
الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة الإمارات العربية المتحدة يوقعان مذكرة تفاهم
تعزيزاً للتعاون والتنسيق المشترك
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية مع جامعة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم تستهدف التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين، والشراكة وتبادل الخبرات والمنافع والتنسيق في مجالات الاهتمام المشتركة.
جرى توقيع مذكرة التفاهم بمقر جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين، وبحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للجامعة، قام بتوقيع المذكرة سعاد عبد الله ماجد آل علي المدير العام عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعن الجامعة وقعها سعادة الأستاذ الدكتور غالب علي البريكي مدير الجامعة بالإنابة.
وأكدت مذكرة التفاهم أهمية تبادل الخبرات فيما يخص المكتبات، وفي مجال إدارة الوثائق والأرشيف، ودعم الندوات وورش العمل والمؤتمرات المشتركة التي ينظمها كل طرف.
وبمناسبة توقيع مذكرة التفاهم قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يسعدنا أن نوقع مذكرة التفاهم لتكون تتويجاً للجهود المشتركة، وتعزيزاً للشراكة المثمرة بيننا؛ إذ التعاون الجاد والبنّاء بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة الإمارات العربية المتحدة قائم بطبيعة الحال.
وأضاف: ولما كان الأرشيف والمكتبة الوطنية يتّجه نحو مرحلة جديدة وهو يواصل جهوده في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وإنشاء المكتبة الوطنية لكي تحفظ الإرث الثقافي والفكري في دولة الإمارات العربية المتحدة- فإننا نعمل على تقوية أواصر التعاون بين ركنين أساسيين في مجتمع المعرفة تمهيداً لمزيدٍ من العطاء والإنجاز العلمي.
وقال سعادته: إن التكامل في الإنجاز العلمي والأكاديمي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية يصبّ في مصلحة الوطن، فمجالات التعاون تتزايد، ونحن نتطلع إلى مستقبل تؤدي فيه المكتبة الوطنية دورها بالشكل الأمثل، وإن ما تهدف إليه مذكرة التفاهم يتصل بمجالات عديدة كتبادل الخبرات العلمية، وتنظيم الفعاليات والمشاريع المشتركة، وإنجاز البحوث التي تستمد مصادرها من “ذاكرة الوطن” المحفوظة في أرشيفاتنا، وتسلط الضوء على تاريخنا العريق وحاضرنا المشرق ونحن نتطلع إلى مستقبل تكون فيه دولتنا في مصافّ الدول المتقدمة في ظل قيادتنا الرشيدة ومسيرتها المظفرة.
وشكر سعادته إدارة جامعة الإمارات العربية المتحدة وجهازها الأكاديمي على ما حققته من سمعة أكاديمية وعلمية اجتازت الحدود، وشكر أيضاً الفريق القائم على تنظيم هذه المذكرة لما بذلوه من جهود وتعاون وتنسيق دقيق.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور غالب البريكي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة – بالإنابة – أن توقيع اتفاقية الشراكة مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، يأتي تجسيداً وترجمة عملية لتوجهات قيادتنا الرشيدة، بأهمية تفعيل التعاون بين المؤسسات الوطنية، وبما يخدم تحقيق الخطط والبرامج الاستراتيجية التي تعمل حكومتنا الرشيدة على وضعها في مقدمة الأجندات الوطنية.
وأضاف إن تلك الاتفاقية سوف تسهم في تعزيز دور الجهتين كمؤسستين رائدتين في خدمة الدولة والمجتمع ، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق الرؤية الوطنية بمشاريع مستدامة ترتقي إلى آفاق المستقبل الذي نتطلع إليه في الخمسين عاماً القادمة، من خلال ما تمتلكه جامعة الإمارات من بنية تحتية متكاملة في طرح البرامج والمساقات والمخرجات التي تلبي متطلبات سوق والعمل ، وبما لديها من خبرات وكفاءات بحثية، وسعيها الدائم نحو تعزيز أوجه الشراكة مع المؤسسات الرائدة، بهدف تقديم الدراسات وتبادل الخبرات ،وتنظيم ورش العمل وبرامج التدريب والتأهيل التي يحتاج إليها المجتمع.
هذا وقد بحثت بنود مذكرة التفاهم في التفاصيل التي تخص الأنشطة والمشاريع والمبادرات، وفي تفاصيل المعلومات وكيف يتم تبادلها بين الطرفين… وغيرها، وأشارت بنود المذكرة إلى أنها ستظل سارية المفعول مدة ثلاثة أعوام، وتتجدد تلقائياً بالشروط والأحكام نفسها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم برنامجه الحافل في القاهرة الدولي للكتاب2024 بنجاح باهر
استطاع أن يصل بفعالياته الثقافية إلى الآلاف من رواد المعرض والمشاركين فيه
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم برنامجه الحافل في القاهرة الدولي للكتاب بنجاح باهر
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته الحافلة بالفعاليات والمبادرات في النسخة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بنجاح، في الفترة من 24 يناير ولغاية 6 فبراير 2024 وقد تنوعت الفعاليات الثقافية التي أثرى بها المعرض، واستطاع أن يصل من خلالها إلى الآلاف من رواد المعرض والمشاركين فيه.
وأول رسالة من منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى زوار المعرض تمثلت بإطلاعهم على الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية؛ حيث عرضت على الشاشات الموزعة في المنصة، وعلى جدرانها الرسالة والرؤية، والشعار الجديد للمرحلة المقبلة، كما أن المنصة عرضت لزوار المعرض والمشاركين فيه أهم وأبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق صفحات مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
هذا وجعل الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال مشاركته بالمعرض مساحة للفعاليات الثقافية التي تخصّ المكتبات الوطنية؛ استكمالاً لجهوده في إنشاء المكتبة الوطنية، وتوضيحاً للدور الثقافي المنشود منها، وحرصاً منه على أن يتكامل الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني مع المكتبة الوطنية، وتضافر الجهود للنهوض بهما وتقدمهما معاً؛ فبدأ برنامجه الثقافي بندوة عن دور المكتبات الوطنية في حفظ تراث الأمم، سلّط فيها سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام الأضواء على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وتراثها العريق، وأكد أن الاهتمام بالتراث ليس حديثاً، وإنما يعود إلى رؤى مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- الذي اهتمّ بالتراث انطلاقاً من إدراكه لأهمية العودة إلى الجذور التي تؤكد أصالة الإنسان، وتصوغ مشاعره ووجدانه، وتكوّن شخصيته، وتحمي حاضره وتأخذه إلى مستقبل آمن.
ونظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته ندوة متخصصة بعنوان: “أهمية الموروث الشعبي في توثيق حركة المجتمع”، وذلك بهدف تسليط الضوء على الموروث الشعبي كهمزة وصل بين الأجيال، وكجزء مهم من ثقافة الشعوب يستوعب تقاليدها وقيمها الأصيلة، ودور المؤسسات في الحفاظ على الموروث في ظل الفضاءات المفتوحة وقنوات التواصل التي تتطور بشكل متسارع، وقد أثراها سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام بحديثه عن دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ التراث الوثائقي داخل الدولة؛ مشيراً إلى ما يمثله التراث بأشكاله المروية والمكتوبة في هوية الشعوب.
ونظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً محاضرة بعنوان: “المكتبة الوطنية.. رؤى وطموحات” تطرّق فيها إلى رؤى وطموحات المكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعاتها الجديدة، وبنية المعلومات والسياسات واللوائح التي تسهم في تنظيم عمل المكتبات في الدولة، وأبرز طرق وأساليب حفظ الإنتاج المعرفي.
وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الندوة المتخصصة والمشتركة بين جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات التي تم تنظيمها تحت عنوان: “جمعيات المكتبات والمعلومات وتعزيز السياسات الوطنية المعلوماتية والثقافية”، وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية فيها أن لجمعيات المكتبات وللمكتبات الوطنية دور بارز في قيادة السياسات الثقافية الوطنية، وتعزيز السياسة الوطنية على الصعيد الثقافي؛ فهي ترعى جوائز عديدة، وتسهم في وضع السياسات والأطر التي تدعم أمناء المكتبات وأفضل الممارسات في المكتبات العامة.
ونظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته أيضاً ندوة بعنوان: “العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية”، أكد فيها أن هذه العلاقات قديمة جداً، وقد أرسى دعائمها المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري.
وعلى هامش المعرض نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاءً إعلامياً؛ حيث أطلع الإعلاميين على الهوية المؤسسية الجديدة، وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومبادراته، وعلى جهوده على طريق إنشاء المكتبة الوطنية وأهدافها في حفظ التراث الثقافي للدولة، وعلى مشروع موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلة المقطع الفصلية التي صدرت حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ودعا الإعلاميين ليكونوا شركاء في عملية التطوير التي يشهدها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة.
واستقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته عدداً من كبار المسؤولين، والشخصيات الثقافية، وفي مقدمتهم معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر، وسعادة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية مصر العربية، وعدداً من كبار الكتّاب والإعلاميين.
وبالإضافة إلى ذلك فقد حفلت أيام المعرض باللقاءات الودية والرسمية مع المؤسسات الثقافية المصرية بهدف تعزيز التعاون البناء والمثمر، وشهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مسابقات ثقافية تفاعل معها جمهور المعرض.
واختتم مشاركته في القاهرة الدولي للكتاب 2024 بمبادرته الثقافية “خير جليس” والتي تمثلت بإهداء مئات الكتب من إصداراته القيّمة إلى المكتبات المصرية العامة، وجاءت هذه المبادرة الثقافية تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن إصداراته تقدم للقارئ تجربة وطنية رائدة في الوحدة والبناء والازدهار.
هذا وقد بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب2024، والذي ستكون فيه جمهورية مصر العربية ضيف الشرف، وسيكون الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض، ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في “أبوظبي الدولي للكتاب” ليُطلع جمهور المعرض على أحدث إصداراته، وعلى الخدمات الجليلة التي يقدمها للباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، ويجعلهم الأقرب إلى ذاكرة الوطن.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يهدي المكتبات المصرية العامة حوالي 500 نسخة من إصداراته
ضمن مبادرة “خير جليس” وبالتزامن مع “القاهرة الدولي للكتاب2024”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يهدي المكتبات المصرية العامة حوالي 500 نسخة من إصداراته
بالتزامن مع أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55 قام الأرشيف والمكتبة الوطنية بإهداء مئات الكتب من إصداراته القيّمة إلى المكتبات المصرية العامة، وجاءت هذه المبادرة الثقافية تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن إصداراته تقدم للقارئ تجربة وطنية رائدة في الوحدة والبناء والازدهار، كما أن لإصداراته أهميتها العلمية والثقافية، وكونها تثري المكتبات الإماراتية والعربية والعالمية بصفحات مهمة من الإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها المجيد والموثق المستمد من السجلات والوثائق التاريخية المحفوظة لديه.
جاءت هذه المبادرة الثقافية ضمن برنامج مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية الكثيف والحافل بالفعاليات في معرض القاهرة الدولي للكتاب2024، وإيماناً منه بأهمية المعرفة وقيمتها وتشجيعاً على القراءة المثمرة في ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة وسِيَرِ قادتها العظام الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم.
ويستهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من مبادرة “خير جليس” توفير المصادر والمراجع للباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وهذا ما تمتاز به إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يرفد الأوساط الثقافية بالكتب والدوريات التي تمتاز بجمال مظهرها وثراء مضمونها بالمعلومات الدقيقة الموثقة، والمدعمة بالصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط والإحصاءات المهمة.
وحول هذه المبادرة قال السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على تعزيز العلاقات الثقافية مع الأوساط الثقافية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وقد وجدنا في أيام معرض القاهرة للكتاب مساحة لتمتين أواصر العلاقات مع المؤسسات الثقافية ومع دور النشر الكبرى التي نعتقد بأن لها دورها المهم في إثراء مجموعات مكتبتنا الوطنية التي نريدها صرحاً ومنارة تضاف إلى معالم دولة الإمارات العربية المتحدة التي تفخر بمكانتها الثقافية المميزة عربياً وعالمياً، وفي هذا الإطار فإننا نعتزّ بتقديم تاريخنا الدقيق والموثق إلى الشعوب الشقيقة والصديقة لكي يطلع مثقفوها على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في البناء والتطور بجهود المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، وبمواصلة القيادة الرشيدة السير على طريقهم حتى بلغت دولتنا ما بلغته من تقدم وازدهار.
وأضاف: وفي هذا العام الذي أرادته قيادتنا الرشيدة امتداداً لعام الاستدامة واستكمالاً لما تحقق فيه من إنجازات وتحقيقاً لمبادئ الاستدامة وقيمها؛ فإننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية سنواصل جهودنا من أجل توثيق حاضرنا الذي يدعو للفخر في إصداراتنا، وليكون تجربة مفيدة للأجيال القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قدم للمكتبات العامة في جمهورية مصر العربية عدداً من الكتب والدوريات المهمة، مثل: زايد والتميز، وزايد رجل بنى أمة، وزايد ومعجزة السعديات، وأم كلثوم في ابوظبي، وأعداد متنوعة من مجلة ليوا العلمية المحكمة، ومن مجلة المقطع الفصلية… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي لعام2024 بندوة يستعرض فيها الرحلة البرية الأخيرة
ضمن سلسلة برنامج “مساحة معرفة” الذي يستمر على مدار 2024
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في مستهل موسمه الثقافي للعام الجاري 2024، وضمن سلسلة برنامج “مساحة معرفة” -وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب- ندوة بعنوان: “الرحلة البرية الأخيرة” ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، وتأتي أهمية هذه الندوة من كونها تستعرض تجربة ثقافية جديدة تستهدف الاستكشاف الذي يتجلى في المفارقات والمتغيرات التي يشهدها المكان مع مرور الزمن.
واستعرض المخرج الوثائقي والكاتب آليكس بيسكوبي في الندوة شرحاً مفصلاً عن رحلته الملحمية بين لندن وسنغافورا، التي تكررت مرتين بينهما حوالي ستة عقود ونصف، شارحاً الفرق بين الرحلتين، والتحديات التي واجهته.
وعن هذه الندوة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته التي ألقتها بالإنابة عنه الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية: “إن هذه الندوة بموضوعها الحيوي والشائق تزيد “مساحة معرفة” ثراء وتنوعاً ثقافياً، وهي تعدّ إضافة حقيقية لما قدمته هذه السلسلة من المعارف والعلوم، وبذلك تؤكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية وإسهاماته المتوالية في مجتمع المعرفة، وتفتح أفقاً واسعاً على أدب الرحلات وما تحتويه من قصص مثيرة وملهمة”.
وأضاف سعادته: “لقد حرصنا في الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب أن نجعل كل ندوة من سلسلة “مساحة معرفة” فيها ما يميزها، وقد انتقلنا بملتقى هذه الندوة من مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي إلى دبي لنستقطب جمهوراً جديداً ومميزاً، جمهور مهرجان طيران الإمارات للآداب، فنقدم لهم بأسلوب جديد ومبتكر رحلة استكشافية تؤكد رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي يتطلع من خلالها إلى إثراء مجتمعات المعرفة، ولكي يضيء لهم اهتمامه بحفظ ذاكرة الوطن، وتطلعاته لحفظ الرصيد الوثائقي لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وبدورها فقد رحبت الدكتور حسنية العلي بالحضور، وشكرت منظمي هذه الندوة، ودعت الجمهور إلى المشاركة الدائمة في حلقات سلسلة “مساحة معرفة” وفي غيرها من أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفعالياته الثقافية والمتخصصة، وأشارت إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد شارك برعاية مهرجان طيران الإمارات للآداب من خلال استضافة هذا الحدث الثقافي.
هذا وقد استطاع الرحالة آليكس بيسكوبي المبدع أن يجذب اهتمام الجمهور، بوصفه للأماكن والأزمنة، وما شهدته من تغيرات أضحت واضحة في مختلف مجالات الحياة، وبقدرته على التوثيق الدقيق بالكلمة والصورة؛ ما جعل هذه الندوة من سلسلة مساحة معرفة تدخل في نطاق أدب الرحلات الذي يقدم قصصاً مثيرة وملهمة، ويحظى باهتمام كبير من الباحثين والمؤرخين ورواد المتعة والمغامرة.
وعلى هامش الندوة قام الرحالة آليكس بيسكوبي بتوقيع كتاب “الرحة البرية الأخيرة” الذي يوثق بالكلمة المكتوبة تفاصيل الرحلة، ويأتي توقيع الكتاب تشجيعاً للقراءة ودعماً للثقافة.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج “مساحة معرفة” يضم مجموعة من الفعاليات الثقافية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب ويقدمها للجمهور مجاناً، وقد بدأت هذه الفعاليات الشهرية منذ سبتمبر الفائت، وستستمر على امتداد العام 2024، ويحفل هذا البرنامج بالفعاليات الثقافية الهامة والجذابة.
الجدير بالذكر أن برنامج “مساحة معرفة” يمثل فرصة للعامة لزيارة مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وغيرها من المراكز الثقافية في الدولة، مما يتيح لهم التعرف على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وحاضرها ومستقبلها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يوقع مع جامعة بيلْر اتفاقية تعزز تبادل الخبرات والمعرفة
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية خدمات مهنية في مجال التاريخ الشفاهي مع جامعة بيلْر بولاية تكساس الأمريكية، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقييم الاستراتيجيات التشغيلية ومؤشرات الأ الرئيسية، والإجراءات والعمليات والخدمات التي يقدمها قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وبناءً على بنود الاتفاقية سيقوم خبير مختص من جامعة بيلْر بالاطلاع على التقنيات المستخدمة في حفظ المواد المسجلة مع الرواة وأرشفتها، ومعرفة وسائل الحفظ الرقمية والمُلكية الفكرية، كما سيقوم الخبير بتقييم ما يقدمه قسم التاريخ الشفاهي من محاضرات وندوات لتدريب المهتمين من الباحثين وفئة الشباب، والأساليب المبتكرة التي يعتزم قسم التاريخ الشفاهي تبنيها لاستدامة التواصل بين الأجيال والمشاريع المستقبلية؛ لاسيما تلك المتعلقة بالمناهج التعليمية.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يسعدنا أن تأتي الاتفاقية هذه لتكون شهادة حقيقية على ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع التاريخ الشفاهي وحفظه للأجيال، لا سيما وأننا نعمل على استكمال التاريخ المكتوب بما نحصل عليه من معلومات تَرِدُ في أحاديث كبار المواطنين والمقيمين أثناء مقابلتهم من قبل الخبراء والمختصين بالتاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأضاف: إن الاتفاقية التي تمثل شراكة حقيقية مع جامعة بيلر ستعزز من إمكانية جعل الأرشيف والمكتبة الوطنية مرجعاً موثوقاً على صعيد تطوير النتاج الفكري، وتعزيز الوعي بالتراث الوثائقي، وعلى ضوء الأهداف الاستراتيجية للهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية فإن مقابلات التاريخ الشفاهي تعدّ جزءاً مهماً من المؤشرات.
وتوجّه سعادته بالشكر إلى جامعة بيلر على التنسيق والتعاون الذي من شأنه أن يثري حقل التاريخ الشفاهي ويزوده بأرقى المعايير والممارسات المتبعة عالمياً، وبالتجارب والخبرات المميزة.
ومن جانبه فإن الدكتور ستيفان سالون، المدير التنفيذي لمعهد التاريخ الشفاهي بجامعة بيلْر قد أشاد بأداء الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع التاريخ الشفاهي بوصفه شكل مهم من أشكال التوثيق التاريخي وحفظه، وتوظيفه في المحاضرات الأكاديمية، وفي الإصدارات التي يقدمها للمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في مراحل تطورها المختلفة.
وثمّن سالون جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية وحرصه على أن تكون الآليات والاستراتيجيات ومؤشرات الأداء التي يتم بموجبها جمع التاريخ الشفاهي وحفظه منسجمة مع أحدث الممارسات والمعايير العالمية في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا ما عرفه من المشاركين بمؤتمرات الجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي.
وقالت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف بيننا والجهات ذات الصيت العالمي هو السبيل الأمثل للرقي والتميز والابداع، وتشكل هذه الاتفاقية نقلة نوعية في مجال التاريخ الشفاهي؛ فهي تدعم حضور ومشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعاهد الرائدة والمحافل والمؤتمرات الدولية الخاصة بالتاريخ الشفاهي؛ ما سيرفع من معايير عملنا ويمكننا من التنافس وتحقيق مستوى عالمي.
هذا وقد أولى الأرشيف والمكتبة الوطنية الاتفاقية مع جامعة بيلر بولاية تكساس الأمريكية اهتماماً كبيراً لأنها تمتاز بمعهد التاريخ الشفاهي الذي يعدّ من المعاهد الرائدة في مجال التاريخ الشفاهي، وبالنظر إلى تميزه فقد جعلته الجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي في عام 2022 مقراً رئيسياً لجميع أعضائها.
الجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفظ بمئات المقابلات الصوتية والمرئية التي أجراها قسم التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين والمقيمين من الإخباريين والمعمّرين والمخضرمين وشهود العصر ممن عاشوا مرحلة ما قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ويجد من يطّلع على تلك المرويات توثيقاً تفصيلياً للحياة التي عاشوها في تلك الحقبة، ويستمد من الروايات المسجلة وصفاً لطبيعة الحياة والعلاقات الاجتماعية والموارد المعيشية في الماضي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر
في ندوة نظمها بمنصته التي يشارك بها في (القاهرة الدولي للكتاب2024)
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته التي يشارك بها في النسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان: “العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية”، أكدت أن هذه العلاقات قديمة جداً، وقد أرسى دعائمها المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري.
وأكد المحاضر في الندوة الدكتور جمال شقرة -أستاذ التاريخ ومقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر- أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تعود إلى ما قبل إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971 حيث التقى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وعكس ما دار في ذلك اللقاء القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين الجانبين، وأسفر اللقاء عن إرسال المعلمين المصريين الشباب إلى الإمارات، وصارت الصحف المصرية تصل إلى منطقة الخليج.
واستعرضت الندوة جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ودوره في توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر، وتحدث عن العلاقات بين الشيخ زايد، وجمال عبد الناصر، وكشف عن مدى تقدير الشيخ زايد لمصر وشعبها في مواقف كثيرة، ومساندته الدائمة لمصر والدعم الذي قدمه -طيب الله ثراه- للقوات المسلحة المصرية، ودعمه لإعمار مدن القناة المصرية وغيرها.
وأشادت الندوة بجهود الشيخ زايد ومواقفه المساندة لمصر، وأشار المحاضر إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية قد توطدت في عهد الرئيس محمد حسنى مبارك، وقد أخذت تزداد ازدهاراً بعد ثورة ٣٠ يونيو؛ إذ تطورت العلاقات بين البلدين الشقيقين -قيادة وشعباً- وازدادت مجالاتها في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -حفظه الله- والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وكانت مواقف دولة الإمارات تؤيد وتدعم جهود الرئيس السيسي في بناء مصر وتطويرها وفي مواقفه الوطنية والمبدئية.
وثمّن الدكتور جمال شقرة عالياً مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية وبرنامجه الحافل بالفعاليات والندوات والمحاضرات الثقافية في معرض القاهرة الدولي للكتاب2024.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في الندوة التي نظمتها جمعيتا المكتبات الإماراتية والمصرية
تزامناً مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55-شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الندوة المتخصصة والمشتركة بين جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات التي تم تنظيمها تحت عنوان: “جمعيات المكتبات المعلومات وتعزيز السياسات الوطنية المعلوماتية والثقافية”، وجاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الإماراتية في الجلسة الأولى التي عقدت بعنوان “دور جمعيات المكتبات والمعلومات في تعزيز السياسة الوطنية”.
وأكدت الورقة البحثية التي قدمها الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية- أن لجمعيات المكتبات وللمكتبات الوطنية دور بارز في قيادة السياسات الثقافية الوطنية، وتعزيز السياسة الوطنية على الصعيد الثقافي؛ فهي ترعى جوائز عديدة، وتسهم في وضع السياسات والأطر التي تدعم أمناء المكتبات وأفضل الممارسات في المكتبات العامة.
وأشار إلى دور الجمعيات في وضع أجندات علمية وثقافية بمعارض الكتب، وفي جلب ذوي الخبرات من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الخبرات لدى أمناء المكتبات، ووضع المعايير والأدلة في دعم المكتبات الخضراء واستدامتها.
وأوضح مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية اهتمام جمعيات المكتبات في الاستغلال الأمثل لمختلف مرافق المكتبات لإبراز إبداعات روادها، وتبني طموحاتهم وابتكاراتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة تضمنت مشاركة كل من الأستاذ فهد المعمري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، والأستاذ الدكتور شريف شاهين رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات، والأديبة الشاعرة الأستاذة شيخة المطيري.
هذا وتعدّ هذه الندوة المتخصصة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي، وتستهدف تبادل الخبرات والثقافات بين العاملين في القطاع المكتبي الإماراتي والمصري، وقد تضمنت ثلاث جلسات، دارت الجلسة الثانية حول بناء الشراكات مع الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، فيما تناولت الجلسة الثالثة “استراتيجيات المناصرة، وحشد الدعم للمكتبات على المستوى الوطني والإقليمي”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض مستقبل المكتبة الوطنية الإماراتية وطموحاتها
بمنصته في “القاهرة الدولي للكتاب 2024”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي يشارك بها في النسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب محاضرة بعنوان: “المكتبة الوطنية.. رؤى وطموحات” سلط الضوء فيها على رؤى وطموحات المكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعاتها الجديدة، وبنية المعلومات والسياسات واللوائح التي تسهم في تنظيم عمل المكتبات في الدولة، وأبرز طرق وأساليب حفظ الإنتاج المعرفي.
وركزت المحاضرة التي قدمها الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية على رؤى وطموحات المكتبة الوطنية والتي تنسجم مع أجندة دولة الإمارات الثقافية؛ مشيراً إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلق في تصميم المكتبة الوطنية من الذروة التي بلغتها المكتبات العالمية المتقدمة، وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد بدأ جهوده في إنشاء المكتبة الوطنية مع صدور القانون الاتحادي رقم 13 لعام 2021 الذي اقتضت مواده أن تكون المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني تحت مظلة واحدة.
وأشار مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية إلى أن المكتبة – وتطبيقاً لقانونها تعمل لإصدار لائحة تنفيذية تُعنى بتنظيم عمل المكتبات بوصفها رأس الهرم والمظلة التي تنضوي تحتها جميع المكتبات في الدولة، وهي التي تناط بها مهام حفظ الإرث والإبداع الثقافي وإبرازه وإتاحته.
وبينت المحاضرة أن أهمية المكتبة الوطنية تنبع من أهمية الحفاظ على النتاج المعرفي والفكري والإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في حفظ المراجع والمصادر والدوريات والمخطوطات، وحفظها في مكان عصري مناسب، وإتاحتها للباحثين والمهتمين بتاريخ الدولة، ذلك إلى جانب دورها الرئيسي في إنشاء الفهارس الإماراتية الموحدة، والتركيز على إبراز تسجيلات البيبليوغرافية الوطنية والعمل لحصر أوعية المعلومات المختلفة، والمساهمة من خلال مراكز الترقيم المعياري الدولي للكتب والدوريات لحفظ ما أمكن مما يصدر داخل الدولة، وذلك لتكون مرجعاً في إطار ذاكرة العالم.
وبنظرة سريعة إلى مستقبل المكتبة الوطنية كشف المحاضر عن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية لتوفير بنية معلوماتية رقمية، ومستودعات إلكترونية متاحة للباحثين، وتوفير مختبرات للابتكار والإبداع للشباب تستقطب اهتماماتهم ونشاطاتهم وتتبنى طموحاتهم وإبداعاتهم.
وخلصت المحاضرة إلى أن للمكتبة الوطنية دورها الثقافي الكبير في حفظ الإرث الثقافي والرصيد الفكري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيكون لها شأنها في التنشئة الثقافية والوطنية السليمة للأجيال، وفي حثهم على المزيد من الإبداع والابتكار، وبذلك تكون صرحاً ومنارة ثقافية إقليمية وتحجز مكانتها في الخريطة المستقبلية للمكتبات المتقدمة والمتطورة عالمياً.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى إعلامي على هامش النسخة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء إعلامياً على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب2024 حيث أطلعهم على الهوية المؤسسية الجديدة، وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومبادراته، وعلى جهوده على طريق إنشاء المكتبة الوطنية وأهدافها في حفظ التراث الثقافي للدولة، وعلى مشروع موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلة المقطع الفصلية التي صدرت حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ودعا الإعلاميين ليكونوا شركاء في عملية التطوير التي يشهدها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة، وإلى زيارة أجنحة دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في المعرض.
واستهل سعادة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية اللقاء بكلمته التي رحب فيها بالإعلاميين: يسرني ويسعدني أن أرحب بكم ونحن نحتفي بالنسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعدّ تظاهرة ثقافية الكبرى، ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على المشاركة فيه.
وأضاف في كلمته أمام الإعلاميين: إننا ندرك تماماً أهمية الإعلام كمصدر أساسي في تثقيف الإنسان وتوعيته ترفيهه، ونشاطركم هذا الدور ونحن نعمل على إثراء مجتمعات المعرفة.
وتابع: إن المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وجّه بإنشاء الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968، ليوثق نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل على حفظ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وتراثها العريق.
وبعد أن تمّ ضمّ المكتبة الوطنية إلى الأرشيف الوطني صرنا نعمل لإنشاء مكتبة وطنية متطورة تضاهي كبريات المكتبات في العالم لتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولتكون منتجاً للثقافة والمعرفة، وفي هذا الإطار أطلقنا منذ بضعة أسابيع مشروع موسوعة الإمارات التاريخية التي ستكون مصدراً موثقاً يثري المكتبة العربية والعالمية.
وتابع: في مطلع هذا العام أطلقنا الهوية المؤسسية الجديدة وغدا الشعار الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل، وهو يعكس اهتمامنا بتاريخ الإمارات العريق.
واختتم المدير العام كلمته قائلاً: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة البناءة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب -الذي يعدّ من أعرق معارض الكتاب في العالم العربي، ونحن نغتنم مشاركتنا في تعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية بمصر الشقيقة التي عرفناها دائماً تربة خصبة للفكر.
ومن جانبه قال حسن الشميلي، رئيس الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة، بسفارة الامارات بالقاهرة: تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بموروث ثقافي عريق ينعكس في قيم وأصالة الشعب الإماراتي، وقد ظلت تلك القيم راسخة عبر السنين.
وأضاف في كلمته في الملتقى الإعلامي المتميز الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات، ضمن الفعاليات التي يعقدها خلال مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024: ويحظى الموروث الثقافي لدولة الإمارات باهتمام وعناية الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتستمر تلك الجهود وتتضاعف في عهد الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، لما لهذا الموروث من أهمية كبرى في نشر الوعي بين المواطنين، والحفاظ على هوية الدولة وتماسك المجتمع.
وتابع: رغم شغف دولة الإمارات العربية المتحدة بالحداثة والتطور والتكنولوجيا المتقدمة؛ إلا أن ذلك لم يجعلها تغفل عن تراثها الثقافي العريق وعاداتها الأصيلة؛ فقد نجحت في تحقيق التوازن بين القديم والجديد، والجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث ترى دولة الإمارات أن التراث الثقافي مرآة للهوية، وتجسيد لتاريخ الأمم، وسبيل لنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
وفي إطار نشر هذا الموروث الثقافي والتعريف بالتاريخ العريق والحاضر المزدهر لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحرص العديد من المؤسسات الثقافية الإماراتية على المشاركة سنويًّا في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي مقدمة هذه المؤسسات، الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي تأتي مشاركته في الدورة 55 من هذا المحفل الثقافي المهم في إطار حرصه على تعريف جمهور المعرض بدوره في توثيق تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وطرح إنتاجه الثقافي المتميز، بالإضافة إلى توثيق التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية مع المؤسسات الثقافية المصرية.
وأكد أن المشاركة الفاعلة للمؤسسات الإماراتية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات، ومن بينها العلاقات الثقافية المتميزة، والتعاون الوثيق بين المؤسسات الثقافية في البلدين الشقيقين.
ودعا رواد المعرض لزيارة أجنحة ومنصات المؤسسات الإماراتية والتعرف على إنتاجها الثقافي المتميز والاستفادة من الفعاليات المختلفة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري القاهرة للكتاب2024 بندوة عن دور المكتبات الوطنية في حفظ تراث الأمم
أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب2024 بندوة عن دور المكتبات الوطنية في حفظ تراث الأمم، وسلط فيها الأضواء على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وتراثها العريق، وأكد أن الاهتمام بالتراث ليس حديثاً، وإنما يعود إلى رؤى مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- الذي اهتمّ بالتراث انطلاقاً من إدراكه لأهمية العودة إلى الجذور التي تؤكد أصالة الإنسان، وتصوغ مشاعره ووجدانه، وتكوّن شخصيته، وتحمي حاضره وتأخذه إلى مستقبل آمن.
وفي ورقته التي قدمها في الندوة، أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن التاريخ والتراث ركنان أساسيان في هوية الأمة، بهما تفخر الشعوب وتتشكّل ثقافتها ومنهما تأخذ العبر حتى تعيش حاضرها وتستشرف مستقبلها.
وتضمنت ندوة “دور المكتبات الوطنية في حفظ تراث الأمم” التي أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب2024، وتحدث فيها سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية – دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ التاريخ والتراث.
وقال سعادته في الندوة المذكورة: لما كان التراث امتداد السلف في الخًلًف، واستمرار مآثر الآباء والأجداد في الأبناء والأحفاد، فإنه يؤثر في الحاضر والمستقبل، وهذا ما جعلنا حريصين على حفظ تراثنا الإماراتي الذي نفخر به ونعتز، وننقله بأمانة إلى الأجيال المقبلة، وتحمل المكتبة الوطنية المسؤولية الكبرى في ذلك.
والمكتبة الوطنية تُعنى بدورها بجمع التراث الثقافي وحفظه، وتنظيمه وإتاحته، وتعمل لحفظ التاريخ الذي يعدّ جزءاً من الهوية الوطنية للدولة، وهي المؤهلة لتكون طرفاً في مختلف ألوان التعاون، وتبادل أوعية المعلومات مع غيرها من المكتبات على المستوى الدولي، ورعاية البرامج الوثائقية على المستوى الوطني، مشيراً إلى أنه يجتمع في المكتبات الوطنية الإنتاج الفكري والثقافي الوطني للشعوب بصورة منظمة ومرتبة ومتاحة لروادها من الباحثين والأكاديميين وغيرهم. وتضم المكتبة الوطنية أيضاً تاريخ الشعوب والأمم وتراثها، وهذا نضعه في مقدمة اهتماماتنا باعتبارنا أرشيفاً ومكتبة وطنية، ونعمل لحفظه وتوفيره ضمن مجموعاتنا المكتبية.
وأضاف سعادته: حين نسلط الضوء على المكتبة الوطنية التي تعدّ قمة الهرم في عالم المكتبات، فإننا نتطلع إلى مكتبة وطنية متطورة تضاهي كبريات المكتبات في العالم لتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفق أحدث المعايير.
إن الأرشيف والمكتبة الوطنية -وهو يعمل لإنشاء المكتبة الوطنية -لا ينطلق من الصفر؛ إذ إنه أنشأ مكتبة بمقره منذ تأسيسه عام 1968 باسم “مكتب الوثائق والدراسات” في مبنى قصر الحصن التاريخي وسط العاصمة أبوظبي، وجاء ذلك إيماناً بأن تاريخ الإمارات وتراثها سيكونان محفوظين في بطون الكتب التي تحتضنهما وتحيطهما بالعناية والرعاية اللازمتين. وأخذت المكتبة تتقدم مع تطور الأرشيف والمكتبة الوطنية حتى غدت مكتبة متخصصة إلى حد بعيد، ومنذ ذلك الحين هي متاحة للجمهور.
وتطرق سعادة المدير العام في حديثه إلى الدور الذي تؤديه المكتبة الوطنية إلى جانب حفظ تراث الأمم وتاريخها، كتحملها مسؤولية الببليوغرافية الوطنية، والحفاظ على التراث والفكر الإبداعي للأمة من التلف والضياع، وتشجيعها للأجيال على القراءة، وتسخيرها للتقنيات الحديثة في أداء أهدافها، والأساليب الأخرى لحفظ التاريخ والتراث كأرشيف التاريخ الشفاهي الذي يوليه الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية كبرى.
وشارك في الندوة الدكتور زين عبد الهادي المشرف على مكتبة العاصمة الإدارية الجديدة، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق المصرية الأسبق، حيث تطرق إلى تاريخ المكتبات الوطنية في العالم، ومكانتها المميزة بين أعمدة القوى الناعمة وبين الرموز الثقافية والحضارية في كل دولة، والأدوار التي تؤديها في حفظ التراث ومبادرات القراءة والتعليم، واتخذ مثالاً على ذلك مكتبة الكونجرس التي تقود مبادرات في مجال الكتب والسلاسل والمجلات، وتتبني مراكز علمية وتاريخية وثقافية.
وأضاف: تلعب المكتبات الوطنية أدواراً متعددة في تنمية عادات القراءة وبناء المكتبات الرقمية، ولا تتوقف فقط عند الخدمات وإنما تتجاوزها الى الإشراف على البرامج الأكاديمية الخاصة بالمكتبات في الجامعات، أو بالاتفاق مع أقسام المكتبات. وتعمد بعض الدول إلى إنشاء مدارس مهنية داخلها لتعليم المكتبات، كما تشارك المكتبات الوطنية في صياغة الاستراتيجيات الوطنية للثقافة، وتعمل كمركز إيداع للكتب التي تصدر عن الدولة او بأقلام حاملي جنسياتها، وكما قال كارنيجي: المكتبات جامعة الشعوب، وقال رانجاناثان: إنها تمثل ذاكرة العالم، وعالم بلا مكتبات هو عالم بلا ذاكرة ولا حضارة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينهي استعداداته للمشاركة في “القاهرة للكتاب2024”
برنامجه حافل بالأنشطة والفعاليات والندوات الثقافية
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينهي استعداداته للمشاركة في “القاهرة للكتاب2024”
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي تحتفي به العاصمة المصرية في الفترة من 24 يناير-6 فبراير 2024، وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلاقاً من حرصه على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي يُطلع فيها جمهور المعرض على النتاج الثقافي والفكري للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى أبرز التطورات المهمة في رحلته وهو يعمل لإثراء مجتمعات المعرفة، والارتقاء بخدماته كمؤسسة للتوثيق والأرشفة وصرح ثقافي، وتمتين العلاقات مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية في جمهورية مصر الشقيقة.
وعن هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة البناءة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للتعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المشرّف وحاضرها الزاهر، وذلك انطلاقاً من كون المعرض من أعرق معارض الكتاب في العالم العربي، وهو يمثل تظاهرة ثقافية سنوية للمثقفين والباحثين والقرّاء.
ومشاركتنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب لا تقتصر على المنصة التي تقدم للزوار جرعة ثقافية مميزة عن دولة الإمارات وعلاقتها المميزة بجمهورية مصر، ولكنها حافلة أيضاً بالندوات المتخصصة في الأرشفة والمكتبات، وباللقاءات الثقافية المثمرة والبناءة، وبالفقرات الترفيهية، ونحن نغتنم مشاركتنا في تعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية بمصر الشقيقة التي عرفناها دائماً تربة خصبة للفكر.
وأشاد سعادته بالعلاقات الأخوية المميزة النموذجية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية، وقد ترسخت هذه العلاقات وتطورت وازدهرت في ظل القيادة الرشيدة في كلا البلدين.
هذا وتتميز مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة للكتاب2024 ببرنامج حافل بالندوات الثقافية، والفعاليات الترفيهية، والأنشطة ذات الصلة باهتماماته، وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية -الثرية بالوثائق التاريخية والأفلام الوثائقية التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية- عدداً كبيراً من إصداراته التي توثق جوانب مهمة من تاريخ الإمارات وتراثها.
وتبرز المنصة الهوية المؤسسية الجديدة التي تعكس استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية للفترة الممتدة لغاية 2032 واهتمامه بحفظ التراث الوثائقي، وبتحديد الاتجاهات المستقبلية في المجالات السياسية والاجتماعية، والبيئية والقانونية، والتكنولوجية والاقتصادية.
وتعتمد الهوية المؤسسية الجديدة على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة، والتي تتلخص بصون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته؛ لتمكين مجتمعات المعرفة. وتستند كذلك إلى رؤيته التي تتطلع إلى إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وتتزين المنصة بالشعار الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعدّ علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل، وهو يعكس اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، ويبرز تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة؛ إذ لن يكون دوره مقتصراً على الحفاظ على كنوزه من المعارف فحسب، وإنما سيكون له دور أساسي في إنشاء المعارف أيضاً، وإثراء مجتمعات المعرفة.
وتهتم المنصة بإطلاع رواد المعرض على أهمية البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي ((AGDA ويضم هذه الموقع الإلكتروني المتاح مجاناً على شبكة الإنترنت المعارض الافتراضية وآلاف الوثائق التاريخية المهمة في تاريخ الإمارات والخليج، ويعدّ بمحتواه التاريخي الثري مصدراً للدراسات الأكاديمية والبحثية، ويعدّ مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى المتعاملين ويخرج بأفكار تطويرية
استعرض فيه خدماته وخطته الاستراتيجية وهويته المؤسسية الجديدة وميثاق المتعاملين
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى المتعاملين ويخرج بأفكار تطويرية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ملتقى المتعاملين تحت شعار “المتعامل أولاً” بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية مع المتعاملين، وتعريفهم بآخر المستجدات والاستفادة من مقترحاتهم في مجال تطوير الخدمات.
افتتح الملتقى سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها أن الملتقى منبر لمقترحات المشاركين التي من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة وجودتها، وتبادل وجهات النظر التي تسهم في تطوير العمل بمختلف مجالاته في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأشار إلى أهمية هذا الملتقى الذي يتزامن مع إطلاق الاستراتيجية الجديدة والطموحة للأرشيف والمكتبة الوطنية والتي تمتد إلى عام 2032 وأنه على ضوء هذه الاستراتيجية سوف نعتمد الخدمات الاستباقية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهور المتعاملين.
وحثّ سعادته المشاركين في الملتقى على طرح أفكارهم الإبداعية والمبتكرة التي سيكون لها أثرها في المرحلة المقبلة حيث يتجه الأرشيف والمكتبة الوطنية لتنظيم الفعاليات في الفترة المسائية بهدف تحقيق أكبر فائدة للمستفيدين من هذه المؤسسة التي تحتفظ بذاكرة الوطن، وستكون الحاضن الأكبر للرصيد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسلط الملتقى الضوء على موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة وأهميتها في استقطاب تاريخ الوطن المجيد وتراثه العريق، وقد أشاد المشاركون بهذا المشروع الريادي الذي من شأنه أن يكون المصدر والمرجع الأول للباحثين والأكاديميين وعموم المستفيدين، وسيكون بما يوثقه مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة.
واستعرض الملتقى الخطة الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية والهوية المؤسسية الجديدة؛ حيث أطلع المشاركين على رسالته في المرحلة المقبلة؛ والتي تتلخص بصون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته؛ لتمكين مجتمعات المعرفة، ورؤيته التي تتطلع إلى إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها، وعلى الشعار الجديد الذي يعد علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل، وهو يعكس اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، ويبرز تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة.
وعرض الملتقى امام المشاركين خدمات الأرشيف والمكتبة الوطنية، فبيّن الخدمات التي تقدمها كل إدارة على حدة، بدءاً بإدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي، ثم إدارة البحوث والخدمات المعرفية، إدارة الأرشيفات، وجرى التركيز على الخدمات التسع الجديدة التي تخصّ جمهور المتعاملين.
واستعرض الملتقى ميثاق خدمة المتعاملين الذي يعد وثيقة رسمية تصف مدى التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بخدمة المتعاملين وفق المعايير التي أقرتها الحكومة في مجال تقييم الخدمات.
وشمل الملتقى ورشة عمل لخدمات الأرشيف والمكتبة الوطنية، قدم فيها المشاركون مقترحاتهم الإبداعية، مشيرين إلى أهمية البحث الإلكتروني في الصحف والمجلات، وتوفير قسم مخصص لدراسة التاريخ الإماراتي تحت إشراف الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكد المشاركون أهمية وجود الشخصية الإماراتية في الموسوعة التاريخية، وغيرها.