
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي بالبرمجيات الضارة وأهدافها وسبل الحماية منها
انطلاقاً من حرصه على ذاكرة الوطن، وعلى السمعة المؤسسية واستمرارية العمل
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي بالبرمجيات الضارة وأهدافها وسبل الحماية منها
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية محاضرة توعوية تحذر من “البرمجيات الخبيثة”، سلط فيها الضوء على أنواعها، وأهدافها، وأثرها السيء، وسبل الحماية منها، وجاءت هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الأنشطة التثقيفية والتوعوية في مجال غرس ثقافة الأمن السيبراني، وانطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أمن المعلومات واستمرارية سير العمل دون عقبات، والتعريف بأساليب الهجمات السيبرانية ومن يقف وراءها وأهدافها، وما تتركه من أثر على تعطيل العمل وفقدان البيانات المهمة، وعلى سمعة المؤسسات.
أكدت المحاضرة التي قدمها السيد عبدالله المرزوقي من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أن هذه البرمجيات مصممة لإلحاق الأذى بأنظمة الحواسيب، وقد ابتكرها القراصنة السيبرانيون بقصد سرقة المعلومات الشخصية، ويتم اكتشاف 560 ألف برمجية ضارة يومياً على مستوى العالم.
استعرضت المحاضرة أثر البرمجيات الضارة على المؤسسات؛ وما تسببه من فقدان للبيانات، وخسارات مالية، وأضرار بسمعة المؤسسة، وعواقب قانونية، وضرر تشغيلي. ولفتت إلى أن هذه الهجمات السيبرانية الضارة تهدف إلى الاحتيال والابتزاز، وقد تستخدم في الحروب السياسية، وربما تُعزى إلى خطأ بشري أثناء تنزيل محتوى مشبوه من مواقع ضارة.
وعددت المحاضرة البرمجيات الضارة ومنها الأنواع العامة مثل: أحصنة طروادة، وبرمجيات التجسس، وبرمجيات الإعلانات. والبرمجيات الضارة الأكثر شيوعاً مثل: الفيروسات، والديدان الحاسوبية، وبرمجيات الابتزاز. وأوضحت المحاضرة أساليب انتشار هذه البرمجيات وسبل معرفتها للوقاية منها.
هذا وركزت المحاضرة في أفضل الممارسات للوقاية من البرمجيات الضارة والحدّ من انتشارها، ومن هذه الممارسات: الالتزام بعادات التصفح الآمن، والالتزام بالسياسات والإجراءات، وممارسات سلامة الأمن السيبراني الجيدة، وتوخي الحذر والتنبه للمصادر غير الموثوقة، والاطلاع على أحدث تهديدات البرمجيات الضارة.
وأكد المرزوقي ضرورة اهتمام المؤسسات بغرس ثقافة الأمن السيبراني في صفوف الموظفين.
واختتمت المحاضرة بعدد من الأسئلة التثقيفية التي ترسخ المعلومات لدى المتابعين؛ إذ حظيت المحاضرة باهتمام كبير من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل استعداداته لتنظيم مؤتمره الدولي الخامس للترجمة
يشارك فيه أكثر من أربعين مختصاً وخبيراً
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل استعداداته لتنظيم مؤتمره الدولي الخامس للترجمة
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته لتنظيم النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الذي سينعقد على مدار يومي 22-23 أبريل المقبل، تحت شعار “الترجمة في سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”.
وسيشارك في هذا المؤتمر -الذي يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي- أكثر من أربعين باحثاً وخبيراً ومتخصصاً بارزين في شؤون الترجمة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها.
وعن هذا المؤتمر قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن اهتمامنا بإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها إلى جانب النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في دوراته الأربعة السابقة شجعنا على تنظيم النسخة الخامسة من المؤتمر، وحرصنا على أن يواكب شعارها الذكاء الاصطناعي الذي استطاع أن يضع بصماته في مختلف مجالات الحياة، وبفضل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تشهد الترجمة تحولات مفصلية؛ إذ غدت الأجهزة الحاسوبية قادرة على الترجمة بدقة إلى حد كبير، وفي هذا زيادة في التقارب بين الشعوب والحضارات وتمتين للجسور التي تعبر عليها الثقافات والعلوم والتجارب العالمية المتطور والمتميزة.
وأضاف: إننا متفائلون بما سيحمله المستقبل من تطور سريع في مجال الترجمة، وهذا ما يحتّم علينا الاهتمام بمواكبة هذا الإيقاع المتسارع وما يسفر عنه مما يخدم الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الجهات الرسمية التي تسير على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة، وما تقدمه من دعم ورعاية للترجمة ومشاريعها الحيوية.
وأكد سعادته أن الأرشيف والمكتبة الوطنية حريص على أن تتناول البحوث -التي سيسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء عليها في النسخة الجديدة من مؤتمر الترجمة الدولي- أبرز وأهم القضايا الترجمية وأحدث ما أثمره الذكاء الاصطناعي في هذا المجال العلمي، ويسعدنا أن ندعو جميع المهتمين بشؤون الترجمة، والباحثين والأكاديميين المتخصصين بهذا المجال لكي يثروا معلوماتهم بما تتضمنه بحوث وفعاليات مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الخامس.
هذا وتتضمن النسخة الخامسة من مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي للترجمة أربع جلسات باللغة العربية، وثلاث جلسات باللغة الإنجليزية إلى جانب الجلستين الافتتاحية والختامية، ويشارك في هذه الجلسات أكثر من أربعين باحثاً وخبيراً ومختصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن مختلف أنحاء العالم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل برنامج التوعية المعلوماتية بقراءات في قيم التسامح
بالتزامن مع شهر رمضان المبارك
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل برنامج التوعية المعلوماتية بقراءات في قيم التسامح
افتتح الأرشيف والمكتبة الوطنية برنامج التوعية المعلوماتية للمكتبة بندوة بعنوان: “قراءات في قيم التسامح” وذلك بالتزامن مع شهر القراءة الوطني وشهر رمضان المبارك، وأكدت الندوة أن المجتمع الإماراتي يواصل بثقة ومسؤولية ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر.
استهل الندوة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تحدث عن أهمية التسامح والحوار الذي تحث عليه جميع الأديان في سبيل السلام؛ مشيراً إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز فضيلة التسامح وقبول الآخر بين أبناء المجتمع الإماراتي والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة، ووصف التسامح بأنه من سمات الأقوياء الحكماء.
وأكد أهمية التسامح الوظيفي، وأنْ يتعامل الجميع بروح إيجابية مع تحديات العمل، فالتسامح يسهم في رفع مُؤشر الإيجابية والسعادة ويعزز الولاء والرضا الوظيفي، ويحفّز على الإبداع والتعاون المُشترك للعمل بروح الفريق الواحد.
وأشار سعادته إلى أن التسامح في بيئة العمل يُمهِّد لمستقبل مشرق، ويُبشر بالتقدم والرقي، وهو مِن أبرز سمات العمل في العصر الحديث، والتسامح الوظيفي مِن أهم البواعث على الإبداع والابتكار.
ثم قدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية- قراءات في قيم التسامح في المجتمع الإماراتي، فتحدثت عن التعاون والفزعة في بناء البيوت، ومساندة أبناء المجتمع لبعضهم في احتفالات الزواج والأعراس واستقبال الضيوف.
واستعرضت بعض عناصر الترابط في المجتمع الإماراتي التي تتمثل بالتداوي والتعليم بلا أي مقابل، مؤكدة أن ذلك دليل قاطع على التلاحم.
وتطرقت للتسامح في أحكام القضاء حيث يكون حل القضايا بالحكمة والفطنة واستعرضت عدداً من الأحكام القضائية التي عرفها المجتمع الإماراتي قديماً والتي تدل على استدامة التسامح بين أبناء المجتمع والمقيمين.
واختتم الندوة الباحث عبد الرحمن الزريقي بعرضٍ موجز لكتاب “كيف تؤثر على الآخرين وتكتسب الأصدقاء” لمؤلفه ديل كارينجي؛ فأشار إلى أن هذا الكتاب من أهم الكتب في مجال التنمية البشرية، وهو يساعد في تحقيق أقصى الطموحات التي يسعى القارئ إليها؛ إذ يتعلم المرء منه ست مبادئ جوهرية لكسب محبة الآخرين، وهي: عدم انتقاد الآخرين، وتقديرهم، والنقد البناء، وإقناع الآخرين، وتقديم الأمور بطريقة تثير الدهشة، وترك الانطباع الأول، وقدم الباحث العديد من الأمثلة على كل واحد من هذه المبادئ الستة.
هذا وقد بدأت الندوة بتقديم السيد وليد غيلان أمين المكتبة الذي أشار بدوره إلى أن التسامح ليس مجرد فضيلة أخلاقية، بل هو ضرورة حضارية تسهم في استقرار المجتمعات، وتعزيز الحوار، وترسيخ الاحترام المتبادل بين الأفراد والثقافات.

قدم تفصيلاً حول آليات المشاركة وفئات الجائزة وأهدافها وموضوعاتها الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاءات تعريفية للطلبة والمدارس حول “المؤرخ الشاب” في نسختها الـ 15
قدم تفصيلاً حول آليات المشاركة وفئات الجائزة وأهدافها وموضوعاتها
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاءات تعريفية للطلبة والمدارس حول “المؤرخ الشاب” في نسختها الـ 15
نظمت لجنة جائزة المؤرخ الشاب في الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاءات تعريفية افتراضية حول الجائزة في دورتها الـ 15، وقد حظيت هذه اللقاءات باهتمام الطلبة وهيئة التدريس التي تُشرف على الأبحاث والمدارس التي تعتزم المشاركة فيها، واستعرضت هذه اللقاءات أهداف الجائزة التي تصب في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، وتوعيتهم بأهمية تدوين وتوثيق ورصد تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة عبر العصور لتكون مخرجات أعمالهم مصدر فخر واعتزاز وإلهام.
بدأ اللقاء التعريفي بكلمة الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية رئيسة اللجنة أبدت فيها تفاؤلها بالجهود الطلابية، وما ستسفر عنه الجائزة في دورتها الحالية من بحوث جديدة بموضوعها وطرحها وأساليب عرضها وعمق تحليلها، مشيرة إلى أن مواضيع الجائزة تتكامل مع مناهج التربية الوطنية والتاريخ التي يتلقاها الطلبة على مقاعد الدراسة.
وأكدت أن جائزة المؤرخ الشاب -التي تسهم في الحفاظ على تاريخ الإمارات وثقافتها وتراثها وإنجازاتها- تعمل على تعزيز قدرات الطلبة في مجال البحث العلمي، وهي تكمل الرسالة التي انطلقت من أجلها عام 2009، الهادفة لإثراء معارف الطلبة بتاريخ الإمارات عبر العصور وأهميته، وصقل مهاراتهم البحثية وكفاءاتهم في الكتابات الأكاديمية، وهي فرصة لاكتشاف المواهب.
وأشارت الدكتورة عائشة بالخير إلى أن جائزة المؤرخ الشاب توفر مساحة تنافسية بين الطلبة لكي يبرزوا مهاراتهم البحثية في مدارسهم والمجتمع وتهيئهم للكتابة بثقة في مراحل التعليم العالي ، مؤكدة أن المنافسة الإيجابية لا تقتصر على الطلبة فحسب وإنما تشمل المدارس أيضاً.
وذَكرتْ رئيسة اللجنة بأن آخر موعد لتسليم الأعمال والبحوث في 25 أبريل 2025، وأن لجنة جائزة المؤرخ الشاب قد استطاعت أن تقلص البيروقراطية بتوفير خاصية الرد السريع والتواصل الإلكتروني لتحميل الملفات الخاصة بالجائزة.
وقدمت هند الزحمي الباحثة في التاريخ الشفاهي والعضو المقرر في اللجنة المنظمة للجائزة- تعريفاً بآليات المشاركة وشروط قبول التقارير والبحوث والمقابلات الشفاهية، وشروط قبول المشاركات الطلابية، ومعايير تحكيم التقارير والبحوث المرشحة وتقييمها، ثم استعرضت فئات جائزة المؤرخ الشاب والتي تشمل بحوث تتعلق بالتاريخ الشفاهي، والتاريخ الجغرافي، والتاريخ الاقتصادي، والتاريخ الاجتماعي، وسلطت الضوء على الجائزة الاستثنائية للمشاركات التي تركز على الموضوعات والحلول المبتكرة المتعلقة بالمجتمع، والجائزة المبتكرة التي تركز على المشاركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البصرية، وجائزة وثائقيات مصورة والمراد بها المشاركات التي تقدم فيلماً أو صورة أو قصة مصورة تحكي عن جانب معين في تاريخ الإمارات.
وعددت موضوعات الجائزة التي تخص الحلقة الدراسية الثانية، وهي تشمل: الهوية الوطنية، والسنع، والعادات والتقاليد، والمهرجانات التراثية، والعمل التطوعي، والقيم والأعراف الإماراتية، والترابط المجتمعي، وعلوم الفضاء، والمرأة الإماراتية، والألعاب الشعبية.
وأما موضوعات الجائزة للحلقة الدراسية الثالثة، فهي تدور حول: الاستدامة، والتسامح، والمواقع التاريخية الأثرية، والوصول إلى المريخ، والذكاء الاصطناعي، وقصص ومرويات عن الآباء المؤسسين، والمكتشف الإماراتي، وتاريخ الأمثال الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرقت الزحمي إلى أهمية تميز الموضوع المطروح من حيث العنوان وقوة المحتوى وسلامة العرض وصحة الأسلوب، ودقة الوقائع التاريخية، وتحليل الحجج المطروحة، وجودة اللغة، وتنوع المصادر وحسن توظيفها، واستخدام منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي، والتي تعود للأرشيف والمكتبة الوطنية، ثم التصميم والإخراج الفني، والالتزام بالجدول الزمني.
وحفلت اللقاءات بالكثير من الاستفسارات من الطلبة والمشرفين والمدارس، وتمت الإجابة عليها بالتفصيل، وأكدت النقاشات التي جرت بين الجمهور ومقدمتي اللقاءات مدى الاهتمام الذي تلاقيه الجائزة في ميادين التربية والتعليم وفي المدارس وفي الأوساط الطلابية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية و”الهوية والجنسية” يعززان التعاون في حفظ أرشيف الهيئة وذاكرتها التاريخية
الأرشيف والمكتبة الوطنية و”الهوية والجنسية” يعززان التعاون في حفظ أرشيف الهيئة وذاكرتها التاريخية
بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ سبل تعزيز التعاون المشترك في مشروع حفظ الوثائق والسجلات التاريخية التي تخص تاريخ الهيئة ومسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات، وتسليط الضوء على دورها المحوري في تعزيز التنمية الوطنية، وحفظ كل ما يتعلق بها كتاريخ جوازات السفر وبطاقات الهوية، والوثائق والملفات القديمة التي تخص تاريخ أبناء الإمارات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد الهيئة برئاسة سعادة اللواء سهيل جمعة الخييلي مدير عام الجنسية بالإنابة، لمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، في إطار إطلاق الهيئة مشروعها النوعي لدعم مسيرة حفظ الوثائق وتعزيز عمليات الأرشفة لاسيما السرد التاريخي لحزمة المقتنيات والأدوات المستخدمة في مختلف عمليات الهيئة وخدماتها.
واستعرض وفد الهيئة في الاجتماع المشترك الذي عقد أثناء الزيارة، أهداف مشروع حفظ تاريخ الهيئة وخطة العمل فيه، والهيكل التنظيمي للمشروع، وخطة العمل المبدئية، وجرت مناقشة حول آليات التعاون بين الجهتين في مجال تبادل الوثائق والمعلومات التي تهم الطرفين.
وبعد أن قدم وفد الهيئة نماذج من الوثائق التاريخية، بحث مع الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية التعاون للحصول على ما يتضمنه التاريخ الشفهي من معلومات تهمّ الهيئة، وإمكانية ترميم الوثائق التاريخية لها بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
واستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية المتطلبات القانونية الأساسية لتنظيم الأرشيفات في الدولة. وعلى ضوء الزيارات التشخيصية التي قام بها خبراء الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أرشيف الهيئة، جرى شرح الوضع الحالي للأرشيف والأدوار وآليات العمل، وتقديم التوصيات للمرحلة القادمة، بناءً على ما حققه أرشيف الهيئة على صعيد إنشاء وحدة تنظيمية للأرشيف، وتأهيل الموظفين، وإعداد سياسات الأرشيف، وإعداد إجراءات العمل، وخطة حفظ الملفات، وتنظيم الأرشيف في مواقع الحفظ، وتجهيز قاعة لحفظ الأرشيف… وغيرها.
وسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال الاجتماع، الضوء على الأدوار والمسؤوليات في أرشيف الهيئة، وأدوار ومسؤوليات موظفي الجهة الحكومية بدءاً بالقادة، ثم المسؤولين عن تنظيم الوثائق والأرشيف، والقانونيين، والمسؤولين عن تقنية المعلومات، والتخطيط الاستراتيجي وانتهاءً بكافة الموظفين.
وشرح الأرشيف والمكتبة الوطنية سبل الاستفادة من منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA، والذي يعد مصدراً رئيسياً للوثائق الأصلية المكتوبة والصور التاريخية التي يوثق بها الكثير من الأحداث الخاصة بتاريخ منطقة الخليج العربي عامة والإمارات العربية المتحدة خاصة.
وشملت الزيارة جولة قام بها وفد الهيئة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان والتي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل؛ ومن أجل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
وتفقد الوفد أيضاً قاعة الشيخ سرور بن محمد التي تقدم صفحة مهمة من تاريخ الدولة تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة؛ فهي تحتوي على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 – 2003م، وتعرض أفلاماً وثائقية يحكي فيها سموه عن رفقته للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة، كما تستعرض القاعة بعض مقتنيات سموه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ القلاع والحصون والأبراج في أبوظبي ويتأمل حاضرها
في إحدى ندوات موسمه الثقافي الرابع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ القلاع والحصون والأبراج في أبوظبي ويتأمل حاضرها
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة سلط فيها الضوء على القلاع والحصون في أبوظبي،
أكد فيها أنها كانت في الماضي رمزاً للقوة والنفوذ، ومعاقل ومقارّ الإقامة للحكام، وشاهداً على منجزاتهم، وكان لها دورها المميز في تاريخ الشعوب والأماكن، وظلت آثارها صامدة تشهد على تاريخ مجيد وتراث عريق.
وأكد المشاركون في الندوة أن القلاع والحصون والأبراج قد غدت سمة تاريخية تميزت بها معالم أبوظبي خاصة والإمارات عامة، وأن هذه المباني كانت من متطلبات طبيعة المنطقة الجغرافية والظروف التاريخية لفائدتها الدفاعية.
شارك في الندوة الباحث الدكتور محمد فاتح زغل مؤلف كتاب “ذاكرة الطين: شواهد من التراث المعماري والعسكري في مدينة العين”، والأستاذ مبارك خليفة الباحث في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدكتورة أسماء سعيد المعمري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
واتفق المشاركون على أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة -طيب الله ثراه- كان له الفضل في بناء وترميم العديد من القلاع والحصون والأبراج وبقائها.
وأكدت الندوة -التي جاءت ضمن الموسم الثقافي الرابع للأرشيف والمكتبة الوطنية” الذي يحمل شعار “لمجتمع أكثر تماسكاً”- أن مدينة العين تحتضن أكبر عدد من القلاع والحصون، وكان التركيز على السمات المشتركة للقلاع والحصون فيها من حيث الموقع والمواد المستخدمة في البناء، وشكل الحصن أو القلعة، وبناء الأبراج خارج البلد، وتمركز القلاع والحصون في المناطق العالية… وغيرها.
ثم استعرضت القلاع والحصون في العين بدءاً بقلعة الجاهلي، وقلعة الشيخ سلطان، ثم قلعة العانكة، وقلعة مزيد، وقلعة المربعة، وصولاً إلى قلعة المريجب، والمويجعي، ومتحف قصر العين الذي بناه المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عام 1937 في وسط المدينة، ليكون مقراً لسكنه.
وتضمنت الندوة عرضاً للقلاع والحصون التي عملت فيها قوات الشرطة في إمارة أبوظبي، فتناولت بالتفصيل بيانات رقمية ومعلومات عن حصن مزيد، وقصر العين الذي كان مقراً لممثل الحاكم في العين، ثم تحوّل إلى متحف في عام 2001، وقصر الحصن الذي يعدّ أعرق صرح تاريخي في أبوظبي، وقلعة المربّعة التي بنيت في العين عام 1949 بأمر من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأصبحت مبنى لقيادة قوات الساحل، وسميت بمربعة زايد، وحصن وبرج المقطع.
ولم ينسَ المشاركون في الندوة قلاع وحصون وأبراج منطقة الظفرة؛ حيث ذكرت قلعة مزيرعة إحدى قلاع مدينة ليوا، وحصن الظفرة، وحصن النميل.. وغيرها.
وأكدت الندوة أن من أهم المكتشفات التاريخية في مجال القلاع والحصون أكثر من 15 حصناً في ليوا.
واستندت الندوة إلى الكثير من الصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية التي تؤكد المعلومات التي وردت فيها؛ مشيرة إلى أن الأبراج والحصون ترتبط ببعضها تاريخياً وسياسياً، ومن حيث الفن المعماري أيضاً. وقد لعب عدد منها دوراً مهماً في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وما زالت الآثار الباقية منها تربطها بالماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية اهتم بتوثيق القلاع والحصون والأبراج في الدولة، وفي هذا الإطار صدر له مجموعة من الكتب أهمها: “الحصون والقلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة”، و”القلاع والأبراج في منطقة الظفرة”، و”حصن الظفرة”.. وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
بالتزامن مع عام المجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
انطلاقاً من أهميتها كمصادر للمعلومات ولأنها تشكّل رصيداً وثائقياً يعد مصدراً للحقيقة التاريخية فقد استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية مليون وثيقة معاملة قديمة من دائرة محاكم رأس الخيمة قامت بتحويلها للحفظ والترميم في الفترة من يونيو 2024 وحتى يناير2025 والتي اشتملت على وثائق الإشهادات، وعقود الزواج والطلاق، والتنفيذ المدني والشرعي، والأمر على عريضة، والوكالات والإقرارات والعقود الموثقة بالكاتب العدل.
وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على الاهتمام الذي يلاقيه المجتمع الإماراتي والأسرة التي تشكل نواته في عام المجتمع، إذ إن هذه المعاملات القديمة تشكل وثائق تاريخية تهم العائلات والأسر والأفراد، وهي توثق رسمياً الروابط الأسرية والمجتمعية بين أبناء المجتمع، وهذا ما يبرهن على الاحترام والاعتزاز بالمجتمع وبمكوناته من الأسر والأفراد.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن مشروع التعاون مع محاكم رأس الخيمة يأتي ضمن أكبر مشروعات الشراكة والتي ارتقت لدرجة التكامل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الحكومية في الدولة؛ وذلك على ضوء بنود القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية.
وأضاف: إن هذا الالتزام ببنود القانون، والتعاون يضمن الحفاظ على القيمة التاريخية الكبيرة لهذه الوثائق بالمحافظة عليها لأطول فترة ممكنة في جهة وطنية ذات خبرة عالمية متخصصة في هذا المجال، ويدعم المشروع أيضاً معيار التكامل بين المؤسسات الحكومية والذي يعتبر ركيزة أساسية في منظومة التميز الحكومي الإماراتية في إصدارها الأخير 2024 والتي تركز على المخرجات والنتائج والشراكة والتكامل.
وقال سعادة المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة: إن هذا المشروع يأتي لضمان حفظ الملفات الورقية لمعاملات دائرة محاكم رأس الخيمة القديمة نادرة بجودة عالية، وإمكانية استدعائها بسهولة، وضمان ترميم التالف منها جزئياً في مؤسسة متخصصة وذات سمعة عالمية كالأرشيف والمكتبة الوطنية بعيداً عن المخاطر، وأضاف إلى أن ما يحققه هذا المشروع اقتصادياً يسهم في تحقيق رؤية حكومة رأس الخيمة 2030، ويدعم هذا المشروع سياسة استمرارية الأعمال وتقليل مخاطر الاحتفاظ بكمٍ هائل من الوثائق الورقية في أماكن غير مؤهلة ما يعرضها للتلف أو الفقد.
وأكد الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية أنه تم الاتفاق بين الجهتين على تنفيذ مشروع نقل 100% من الملفات الورقية القديمة بدائرة محاكم رأس الخيمة إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية والمقدر عددها بما يقارب 1,407,818 معاملة ورقية قديمة يعود إنشاؤها إلى ما قبل عام 2020م.
وقال الدكتور هزاع النقبي رئيس قسم الأرشيفات الحكومية: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية لديه آلية خاصة لاستدعاء واستعارة هذه الملفات؛ مؤكداً أنه تم إنجاز 70.3% من إجمالي عدد الملفات القديمة المخطط تحويلها إلى مخازن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقال محمد حسين فهمي مدير المشروع ومستشار التطوير المؤسسي بمحاكم رأس الخيمة: إن 7,628 صندوقا يحتوي على 989,273 معاملة قد تم تحويلها إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية في 33 رحلة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مكتبته وتطورها
انطلاقاً من اهتمامه بشؤون المكتبات وضمن احتفالات مكتبات الشارقة العامة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مكتبته وتطورها
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في جلسة: «تاريخ المكتبات في الإمارات.. احتفاء بمرور مئة سنة على مكتبات الشارقة» التي تم تسليط الضوء خلالها على بدايات نشوء المكتبات، ومراحل تطورها في دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وفي إمارة الشارقة بشكل خاص.
جاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلاقاً من اهتمامه بشؤون المكتبات بمختلف فئاتها، واهتمامه بالحفاظ على الموروث الثقافي وإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، من جهة، وتعزيز اقتصاد المعرفة، والتشجيع على القراءة ونشر المعارف من جهة أخرى.
تمثلت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية باستضافة السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية الذي ركز في مداخلته على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية، في حفظ الإرث الخالد للدولة، وتوظيفه في تعميق الرؤية للحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أنه يواصل مسيرته الوطنية، ويؤدي دوره الريادي، في جمع ذاكرة الوطن، وحفظها وإتاحتها للجميع.
وأشار الحميري إلى أن المكتبة في الأرشيف والمكتبة الوطنية قد تأسست عام 1968 أي مع تأسيس الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي كان يعرف حينذاك بـ “مكتب الوثائق والدراسات” ومنذ ذلك الحين، وهي تؤدي دوراً حيوياً في خدمة أهداف المؤسسة التي تنتمي إليها؛ فتقدم خدماتها لجمهور الباحثين وعموم المستفيدين بمختلف فئاتهم.
وسلط الحميري الضوء على القانون الاتحادي رقم 13 الذي صدر عام 2021 والذي جمع الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية تحت مظلة واحدة، وحدد اختصاصات المكتبة الوطنية، واستشرفت المداخلة أهم التطلعات المستقبلية كالمبادرات والمشروعات، والحلول الفنية والتقنية.. وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسة جاءت ضمن برنامج احتفالات مكتبات الشارقة العامة احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيسها، وهي من الفعاليات التي تسلط الضوء على دور المكتبات في تعزيز المعرفة، وتوثيق الإرث الثقافي، وترسيخ القراءة كمحور أساسي في الحياة اليومية.
وقد شارك في الجلسة كل من: الدكتور فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، والأستاذ علي محمد المطروشي، المستشار في التراث والتاريخ المحلي في عجمان، والأستاذة إيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة، والأستاذ سلطان المزروعي، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في مؤتمر صحفي
بالتزامن مع عام المجتمع وتعزيزاً للهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في مؤتمر صحفي
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مشروعه المجتمعي والتفاعلي x71 بحضور الشركاء الاستراتيجيين، في مؤتمر صحفي جرى تنظيمه بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع عام المجتمع، وينسجم مع رؤية الأرشيف والمكتبة الوطنية ورسالتِه في صون التراث الوثائقي، وإلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها وتمكينها.
وقد تم تصميم مشروعx71 بطريقة مبتكرة، تنسجم خطته مع محاور عام المجتمع؛ حيث يركز على تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي وتمكين الشباب واستثمار مواهبهم لتعزيز دورهم في المجتمع.
افتتح المؤتمر سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمته التي أكد فيها أن مشروعx71 يُعنى بثقافة الإمارات وتراثها، وقد تم تخصيصه في نسخته الأولى للزينة والحلي، وأن هذا المشروع يهدف إلى مشاركة مختلف فئات المجتمع في التعبير عن موضوع يتم اختياره سنوياً، ويتمثل بإنجاز 71 عملاً إبداعياً، يُقدَّم بقالب ابتكاري ومتفرّد، ليُعرض على الجمهور حضورياً وافتراضياً، بهدفِ تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتنمية المواهب، والتشجيع على الابتكار، بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي للدولة.
وأضاف: إننا ندرك تماماً أن نجاح هذا المشروع الوطني في تحقيق أهدافه المنشودة مرهون بالتعاون والتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين، وبجهود الإعلام الذي يُعد همزة الوصل بيننا وبين المجتمع المستهدف.
ودعا سعادته المؤسسات الثقافية والفنية، والجهات الحكومية، والقطاعات التعليمية، وجميع أبناء المجتمع للمشاركة في هذا المشروع والتعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم الابتكارية، وذلك إسهاماً في تعزيز الاستدامة الثقافية، ولكي يكون نافذة تطلّ منها الأجيال على ثقافة الإمارات وتراثها العريق.
بعد ذلك توالت كلمات الشركاء الاستراتيجيين حيث ألقى سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كلمة أكد فيها أن هذا الحدث المميز يُعد خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالثقافة والتراث
الذي نفخر به جميعاً، وأشار إلى أن هذا المشروع التفاعلي المجتمعي الذي يُعنى هذا العام بـ “الزينة والحلي” يشكل خطوة كبيرة نحو تعزيز التلاحم المجتمعي، ويمنح أصحاب الهمم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بأعمالهم الفنية واليدوية التي تحتفل بتاريخنا الثقافي.
وبدوره قال سعادة سليمان سالم الكعبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم: إن هذه المبادرة تأتي في إطار تحقيق مستهدفات عام المجتمع2025، وترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال؛ مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم سوف توفر الدعم لهذا المشروع انطلاقاً من المسؤولية تجاه التراث الوطني، ولأن الهوية الوطنية هي القوة التي نستمد منها رؤيتنا لمستقبل مشرق مستدام.
وأكد سعادته أن وزارة التربية والتعليم ستعمل على توفير كل الدعم لهذا المشروع من خلال تأهيل فرق من المعلمين للمشاركة في تنفيذه، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للإبداع والتفاعل مع مبادراته المختلفة.
ومن جانبها أكدت سعادة أسماء الحمادي وكيل مساعد وزارة الثقافة أن هذا المشروع يجسد رؤيةَ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصَها على تعزيز الهُوية الوطنية، والتعريف بتاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، مشيرة إلى ان عام 2025 يمثّل نقطةَ تحوّل جديدة، حيث تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعام المجتمع الذي يعكس التزام جميع أبناء المجتمع ببناء مجتمع مستدام يزخر بالمواهب والإبداعات.
وأضافت: إن هذا المشروع يهدف إلى استثمار الطاقات الإبداعية بواسطة إشراك مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم الطلبةُ والفنانون والمبدعون، ليتفاعلوا ويعبّروا عن ثقافتنا الغنية بطرق مبتكرة تعكس هويتنا الثقافية، وسنعمل معاً على عرض 71 عملاً إبداعياً، تترجم رؤى وأحاسيس المجتمع، في معرض حضوري وافتراضي.
وعن مشروعx71 قال سعادة عبدالله مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للتراث: انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الإماراتي، يسعدنا أن نكون شركاء بهذا المشروع الذي يجسد التزامنا بالمحافظة على التراث الإماراتي ونقله للأجيال القادمة بأساليب إبداعية تدمج الفنون والثقافة بوسائل حديثة ومبتكرة.
وأضاف: إننا في هيئة أبوظبي للتراث نؤمن بأن إشراك المجتمع في المشاريع الثقافية يعزز الاستدامة الثقافية ويعمّق الفخر بالهوية الوطنية، ونحن نتطلع إلى رؤية الإبداعات الفنية التي سيسفر عنها هذا المشروع، ونثمن عالياً جهود جميع الشركاء والداعمين الذين يسهمون في إنجاحه.
بعد ذلك استعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية تفاصيل مهمة في المشروع بوصفه فرصة لتعزيز الاستدامة، ومن مسرعات التنمية في مسيرة الوطن نحو عام 2071، وركزت في أوجه وصور التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ المشروع.
ثم تطرقت إلى تفاصيل موضوعات المشروع: زينة المرأة وحليها، زينة الرجل، زينة الخيول وحليها، زينة الطيور، زينة البيوت التراثية، وزينة الإبل، وسلطت الضوء على مجالات المشروع: الفنون المرئية والتعبيرية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الرقمية والوسائط، والموسيقى والأداء، والتطريز والكولاج، والشعر والأدب.
واختتمت حديثها بتحديد مراحل إطلاق المشروع، ثم التدريب والدعم المعرفي، بعد ذلك استلام الأعمال، فالتحكيم والتكريم، والمعرض الفني الذي سيتضمن 71 عملاً، وهو أبرز مخرجات المشروع وثماره، وأشارت إلى أن المعرض سيكون متنقلاً بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومقرات الشركاء الاستراتيجيين وغيرها ليتاح لأكبر عدد من الناس الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية بمعرض للصور التاريخية في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية للكويت
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك قدم لسعادة السفير الكويتي كتاب “زايد رحلة في صور”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية بمعرض للصور التاريخية في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية للكويت
تأكيداً على العلاقات الاستثنائية والشراكة الاستراتيجية المستدامة بين البلدين الشقيقين شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الاحتفالات التي أقامتها السفارة الكويتية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين للعيد الوطني والذكرى الرابعة والثلاثين لعيد التحرير، وتمثلت المشاركة بمعرض للصور التاريخية التي توثق عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية والتعاون المتين بين البلدين الشقيقين.
وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى سعادة جمال محمد الغنيم السفير الكويتي في الدولة كتاب “زايد رحلة في صور” أحدث إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويعد هذا الكتاب موسوعة بصرية من الصور النادرة للمغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه.
هذا وقد وثقت الصور التي حفل بها معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية المشارك في حفل السفارة الكويتية الذي أقيم في فندق (فيرمونت- باب البحر في أبوظبي) بعض اللقاءات التي جمعت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بأمراء الكويت وقادتها، وقد كان لهذه اللقاءات أثرها الإيجابي والبنّاء في رسوخ العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومدّ جسور التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن محتوى معرض الصور التاريخية الذي يوثق صلابة العلاقات الثنائية والروابط التاريخية والتعاون المثمر- هو جزء من مقتنيات أرشيفات الصور لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد شارك بها لتكون نافذة مهمة على البُعد التاريخي المهم للعلاقات النموذجية والمثالية بين الإمارات والكويت، وقد حظي المعرض بإقبال من الجمهور بمختلف شرائحه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي 2025 بندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواقفه وإنجازاته
أكدت اهتمام المؤسس والباني بالأسرة وبتأهيل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي 2025 بندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواقفه وإنجازاته
استهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. حاكم أبوظبي، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -رحمه الله- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة لما تحفل به هذه المرحلة من تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، والأستاذ راشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وقد تجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وقد واجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وقد ألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: “أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة”، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي واهتمامه في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وما بذله من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
أشاد المتحف بمنصة “ذاكرة الوطن” وبمقتنياتها ودورها في مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز البريطاني استقبلت منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان الشيخ زايد 2025 الدكتورة روبي الصليبي من متحف بيت ريفرز الذي تشرف عليه جامعة أكسفورد البريطانية، ويعدّ أحد أقسامها؛ حيث قامت الصليبي بتفقد صور المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي التقطتها عدسة الرحالة الشهير والمستكشف ويلفرد ثيسيجر.
ومن جانبها أعربت الدكتورة روبي الصليبي عن سعادتها بتعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز، وأشادت بمنصة “ذاكرة الوطن” ومحتوياتها التي تقدم للزوار ورواد المهرجان بُعداً تاريخياً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعدّ نافذة تطل منها الأجيال على ذاكرة الإمارات التي يجمعها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحفظها، مشيرة إلى أن كتابات ثيسيجر والصور التي التقطها للإنسان والمكان تعد توثيقاً رائعاً لمرحلة مهمة في تاريخ الإمارات، تظهر ثراء الماضي، وما شهدته الإمارات من نهضة وتطور وازدهار.
هذا ويحتفظ متحف بيت ريفرز- الذي لاقى منذ تأسيسه دعماً سخياً من الشيخ زايد- بعشرات آلاف الصور التي التقطها ثيسيجر للأماكن والأشخاص في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعدّ صور الشيخ زايد في مقدمة مقتنيات المتحف حيث تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتحف وإدارته.
ومن جانبه فقد اغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الفرصة، وعرض في منصة “ذاكرة الوطن” العديد من الصور التاريخية للشيخ زايد مذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ويعود تاريخ معظم هذه الصور إلى عام 1948، حيث كان للرحالة البريطاني شرف اللقاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حصن المويجعي بمنطقة العين.
وتجدر الإشارة إلى أن صور المؤسس والباني الشيخ زايد التي التقطتها عدسة ثيسيجر وما كتبه عنه -طيب الله ثراه- وعن الإمارات العربية المتحدة تشكل إضافة فريدة؛ إذ وثق ثيسيجر من وحي الواقع جوانب مهمة عن حياة البدو وسكان شبه الجزيرة العربية، وساعده على ذلك أنه كان يتحدث اللغة العربية ويحترم عادات وتقاليد أبناء المنطقة ويرتدي زيهم حتى أطلق السكان المحليون عليه اسم “مبارك بن لندن”.