
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ القلاع والحصون والأبراج في أبوظبي ويتأمل حاضرها
في إحدى ندوات موسمه الثقافي الرابع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ القلاع والحصون والأبراج في أبوظبي ويتأمل حاضرها
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة سلط فيها الضوء على القلاع والحصون في أبوظبي،
أكد فيها أنها كانت في الماضي رمزاً للقوة والنفوذ، ومعاقل ومقارّ الإقامة للحكام، وشاهداً على منجزاتهم، وكان لها دورها المميز في تاريخ الشعوب والأماكن، وظلت آثارها صامدة تشهد على تاريخ مجيد وتراث عريق.
وأكد المشاركون في الندوة أن القلاع والحصون والأبراج قد غدت سمة تاريخية تميزت بها معالم أبوظبي خاصة والإمارات عامة، وأن هذه المباني كانت من متطلبات طبيعة المنطقة الجغرافية والظروف التاريخية لفائدتها الدفاعية.
شارك في الندوة الباحث الدكتور محمد فاتح زغل مؤلف كتاب “ذاكرة الطين: شواهد من التراث المعماري والعسكري في مدينة العين”، والأستاذ مبارك خليفة الباحث في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدكتورة أسماء سعيد المعمري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
واتفق المشاركون على أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة -طيب الله ثراه- كان له الفضل في بناء وترميم العديد من القلاع والحصون والأبراج وبقائها.
وأكدت الندوة -التي جاءت ضمن الموسم الثقافي الرابع للأرشيف والمكتبة الوطنية” الذي يحمل شعار “لمجتمع أكثر تماسكاً”- أن مدينة العين تحتضن أكبر عدد من القلاع والحصون، وكان التركيز على السمات المشتركة للقلاع والحصون فيها من حيث الموقع والمواد المستخدمة في البناء، وشكل الحصن أو القلعة، وبناء الأبراج خارج البلد، وتمركز القلاع والحصون في المناطق العالية… وغيرها.
ثم استعرضت القلاع والحصون في العين بدءاً بقلعة الجاهلي، وقلعة الشيخ سلطان، ثم قلعة العانكة، وقلعة مزيد، وقلعة المربعة، وصولاً إلى قلعة المريجب، والمويجعي، ومتحف قصر العين الذي بناه المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عام 1937 في وسط المدينة، ليكون مقراً لسكنه.
وتضمنت الندوة عرضاً للقلاع والحصون التي عملت فيها قوات الشرطة في إمارة أبوظبي، فتناولت بالتفصيل بيانات رقمية ومعلومات عن حصن مزيد، وقصر العين الذي كان مقراً لممثل الحاكم في العين، ثم تحوّل إلى متحف في عام 2001، وقصر الحصن الذي يعدّ أعرق صرح تاريخي في أبوظبي، وقلعة المربّعة التي بنيت في العين عام 1949 بأمر من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأصبحت مبنى لقيادة قوات الساحل، وسميت بمربعة زايد، وحصن وبرج المقطع.
ولم ينسَ المشاركون في الندوة قلاع وحصون وأبراج منطقة الظفرة؛ حيث ذكرت قلعة مزيرعة إحدى قلاع مدينة ليوا، وحصن الظفرة، وحصن النميل.. وغيرها.
وأكدت الندوة أن من أهم المكتشفات التاريخية في مجال القلاع والحصون أكثر من 15 حصناً في ليوا.
واستندت الندوة إلى الكثير من الصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية التي تؤكد المعلومات التي وردت فيها؛ مشيرة إلى أن الأبراج والحصون ترتبط ببعضها تاريخياً وسياسياً، ومن حيث الفن المعماري أيضاً. وقد لعب عدد منها دوراً مهماً في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وما زالت الآثار الباقية منها تربطها بالماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية اهتم بتوثيق القلاع والحصون والأبراج في الدولة، وفي هذا الإطار صدر له مجموعة من الكتب أهمها: “الحصون والقلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة”، و”القلاع والأبراج في منطقة الظفرة”، و”حصن الظفرة”.. وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
بالتزامن مع عام المجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
انطلاقاً من أهميتها كمصادر للمعلومات ولأنها تشكّل رصيداً وثائقياً يعد مصدراً للحقيقة التاريخية فقد استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية مليون وثيقة معاملة قديمة من دائرة محاكم رأس الخيمة قامت بتحويلها للحفظ والترميم في الفترة من يونيو 2024 وحتى يناير2025 والتي اشتملت على وثائق الإشهادات، وعقود الزواج والطلاق، والتنفيذ المدني والشرعي، والأمر على عريضة، والوكالات والإقرارات والعقود الموثقة بالكاتب العدل.
وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على الاهتمام الذي يلاقيه المجتمع الإماراتي والأسرة التي تشكل نواته في عام المجتمع، إذ إن هذه المعاملات القديمة تشكل وثائق تاريخية تهم العائلات والأسر والأفراد، وهي توثق رسمياً الروابط الأسرية والمجتمعية بين أبناء المجتمع، وهذا ما يبرهن على الاحترام والاعتزاز بالمجتمع وبمكوناته من الأسر والأفراد.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن مشروع التعاون مع محاكم رأس الخيمة يأتي ضمن أكبر مشروعات الشراكة والتي ارتقت لدرجة التكامل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الحكومية في الدولة؛ وذلك على ضوء بنود القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية.
وأضاف: إن هذا الالتزام ببنود القانون، والتعاون يضمن الحفاظ على القيمة التاريخية الكبيرة لهذه الوثائق بالمحافظة عليها لأطول فترة ممكنة في جهة وطنية ذات خبرة عالمية متخصصة في هذا المجال، ويدعم المشروع أيضاً معيار التكامل بين المؤسسات الحكومية والذي يعتبر ركيزة أساسية في منظومة التميز الحكومي الإماراتية في إصدارها الأخير 2024 والتي تركز على المخرجات والنتائج والشراكة والتكامل.
وقال سعادة المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة: إن هذا المشروع يأتي لضمان حفظ الملفات الورقية لمعاملات دائرة محاكم رأس الخيمة القديمة نادرة بجودة عالية، وإمكانية استدعائها بسهولة، وضمان ترميم التالف منها جزئياً في مؤسسة متخصصة وذات سمعة عالمية كالأرشيف والمكتبة الوطنية بعيداً عن المخاطر، وأضاف إلى أن ما يحققه هذا المشروع اقتصادياً يسهم في تحقيق رؤية حكومة رأس الخيمة 2030، ويدعم هذا المشروع سياسة استمرارية الأعمال وتقليل مخاطر الاحتفاظ بكمٍ هائل من الوثائق الورقية في أماكن غير مؤهلة ما يعرضها للتلف أو الفقد.
وأكد الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية أنه تم الاتفاق بين الجهتين على تنفيذ مشروع نقل 100% من الملفات الورقية القديمة بدائرة محاكم رأس الخيمة إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية والمقدر عددها بما يقارب 1,407,818 معاملة ورقية قديمة يعود إنشاؤها إلى ما قبل عام 2020م.
وقال الدكتور هزاع النقبي رئيس قسم الأرشيفات الحكومية: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية لديه آلية خاصة لاستدعاء واستعارة هذه الملفات؛ مؤكداً أنه تم إنجاز 70.3% من إجمالي عدد الملفات القديمة المخطط تحويلها إلى مخازن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقال محمد حسين فهمي مدير المشروع ومستشار التطوير المؤسسي بمحاكم رأس الخيمة: إن 7,628 صندوقا يحتوي على 989,273 معاملة قد تم تحويلها إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية في 33 رحلة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مكتبته وتطورها
انطلاقاً من اهتمامه بشؤون المكتبات وضمن احتفالات مكتبات الشارقة العامة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مكتبته وتطورها
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في جلسة: «تاريخ المكتبات في الإمارات.. احتفاء بمرور مئة سنة على مكتبات الشارقة» التي تم تسليط الضوء خلالها على بدايات نشوء المكتبات، ومراحل تطورها في دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وفي إمارة الشارقة بشكل خاص.
جاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلاقاً من اهتمامه بشؤون المكتبات بمختلف فئاتها، واهتمامه بالحفاظ على الموروث الثقافي وإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، من جهة، وتعزيز اقتصاد المعرفة، والتشجيع على القراءة ونشر المعارف من جهة أخرى.
تمثلت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية باستضافة السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية الذي ركز في مداخلته على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية، في حفظ الإرث الخالد للدولة، وتوظيفه في تعميق الرؤية للحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أنه يواصل مسيرته الوطنية، ويؤدي دوره الريادي، في جمع ذاكرة الوطن، وحفظها وإتاحتها للجميع.
وأشار الحميري إلى أن المكتبة في الأرشيف والمكتبة الوطنية قد تأسست عام 1968 أي مع تأسيس الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي كان يعرف حينذاك بـ “مكتب الوثائق والدراسات” ومنذ ذلك الحين، وهي تؤدي دوراً حيوياً في خدمة أهداف المؤسسة التي تنتمي إليها؛ فتقدم خدماتها لجمهور الباحثين وعموم المستفيدين بمختلف فئاتهم.
وسلط الحميري الضوء على القانون الاتحادي رقم 13 الذي صدر عام 2021 والذي جمع الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية تحت مظلة واحدة، وحدد اختصاصات المكتبة الوطنية، واستشرفت المداخلة أهم التطلعات المستقبلية كالمبادرات والمشروعات، والحلول الفنية والتقنية.. وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسة جاءت ضمن برنامج احتفالات مكتبات الشارقة العامة احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيسها، وهي من الفعاليات التي تسلط الضوء على دور المكتبات في تعزيز المعرفة، وتوثيق الإرث الثقافي، وترسيخ القراءة كمحور أساسي في الحياة اليومية.
وقد شارك في الجلسة كل من: الدكتور فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، والأستاذ علي محمد المطروشي، المستشار في التراث والتاريخ المحلي في عجمان، والأستاذة إيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة، والأستاذ سلطان المزروعي، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في مؤتمر صحفي
بالتزامن مع عام المجتمع وتعزيزاً للهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في مؤتمر صحفي
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مشروعه المجتمعي والتفاعلي x71 بحضور الشركاء الاستراتيجيين، في مؤتمر صحفي جرى تنظيمه بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع عام المجتمع، وينسجم مع رؤية الأرشيف والمكتبة الوطنية ورسالتِه في صون التراث الوثائقي، وإلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها وتمكينها.
وقد تم تصميم مشروعx71 بطريقة مبتكرة، تنسجم خطته مع محاور عام المجتمع؛ حيث يركز على تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي وتمكين الشباب واستثمار مواهبهم لتعزيز دورهم في المجتمع.
افتتح المؤتمر سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمته التي أكد فيها أن مشروعx71 يُعنى بثقافة الإمارات وتراثها، وقد تم تخصيصه في نسخته الأولى للزينة والحلي، وأن هذا المشروع يهدف إلى مشاركة مختلف فئات المجتمع في التعبير عن موضوع يتم اختياره سنوياً، ويتمثل بإنجاز 71 عملاً إبداعياً، يُقدَّم بقالب ابتكاري ومتفرّد، ليُعرض على الجمهور حضورياً وافتراضياً، بهدفِ تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتنمية المواهب، والتشجيع على الابتكار، بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي للدولة.
وأضاف: إننا ندرك تماماً أن نجاح هذا المشروع الوطني في تحقيق أهدافه المنشودة مرهون بالتعاون والتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين، وبجهود الإعلام الذي يُعد همزة الوصل بيننا وبين المجتمع المستهدف.
ودعا سعادته المؤسسات الثقافية والفنية، والجهات الحكومية، والقطاعات التعليمية، وجميع أبناء المجتمع للمشاركة في هذا المشروع والتعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم الابتكارية، وذلك إسهاماً في تعزيز الاستدامة الثقافية، ولكي يكون نافذة تطلّ منها الأجيال على ثقافة الإمارات وتراثها العريق.
بعد ذلك توالت كلمات الشركاء الاستراتيجيين حيث ألقى سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كلمة أكد فيها أن هذا الحدث المميز يُعد خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالثقافة والتراث
الذي نفخر به جميعاً، وأشار إلى أن هذا المشروع التفاعلي المجتمعي الذي يُعنى هذا العام بـ “الزينة والحلي” يشكل خطوة كبيرة نحو تعزيز التلاحم المجتمعي، ويمنح أصحاب الهمم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بأعمالهم الفنية واليدوية التي تحتفل بتاريخنا الثقافي.
وبدوره قال سعادة سليمان سالم الكعبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم: إن هذه المبادرة تأتي في إطار تحقيق مستهدفات عام المجتمع2025، وترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال؛ مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم سوف توفر الدعم لهذا المشروع انطلاقاً من المسؤولية تجاه التراث الوطني، ولأن الهوية الوطنية هي القوة التي نستمد منها رؤيتنا لمستقبل مشرق مستدام.
وأكد سعادته أن وزارة التربية والتعليم ستعمل على توفير كل الدعم لهذا المشروع من خلال تأهيل فرق من المعلمين للمشاركة في تنفيذه، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للإبداع والتفاعل مع مبادراته المختلفة.
ومن جانبها أكدت سعادة أسماء الحمادي وكيل مساعد وزارة الثقافة أن هذا المشروع يجسد رؤيةَ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصَها على تعزيز الهُوية الوطنية، والتعريف بتاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، مشيرة إلى ان عام 2025 يمثّل نقطةَ تحوّل جديدة، حيث تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعام المجتمع الذي يعكس التزام جميع أبناء المجتمع ببناء مجتمع مستدام يزخر بالمواهب والإبداعات.
وأضافت: إن هذا المشروع يهدف إلى استثمار الطاقات الإبداعية بواسطة إشراك مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم الطلبةُ والفنانون والمبدعون، ليتفاعلوا ويعبّروا عن ثقافتنا الغنية بطرق مبتكرة تعكس هويتنا الثقافية، وسنعمل معاً على عرض 71 عملاً إبداعياً، تترجم رؤى وأحاسيس المجتمع، في معرض حضوري وافتراضي.
وعن مشروعx71 قال سعادة عبدالله مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للتراث: انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الإماراتي، يسعدنا أن نكون شركاء بهذا المشروع الذي يجسد التزامنا بالمحافظة على التراث الإماراتي ونقله للأجيال القادمة بأساليب إبداعية تدمج الفنون والثقافة بوسائل حديثة ومبتكرة.
وأضاف: إننا في هيئة أبوظبي للتراث نؤمن بأن إشراك المجتمع في المشاريع الثقافية يعزز الاستدامة الثقافية ويعمّق الفخر بالهوية الوطنية، ونحن نتطلع إلى رؤية الإبداعات الفنية التي سيسفر عنها هذا المشروع، ونثمن عالياً جهود جميع الشركاء والداعمين الذين يسهمون في إنجاحه.
بعد ذلك استعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية تفاصيل مهمة في المشروع بوصفه فرصة لتعزيز الاستدامة، ومن مسرعات التنمية في مسيرة الوطن نحو عام 2071، وركزت في أوجه وصور التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ المشروع.
ثم تطرقت إلى تفاصيل موضوعات المشروع: زينة المرأة وحليها، زينة الرجل، زينة الخيول وحليها، زينة الطيور، زينة البيوت التراثية، وزينة الإبل، وسلطت الضوء على مجالات المشروع: الفنون المرئية والتعبيرية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الرقمية والوسائط، والموسيقى والأداء، والتطريز والكولاج، والشعر والأدب.
واختتمت حديثها بتحديد مراحل إطلاق المشروع، ثم التدريب والدعم المعرفي، بعد ذلك استلام الأعمال، فالتحكيم والتكريم، والمعرض الفني الذي سيتضمن 71 عملاً، وهو أبرز مخرجات المشروع وثماره، وأشارت إلى أن المعرض سيكون متنقلاً بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومقرات الشركاء الاستراتيجيين وغيرها ليتاح لأكبر عدد من الناس الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية بمعرض للصور التاريخية في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية للكويت
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك قدم لسعادة السفير الكويتي كتاب “زايد رحلة في صور”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية بمعرض للصور التاريخية في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية للكويت
تأكيداً على العلاقات الاستثنائية والشراكة الاستراتيجية المستدامة بين البلدين الشقيقين شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الاحتفالات التي أقامتها السفارة الكويتية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين للعيد الوطني والذكرى الرابعة والثلاثين لعيد التحرير، وتمثلت المشاركة بمعرض للصور التاريخية التي توثق عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية والتعاون المتين بين البلدين الشقيقين.
وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى سعادة جمال محمد الغنيم السفير الكويتي في الدولة كتاب “زايد رحلة في صور” أحدث إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويعد هذا الكتاب موسوعة بصرية من الصور النادرة للمغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه.
هذا وقد وثقت الصور التي حفل بها معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية المشارك في حفل السفارة الكويتية الذي أقيم في فندق (فيرمونت- باب البحر في أبوظبي) بعض اللقاءات التي جمعت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بأمراء الكويت وقادتها، وقد كان لهذه اللقاءات أثرها الإيجابي والبنّاء في رسوخ العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومدّ جسور التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن محتوى معرض الصور التاريخية الذي يوثق صلابة العلاقات الثنائية والروابط التاريخية والتعاون المثمر- هو جزء من مقتنيات أرشيفات الصور لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد شارك بها لتكون نافذة مهمة على البُعد التاريخي المهم للعلاقات النموذجية والمثالية بين الإمارات والكويت، وقد حظي المعرض بإقبال من الجمهور بمختلف شرائحه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي 2025 بندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواقفه وإنجازاته
أكدت اهتمام المؤسس والباني بالأسرة وبتأهيل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي 2025 بندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواقفه وإنجازاته
استهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. حاكم أبوظبي، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -رحمه الله- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة لما تحفل به هذه المرحلة من تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، والأستاذ راشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وقد تجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وقد واجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وقد ألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: “أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة”، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي واهتمامه في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وما بذله من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
أشاد المتحف بمنصة “ذاكرة الوطن” وبمقتنياتها ودورها في مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز البريطاني استقبلت منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان الشيخ زايد 2025 الدكتورة روبي الصليبي من متحف بيت ريفرز الذي تشرف عليه جامعة أكسفورد البريطانية، ويعدّ أحد أقسامها؛ حيث قامت الصليبي بتفقد صور المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي التقطتها عدسة الرحالة الشهير والمستكشف ويلفرد ثيسيجر.
ومن جانبها أعربت الدكتورة روبي الصليبي عن سعادتها بتعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز، وأشادت بمنصة “ذاكرة الوطن” ومحتوياتها التي تقدم للزوار ورواد المهرجان بُعداً تاريخياً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعدّ نافذة تطل منها الأجيال على ذاكرة الإمارات التي يجمعها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحفظها، مشيرة إلى أن كتابات ثيسيجر والصور التي التقطها للإنسان والمكان تعد توثيقاً رائعاً لمرحلة مهمة في تاريخ الإمارات، تظهر ثراء الماضي، وما شهدته الإمارات من نهضة وتطور وازدهار.
هذا ويحتفظ متحف بيت ريفرز- الذي لاقى منذ تأسيسه دعماً سخياً من الشيخ زايد- بعشرات آلاف الصور التي التقطها ثيسيجر للأماكن والأشخاص في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعدّ صور الشيخ زايد في مقدمة مقتنيات المتحف حيث تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتحف وإدارته.
ومن جانبه فقد اغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الفرصة، وعرض في منصة “ذاكرة الوطن” العديد من الصور التاريخية للشيخ زايد مذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ويعود تاريخ معظم هذه الصور إلى عام 1948، حيث كان للرحالة البريطاني شرف اللقاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حصن المويجعي بمنطقة العين.
وتجدر الإشارة إلى أن صور المؤسس والباني الشيخ زايد التي التقطتها عدسة ثيسيجر وما كتبه عنه -طيب الله ثراه- وعن الإمارات العربية المتحدة تشكل إضافة فريدة؛ إذ وثق ثيسيجر من وحي الواقع جوانب مهمة عن حياة البدو وسكان شبه الجزيرة العربية، وساعده على ذلك أنه كان يتحدث اللغة العربية ويحترم عادات وتقاليد أبناء المنطقة ويرتدي زيهم حتى أطلق السكان المحليون عليه اسم “مبارك بن لندن”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي يوقعان مذكرة تفاهم
تعزيزاً للتعاون في مجالات الأرشفة وحفظ الإرث الثقافي وتبادل الخبرات والمشاركة في الفعاليات ذات الاهتمام المشترك
الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية يوقعان مذكرة تفاهم
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية بمملكة البحرين الشقيقة مذكرة تفاهم ترمي إلى توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وسبل المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي المشترك، وتبادل الوثائق ذات الأهمية لأحد الأطراف أو لكليهما، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي والارتقاء بمجالات الأرشفة والتوثيق.
جرى توقيع مذكرة التفاهم بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، حيث وقعها كل من مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية سعادة عبد الله ماجد آل علي، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي.
وبهذه المناسبة أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي أهمية التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية، وأنه قائم منذ تأسيس الأرشيف الملكي في مملكة البحرين الشقيقة، وأن توقيع هذه المذكرة اليوم يأتي تعزيزاً لجسور التعاون بين الجانبين لاهتمامهما المشترك بجمع الموروث الثقافي وذاكرة الوطن، وحفظها وإتاحتها، وإدراك الجانبين لأهمية الوثائق التاريخية على صعيد التقدم الحضاري، وللدور المشترك الذي تؤديه المؤسستان الشقيقتان في المجال الثقافي، فهما منارتا إشعاع حضاري وثقافي.
وأضاف: يأتي هذا التعاون في إطار العلاقات المميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعباً، وهي علاقة لها جذورها الضاربة في عمق التاريخ، ونحن نأمل بأن تقوي هذه المذكرة أواصر التعاون المثمر والبناء في تبادل المواد الأرشيفية، والمشاركة في الندوات والدورات المتخصصة، وورش العمل والمؤتمرات، والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والتجارب المميزة على صعيد المكتبات الرقمية.
وقال سعادته: إننا نثمن عالياً الدور الذي يؤديه مركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية على صعيد المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة والتي نحن بصدد إثرائها بالمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة.
وبدوره قال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي: إننا سعداء جداً بتعزيز التعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونحن متفائلون بما ستسفر عنه هذه المذكرة بين المؤسستين الشقيقتين ذات الاهتمامات المشتركة، لا سيما وأن الروابط الأخوية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة -سواء من حيث الجذور التاريخية والاجتماعية، يجسد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتي تجعل شراكة الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية تكاملاً مهماً يحرص كلانا عليه، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن الوثيقة من أهم أسس الذاكرة وهي العامل الأساسي في تدوين المعلومة التاريخية، ولاهتمامنا معاً بالإصدارات الحافلة بالمعلومات الموثقة عن التاريخ المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ولتراثهما العريق.
وأضاف: إن التجربة العريقة للأرشيف والمكتبة الوطنية وما يشهده من تطور تقني جدير بأن نستفيد منه على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وعلى صعيد حفظ الإرث الثقافي للأجيال.
هذا وقد شملت بنود مذكرة التفاهم اتفاق الطرفين على التدريب في مجالات حفظ التراث الوثائقي وتعزيز اتاحته، وتقديم الاستشارات في مجال تنظيم الوثائق التاريخية وتحليلها وتعزيز اتاحتها وفق أفضل المواصفات والمقاييس العالمية، وترميم المخطوطات والكتب والوثائق، وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية، وتبادل الزيارات بين الطرفين، والمشاركة في الندوات والدورات وورش العمل والمؤتمرات والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والمكتبات الرقمية، وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل التوقيع جرى بحضور عدد كبير من المسؤولين والمعنيين في الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
بعرض لأهم المراحل التي مر بها، وأبرز إنجازاته وتطلعاته، وبتعريف بأهم إصداراته
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، الذي نظمته جامعة الوصل بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد بدبي، وتمثلت المشاركة بعرض حول “دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في المنظومة الثقافية.. التطلعات والإنجازات” تضمن تعريفاً به، وبالإنجازات الحالية والتطلعات المستقبلية، وشملت المشاركة أيضاً تنظيم معرض لأبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأحدثها على هامش المؤتمر.
ركز العرض الذي قدمته الأستاذة أمل الحضرمي من الأرشيف والمكتبة الوطنية على أبرز المراحل التي مر بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بدءاً بمكتب الوثائق والدراسات، ثم مركز الوثائق والدراسات، ومركز الوثائق والبحوث، والمركز الوطني للوثائق والبحوث، والأرشيف الوطني، وحالياً الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وسلط العرض الضوء على المكتبة الوطنية والمراحل التي مرت بها منذ صدور القانون الاتحادي رقم 13 عام 2021 والذي جمع الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية تحت مظلة واحدة، وحدد اختصاصات المكتبة الوطنية، واستشرف العرض أهم التطلعات المستقبلية ممثلة بالمبادرات والمشروعات، والحلول الفنية والتقنية، ثم الدراسات والاستشارات.
وركز العرض على الإنجازات الحالية للمكتبة الوطنية، مثل: مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات، وبوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية، وإثراء المكتبة بالكتب النادرة، والدراسات المسحية لواقع المكتبات في الدولة… وغيرها.
ومن إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي جرى عرضها على هامش المؤتمر: دورية ليوا العلمية المحكمة، ومجلة المقطع الفصلية، وكتاب تاريخ العلاقات الإماراتية المغربية، وكتاب أول برميل للثروة الصادران حديثاً، ومجلدات ذاكرتهم تاريخنا المستمدة من مقابلات التاريخ الشفاهي، وبعض الكتب الخاصة بمنطقة الظفرة، وكتاب زايد أوسمة وجوائز.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد حرص على حضور فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات والمشاركة فيها لأهمية الأهداف المشتركة والتي تتمحور حول تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي، واستعراض أفضل الممارسات والموارد المتاحة في هذا المجال، وتعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، واستشراف مستقبل تعليم علوم المكتبات والمعلومات في ظل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في القاهرة للكتاب، ومنصته تلاقي إقبالاً مميزاً.
رواد “القاهرة للكتاب2025” يتوافدون على الفعاليات الثقافية والمتخصصة ويطلعون على الإصدارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في القاهرة للكتاب، ومنصته تلاقي إقبالاً مميزاً.
تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 إقبالاً مميزاً من قبل رواد المعرض بمختلف فئاتهم، وذلك للتعرف على الإصدارات التي تحفل بالمعلومة الموثقة عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ولمتابعة البرنامج الثقافي الحافل بالفعاليات المتنوعة.
وفي مقدمة الإصدارات التي لاقت إعجاب الجمهور كتاب “زايد رحلة في صور” الذي يتضافر فيه التصميم الرائع مع المضمون القيم؛ حيث يتألف الكتاب من 448 صفحة من القطع الكبير، فيها أكثر من 600 صورة فوتوغرافية قيمة تم انتقاؤها مما يحتفظ به الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، ويقدم الكتاب في محتواه القِيَمَ الوطنيةَ التي أرساها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” محلياً وعربياً وعالمياً، ولذا فإن الكتاب يعدّ شهادة بصرية على الإنجازات البارزة لحاكم إمارة أبوظبي وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض فعاليات يومية، حيث جرى فيها تنظيم ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، تحدث فيها سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام عن تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
وقدمت المنصة أيضاً ندوة حول تاريخ الصحافة الإماراتية، تناول فيها الأستاذ وليد علاء الدين التاريخ العريق للصحافة الإماراتية، والذي يمتد لعشرات السنوات، ولفت إلى أن الصحافة الإماراتية استطاعت أن تحتل موقعاً بارزاً على خريطة الصحافة العربية، وأشار إلى أن تجربة الصحافة الإماراتية جديرة بالتوثيق لما حققته من نجاحات وتميز.
وتناولت الندوة الخاصة بالتحول الرقمي وتحقيق المخطوطات، التي قدمها الدكتور مدحت عيسى في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ما لحق بعالم تحقيق المخطوطات من متغيرات في ظل عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، والتحول الرقمي الواسع الذي طال كافة مناحي الحياة، وتحقيق المخطوطات واحد منها.
وتواصل منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياتها؛ إذ سيتحدث الموسيقار حسن زكي عما لحق بالموسيقى العربية من جراء التدوين، وستتطرق الندوة التي ستكون في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مطلع فبراير2025 تاريخ تدوين الموسيقى العربية الذي بدأ متأخراً، ويضفي زكي مزيداً من البحث على هذه المقولة مما شهدته رحلة تطور الموسيقى العربية.
وفي الثاني من فبراير يتحدث الدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب- جامعة السويس في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عن صناعة المعرفة في مكتبة المستقبل، ويتطرق فيها إلى فكرة مجتمع المعرفة ومدى تأثير تدفق المعلومات الهائل على المكتبات بشكل عام، وأثره على مبدأ الإتاحة، وتأثيره على صناعة مكتبة المستقبل.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025
فعالياته مخصصة لمواضيع محاور مئوية الإمارات2071
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025
يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025 والحافل بباقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التفاعلية والمتخصصة، التي يثري بها مجتمعات المعرفة، ويتميز الموسم الثقافي الجديد بأن جميع نشاطاته ستدور حول محاور مئوية دولة الإمارات العربية المتحدة 2071، وسيتم تنفيذ الفعاليات المتنوعة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وتعد فعاليات الموسم الثقافي التي يحتفي بها الأرشيف والمكتبة الوطنية شهرياً خطوة مهمة على طريق بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وهي توفر تجربة استثنائية لها مكانتها في المشهد الثقافي والإبداعي، وفي دعم الصناعات الثقافية؛ إذ يشارك فيها نخبة من كبار المثقفين والمختصين والمبدعين وأصحاب التجارب الناجحة والمميزة.
ولما كانت مئوية الإمارات 2071 تستند على أربعة محاور رئيسية هي: حكومة تستشرف المستقبل، وتعليم للمستقبل، واقتصاد معرفي متنوع، ومجتمع أكثر تماسكاً، فإن الموسم الثقافي الذي تستمر فعالياته الشهرية على مدار العام الجاري سوف يقسم برنامج الفعاليات ليغطي كل فصل واحداً من محاور المئوية، وسيتم تنفيذ الفعاليات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الرسمية حسب تخصص الجهة وصلتها بأحد محاور المئوية.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على إثراء موسمه الثقافي -الذي ينعقد تحت شعار “الأرشيف حياة”- بمواضيع ذات طابع وطني تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية، وسيعمل من أجل تسجيل فعاليات الموسم الثقافي 2025 وإتاحتها للباحثين والمهتمين لكي يحقق الفائدة القصوى منها، وسيقدم للمشاركين فيها شهادات تكريم ومشاركة.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الفرصة لكي يدعو جميع المثقفين والمهتمين للمشاركة في فعاليات موسمه الثقافي الجديد ومتابعة فعالياته التي تحفل بالمتعة والفائدة وبالمعلومات الدقيقة والموثقة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نفذ أكثر من 22 ندوة ثقافية ضمن برنامج الموسم الثقافي 2024، شارك فيها أكثر من 40 متحدثاً، وصلت إلى أكثر من 1500 مستفيد.
وشمل الموسم الثقافي 2024 -بالإضافة إلى ما سبق- باقة متنوعة من الجلسات والندوات المسائية التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وقد شارك فيها أكثر من 14 متحدثاً، وحضرها أكثر من 740 مستفيداً.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي
على هامش النسخة 56 من “القاهرة الدولي للكتاب”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن فعاليات برنامجه الحافل على هامش النسخة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، سلط فيها الضوء على تجربته في إثراء المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة التي ركزت على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
شارك في الندوة كل من سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأستاذ فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
أكدت الندوة أهمية الأرشيف في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة، وأنه أداة أساسية لإنتاج المعرفة وتحقيق التقدم، وأن الاستثمار في الأرشيف وتطويره هو استثمار في مستقبل المجتمع، حيث يُمكن من خلاله فهم الماضي لبناء حاضر ومستقبل أفضل، والاهتمام بالأرشيفات مسؤولية وطنية لضمان استمرارية التنمية وصناعة القرارات المستنيرة.
وأكدت الندوة أن الأرشيفات ليست مجرد مستودعات للمعلومات التاريخية، بل هي مصادر رئيسية تُغذي جهود التنمية والبحث العلمي؛ لا سيما وأن للأرشيف أنواع متعددة أهمها: الأرشيف الوطني، والأرشيف المؤسسي، والأرشيف الشخصي، والأرشيف الرقمي… وغيره.
وأشارت الندوة إلى أن البحث العلمي يعتمد بشكل كبير على الأرشيف باعتباره مصدراً رئيسياً للمعلومات الموثوقة، وأن الأرشيف مذ تضافر مع التطور التكنولوجي الهائل صار يتضمن أشكالاً رقمية متنوعة تشمل: الوثائق الإلكترونية، الصور، التسجيلات الصوتية والمرئية، وحتى قواعد البيانات الكبيرة، ولم تعد فكرة “المكان” تقتصر على المخازن الفعلية أو الأرفف، بل توسعت لتشمل أنظمة التخزين السحابية والمنصات الإلكترونية التي تتيح الوصول إلى الوثائق عن بُعد.
ولفتت الندوة إلى أن التكنولوجيا أصبحت شريكاً أساسياً للأرشيف في تحقيق أهدافه؛ إذ جعلت الوصول إليه أكثر سهولة وسرعة، وصار الأرشيف الرقمي يساعد في الحفاظ على الوثائق القديمة التي قد تتعرض للتلف أو الضياع، ويساعد أيضاً على تحليل البيانات بفضل التكنولوجيا، وصارت التكنولوجيا توفر أدوات بحث متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه تحليل الوثائق والبحث عن الروابط بينها بشكل أسرع وأكثر دقة.
وسلطت الندوة الضوء على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعدّ نموذجاً يحتذى به في كيفية توظيف الأرشيف لخدمة البحث العلمي والتنمية؛ إذ يوفر منصة رقمية شاملة تتيح للباحثين الوصول إلى الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية العالية، ويُقدم دراسات وتقارير موثقة حول تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، ما يثري المعرفة الأكاديمية ويدعم الطلاب والباحثين، ويعزز البحث التاريخي من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية مثل مؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي، مما يساعد في توثيق الروايات التاريخية غير المكتوبة، وفي مجال التنمية فهو يعزز الهوية الوطنية من خلال توثيق التراث الإماراتي والمحافظة على الثقافة المحلية، فهو يُسهم الأرشيف في تعزيز الانتماء الوطني.
وأكدت الندوة أيضاً أن للأرشيف دوره في التعاون الدولي إذ يُشارك في مبادرات دولية، وفي تنظيم معارض وفعاليات ثقافية، وهناك خدمات أخر ى كتوثيق الصحف والمجلات المحلية والدولية التي تتناول تاريخ الإمارات، ورقمنة وثائق الأرشيفات المحلية والدولية، مما يضمن استدامتها وسهولة الوصول إليها، وأكدت الندوة أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يولي الأرشيفات الخاصة أهمية كبيرة.