
الأرشيف والمكتبة الوطنية ممثلاً للدولة يوقع مذكرة تفاهم مع المركز الدولي لنظام الترقيم الموحد للدوريات
أعلن المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الدولي الموحد للدوريات عن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عضويته.
جاء ذلك بعد أن وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية مذكرة تفاهم مع مركز الترقيم المعياري الدولي للدوريات التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وتقضي مذكرة التفاهم بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدورياتISSN، وذلك بتنسيق ودعم من اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.
جرى توقيع مذكرة التفاهم افتراضياً؛ حيث وقعها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتورة جايل بيكيه، مديرة مركز الترقيم المعياري الدولي للدوريات الكائن في العاصمة الفرنسية باريس.
وبهذه المناسبة أعرب مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم التي تقضي بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات ISSNمعتبراً هذا الحدث دعماً للدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وإسهامه في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها -إذ يكون على ضوء مذكرة التفاهم- الجهة المخولة بمنح كل واحدة من الدوريات رقماً خاصاً لا يمكن أن يتكرر أو يتشابه مع أي دورية أخرى، ويصبح هذا الرقم مما يميز الدورية عن سواها، ويتم استخدامه من قبل الجهات المعنية بالنشر.
وقال سعادته: إن ضبط الدوريات الصادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالرقم المعياري الدولي الموحد سوف يضمن ضبط الإنتاج الفكري في الدولة، وسيساعد الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعريف بهذا النتاج الثقافي والمعرفي، وهذا مما يسهم في إطلاع الباحثين والمهتمين وجمهور المستفيدين داخل الدولة وخارجها على محتوى هذه الدوريات وتحقيق الفائدة المنشودة منها، مشيراً إلى أن الفائدة من هذه الخدمة لا تقتصر على الباحثين والمستفيدين من محتوى الدوريات فحسب، وإنما تبدأ من الدورية نفسها التي ستكون أكثر انتشاراً، وسيزداد طلبها.
وأضاف: إن حصر الدوريات بشكليها الورقي والإلكتروني سوف يمكّن من تكشيف الدوريات وفهرسة محتواها الثقافي والمعرفي ليأخذ مكانه في قواعد المعلومات، ومن المؤكد أن هذا المحتوى يضع في المقام الأول نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة ورحلة تقدمها وتطورها وازدهارها في ظل قيادتنا الرشيدة، وهذا مما نتطلع إليه.
ومن جانبها شكرت الدكتورة جايل بيكيه مديرة مركز الترقيم الدولي الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ مبدية تفاؤلها بمزيد من التعاون بين الجانبين، ومؤكدة أن مذكرة التفاهم هذه تعدّ علامة فارقة في مسيرة العلاقات بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الترقيم، وهي شهادة على الرؤية المشتركة والالتزام، وستكون منطلقاً للعمل الجاد لجميع الأطراف المعنية.
وأكدت بيكيه أن مذكرة التفاهم هذه تأتي تأكيداً على التطلع نحو التميز والالتزام للوصول إلى نتائج ترضي الطرفين في مجال إحصاء وحصر الدوريات الصادرة في الدولة، وهي بدورها تثري معارف القراء والباحثين.
وبهذا الصدد فإن اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم قد كان لها دورها الفعال في إيصال الملف إلى المنظمة وترشيحه من قبلها، حيث قدّمت معلومات تتعلّق بطبيعة عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكانته، ووفّرت شروحات حول أهمية العمل على تكليف الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا الملف لدوره الرائد في النهوض بواقع الثقافة المحلية.
ويترجم هذا الجهد الذي بذلته اللجنة حرص وزارة الثقافة على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية لتكامل الأداء بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والتعاون مع المنظمات الدولية، مما يعزز من التنافسية والعمل على تحقيق الأجندة الوطنية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يخطر المتعاملين ببدء عمليات الترقيم المعياري الدولي للدوريات حالما يتم الانتهاء من تجهيز متطلبات تفعيل المركز الإماراتي للترقيم الدولي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة في ريادة الأعمال والمشاريع ضمن موسمه الثقافي 2024
تجارب ملهمة ونصائح من أجل استدامة العطاء والتطور والتقدم
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة في ريادة الأعمال والمشاريع ضمن موسمه الثقافي 2024
ضمن موسمه الثقافي 2024 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: “ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة” استعرض المشاركون فيها تجارب ملهمة وكفيلة باستدامة التقدم والتطور على الصعيد الشخصي وفي مجال العمل، وجاءت الندوة إيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن موضوعها يبعث الطاقة الإيجابية في النفوس.
بدأت الندوة -التي أدارتها الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية- بحديث السيد تيسير محمد إسماعيل رئيس قسم بيانات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية- عن مفهوم ريادة الأعمال وكيفية تحويل الفكرة إلى عمل تجاري، مرورًا بكافة مراحل التأسيس والنمو والتمويل بطريقة فعالة وغير تقليدية، مع الحرص على الاستمرارية، وصولاً إلى الربح وتحقيق الاستقلال المالي.
وقدم تفاصيل مهمة عن مواصفات رائد الأعمال، وأهم معايير اختيار المشاريع وأسس نجاحها، وكيفية مواجهة التحديات، واستعرض مؤشرات ريادة الأعمال في دولة الإمارات محلياً ودولياً.
وبدورها قالت المتحدثة الثانية في الندوة المهندسة إيمان أحمد الثقفي مُؤَسِسةِ شركة «أفيتك» المتخصصة في مجال الميتافيرس: إن رائد الأعمال الناجح لابد أن يكون لديه قدرة على الاستقراء والتخطيط الذكي، وانتهاز كل فرصة متاحة لتحقيق طموحه، ويعتمد نجاح المشاريع الصغيرة وريادتها على رغبة صاحبها في التغيير والتطوير من خلال العمل الجاد وفق رؤية تستجلي آفاق المستقبل وتحول الحلم إلى واقع. والسعي نحو التغلب على جميع التحديات التي تواجهه.
وتطرقت الثقفي إلى ظروف العمل في مجال الهندسة الكهربائية بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة؛ مشيرة إلى أنها أتاحت لها فرصة ممارسة الشغف في مجال (الميتافيرس)، فانطلقت بإنشاء شركة متخصصة باسم (Avitech) وهي أول شركةٍ إماراتية تقوم مهندسة إماراتية بتطبيقها على البيئة التي يمكن محاكاتها، وأسفرت عن مشروع مصمم بطريقةٍ احترافيّةٍ، لدرجة يَصْعُبُ على الأشخاص التمييز بينه وبين العالم الحقيقي؛ فهي متخصصة في نطاق الواقع الافتراضي المعزز، وأصرت ايمان على التعمق في تفاصيلها، عبر البحث والتعلم والالتحاق بأغلب الدورات التدريبية التخصصية في هذا المجال، وذكرت أن ما يميز الشركة الناشئة قدرتها على تقديم أفضل الخدمات، بطريقة مبتكرة تضمن التعامل مع البرامج المقدمة بجودة عالية وسعر منافس.
وقال المتحدث الثالث المهندس صالح سمحان النعيمي مؤسس مشاريع تجارية منزلية صغيرة، وصانع محتوى لتطوير معرفة ومهارات الشباب بأسلوب سهل وممتع: إن ريادة الأعمال ليست مهمة سهلة، وتتطلب التحديات التي يواجهها الرواد قدرة ومهارة خاصة من أجل اجتيازها لتعزيز الابتكار، فالنجاح والتميز يتطلب أحياناً قدراً كبيراً من التغيير والمغامرة، ويحتاج المشروع إلى قراءة مستقبله بكفاءة، وإدارته بمهارة، كما يحتاج إلى الطموح والمثابرة.
ويشير النعيمي إلى أن الحافز بدأ لديه أثناء دراسته خارج الدولة، ثم تابع العمل وبذل جهوداً حتى حصل على دخلٍ إضافي، وساعده كثيراً تشجيع العائلة والأصدقاء، فأقدم على مشروعه المنزلي للمخبوزات في الإجازة الصيفية، وتوالت المشاريع المنزلية من بعدها، حتى إنه دخل في مشاريع تصميم الملابس وصناعة العطور والورود.
ونصح الحضور بعدم التردد في تطبيق أي فكرة تراود الشباب، والبدء سريعاً في المشاريع التجارية، ولابد من أن يسعى رائد الأعمال في التسويق الذكي لمنتجات مشروعه حتى يكسب ثقة الآخرين في منتجاته.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجاً حافلاً بالمحاضرات الثقافية والندوات الحوارية في أبوظبي الدولي للكتاب
في كتاب زايد رحلة في صور، والرحلات الغربية، وقراءة الوثائق التاريخية وغيرها
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجاً حافلاً بالمحاضرات الثقافية والندوات الحوارية في أبوظبي الدولي للكتاب
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الفعاليات الثقافية الوطنية الموازية في النسخة33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعددت الفعاليات وتنوعت لتحظى باهتمام رواد المعرض بمختلف فئاتهم.
ففي ندوة حوارية عن كتاب زايد.. رحلة في صور، أجراها الأستاذ وليد غيلان مع الأستاذة نوف الجنيبي مديرة تحرير مجلة ليوا، قالت فيها: إن هذا الكتاب المميزٌ بمظهره والقيّم بجوهره، تحتفي صفحاته بمجموعة كبيرة من الصور التاريخية التي تروي جوانب مهمة من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الخالدة طيب الله ثراه.
وأشارت إلى أن الكتاب يوثق أيضاً جوانب من الدور الكبير الذي أداه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان – رحمه الله- حيث كان مرافقاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما أثرى سيرته وجعلها تتسم بطابع وطني مميز.
وتطرقت الجنيبي إلى مزايا الكتاب فقالت: إنه يتألف من 448 صفحة من القطع الكبير، وفيه 640 صورة فوتوغرافية قيّمة تم انتقاؤها مما يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، وهذا ما جعل الكتاب يمثل موسوعة بصرية من الصور النادرة للشيخ زايد، والتي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه.
وفي ندوة أخرى شارك في تنظيمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بعنوان: “إطلالة على المدوّنة الرحلية الغربية وما حوته من انطباعات ومشاهدات” استعرض الباحث الدكتور منّي بونعامة أهم وأبرز آثار الرحالة الغربيين إلى منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية؛ على اختلاف أجناسهم ومشاربهم وأصولهم، سواء كانوا من البرتغال أو هولندا، وفرنسا وبريطانيا، وأمريكا وغيرها، وقد تحدث بوضوح عن أهدافهم، ورغباتهم في المغامرة والاستطلاع، والمعرفة واستكشاف سحر الشرق وثقافته وتراثه وماضيه العريق الحافل بالقصص والحكايات.
وقد دوّن أولئك الرحالة مشاهداتهم وانطباعاتهم، ورصدوا كثيراً من المعلومات والمعطيات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وما يتصل بيوميات وحياة المجتمع الخليجي والإماراتي على وجه الخصوص.
وأكد بونعامة أن ما دوّنه الرحالة قد شهد تفاوتاً في صحة المعلومات المرصودة واختلافها؛ لأنها كتبت تبعاً للغرض والحاجة من تدوينها، مشيراً إلى أن كتابات الرحالة زخرت بكثير من الصور التي اختزنوها في ذاكرتهم ومشاهداتهم وانطباعاتهم عن المنطقة وحياة أهلها وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وما أثارتهم رؤيته، واستوقفتهم مشاهدته، فاستغرقوا في وصف الأرض، وجغرافيتها، وتضاريسها، ومناخها، ومواردها، وبرها وبحرها وجوها، وسكانها وحالتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم.
ونظمت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً ندوة حوارية بعنوان: (دور مؤسسات الترجمة في تعزيز التلاقح الثقافي وحوار الحضارات: الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجا) قدمها الأستاذ الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والباحث الأستاذ وليد غيلان، وقد استعرضت الندوة تاريخ الترجمة في أوروبا وفي العالم العربي والإسلامي، ثم تحولت إلى واقع الترجمة في العالم العربي في الوقت الراهن وتحدياتها.
وعلى صعيد متصل نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً محاضرة عن قراء الوثائق التاريخية قدمتها الاستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الارشيفات التاريخية، عرّفتْ فيها الوثيقة التاريخية، وتحدثت عن أهميتها في صون وحفظ التراث المادي والمعنوي، وفي رصد تاريخ تطور المدن والمباني التاريخية، بالإضافة إلى الأهمية التاريخية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية للمجتمعات وتطورها.
وعددت المزروعي أنواع الوثائق، وأنواع المصادر التاريخية، وتطرقت للمصادر التي يعتمد عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحصول على الوثائق التاريخية.
واستعرضت المحاضرة نموذجاً كاملاً ومتكاملاً لوثائق الاتحاد كمثال مهم وحي معروض على منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي ((AGDA الذي يزود الباحثين بما يرغبون به من وثائق وصور وخرائط وغيرها.
وعلى مدار أيام المعرض كان ركن الأطفال في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل الأطفال من رواد المعرض، ويقدم لهم فعاليات تعليمية توعي بالقيم الوطنية التي تعزز مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، وتبرز القدوات المثالية للأجيال.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق يوميات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في أبوظبي الدولي للكتاب
يواصل دوره في توثيق الشخصيات الملهمة في الإمارات
نحو 3000 يومية يوثقها في يوميات الشيخ طحنون.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق يوميات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في أبوظبي الدولي للكتاب
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته التي يشارك فيها في النسخة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب2024 كتاب يوميات الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين -رحمه الله- والشيخ طحنون آل نهيان لديه سيرة حافلة بالإنجازات إذ كان مرافقاً للمغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني، وقد كان لهذه الرفقة والصحبة المباركة طابع مميز في فكره وإدارته؛ إذ اكتسب الخبرة العملية والمعرفية والحكمة من الشيخ زايد، في اتخاذ القرارات الصحيحة، وفي قربه وتواصله مع أهالي منطقة العين في أفراحهم ومناسباتهم. وكان من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة.
وعن يوميات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان يقول سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن مآثر فقيد الوطن الشيخ طحنون بن محمد -رحمه الله- جديرة بأن نوثقها ونحفظها ضمن ذاكرة الوطن للأجيال، فإنجازاته الجليلة تجسد دوره الكبير في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد وبعدها، وما زاد حياته الحافلة مكانة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة أنه كان مرافقاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- ما أثرى سيرته وجعلها تتسم بطابع وطني مميز.
وأضاف: لقد وثقت مجلدات يوميات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان التي أعدها الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي مجموعة من الأحداث ونشاطاته اليومية -رحمه الله- وقد غطت اليوميات الفترة الزمنية من العام 1966-2010م، والتي كانت زاخرة بالعطاء الوطني.
وقال سعادته: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية حريصون على توثيق سير الشخصيات الوطنية الملهمة، ولذلك قمنا بإصدار اليوميات بدءاً بيوميات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- فاليوميات لا تقتصر على مسيرة الشخص وإنما تشكّل بمجملها وترسم بتكاملها صورة لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها وازدهارها، وستظل هذه اليوميات معيناً للأجيال ونوراً يهتدون به على طريق اختيار القدوة في بناء الوطن والحفاظ على مقدراته، ومواصلة حمل الراية لتكون إماراتنا الغالية في مقدمة دول العالم، وهذا ما وجهت إليه قيادتنا الرشيدة التي نسير على هديها.
هذا وتحتوي هذه المجلدات المناصب التي شغلها الشيخ طحنون بن محمد، وجميع اهتماماته ونشاطاته في مختلف مجالات الحياة، وتُبيّن مدى التطور، والنمو، والتميز الذي حققته دولة الإمارات بأسلوب يقود الباحث إلى تبنّي النهج المقارن بين الثوابت التي تأسست عليها الدولة، وهكذا تتحول مادة اليوميات من سجل إخباري إلى مادة تاريخية توثّق أهم نشاطاته وإنجازاته، وقد تطرقت اليوميات إلى مختلف المجالات: السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الإعلامية، الأمنية، الرياضية…. وهي جزء يسير من يومياته، مستقاة مما تنشره الصحف اليومية (نشرة الرصد، الاتحاد، الخليج، البيان، الوحدة، أخبار العرب، الإمارات اليوم، الجريدة الرسمية لحكومة دولة الإمارات) بحسبانها المصادر الأكثر مصداقية والأقرب -في جغرافيتها- إلى مواقع الأحداث ومواقع صناعة القرار، خاصةً فيما يتصل بتنفيذ السياسة العامة التي رسمتها وحدّدت ملامحها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
محطات في حياة الشيخ طحنون
فمادة اليوميات في أربعة مجلدات، في بداية كل مجلد فهرس لمحتوياته من السنوات، ثم مقدمة، ثم تتوالى يوميات الشيخ طحنون. وفي نهاية كل مجلد فهرس تفصيلي شامل لجميع اليوميات، وصور للشيخ طحنون تتعلق بهذه اليوميات.
المجلد الأول يحوي: من سنة 1966 إلى 1980م.
المجلد الثاني يحوي: من سنة 1981 إلى 1990م.
المجلد الثالث يحوي: من سنة 1991 إلى 2005م.
المجلد الرابع يحوي: من سنة 2006 إلى 2010م.
وتغطي هذه اليوميات مدة أربعين سنة من يوميات الشيخ طحنون بن محمد -رحمه الله- مسجلةً وفق ترتيب زمني. ومُوثقة بطريقة تُسهَّل الرجوع إلى أصل الحدث ومصدره، مع ذكر مصدرها وتاريخها؛ ليُسهل إعداد كشاف موضوعي لكل مجلد يُعين الباحث على الوصول إلى الحدث الذي يستشهد به في إثباتاته وأسانيده.
محطات في حياة فقيد الوطن -رحمه الله- توثقها اليوميات
في الحادي عشر من شهر سبتمبر سنة 1966م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” المرسوم الأميري رقم (2) لسنة 1966م بتعيين الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان رئيساً لدائرة الزراعة، ورئيساً لبلدية العين. وأيضاً تم تعيينه -رحمه الله- ضمن تشكيل مجلس تخطيط إمارة أبوظبي. في الأول من شهر مايو سنة 1969م تم تعيينه رئيساً لدوائر البلدية والزراعة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وفي الأول من العام 1971م تم تعيينه نائباً لممثل الحاكم بالمنطقة الشرقية.
وفي السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة 1969م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً لمجلس التخطيط القرار رقم (1) لسنة 1969م بتأسيس مجلس بلدي لمنطقة العين والقُرى المُجاورة (العين، هيلي، قطارة، الجيمي، المويجعي، المسعودي، مريجب، زاخر، ومزيد)، ويتكون المجلس من اثني عشر عضواً، اثنان منهم يرشحهما المجلس البلدي لمدينة أبوظبي من بين أعضائه، والعشرة الآخرون من منطقة العين، ويُطلب إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، رئيس دائرة الدفاع، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رئيس دوائر البلدية والزراعة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ترشيح الأعضاء العشرة المُشار إليهم، وعرض قائمة الترشيح على مجلس التخطيط.
وفي السابع من شهر أغسطس سنة 1970م أصدر الشيخ زايد رئيساً لمجلس التخطيط القرار رقم (3) لسنة 1970م، والذي يعين بموجبه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رئيساً لمجلس بلدية العين.
وفي الأول من شهر يوليو سنة 1971م أصدر الشيخ زايد المرسوم الأميري رقم (8) لسنة 1971م بتشكيل أول وزارة في تاريخ إمارة أبوظبي برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتم تعيين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان وزيراً للبلديات والزراعة.
وفي التاسع من شهر أغسطس سنة 1971م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرسوم الأميري رقم (26) لسنة 1971م بتعيين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثلاً للحاكم بالمنطقة الشرقية.
وفي الثاني والعشرين من شهر مارس سنة 1972م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمراً بتعيينه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وزير البلديات والزراعة بأبوظبي، رئيساً لمجلس إدارة المشروع التجريبي الزراعي بمدينة العين.
وفي الثامن من شهر يوليو سنة 1972م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (31) لسنة 1972م برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لمجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي، والشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان عضواً بمجلس إدارة الصندوق.
في السادس عشر من شهر يوليو سنة 1973م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (13) لسنة 1973م برئاسة الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان وزير البلديات والزراعة، لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية.
وفي العشرين من شهر يناير سنة 1974م أصدر الشيخ زايد -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (2) لسنة 1974م بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين.
وفي الرابع من شهر نوفمبر سنة 1974م أصدر المكتب الدائم لمنظمة المُدن العربية -التي تتخذ من دولة الكويت مقراً لها- قراراً بالإجماع باختيار الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، عضواً بالمكتب.
وفي الحادي والعشرين من شهر مارس سنة 1976م أصدر الشيخ زايد -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (6) لسنة 1976م بتشكيل مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعالي أحمد خليفة السويدي نائباً للرئيس، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً.
وفي التاسع من شهر يناير سنة 1977م أصدر الشيخ زايد -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (3) لسنة 1977م بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان نائباً لرئيس المجلس التنفيذي، رئيساً لدائرة البلدية والزراعة بالعين،
وفي السادس من شهر مارس سنة 1978م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 1978م بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لمجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي، الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان عضواً.
وفي العشرين من شهر يوليو سنة 1982م أصدر المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”- حينذاك عندما كان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (9) لسنة 1982م بتجديد عضوية أعضاء مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعالي أحمد خليفة السويدي نائباً لرئيس المجلس، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً.
وفي الخامس من شهر يونيو سنة 1988م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرسوم الأميري رقم (1) لسنة 1988م بتشكيل المجلس الأعلى للبترول، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً. وأصدر أيضاً المرسوم الأميري رقم (2) لسنة 1988م بتعيين مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعالي أحمد خليفة السويدي نائباً، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً.
وفي الخامس والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1991م أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -رحمه الله- بصفته نائباً لحاكم إمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (8) لسنة 1991م بتشكيل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برئاسته، وأن يكون الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان -رحمه الله- رئيساً لدائرة الأشغال بأبوظبي، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان نائباً للرئيس، رئيساً لدائرة البلدية والزراعة بالعين.
وفي الرابع من شهر يونيو سنة 1992م أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصفته نائباً لحاكم إمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 1992م بتعيين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رئيساً لدائرة البلدية وتخطيط المُدن بالعين، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالعين.
وفي الرابع عشر من شهر مارس سنة 2017م أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي القانون رقم (7) لسنة 2017م بتعديل تسمية “المنطقة الشرقية” في إمارة أبوظبي لتصبح “منطقة العين”، وعليه يكون الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض إصداره الجديد والمميز “زايد.. رحلة في صور” في منصته التي يشارك بها في أبوظبي الدولي للكتاب2024
يحتوي أكثر من 640 صورة وتزين صفحاته أشعار الشيخ زايد وكلماته الحكيمة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض إصداره الجديد والمميز “زايد.. رحلة في صور” في منصته التي يشارك بها في أبوظبي الدولي للكتاب2024
جذب كتاب (زايد رحلة في صور) أحدث الإصدارات رواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه رحلة بصرية ممتعة ومفيدة، يتابع فيها الكتاب رحلة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ نشأته وصولاً إلى سطوع نجمه في مدينة العين حيث صار ممثلاً لحاكم أبوظبي فيها، وازدهار مدينة العين على يديه، ثم وصوله إلى سدة الحكم في أبوظبي والنهضة التي بدأت فيها منذ ذلك الوقت، ورئاسته- رحمه الله- لدولة الإمارات العربية المتحدة التي صارت لها مكانتها على الخريطة العالمية في ظل قيادته الحكيمة.
ويتضمن كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يتألف من 448 صفحة من القطع الكبير، وفيه 640 صورة فوتوغرافية قيّمة تم انتقاؤها مما يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، وهذا ما جعل الكتاب يمثل موسوعة بصرية من الصور النادرة للشيخ زايد والتي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه وهذا ما جعله خالداً في قلوب الأجيال وقدوة لهم في حب الوطن والإخلاص له، وما دام الكتاب يرسم ملامح مسيرة رجل عظيم فإنه يستمد قيمته من هذا المحتوى الفريد.
ويوفر كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يعد درة نفيسة في عقد إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية فرصة للقارئ للتعرف على الكنوز العميقة للأنماط والمعاني التي يمكن للمرء اكتشافها من خلال تصفح الكتاب واستجلاء القيم الوطنية التي أرساها الشيخ زايد محلياً وعربياً وعالمياً، وهو شهادة بصرية على الإنجازات البارزة لحاكم إمارة أبوظبي وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا وقد أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية كتاب (زايد، رحلة في صور) بمجموعة واسعة من الأشكال الهندسية والأنماط الإسلامية التقليدية والزخارف، وتزخر صفحات الكتاب بالعديد من قصائد وأشعار المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المكتوبة بخط عربي يشد الانتباه ويجمع بين زخرفة الخط شكلاً وما يحفل به من معان وحكم.
وعلى شاشة كبيرة في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستطيع الزوار مشاهدة فيلم يوثق الطريقة المتميزة في طباعة الكتاب.
هذا وقد تم توزيع أشعار الشيخ زايد وبعض المقالات على فصول الكتاب بما يتلاءم مع موضوعاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الصور التي يتضمنها الكتاب تعود المجموعات التي تعود إلى جريدة الاتحاد، ووكالة أسوشيتد برس، ومجموعة أرشيف شركة البترول البريطانية “بريتش بتروليوم”، وأرشيف الجمعية الجغرافية الملكية، ومتحف بيت ريفرز، وأرشيفات كل من: عائلة كينيدي، وويلفريد ثيسيجر، وآلان حوران، ورونالد كودراي، وفيكتور هاشم، وإدريك وورسنوب، وجون ويلكنسون، وتوج ويلسون، وهيرمان بورخارت، وبيرسي كوكس، وروجر بارشام، وأنتوني راندل، وأليستر ماكاسيكل، وباربرا كلارك، وفيليب هورنيبلو.
وتشير مصادر الصور التي اعتمد عليها الكتاب إلى ثرائه بالصور النادرة التي تقدم لمن يتصفح الكتاب جوانب مهمة من السيرة العطرة الغنية بالإنجاز والعطاء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مشاركته في “أبوظبي الدولي للكتاب2024” بعدد كبير من الفعاليات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مشاركته في “أبوظبي الدولي للكتاب2024” بعدد كبير من الفعاليات
يثري الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته مشاركته في النسخة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعدد كبير من الفعاليات التي بدأها في اليوم الأول من المعرض، بالإضافة إلى الإصدارات التي يعرضها في منصته والتي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وسير قادتها العظام الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم الوطنية، وتتميز المنصة التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض بأنها تعرض إلى جانب الإصدارات من الكتب والدوريات عدداً كبيراً من الصور التاريخية، ويبثّ الأرشيف والمكتبة الوطنية أفلاماً توثق لمحطات مهمة في العلاقات الإماراتية المصرية، وأخرى توضح جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن على شاشات كبيرة في المنصة.
وحول هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لما لهذا المعرض من أثر في تعزيز حضور الأرشيف والمكتبة الوطنية وأثره الكبير في إثراء مجتمعات المعرفة بما يقدمه من منتج ثقافي مميز، ومعارف وخدمات يستفيد منها الباحثون والأكاديميون والطلبة وعامة الناس، وخدمات أخرى على صعيد تنظيم الأرشيفات الرسمية والخاصة، وحفظ الوثائق التاريخية بالشكل الأمثل ومعالجتها وترميمها.
وأضاف: ولما كان معرض أبوظبي الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية كبرى تشهد حضوراً مميزاً للجمهور من مختلف أنحاء العالم، فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يغتنم هذا الحدث الثقافي الكبير من أجل تسليط الضوء على مبادراته ومن أجل تمتين الروابط الثقافية المشتركة، وبناء العلاقات والتعاون والتكامل مع المؤسسات الثقافية ومع الناشرين، والوصول إلى رواد المعرض والمشاركين ليكونوا الأقرب إلى ذاكرة الوطن.
ودعا سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية جمهور المعرض لزيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية لكي يطلعوا على مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى أحدث إصداراته ممثلة بكتاب (زايد رحلة في صور) وكتاب (يوميات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان) … وغيرهما.
هذا وقد انطلقت فعاليات البرامج التعليمية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ اليوم الأول للمعرض، وفي اليوم الثاني شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة حوارية بعنوان: (دور مؤسسات الترجمة في تعزيز التلاقح الثقافي وحوار الحضارات: الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجا)، استعرضت تاريخ الترجمة في أوروبا وفي العالم العربي والإسلامي، ثم تحولت إلى واقع الترجمة في العالم العربي في الوقت الراهن (الألفية الثالثة).
وكان من أبرز محاور الندوة: الترجمة والحراك الثقافي في مرحلة ما بعد العولمة، والمعوقات التي تواجه حركة الترجمة في العالم العربي، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات المماثلة في الإمارات في دعم وتنشيط حركة الترجمة على كافة المستويات.
وتجدر الإشارة إلى ان مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تشمل تقديم عدد من المحاضرات المتخصصة، والفعاليات التعليمية للطلبة، ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام المعرض لكي يزود مكتبته بأحدث الإصدارات ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
ويرحب الأرشيف والمكتبة الوطنية برواد المعرض بمنصته الكائنة في القاعة الخامسة، منصة رقم G11 على مدار أيام المعرض.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي بنجاح
عبد الله ماجد آل علي: يكشف عن شعار مؤتمر الترجمة الدولي الخامس، ويؤكد أهمية رفد بوابات الذكاء الاصطناعي بالمصطلحات الدقيقة والمفردات عالية القيمة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي بنجاح
كشف سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن مؤتمر الترجمة الدولي الخامس سوف ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في يومي: 15 و16 أبريل 2025 تحت شعار (الترجمة في سياقات جديدة بين النظريات التقليدية وتطورات الذكاء الاصطناعي)
وأشار سعادة المدير العام إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وانسجاماً مع توجهات قيادتنا الرشيدة نحو مزيد من التقدم، يستهدف مواكبة التطور الذي يشهده العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، ولا سيما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يمنح الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً في هذه المرحلة، وقد مهد الطريق أمام الذكاء الاصطناعي ليدخل من بوابة الترجمة بوصفه تقنية رائدة وهو ذروة الابتكار في هذا الميدان.
وأعرب عن أمله بأن يستطيع الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزيز أجندة نتاجه الترجمي ليكون بوابة لنقل المعرفة وتبادلها، ودعا المشاركين إلى الاهتمام بهذا الجانب التقني الحديث مؤكداً أنه لن يتحقق مالم يتم رفد بوابات الذكاء الاصطناعي بالمصطلحات الدقيقة والمفردات الدالّة التي تشكل ذاكرة ضمنية تراكمية من شأنها تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في عمليات الترجمة محلياً وعربياً وعالمياً، الأمر الذي يتيح للأرشيف والمكتبة الوطنية أن يكون أحد المطورين في هذا المجال المعرفي والثقافي الحيوي.
وفي كلمته الختامية، أشاد سعادة المدير العام بما حققه مؤتمر الترجمة الدولي في نسخته الرابعة، وشكر جميع المشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العلمي الذي يعدّ حافزاً على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية لتحفيز البحث العلمي في مجال الترجمة والنشر على جميع المستويات، وإيجاد الحلول التي تتصدى للتحديات التي قد تلوح في الأفق في مختلف مجالات الترجمة؛ مؤكداً أن ذلك أمر ضروري كون الترجمة هي الأسمى بين الفعاليات البشرية التي تهدف لمد جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم، ولكي يؤدي الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتصدر بجدارة بالغة الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم.
وقد أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية مواصلة الجهود من أجل إصدار الكتب التي تحتوي بحوث مؤتمر الترجمة الدولي الرابع باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لما لها من أهمية في إثراء المكتبات المحلية والعربية والعالمية، وفي الأوساط البحثية الثقافية والأكاديمية.
ولفت إلى أن إصدارات النسخة الرابعة من المؤتمر سوف تتضمن 50 بحثاً ودراسة أكاديمية وعلمية، جرى تقديم 40 منها في جلسات المؤتمر، واختيار عشرة بحوث تلقاها الأرشيف والمكتبة الوطنية من أصحابها الذين لم يشاركوا في المؤتمر.
ويعدّ مؤتمر الترجمة الدولي الذي يواظب الأرشيف والمكتبة الوطنية على تنظيمه سنوياً إضاءة مهمة على جهود الترجمة التي تسهم في بناء مجتمعات المعرفة وتقدمها وإثرائها، وهو يأتي ضمن المبادرات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن مشروعه (ترجمات) الذي يهدف لتوسيع آفاق الترجمة محلياً وعالمياً من خلال رفد الحركة الثقافية بالمزيد من الترجمات عن اللغات المختلفة.

انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع في الأرشيف والمكتبة الوطنية
عبد الله ماجد آل علي: مؤتمر الترجمة الدولي صار يحظى بمكانة علمية وأكاديمية في المشهد الثقافي وهو يثري مجتمعات المعرفة.
انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع في الأرشيف والمكتبة الوطنية
انطلقت فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع الذي انعقد تحت شعار “نحو آفاق جديدة.. الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة” بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي تضمنت أجندته أكثر من 40 بحثاً مشاركاً، قدمها باحثون ومختصون وخبراء من أكثر من 25 دولة من مختلف أنحاء العالم.
افتتح المؤتمر سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر والمشاركين فيه، وأكد أن مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية صار يحظى بمكانة علمية وأكاديمية في المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً.
وقال سعادته: إن الترجمة هي أبرز آليات تمكين المجتمع لأنها تمثل الجسور التي تنتقل عبرها الثقافات، وتمكننا من كسب المعرفة من الآخر وهذا ليس أقل شأناً من إبداعها وابتكارها، وفي ذلك تمهيد للطريق نحو المستقبل المنشود، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن المجتمعات المتقدمة هي التي تهتم بالترجمة، ومجتمعات المعرفة هي التي تمثل المستقبل الذي يتسم بالتنوع الثقافي والثراء المعرفي فإننا حرصنا على أن يكون هذا المؤتمر احتفاءً سنوياً بالترجمة، وأن يتميز بنتاجه المعرفي والعلمي والأكاديمي، ويوفر مادة بحثية تصدر في مجلدات تثري المكتبات العربية والعالمية.
وأضاف: إن مؤتمر الترجمة الدولي الرابع ببحوثه الحديثة ومحاوره المبتكرة يأتي تكليلاً للنجاح الذي حققته المؤتمرات الثلاث التي سبقته وكان مشهوداً لها بالنجاح والتميز، وهو يأتي في سياق اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالترجمة، وهي تقود أكبر حركة ترجمة من شأنها أن تعزز الحركة الثقافية وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب، ونحن نتفق جميعاً على أن الترجمة هي العامل الأهم في نقل الثقافات وتبادل المعارف وحوار الحضارات، وهي اللبنة الأقوى في بناء مجتمع المعرفة الذي نتطلع إليه.
وشهد المؤتمر عرض كلمة مسجلة لسعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد فيها أن الترجمة أداة فعالة في بناء المعرفة وفي مدّ جسور التواصل بين الحضارات، وسلط الضوء على بدايات ازدهار الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية وتركيزها في ترجمة المصادر العلمية وأمهات الكتب، وأنه برع في الترجمة حينذاك علماء كبار خلد التاريخ أسماءهم، مشيراً إلى أن الترجمة حينذاك أسهمت في تطوير مختلف مجالات العلوم؛ إذ سهلت نقل وتبادل الثقافات.
وأشار سعادته إلى أثر الترجمة في نقل العلوم، والنظريات العلمية، ووجهات نظر العلماء والمفكرين، وإثراء اللغة العربية وتطويرها، مؤكداً أن للترجمة بالغ الأثر في التعريف بالهوية الوطنية، وفتح قنوات الحوار وبناء التعاون والتسامح والسلام.
وأشاد مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تعزيز الترجمة التي تسهم بجدية في نباء مجتمعات المعرفة وإثرائها، وأن هذا الدور يتكامل مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الصعيد، وهي تتمسك بهويتها مع انفتاحها على الحضارات الأخرى.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حول الترجمة بين الاحتراف والضرورة، مشيراً إلى أن الترجمة قراءة والقراءة تأويل، وقد مارس الترجمة لكي يثري بها البحث العلمي، وفي المجال الأكاديمي، ولأنها وسيلة للنقاش المثمر والبناء في المناظرات العلمية والثقافية على طريق بلوغ الحقيقة.
وأشار السيد إلى مشاريعه العلمية التي استخدم فيها الترجمة، والتي أثمرت البحوث والدراسات العلمية والأكاديمية، وعدد أبرز وأهم الكتب التي ترجمها إلى العربية؛ مثل: صورة الإسلام في أوروبا في القرون الوسطى، ومفهوم الحرية في الإسلام، والعالم والغرب: التحدي الأوروبي والاستجابة فيما وراء البحار في عصور الامبراطوريات، وغيرها من الكتب.
ثم عدد الدكتور السيد المجلات التي شارك فيها، وكان للترجمة دور كبير في بحوثها: مثل مجلة الفكر العربي، والاجتهاد، والتفاهم “التسامح”، ومجلة قراءات التي تصدر حالياً عن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأشاد الدكتور رضوان السيد بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر مبادرته في تنظيم هذا المؤتمر معتبراً النسخة الرابعة منه واستقطابه للقامات العلمية في الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم شهادة حقيقية على نجاحه وترسيخ مكانته ومدى الفائدة التي تتحقق.
ثم ألقى الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، مدير فعاليات المؤتمر كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر، وأشاد بجهودهم وبدراساتهم وبحوثهم الحافلة بالأفكار المبتكرة، وبدورهم على صعيد تبادل الأفكار الجديدة في ميادين الترجمة، وبما يمثله ذلك في التوجه نحو مستقبل تزدهر فيه الترجمة وتقوى جسورها لتكون معبراً للعلوم والمعارف والإبداع والابتكار.
وأعرب الحميري عن أمله بأن يكون المؤتمر منصة تتفاعل فيها المعارف ونتبادل فيها التجارب المميزة التي من شأنها الإسهام بارتقاء الترجمة وتقدمها لتظل ذلك المجال الثقافي الحيوي، متمنياً للنسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة أن تتألق لتكون جوهرة نفيسة في العقد الذي نتطلع إلى صوغه وتشكيله.
وقال: إننا نريد لهذا المؤتمر أن يتميز بتعزيز الوعي وتسهيل التواصل بين الثقافات والتقارب بين الشعوب، لا سيما وأننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ننظر بأمل كبير إلى الدور الحيوي الذي تؤديه الترجمة في فتح الأبواب بين الحضارات وتشجيع البحث العلمي.
وألقت الدكتورة نعيمة الحوسني عميد شؤون المكتبات في جامعة الإمارات العربية المتحدة كلمة ضيف الشرف في المؤتمر، حيث ثمنت عالياً أجندة النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيرة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه حدث علمي وأكاديمي له مكانته المرموقة، وما يزيده أهمية فعالياته وأبحاثه المبتكرة، والخبرات والأفكار الخلاقة التي يقدمها المشاركون فيه وهم من مختلف أنحاء العام، والتي تعمق الفهم والإدراك لما تقدمه الترجمة من معارف تسهم في التواصل الثقافي وبناء مجتمع المعرفة، وللعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر تفاهماً.
هذا وقد توالت جلسات المؤتمر بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ والتوازي وبنفس التوقيت شهدت قاعة الشيخ خليفة بن زايد ثلاث جلسات باللغة الإنجليزية وجلستين باللغة العربية، وشهدت قاعة الشيخ محمد بن زايد أربع جلسات باللغة العربية، وذلك لاستقطاب جميع الأوراق البحثية، وتحقيق الأهداف المنشودة من المؤتمر.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أصدر ستة مجلدات تضمنت ما يقارب 140 بحثاً علمياً وأكاديمياً باللغتين العربية والإنجليزية، توثق الحصيلة العلمية التي أسفرت عنها النسخ الثلاث من لمؤتمر الترجمة الدولي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبدأ فعاليات مؤتمره الدولي الرابع للترجمة صباح الأربعاء تحت شعار “نحو آفاق جديدة.. الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة”.
بمقره في أبوظبي يستقبل باحثين وخبراء ومختصين مشاركين من أكثر من 25 دولة من مختلف أنحاء العالم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبدأ فعاليات مؤتمره الدولي الرابع للترجمة صباح الأربعاء تحت شعار “نحو آفاق جديدة.. الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة”.
امتداداً لنجاح مؤتمر الترجمة الدولي في نسخه الثلاث السابقة، تبدأ فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع صباح الأربعاء 17 أبريل 2024 ليسلط الضوء على آفاق جديدة في الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة، ويبرز أهمية الترجمة ودورها البنّاء في ربط الثقافات والحضارات.
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر تنظيم أربع جلسات بعد الجلسة الافتتاحية؛ حيث يفتتح سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية المؤتمر بكلمته الترحيبية التي يوضح فيها أهداف المؤتمر، وأهميته على الصعيد المعرفي العام وما يمثله من إضافات في إطار الترجمة التي لا تقلّ شأناً عن التأليف، ولها دورها في حوار الحضارات والتواصل بين الشعوب في مختلف أنحاء العالم.
ويلقي كلمة ضيف الشرف سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فيما يلقي الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، بعنوان: “الترجمة بين الاحتراف والضرورة.
وبعد عرض لفيلم وثائقي قصير عن مؤتمر الترجمة الدولي في دوراته الثلاث الماضية، يلقي كلمة المؤتمر الأستاذ الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتتضمن دراسة بعنوان “الأهمية الفكرية والثقافية لترجمة التراث الإماراتي إلى الإنجليزية: أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجاً”.
بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية التي يديرها الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، تتوالى الأوراق البحثية المتنوعة التي يناقشها المؤتمر في أربع جلسات يناقش فيها نخبة من الأساتذة والخبراء أفكاراً ورؤى متميزة في أوراقهم البحثية؛ فيبدأ الأستاذ الدكتور شوهي يوشيدا من جامعة سيكي في اليابان بدراسته التي تحمل عنوان: ” تحليل لغوي للتنافر الصوتي في الترجمة الصوتية من العربية إلى اليابانية” والورقة البحثية المقدمة من الأستاذ الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا في سلوفينيا بعنوان “التحولات الثقافية والترجمة كنموذج للاستقلال الحضاري”.
ويقدم الأستاذ الدكتور محمد سلامة من جامعة جورج مايسون في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية بحثاً بعنوان “القرآن باللغة الإنجليزية والجدل حول قابلية الترجمة والمفردات الكتابية” ويتناول البحث الذي يقدمه الأستاذ الدكتور رودريغو ميغيل فورتادو من جامعة لشبونة في البرتغال عدداً من القضايا الهامة ومن بينها “التحديات الثقافية واللغوية في أيبيريا (إبان القرنين الثامن والتاسع): ترجمة النصوص الشرقية وتطويعها”. علاوة على ذلك يشارك الأستاذ الدكتور أدريان لويس دي مان من جامعة الإمارات العربية المتحدة ببحث يستعرض “المصادر التاريخية الرقمية للتراث المستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة ” وتقدم الأستاذة الدكتورة بربرا ميشالاك بيكولسكا من جامعة جاجيلونيان في كراكوف (بولندا) بحثاً عن ” ترجمة الأدب البولندي إلى اللغة العربية ” ويقدم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بيجار من جامعة ويلفريد لورييه في أونتاريو (كندا) دراسة عن ” الترجمة ومولد أمة: رواية مالينش للكاتبة المكسيكية لورا إسكيبيل” وتشارك الأستاذة الدكتورة ريناتا بانوكوفا من جامعة بافول جوزيف شافاريك في سلوفاكيا ببحث بعنوان ” دور الترجمة في إنتاج المعاجم متعددة اللغات” ويقدم الدكتور محمد البطاينة من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان ” الترجمات الأدبية في عصر الذكاء الاصطناعي: تقييم الجودة وتلقي القراء والاحتمالات السوقية ” ومن ناحية أخرى يلقي الأستاذ الدكتور إيفان ويليامز من جامعة أبوجا في نيجيريا بحثاً بعنوان ” نحو سينما متعددة اللغات معززة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات وكافة أنحاء العالم ” ويعرض الدكتور هاني رشوان من جامعة الإمارات العربية المتحدة دراسة تركز على ” ترجمة طرائق الكتابة الأدبية العربية إلى الإنجليزية: الجناس نموذجاً “. ثم تقدم الأستاذة الدكتورة سونا سنركوفا دراسة بعنوان ” الأدب العربي مترجماً إلى اللغة السلوفاكية ” بالإضافة لذلك تعرض الأستاذة الدكتورة انشراح سعدي من جامعة الجزائر أطروحة بحثية عن “ترجمة الأدب الخليجي إلى اللغة الفرنسية: قراءة في نماذج منتخبة ” ويقدم الأستاذ الدكتور فكري النجار من جامعة الشارقة دراسة عن ” ترجمات النص الأدبي الواحد من الإنجليزية إلى العربية وأثرها في التراكيب النحوية: رواية العجوز والبحر لـ “هيمنجواي” نموذجًا ” وتناقش الدكتورة رجاء اللحياني من جامعة الإمارات العربية جدلية ” الترجمة بين سد الفجوات أو خرق ما يمكن جسره العالم ” وأخيراً يقدم الأستاذ إدوارد هوجشير من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بحثاً بعنوان ” تمكين أصحاب الهمم: تعزيز تعلم اللغة الإنجليزية من خلال الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي “. ويدير الجلسات العلمية في اليوم الأول كل من الأستاذ الدكتور سامي بودلاعه والأستاذ الدكتور بول إينز والدكتورة دوريس هامبوخ من جامعة الإمارات والأستاذ الدكتور مانفريد ملزان من برلين بألمانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن طلبة جامعة الإمارات سيشاركون في فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع الذي سينعقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية.
نادي حرف في الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاء مفتوحاً مع الدكتورة عائشة بالخير
حول تجربتها مع القراءة
نادي حرف في الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاء مفتوحاً مع الدكتورة عائشة بالخير
نظم نادي حرف في الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء مفتوحاً مع الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورئيس فريق التاريخ الشفاهي، ورئيس لجنة جائزة المؤرخ الشاب حول تجربتها مع القراءة.
وقد بدأت الدكتورة عائشة بالخير حديثها بقصص الجدات التي تجد لنفسها حيزاً في الذاكرة، وقد كنا نكتب ونتذكر تلك القصص ونستدعيها عند الحاجة لاحتوائها على صور ومواقع ومقولات لا تخلو من الحكمة والتجارب الحياتية.
وأكدت أن القراءة مفتاح المعرفة فالذي يقرأ يستطيع ان يكتب بسلاسة مستحضراً عبارات وتعابير ومفردات تسهل عليه ذلك، وسردت على الحضور تجربتها الشخصية مع القراءة التي بدأت بمدارس القرآن التي كانت شائعة في الستينيات ثم دخولها المدرسة والمناهج التي تدرس قصصاً لازالت محفورة في الذاكرة ومنها قصة “الأسد والبعوضة” وقصة “خاتم السلطان” وقصص المكتبة الخضراء للأطفال التي كانت تباع بثلاثة دراهم؛ قائلة: كنا نجمع العيدية لشرائها.
وتضيف بأن لقراءة الأساطير والقصص التي يتحاور فيها الحيوان أهميتها؛ إذ تدور حول قضايا مختلفة؛ فكتاب “كليلة ودمنة” الذي ترجمه عبدالله بن المقفع، و كتاب “الحيوان” للجاحظ، كليهما من الكتب المحببة لديها إذ يخرج الحيوان عن صمته ليتحدث عن هموم البشر، وفي مثل هذه الكتب الكثير من الحكم والمواعظ، وهي تحتوي على رسائل ودلالات قيمية ترسخ لدى الطفل والشباب المفاهيم المعقدة بطرقٍ وأساليب مبسطة وسهلة الفهم.
وأضافت الدكتورة عائشة في حديثها عن القراءة: في القراءة تكون الاكتشافات والخلوة مع النفس وتهذيب الروح وتثقيف العقل وتعزيز الفهم وتداول المعرفة، ومن القراءة تتولد الثقة بالنفس، والتفكير بالمستقل، والقدرة على التصور والتحليل والتفكير خارج الصندوق. والقراءة تعمق الفكر الفلسفي ولا تقتصر على ما تتضمنه الكتب، وللقراءة ارتباطها المتين بالكتابة فهي تقرب وجهات النظر وتفتح الآفاق وتبنى جسور من التسامح والسلام وحوار الحضارات.
وتطرقت الدكتورة عائشة بالخير إلى مرحلة محو الأمية في الدولة منذ قيامها، وإلى جهود المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- من أجل الارتقاء بالشعب الإماراتي عن طريق التعليم ونشر ثقافة المجتمع عبر تدوين عناصر الهوية الوطنية وتوثيقها؛ وفي هذا المجال أنشئ الأرشيف والمكتبة الوطنية في عام 1968، ولجنة التراث والتاريخ في 1972، وجامعة الإمارات 1976، وأمر -رحمه الله- بتنظيم معرض للكتاب في عام 1981، وبنشر الكتب تحفيزاً على القراءة الجادة التي تعدّ سر تقدم الأمم.
هذا وقد اختتمت الجلسة بسرد التحديات والطموحات الشخصية والبرامج التي تحفز القراءة لدى جيل الشباب في عصر العولمة والطفرة التقنية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف صاحبة نادي ألف ياء في لقاء مفتوح
حول أهمية نوادي القراءة وثمارها والتحديات التي تواجهها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف صاحبة نادي ألف ياء في لقاء مفتوح
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء مفتوحاً مع الأستاذة باسمة المصباحي صاحبة نادي ألف ياء للقراءة حيث تحدثت فيه عن سبب فكرة إنشاء النادي الذي يتطلع إلى المشاركة في الثقافة والمعرفة، وتبادل الرؤى، والتشجيع على القراءة بوصفها الأسلوب الأمثل لاكتساب المعرفة التي تعد أساساً في نهضة الأمم.
وفي المقابلة -التي أدارها الأستاذ وليد سيف غيلان من الأرشيف والمكتبة الوطنية في الأرشيف والمكتبة الوطنية- كشفت المصباحي عن أهمية نوادي القراءة في رؤية النص بأكثر من لون، ومن أكثر من زاوية، والتعبير عنه بوجهات نظر متعددة، ذلك فضلاً عن تحسين مهارات التواصل البناء والمثمر؛ مشيرة إلى أن نوادي القراءة على قدر أهميتها في فن الإلقاء أيضاً هي تعزز فن الاستماع والإصغاء والاستفادة من المادة التي تكون محور النقاش.
وقالت المصباحي: على مدى السنوات الخمس من العمل في هذا المجال اكتشفنا الكثير من الآثار الإيجابية على النادي وعلى المنتسبين للنادي، ولاحظنا التقدم في الوعي والقدرة على محاورة الآخر وتقبل فكر الآخر بصدر رحب.
واستعرضت صاحبة نادي ألف ياء أهم وأبرز التحديات التي تصاحب هذا النوع من الأنشطة، وذلك لكونه من الأعمال التطوعية التي ليس لها مردود مادي، فالأعمال التطوعية على الرغم من أهميتها في تنمية المجتمع، فإنها لا تستمر إلا بإيمان القائمين عليها.
هذا وأسدت العديد من النصائح لأصحاب المشاريع المشابهة، وأبرز نصائحها تكوين فريق العمل. ووجود جهات داعمة كتوفير مقر للنادي وغيره، واستعرضت عدداً من مؤلفاتها وإصداراتها.
هذا وفي ختام اللقاء الذي استضافته قاعة الشيخ محمد بن زايد في الأرشيف والمكتبة الوطنية قام الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية بتكريم السيدة باسمة المصباحي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية ترجمة شعر الشيخ زايد إلى الإنجليزية لأصالتها، ولما فيها من مبادئ وطنية وقيم رفيعة.
تتوج أشعار الشيخ زايد باقة من البحوث والدراسات التي تؤكد أهمية ترجمة الثقافة الإماراتية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية ترجمة شعر الشيخ زايد إلى الإنجليزية لأصالتها، ولما فيها من مبادئ وطنية وقيم رفيعة.
يحتفي مؤتمر الترجمة الدولي الرابع الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار (نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة) في فترة (17-18) أبريل المقبل – بأشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- باعتباره شاعراً أصيلاً حرص على إحياء التراث والحفاظ على العادات والتقاليد، وعلى استدامة النماء والتطور والتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ولذلك فإن من أهم البحوث التي سيشهدها المؤتمر بحثاً من شعره – رحمه الله – كأنموذج على أهمية ترجمة التراث الإماراتي ونقله إلى اللغات الأخرى الحية، لتعزيز صورة الإمارات على خريطة الثقافة العالمية.
يأتي البحث الذي سيقدمه الأستاذ الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة بالأرشيف والمكتبة الوطنية بعنوان “الأهمية الفكرية والثقافية لترجمة التراث الإماراتي إلى الإنجليزية: أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجاً” – تأكيداً لأهمية قصائد الشيخ زايد التي كانت حافلة بالأمجاد والبطولة، والطموح والتطلع إلى المُثل والقيم الرفيعة.
يتناول الباحث مقتطفات من أشعار الشيخ زايد – طيب الله ثراه- من نواحٍ متعددة على ضوء نظريات الترجمة الشعرية المعاصرة، ونظريات الشاعر البريطاني السير فيليب سيدني الذي أشاد بالشعراء القدامى. ويؤكد الباحث أن قصائد الشيخ زايد جزء أصيل من تراث الشعر النبطي الذي أشار إليه ابن خلدون في (مقدمته) التي نُشرت أول مرة عام 1377. وقد كان الشيخ زايد من رُوّاد الشعر النبطي الإماراتي الذي عُدَّ جانباً أساسياً من الثقافة المحلية، وأتقنه شعراء محليون آخرون كصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وغيره من الشعراء المعاصرين.
ويناقش البحث أهمية ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى اللغات الأجنبية ولا سيما الإنجليزية؛ لأن قصائده -رحمه الله- تعَدّ لوحة إبداعية من السرديات والمرويات الوطنية المخضبة بعبق التاريخ والتراث الثقافي الإماراتي، وتتميز بخصوصية محلية تبرز أهمية الحفاظ على التراث والاعتزاز بالإنجازات الحضارية للإمارات والتفاخر بالتقاليد والموروثات الوطنية، وتحوي أيضاً موضوعات عن التنوع الثقافي والحضاري في الإمارات، وتُصور أيضاً رؤية الشيخ زايد الثاقبة للحياة في مجتمعات البادية والواحات، وتعدّ من باكورة الأعمال الأدبية التي اهتمت بقضايا البيئة، ورافداً معرفياً وسيمفونية وطنية تؤرخ إنجازات الآباء والأجداد، وتقدم النصائح للأجيال الشابة الواعدة، وتحفل بأبيات رائعة في الحكمة والإرشاد الأخلاقي ، وتقوية أواصر التواصل بين فئات المجتمع الإماراتي المتعددة، إضافة إلى الأحاسيس والمشاعر الإنسانية والجمالية التي تُعَدّ النسيج الرئيس لمعظم القصائد، وتبرز السمات الأصيلة المتأصّلة في البنية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع الإماراتي.
وتناقش جلسات المؤتمر قضايا أخرى ذات صلة بالمجتمع الإماراتي؛ إذ يقدم الأستاذ الدكتور أدريان دي مان من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان: “المصادر التاريخية الرقمية للتراث المستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة “، ويقدم الأستاذ الدكتور إيفان ويليامز من جامعة أبوجا في نيجيريا دراسة بعنوان: ” نحو سينما متعددة اللغات معززة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات وكافة أنحاء العالم “، وتقدم الأستاذة الدكتورة سونا سنركوفا من جامعة بافول جوزيف شافاريك من سلوفاكيا دراسة بعنوان: “الأدب الإماراتي مترجماً إلى اللغة السلوفاكية”، إضافة إلى العديد من البحوث والدراسات الأخرى.