
نادي حرف في الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف الروائية فاطمة المزروعي لتتحدث عن تجربتها مع القراءة
القراءة والكتب والمكتبة أفضل الوسائل لاكتساب المعرفة وتعزيز الثقافة
نادي حرف في الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف الروائية فاطمة المزروعي لتتحدث عن تجربتها مع القراءة
استضاف نادي حرف في الأرشيف والمكتبة الوطنية الكاتبة والروائية فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية لتتحدث عن تجربتها في مجال القراءة والكتابة، جاء ذلك ضمن العديد من الفعاليات التي نظمها بالتزامن مع شهر القراءة؛ حيث استضاف عدداً من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية ممن لهم خبرة طويلة في مجال الكتابة والقراءة.
استعرضت المزروعي في اللقاء تجربتها في مجال القراءة وأثرها في حياتها، والتغيير الذي أسهمت به المعارف على اختلافها في حياتها اليومية وفي عملها وتعاملها مع الناس، فالمزروعي لها عدة أعمدة في العديد من الصحف كصحيفة الرؤية والبيان، وهي تعتمد في اختيارها على الموضوعات من القراءة، ومتابعة الأحداث المحلية والعالمية.
وتحدثت عن فوزها بالعديد من الجوائز؛ مشيرة إلى أن أقربها إلى نفسها جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمبدعات حيث تم اختيارها من 100 شخصية مرشحة في كافة الإمارات، وقد أسهمت تلك الجوائز وغيرها في تشجيعها ومنحها الكثير من الثقة والشجاعة وقد عززت خطواتها الأولى في الكتابة الحقيقية، كما تحدثت عن أول كتاب ألفته وهو مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد) كتبتها في مرحلة الدراسة الثانوية، وقدمتها لمشروع إشراقات في دائرة الثقافة والاعلام، وكان هذا المشروع موجّه للشباب ودعم نشر إبداعاتهم، وذكرت أن جدتها ووالدتها، والنساء الجارات، وزملاء وزميلات العمل وغيرهم كانوا بمثابة مصادر الهام لها؛ حيث تميزت بقدرتها على اقتناص الأفكار من المجتمع وحتى في الحياة العامة.
وذكرت الكاتبة فاطمة المزروعي أنها بفضل القراءة استطاعت أن تؤسس لنفسها قاعدة قوية من المعرفة أهلتها إلى الارتقاء في مجالات العمل والوظيفة، كما أن النقد قد اسهم في صقل شخصيتها وتطوير أعمالها الروائية، وتفضل المزروعي التنوع والتجدد في الإبداع الأدبي؛ فهي تكتب في جميع الأجناس الأدبية وتعمل حاليا على كتابة رواية تاريخية مستمدة من تاريخ دولة الامارات مستعينة بالكتب البحثية الورقية والإلكترونية في مكتبتها ومكتبة الأرشيف والمكتبة الوطنية حيث تؤكد بأنها لا تستغني عنهما، وهي تحاول الدمج بينهما ومحاولة الاستفادة منهما، وتنصح المزروعي القرّاء بوضع خطط مسبقة أثناء زيارة معارض الكتاب لاختيار الكتب ذات الفائدة.
واستعرضت رئيسة قسم التاريخ الشفاهي العديد من المشاريع الثقافية والفعاليات في الإمارات السبع، وأشارت إلى أنها متواصلة على مدار العام، ولكنها تكثر في شهر القراءة، وتطرقت للقانون الوطني للقراءة، وأشارت إلى أنه الأول في العالم الذي يسعى إلى تعزيز القراءة وجعلها ثقافة مجتمع.
كلام الصور
1-فاطمة المزروعي تؤكد أن القراءة الجادة هي البداية الحقيقية للكتابة الإبداعية

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على التراث الإماراتي ويعزز مكانته في نفوس الأجيال
مجلسه الرمضاني نافذة على التراث الإماراتي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على التراث الإماراتي ويعزز مكانته في نفوس الأجيال
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية برنامج أمسياته في مجلسه الرمضاني التي سلط فيها الضوء على التراث العريق في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث استضاف في أمسيته الأولى محاضرة بعنوان: “السلوقي.. سلالة أصيلة وجذور عريقة”، وحلّ المالد في الأمسية الثانية ضيفاً في محاضرة: “المالد.. تراث ثقافي حي”، ودارت الأمسية الثالثة حول “الخيول العربية القديمة في أبوظبي”، فيما استضاف المجلس في الأمسية الرابعة والأخيرة محاضرة بعنوان: “الفنون الشعبية الإماراتية.. أصالة مستدامة”، وقد جاءت هذه الأمسيات منسجمة مع الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة، وتعزيز الوعي بالتراث العريق كركيزة مهمة في الحفاظ على الهوية.
حضر هذه الأمسيات الرمضانية التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية عدد كبير من الشيوخ الكرام، ومن أصحاب المعالي وأصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة، ونخبة من المثقفين وكبار الشخصيات، ومن المهتمين بالتراث الإماراتي الأصيل.
وعن هذه الأمسيات قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: تميزت الأمسيات الرمضانية التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بأنها جرت بأساليب مختلفة عن غيرها؛ إذ استهدفت تسليط الضوء على عناصر الثقافة والفنون الإماراتية بطريقة مختلفة تضافر فيها العرض الحي للعناصر التراثية مع ثراء الأمسيات بالمعلومات النظرية، وتضمنت شرحاً واقعياً وتفصيلياً كالشرح الذي جرى على السلوقي وأنواعه، وعلى الخيول وصفاتها، وعلى مالد السيرة ومالد السماع، وعلى الفنون الإماراتية كالندبة والعيالة، والرواح والحربية، واليولة وغيرها.
وأضاف: لقد شهدت الأمسيات الرمضانية في مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية إقبالاً كبيراً من أبناء المجتمع على حضور هذه الفعاليات التراثية من مختلف فئات المجتمع ومن مختلف الأعمار، وهذا دليل على شغف الجميع للحصول على المعلومات وفق تجربتنا في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وشكر سعادته جميع الشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في إنجاح هذه الأمسيات، وإعطائها طابعاً خاصاً جعلها مميزة عما سواها من الفعاليات المماثلة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مؤتمر الترجمة الدولي الرابع ببحوث أكاديمية جديدة ويصدر بحوث المؤتمر الثالث في ثلاثة مجلدات
بمشاركة أكثر من 40 باحثاً من جميع أنحاء العالم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مؤتمر الترجمة الدولي الرابع ببحوث أكاديمية جديدة ويصدر بحوث المؤتمر الثالث في ثلاثة مجلدات
في إطار حرصه على إثراء مجتمعات المعرفة، ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أعمال مؤتمر الترجمة الدولي الرابع في يومي 17 و18 أبريل الجاري تحت شعار “نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة”، والذي سيشارك فيه أكثر من 40 باحثاً من جميع أنحاء العالم بأطروحات أكاديمية حديثة تدعم جهود الترجمة في بناء مجتمعات المعرفة وتطويرها.
وفي الإطار ذاته، أصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا العام ثلاثة مجلدات علمية محكمة تضم الحصاد البحثي لمؤتمر الترجمة الدولي الثالث، الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في العام الماضي (2023) تحت شعار “الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية”.
ويضم المجلدان الأول والثاني 32 بحثاً منشوراً باللغة العربية، فيما يحتوي المجلد الثالث على 23 بحثاً منشوراً باللغة الإنجليزية، وتتناول جميع محاور المؤتمر التي سلطت الضوء على استخدام وسائط الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، وترجمة أمهات الكتب، وإثراء المكتبات الوطنية والترجمة المتخصصة، وتوطين المعرفة والإبداع الترجمي، ونقل العلوم الحديثة، والترجمة وإنشاء مجتمعات المعرفة، والترجمة للصم وضعاف السمع وأصحاب الهمم، والإشكاليات الأخلاقية والأيديولوجية في الترجمة، والترجمة الآلية وتطوير مهارات المترجمين الجدد
وعن هذا الإصدار، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن هذه المجلدات الثلاثة تمثل قيمة علمية يفخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن يضعها بين أيادي الباحثين والمهتمين بشؤون الترجمة لما تحويه من أفكار جديدة ومبتكرة، وأن يثري بها المكتبات العربية والعالمية، وهذا الإنجاز يتكامل مع ما تشهده مؤتمرات الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية ما يزيدنا عزيمة على أن نواصل المسيرة في تنظيم مؤتمرات الترجمة في هذا العام وفي الأعوام المقبلة.
وأضاف: إن ما يميز مؤتمرات الأرشيف والمكتبة الوطنية ما تسفر عنه من إنتاج معرفي وعلمي وأكاديمي يوفر مادة بحثية للمتخصصين في مجال الترجمة، وهذه المجلدات القيّمة أكبر دليل على ذلك، وبما أن موعد مؤتمر الترجمة الدولي الرابع قد أضحى قريباً، فإنه يسرني أن أدعو جميع أبناء المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من هذا اللقاء الثقافي والأكاديمي والتخصصي
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر الرابع للترجمة قد تلقت هذا العام 220 بحثاً، قبل منها بعد التحكيم والمراجعة 40 بحثاً للمشاركة في جدول أعمال المؤتمر، وتمّ قبول 10 بحوث للنشر دون مشاركة أصحابها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف الفنون الشعبية الإماراتية في أمسيته الرمضانية الرابعة
مؤكداً استدامة هذه الفنون التراثية ومكانتها في نفوس أبناء الإمارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف الفنون الشعبية الإماراتية في أمسيته الرمضانية الرابعة
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية في أمسيته الرابعة والأخيرة في شهر رمضان المبارك محاضرة بعنوان: “الفنون الشعبية الإماراتية.. أصالة مستدامة” وكانت بالتعاون مع جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، وجمعية الشحوح للثقافة والتراث، وجمعت الأمسية بين الدلالات الرمزية في الفنون الإماراتية التراثية وتطبيقاتها العملية التي نشرت البهجة في نفوس الحاضرين، وأفسح للأجيال المجال لكي يستعيدوا تقاليد وأعراف تداولتها الفنون الشعبية منذ القدم وتطرق إلى أهميتها في تأصيل تراث الإماراتي العريق وتعزيز هويته الوطنية وتنوعه الحضاري الممتد من الصحراء إلى الساحل والواحات والجبال.
تابع الأمسية جمهور غفير من الحاضرين في مقدمتهم عدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة، ومن كبار الشخصيات ونخبة من المثقفين والمهتمين.
وعن هذه الأمسية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: لقد فتح الأرشيف والمكتبة الوطنية أبواب مجلسه الرمضاني على عادات وتقاليد وفنون من تراثنا العريق، لما لتراثنا من أهمية في إثراء مجتمعات المعرفة، وذلك إيماناً منا بما قاله المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: “من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله”.
وأضاف: إن التعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وحضارتها جزء من مهامنا، ولذلك فعلينا أن نسلط الضوء على موروثنا الذي يجب أن نحافظ عليه، وهذه الفنون التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية في أمسيته الرمضانية الأخيرة تمثل جزءاً من التراث الشعبي في الإمارات، وتنوعها يعكس ثراء ثقافة مجتمعنا.
هذا وقد جاءت المحاضرة على شكل حوار أدارته الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي مع كل من الأستاذ سعيد محمد الحربي الشحي رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية بجمعية الشحوح للثقافة والتراث براس الخيمة، والأستاذ راشد بن جمعة العزاني مستشار فني في مجال الفنون الشعبية بجمعية العين للفنون الشعبية.
الجدير بالذكر أن الأستاذ سعيد محمد الحربي الشحي قدم تعريفاً بفن “الندبة” وهو من أشهر فنون الشحوح القديمة، والندبة نداء خاص للعزوة والتفاخر تؤديه جماعة تسمى /الكبكوب/ وتردد فيه كلمات معينة عند قدوم الضيوف ترحيباً بهم، وهي من عادات سكان الجبل ويكونون أثناء ذلك حلقة دائرية يتوسطهم (النديب) وهو الشخص الذي يتمتع بطول النفس، وهو الذي يبدأ بنداء العزوة ويردد الآخرون خلفه بصوت يوحي بالرجولة والقوة.
وأكد الحربي أن الندبة لم تتغير، ولا زالت تؤدى على طريقة الأجداد؛ مشيراً إلى أن الضيف هو الذي يندب، وأن الجميع يتشاركون بالندبة، ولفت إلى أن الندبة كانت تستخدم لاستثارة النخوة في المعارك، واليوم صارت جزءاً من الفولكور التراثي، وترجع كلمة “الندبة” إلى معناها وهو الدعوة، وهي من ندب القوم أي دعاهم.
وقدم الحربي تعريفاً لفن “الرواح” الذي يؤدى على قرع الطبول، ووصف أوقات اليوم والمناسبات التي يؤدى فيها هذا الفن. كما تناول في حديثه فن “الحربية” لاسيما الذي تمارسه القبائل التي تسكن في رؤوس الجبال ويؤديه أكثر من شاعر، وعن “اليولة” و”غلية السيف” وهي مهارات حركية إبداعية تشير إلى التحكم بالسيف والعصا والبندقية.
ثم تحدث الأستاذ راشد بن جمعة العزاني عن فن “العيالة” وهو فن شعبي يحتل مكان الصدارة بين فنون الخليج والجزيرة العربية، وأشار إلى أن فن “العيالة” يؤدى في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية، و”العيالة” هي تعبير عن الانتصار بعد الحرب لذلك فإنها تجسد قيم الشجاعة والفروسية والبطولة والقوة العربية.
وتحدث العزاني عن أصل كلمة “العيالة” وعن الإيقاعات التي تستخدم فيها، وما ترمز إليه حركاتها.
وتضمنت الأمسية تطبيقاً عملياً من الفرق المختصة لكل ما تطرقت إليها المحاضرة، وبشرح مفصل عن أوقاتها والمناسبات التي تؤدى بها، وعن جذورها في التراث الإماراتي، مما جعل الفائدة تقترن بالمتعة.
وفي ختام الجلسة أعربت الدكتورة عائشة بالخير، مديرة الجلسة، عن سعادتها الغامرة لمثل هذه الفعاليات قائلة: “لقد أتاح الأرشيف والمكتبة الوطنية مساحة للتعليم المستمر ولاحتواء المفكرين والمهتمين بالموروث والتاريخ واستدامة حوار الحضارات.
وإن حضور أعضاء السلك الدبلوماسي الممثلين لأوطانهم تعكس اهتمامهم بمعرفة المزيد عن الإمارات، وهكذا تبنى الجسور التي تقلص المسافات وتقرب الشعوب عبر العناصر والممارسات المتشابهة”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم سلسلة من الفعاليات احتفاء بيوم الطفل الإماراتي
يواصل الفعاليات الوطنية والتعليمية للأطفال في مواقع عديدة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم سلسلة من الفعاليات احتفاء بيوم الطفل الإماراتي
احتفاء بيوم الطفل الإماراتي وانطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية تتواصل الفعاليات الهادفة التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ فقد نظم فعاليات متنوعة للأطفال المرضى في مدينة خليفة الطبية، وللأطفال من طلبة الحلقة الأولى في مدرسة أكاديمية المعمورة، ونظم أيضاً لقاء لأبناء الموظفين في مجلسه الرمضاني.
وجاء اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذه الفعاليات انطلاقاً من كونه شريكاً في التنشئة الوطنية السليمة وحرصاً منه على إدخال البهجة والسعادة والسرور في نفوس الأطفال في يوم الطفل الإماراتي الذي جاء هذا العام تحت شعار “حق الطفل في الحماية” وتأكيداً على أن تجربة دولة الإمارات بالاهتمام بالطفولة تعدّ تجربة نموذجية، وإيماناً منه بأن الأطفال هم صنّاع المستقبل وهم أمل الإمارات وحاملو رايتها لتكون في الصدارة بين دول العالم.
هذا وقد تنوعت الفعاليات التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية للأطفال؛ ففي أكاديمية المعمورة استطاعت الشخصيات الكرتونية (حمد وحصة والجد) -التي تمتاز بنشرها للمرح والسعادة في أوساط الصغار أن تكون همزة وصل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والأطفال؛ إذ أدخلت السرور إلى نفوس الأطفال، وقضى الأطفال وقتاً مليئاً بالفائدة في جلسة لعبة المسيرة، وجلسة الكتيب التعليمي (وطني الإمارات) الذي أصدره الأرشيف والمكتبة الوطنية خاصة للأطفال وهو يحتوي على المعلومات الموثقة والجديرة بالاهتمام التي يقدمها عن دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يثري معارف الطلبة بالمعلومات الوطنية بأسلوب تتضافر فيه المتعة مع الفائدة، وجلسة أخرى مع لعبة المسيرة التي ابتكرها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي مدينة خليفة الطبية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية للأطفال المرضى ورشاً قرائية في كتاب (القائدان البطلان) وتم عرض مادة الكتاب بأسلوب شيق يحاكي الإدراك الطفولي ويعزز معارفهم الوطنية ويعرفهم بجوانب من السيرة العطرة لكل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -رحمهما الله- وقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية للأطفال المرضى عدداً من الهدايا.
وجاءت آخر الفعاليات التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجلسه احتفاء بيوم الطفل الإماراتي لقاء لأبناء الموظفين؛ حيث شاركهم فيه بلعبة المسيرة التي تقدم المعلومة المفيدة، لأن “المسيرة” لعبة تعليمية وطنية مبتكرة، ومستلهمةٌ مضامينها من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي تناسب جميع الأعمار، وتعدّ هذه اللعبة التعليمية وحدة معرفية متكاملة تضم عدداً من المعلومات المستخلصة من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتسلط الضوء على دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس دولة الإمارات ونهضتها وتقدمها، والقيم والمبادئ التي حرص على غرسها في نفوس أبناء الإمارات، إضافة إلى معلومات من القيم الإماراتية، ومن تاريخ الإمارات وتراثها العريق، ومعلومات ثقافية وطنية متنوعة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاءً مفتوحاً عن كتابة السيناريو والقصص والرسم للأطفال
عامر خزي المهري تحدث عن تجاربه الإبداعية
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاءً مفتوحاً عن كتابة السيناريو والقصص والرسم للأطفال
ضمن فعاليات الشهر الوطني للقراءة نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء ثقافياً مفتوحاً تحدث فيه الأستاذ عامر خزي المهري عن تجربته مع كتابة السيناريو السينمائي، وفي كتابة القصص والرسم، واستهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من هذا اللقاء تسليط الضوء على التجارب الناجحة، وعلى أهمية الكتابة للأطفال ودور الرسم في جذب الطفل إلى الكلمة المكتوبة.
وقد أكد المهري -في اللقاء الذي أداره الأستاذ وليد سيف غيلان من الأرشيف والمكتبة الوطنية- أن الموهبة في الكتابة هي ثمرة اهتمامه بالقراءة الجادة، وإحساسه في مراحل مبكرة من عمره بما يدور حوله، واستيعابه للثقافة الشعبية الإماراتية، وأنه قد أدرك تماماً أن الطريق إلى عقل الطفل وتفكيره ليس أمراً سهلاً، فهو يتطلب قبل كل شيء أن تجذبه من التقنيات الإلكترونية وسحرها.
وأشار إلى أن الطريقة التي استطاع فيها جذب الأطفال إلى كتاباته وأعماله الإبداعية تجلت في محاكاة الخيال الواسع للطفل، والكتابة له بما ينسجم مع تفكيره، واستخدام الألوان الطفولية المناسبة للقصة، وهذا ما جعله يستند إلى ما يدخره من ذكريات عن طفولته.
وذكر عامر المهري -الذي يعمل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة- أنه درس الاتصال والإعلام، وهذا ما مكنه من إتقان أساليب كتابة السيناريو بشكل مهني مسؤول، وحين تضافرت لديه القصة المثيرة مع تمكّنه من كتابة السيناريو أنجز فيلمه “اركض يا سالم اركض” الذي حصل به على جائزة أفضل سيناريو للعام 2019 ضمن برنامج استوديو الفيلم العربي التابع لشركة “إيمجنشن” أبوظبي وبالشراكة مع towfour54 واستديوهاتmbc .
واستعرض المهري تجربته في كتابة قصة “مكرونيا” التي تجيب على أسئلة الأطفال عن فيروس كورونا، بأسلوب قصصي، وفي كتابة قصة “عزبة حمد” التي تبرز جمال البيئة الصحراوية، وفي قصته الخيالية “منى والصرناخة السحرية” وهي عن حشرة الصرناخة،
ولفت في حديثه إلى أنه ينجز قصصه كتابة ورسماً.
وقد شهد اللقاء تفاعلاً بين الكاتب والمبدع عامر المهري والحضور؛ حيث ركزت الاستفسارات على أهمية الكتابة للأطفال في عصر التقنيات الحديثة والمتطورة، وعن المرحلة العمرية التي اكتشف فيها مواهبه في الكتابة القصصية، وكتابة السيناريو، والرسم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بـ “المالد” في مجلسه الرمضاني
فن إنساني واجتماعي عريق حظي باهتمام الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بـ “المالد” في مجلسه الرمضاني
في أجواء رمضانية مبهجة، واحتفاء بشهر رمضان المبارك استضاف مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية في الأمسية الرمضانية الثانية فن “المالد”، وذلك بوصفه من أبرز الفنون التقليدية التي تعبر عن القيم الإماراتية الأصيلة، وتضمنت الأمسية محاضرة بعنوان: “المالد.. تراث ثقافي حي” ألقاها الأستاذ خالد البدور، وقدمت فرقة “المالد” في جمعية أبوظبي للفنون الشعبية لوحات تبرز عمق وأصالة فن المالد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جرت وقائع أمسية المالد التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونظمها بالتعاون مع وزارة الثقافة- بحضور معالي سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي عبد الله بن عواد النعيمي وزير العدل، وعدد من أصحاب السعادة.
وعن هذه الأمسية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي: جاء اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بفن المالد كونه من التراث الثقافي، ويمثل جزءاً أصيلاً من التراث الشعبي الذي عرفه الآباء والأجداد، ولما للفنون الشعبية من أهمية في تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية، وقد حظي “المالد” باهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأضاف: إن هذه الفعاليات التي يحتفي بها مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية جعلته مركزاً مجتمعياً تتضافر فيه الثقافة والمعرفة التي نعمل على نشرها بين أبناء المجتمع، ولما كان برنامج مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية متنوعاً فقد احتوى هذا اللون من الفنون الإنسانية العريقة، وقد كنا سعداء جداً إذ استمتع جمهور الحاضرين بحديث الأستاذ خالد البدور الثقافي، وبما قدمته الفرقة من لوحات إنشادية في المديح النبوي وفي الابتهال والدعاء، وهذا مما يسهم في صون الموروث الثقافي والشعبي ويبرز الصورة المشرقة لثقافتنا التي ترتكز على السلام والتسامح والمحبة.
وأكد سعادته أن مثل هذه الأمسيات الثقافية والتراثية تعزز تفاعل الأرشيف والمكتبة الوطنية وتواصله مع أبناء المجتمع، وتجعلهم أكثر قرباً من ذاكرة الوطن التي نحرص على جمعها وحفظها وإتاحتها.
ومن جانبه فقد تحدث الباحث الأستاذ خالد البدور عن ماهية “المالد” وما يميزه عن الفنون التقليدية الأخرى؛ مشيراً إلى أنه الوحيد الذي له جانب اجتماعي وروحاني، فهو مثلاً يؤدى في شهر رمضان الفضيل، كما يؤدى في الأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى.
واستعرض البدور نشأة المالد مؤكداً أن هذا الموروث الثقافي غير المادي قد برع في أدائه علماء ومنشدون خلد التاريخ أسماءهم، وأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان من محبي “المالد” وكان -رحمه الله- يحضره، وله الدور الأكبر في الحفاظ عليه.
وذكر المحاضر أن “المالد” ينقسم إلى مالد السماع، ومالد السيرة النبوية (كما كتبها البرزنجي) الذي يؤدى في الأعراس، وأما مالد السماع فيتميز باستخدام الدفوف فيه، ويردد المنشدون فيه تواشيح وقصائد معينة.
وتطرقت الأمسية إلى شلات المالد والاختلاف بينها، وإلى اهتمام دولة الإمارات بالحفاظ على هذا الموروث من الاندثار.
وعن استضافة الأرشيف والمكتبة الوطنية لفن المالد في مجلسه، قال السيد مبارك العتيبة رئيس الفرقة: إنها مبادرة رائعة لتعزيز معرفة أبناء المجتمع بالمالد، وهذا يلتقي مع اهتمامنا بتعريف الجيل الصاعد به لتنشئتهم على حب الموروث الثقافي، وقد ميز هذه الأمسية أنه اقترن فيها الشرح الدقيق لتفاصيل فن المالد وأنواعه، مع التطبيق والأداء الإنشادي حتى تترسخ الصورة في أذهان الحاضرين وفي نفوسهم.
وأضاف: إننا نشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على هذه اللفتة، وعلى هذه الأمسية التي تعد همزة وصل جديدة مع أبناء المجتمع.
يذكر أن الأمسية الثانية التي استضاف فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية “المالد” في مجلسه قد شهدت إقبالاً مميزاً من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.
وفي ختام الحفل قام سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بتكريم المشاركين في الأمسية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض كتاب البحر في الذاكرة الإماراتية للكاتب الكبير علي أبو الريش
في جلسة حوارية نظمها نادي (حرف) سلطت الضوء على الروابط بين الإنسان الإماراتي والبحر
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض كتاب البحر في الذاكرة الإماراتية للكاتب الكبير علي أبو الريش
بالتزامن مع شهر القراءة نظم نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة حوارية افتراضية بعنوان: تأملات فردية في كتاب (البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت) لمؤلفه علي أبو الريش وذلك للروابط المتينة بين أهل الإمارات والبحر منذ القدم في السفر والتجارة، والصيد والغوص، وقد نشأت بعض الحرف والمهن والصناعات البحرية لدى السكان بحكم مجاورتهم للبحر.
وقالت الدكتورة زينب القيسي مؤسسة نادي أريكة للقراءة التي حاضرت في الجلسة: إن نظرة الكاتب الكبير علي أبو الريش للبحر جاءت فلسفية ومتفردة تماماً في كتابه؛ إذ إنه أكد أن لبيئة البحر في الإمارات عاداتها وتقاليدها، فالبحر عنده ليس مسطحاً مائياً وإنما هو ملاذ وموطن حضارة، وهو يحمل في أحشائه الدر وفيه الغموض المخيف، إنه تراجيديا الحياة والموت، هو مصدر الرزق وسبب الموت.
وتطرقت المحاضرة إلى صور البحر الراسخة لدى أبناء المجتمع الإماراتي؛ فالبحر مصدر جلال بما يكتنفه من سطوة على الوجدان الإماراتي، والبحر الذي يعد مصدر رزق هو أيضاً تلك الهوة السحيقة التي ابتلعت أرواحاً؛ حيث السفر البعيد في أعماقه كان محفوفاً بالمخاطر، كما أن الغوص في أحشائه يجعل الغوص نقطة فارقة بين الموت والحياة.
وأشارت الجلسة الحوارية إلى أن كتاب (البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت) -الصادر ضمن سلسلة إصدارات عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي – يتألف من ثمانية فصول، ويتعمق في تعريف الخرافة والطقوس ووظيفتهما، ويسلط الضوء على أسطورة “بابا درياه” في الإمارات، وعلاقة وجدان البحر بوجود الإنسان، كما تتناول فصول الكتاب علاقة البحر الواسع في الأنا الضيفة، وغير ذلك من القراءات الفلسفية التي تفتح أفقاً أمام القارئ نحو معلومات فريدة.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظراً لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالقراءة، وإيماناً منه بثمارها فإنه أنشأ نادي (حرف) لكي يشجع على القراءة الفعالة وإعطاء جمهوره فرصة لاستغلال وقت فراغهم فيما يفيدهم، وينمي لديهم مهارات التفكير النقدي، ويحثهم على روح النقاش الحضارية والبناءة وإكساب أعضائه مهارة الحوار، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر بصورة منظمة، والإسهام في تطوير القدرة على التواصل البنّاء.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعقد الاجتماع الأول لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة
سلط الضوء على خطتها الاستراتيجية وأكد على انطلاقة العمل فيها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعقد الاجتماع الأول لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة
في إطار متابعة التخطيط والعمل من أجل إصدار موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة كأول موسوعة رسمية معتمدة لتاريخ الدولة، عقدت اللجنة العليا للموسوعة اجتماعها الأول الذي ناقش فيه المشاركون الخطة الاستراتيجية للموسوعة انطلاقاً من أهميتها كموسوعة تاريخية إماراتية يمكن الاعتماد عليها كمرجع رسمي، يوثق للأجيال مسار الأجداد وصولاً إلى بناء الدولة الحديثة.
بدأ الاجتماع بكلمة رئيس اللجنة معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث- الذي أعرب عن سعادته بهذا المشروع الذي سيتقصّى امتداد تاريخ دولة الإمارات في أعماق الماضي، وسيوثق عطاء الأجداد، وإنجازات الآباء المؤسسين الذين قادوا مسيرة النماء والتقدم، وسيدوّن جهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجهم فأبهرت العالم بإنجازاتها.
وأبدى تفاؤله بأن يكون مشروع الموسوعة عملاً وطنياً نموذجياً يفي بغرض البحث في تاريخ الإمارات العريق، وأكد أن هذا الإنجاز الحضاري يتطلب المزيد من الجهود البحثية.
ومن جانبه قال نائب رئيس اللجنة العليا سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إنه فخر لنا أن نحمل المسؤولية في كتابة تاريخنا بأسلوب أكاديمي علمي وموضوعي، أكثر دقة وقرباً من الحقيقة التي نراها ونعرفها.
وأضاف: إن الموسوعة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تستهدف تقديم تاريخ الإمارات العربية المتحدة، ومنجزها الحضاري والمعرفي للباحثين والأكاديميين حول العالم، انطلاقاً من كون توثيق التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي بكل تفاصيله، هو سمةٌ للأمم المتطلعة نحو المستقبل.
وقد أسفر الاجتماع الأول للموسوعة عن قرارات تقضي بتسهيل عمل الباحثين فيها بتوفير الأبحاث والدراسات التاريخية والأثرية لكل إمارة، واعتماد المعايير العالمية في التسلسل الزمني للآثار بحسب منظمة “اليونسكو”، واعتماد المحتوى التاريخي المنجز والمُحكّم علمياً من قبل كل إمارة قبل نشرها، وتوفير الدعم للباحثين في الإمارات من خلال تسهيل عملهم في مختلف الجهات المراد الوصول إلى معلومات من خلالها، وترشيح منسق عن كل إمارة يساعد في تسهيل عمل الباحثين فيها.
وسوف تستعرض الموسوعة التاريخية مجالات الحياة المتنوعة في الحقب الزمنية؛ إذ تبدأ بمقدمة جغرافية، ثم تتحول إلى الإمارات قبل الميلاد، فالإمارات قبل الإسلام، والإمارات منذ ظهور الإسلام حتى نهاية العصر العباسي الأول، والإمارات في ظل الإمارات المتتابعة، والإمارات في عصر الصراع الأوروبي من القرن السادس عشر ولغاية القرن التاسع عشر، والإمارات في القرن العشرين، وستتناول في هذه الحقب التاريخ السياسي، والتاريخ الاقتصادي، والتاريخ الاجتماعي، والتاريخ الثقافي.
وسوف تصدر موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة بداية بشكلها الرقمي تدريجياً، وسيواكب إصدارها الإلكتروني دراسة للتغذية الراجعة للجمهور المستهدف من أجل تطويرها قبل طباعتها.
وتتألف اللجنة العليا للموسوعة من معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي ورئيس هيئة أبوظبي للتراث، رئيساً للجنة، وسعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية ، نائباً للرئيس، وعضوية كل من: سعادة محمد الظنحاني مدير ديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة، وسعادة الدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة محمد علي المنصوري مدير عام بلدية الظفرة، وسعادة صلاح سالم المحمود مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، وسعادة أحمد عبيد الطنيجي مدير دائرة الآثار والمتاحف في إمارة رأس الخيمة، وسعادة محمد عبد الله الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وسعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في إمارة أم القيوين.
وتهدف الموسوعة إلى تقديم سرد شامل لأحداث تاريخ الإمارات من أوثق المصادر وأدق الروايات، وتقديمها في وعاء معرفي واحد، وإبراز المنجز الحضاري للإنسان في الإمارات عبر العصور المتتابعة، تأكيد حقيقة أن الإنسان على هذه الأرض كان ذا تاريخ تتابعت حلقاته بشكل متواصل منذ بدء الاستيطان البشري، تقديم سرد بعيد عن المبالغات بروح علمية موضوعية تعزز من صحة العمل ونقائه وصدقيته.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية أطلق مشروع موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع اليوم الوطني الثاني والخمسين، لتكون استكمالاً للدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها، وليثري بها مجتمعات المعرفة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف في مجلسه الأمسية الرمضانية الأولى
عن السلوقي العربي وجذوره العريقة في صحراء الإمارات وشبه الجزيرة العربية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف في مجلسه الأمسية الرمضانية الأولى
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجلسه الأمسية الرمضانية الأولى عن “السلوقي.. سلالة أصيلة وجذور عريقة” وشهدت الأمسية الثقافية حضوراً كثيفاً من كبار الشخصيات والمثقفين، وجاءت هذه الأمسية انسجاماً مع الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة، وتعزيز الوعي بالتراث العريق كركيزة مهمة في الحفاظ على الهوية.
وعن مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: قال المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: “المجالس مدارس”، وإيماناً منا بأهمية المجلس فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أنشأ مجلسه ليكون وجهة ثقافية تؤكد دوره في إنتاج الثقافة واستدامتها، وإثراء مجتمعات المعرفة، وقد افتتح هذا المجلس في بدايات شهر رمضان المبارك إيماناً منه بأن الشهر الفضيل هو شهر التواصل وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
وأضاف: ويعتزم الأرشيف والمكتبة الوطنية استضافة أمسيات رمضانية بمشاركة نخب ثقافية، على أن تتضمن الأمسيات موضوعات نوعية وقضايا جوهرية تتعلق بالتراث والثقافة الإماراتية، وفتح آفاق ثقافية مع المختصين والمبدعين.
ورحب سعادته بالحاضرين، وشكر المشاركين في الندوة من المتحدثين ومن أصحاب الكلاب السلوقية.
هذا وتطرقت المحاضرة التي تحدث فيها السيد حمد غانم شاهين الغانم مؤسس ومالك نادي السلوقي العربي، ورئيس لجنة مسابقات جمال السلوقي العربي والسباقات التراثية عن الأهمية التاريخية للسلوقي في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي شبه الجزيرة العربية، مؤكداً انه من مفردات التراث الإماراتي التي لاقت اهتماماً كبيراً على مختلف المستويات.
وأكد الغانم أن تاريخ السلوقي في الجزيرة العربية يعود إلى آلاف السنين، وتحدث عن أنواع السلوقي العربي في الإمارات، وهما فصيلتا: الأريش كثيف الشعر، والحص الأملس، وأن العربي يطلق على السلوقي اسماً يستمده من لونه أو نوعه أو صفاته، وأن بعض الشعراء امتدحوا السلوقي في بعض القصائد، وذلك لوفاء السلوقي ولدوره في مرافقة الصقار في رحلات الصيد، وفي حراسة المحاضر.
وأشار إلى أن مالكي السلوقي يشاركون في مهرجانات سباقات السلوقي ومزايانات السلوقي، وترافق شرح الغانم مع عرض واقعي لأكثر من عشر كلاب سلوقية كانت موجودة مع أصحابها، فعرّف بالسلوقي الأريش وبالحص، وبأعمار السلوقي التي تصل إلى أكثر من عشرين عاماً.
وتحدث الطبيب البيطري بلال عبد الحليم عن رعاية السلوقي والعناية به؛ مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج؛ إذ توفر على المالك مصاريف العلاج ومعاناته مع السلوقي المريض، ووقاية الكلب السلوقي من الأمراض تتطلب الفحص الطبي الدوري، والتطعيمات من الفيروسات والحشرات وغيرها، وتتطلب أيضاً تحديد كمية الغذاء بناء على عمر السلوقي، ونوعه وجنسه، والهدف المراد منه إن كان للسباق أو للمزاينة، والحرص على طعام السلوقي نقياً وحفظه من الحرارة والرطوبة لكيلا يفسد، فالطعام يؤثر على جماليات السلوقي أيضا، وأن تكون البيئة التي يعيش فيها مناسبة له، وأن يتوفر لدى المالك مكان للعزل.
وشهدت الأمسية الرمضانية تفاعلاً من الجمهور مع المعلومات القيمة التي قدمها الغانم عن السلوقي ومع توصيات الطبيب بلال عبد الحليم، فرووا بعض القصص الطريفة عن السلوقي، وطرحوا العديد من الاستفسارات عن تربيته وتدريبه، ومزاياه وأهميته في الوقت الحاضر.
وقام عدد كبير من مالكي السلوقي بعرضها أمام الجمهور في الأمسية، وبعض السلوقيات التي عرضت سبق لها أن فازت بسباقات السلوقي، وبعضها فاز بالمزاينات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المعرفة ويوعي بـ (قوانين الطبيعة البشرية)
استهل به نادي حرف فعالياته في شهر القراءة الوطني
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المعرفة ويوعي بـ (قوانين الطبيعة البشرية)
استهل نادي (حرف) في الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياته في شهر القراءة الوطني بندوة ناقش فيها محتوى كتاب (قوانين الطبيعة البشرية)، واستهدفت الندوة التي جاءت ضمن سلسلة فعاليات ثقافية إلى إثراء المعرفة، وهذا ما ينسجم مع الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى تمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وكشفت الندوة التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقدمها الأستاذ وليد سيف غيلان نائب مدير نادي حرف أن هذا الكتاب يهدف إلى بيان الأسباب الجذرية للسلوك البشري، مما يغير فهم قارئه لسلوك الناس، وبالتالي تغيير طريقة التعامل معهم إلى الأفضل، وهذا من ضمن اهتمامات الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يريد للقراءة أن تكون بوابة الحضارة والمدخل الأساسي لكل علم من العلوم، بها نطّلع على تجارب الأمم السابقة، وعلى المنجز الإنساني الحاضر.
وتم اختيار كتاب (قوانين الطبيعة البشرية) -لمؤلفه الأمريكي روبرت غرين- لأنه ثمرة دراسات علميّة وليس وجهة نظر فرديّة، وكل فصل فيه يبدأ بقصّة تشرح الدافع (القانون)، ثم يفسر الكتاب أثر هذا القانون علينا وكيفيّة استثماره والاستفادة منه بطريقة إيجابيّة، مؤكداً أنه لا يمكن تغيير الطبيعة البشرية وإنما تهذيبها.
وركز المشاركون في الندوة على أهمية المهارات التي قال عنها الكتاب: إنها تحتاج إلى ممارسة حتى تصبح عادات، وتطرقت الندوة إلى القوانين التي ناقشها الكتاب، ومنها: قانون اللاعقلانية، والنرجسية، وتقمص الأدوار، والسلوك القهري، وقصر النظر، وإتلاف النفس، والتقليد الأعمى… وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي (حرف) من مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية للتشجيع على القراءة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية ترجمة شعر الشيخ زايد إلى الإنجليزية لأصالتها ولما فيها من مبادئ وطنية وقيم رفيعة
أشعار الشيخ زايد تتوج باقة من البحوث والدراسات التي تؤكد أهمية ترجمة الثقافة الإماراتية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية ترجمة شعر الشيخ زايد إلى الإنجليزية لأصالتها ولما فيها من مبادئ وطنية وقيم رفيعة
يحتفي مؤتمر الترجمة الدولي الرابع الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار (نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة) في الفترة من 17-18 أبريل المقبل بأشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بوصفه شاعراً أصيلاً حرص على تشجيع إحياء التراث والحفاظ على العادات والتقاليد إلى جانب حرصه على استدامة النماء والتطور والتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولذلك فإن واحدة من أهم الدراسات التي سيشهدها المؤتمر اتخذت من شعر المؤسس والباني أنموذجاً على أهمية ترجمة التراث الإماراتي ونقله إلى اللغات الأخرى الحية، لتعزيز صورة الإمارات على خريطة الثقافة العالمية.
وتأتي الدراسة التي سيقدمها الأستاذ الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة بالأرشيف والمكتبة الوطنية بعنوان “الأهمية الفكرية والثقافية لترجمة التراث الإماراتي إلى الإنجليزية: أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجاً” تأكيداً على أهمية قصائد الشيخ زايد التي كانت حافلة بالأمجاد والبطولة، والطموح والتطلع إلى المُثل والقيم الرفيعة.
ويتناول الباحث في هذه الدراسة مقتطفات من أشعار الشيخ زايد طيب الله ثراه من مقاربات متعددة على ضوء نظريات الترجمة الشعرية المعاصرة ونظريات الشاعر البريطاني السير فيليب سيدني الذي أشاد بالشعراء القدامى، ويؤكد الباحث في بداية دراسته على أن قصائد الشيخ زايد هي جزء أصيل من تراث الشعر النبطي الذي أشار إليه مؤرخ القرون الوسطى ابن خلدون في كتابه (المقدمة) الذي نُشر لأول مرة عام 1377، وقد كان الشيخ زايد من رواد الشعر النبطي الإماراتي الذي شكّل جانباً أساسياً من الثقافة المحلية وقد أتقنه شعراء محليون آخرون مثل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وغيره من الشعراء المعاصرين.
ويناقش البحث أهمية ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية حيث أن قصائده -رحمه الله- تشكل لوحة إبداعية من السرديات والمرويات الوطنية المخضبة بعبق التاريخ والتراث الثقافي الإماراتي وتتميز بخصوصية محلية تبرز أهمية الحفاظ على التراث والاعتزاز بالإنجازات الحضارية للإمارات والتفاخر بالتقاليد والموروثات الوطنية؛ علاوة على ذلك تضم القصائد موضوعات تتعلق بالتنوع الثقافي والحضاري في الإمارات حيث تُصور القصائد رؤية الشيخ زايد الثاقبة للحياة في مجتمعات البادية والواحات، وفي هذا السياق تعدّ أشعار الشيخ زايد من باكورة الأعمال الأدبية التي اهتمت بقضايا البيئة، وشكلت قصائده رافداً معرفياً وسيمفونية وطنية تؤرخ لإنجازات الآباء والأجداد وتقدم النصائح للأجيال الشابة الواعدة وعلى هذا الصعيد تحفل قصائده بأبيات رائعة في الحكمة والإرشاد الأخلاقي من أجل نقل الخبرات الحياتية عبر الأجيال، وتقوية أواصر التواصل بين فئات المجتمع الإماراتي المتعددة، إلى جانب الأحاسيس والمشاعر الإنسانية والجمالية التي تشكل النسيج الرئيسي لمعظم القصائد، وتعكس السمات الأصيلة المتجذرة في البنية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع الإماراتي كما صوره الشيخ زايد في قصائده التي تستحق الترجمة إلى لغات العالم باعتبارها سجلاً تاريخياً وأدبياً للموروث الشعبي المحلي وللتقاليد الإماراتية الأصلية والراسخة على مرّ العصور.
هذا وتناقش جلسات المؤتمر قضايا أخرى ذات صلة بالمجتمع الإماراتي حيث يقدم الأستاذ الدكتور أدريان دي مان من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان “المصادر التاريخية الرقمية للتراث المستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة “، ويقدم الأستاذ الدكتور إيفان ويليامز من جامعة أبوجا في نيجيريا دراسة بعنوان ” نحو سينما متعددة اللغات معززة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات وكافة أنحاء العالم “، وتقدم الأستاذة الدكتورة سونا سنركوفا من جامعة بافول جوزيف شافاريك من سلوفاكيا دراسة بعنوان: “الأدب الإماراتي مترجماً إلى اللغة السلوفاكية”.. بالإضافة إلى العديد من البحوث والدراسات الأخرى.