31-07-2019

Banner Image

تفاصيل الأخبار

مسار التنقل

الأربعاء 31 يوليو ,2019

لأرشيف الوطني يوثق جوانب من تاريخ الظفرة في مقابلات التاريخ الشفاهي

مغتنماً أيام مهرجان ليوا للرطب

الأرشيف الوطني يوثق جوانب من تاريخ الظفرة في مقابلات التاريخ الشفاهي



أجرى الأرشيف الوطني عدداً من المقابلات مع الرواة في منطقة الظفرة، وفي مهرجان ليوا للرطب الذي يعدّ من أهم الفعاليات التراثية التي تستهوي عشاق التراث، وتأتي هذه المقابلات في إطار توثيق التاريخ الشفاهي لمنطقة الظفرة، وإيماناً من الأرشيف الوطني بأهمية تاريخ المنطقة وتراثها وثراء حياة أهلها في الماضي.

واغتنم الأرشيف الوطني أيام مهرجان ليوا للرطب لكي يصل إلى عدد كبير من رواة التاريخ الشفهي من المعمرين والمخضرمين ممن عاشوا مرحلة ما قبل قيام الاتحاد وتأسيس الدولة ليستمد من رواياتهم الشفهية ما يثري التاريخ المكتوب، ويدوّن الأرشيف الوطني التاريخ الشفهي وفق أسس ومعايير علمية تضمن موضوعية المعلومات التاريخية، ويأتي ذلك في صميم مهامه في جمع ذاكرة الوطن وحفظها بأحدث التقنيات المستخدمة في هذا الجانب.

وقد قام المختصون بمقابلة كبار السن من المواطنين، وبتوثيق التاريخ الشفاهي لتاريخ منطقة الظفرة العريق أثناء زيارتهم مهرجان ليوا للرطب، حيث دارت المقابلات حول طبيعة الحياة والعلاقات الاجتماعية وتوفّرِ الموارد المعيشية في الماضي، وجاء التركيز على الظفرة (المنطقة الغربية) التابعة لإمارة أبوظبي أيضاً انطلاقاً من كونها تحفل بالمواقع التاريخية والأماكن الأثرية التي لها أهميتها الكبيرة؛ إذ تعدّ معقل  آل نهيان الكرام حكام المنطقة؛ ولا تزال أغلب القلاع والأبراج التي يعود تاريخ بعضها إلى أزمنة قديمة تشهد بجهودهم وحرصهم على حماية البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن مقابلات الأرشيف الوطني التي أجريت في ليوا ومحاضرها كانت مع سبعة نساء، وتسعة رجال هم: عيضه محمد راشد محوش المزروعي، والخباب مرشد مكتوم المنصوري، وبخيت سالم ذيبان المنصوري، وصالح محمد صالح المزروعي، وخميس حمدان مفلح المزروعي، وسهيل علي ربيع المزروعي، وزايد غانم عتيبه المزروعي، وفرج راشد عبيد المنصوري.

ويذكر أن المقابلات التي وثقها الأرشيف الوطني بأصوات الرواة كبار السن الذين عاشوا مرحلة قبل قيام الاتحاد- حفلت بتفاصيل الحياة في تلك الحقبة وما خالطها من شظف العيش والاعتماد على الزراعة في واحات المنطقة الغربية- وقد استمع وفد الأرشيف الوطني إليهم ودونوا الأحداث التي عاصروها والأعمال التي زاولوها قديماً، وتناولت المقابلات أيضاً مزايا الحياة التي سادت المنطقة الغربية في الماضي، وأنواع التمور والمفردات التراثية التي عرفت بها منطقة الظفرة.