مارس 6, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن الأرشيفات الخاصة وأهميتها

نظراً لكثرتها في الدولة وأهمية محتوياتها
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن الأرشيفات الخاصة وأهميتها

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “الأرشيف الخاص: كنوز الجهود الفردية”، وذلك انطلاقاً من أهمية الأرشيفات الخاصة وما توثقه من حقائق تاريخية تثري ذاكرة الوطن، ونظراً لكثرتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد سلطت المحاضرة الضوء على أهمية الأرشيف بشكل عام وما يحتويه من وثائق تاريخية متنوعة، ودوره في حفظ الوثائق التاريخية الهامة، وإمكانية البحث فيها، والوصول إلى المعلومة بيسر وسهولة، وأهمية الأرشيفات الخاصة في ترسيخ الهوية الوطنية.
واستعرض الباحث الأستاذ محمد الحبسي -الذي قدم المحاضرة- عدداً من الأرشيفات الخاصة التي زارها خلال عقد من الزمن؛ موضحاً أنها ثمرة جهود شخصية يحتاج معظمها إلى مزيد من العناية وفق المعايير العلمية، مؤكداً أن الأرشيف ما لم تكن له هوية معينة، وما لم يُسهّل الوصول إلى المعلومة فهو ليس أرشيفاً.
وأشارت المحاضرة التي استضافتها قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أن الأرشيف الخاص ربما يكون أرشيفاً شخصياً، أو أرشيف عائلة، أو أرشيف جمعية، وأنه يتم تصنيف الأرشيف بناء على ضخامة مجموعاته، مكان حفظه، أو تنظيمه وأهميته… وغيرها؛ فهناك الأرشيف التاريخي، والأرشيف الفني، والأرشيف الأدبي، وأرشيف الخرائط والأطالس، والأرشيف السياسي، وكشفت المحاضرة عن الأدوار المهمة للشخص الأرشيفي.
وتطرق الحبسي إلى طرق تكوين الأرشيفات الخاصة؛ مؤكداً أن جميعها ترجع إلى شغف أصحابها بجمع الوثائق وحفظها، وسلط الضوء على سلبيات حفظ وتخزين الأرشيفات الخاصة، كالتكديس والحافظات غير المخصصة، والتغليف الذي يُفقد الوثيقة قيمتها، ومن أبرز التحديات التي تواجهها الأرشيفات الخاصة هي التحديات الطبيعية كالحرّ والرطوبة، واختلاف درجات الحرارة، والقوارض والحشرات وغيرها.
وكشفت المحاضرة -التي تابعها عدد كبير من الجمهور من داخل الأرشيف والمكتبة الوطنية ومن خارجه- عن احتياجات ومستلزمات الأرشيفات الخاصة من التشريعات واللوائح، والتسجيل والتوثيق، والدورات التدريبية لمالكي الأرشيفات، والدعم المعنوي والمادي، والرقمنة، وأكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الاتجاه.

 

مارس 3, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجاً حافلاً في شهر القراءة الوطني

بالإضافة إلى افتتاح قاعة جديدة متطورة للمطالعة بمقره، ينظم أكثر من 300 فعالية
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجاً حافلاً في شهر القراءة الوطني

أكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته لشهر القراءة الوطني ببرنامج حافل بالإنجازات والفعاليات القرائية، وجاء ذلك الاهتمام انطلاقاً من رسالته التي تؤكد دوره في تمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها، وإثراء المعارف من أهم ثمار القراءة.
وعن احتفاء الأرشيف والمكتبة الوطنية بشهر القراءة الوطني يقول سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: القراءة بوابة الحضارة والمدخل الأساسي لكل علم من العلوم، بها نطّلع على تجارب الأمم السابقة، وعلى المنجز الإنساني الحاضر، وهي وسيلتنا للتعامل والتفاعل مع عصر المعرفة وأدواته التي تتطور بين عشية وضحاها، وبها نثري مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة.
ويضيف: ومع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال شهر القراءة الوطني؛ فإنه يسرنا أن نؤكد بأن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على أن يظل المنهل العذب للقراءة على مدار العام، يشرع أبوابه أمام القراء بمختلف مشاربهم؛ يوفر لهم المراجع والمصادر وأوعية المعلومات التقليدية والإلكترونية، وها نحن بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية نستقبل شهر القراءة الوطني بافتتاح قاعة ثانية للمطالعة تتوافر فيها جميع الخدمات التي تقدمها لروادها وفق أرقى الممارسات والتقنيات، وبأكثر من 300 نشاط وفعالية قرائية نصل بها إلى جمهور الأرشيف والمكتبة الوطنية بمختلف شرائحه.
وأشار سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يسهم في أن تكون القراءة أسلوب حياة حرصاً منه على استدامتها بين أبناء المجتمع بمختلف شرائحه لأهميتها في دعم مسيرة الابتكار والتميز، ومواصلة التنمية المعرفية المستدامة.
وقال: يسرنا أن نواصل مسيرتنا على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة في خدمة القرّاء لنمهد معاً الطريق أمام الباحثين وطلبة العلم الذين يضيئون الطريق نحو المستقبل المشرق والمشرّف الذي نتطلع إليه.
هذا وينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الفعاليات المهمة في شهر القراءة، مثل: برنامج عظماء المفكرين الذي يحتفي بكبار الأدباء والمفكرين، وبرنامج الموسم الثقافي الذي يواصل تنفيذ المحاضرات والندوات التي تعزز دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة، وبرنامج مساحة معرفة الذي ينفذه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وسيستضيف متحف اللوفر ندوته المقبلة في 20 مارس.
وللأرشيف والمكتبة الوطنية برنامجه مع القطاع التعليمي، حيث يحتوي البرنامج على الماراثون القرائي الخاص بالطلبة، وبرنامج هيا معاً الذي يركز على القراءة وهو موجّه للأطفال، وبرنامج مبدعون الذي يُعنى بمجال الكتابة، وبرنامج وطني الإمارات وهو مجموعة ورش تفاعلية للأطفال مستمدة من الكتيب التعليمي.
وسيثري الأرشيف والمكتبة الوطنية شهر القراءة بفعاليات جماهيرية تتضمن مسابقة سؤال من كتاب، وهذه المسابقة تشجع الجمهور على قراءة إصداراته.
وستقدم مكتبة الإمارات -في شهر القراءة- ورشتين للتعريف باستخدام قاعة المطالعة الجديدة بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تتمتع بأحدث التقنيات والخدمات التي تقدمها للمستفيدين وطرق الاستفادة منها، وسيستضيف الأرشيف والمكتبة الوطنية السيدة باسمة المصباحي من نادي ألف ياء للقراءة في ندوة عن النادي ودوره في مجال القراءة، ويستضيف أيضاً السيد عامر خزّي المهري من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ليتحدث عن أثر القراءة في إبداعه بكتابة سيناريو الأفلام القصيرة.
وعلى الصعيد نفسه فإن نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية سينظم أربع فعاليات أيضاً؛ تبدأ بعرض كتاب (قوانين الطبيعة البشرية) في البيت الإبراهيمي، ويعقد النادي لقاءات مع مبدعين في نوادي متخصصة بالقراءة، وسيتحدث بعض الكتّاب والمبدعون في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن تجاربهم وأثر القراءة في تنشئتهم الثقافية وإبداعهم.

 

مارس 1, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة حوارية في منصة “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد

أكدت أهمية القراءة في اكتساب المعرفة واستثمارها في الكتابة الجادة

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة حوارية في منصة “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد

نظم مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة حوارية في منصة ذاكرة الوطن، التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2024، وقد شارك فيها مجموعة من الكتّاب المبدعين والموهوبين في الأرشيف والمكتبة الوطنية، الذين استعرضوا تجاربهم ونشأتهم الثقافية والفكرية، واستهدفت الجلسة التشجيع على القراءة والكتابة الجادة.

ضمت الجلسة كلاً من: الأديبة الأستاذة فاطمة المزروعي، والأستاذ راشد الحمادي، والأستاذة إيمان البريكي، وقد أدار الجلسة السيد محمد البشر رئيس مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية.

سلطت الجلسة الضوء على أهمية القراء كوسيلة أساسية لاكتساب المعرفة، واتفق الجميع على أن القراءة في وقت مبكر من حياة الإنسان تكون أكثر جدوى؛ حيث قالت الكاتبة فاطمة المزروعي: إن التنشئة المنزلية لها أهميتها الكبيرة في التشجيع على عادة القراءة واكتساب المعرفة؛ إذ يتأثر الطفل بالبيئة التي يعيش فيها، مؤكدة أن مكتبتهم المنزلية وحكايات جدتها مصدران أساسيان لإلهامها، وأنها قد بدأت القراءة منذ فترة الطفولة، وقد أثمرت قراءتها عشرات الكتب، كان آخرها (إكسبو من أوساكا إلى دبي)، إلى جانب العديد من الروايات والمسرحيات والمجموعات القصصية ودواوين الشعر، وعدداً كبيراً جداً من المقالات، إضافة إلى عملها رئيسة لقسم الأرشيفات التاريخية، وتطرقت إلى أهمية القانون الوطني للقراءة والشهر الوطني للقراءة، وحثت الجمهور على الاستفادة من المبادرات والنشاطات التي يحفل بها شهر القراءة، وعلى انتقاء الكتب المفيدة.

ومن جانبه تحدث السيد راشد الحمادي عن كتابه (أبيض وأسود) الذي يحتوي عشرات الموضوعات والأفكار والقضايا التي استقطبت اهتمام الشباب، وقد كان من أكثر الكتب مبيعاً في معرض الشارقة للكتاب، وأكد الحمادي أن والده كان له الأثر الكبير في حياته؛ إذ أشرف على تنمية مواهبه، ومنها القراءة والكتابة، ونصح الحمادي بالبحث عن الفرص بدل انتظارها، وأكد أهمية المكتبة في المنزل، وأهمية القراءة في اكتساب المعرفة.

وتحدثت السيدة إيمان البريكي عن كتابيها (التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة) و(الإمارات العربية المتحدة: تاريخ وإنجاز) مشيرة إلى أنها استفادت من مراجع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومما فيه من وثائق وصور في إنجاز هذين الكتابين اللذين لهما أهميتهما الكبيرة بين إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ مؤكدة أن والدها كان المعلم والملهم الأول في حياتها، وهو الذي شجعها على القراءة والكتابة، ومنه استمدت قوة الشخصية. وحفلت الجلسة الحوارية بالعديد من المداخلات والأسئلة التي تطرقت للكتاب الرقمي، وتراجع الكتاب الورقي، ومدى تأثير الأنظمة الإلكترونية في القراءة.

فبراير 29, 2024

جامعة السوربون أبوظبي والأرشيف والمكتبة الوطنية يخرجان الدفعة الثانية عشرة من طلبة الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف

جامعة السوربون أبوظبي والأرشيف والمكتبة الوطنية يخرجان الدفعة الثانية عشرة من طلبة الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف
احتفلت جامعة السوربون أبوظبي والأرشيف والمكتبة الوطنية بتخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف وذلك بحضور البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، وحمد المطيري، رئيس البرنامج العلمي للكونجرس، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، في مقر الجامعة.
وبهذه المناسبة القى السيد حمد المطيري كلمة الأرشيف والمكتبة الوطنية، قائلاً: “يتجدد لقاؤنا لنحتفل بتخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف، ومع تخريج كل دفعة من المنتسبين تزداد مكانة هذه الشهادة التخصصية رسوخاً مؤكدة أنها سمة للأرشيفي الذي يسعى للتميز في عمله، فبناء اقتصاد المعرفة لا يمكن أن تكتمل حلقاته إلا بوجود المهنيين المتدربين الذين يتمتعون بالمهارات المتطورة.”
وأضاف المطيري: إن الشهادة المهنية بوصفها شهادة احترافية في علوم الأرشفة وإدارة الوثائق- لها أهميتها في سوق العمل، وحثّ سعادته الخريجين على مزيد من العطاء في ظل التوجهات المستقبلية لأرشيفاتنا التي تواكب التقدم التقني وتطور الممارسات والمعايير الأرشيفية في العالم، وهنأ الخريجين، وشكر جامعة السوربون أبوظبي والجهاز التدريسي على جهودهم.
ومن جانبه علّق الدكتور برتران آن، نائب مدير جامعة السوربون أبوظبي للشؤون الأكاديمية قائلاً: “يسعدنا الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية عشرة من طلاب برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف، وهو برنامج يزود الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة لإدارة السجلات التاريخية والحالية. إن هذا البرنامج هو شهادة على التزامنا بتوفير تعليم عالي الجودة يلبي احتياجات المجتمع ويؤهل خريجينا لمهن ناجحة. تهانينا لجميع الخريجين على هذا الإنجاز الهام، ونتطلع إلى مساهماتهم المستقبلية في مجال إدارة الوثائق والأرشيف.”
هذا وقد ضمت هذه الدفعة المميزة عدداً كبيراً من المهنيين الذين يشغلون مناصب في مختلف القطاعات، مثل: ديوان ممثل الحاكم – منطقة الظفرة، صندوق أبوظبي للظفرة، هيئة الأوراق المالية والسلع، مكتب أبوظبي التنفيذي، الهيئة الاتحادية للضرائب، مبادرة “لئلا ننسى” المدعومة من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، والاتحاد للمعلومات الائتمانية، والأرشيف والمكتبة الوطنية وشركة نفط البحرين. وتعكس الخلفية المتنوعة للخريجين التزام جامعة السوربون أبوظبي بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية بتقديم تعليم عالي الجودة للأفراد من مختلف القطاعات والصناعات.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التدريب المكثف استمر مدة 6 أسابيع؛ حيث شارك المنتسبون في مناهج دراسية شاملة تتضمن التدريب النظري داخل حرم جامعة السوربون أبوظبي والعملي في مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، و يهدف البرنامج -الذي يقدمه خبراء من الأرشيف والمكتبة الوطنية- إلى تزويد الخريجين بالمهارات والمعرفة الضرورية لتحقيق التفوّق في مجالاتهم.

 

 

فبراير 27, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد دوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها

بعد 56 عاماً أمضاها في حفظ ذاكرة الوطن وهو يواصل مسيرته في خدمة تاريخ الإمارات وتراثها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد دوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها

أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يعمل على إثراء مجتمعات المعرفة أنه يواصل دوره في حفظ الإرث الخالد للدولة ويوظفه في تعميق الرؤية للحاضر والمستقبل، وأنه يواصل مسيرته الوطنية ويؤدي دوره الريادي في جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها.
وفيما يتيح المصادر المعرفية المتنوعة والخاصة بتاريخ الإمارات وتراثها للباحثين وعامة جمهور المستفيدين، فإنه حريص على استقطاب إبداعات المهتمين بتاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج وإنجازاتهم العلمية التي يثري بها أرشيفاته وموسوعته التاريخية وإصداراته من الكتب والدوريات.
ويحتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمواد التاريخية: صوراً كانت أو وثائق أو أفلاماً وثائقية ووسائط متعددة ليقدم بها للجمهور صفحات مهمة من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق عبر الدراسات والبحوث ومعارض الصور التي يقبل عليها الجمهور بمختلف شرائحه، ويتعرف الجيل من خلالها على تاريخهم المشرّف، وهم يواصلون المسيرة المظفرة نحو مئوية الإمارات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة.
وفي الوقت الذي أمضى فيه الأرشيف والمكتبة الوطنية أكثر من 56 عاماً في جمع ذاكرة الوطن وحفظها، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على صون التراث الوثائقي الكفيل بتمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها؛ إذ يمثل التراث الوثائقي ركيزة مهمة في الاقتصاد المستقبلي، ونحن نواصل دورنا في استقبال الأرشيفات الدائمة التي نتلقاها من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأرشيفات الشخصية والعائلية من الراغبين في حفظها ضمن سجلات ذاكرة الوطن، ويكون ذلك وفق إجراءات قانونية ومهنية حددتها بنود القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 ولائحته التنفيذية، والذي صدر بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي العام الماضي تلقينا طلبات تحويل مواد أرشيفية من أكثر من 15 جهة حكومية.
وأضاف: لا يعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع ذاكرة الوطن على الأرشيف المدوّن فقط، وإنما يتجاوزه إلى الأرشيف الشفاهي؛ إذ يعمل فريق التاريخ الشفاهي على إجراء المقابلات التي توثق ماضي الآباء والأجداد في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد، وتتطرق المقابلات لعدد من المواضيع كالحياة الاجتماعية والسياسية، والإدارية والاقتصادية، والثقافة والعمارة، والفنون والحكايات، والقصص الشعبية وغيرها، ويحتفظ الأرشيف الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية بأكثر من 1600 مقابلة بالصوت، وبالصوت والصورة معاً.
وقال سعادته: حديثاً أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي تعد أول موسوعة وطنية علمية شاملة توثق تاريخ الإمارات ومنجزها الحضاري، وستكون المرجع الرسمي والمعتمد لكل من يرغب في التعرّف على تاريخ هذه الدولة منذ فترة ما قبل الميلاد وحتى التاريخ المعاصر، وستغطي جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بأسلوب علمي وموضوعي رصين.
وستعتمد الموسوعة على كم هائل من المراجع والمصادر، والوثائق، سواء المتاحة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أو الأرشيفات العالمية، فضلا عن أرشيفات دوائر الدولة المختلفة وأرشيفات الشركات والمؤسسات العامة والخاصة في الدولة وخارجها، وتغطي الموسوعة مسار تاريخ الإمارات منذ حضارات ما قبل الميلاد حتى مطلع القرن الحالي.
وفي سبيل الارتقاء بحفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي يعمل على تأهيل الشباب علمياً وعملياً في تخصص الشهادة المهنية، وبرنامجي البكالوريوس والماجستير في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، وقد بلغ عدد الخريجين في جامعة السوربون أبوظبي بهذه التخصصات أكثر من 220 خريجاً في السنة الماضية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي يعمل فيه الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظ ذاكرة الوطن وفق أرقى الممارسات والمعايير الدولية، فإنه لا يدعها في الملفات والأدراج المغلقة وإنما يتيحها للمختصين من الباحثين والأكاديميين والطلبة وعامة الناس، وبهذا الصدد فإنه يقوم بإصدار البحوث والدراسات والكتب المتخصصة التي توثق جوانب مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم تجربتها الوحدوية الرائدة وجهود قادتها العظام الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم في هذه الإصدارات، وإلى جانب الإصدارات فإن هناك معارض الصور التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المناسبات الوطنية، ويقدم فيها الصور الفوتوغرافية التاريخية التي تبرز التحول والتطور الذي شهدته الدولة.
كما أنه يزود الباحثين وجمهور المستفيدين بالصور والوثائق والأفلام، وعلى هذا الصعيد فقد بلغ عدد المستفيدين في العام الماضي فقط أكثر من 590 مستفيداً.
ومن جهة أخرى فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يسخر هذه الذاكرة الوطنية في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، ولذلك فالأرشيف والمكتبة الوطنية حريص على مد الجسور مع المؤسسات التعليمية والتربوية في الدولة ليطلع الأطفال والناشئة والشباب على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، ومن أجل ذلك فإنه ينظم زيارات لطلبة المدارس والجامعات إلى مقره، أو يصل إليهم في المدارس والجامعات على مدار العام، وفي العام الماضي وصلت باقة البرامج التعليمية للأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أكثر من 30074 مستفيداً.
كما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يشجع النشء على الاهتمام بتاريخ الإمارات وتراثها عبر جائزة المؤرخ الشاب التي أعلن عن دورتها الثانية عشرة، وقد أثمرت هذه الجائزة العديد من الإصدارات الوطنية الموثقة.

فبراير 25, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن إطلاق النسخة 14 من جائزة المؤرخ الشاب

مسلطاً الضوء على الأحداث والقيم الوطنية واستدامة الحفاظ على الموروث
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن إطلاق النسخة 14 من جائزة المؤرخ الشاب

أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن إطلاق النسخة الرابعة عشرة من جائزة المؤرخ الشاب في العام الدراسي 2023-2024، ويسلط الضوء فيها على الأحداث والقيم الوطنية والمفاهيم الكفيلة باستدامة الحفاظ على تاريخ الإمارات وثقافتها وتراثها.
وعن النسخة الجديدة من الجائزة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا نريد للجائزة أن تواصل دورها في ترسيخ الهوية الوطنية واستدامة الإرث الحضاري لدولة الإمارات، وإثراء معارف النشء بتاريخ الإمارات وتراثها؛ فتسلط الضوء على العناصر التي تقوي دعائم الاتحاد وترسخ سمعة الإمارات عالمياً، ونأمل من أبنائنا الطلبة والسادة المشرفين عليهم أن تسهم بحوثهم في نشر ثقافة الإمارات والتسامح، والتعايش والقيم التي يتمتع بها مجتمعنا الإماراتي.
وأضاف: ونهدف من هذه الجائزة إلى تعزيز البحث العلمي في الأوساط الطلابية لتحفيزهم على الاهتمام بتاريخ دولة الإمارات وتراثها العريق؛ فكل دورة من دورات “المؤرخ الشاب” – التي ينظمها ويرعاها الأرشيف والمكتبة الوطنية تحمل الجديد الذي ينسجم مع القيم الوطنية والمفاهيم التي تسلط قيادتنا الرشيدة الضوء عليها.
وقالت الدكتورة عائشة بالخير رئيسة لجنة جائزة المؤرخ الشاب: إننا -وعبر بحوث الجائزة- نسعى لمساعدة أبنائنا الطلبة على الاقتداء بمسيرة القادة العظماء الذين لم يدخروا جهداً في سبيل بناء الوطن والارتقاء بأبناء المجتمع، ولذا فإننا حريصون على غرس قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ومبادئه الوطنية في نفوس الطلبة.
وأضافت: إن هذه الجائزة العلمية تهدف إلى تعزيز الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ عناصر الهوية الوطنية، لدى أجيال الطلبة، وتنمية وعيهم بأهمية تاريخهم المجيد، وحثهم على الأصالة في التفكير والتعبير، وتشجيعهم على البحث في تاريخ الإمارات وحماية تراثها الوثائقي بمختلف أشكاله، وتعزيز الاهتمام بدراسة تاريخ الإنسانية، والظواهر المجتمعية، والتقارب الفكري الذي يسهم في تفعيل حوار الحضارات والتعايش السلمي وتحفيز الباحثين للعمل على البحوث المشتركة اقليمياً وعالمياً.
وتستهدف الجائزة في دورتها الجديدة الطلبة من الصف الخامس حتى الثاني عشر، ويخصص مجال كتابة البحوث لطلبة الحلقة الثالثة من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، فيما تكتفي المشاركة من طلبة الحلقة الثانية من الخامس وحتى الثامن بإعداد التقارير عن جانب من جوانب الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية في الإمارات.
وتشتمل الجائزة الفئات الآتية: التاريخ الشفاهي، والتاريخ الجغرافي، والتاريخ الاقتصادي، والتاريخ الاجتماعي، ودراسات إماراتية.
وتبدأ اللجنة باستلام التقارير والبحوث الطلابية في نهاية أبريل 2024، ويكون التحكيم في الأسبوعين التاليين، وينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية حفل التكريم في الأسبوع الأخير من مايو2024
ولمزيد من المعلومات والاستفسارات يستطيع الطلبة التواصل مع لجنة الجائزة عبر البريد الإلكتروني: YHA@nla.ae
ويذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد طرح مشروع جائزة المؤرخ الشاب عام 2009 تحت شعار “مسابقة الرحلات المدرسية”، وكان من بواكيرها بعض الإصدارات المهمة التي تتضمن بحوثاً وطنية استراتيجية قام بها طلبة المدارس، ونشرها الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: زايد والتعليم، وزايد والمرأة، وزايد والتنمية، وزايد والبيئة، والجزر الإماراتية الثلاث، كما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نشر مؤخراً إصدارات مهمة من إعداد الطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دوراتها السابقة.

فبراير 24, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم فعاليات هادفة تسهم في التنشئة الوطنية السليمة للأطفال

في منصة “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد، قدم أكثر من 50 فعالية وصل بها إلى أكثر من 600 طفل
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم فعاليات هادفة تسهم في التنشئة الوطنية السليمة للأطفال

يواصل ركن التعليم في منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان الشيخ زايد 2023- 2024 دوره في استقبال الأطفال وطلبة المدارس ويقدم لهم الأنشطة والفعاليات والمسابقات المتنوعة التي تغرس في نفوسهم المبادئ الوطنية، وتعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وتسهم في إثراء معارفهم.
واستطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ بداية المهرجان في منتصف نوفمبر الفائت أن يقدم أكثر من 50 ورشة ونشاطاً وصل بها إلى أكثر من 600 طفل من رواد مهرجان الشيخ زايد، وكل ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في ركن التعليم بمنصة “ذاكرة الوطن” يستهدف من خلاله الارتقاء بأخلاق الجيل والإسهام بالتنشئة الوطنية السليمة التي تجعله يدرك قيمة الوطن وأهمية التلاحم بين أبناء المجتمع.
وتتنوع الفعاليات التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في ركن التعليم لتشمل لعبة المسيرة، حيث لاقت هذه اللعبة إقبالاً مميزاً من الطلبة، إذ تثري معارفهم بالمعلومات الموثقة، والمسيرة هي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف.
ويجذب الأرشيف والمكتبة الوطنية الأطفال بالورش الفنية التي يلون بها الأطفال رسومات أبرز المعالم في الدولة، وعلم وخريطة دولة الإمارات العربية المتحدة، والورش القرائية في الكتيبات التي أعدها الأرشيف والمكتبة الوطنية خصيصاً للأطفال، وهي تتضمن خلاصات محتوى كتاب «زايد من التحدي إلى الاتحاد»، وكتاب «خليفة.. رحلة إلى المستقبل» وكتاب «قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي.»
ويقدم ركن التعليم في منصة “ذاكرة الوطن” عدداً من الورش المستمدة من كتاب “وطني الإمارات” وتتضمن هذه الورش: معلومات وألعاب وقصصاً شيقة وهادفة تسهم في التنشئة الوطنية السليمة للأطفال، كما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية استطاع أن يفعّل مضمون الكتاب التعليمي بواسطة مسرح العرائش أو مسرح الدمى الذي لاقى إقبالاً مميزاً من الأطفال؛ إذ تشدهم وجوه “الجد وحمد وحصة” وهي الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى ألسنة العرائس يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية قصصاً عذبة وشيقة تبعث في نفوس الأطفال الفرح والسعادة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات يشرف عليها فريق من المختصين في التربية والتعليم من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية

فبراير 23, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية لدى الدولة احتفالاتها الوطنية

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية لدى الدولة احتفالاتها الوطنية

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية السفارة الكويتية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة احتفالاتها بمناسبة العيد الوطني الثالث والستين وذكرى التحرير الثالثة والثلاثين، وتمثلت هذه المشاركة بمعرض للصور التي توثق جوانب مهمة من العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت.

وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح والتعايش قدم سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى سعادة جمال الغنيم السفير الكويتي في الدولة صفحة من نسخة أرشيفية من صحيفة الاتحاد الإماراتية التي صدرت بتاريخ 25 فبراير 1974، أي منذ 50 عاماً، ووثقت الاحتفال بالعيد الوطني لدولة الكويت.

وقال سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا نشارك أشقاءنا في دولة الكويت هذه الفرحة، ونتقدم إلى الكويت قيادة وشعباً بأحر التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ونتمنى للكويت دوام الأمن والتقدم والازدهار.

وعن المعرض الذي شارك به الأرشيف والمكتبة الوطنية قال سعادته: إن الصور التي تم عرضها في الحفل تعكس العلاقات التاريخية والأخوية الصادقة بين البلدين الشقيقين، وهي توثق بعض اللقاءات التي جمعت المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بكل من الشيخ صباح السالم الصباح، والشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- رحمهم الله- مؤكدة عمق العلاقات بين القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، واستمرار هذه العلاقات وتطورها في مختلف المجالات في وقتنا الحاضر.

هذا ويعدّ معرض الصور الذي شارك به الأرشيف والمكتبة الوطنية -في الاحتفال الذي أقيم في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي- جزءاً من أرشيف الصور الضخم الذي يحتفظ به، والذي يوثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وعلاقات الدولة مع الدول الشقيقة والصديقة.

ويذكر أن معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفل السفارة الكويتية قدم للزوار بُعداً تاريخياً مهماً عن العلاقات النموذجية والمثالية بين الإمارات والكويت، وقد حظي بإقبال من الجمهور بمختلف شرائحه.

فبراير 21, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينهي تحضيراته لمؤتمر الترجمة الدولي الرابع

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينهي تحضيراته لمؤتمر الترجمة الدولي الرابع

أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات اللازمة لاستضافة النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي بمقره في أبوظبي، والتي ستنعقد تحت شعار: “نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة”، في الفترة من17-18 أبريل 2024، وسيناقش أكثر من 35 ورقة بحثية في جلساتهوعن النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يسرنا أن نعلن عن انتهاء التحضيرات اللازمة لمؤتمر الترجمة الدولي الرابع، والذي يحظى باهتمام نُخب المثقفين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها لثرائه بالبحوث الجديدة والأفكار المبتكرة التي تمثل إضافة مهمة في ميادين الترجمة في عدة لغات، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بناء على ما حققته المؤتمرات الثلاثة السابقة من فائدة ملموسة تمثلت في البحوث التي قدمها مختصون وخبراء من مختلف أنحاء العالم، وقد تم توثيقها في مجلدات تعدّ مراجع مهمة للمترجمين والدارسين في علوم الترجمة

ودعا سعادته جميع المهتمين بعلوم الترجمة لمتابعة فعاليات المؤتمر لثرائها ولما فيها من فائدة يمكنهم تحقيقها؛ مشيراً إلى أن جلسات المؤتمر تدور في فلك المحاور التالية: ترجمة الأرشيفات التاريخية: (الأرشيف البريطاني، البرتغالي، الهندي…إلخ)، ودور الترجمة في بناء المعاجم، وترجمة أدب الرحلات، والترجمة الآلية، وإثراء المكتبة العلمية والطبية ما بعد كورونا، وترجمة التراث العربي والإسلامي في أوروبا عشية عصر النهضة، وإشكاليات الترجمة الأدبية: ترجمة الأدب الخليجي نموذجاً، وترجمة الأدب العالمي إلى العربية: جائزة نوبل نموذجاً، وتحديات الترجمة الفورية، ومزالق المترجمين، والترجمة لذوي الهمم في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية (الإمارات) في دعم حركة الترجمة المعاصرة

وقال الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن ما تحققه الترجمة من أهمية في حوار الحضارات، والتواصل بين الشعوب، يزيد في اهتمامنا بمؤتمر الترجمة، لا سيما وأننا نعيش في عصر الفضاءات المفتوحة

وأضاف: ولما كان للترجمة دور كبير في بناء الأمم ونشر المعرفة فإنها في الوقت الحاضر صارت ضرورة حضارية وعلمية تسهم في تنمية الأمم والارتقاء بها

وقال مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: تلقت اللجنة المنظمة للمؤتمر منذ الإعلان عنه في شهر يونيو الماضي أكثر من 150 بحثاً وتمت الموافقة على قبول 35 بحثاً للعرض في جلسات المؤتمر، ثم نشرها في كتاب البحوث المحكمة، ويضاف إليها عشرة بحوث للنشر دون حضور أصحابها

هذا وأكد الأرشيف والمكتبة ضرورة حضور جميع المهتمين بالترجمة والثقافة والتخصصات الأكاديمية ذات الصلة في هذا الحدث العلمي الهام الذي يضم كوكبة من أساتذة الترجمة من جميع أرجاء العالم؛ إذ ستشارك وفود من كبريات الجامعات الأوروبية، وجامعات أمريكا الشمالية، وآسيا وإفريقيا، في فعاليات هذا المؤتمر بالإضافة إلى كبار الباحثين في دراسات الترجمة من الجامعات العربية والجامعات المحلية.

 

فبراير 13, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض ابتكارات علمية وتقنية في منصة “ذاكرة الوطن”

مجلس الشباب ينظم ملتقاه الأسبوعي في مهرجان الشيخ زايد ويخصصه للابتكار
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض ابتكارات علمية وتقنية في منصة “ذاكرة الوطن”

بالتزامن مع شهر الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة نظم مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2024 ملتقى الابتكار الذي شارك فيه الأرشيف والمكتبة الوطنية بأحدث مبتكراته التي تخدم مهامه وأهدافه في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وجاء ذلك الملتقى انطلاقاً من أهمية الابتكار في تحقيق التميز والتنمية المستدامة.
وحول هذه الفعالية قال السيد محمد البشر رئيس مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على الابتكار في جميع المجالات تشجيعاً للابتكار واستدامة الارتقاء بالعمل على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأشار إلى أهمية الابتكار في الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يشهد تطوراً وتقدماً في مختلف مجالاته المهنية والتقنية، وفي تقديم خدماته التي اجتازت حدود الدولة لتصل إلى طالبيها أينما كانوا.
سلط الملتقى الضوء على ابتكارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تمثلت بجهاز بيكل الذي يقتنيه، والقادر على تسجيل الوثائق الإلكترونية بجميع أشكالها والاحتفاظ بها لما يقارب الـ2000 عام، ويحفظ هذا الجهاز الوثائق من التلاعب فيها سواء من داخل المؤسسة أو من خارجها، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك هذه التقنية.
وعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية للمشاركين في الملتقى تجربته المبتكرة في تنظيم العمل الأرشيفي في الجهات الحكومية في الدولة، وقد احتوت التجربة تعريفاً بالأرشيف والمكتبة الوطنية وأهم المراحل التي مرّ بها منذ نشأته عام 1968 بتوجيه من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وتوضح التجربة الحوكمة في تنظيم العمل الأرشيفي في الجهات الحكومية، وتنفيذ التوصيات فيها، بدءاً من نشأة الوثيقة وتصنيفها وصولاً إلى حفظها أو إتلافها إذا كانت عديمة الفائدة.
واغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا الملتقى فعرض أبرز مبتكراته وأهمها؛ فكشف عن جهاز الحاسوب الذي صممه وألحق به جهاز مبرد داخلي، ودعّمه بجهاز ذكي AI ما يجعله أسرع بكثير من الجهاز العادي، وعرض أيضاً نظاماً مبتكراً في تتبع الصور على نظامه الخاص في حفظ الصورMMS.
وشارك الجمهور في الملتقى بمشاريع مبتكرة تجاري المستقبل؛ فقدم ابتكارات جديدة تسهم في إعادة تدوير بعض الأشياء التالفة للاستفادة منها، وفي تخفيف استهلاك الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية.

فبراير 12, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بخريجي الدفعة الأولى من طلبة ماجستير إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف

احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره بخريجي الدفعة الأولى من طلبة برنامج الماجستير في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف في جامعة السوربون أبوظبي، وذلك تعبيراً عن إيمانه بأهمية رأس المال البشري وتطويره، وأهمية اكتساب المهارات اللازمة للارتقاء بالمنظومة الأرشيفية، ولمواكبة التطور الذي يشهده عصرنا الحالي في مجال الأرشفة والتوثيق وبرامج الذكاء الاصطناعي وغيرها من العلوم التقنية.
افتتح الحفل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة استهلها بتهنئة الخريجين على إنجازهم العلمي، وأشاد بجهود جامعة السوربون أبوظبي وأعضاء الهيئة التدريسية وجميع القائمين على هذا البرنامج الأكاديمي الفريد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد في كلمته أهمية هذه الدرجة العلمية الأكاديمية، والأمل المعقود على الحائزين عليها بتطبيق ما حصلوا عليه من علوم في تحقيق تغيير إيجابي يؤدي إلى الارتقاء بالمنظومة الأرشيفية، وحفظ الرصيد الوثائقي للأجيال وفق أرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، وإدارة هذه الثروة من البيانات والمعلومات الأرشيفية لما فيه صالح الوطن وتقدمه وتنميته المستدامة على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأضاف سعادته -مخاطباً الخريجين- إن الشهادة العلمية التي حصلتم عليها هي ثمرة جهودكم وهي تمثل نقلة نوعية في حياتكم العلمية والمهنية، وإننا نتطلع بأمل كبير إلى أثرها العملي في عصرنا الحالي الذي يتسارع فيه التطور التقني الذي يفرض ذاته في عالم التوثيق والأرشفة والحفظ والإتاحة؛ مشيراً إلى أن نجاح برنامج الماجستير هو ثمرة تعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي، وأنه سيكون نقطة انطلاق للبرنامج الأكاديمي الأعلى وهو درجة الدكتوراه في علوم الأرشيف، وذلك بهدف تحقيق الاستدامة في تطوير الأرشفة وعلومها وتعزيز للوعي بأهمية الأرشيفات التي تعدّ رافداً أساسياً له دوره الكبير في إثراء مجتمعات المعرفة.
ثم ألقت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز مدير جامعة السوربون أبوظبي كلمة أشادت فيها بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأثنت على جهود الخريجين العلمية، وعلى التزامهم وحرصهم على كسب أكبر قدر من العلوم التخصصية، وأعربت عن أملها بإطلاق درجة الدكتورة في علوم الأرشيف بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية قريباً.
وأكدت البروفيسورة ناتالي أن جامعة السوربون أبوظبي تحرص على تحقيق الجودة في برامجها الأكاديمية وأنها تبذل الجهود لكي تخرج أجيالاً من الأكاديميين قادرين على الانسجام مع سوق العمل وعلى تطوير العمل والارتقاء به، واختتمت كلمتها بتهنئة الخريجين وحثتهم على أن يكونوا مثالاً للتميز حتى يمهدوا الطريق أمام المتقدمين لهذه الدرجة العلمية التي تزيد حاملها ثقة بالنفس في مجال العمل.
وفي كلمته تحدث الأستاذ حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات والمشرف العام على البرامج الأكاديمية- عن متطلبات سوق العمل والتحديات التي تواجه مجال الأرشفة وإدارة الوثائق، وبالأخص الجانب الإلكتروني أو الوثائق الرقمية؛ مؤكداً أن البرامج الأكاديمية التي تكون بالتعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي تمثل الحلول وستوفر الفرص المناسبة للتغلب على هذه التحديات.
وأعطى المطيري للخريجين وقتاً لكي يتحدثوا في الحفل باختصار عن تجربتهم في دراسة ماجستير إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، وعن أهمية العلوم التي اكتسبوها، وعن دوافعهم لهذا التخصص وطموحاتهم المستقبلية.

فبراير 11, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة ضمن موسمه الثقافي يتتبع فيها أثر برامجه التعليمية

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة في الإبداع الأدبي بين القراءة والكتابة والتدوين لدى الطلبة، وذلك بالتعاون مع مجموعة مدارس الإمارات الوطنية، وقد سلطت الندوة الضوء على ما حققه الطلبة من نتائج باهرة بفضل التعاون المثمر والبناء بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومدارس الإمارات الوطنية.

واستطاعت الندوة أن تستقصي تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية الرائدة ومشروعه في قياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمها للأجيال، وأبعادها التربوية والسلوكية والمعرفية لدى الطلبة؛ بمقارنة وضع الطلبة قبل تلقي البرامج التعليمية وبعدها.

وأكد المشاركون بالندوة أن هذا المشروع استطاع أن يعزز لدى الطلبة ملكات الإبداع والقدرة على التدوين، والبحث العلمي والخبرات المعرفية، كما أحدث تطويراً في سلوكياتهم ومهاراتهم واندفاعهم في خدمة مجتمعهم، وهذا ما برهنت عليه المشاريع الطلابية التي كانت ثمرة التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومدارس الإمارات الوطنية.

وقالت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية -التي أدارت الندوة وشاركت فيها: بلغ عدد الطلاب الذين شملتهم عملية القياس أكثر من 800 طالب، وقد برع الكثير منهم في الكتابة القصصية التي تجلى فيها الإبداع الأدبي من حيث اختيار الأفكار، وأساليب طرح الموضوعات، وظهرت مهارات بعض الطلبة في مشاريع بحوث الهوية الوطنية، والتي كشفت عن الحسّ الوطني لديهم، وهكذا فقد بدأت مواهب الطلبة تتكشف وتتبرعم في مجالات التدوين واللغة العربية أيضاً، وذلك بمجمله عزز لدى أبنائنا المشاركين في هذه التجربة الثقة بالنفس وهذه البذرة الحقيقية للتنشئة الوطنية السليمة.

وشكرت مستشارة التعليم مدارس الإمارات الوطنية على حسن تنسيقهم ومتابعتهم، وأشادت بجهود فريق العمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية وفي مدارس الإمارات الوطنية، وأكدت أن التنشئة الوطنية وتعزيز المعارف لدى الطلبة في هذه السن المبكرة تؤهلهم ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن ومجتمعات المعرفة.

وأشادت الأستاذة أمينة طالب الجابري مسؤولة المناهج الوطنية في مدارس الإمارات الوطنية بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية كشريك في إعداد النشء، ورفده بالمعارف المناسبة، ومما يبرهن على ذلك إبداعات الطلبة في مشاريع الهوية الوطنية التي جاءت ترجمة صادقة لتحقيق وتطبيق أعلى معايير الجودة في إعداد وتنفيذ البرامج التعليمية التي تلبي الاحتياجات التعليمية للطلبة وترسخ قيم ومبادئ الهوية الوطنية، وهي تسهم في إعداد قيادات مستقبلية مؤهلة تستطيع تحمل المسؤولية وخدمة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في الخمسين عاماً القادمة.

وأما الأستاذ وسام الدين محمود منسق الدراسات الاجتماعية، وهو من المنسقين الأوائل في هذا المشروع، فقد تطرق إلى التشجيع الذي يلاقيه الطلبة من الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيداً باندفاعهم ومنافستهم من أجل التميز وإثبات الذات، وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على ما يقدمه للطلبة وللمشرفين والمنسقين سواء بشكل مباشر على صعيد المعلومات، أو بالاستفادة من مرافقه كمكتبة الإمارات الغنية بالمصادر والمراجع المتخصصة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وقاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تفتح صفحات مهمة من تاريخ الإمارات أمام الطلبة، وأشاد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يشارك في تنشئة الطلبة واكتشاف المواهب ومتابعتها، منوهاً إلى أن مشروع قياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية للأجيال يعد منظومة فريدة، وأما هذه الندوة فهي تأكيد على متابعة المشروع حتى يؤتي ثماره.

وتحدث الطالب عبد الله البناي عن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية ومدارس الإمارات الوطنية المتضافرة والتي لمس نتائجها في مجال تطوير المواهب والكشف عنها، وفي إدارة أوقات الفراغ وإمكانية الاستفادة منها، وترسيخ العلاقات بين أبناء المجتمع؛ مشيراً إلى فضل أولياء الأمور بدعمهم للطلبة الذي يتطلعون لاكتساب المعارف والمزايا الإيجابية من هذه المنظومة الفريدة.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة