
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في مؤتمر صحفي
بالتزامن مع عام المجتمع وتعزيزاً للهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في مؤتمر صحفي
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مشروعه المجتمعي والتفاعلي x71 بحضور الشركاء الاستراتيجيين، في مؤتمر صحفي جرى تنظيمه بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع عام المجتمع، وينسجم مع رؤية الأرشيف والمكتبة الوطنية ورسالتِه في صون التراث الوثائقي، وإلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها وتمكينها.
وقد تم تصميم مشروعx71 بطريقة مبتكرة، تنسجم خطته مع محاور عام المجتمع؛ حيث يركز على تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي وتمكين الشباب واستثمار مواهبهم لتعزيز دورهم في المجتمع.
افتتح المؤتمر سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمته التي أكد فيها أن مشروعx71 يُعنى بثقافة الإمارات وتراثها، وقد تم تخصيصه في نسخته الأولى للزينة والحلي، وأن هذا المشروع يهدف إلى مشاركة مختلف فئات المجتمع في التعبير عن موضوع يتم اختياره سنوياً، ويتمثل بإنجاز 71 عملاً إبداعياً، يُقدَّم بقالب ابتكاري ومتفرّد، ليُعرض على الجمهور حضورياً وافتراضياً، بهدفِ تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتنمية المواهب، والتشجيع على الابتكار، بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي للدولة.
وأضاف: إننا ندرك تماماً أن نجاح هذا المشروع الوطني في تحقيق أهدافه المنشودة مرهون بالتعاون والتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين، وبجهود الإعلام الذي يُعد همزة الوصل بيننا وبين المجتمع المستهدف.
ودعا سعادته المؤسسات الثقافية والفنية، والجهات الحكومية، والقطاعات التعليمية، وجميع أبناء المجتمع للمشاركة في هذا المشروع والتعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم الابتكارية، وذلك إسهاماً في تعزيز الاستدامة الثقافية، ولكي يكون نافذة تطلّ منها الأجيال على ثقافة الإمارات وتراثها العريق.
بعد ذلك توالت كلمات الشركاء الاستراتيجيين حيث ألقى سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كلمة أكد فيها أن هذا الحدث المميز يُعد خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالثقافة والتراث
الذي نفخر به جميعاً، وأشار إلى أن هذا المشروع التفاعلي المجتمعي الذي يُعنى هذا العام بـ “الزينة والحلي” يشكل خطوة كبيرة نحو تعزيز التلاحم المجتمعي، ويمنح أصحاب الهمم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بأعمالهم الفنية واليدوية التي تحتفل بتاريخنا الثقافي.
وبدوره قال سعادة سليمان سالم الكعبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم: إن هذه المبادرة تأتي في إطار تحقيق مستهدفات عام المجتمع2025، وترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال؛ مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم سوف توفر الدعم لهذا المشروع انطلاقاً من المسؤولية تجاه التراث الوطني، ولأن الهوية الوطنية هي القوة التي نستمد منها رؤيتنا لمستقبل مشرق مستدام.
وأكد سعادته أن وزارة التربية والتعليم ستعمل على توفير كل الدعم لهذا المشروع من خلال تأهيل فرق من المعلمين للمشاركة في تنفيذه، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للإبداع والتفاعل مع مبادراته المختلفة.
ومن جانبها أكدت سعادة أسماء الحمادي وكيل مساعد وزارة الثقافة أن هذا المشروع يجسد رؤيةَ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصَها على تعزيز الهُوية الوطنية، والتعريف بتاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، مشيرة إلى ان عام 2025 يمثّل نقطةَ تحوّل جديدة، حيث تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعام المجتمع الذي يعكس التزام جميع أبناء المجتمع ببناء مجتمع مستدام يزخر بالمواهب والإبداعات.
وأضافت: إن هذا المشروع يهدف إلى استثمار الطاقات الإبداعية بواسطة إشراك مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم الطلبةُ والفنانون والمبدعون، ليتفاعلوا ويعبّروا عن ثقافتنا الغنية بطرق مبتكرة تعكس هويتنا الثقافية، وسنعمل معاً على عرض 71 عملاً إبداعياً، تترجم رؤى وأحاسيس المجتمع، في معرض حضوري وافتراضي.
وعن مشروعx71 قال سعادة عبدالله مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للتراث: انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الإماراتي، يسعدنا أن نكون شركاء بهذا المشروع الذي يجسد التزامنا بالمحافظة على التراث الإماراتي ونقله للأجيال القادمة بأساليب إبداعية تدمج الفنون والثقافة بوسائل حديثة ومبتكرة.
وأضاف: إننا في هيئة أبوظبي للتراث نؤمن بأن إشراك المجتمع في المشاريع الثقافية يعزز الاستدامة الثقافية ويعمّق الفخر بالهوية الوطنية، ونحن نتطلع إلى رؤية الإبداعات الفنية التي سيسفر عنها هذا المشروع، ونثمن عالياً جهود جميع الشركاء والداعمين الذين يسهمون في إنجاحه.
بعد ذلك استعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية تفاصيل مهمة في المشروع بوصفه فرصة لتعزيز الاستدامة، ومن مسرعات التنمية في مسيرة الوطن نحو عام 2071، وركزت في أوجه وصور التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ المشروع.
ثم تطرقت إلى تفاصيل موضوعات المشروع: زينة المرأة وحليها، زينة الرجل، زينة الخيول وحليها، زينة الطيور، زينة البيوت التراثية، وزينة الإبل، وسلطت الضوء على مجالات المشروع: الفنون المرئية والتعبيرية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الرقمية والوسائط، والموسيقى والأداء، والتطريز والكولاج، والشعر والأدب.
واختتمت حديثها بتحديد مراحل إطلاق المشروع، ثم التدريب والدعم المعرفي، بعد ذلك استلام الأعمال، فالتحكيم والتكريم، والمعرض الفني الذي سيتضمن 71 عملاً، وهو أبرز مخرجات المشروع وثماره، وأشارت إلى أن المعرض سيكون متنقلاً بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومقرات الشركاء الاستراتيجيين وغيرها ليتاح لأكبر عدد من الناس الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية بمعرض للصور التاريخية في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية للكويت
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك قدم لسعادة السفير الكويتي كتاب “زايد رحلة في صور”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة الكويتية بمعرض للصور التاريخية في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية للكويت
تأكيداً على العلاقات الاستثنائية والشراكة الاستراتيجية المستدامة بين البلدين الشقيقين شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الاحتفالات التي أقامتها السفارة الكويتية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين للعيد الوطني والذكرى الرابعة والثلاثين لعيد التحرير، وتمثلت المشاركة بمعرض للصور التاريخية التي توثق عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية والتعاون المتين بين البلدين الشقيقين.
وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى سعادة جمال محمد الغنيم السفير الكويتي في الدولة كتاب “زايد رحلة في صور” أحدث إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويعد هذا الكتاب موسوعة بصرية من الصور النادرة للمغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه.
هذا وقد وثقت الصور التي حفل بها معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية المشارك في حفل السفارة الكويتية الذي أقيم في فندق (فيرمونت- باب البحر في أبوظبي) بعض اللقاءات التي جمعت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بأمراء الكويت وقادتها، وقد كان لهذه اللقاءات أثرها الإيجابي والبنّاء في رسوخ العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومدّ جسور التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن محتوى معرض الصور التاريخية الذي يوثق صلابة العلاقات الثنائية والروابط التاريخية والتعاون المثمر- هو جزء من مقتنيات أرشيفات الصور لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد شارك بها لتكون نافذة مهمة على البُعد التاريخي المهم للعلاقات النموذجية والمثالية بين الإمارات والكويت، وقد حظي المعرض بإقبال من الجمهور بمختلف شرائحه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي 2025 بندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواقفه وإنجازاته
أكدت اهتمام المؤسس والباني بالأسرة وبتأهيل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهل موسمه الثقافي 2025 بندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواقفه وإنجازاته
استهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. حاكم أبوظبي، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -رحمه الله- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة لما تحفل به هذه المرحلة من تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، والأستاذ راشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وقد تجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وقد واجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وقد ألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: “أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة”، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي واهتمامه في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وما بذله من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
أشاد المتحف بمنصة “ذاكرة الوطن” وبمقتنياتها ودورها في مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز البريطاني استقبلت منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان الشيخ زايد 2025 الدكتورة روبي الصليبي من متحف بيت ريفرز الذي تشرف عليه جامعة أكسفورد البريطانية، ويعدّ أحد أقسامها؛ حيث قامت الصليبي بتفقد صور المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي التقطتها عدسة الرحالة الشهير والمستكشف ويلفرد ثيسيجر.
ومن جانبها أعربت الدكتورة روبي الصليبي عن سعادتها بتعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز، وأشادت بمنصة “ذاكرة الوطن” ومحتوياتها التي تقدم للزوار ورواد المهرجان بُعداً تاريخياً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعدّ نافذة تطل منها الأجيال على ذاكرة الإمارات التي يجمعها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحفظها، مشيرة إلى أن كتابات ثيسيجر والصور التي التقطها للإنسان والمكان تعد توثيقاً رائعاً لمرحلة مهمة في تاريخ الإمارات، تظهر ثراء الماضي، وما شهدته الإمارات من نهضة وتطور وازدهار.
هذا ويحتفظ متحف بيت ريفرز- الذي لاقى منذ تأسيسه دعماً سخياً من الشيخ زايد- بعشرات آلاف الصور التي التقطها ثيسيجر للأماكن والأشخاص في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعدّ صور الشيخ زايد في مقدمة مقتنيات المتحف حيث تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتحف وإدارته.
ومن جانبه فقد اغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الفرصة، وعرض في منصة “ذاكرة الوطن” العديد من الصور التاريخية للشيخ زايد مذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ويعود تاريخ معظم هذه الصور إلى عام 1948، حيث كان للرحالة البريطاني شرف اللقاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حصن المويجعي بمنطقة العين.
وتجدر الإشارة إلى أن صور المؤسس والباني الشيخ زايد التي التقطتها عدسة ثيسيجر وما كتبه عنه -طيب الله ثراه- وعن الإمارات العربية المتحدة تشكل إضافة فريدة؛ إذ وثق ثيسيجر من وحي الواقع جوانب مهمة عن حياة البدو وسكان شبه الجزيرة العربية، وساعده على ذلك أنه كان يتحدث اللغة العربية ويحترم عادات وتقاليد أبناء المنطقة ويرتدي زيهم حتى أطلق السكان المحليون عليه اسم “مبارك بن لندن”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي يوقعان مذكرة تفاهم
تعزيزاً للتعاون في مجالات الأرشفة وحفظ الإرث الثقافي وتبادل الخبرات والمشاركة في الفعاليات ذات الاهتمام المشترك
الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية يوقعان مذكرة تفاهم
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية بمملكة البحرين الشقيقة مذكرة تفاهم ترمي إلى توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وسبل المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي المشترك، وتبادل الوثائق ذات الأهمية لأحد الأطراف أو لكليهما، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي والارتقاء بمجالات الأرشفة والتوثيق.
جرى توقيع مذكرة التفاهم بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، حيث وقعها كل من مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية سعادة عبد الله ماجد آل علي، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي.
وبهذه المناسبة أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي أهمية التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية، وأنه قائم منذ تأسيس الأرشيف الملكي في مملكة البحرين الشقيقة، وأن توقيع هذه المذكرة اليوم يأتي تعزيزاً لجسور التعاون بين الجانبين لاهتمامهما المشترك بجمع الموروث الثقافي وذاكرة الوطن، وحفظها وإتاحتها، وإدراك الجانبين لأهمية الوثائق التاريخية على صعيد التقدم الحضاري، وللدور المشترك الذي تؤديه المؤسستان الشقيقتان في المجال الثقافي، فهما منارتا إشعاع حضاري وثقافي.
وأضاف: يأتي هذا التعاون في إطار العلاقات المميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعباً، وهي علاقة لها جذورها الضاربة في عمق التاريخ، ونحن نأمل بأن تقوي هذه المذكرة أواصر التعاون المثمر والبناء في تبادل المواد الأرشيفية، والمشاركة في الندوات والدورات المتخصصة، وورش العمل والمؤتمرات، والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والتجارب المميزة على صعيد المكتبات الرقمية.
وقال سعادته: إننا نثمن عالياً الدور الذي يؤديه مركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية على صعيد المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة والتي نحن بصدد إثرائها بالمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة.
وبدوره قال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي: إننا سعداء جداً بتعزيز التعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونحن متفائلون بما ستسفر عنه هذه المذكرة بين المؤسستين الشقيقتين ذات الاهتمامات المشتركة، لا سيما وأن الروابط الأخوية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة -سواء من حيث الجذور التاريخية والاجتماعية، يجسد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتي تجعل شراكة الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية تكاملاً مهماً يحرص كلانا عليه، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن الوثيقة من أهم أسس الذاكرة وهي العامل الأساسي في تدوين المعلومة التاريخية، ولاهتمامنا معاً بالإصدارات الحافلة بالمعلومات الموثقة عن التاريخ المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ولتراثهما العريق.
وأضاف: إن التجربة العريقة للأرشيف والمكتبة الوطنية وما يشهده من تطور تقني جدير بأن نستفيد منه على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وعلى صعيد حفظ الإرث الثقافي للأجيال.
هذا وقد شملت بنود مذكرة التفاهم اتفاق الطرفين على التدريب في مجالات حفظ التراث الوثائقي وتعزيز اتاحته، وتقديم الاستشارات في مجال تنظيم الوثائق التاريخية وتحليلها وتعزيز اتاحتها وفق أفضل المواصفات والمقاييس العالمية، وترميم المخطوطات والكتب والوثائق، وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية، وتبادل الزيارات بين الطرفين، والمشاركة في الندوات والدورات وورش العمل والمؤتمرات والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والمكتبات الرقمية، وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل التوقيع جرى بحضور عدد كبير من المسؤولين والمعنيين في الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
بعرض لأهم المراحل التي مر بها، وأبرز إنجازاته وتطلعاته، وبتعريف بأهم إصداراته
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، الذي نظمته جامعة الوصل بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد بدبي، وتمثلت المشاركة بعرض حول “دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في المنظومة الثقافية.. التطلعات والإنجازات” تضمن تعريفاً به، وبالإنجازات الحالية والتطلعات المستقبلية، وشملت المشاركة أيضاً تنظيم معرض لأبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأحدثها على هامش المؤتمر.
ركز العرض الذي قدمته الأستاذة أمل الحضرمي من الأرشيف والمكتبة الوطنية على أبرز المراحل التي مر بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بدءاً بمكتب الوثائق والدراسات، ثم مركز الوثائق والدراسات، ومركز الوثائق والبحوث، والمركز الوطني للوثائق والبحوث، والأرشيف الوطني، وحالياً الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وسلط العرض الضوء على المكتبة الوطنية والمراحل التي مرت بها منذ صدور القانون الاتحادي رقم 13 عام 2021 والذي جمع الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية تحت مظلة واحدة، وحدد اختصاصات المكتبة الوطنية، واستشرف العرض أهم التطلعات المستقبلية ممثلة بالمبادرات والمشروعات، والحلول الفنية والتقنية، ثم الدراسات والاستشارات.
وركز العرض على الإنجازات الحالية للمكتبة الوطنية، مثل: مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات، وبوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية، وإثراء المكتبة بالكتب النادرة، والدراسات المسحية لواقع المكتبات في الدولة… وغيرها.
ومن إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي جرى عرضها على هامش المؤتمر: دورية ليوا العلمية المحكمة، ومجلة المقطع الفصلية، وكتاب تاريخ العلاقات الإماراتية المغربية، وكتاب أول برميل للثروة الصادران حديثاً، ومجلدات ذاكرتهم تاريخنا المستمدة من مقابلات التاريخ الشفاهي، وبعض الكتب الخاصة بمنطقة الظفرة، وكتاب زايد أوسمة وجوائز.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد حرص على حضور فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات والمشاركة فيها لأهمية الأهداف المشتركة والتي تتمحور حول تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي، واستعراض أفضل الممارسات والموارد المتاحة في هذا المجال، وتعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، واستشراف مستقبل تعليم علوم المكتبات والمعلومات في ظل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في القاهرة للكتاب، ومنصته تلاقي إقبالاً مميزاً.
رواد “القاهرة للكتاب2025” يتوافدون على الفعاليات الثقافية والمتخصصة ويطلعون على الإصدارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في القاهرة للكتاب، ومنصته تلاقي إقبالاً مميزاً.
تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 إقبالاً مميزاً من قبل رواد المعرض بمختلف فئاتهم، وذلك للتعرف على الإصدارات التي تحفل بالمعلومة الموثقة عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ولمتابعة البرنامج الثقافي الحافل بالفعاليات المتنوعة.
وفي مقدمة الإصدارات التي لاقت إعجاب الجمهور كتاب “زايد رحلة في صور” الذي يتضافر فيه التصميم الرائع مع المضمون القيم؛ حيث يتألف الكتاب من 448 صفحة من القطع الكبير، فيها أكثر من 600 صورة فوتوغرافية قيمة تم انتقاؤها مما يحتفظ به الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، ويقدم الكتاب في محتواه القِيَمَ الوطنيةَ التي أرساها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” محلياً وعربياً وعالمياً، ولذا فإن الكتاب يعدّ شهادة بصرية على الإنجازات البارزة لحاكم إمارة أبوظبي وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض فعاليات يومية، حيث جرى فيها تنظيم ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، تحدث فيها سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام عن تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
وقدمت المنصة أيضاً ندوة حول تاريخ الصحافة الإماراتية، تناول فيها الأستاذ وليد علاء الدين التاريخ العريق للصحافة الإماراتية، والذي يمتد لعشرات السنوات، ولفت إلى أن الصحافة الإماراتية استطاعت أن تحتل موقعاً بارزاً على خريطة الصحافة العربية، وأشار إلى أن تجربة الصحافة الإماراتية جديرة بالتوثيق لما حققته من نجاحات وتميز.
وتناولت الندوة الخاصة بالتحول الرقمي وتحقيق المخطوطات، التي قدمها الدكتور مدحت عيسى في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ما لحق بعالم تحقيق المخطوطات من متغيرات في ظل عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، والتحول الرقمي الواسع الذي طال كافة مناحي الحياة، وتحقيق المخطوطات واحد منها.
وتواصل منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياتها؛ إذ سيتحدث الموسيقار حسن زكي عما لحق بالموسيقى العربية من جراء التدوين، وستتطرق الندوة التي ستكون في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مطلع فبراير2025 تاريخ تدوين الموسيقى العربية الذي بدأ متأخراً، ويضفي زكي مزيداً من البحث على هذه المقولة مما شهدته رحلة تطور الموسيقى العربية.
وفي الثاني من فبراير يتحدث الدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب- جامعة السويس في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عن صناعة المعرفة في مكتبة المستقبل، ويتطرق فيها إلى فكرة مجتمع المعرفة ومدى تأثير تدفق المعلومات الهائل على المكتبات بشكل عام، وأثره على مبدأ الإتاحة، وتأثيره على صناعة مكتبة المستقبل.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025
فعالياته مخصصة لمواضيع محاور مئوية الإمارات2071
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025
يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025 والحافل بباقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التفاعلية والمتخصصة، التي يثري بها مجتمعات المعرفة، ويتميز الموسم الثقافي الجديد بأن جميع نشاطاته ستدور حول محاور مئوية دولة الإمارات العربية المتحدة 2071، وسيتم تنفيذ الفعاليات المتنوعة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وتعد فعاليات الموسم الثقافي التي يحتفي بها الأرشيف والمكتبة الوطنية شهرياً خطوة مهمة على طريق بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وهي توفر تجربة استثنائية لها مكانتها في المشهد الثقافي والإبداعي، وفي دعم الصناعات الثقافية؛ إذ يشارك فيها نخبة من كبار المثقفين والمختصين والمبدعين وأصحاب التجارب الناجحة والمميزة.
ولما كانت مئوية الإمارات 2071 تستند على أربعة محاور رئيسية هي: حكومة تستشرف المستقبل، وتعليم للمستقبل، واقتصاد معرفي متنوع، ومجتمع أكثر تماسكاً، فإن الموسم الثقافي الذي تستمر فعالياته الشهرية على مدار العام الجاري سوف يقسم برنامج الفعاليات ليغطي كل فصل واحداً من محاور المئوية، وسيتم تنفيذ الفعاليات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الرسمية حسب تخصص الجهة وصلتها بأحد محاور المئوية.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على إثراء موسمه الثقافي -الذي ينعقد تحت شعار “الأرشيف حياة”- بمواضيع ذات طابع وطني تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية، وسيعمل من أجل تسجيل فعاليات الموسم الثقافي 2025 وإتاحتها للباحثين والمهتمين لكي يحقق الفائدة القصوى منها، وسيقدم للمشاركين فيها شهادات تكريم ومشاركة.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الفرصة لكي يدعو جميع المثقفين والمهتمين للمشاركة في فعاليات موسمه الثقافي الجديد ومتابعة فعالياته التي تحفل بالمتعة والفائدة وبالمعلومات الدقيقة والموثقة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نفذ أكثر من 22 ندوة ثقافية ضمن برنامج الموسم الثقافي 2024، شارك فيها أكثر من 40 متحدثاً، وصلت إلى أكثر من 1500 مستفيد.
وشمل الموسم الثقافي 2024 -بالإضافة إلى ما سبق- باقة متنوعة من الجلسات والندوات المسائية التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وقد شارك فيها أكثر من 14 متحدثاً، وحضرها أكثر من 740 مستفيداً.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي
على هامش النسخة 56 من “القاهرة الدولي للكتاب”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن فعاليات برنامجه الحافل على هامش النسخة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، سلط فيها الضوء على تجربته في إثراء المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة التي ركزت على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
شارك في الندوة كل من سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأستاذ فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
أكدت الندوة أهمية الأرشيف في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة، وأنه أداة أساسية لإنتاج المعرفة وتحقيق التقدم، وأن الاستثمار في الأرشيف وتطويره هو استثمار في مستقبل المجتمع، حيث يُمكن من خلاله فهم الماضي لبناء حاضر ومستقبل أفضل، والاهتمام بالأرشيفات مسؤولية وطنية لضمان استمرارية التنمية وصناعة القرارات المستنيرة.
وأكدت الندوة أن الأرشيفات ليست مجرد مستودعات للمعلومات التاريخية، بل هي مصادر رئيسية تُغذي جهود التنمية والبحث العلمي؛ لا سيما وأن للأرشيف أنواع متعددة أهمها: الأرشيف الوطني، والأرشيف المؤسسي، والأرشيف الشخصي، والأرشيف الرقمي… وغيره.
وأشارت الندوة إلى أن البحث العلمي يعتمد بشكل كبير على الأرشيف باعتباره مصدراً رئيسياً للمعلومات الموثوقة، وأن الأرشيف مذ تضافر مع التطور التكنولوجي الهائل صار يتضمن أشكالاً رقمية متنوعة تشمل: الوثائق الإلكترونية، الصور، التسجيلات الصوتية والمرئية، وحتى قواعد البيانات الكبيرة، ولم تعد فكرة “المكان” تقتصر على المخازن الفعلية أو الأرفف، بل توسعت لتشمل أنظمة التخزين السحابية والمنصات الإلكترونية التي تتيح الوصول إلى الوثائق عن بُعد.
ولفتت الندوة إلى أن التكنولوجيا أصبحت شريكاً أساسياً للأرشيف في تحقيق أهدافه؛ إذ جعلت الوصول إليه أكثر سهولة وسرعة، وصار الأرشيف الرقمي يساعد في الحفاظ على الوثائق القديمة التي قد تتعرض للتلف أو الضياع، ويساعد أيضاً على تحليل البيانات بفضل التكنولوجيا، وصارت التكنولوجيا توفر أدوات بحث متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه تحليل الوثائق والبحث عن الروابط بينها بشكل أسرع وأكثر دقة.
وسلطت الندوة الضوء على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعدّ نموذجاً يحتذى به في كيفية توظيف الأرشيف لخدمة البحث العلمي والتنمية؛ إذ يوفر منصة رقمية شاملة تتيح للباحثين الوصول إلى الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية العالية، ويُقدم دراسات وتقارير موثقة حول تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، ما يثري المعرفة الأكاديمية ويدعم الطلاب والباحثين، ويعزز البحث التاريخي من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية مثل مؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي، مما يساعد في توثيق الروايات التاريخية غير المكتوبة، وفي مجال التنمية فهو يعزز الهوية الوطنية من خلال توثيق التراث الإماراتي والمحافظة على الثقافة المحلية، فهو يُسهم الأرشيف في تعزيز الانتماء الوطني.
وأكدت الندوة أيضاً أن للأرشيف دوره في التعاون الدولي إذ يُشارك في مبادرات دولية، وفي تنظيم معارض وفعاليات ثقافية، وهناك خدمات أخر ى كتوثيق الصحف والمجلات المحلية والدولية التي تتناول تاريخ الإمارات، ورقمنة وثائق الأرشيفات المحلية والدولية، مما يضمن استدامتها وسهولة الوصول إليها، وأكدت الندوة أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يولي الأرشيفات الخاصة أهمية كبيرة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى الإعلاميين على هامش “القاهرة الدولي للكتاب 2025”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى الإعلاميين على هامش “القاهرة الدولي للكتاب 2025”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ملتقى للإعلاميين على هامش النسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك جرياً على عادته السنوية، وبهدف تسليط الأضواء على أبرز مشاريعه الثقافية والتطويرية، ودوره في الحراك الثقافي والمعرفي بين صنّاع الثقافة، وفي إثراء مجتمعات المعرفة.
حضر الملتقى معالي محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونخبة من رؤساء تحرير الصحف، ومديري تحرير وسائل إعلامية مصرية، وعدد كبير من الإعلاميين.
افتتح الملتقى سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة تحدث فيها عن أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبارك لجمهورية مصر الشقيقة نجاحها الباهر في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية السنوية الكبرى حيث يعد هذا المعرض من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وأكد أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المعرض هي أيضاً تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين؛ إذ ارتبطت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية متميزة، أرسى دعائمها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، وهذه العلاقات بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين في تطور مستمر إذ تتعزز بمسارات جديدة للتعاون المشترك الذي يعود بالخير والنماء على البلدين الشقيقين.
وأشار سعادته إلى التطور الذي يشهده الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة إذ صار من البارزين على صعيد صناعة المحتوى الثقافي الجاد والمؤثر ويتجلى ذلك بمكانته في المشهد الثقافي، وبوصفه مركز إشعاع ثقافي يثري المكتبات بإصداراته المتخصصة التي تحمل المعلومات الموثقة والدقيقة، وبالفعاليات الثقافية التي ينظمها بمختلف أنواعها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بالإضافة إلى حرصه على حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وعلى صعيد موازٍ فإن المكتبة الوطنية تعمل على بناء مجموعاتها الثقافية المتنوعة وتتيحها لروادها، مؤكداً أن ذلك النشاط الثقافي الحيوي بمجمله بصدد قفزة نوعية حقيقية تتمثل بالتمهيد لدخول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الكفيلة بالحفظ طويل المدى وبرقمنة المحتوى وإتاحته، والهدف هو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.
وأشاد سعادته بدور الإعلاميين الحيوي وإسهامهم في النهضة والتقدم، وفي منظومة التنمية الوطنية وتعميق القيم الإيجابية واستشراف المستقبل، وفي بناء ثقافة الأجيال وتعزيز الهوية الوطنية أيضاً، وثمّن عالياً دورهم البنّاء، وحثهم على تسليط الضوء على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصه على صعيد حفظ التراث والتاريخ ونشر الثقافة الكفيلة بإثراء وإلهام مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى قد عقد في فندق إنتر كونتننتال ستي ستارز في القاهرة، وحضر الملتقى عدد كبير من الإعلاميين المصريين، وفريق الأرشيف والمكتبة الوطنية المشارك في فعاليات معرض الكتاب، و من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر، ونخبة من كبار الكتاب والمثقفين.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب2025
ببرنامج حافل بالندوات واللقاءات الثقافية والفعاليات المتخصصة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب2025
بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56 مع افتتاح المعرض، وتمثلت المشاركة بعرض أبرز التطورات المهمة في رحلته وهو يعمل لإثراء مجتمعات المعرفة، والارتقاء بخدماته كمؤسسة للتوثيق والأرشفة وصرح ثقافي له إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الفعاليات الثقافية التي يشارك فيها نخبة من كبار الكتاب والمثقفين.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة السنوية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعد تظاهرة ثقافية كبرى يطلع فيها رواده على النتاج الثقافي والفكري للأرشيف والمكتبة الوطنية، ويعد فرصة لتعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية.
وأثناء حفل الافتتاح زار معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث كان في استقباله كل من معالي الأديب محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام، وقدما لمعاليه كتاب “زايد رحلة في صور” وكتاب “أم كلثوم في أبوظبي”، وقد استمع إلى تعريف مقتضب عن كتاب “زايد رحلة في صور” الذي يحتوي على أكثر من 600 صورة نادرة تُبرز محطات بارزة من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بدءاً من توليه الحكم في إمارة أبوظبي وحتى تأسيسه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول هذه المشاركة قال سعادة عبدالله ماجد آل علي المدير العام: إن تواجد الأرشيف والمكتبة الوطنية سنوياً في معرض القاهرة للكتاب أمر مهم جداً بالنسبة إلينا؛ إذ يمثل المعرض ملتقى ثقافي عالمي وملتقى للتواصل الحضاري والفكري، وبما أننا نحرص على تأكيد حضورنا على الساحة الثقافية والأدبية الإقليمية والعالمية لكي نبرز إسهامات الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحراك الثقافي، وهو يواصل جهوده على صعيد إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها، فإننا نضع في مقدمة قائمة أولوياتنا المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف: إن هذه المشاركة تمهد لتعزيز العلاقات الثقافية والتبادل المعرفي مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية المصرية التي تتشابه مهامها وأهدافها بمهام الأرشيف والمكتبة الوطنية وأهدافه، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يعد مجرد حاضن للوثائق التاريخية وحارس على ذاكرة الوطن فحسب وإنما صارت له مكانته بين صنّاع الثقافة.
وأشار سعادته إلى أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة للكتاب 2025 تتميز ببرنامج حافل يضم عدداً من الندوات واللقاءات الثقافية والمهنية وورش العمل المتخصّصة، والفعاليات والأنشطة ذات الصلة باهتماماته. وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية وثائق تاريخية وأفلاماً وثائقية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن المنصة تعكس استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية للفترة الممتدة لغاية 2032 واهتمامه بحفظ التراث الوثائقي، وبتحديد الاتجاهات المستقبلية في شتى المجالات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية
بحثا سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب المميزة في المجالات المشتركة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية
بحث وفدٌ من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية مع الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة سبل التعاون والاستفادة من التجارب الناجحة والمميزة في المجالات المشتركة، جاء ذلك أثناء زيارة الوفد السنغافوري إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث اطلع على آلية العمل في الأرشيف وفي المكتبة الوطنية وما يشهده كل منهما من تطور، وعلى التمهيد والاستعداد لدخول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية وأثر ذلك في الارتقاء بحفظ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وإتاحتهما.
وفي اللقاء الذي جمع الوفد بكل من السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية والدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، تعرّف الوفد الضيف على دور لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية وأبرز أهدافها وخططها المستقبلية الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأهمية توجيه السياسات والاستراتيجيات المعنية باستثمارات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، وأثر ذلك في استدامة التنمية في العمل الأرشيفي بشكل علمي وبآليات متطورة ومبتكرة؛ والاستفادة من أحدث التقنيات وأرقى الممارسات في العالم، بالإضافة إلى تبني منهجية استباقية في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في تسريع وتيرة التطوير، وتبنّي حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بما ينسجم مع مستهدفات استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية بعيدة المدى والتي تمتد لغاية 2031 في مجال تعزيز الابتكار، وتشكيل مسارات مستقبل الذكاء الاصطناعي، وابتكار الحلول الكفيلة بتعزيز الريادة.
واستعرض المطيري أمام الوفد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على التراث الوثائقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، واهتمامه بصيانة الوثائق التاريخية وترميمها ورقمنتها، وحفظها في مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتطرق لمزايا المخازن المخصصة لحفظ الوثائق، وللحفظ طويل المدى للوثائق، والكوادر الفنية المتخصصة، والتجهيزات الفنية المتطورة وذات الكفاءة العالية التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وعلى صعيد المكتبة الوطنية فقد اصطحب السيد حمد الحميري الوفد الضيف في جولة في مستودعات الكتب الخاصة بالمكتبة، وأطلعهم على فئات الكتب والكتب النادرة التي تقتنيها المكتبة، وأوضح بأن المكتبة الوطنية -وهي تستقبل روادها من الباحثين- تواصل دورها في بناء مجموعاتها، وفي التنسيق مع المكتبات التي تنتشر في مختلف إمارات الدولة ومناطقها.
وأطلع الحميري الوفد الضيف على أحدث المنصات الرقمية للمكتبة الوطنية، والمتمثلة ببوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية على موقعه الإلكتروني، وأنهما جاءتا ضمن استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية الهادفة إلى جمع الإنتاج المعرفي والفكري والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإتاحة الوصول إلى كافة مصادر المعلومات على اختلاف وسائطها إلى جميع فئات المستفيدين داخل الدولة وخارجها على مدار الساعة.
وأكد الحميري أن هاتين المنصتين ضمن سلسلة من مشاريع المكتبة الوطنية، وتمثلان همزة وصل بين المكتبة الوطنية ومجتمع المستفيدين؛ إذ تعد كل واحدة منهما طريقاً سريعاً للوصول إلى المعلومات، مشيراً إلى أن العام الجاري سيشهد تطورات كثيرة وكبيرة جداً على صعيد المكتبة الوطنية؛ إذ يجري الاستعداد لإطلاق تطبيق الإيداع القانوني، والببليوغرافيا الوطنية، والفهرس الموحد الإماراتي، وستسهم هذه التطورات في بناء النظام الوطني للمعلومات.