
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن بدء التحضيرات لمؤتمر الترجمة الدولي الرابع
استكمالاً لما حققه من نجاح وتميز، وتحت شعار "نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة"
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن بدء التحضيرات لمؤتمر الترجمة الدولي الرابع
أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن بدء التحضيرات للنسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي، التي ستنعقد تحت شعار "نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة"، وستقام بمقره في الفترة من 23-24 أبريل 2024، ويأتي اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالنسخة الجديدة من المؤتمر بناء على ما حققه من نجاح في دوراته الثلاث السابقة، ودعا المهتمين بدراسات الترجمة وفروعها للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي المتخصص.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: لقد بدأت الاستعدادات لتنظيم النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي، بعد أن أثبت هذا المؤتمر نجاحه، ورسخ مكانته فأثرى الأوساط الثقافية بمخرجاته؛ حيث كانت الجلسات الثرية بالعناوين والمواضيع المهمة قد شدت المهتمين والباحثين والأكاديميين والمختصين في حقول الترجمة وفروعها، وصارت كتبه المحكمة مرجعاً في البحوث العلمية الجادة في هذه المجالات.
وأكد أن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتشجيع حركة الترجمة على المستويين الإقليمي والدولي في ظل مشروع تنموي حضاري متطور يهدف لنقل المعارف وتوطينها والارتقاء بالبحث العلمي في كافة حقول الترجمة وتخصصاتها، وفي سبيل تعزيز حوار الحضارات ونشر ثقافة التسامح بين جميع الشعوب والأمم.
وأضاف سعادته: لما كانت الترجمة إحدى آليات تمكين المجتمع في المستقبل، وازدهارها علامة أساسية من علامات مجتمع المعرفة وحيويته وفاعلية مؤسساتها من مقاييس تقدم الأمم؛ فإن مشروع ترجمات الذي ينضوي تحت مظلته هذا المؤتمر، بالإضافة إلى ترجمة البحوث والدراسات التي تخص دولة الإمارات العربية المتحدة كفيل بأن يجعل الأرشيف والمكتبة الوطنية من منارات الترجمة ومؤسساتها الفاعلة التي تعزز مكانة الترجمة في مجتمع المعرفة بشكله الذي نصبو إليه.
وقال: يسعدني أن أدعو جميع المهتمين بدراسات الترجمة وفروعها والمؤسسات التي تُعنى بهذا المجال داخل دولة الإمارات وخارجها للمشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة، لكي نواصل النجاح والتميز الذي تحقق في الدورات الثلاث السابقة، ولكي يحقق المؤتمر الأهداف المنشودة منه في بناء مجتمعات المعرفة التي تقدم الصورة الحقيقية للمستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الترجمة الدولي في نسخته الرابعة سيناقش أوراق العمل التي تصله في إطار محاوره التالية: ترجمة الأرشيفات القديمة كالبريطاني والبرتغالي والهندي، ودور الترجمة في بناء المعاجم، وترجمة أدب الرحلات، والترجمة الآلية وإثراء المكتبة العلمية والطبية ما بعد كورونا، ترجمة التراث العربي والإسلامي في أوروبا عشية عصر النهضة، وإشكالية الترجمة الأدبية: ترجمة الأدب الخليجي نموذجاً، وترجمة الأدب العالمي إلى العربية: جائزة نوبل نموذجاً، وشركات الترجمة والأخلاقيات المهنية، والترجمة لذوي الهمم في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات في دعم حركة الترجمة المعاصرة. وللراغبين بالمشاركة يمكنهم الاطلاع على تفاصيل المشاركة في الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية، على الرابط: https://www.nla.ae/ar/web/guest/w/
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة المرأة الإماراتية إنجازات وطموحات عالمية
احتفاء بيوم المرأة الإماراتية وضمن موسمه الثقافي 2023
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة "المرأة الإماراتية: إنجازات وطموحات عالمية"
احتفاء بيوم المرأة الإماراتية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي 2023 ندوة بعنوان: "المرأة الإماراتية: إنجازات وطموحات عالمية"، وذلك انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والمجتمعية، وتكريماً لجهود المرأة ودورها في بناء المجتمع، وقد شكلت جهودها عنصراً فعالاً في الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن.
تحدث في الندوة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، فأشاد بدورة المرأة الذي أثرت به التراث الثقافي والحضاري والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب اهتمامها بالأسرة ودورها كصانعة للأجيال، وقد استطاعت أن تؤدي دورها بكفاءة في تجسيد رؤى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في بناء المجتمع، مؤكداً أنها الشريك الفاعل في مسيرة النهضة والتقدم.
وقال سعادته: لقد أثبتت المرأة الإماراتية وهي تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل أنها قادرة على الإنجاز، وأنها على قدر المسؤولية في جميع المناصب التي شغلتها، وفي ظل القيادة الرشيدة التي تعمل على تعزيز إمكانات المرأة الإماراتية فإن المستقبل يحمل الكثير من البشائر الواعدة، فالمرأة هي الشريك في استشراف المستقبل، وهي التي لا تدخر جهداً في سبيل بناء الحاضر وهي الشريك الأساسي في مسيرة الوطن نحو الخمسين عاماً القادمة.
وبدأت الندوة-في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بحديث الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية التي شاركت في الندوة وأدارتها ؛ حيث قالت: لقد كرم المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرأة واهتم بتعليمها، إيماناً منه بأن ذلك يسهم في ارتفاع مستوى التنمية، وآمن -رحمه الله- بأهمية التوازن بين الجنسين، وفي ظل توجيهاته السديدة بدأت "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة-حفظها الله- رحلة تمكين المرأة الإماراتية، مُقدمةً القدوة والمثل لكي تكون ابنة الإمارات نموذجاً مشرفاً، وبالفعل فإن المرأة في ظل قيادتنا الرشيدة استطاعت أن تثبت جدارتها، وقد شاركت الرجل في مسيرة النماء والعطاء داخل الوطن، وكان دورها مشرفاً خارج حدود الوطن أيضاً، وأشارت إلى أن المرأة أسهمت في حفظ الموروث والقيم والتقاليد، وعملت على نقلها للأجيال.
ورحبت مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمشاركات في الندوة التي تنعقد احتفاء بيوم المرأة الإماراتية الذي تحتفي به دولة الإمارات لهذا العام تحت شعار "نتشارك للغد".
وتحدثت الأستاذة عائشة الرميثي مديرة إدارة البحوث والاستشارات في مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن رحلة تمكين المرأة الإماراتية فسلطت الضوء على المراحل التي مرت بها؛ بدءاً بمرحلة التأسيس حيث تعتبر القيادة الرشيدة بناء الإنسان دون تمييز هو الثرة الحقيقية للوطن، والمرأة والرجل شريكين أساسيين في مسيرة النهضة والبناء، وقد وضع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه الرؤية الحكيمة إيماناً منه بقدرة المرأة وبدورها، ثم أفسحت القيادة الرشيدة المجال أمام المرأة لتؤدي دورها في قيادة وتنفيذ البرامج التنموية، فصارت المرأة عنصراً أساسياً في مرحلة التمكين، وقد كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" الداعم الأكبر للمرأة الإماراتية؛ إذ قدمت سموها الكثير من المبادرات والجهود من أجل رفعة المرأة الإماراتية وتمكينها.
وبفضل الجهود الوطنية المخلصة احتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً، والـ11 عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، وتصدرت الإمارات الدول العربية والإسلامية في مؤشر المرأة والسلام والأمن في العام 2022م.
ثم سلطت الضوء الأستاذة فوزية محمد فريدون من مجلس دبي الرياضي -على دور المرأة الإماراتية في الارتقاء والعطاء والإنجازات، وأشارت إلى أن شعار يوم المرأة الإماراتية يؤكد أن تعزيز جسور الاستدامة تتطلب تضافر جهود جميع أبناء المجتمع، والمرأة الإماراتية شريك استراتيجي من خلال دورها الرئيسي في منظومة الأسرة، ودورها المهني والمجتمعي، ثم تحدثت عن دور المرأة في المجال الرياضي، وعن الدعم الذي قدمته القيادة الرشيدة للرياضة النسائية بما تتطلبه البنية التحتية للرياضة النسائية من خصوصيات، وعددت الجوائز التشجيعية للرياضة النسائية، وفي مقدمتها جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك -حفظها الله- وعددت أسماء بعض اللاعبات الإماراتيات اللواتي أسهمن في رفع راية الإمارات في هذا المجال الحيوي.
واختتمت الأستاذة أسماء المعمري أستاذ الدراسات الإسلامية والمجتمع والهوية الوطنية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الندوة بحديثها حول المرأة في عهد الشيخ زايد، والمرأة الإماراتية النموذج: (سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك)، ولفتت إلى أنه من أبرز معالم النهضة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدور الذي تحتله المرأة في المساهمة الفعالة في الحياة العامة، وبدأ ذلك منذ وقت مبكر حينما اهتم الشيخ زايد وجميع حكام الإمارات بتعليم البنات مثلما اهتموا بتعليم البنين، وهكذا قامت نهضة المرأة على أساس متين.
وأشارت إلى أنه من مظاهر اهتمام الشيخ زايد بتنمية المرأة توجيهاته بإنشاء أول جمعية نسائية في دولة الإمارات عام 1973 باسم جمعية نهضة المرأة الظبيانية، وقد نجحت الجمعية في استقطاب العديد من النساء، وكان محو الأمية أبرز أهدافها.
بعد ذلك سلطت المعمري الضوء على محطات في حياة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" حفظها الله، فتطرقت إلى مسيرتها العلمية، وألقابها، وإنجازاتها، وما قدمته على صعيد تعليم المرأة، وإشراكها في عملية التنمية، حتى غدت المرأة الإماراتية نموذجاً يقتدى به.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم دورة تدريبية في حفظ وترميم الوثائق
لصالح موظفي "الشارقة للوثائق والأرشيف"
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم دورة تدريبية في حفظ وترميم الوثائق
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية في "فنيات الحفظ وترميم الوثائق" نظمها لصالح موظفي "هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف"، في مركز الحفظ والترميم، وشملت الدورة فنيّات حفظ وترميم الوثائق، وجاءت انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تدريب الأرشيفيين وتأهيلهم بهدف الحفاظ على الوثائق التاريخية، والاهتمام بها قبل أن يطالها التلف؛ وذلك لما فيها من معلومات قيّمة وفريدة من نوعها، وهذا ما يستوجب حفظها بشكل جيد في بيئات مناسبة، وتنظيمها وتصنيفها وفق المتطلبات القانونية، وباتباع أفضل الممارسات والقواعد العلمية.
في الأسبوع الأول من الدورة التدريبية التي استمرت أسبوعين، تم تزويد المشاركين فيها بالتدريب الفني العملي في معمل الترميم المجهز بأحدث المعدات اللازمة من أجل ترميم الوثائق المتضررة، والحد من تدهور حالتها، ومنح الوثائق القديمة عمراً أطول بترميمها وحفظها في الظروف الملائمة، وخصصت للمشاركين تدريباً عملياً حول مراحل تشخيص الوثيقة وتحليلها قبل خضوعها للمعالجة وبعدها، وهذا يساعد فني الترميم على تقدير حالتها، واختيار أفضل الأساليب لمعالجة المواد الأرشيفية بما ينسجم مع طبيعتها.
وأكدت دورة "حفظ وترميم الوثائق" على ضرورة تنفيذ عمليات تعقيم الوثائق في المكان المخصص والمنفصل عن مواقع الحفظ؛ حيث يتم تعقيمها وتنظيفها وتطهيرها التام من العفن والحشرات التي تشكل خطراً كبيراً عليها، وركزت الدورة في أساليب الاهتمام ومعالجة الجرائد والخرائط، والكتب، وفيلم الصور السالب؛ حيث إنه لكل شكل من أشكال الوثائق طرق معينة في حفظها ومعالجتها.
وتم إطلاع المشاركين في أيام الأسبوع الثاني من دورة "حفظ وترميم الوثائق" على طرق حفظ الوثائق والكتب، والوسائط المتعددة والخرائط بمختلف أنواعها.
وقدمت الدورة التدريبية بالإضافة إلى التدريب الفني، تعريفاً بكيفية استلام طلبات الحفظ، والتفقد الدائم لظروف حفظ الأرشيف الفنية، وحساب المساحات التخزينية بما ينسجم مع الإجراءات المتبعة في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
الجدير بالذكر أنه قد حاضر في دورة حفظ وترميم الوثائق، كل من: شيخة القحطاني رئيس قسم الحفظ والترميم، وشيخة الصوافي أخصائي أرشيف، وشيماء العامري أخصائي أرشيف أيضاً.
ويذكر أن هذه الدورة تسهم بشكل كبير في تعزيز مهارات موظفي الأرشفة وتطوير الكوادر المؤهلة في مجال حفظ الوثائق والأرشيف؛ على ضوء بنود القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تعاونه مع الأرشيفات الحكومية المحلية والاتحادية، ومع الجهات المعنية في العديد من الأنشطة والفعاليات المتخصصة بهدف تأهيل الأرشيفيين للحفاظ على ذاكرة الوطن وفق أساليب حديثة وتقنيات متطورة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري العدد الجديد من ليوا بفروسية الشيخ زايد، ورحلات القنص في الإمارات
من الشعر النبطي كمصدر للتاريخ إلى الاقتصاد الإبداعي وأبعاده التنموية في الإمارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري العدد الجديد من "ليوا" بفروسية الشيخ زايد، ورحلات القنص في الإمارات
أصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية العدد 29 من مجلة (ليوا) التاريخية العلمية المحكمة حافلاً ببحوث تقدم لوحات بديعة من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وتثري بهذه البحوث -التي تقدمها للقراء باللغتين العربية والإنجليزية- معارف القراء والمهتمين بتاريخ وتراث وآثار الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية.
تستهل المجلة عددها الجديد ببحث عن "فروسية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، ويشير البحث إلى أن رياضة الفروسية إحدى هوايات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة -طيب الله ثراه- ويتطرق البحث إلى معالم الفروسية عند الشيخ زايد، وإلى دوره الريادي في نشر رياضة الفروسية، ويتجول بين إسطبلات الشيخ زايد في مدينة العين، والاسطبلات الأميرية في أبوظبي، ومضامير سباقات الخيل في العين قديماً، واهتمام الشيخ زايد بالخيول العربية الأصيلة، ويرصد الباحث عادل محمد العمودي سباقات القدرة، وسلسلة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة.
ويدور البحث الثاني للدكتورة عائشة الفلاسي، حول "رحلات القنص في الإمارات: ذكريات وأحداث" ليؤكد أن "الصيد بالصقور" تراث ثقافي توارثته الأجيال عبر العصور والحضارات التاريخية، واتسع وتطور في شبه الجزيرة العربية، ويتطرق إلى القنص في الثقافة العربية، والقنص في التاريخ الإماراتي، ويتضمن البحث لقاء مع القناص علي مصبح بالقيزي الذي امتهن القنص في ريعان شبابه، وتعلم من هذه المهنة الخبرة بالصقور، واكتسب الصبر والحكمة وروح المغامرة، ويشير البحث إلى أن القنص ورحلاته جزء مهم في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخية، وقد أضيف هذا التراث إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، وارتبط هذا التراث بمذكرات المستشرقين وتجاربهم في ممارسة هذه الرياضة مع القائد والوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وفي إطار التراث الثقافي أيضاً جاء البحث الثالث بعنوان: "الشعر النبطي مصدراً لتاريخ الخليج وشبه الجزيرة العربية" للباحث علي عفيفي علي غازي الذي يستعرض نشأة الشعر النبطي، وسماته وأغراضه، وأنواعه وأهميته كمصدر تاريخي، واهتمام الرحالة الغربيين بجمعه والحفاظ عليه، ويؤكد البحث أن الشعر النبطي يظل مصدراً مهماً لتاريخ الخليج وشبه الجزيرة العربية؛ إذ يصور حياة البادية والحاضرة، ويمكننا من معرفة جوانب من حياة المجتمع الخليجي.
ويوثق البحث الرابع الذي كتبه الدكتور رضا شريف- تاريخ "سوق المسعى من الازدهار إلى الاندثار" حيث أقامه الباعة على جانبي المسعى في مكة المكرمة، وكان يزخر بمختلف أنواع السلع والبضائع والحرف الخدمية، وقد انتهى أمر هذا السوق بعد عملية توسعة الحرم المكي عام 1956م، وبعد أن قدم البحث تعريفاً بالسوق وبضائعه وسلعه الغذائية، وما فيه من حرف خدمية، عاد ليحدث القارئ عن موقف الحجاج من السوق، والتوسعة السعودية التي أدت إلى إزالته.
في البحث الخامس عمد الدكتور سالم بن عبد الله الخلف إلى تتبع التجاني في رحلته التي بدأت عام 1307م، وعبر هذه الرحلة سلط الضوء على النشاط الاقتصادي في إفريقية. وشمل البحث تعريفاً بالتجاني التونسي ورحلته، ثم تطرق للثروة الزراعية في إفريقية وما تتطلبه من مياه وما تنتجه من محاصيل، ثم عرج على الثروة الحيوانية والمصنوعات والأسواق والتجارة الداخلية.
وفي الإطار الاقتصادي كتب الدكتور أحمد عادل زيدان في البحث السادس عن "الاقتصاد الإبداعي وأبعاده التنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة" مشيراً إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية في الوقت الراهن من أسرع الصناعات نمواً في العالم باعتبارها خياراً إنمائياً مستداماً يعتمد على مورد فريد ومتجدد هو الإبداع البشري.
وعرّف البحث بالصناعات الثقافية والإبداعية من حيث نشأتها وتطورها، ثم علاقتها بالتنمية، وعلاقتها بالاقتصاد الإبداعي، وبعد ذلك عرّف بالاقتصاد البرتقالي والمراد به مجموعة الأنشطة الاقتصادية التي تجمع بين الموهبة والإبداع، وسلط الضوء على عوامل الصناعات الإبداعية والثقافية، والسمات الرئيسية لهذه الصناعات، ومتطلبات تعزيزها، وأثرها على الاقتصاد العالمي، ورصد أهمية هذا القطاع في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوربا، ثم ركز على اهتمام دولة الإمارات بهذا القطاع، ولا سيما في الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالصناعات الثقافية والإبداعية، ومنها تحول البحث نحو استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، والعوائد الاجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية للصناعات الإبداعية.
وباللغة الإنجليزية تضمن العدد ثلاثة بحوث؛ أولها: عن تطور الملاحة المدنية في الخليج العربي لكاتبه مايكل مورتون. والبحث الثاني عن منهجية دبي في النهضة والتطوير لكاتبه الدكتور محمد جمال. والثالث كتبه الدكتور أحمد عادل زيدان عن: "الاقتصاد الإبداعي وأبعاده التنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة".

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل كبار المواطنين ويحتفي بهم
انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، ومكانتهم العالية نظم لهم برنامجاً حافلاً
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل كبار المواطنين ويحتفي بهم
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع دائرة التنمية المجتمعية بإمارة أبوظبي- زيارة لفئة كبار المواطنين والمقيمين والمتطوعين إلى مقره، وذلك في إطار برنامج (رحلة الأجيال)، حيث جرى عرض صور تاريخية للقاءات جمعت بعض قادة الإمارات مع كبار المواطنين، وعقدت جلسة حوارية بين كبار المواطنين والشباب، وقام الزوار بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان.
جاء اللقاء بناء على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز المسؤولية المجتمعية، وتقديراً منه لقيمة كبار المواطنين وقدرهم، وعرفاناً بما قدموه من عطاء وإخلاص في مسيرة بناء الوطن، ولأهمية برنامج (رحلة الأجيال) الذي يحرص على لقاء الشباب بكبار السن والتواصل بينهم بالحوار البنّاء، وما يحققه الحوار من فائدة وخبرات للشباب.
شمل اللقاء محاضرة قدمتها الأستاذة هند الزعابي أخصائي البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية قالت فيها: إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- استطاع أن يشيد دولة أساسها السعادة وبنيانها الإنسان، اهتم بالصغير والكبير، وجعل في الصدارة كبار السن، حيث حظوا بالتقدير والاحترام، ومنحهم الحب والعطف، وأمّن لهم جميع سبل الحياة الكريمة.
وتعريفاً بكبار المواطنين نقلت هند الزعابي ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- بأنهم كبار في الخبرة وكبار في الخدمة لهذا الوطن، وكبار في النفوس، وكبار في العيون والقلوب.
وسلطت الضوء على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لكبار المواطنين من رعاية صحية، وخدمات اجتماعية، ومبادرات خاصة بهم، وخدمات أخرى.
وشهد اللقاء حواراً تحدث فيه كبار المواطنين عن ذكرياتهم حول التعليم والغوص، والزراعة والصيد قديماً؛ موضحين أن هذه المهن وغيرها كانت مصدر رزق، وهي مرتبطة بالبيئة، وهي تظهر تصميم أبناء الإمارات وإصرارهم على التحدي.
بعد ذلك قام الزوار بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتضن الماضي وتوثق اليوم وتستشرف المستقبل، ومن أجل ذلك فإنها تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدّم للزوار كبسولة معرفية من شأنها أن تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وأن تبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي في البرازيل
بحث سبل التعاون الثقافي وتبادل الخبرات والتجارب المميزة مع عدة جهات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي في البرازيل
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بورقة عمل في مؤتمر الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي الذي عقد في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية، استعرض فيها جوانب من تاريخ مجتمع الإمارات، وركز فيها على القيم والمبادئ التي يتمتع بها، ودور قادة الإمارات وشيوخها في بناء دولة قوية ومجتمع متماسك ومتلاحم.
وجاءت زيارة وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى مدينة ريودي جانيرو حرصاً منه على تفعيل التعاون الثقافي وتبادل الخبرات، وتحفيزاً لحوار الحضارات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية.
وفي مؤتمر الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي الذي عُقد في ريو دي جانيرو- قدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية ورقة عمل عنوانها: "الشتات الأفريقي: مرويات عن التحولات التاريخية، الهوية، الاندماج والتأثير الثقافي" استعرضت فيها واقع مجتمع الإمارات والمفاهيم التي تناقلتها الأجيال منذ زمن الغوص، وتطرقت إلى جوانب تاريخية، وإلى فضيلة التسامح التي يتمتع بها أبناء الإمارات والمقيمين على ارضها، وسلطت الورقة الضوء على القيم المجتمعية التي تعزز التعاون ونشر السلام الذي يتميز به مجتمع الإمارات عن سواه، والذي جعل دولة الإمارات تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية للإقامة والعمل.
ودعت مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية- المشاركين في مؤتمر الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي ليكونوا شركاء في الحدث الأرشيفي الكبير "كونجرس المجلس الدولي للأرشيف" الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر المقبل، والذي سيحفل بالموضوعات والقضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، وسيكون ميداناً لتبادل الأفكار المبتكرة والمستدامة في المحاور التي ستكون ميداناً للنقاش وهي: "السلام والتسامح"؛ و"التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية"؛ و"الثقة والأدلة" و"الإتاحة والذكريات"؛ و"المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغيّر المناخ".
إلى جانب هذا قام وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية بزيارة الأرشيف العام والأمانة العامة للثقافة في مدينة ريو دي جانيرو، وغرفة القراءة الملكية البرتغالية ومكتبة البرازيل الوطنية؛ حيث بحث معهما سبل تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والمميزة.
وعقد وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يتألف من الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث، والأستاذة مديّة المحيربي باحث في التاريخ الشفاهي، ورئيس مجلس الشباب- اجتماعات محورها الاطلاع على المقتنيات النادرة من الوثائق والمخطوطات، والكتب المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة العربية، وبحث أيضاً مع المعنيين في الجهات الثقافية البرازيلية سبل التعاون في مجال الترجمة والبحوث التاريخية، وتنظيم الفعاليات المشتركة التي تحقق الأهداف المرجوة، وشملت الزيارات أيضاً مؤسسات حكومية مرموقة كالقصر التاريخي لإيتاماراتچي، والأرشيف العام لمدينة ريو دي جانيرو، الأرشيف الوطني البرازيلي، المكتبة الملكية للآداب، المكتبة الوطنية البرازيلية. وفي مدينة ساو باولو قام الوفد بزيارة الأرشيف العام لمدينة ساو باولو، ومتحف اللغة البرتغالية، ومكتبة جامعة USP، ومكتبة حديقة فيا لوبوس، وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل تنفيذ برامجه التعليمية الوطنية في المعسكرات الطلابية الصيفية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل تنفيذ برامجه التعليمية الوطنية في المعسكرات الطلابية الصيفية
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تنفيذ برنامج فعالياته التربوية والتعليمية التي يشارك بها في المعسكرات الصيفية للطلبة، وضمن هذا البرنامج قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية ثلاث ورش تعليمية وتدريبية في مدرسة هند بنت مكتوم بدبي لطلبة من الحلقتين الأولى والثانية، وذلك بهدف إثراء معارف النشء بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وتراثها الذي يدعو للفخر، ويأتي ذلك في إطار المسؤولية المجتمعية للأرشيف والمكتبة الوطنية والدور الذي يؤديه على صعيد التنشئة الوطنية للأجيال.
بدأت الأستاذة عائشة الزعابي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية الورشة الأولى "قصة من الخيال" حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعات، وكتب أعضاء كل مجموعة قصة قصيرة، وقد تنوعت القصص؛ فكان للخيال نصيب فيها، وتركت الألعاب الإلكترونية أثرها على بعضها، وغالبية القصص كانت واقعية، ومن أبرز القصص: راكان في الغابة، ويوم في مدرستي، وأنا وصديقي ولعبتنا الإلكترونية.. وغيرها.
وبعد أن قرأتْ كل مجموعة قصتها، تمت مناقشة القصص، والنتيجة التي خرج الطلاب بها، والمبادئ والقيم التي أرادوا أن يعبروا عنها، وأكدت المشرفة على أهمية الحفاظ على أثاث المدارس، وعلى تحديد وقت قصير للألعاب الإلكترونية، وعلى الهدوء والاستفادة من المعلمين.
واستقطبت (لعبة المسيرة) التي ابتكرها الأرشيف والمكتبة الوطنية الورشة الثانية، فكان الطلاب يتنافسون على الفوز، وتحصيل المعلومة المفيدة، لا سيما وأن "المسيرة" لعبة وطنية مبتكرة، ومستلهمةٌ مضامينها من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي تناسب جميع الأعمار، وتعدّ هذه اللعبة التعليمية وحدة معرفية متكاملة تضم عدداً من المعلومات المستخلصة من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي تسلط الضوء على دور المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونهضتها وتقدمها، والقيم والمبادئ التي حرص على غرسها في نفوس أبناء الإمارات، بالإضافة إلى معلومات من القيم الإماراتية، ومن تاريخ الإمارات وتراثها العريق، ومعلومات ثقافية وطنية متنوعة.
والورشة الثالثة كانت في القراءة؛ حيث تم عرض قصة "طفولة ملهمة" وهي من ثمار مبادرة "زايد 100 حكاية" التي أطلقها ورعاها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد شارك كل واحد من الطلاب بقراءة فقرة منها، وجرى توجيه الأسئلة حول اهتمامات الشيخ زايد، ومعرفته -رحمه الله- بتاريخ الإمارات، وبتفاصيل البيئة الإماراتية.
هذا ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تنفيذ برنامجه الثري والمتنوع أمام عدد هائل من طلبة المعسكرات الصيفية في العديد من مدارس أبوظبي والعين، ودبي وكلباء، والشارقة ورأس الخيمة، وأم القيوين وعجمان... وغيرها.
ذلك بالإضافة إلى تنفيذ برامج المخيمات الصيفية الافتراضية لكتّاب (71)، التي تسهم في صناعة كتّاب المستقبل من الطلبة، وتصقل مواهبهم في مجال الكتابة الأدبية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي 2023 بندوة في المواطنة الإيجابية العالمية
مؤكداً أن المواطنة الإيجابية تبدأ من الفرد وعلاقته بمجتمعه وبالإنسانية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي 2023 بندوة في "المواطنة الإيجابية العالمية"
ضمن برنامج موسمه الثقافي 2023 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: "المواطنة الإيجابية العالمية" والتي تهدف إلى تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية والوطنية التي من شأنها الارتقاء بالفرد من مواطن إيجابي في وطنه إلى مواطن إيجابي عالمي، وذلك ما يفرضه الواقع الراهن، وقد غدا العالم قرية كونية صغيرة في ظل الفضاء المفتوح، وركزت الندوة في دور المواطنة الإيجابية العالمية في تعزيز التنمية المستدامة في مجتمع الإمارات خاصة وفي العالم بشكل عام.
أدارت الندوة الأستاذة فاطمة سلطان المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها كل من: سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، وسعادة المستشار راشد ابراهيم النعيمي من وزارة التسامح والتعايش، والعميد محمد النبهاني من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والدكتور شافع النيادي -مدرب التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، والدكتورة مريم ناصر الزيدي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وفي ختام الندوة قام السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف والمكتبة الوطنية بتكريم المشاركين.
بدأت الندوة بورقة لسعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، استعرض فيها مفهوم المواطنة الإيجابية العالمية، فعرّف المواطنة العالمية بأنها مشاركة ووعي وإدراك الأفراد لواجبات والتزامات معينة تحقق الاندماج والتشارك وفق القوانين والمعايير والقيم التي تُعلي من شأن الفرد وتنهض به، والمحافظة على مصالح البيئة العالمية، ومحققاً أهداف المسؤولية العامة، من خلال الأُطر والالتزام بقضايا ومشكلات العالم.
وأكد أن المواطنة الإيجابية هي التفاعل الإيجابي مع الآخر، وأن كل فرد يجب أن يكون جاهزاً للتعايش العالمي، ولا سيما في عصرنا الحالي الذي تنتشر فيه منصات التواصل الاجتماعي التي تجعل الفرد متلقياً ومؤثراً، وهذا ما يجعله مضطراً للتفاعل مع العالم الخارجي، وهذا ما يقتضي منا أن نغرس في نفوس الجيل أهمية الإحساس بالمسؤولية.
واستشهد القرقاوي بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله: " إنّ دولة الإمارات، ومن خلال سياستها ونموذجها في المنطقة، ترسل رسائل إيجابية حول ضرورة التسامح والتعايش والعمل التنموي المشترك، للتصدي للعديد من التحديات التي تواجهنا مجتمعين في إطار الأسرة الدولية".
وبقول المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: " إن التعاون بين البشر على الرغم من اختلاف الأديان والعقائد هو أساس السعادة، والتعاون يجمع بين القريب والبعيد".
واختتم ورقته باستعراض دور صندوق الوطن وجهوده من أجل تحقيق المواطنة الإيجابية العالمية.
بعد ذلك قدم سعادة المستشار راشد ابراهيم النعيمي من وزارة التسامح والتعايش ورقته التي سلط الضوء فيها على استدامة القيم الإنسانية والمواطنة الإيجابية العالمية، فبدأها بقول المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: " إن نهج الإسلام هو التعامل مع كل شخص كإنسان بغضّ النظر عن عقيدته أو عرقه"، ثم استعرض مفهوم القيم، ومنظومة قيم المجتمع الإماراتي، ومفهوم المواطنة، والطريق إلى المواطنة العالمية، والمواطنة الإيجابية العالمية وقيم التسامح والتعايش، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز المواطنة العالمية الإيجابية؛ مشيراً إلى أن المواطن خارج وطنه يمثل وطنه، وأن أبناء المجتمع في ظل الانفتاح الثقافي بحاجة إلى تعزيز التلاحم للوصول إلى المواطنة الإيجابية العالمية.
واستعرض المراحل التي مر بها المجتمع من الأسرة إلى القبيلة إلى الدولة الحديثة فالمواطنة العالمية، وأكد أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز المواطنة العالمية ولكن في ظل التوازن مع القيم الإماراتية الأصيلة.
وتطرق المستشار النعيمي إلى المبدأ الثامن بين "مبادئ الخمسين"، والذي يؤكد على أن منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، وسلط الضوء على الاقتصاد الإنساني وعلى رؤية "نحن الإمارات 2031"، وعلى مئوية الإمارات 2071، الرؤية الشاملة وطويلة الأمد، واستعرض مبادرات وزارة التسامح والتعايش في تعزيز المواطنة العالمية الإيجابية.
وقدم العميد محمد النبهاني من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، مُداخلة حول أثر المواطنة الإيجابية العالمية على التنمية المستدامة؛ فركز في المحاور الرئيسة الثلاثة في المواطنة الإيجابية، وهي توجهات الحكومة الرشيدة، والبيت والمدرسة، والأخلاق والسلوكيات العامة، واستعرض جهود الحكومة الرشيدة في غرس أسس ومبادئ المواطنة الإيجابية؛ كالبرامج وجوائز التميز، والخطط الاستراتيجية والتشغيلية، والمشروعات التحويلية والمُسرعات الحكومية... وغيرها.
وسلط سعادته الضوء على أثر المواطنة الإيجابية العالمية في التنمية المستدامة على ضوء الأجندة العالمية2030 للأمم المتحدة، وأهدافها السبعة عشر؛ مشيراً إلى المبالغ الهائلة التي تبذلها دولة الإمارات كمساعدات إنسانية لدول العالم، واعتبر أن للوطن حقاً علينا جميعاً، وقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله: " إن واجب الوفاء والعرفان لوطن وفّر الحياة الكريمة والسعيدة لكل أبنائه والمقيمين على أرضه يتطلب منا جميعا أن نجعله دائما في أعماق قلوبنا".
وفي مداخلته "دور المواطنة الإيجابية في دعم الاستدامة" أكد الدكتور شافع النيادي -مدرب التنمية البشرية والعلاقات الأسرية- أن التغيير يبدأ من الفرد، ولذلك علينا أن نغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن، وبذلك فإننا نضمن ازدهار المستقبل وهذه هي الاستدامة، وعلينا أن نشجع أبناءنا ونحفزهم على التحصيل العلمي والثقافي لأن الاستدامة والوطنية لا تتحققان إلا لدى الإنسان الواعي والمثقف.
ثم تطرق النيادي إلى علاقة المواطنة والاستدامة، مؤكداً أن هذه العلاقة تتمثل في المسؤولية الفردية، والمشاركة المجتمعية، والوعي والتثقيف، والمسؤولية البيئية، والاستخدام المستدام للموارد، والاقتصاد المستدام والعدل الاجتماعي، والتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.
وأشار إلى أن المواطنة الإيجابية بما فيها من تحقيق الاستهلاك المسؤول، والاقتصاد المستدام، والمشاركة في المبادرات المستدامة، والمشاركة المجتمعية، والوعي البيئي والاجتماعي... وغيره- كفيل بتحقيق تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز الحوار والتفاهم، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والعدالة وحقوق الإنسان، وتعزيز روح المشاركة، والابتكار والتطور، وتعزيز السلم والاستقرار والاندماج الاجتماعي.
وفي مداخلتها قالت الدكتورة مريم ناصر الزيدي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: كانت المواطنة الإيجابية محددة في إطار المجتمع، ولكنها اليوم تجاوزت ذلك الإطار، وفي كل الأحوال فهي تتطلب من الفرد أن يكون صالحاً ومُصلحاً في مجتمعه وفي المجتمع الإنساني عامة.
وأكدت أن العالم -وقد صار قرية كونية صغيرة تسوده وسائل التواصل الاجتماعي- يضطرنا إلى أن نفتح الأبواب ونكون متلقين للأفكار القادمة، ولذلك علينا أن نتعامل مع المواطنة العالمية بإيجابية يُستدام الخير فيها، لأنه لا يمكننا الانعزال عن الفكر الجماعي.
وقالت: إن المجتمعات التي تعيش تجارب مريرة ويعاني أبناؤها من التعصب والطائفية والتطرف لا يمكنها أن تزدهر، وأشارت إلى تجربتي اليابان وألمانيا اللتين استطاعتا أن تكونا في خريطة العالم المتقدم وأن تصيرا من أجمل الوُجهات، وهما لم تحققا ذلك إلا بتحقيق المواطنة العالمية الإيجابية.
واتخذت مثالاً على أهمية الدور العالمي للفرد والمجتمع مؤتمر كوب20 الذي يفرض على الجميع التفاعل معه، فهو يناقش هموم العالم المناخية، وهذا التغيير المناخي سيطال الجميع، ولذلك علينا أن نكون فاعلين، والتغيير دائماً يبدأ من الفرد.
كما اتخذت من جائحة كورونا مثالاً آخر، فتساءلت كيف للفرد أن ينعزل عن العالم، وما إن انتشر فيروس كوفيد19 في منطقة صغيرة حتى وصل إلى مختلف أنحاء العالم. وتطرقت الزيدي إلى المواطنة والاندماج الحضاري؛ مؤكدة أهمية المحافظة على القيم والأخلاق الأصيلة وعلى الهوية الوطنية، واستعرضت جهود دولة الإمارات في تعزيز المواطنة الإيجابية العالمية، كما أشارت إلى جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في ترسيخ فكر التسامح والتعايش.
واختتمت كلمتها بأهمية المواطنة الإيجابية وقيمتها في بلورة المسؤولية، وهذا ما يقتضي من الفرد عمل الخير والإسهام في تحقيق التقدم والنماء، لأن مسيرة التنمية تبدأ من الفرد الذي عليه أداء الواجب الوطني بأمانة ومسؤولية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ19
بمعرض للصور التاريخية وإصدارات توثق الاهتمام بالبيئة وبالنخيل
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ19
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ19 في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذه التظاهرة البيئية تأكيداً على دوره في دعم تراث دولة الإمارات العربية المتحدة وثقافتها البيئية.
ويشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المهرجان بمنصة فيها معرض للصور الفوتوغرافية التاريخية التي تؤكد على مواصلة نهج المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في توسيع القطاع الزراعي وتنميته، وتوثق اهتمام القيادة الرشيدة بشجرة النخيل التي تعدّ من أهم مفردات التراث الإماراتي.
وتوثق الصور التاريخية التي يضمها المعرض مدى اهتمام الشيخ زايد بالبيئة وعبقريته في مجال الزراعة، واهتمام القيادة الرشيدة بمهرجان ليوا للرطب الذي يشهد تطوراً ملحوظاً ينسجم مع التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، وهذا ما تعكسه الصور التاريخية للمعرض، ومحتويات هذا المعرض جزء من مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية في أرشيف الصور.
وإلى جانب الصور التاريخية فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض أمام زوار المهرجان أحدث إصداراته التي تقدم معلومات موثقة تتكامل مع الصور التاريخية التي ضمها المعرض، ولا سيما تلك التي تقدم صفحات مهمة من تاريخ منطقة الظفرة وتراثها، وتوثق حرص دولة الإمارات على ترسيخ المكانة التاريخية لأشجار النخيل والمحافظة عليها، ونقل هذا الاهتمام للأجيال.
واستطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الصور التاريخية وإصداراته التي توثق جوانب مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة أن يجذب عدداً كبيراً من زوار المهرجان والمشاركين فيه.
وعبر منصته يعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية مهرجان ليوا للرطب عن الحدث الأرشيف العالمي المتمثل بكونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 9-13 أكتوبر المقبل، ويناقش المشاركون فيه أهم القضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، والتي من شأنها حفظ التراث العالمي وتطوير الأرشيفات والعمل الأرشيفي.
وأشار الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته إلى أهمية الأرشيف الرقمي للخليج العربي والتي تقدم للباحثين والأكاديميين وثائق تاريخية أصلية عن دولة الإمارات ومنطقة الخليج، ويلاحظ الزائر على هذا الموقع الذي يقدم خدماته مجاناً على شبكة الإنترنت اهتمام المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالزراعة منذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين.
ويعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته التي يشارك بها في مهرجان ليوا للرطب الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهور الباحثين، وللوحدات الأرشيفية في المؤسسات الأرشيفية في الدولة على صعيد تزويدهم بالإصدارات وتشخيص الأرشيفات وتنظيمها، وتقديم المشورة والتشخيص، والنظر في إتلاف الوثائق عديمة الفائدة … وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بتوثيق تاريخ وتراث منطقة الظفرة في إصداراته بوصفها منطقة تاريخية تعدّ مفخرة التراث الإماراتي، وتكتنز أرضها العديد من الآثار الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وتتوسط مراكز الحضارات، وما تحفل به من تراث عريق، ومحميات طبيعية خلابة، وأرض خصبة انتشرت فيها بساتين النخيل التي جعلت منها مركزاً لتجارة التمور، وقد صارت اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة مركزاً لمشاريع كبرى متنوعة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول إرث زايد المستدام والخمسين عاماً المقبلة
ضمن موسمه الثقافي 2023
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول إرث زايد المستدام والخمسين عاماً المقبلة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة وطنية بعنوان: "إرث زايد المستدام والخمسون عاماً المقبلة" سلط فيها الضوء على رؤى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- التي تتجسد في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت الأساس المتين الذي نهضت عليه الدولة وما شهدته من نماء وتقدم في ظل قيادتها الرشيدة التي سارت على نهجه رحمه الله.
شارك في الندوة عدد من الباحثين والخبراء الذين وثقوا جوانب من عطاء الشيخ زايد والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، ودوره في إنشاء وبناء جميع مرافق الدولة التي صارت لها تجربتها المميزة ومكانتها على خريطة العالم، وبدورها افتتحتِ الندوةَ الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي أدارت الندوة بكلمتها التي جاء فيها: إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي؛ مشيرة إلى أن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لدى المؤسس والباني الشيخ زايد انبثق من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني.
ثم تحدثت الدكتورة وديمة غانم الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- عن التطورات في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في القطاعات الحيوية التالية: الاقتصاد والزراعة، والتعليم والصحة، كما سلطت الضوء على دور الشيخ زايد في مجالات السياسة والاهتمام بالمرأة والارتقاء بدورها المجتمعي، والتنمية الاجتماعية وجهوده في حماية البيئة، ونشر فضيلة التسامح.
وركزت الظاهري في أن تنمية الدولة في مفهومها الرئيس تعني تنمية المواطن، فالدولة راعية لمواطنيها، وحارسة لحقوقهم ومؤتمنة على حرياتهم، في حين أن المواطن هو الأهم في بنيان الدولة، وعليه تقع تبعية الدفاع عن أراضيها وصيانة ثوابتها، والتفاعل الإيجابي مع نموها وتطورها؛ وقد أشادت باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمواطنيها والمقيمين على أرضها، وبحرص قيادتها الرشيدة على إسعادهم.
وتحدث الدكتور علي العمودي الخبير بمجال الاستدامة عن معجزة اخضرار الأرض على أيادي الشيخ زايد الكريمة، حيث روّض المستحيل بتحديه لما أبداه الخبراء الزراعيون من استحالة الزراعة، وها هي اليوم إحصائيات عدد الأشجار، وعدد الحدائق، وغيرها تشهد على عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة، وها هو الموروث المستدام للشيخ زايد يدهش العالم.
وأشار العمودي إلى حرض الشيخ زايد على استدامة البيئة، ويشهد على ذلك قوله رحمه الله: «نولي بيئتنا جل اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض للمحافظة عليها، وأخذوا منها قدر احتياجاتهم فقط، وتركوا منها ما تجد فيه الأجيال المقبلة مصدراً ونبعاً للعطاء»، ولفت العمودي إلى دور الشيخ زايد في مكافحة التصحر، وتوفير المياه للزراعة، وحرصه على توفير البيئة المناسبة للحيوانات المهددة بالانقراض.
واختتمت الندوة بكلمة السيد أحمد الكعبي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية؛ حيث استعرض جوانب من الحياة السائدة قبل حكم الشيخ زايد، ثم تحدث عن محطات في حياته -طيب الله ثراه- مشيراً إلى بصماته الخضراء، وتشهد على ذلك جزيرة صير بني ياس التي تعد من أكبر المحميات الطبيعية، لافتاً إلى أن إرث زايد المستدام في مقدمة الأسباب التي جعلت دولة الإمارات تتقدم وترتقي على العديد من المؤشرات العالمية، ويتجلى اهتمامه الكبير -رحمه الله- بالبيئة في قوله: "اقطع طريقاً ولا تقطع شجرة".
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يوثق جوانب مهمة من إرث زايد المستدام في منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA والذي يتيح عدداً هائلاً من الوثائق والصور التاريخية بنسخها الأصلية على شبكة الإنترنت، ويستطيع الباحث في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج الاعتماد على هذه المنصة والاستفادة منها مجاناً.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم ثلاث ورش تعليمية وتدريبية لطالبات المعسكر الصيفي في الشارقة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم ثلاث ورش تعليمية وتدريبية لطالبات المعسكر الصيفي في الشارقة
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية ثلاث ورش تعليمية وتدريبية متنوعة لطالبات المعسكر الصيفي في مدرسة فاطمة الزهراء بالشارقة، ويأتي ذلك إسهاماً منه في إثراء معلوماتهن بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يدعو للفخر، وتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة.
دارت الورشة الأولى التي قدمتها الأستاذة عائشة الزعابي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية حول ما تضمنته لعبة المسيرة التي ابتكرها الأرشيف والمكتبة الوطنية من معلومات، وقد شارك في اللعبة طالبات من الحلقة الثالثة، وكانت أسئلة لعبة المسيرة التي طرحت عليهن مستمدة من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق تاريخ دولة الإمارات وتراثها، ودارات حول جوانب في سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقيمه ومبادئ المواطنة الصالحة، وفي السنع الإماراتي، والتعليم والتراث، والثقافة الوطنية بشكل عام.
وعن متعة المنافسة في لعبة المسيرة، قالت الطالبة آمنة جلال من الصف العاشر: إن المعلومات التي يكتسبها الذين يشاركون في هذه اللعبة غزيرة وتستقر بالذاكرة؛ إذ نكتسبها عن طريق المرح، وهي معلومات وطنية مهمة.
وقالت المشرفة السيدة ريهام الغباري: إن المعلومات التي تتضمنها اللعبة تدل على أهمية إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تُعنى بتدوين تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وتراثها العريق، وتؤكد دوره الكبير في توثيق ذاكرة الوطن.
ودارت الورشة الثانية حول كتابة قصة على ألسنة عرائس الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية "حمد وحصة والجد" فكتبت الطالبات المشاركات بالورشة وهن من الحلقة الدراسية الثانية قصصاً طريفة عن التنمر، والتعاون، والعمل بروح الفريق، ثم حملن العرائس التي تمثل الشخصيات الثلاث، ومثلن القصص التي كُتبت.
وأبدت المشاركات إعجابهن بفكرة الورشة؛ حيث قالت الطالبة حور محمد من الصف السادس: استطعنا في هذه الورشة أن نعبر عما في أنفسنا عن طريق الكتابة، وكانت ثمار ما كتبناه نتيجة النقاش والتعاون فيما بيننا، وزاد فهمنا لموضوعات القصص بتمثيلها عبر العرائس التي تمثل الشخصيات الكرتونية.
وعن هذه الورشة قالت الأستاذة دعاء فرغلي المشرفة في معسكر الطالبات: إن أسلوب الورشة يفتح آفاق التفكير والكتابة لدى المشاركات، والأجمل من ذلك أن الورشة جمعت المتعة والتعلم عن طريق اللعب، وهذا ما جعل الطالبات يتفاعلن مع الأستاذة عائشة الزعابي التي قدمت الورشة.
وقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة قرائيه لطالبات الحلقة الأولى بعنوان: "خليفة.. رحلة إلى المستقبل" اعتمدت على الحوار مع المشاركات فيها، وقدمت لهن أفكاراً ومعلومات وطنية بطريقة سهلة وسلسة تتناسب مع أعمارهن.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياته في المعسكرات الصيفية، فيقدم الخبراء والمختصون فعاليات وبرامج وطنية متنوعة في معظم إمارات الدولة ومناطقها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بإصداراته وبمعرض للصور في ملتقى تعزيز جودة الحياة الأسرية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بإصداراته وبمعرض للصور في ملتقى تعزيز جودة الحياة الأسرية
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في ملتقى تعزيز جودة الحياة الأسرية -الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية- بمعرض للصور التاريخية التي توثق جوانب من تاريخ الإنسان والمكان في الإمارات قبيل قيام الاتحاد، في ستينيات القرن الماضي، وجرى عرض العديد من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق الماضي وتدون الحاضر وتستشرف المستقبل، وتتجلى في معرض الصور التاريخية وفي الإصدارات حرص دولة الإمارات على استدامة التنمية التي من شأنها تعزيز جودة الحياة الأسرية بوصف الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع.
جاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الملتقى انطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية؛ حيث تلتقي أهدافه في هذه الفعالية مع أهداف الملتقى الذي يتطلع إلى تعزيز جودة الحياة الأسرية، وتحقيق مزيد من الرفاهية للأسرة وأفراد المجتمع إلى جانب تحفيز الأسر على تبني نمط حياة اجتماعي إيجابي لإثراء جودة حياتهم.
وقد عكست الصور التاريخية التي ضمها المعرض بمقارنتها مع الحاضر ما بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة من نهضة وتقدم في ظل القيادة التاريخية للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وفي ظل القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه مجسدة رؤاه وتطلعاته.
وقدّم المعرض عبر محتوياته جوانب من البعد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يثري ثقافة الأجيال بماضي الآباء والأجداد وبتراثهم العريق، وبالمقارنة العفوية تبدو جهود القيادة الإماراتية واضحة وهي تواصل المسيرة في بناء المكان والارتقاء بالإنسان.
ويذكر أن المعرض الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية قد لاقى إقبال المشاركين في الملتقى واهتمامهم، حيث عرّفهم بالدور الذي يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع تاريخ الوطن وحفظه للأجيال وإتاحته للباحثين والمستفيدين، وأن الصور التاريخية التي ضمها المعرض هي جزء مما يحتفظ به في أرشيف الصور التاريخية، وفي أرشيف الرئاسة اللذين يوثقان تاريخ الدولة بالصور والأفلام الوثائقية.
وأما إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية فإنها تقدم معلومات موثقة تتكامل مع الصور التاريخية التي ضمها المعرض، فهي توثق ما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور وتقدم على صعيد الإنسان والمكان، والقفزة النوعية التي حققتها دولة الإمارات ما جعلها تحظى بمكانة متقدمة ومميزة على خريطة العالم.