
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة ثقافية كبرى في القاهرة حول “حماية التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة”
بمشاركة نخبة من أبرز رموز وقيادات الفكر والثقافة في الإمارات ومصر
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة ثقافية كبرى في القاهرة
حول "حماية التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة"
أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن تجربة دولة الإمارات في الحفاظ على تراثها وتعزيز مكونات هويتها، وتوظيف ذلك في صناعة الحاضر والمستقبل تعدّ تجربة نموذجيه جديرة بأن تكون أسوة حسنة لمن يتطلع إلى بناء الأوطان ورفعتها؛ فقد استطاعت الدولة في ظل قيادتها الرشيدة أن تحافظ على جسور التواصل والتثاقف الحضاري مع الشعوب الأخرى بعد أن رسخت في نفوس أبنائها الاعتزاز بالموروث والهوية والتمسك بالأخلاق العربية الأصيلة.
وأضاف سعادته: إن دولة الإمارات تمتلك مقومات حضارية ثابتة وخصوصية ثقافية ونسيج اجتماعي متماسك؛ فشعبها يتسم بوحدة هويته وبأصالته التاريخية، وهذا ما جعله يشرع النوافذ أمام مختلف الثقافات القادمة عبر جميع تقنيات التواصل، ويطوع معطيات عصر الرقمنة لخدمة تراث الدولة وهويتها العربية.
جاء ذلك في سياق حديثه عن الندوة الثقافية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية على هامش مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان: "التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة ...الفرص والتحديات" يوم الاثنين الموافق 23 من يناير الجاري، بفندق انتركونتيننتال سيتي ستارز – القاهرة.
وتعد هذه الندوة من أبرز الفعاليات والنشاطات الثلاثين التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتزامن مع مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي يشارك فيها نخبة من أبرز رموز وقيادات الفكر والثقافة بمصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مقدمتهم: معالي محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى الدكتورة نيفين موسى مستشار وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور أحمد عبد الله زايد رئيس مكتبة الإسكندرية.
وستناقش الندوة - والتي سيتم بثها أيضاً إلكترونياً عبر الرابط: https://b.link/is4495 -مجموعة من أهم القضايا الثقافية ذات الاهتمام العربي المشترك، والتي يأتي على رأسها تحديات الحفاظ على الهوية العربية في عصر الرقمنة، وأهم الفرص المتاحة للحفاظ على هذا التراث الإنساني الضخم، كما تناقش الندوة أيضًا سبل ترسيخ مبادئ الحوار بين المجتمعات والثقافات المختلفة، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية.
ومن المنتظر أن يطرح المشاركون بالندوة، العديد من الرؤى الفكرية القيّمة حول سبل الحفاظ على التراث المصري والعربي، وسبل تعزيز أدوار المفكرين في تشكيل الوعي والتمسك بالهوية العربية، خاصة في ظل اختلاف مفردات العصر، وتزايد الاعتماد على المنصات الرقمية في التواصل الاجتماعي بين البشر، بما يتطلب وجود وسائل تحمي الهوية والوجدان العربي من التأثيرات السلبية لتلك المتغيرات الجديدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية مواجهة تحديات الحفاظ على التراث المصري والعربي.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أبرز مستجدات استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي
عبد الله ماجد آل علي: دولة الإمارات مركز ريادي للأحداث العالمية الباهرة وسيتميز الأرشيف بتنظيم هذا الحدث الأرشيفي الكبير
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أبرز مستجدات استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية آخر المستجدات بشأن استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف2020 في أبوظبي في الفترة من 9-13 أكتوبر 2023 تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة" والذي سيشارك فيه آلاف الأرشيفيين من مختلف أنحاء العالم؛ لكي يناقشوا القضايا التي تهمّ البشرية قاطبة، ويتوصلوا إلى أفكار جديدة تثري مجتمعات المعرفة، ويناقشوا التحديات التي تواجه مجتمع الأرشفة وإدارة السجلات وسبل التغلب عليها.
جاء ذلك أثناء الاجتماع الذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بحضور سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي عضو مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيس اللجنة المنظمة للكونجرس- حيث أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر بأنها مركز ريادي في مجال تنظيم الأحداث العالمية الباهرة، وإن تنظيم مثل هذا الحدث الأرشيفي العالمي فرصة لتسليط الضوء على إمارة أبوظبي خاصة ودولة الإمارات بشكل عام وتراثها وثقافتها وتاريخها، وهذا كفيل بالارتقاء بالسمعة المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية محلياً وعربياً وعالمياً؛ إذ يبرهن على ما بلغه من الحرفية والمهنية في العمل التخصصي، ولا سيما أن هذا الحدث الأرشيفي الكبير الذي تستضيفه أبوظبي هو الأول من نوعه على صعيد الشرق الأوسط.
وأشاد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بجهود سعادة الدكتور عبد الله الريسي رئيس اللجنة المنظمة، الذي استطاع مع فريقه أن يفوز باستضافة هذا الحدث الأرشيفي العالمي، الذي يعدّ إضافة كبيرة لأجندة دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تبهر العالم؛ مؤكداً أن دقة التنظيم والمتابعة الحثيثة والجهود الدؤوبة التي يبذلها الدكتور الريسي هي ضمان التميز في تنظيم كونجرس المجلس الدولي للأرشيف.
وطالب سعادته جميع منتسبي الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن يتقدموا باقتراحاتهم وأفكارهم الابتكارية، وحثَّ على تقديم أوراق العمل التي تبرز جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال وإتاحتها، فالكونجرس فرصة حقيقية للممارسة المهنية ولطرح القضايا الخاصة بالأرشيف ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والأفكار والتكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تطوير العملية الأرشيفية.
وأكد أن جميع الموظفين هم سفراء كونجرس المجلس الدولي للأرشيف2020، وعليهم الإسهام في الترويج لفعالياته وبرنامجه الثري في مختلف المحافل والأوساط الثقافية والرقمية.
وأشار الاجتماع إلى أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف ينعقد كل أربعة أعوام، وتم تأجيله في هذه الدورة بسبب جائحة كورونا، وأن المشاركين سيسلطون الضوء على خمسة مواضيع، هي: السلام والتسامح، والتقنيات المستجدة، والمعرفة المستدامة، والثقة والأدلة، والإتاحة والذكريات.
وشهد الاجتماع أيضاً عرض برنامج كونجرس المجلس الدولي للأرشيف منذ السابع من أكتوبر المقبل ولغاية الثالث عشر منه، وتمت الإشارة إلى المعالم السياحية الشهيرة في الدولة التي سوف تستقبل المشاركين في زيارات على هامش اجتماعات الكونجرس.
وركز القائمون على تنظيم كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في مبادرات الكونجرس التي تهتم بالشباب وإشراكهم في تفعيل برنامج الكونجرس، وبهذا الصدد تم تخصيص جلسة تثقيفية للشباب عن الأرشيف وأهميته في حفظ ذاكرة الوطن، وأن يكون الشباب سفراء للكونجرس من خلال أفكارهم التي تستشرف المستقبل وبترويجهم للكونجرس.
واختُتِم الاجتماع بالتعريف بطرق وأساليب المشاركة والمساهمة بإنجاح كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، وبالإجابة على الاستفسارات والأسئلة الموجهة من الجمهور.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينهي تحضيراته للمشاركة في “القاهرة الدولي للكتاب2023”
عبد الله ماجد: المعرض حدث ثقافي عربي كبير ومشاركتنا تشمل عشرات الفعاليات
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينهي تحضيراته للمشاركة في "القاهرة الدولي للكتاب2023"
أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات اللازمة لمشاركته في الدورة الـ 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 25يناير -6فبراير 2023 وتأتي هذه المشاركة انطلاقاً من حرصه على التواجد في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تيسر له سبل الوصول إلى الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتسليط الضوء على أجندته الثرية وخدماته التي يقدمها في سبيل تقريب جمهور المعرض من ذاكرة الإمارات، وإطلاعهم على ما يقدمه في مركز الحفظ والترميم التابع له، وفي المعارض والمنصات الرقمية، والدور الذي يؤديه بالنسبة لمختلف شرائح المجتمع الإماراتي والقارئ العربي بما يثري ثقافاتهم ومعارفهم.
وعن هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفعاليات الثقافية الكبرى، وفي معارض الكتب الكبرى، وفي مقدمتها معرض القاهرة الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الكبير الذي يعدّ محط أنظار المثقفين والقراء من مختلف أنحاء العالم، لكي يقدم للقراء ولرواد المعرض البعد التاريخي الموثق والمشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: لن تقتصر مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصته التي يعرض فيها أحدث إصداراته المحلية والعربية والعالمية التي تفتح صفحات مهمة في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة شبه الجزيرة العربية فحسب، ولكنه سينظم أيضاً الفعاليات والنشاطات المهمة ذات الصلة بمهامه واهتماماته، والتي تدعم أهداف المعرض، وستكون البداية بندوة عن "حماية التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة" في 23 يناير الجاري، وسينظم عدداً من الفعاليات ضمن البرنامج المهني للمعرض، بالإضافة إلى محاضرات وورش ستحفل بها منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية وذلك كله بالتزامن مع أيام المعرض، وستكون منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مستعدة لاستقبال مرتادي المعرض والإجابة عن جميع استفساراتهم.
وأشار سعادته إلى أن ما يجعل الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معارض الكتب الكبرى داخل دولة الإمارات وخارجها- إصداراته القيمة والجادة التي يثري بها الأوساط الثقافية، ويقدم عبر صفحاتها معلومات موثقة عن تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، إلى جانب اهتمامه بإثراء مكتبة الإمارات بالجديد من الإصدارات العربية والعالمية والبحوث والدراسات العلمية التي تتطرق لماضي دولة الإمارات وحاضرها الزاهر في مختلف المجالات، ذلك بالإضافة إلى اهتمامنا بتبادل الخبرات المميزة، والتجارب الإبداعية والمبتكرة مع المكتبات الوطنية ودور النشر والتوزيع الكبرى، والاطلاع على وجهات النظر التي نثري بها تجربتنا في إنشاء المكتبة الوطنية التي تنسجم مع معطيات المستقبل انطلاقاً من الذروة التي بلغها الآخرون في هذا المجال.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الصحة والتعليم والزراعة في الدولة
بمنصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الصحة والتعليم والزراعة في الدولة
أبدى الأرشيف والمكتبة الوطنية اهتماماً كبيراً بمثلث الزراعة في مختلف مناطق الدولة، والتعليم بمختلف مراحله، والرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمنصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في النسخة الحالية من مهرجان الشيخ زايد، وتعدّ هذه العناصر الثلاثة من أهداف التنمية المستدامة، وقد حظيت باهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- منذ بدايات النهضة التي عمّت الدولة، وقد واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة السير على نهجه -رحمه الله- والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويركز الأرشيف والمكتبة الوطنية على شاشة خاصة في التعليم بوصفه استثماراً في الموارد البشرية، فكلما زادت نسبة التعليم زادت إنتاجية الموارد البشرية وارتفعت إنتاجية الفرد بما ينعكس إيجاباً على المستوى الوطني، ومما يحفز الأرشيف والمكتبة الوطنية على توثيق تاريخ التعليم في الدولة، ويجعله يسهم في العملية التعليمية دوره الوطني الذي يؤديه كشريك في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال.
وأما الشاشة الثانية فتبرز جوانب من نشأة الزراعة وتطورها؛ فهي التي غيرت وجه البيئة الإماراتية على يدي المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أضفى على الطبيعة لمسة خضراء زاهية، بعد أن أطلق قوله الشهير: "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، وما قدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في المنصة عن الزراعة ليس إلا تذكيراً بالجهود الكريمة للشيخ زايد في هذا الميدان، وقد سبق أن صدر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية العديد من الكتب التي وثقت عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة وتحسين البيئة.
وتبرز شاشة ثالثة اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالرعاية الصحية بوصفها من الركائز التي أكدت الأجندة الوطنية عليها، وقد بذلت الحكومة جهوداً لتعزيز الرعاية الصحية للسكان من مواطنين ومقيمين، ومن يتأمل الخدمات والمنشآت الطبية تتجلى له الجهود المبذولة في هذا الميدان، والتي تنبئ عن حرص الدولة على صحة الفرد وسلامته.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرتين لتوعية المترجمين بالتشابكات اللغوية، وإشكاليات الترجمة.
ضمن مشروعه الوطني والتثقيفي "ترجمات"
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرتين لتوعية المترجمين بالتشابكات اللغوية، وإشكاليات الترجمة.
في إطار مشروعه الوطني والتثقيفي "ترجمات" نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرتين: الأولى بعنوان (التشابكات اللغوية والثقافية في ترجمة النصوص المعاصرة)، والثانية بعنوان (إشكاليات ترجمة النصوص التاريخية القديمة)، وقد جاءت المحاضرتان في إطار تطوير مهارات المهتمين بالترجمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تضمنت المحاضرة الأولى للمشاركين تمارين عملية ونماذج تطبيقية حول أهم المعضلات اللغوية والثقافية التي تواجه المترجمين عند التصدي لترجمة النصوص المعاصرة في كافة التخصصات القانونية والإعلامية، والأدبية والسياسية، والاقتصادية والتجارية والعلمية.
وناقشت المحاضرة مدى تأثير الاختلافات في الأنظمة اللغوية على جودة ومصداقية النصوص المترجمة علاوة على التحديات التي تكتنف عملية النقل من ثقافة إلى ثقافة أخرى خاصة عند الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية.
وقد أكد المحاضر أن عملية الترجمة تتم على مستويات عديدة: لغوية ومعجمية، ونحوية ودلالية، وأسلوبية وسياقية واصطلاحية، بالإضافة إلى مراعاة الفوارق بين ثقافات وأيديولوجيات النصوص الأصلية والنصوص المترجمة علاوة على مختلف التباينات بين الجمهور الذي يستهدفه النص المصدر والجمهور المستهدف في الثقافة المنقول إليها.
أما المحاضرة الثانية؛ فقد ناقشت الإشكاليات الكامنة في ترجمة النصوص التاريخية القديمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية.
وقد عمد المحاضر إلى تحليل مقتطفات من تلك النصوص مستخدماً منهجية علمية محددة الأبعاد تستند على عدد من المرتكزات النظرية والدراسات المحورية لأبرز علماء الترجمة في العالم مثل يوجين نايدا، وبيتر نيومارك، وسوزان باسنت، وجدعون توريه، ولورانس فينوتي، وآخرين. بالإضافة إلى نظرية سكوبوس التي تنص على أن الترجمة ليست عملية نقل لغوي بل تطبيق لغرض محدد.
وركز المحاضر في عدد من القضايا الترجمية التي تشكل تحدياً لمترجمي النصوص التاريخية القديمة كالنصوص التي تتضمن فقرات يشوبها الغموض بسبب اللغة العتيقة التي كتبت بها، واستخدام أسماء الأماكن التاريخية والجغرافية التي لم تعد شائعة في الوقت الراهن، لا سيما وأن معظم هذه النصوص ذات توجهات استشراقية تحتم على المترجم استشارة المختصين قبل الشروع في الترجمة.
وعلى الصعيد نفسه تحمل بعض هذه النصوص دلالات وإيحاءات خفية وبيانات ذات حساسية ثقافية تتطلب اتخاذ الحذر عند ترجمتها إلى اللغة العربية.
الجدير بالذكر أن قاعة "ليوا" بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية قد استضافت المحاضرتين التخصصيتين اللتين قدمهما البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيهما عدد كبير من المهتمين من جهات عديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفل باليوم الوطني الـ 51 ويواصل فعاليات موسمه الثقافي 2022 مفتخراً بازدهار الإمارات وهي تسير نحو الصدارة
مُجدِداً العهد على السير على هدي القيادة الرشيدة ومواصلة التميز
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفل باليوم الوطني الـ 51 ويواصل فعاليات موسمه الثقافي 2022 مفتخراً بازدهار الإمارات وهي تسير نحو الصدارة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره احتفالاً وطنياً بمناسبة اليوم الوطني الواحد والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجاء الاحتفال تأكيداً على أن هذه المناسبة تؤكد التلاحم الوطني والعزيمة على مواصلة المسيرة المظفرة، وأنها تجديد للعهد والولاء للقيادة الرشيدة على بذل الجهود من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات وبلوغها الصدارة.
افتتح الحفل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة أكد فيها اعتزاز أبناء الإمارات باليوم الوطني لدولة الإمارات التي تعدّ موطن التميز، وواحة الإبداع والابتكار، وأعرب عن تفاؤله بهذه المناسبة التي تحلّ في الوقت الذي تزهو فيه الإمارات بازدهارها وتطورها، وهي تنتقل من إنجاز إلى إنجاز أكبر، يسطره التاريخ ليظلّ شاهداً ودليلاً على جهود قيادتنا الرشيدة ورؤاها السديدة، وعلى إخلاص الشعب وهو يسابق المستقبل، ويسير بثقة نحو الصدارة.
وقال سعادته: ونحن نحتفي بهذه المناسبة الوطنية الغالية نتذكر ما قدمه المغفور له -بإذن الله- المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون من أجل توحيد الكلمة والصف، والنهضة بالوطن والارتقاء بأبنائه، وكان ذلك ثمرة طيبة لجهودهم وإرادتهم الصادقة، التي ستظل خالدة بحروف من نور على جدار الزمن، تتناقلها الأجيال التي تنشأ على حب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه.
وأضاف مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: ونحن نعيش بهجة الوطن وأفراحه باليوم الوطني الذي يعدّ مناسبة للتعبير عن مشاعر الحب والوفاء لبلادنا الغالية يسرني ويسعدني باسمكم جميعاً أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير، وأطيب التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وإلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على جهودهم الكريمة في إرساء نهج التمكين والابتكار، والتطوير والتقدم والازدهار.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية هنأ سعادته شعب الإمارات الوفي والمخلص، والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة، وخصّ بالتهنئة الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الموظفين والمنتسبين إليه، وحثّهم على مزيد من العطاء لكي يردوا للوطن جزءاً من حقه.
وفي مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية صدحت موسيقا شرطة أبوظبي التي شاركت بالحفل الوطني، فكانت توحي بالهيبة والقوة والعزيمة والإصرار على مواصلة الطريق نحو مزيد من التقدم.
وشاركت أيضاً إحدى فرق الفنون الشعبية بأداء العيالة التي ترسخ مكانة التراث واعتزاز أبناء الإمارات ببيئتهم وبفنونهم الشعبية.
واغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الاحتفالات باليوم الوطني الواحد والخمسين بمواصلة نشاطات موسمه الثقافي للعام 2022، حيث قدم برنامج "موهبتي" أوركسترا موسيقية على خشبة مسرح الأرشيف والمكتبة الوطنية في قاعة الشيخ خليفة بن زايد، وكان للمقطوعات الموسيقية المتنوعة أثرها الكبير على الجمهور.
جاء حفل الأوركسترا بالتعاون والتنسيق بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ودائرة التعليم والمعرفة التي تشرف على برنامج "موهبتي"، وقد أثرى أعضاء فرقة "موهبتي" من الأطفال والشباب الحفل؛ إذ تضافرت الكلمة الطيبة مع اللحن العذب لتسود الأجواء الاحتفالية الوطنية مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتحظى بإعجاب الجمهور الكبير من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية والضيوف الذين حضروا الحفل، وأبدعت فرقة أوركسترا طلبة برنامج "موهبتي" بعزف موسيقي جماعي مقطوعات موسيقية عالمية شهيرة، وموسيقا وطنية جاءت منسجمة مع المناسبة الوطنية العزيزة على نفوس الجميع.
وضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني 51 والموسم الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية قدم الطالب الموهوب عبد الله النعيمي "قصة الصقر" التي استعرضت باختصار قصة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها وازدهارها.
هذا وقد أشاد الأرشيف والمكتبة الوطنية بما قدمه أعضاء برنامج "موهبتي" وشكر دائرة التعليم والمعرفة على هذا الإبداع الذي أسفرت عنه أنامل الطفولة ومهارات الشباب المبشرة بمستقبل واعد، واختتم الحفل بتكريم جميع المشاركين المبدعين.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحاضر في أهمية البحث التاريخي ودعمه للبحوث الأكاديمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحاضر في أهمية البحث التاريخي ودعمه للبحوث الأكاديمية
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية لطلبة الدكتوراه في جامعة الشارقة استعرض فيها أهمية البحث التاريخي، وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية له تاريخ مهم في مجال دعم البحث التاريخي الأكاديمي، وتزويد طلبة الماجستير والدكتوراه وعموم الباحثين بالمصادر الموثقة والصور والوثائق التاريخية.
ففي المحاضرة -التي قدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتابعها عدد كبير من الأكاديميين في جامعة الشارقة- استعرضت الأستاذة فاطمة سلطان المزروعي رئيس قسم الارشيفات التاريخية، والسيدة غريس كورفيللا الخبير في مجال الوثائق - تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تمّ إنشاؤه بتوجيه من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- عام 1968 ورؤيته التي يتطلع إلى تحقيقها، ورسالته التي تهدف جميع مهامه وأهدافه الاسترتيجية إلى تحقيقها.
وتطرقت المحاضرة-التي تم تنظيمها عبر وسائل تقنيات التواصل التفاعلي المتطورة- إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وجهوده في إعداد الدراسات وتقديم البحوث الموثقة في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج لإثراء الأوساط الثقافية فيها، وتنظيم المؤتمرات المتخصصة كالمؤتمر الدولي للترجمة، ومؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي، ومؤتمر المكتبات والمعلومات، ومشاركته في الفعاليات الكبرى والمهرجانات ومعارض الكتب الكبرى داخل الدولة وخارجها، وحرصه على جمع المعلومات من مصادرها الأصلية، وتوثيق تاريخ دولة الامارات من الصحف وغيرها من المصادر، والمحافظة على الوثائق التي يقتنيها من مختلف أرشيفات الجهات الحكومية المحلية والاتحادية في الدولة، وعضويته بالهيئات الدولية والمنظمات الكبرى ذات الصلة بتخصصاته، وفي مقدمتها المجلس الدولي للأرشيف الذي يعدّ عضواً مهماً وفعالاً فيه.
ثم سلطت المحاضرة الضوء على الأرشيفات التاريخية الموجودة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: أرشيف قصر الحصن، الأرشيف البريطاني والأمريكي، والهولندي والبرتغالي، والعثماني.. وغيرها من الأرشيفات العالمية المهمة.
وركزت في مصادر الوثائق وأساليب الوصول إليها واقتنائها من أماكن مختلفة مثل: الأرشيف البريطاني والأرشيف الأمريكي، وأرشيف متحف البريد، وأرشيف الجمعية الجغرافية وأرشيف جامعة درم (دورهام) في بريطانيا، والأرشيف الإسرائيلي والأرشيف البرتغالي، وأرشيف بومباي والأرشيف الهولندي، وغيرها من المصادر التي يعتمد فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية في شراء المواد الأرشيفية منها واقتنائها.
وأيدت المحاضِرتان حديثهما بعدد كبير من الوثائق المهمة والخرائط المرتبطة بتاريخ الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية.
وأطلعت المحاضرة الجمهور على موقع الأرشيف الرقمي للخليج العربي، وكيفية البحث فيه، والوصول إلى الوثائق التاريخية الأصلية فيه، وكذلك تم استعراض إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي صدرت حديثاً، ويوميات الشيوخ التي وثقتْ التاريخ الإماراتي الحديث الذي يدعو للفخر والاعتزاز، والنهضة والتطور اللتان شهدتهما الإمارات على صعيد المكان والإنسان.
وشرحت المحاضرة طرق وأساليب الحصول على المواد الأرشيفية، والقنوات التي يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية خدماته عبرها، واختُتمت المحاضرة بتفاعل جمهور الطلبة مع ما جاء فيها بالعديد من الاستفسارات التوضيحية، وأشاد الأكاديميون والطلبة بالدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالخدمات التي تجعل الجمهور أقرب إلى ذاكرة الوطن.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة عن دولة التسامح، ويطلق كتاباً عن التسامح في الدولة.
بالتزامن مع اليوم الدولي للتسامح
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة عن دولة التسامح، ويطلق كتاباً عن التسامح في الدولة.
بالتزامن مع اليوم الدولي للتسامح نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: "دولة التسامح: موروث وسعادة ومستقبل" فتح فيها المشاركون الباب على ماضي دولة الإمارات وحاضرها لتتجلى صورتها الحقيقية؛ واحة للتسامح ونموذجاً عالمياً للتعايش والإخاء الإنساني، وهي تحتضن أكثر من 200 جنسية على أرضها الطيبة.
بدأت الندوة بقول حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في التسامح: "إن التسامح واجب وإذا كان أعظم العظماء الخالق -عز وجل- يسامح، ونحن بشر خلقنا ألا نسامح؟!...".
استهل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الندوة بكلمة أكد فيها أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قد جعل التسامح قيمة إنسانية ومساراً جوهرياً في استراتيجيته وهو يشيد الإمارات ويرسي أسس حضارتها، إيماناً منه بأن المجتمعات التي تقوم على مبدأ التسامح هي القادرة على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وهي التي ترتقي بإنجازات الوطن وتحقق طموحاته وأهدافه، وقد أدركت قيادتنا الرشيدة قيمة هذه الفضيلة؛ فرسّختْ نشر ثقافة التسامح.
وقال سعادته: إن من يتأمل الخريطة السكانية يدرك أن دولة الإمارات العربية المتحدة حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية؛ وهي تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم؛ حيث ينعم الجميع بالاحترام والحياة الكريمة، وقد كفلت قوانين الدولة لهم الاحترام والمساواة، حتى صار الانفتاح على الآخر والحوار الثقافي جسوراً متينة تتواصل عبرها مع العالم.
وأشاد سعادته بمضمون كتاب (التسامح في دولة الإمارات) الذي أصدره الأرشيف والمكتبة الوطنية احتفاء بهذه المناسبة.
تحدثت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث، ورئيس لجنة التسامح في الأرشيف والمكتبة الوطنية -في الندوة-عن "التسامح في الموروث الإماراتي" مؤكدة أن للتسامح جذوره في المجتمع الإماراتي، وهو حاضر دائماً بين الناس في الكثير من معاملاتهم وتصرفاتهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وفي مختلف أساليب الحياة، وقد اتخذت على ذلك أمثلة عديدة مثل: التسامح أثناء النزاعات، والتسامح في جماليات المكان، وفي أساليب الضيافة ... وغيرها.
واستحضر السيد حسن بن ثالث -عضو لجنة التسامح- التسامح من منظور تاريخي حين أكد أن التسامح ليس مقتصراً على الجانب الديني فحسب، فهناك التسامح الاجتماعي والسياسي والثقافي وغيره.
واتخذ ابن ثالث أمثلة على التسامح في المجتمع الإماراتي مما كان يدور في مجالس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي حفلت بأنواع التسامح، وقد شهد بذلك المؤرخون والمستشرقون القادمون من خارج الإمارات، مثل: جوليان ووكر، وولفريد ثيسيغر، وإداوارد هندرسون... وغيرهم، وجميعهم أشادوا بما كانت تحفل به تلك المجالس من أشكال الديمقراطية، وحرية الحوار.
وأكدت الأستاذة مَديّة المحيربي -عضو لجنة التسامح- في حديثها الذي جاء بعنوان: التسامح.. سعادة ومستقبل- أننا حتى نصل لأهدافنا يجب أن نتسامح، والتسامح يجب أن يكون أسلوب حياة لأن الشخص المتسامح هو أول المستفيدين، فالتسامح يجعل منه شخصية إيجابية متفائلة معطاءه محبه لذاتها ولوطنها ومجتمعها.
وشهد الحفل إطلاق كتاب (التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة) لمؤلفته الأستاذة إيمان سالم البريكي الباحثة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استعرضت البريكي أثناء حديثها عن الكتاب تجربتها في إنجاز هذا الإصدار الذي يوثق لفضيلة التسامح، التي جعلت من دولة الإمارات نموذجاً عالمياً وواحة للتسامح.
وأشارت البريكي إلى أن كتاب (التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة يتألف من ثلاثة فصول: ماهية التسامح وأهميته، والإمارات وطن التسامح والتعايش، وأقوال القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التسامح.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم مؤتمراً دولياً للتاريخ الشفاهي
تحت شعار "ذاكرتهم تاريخنا" وبهدف تعزيز توثيق واستدامة عناصر الهوية والموروث
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم مؤتمراً دولياً للتاريخ الشفاهي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي تحت شعار "ذاكرتهم تاريخنا: التاريخ الشفاهي توثيق واستدامة عناصر الهوية والموروث" شارك فيه نخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين وذوي التجارب المميزة في شؤون التاريخ الشفاهي، والرواة من كبار المواطنين الذين أثروا بذكرياتهم المجلد الثالث من سلسلة (ذاكرتهم تاريخنا) والتي جرى الاحتفال بإصدارها ضمن فعاليات المؤتمر.
ويولي الأرشيف والمكتبة الوطنية التاريخ الشفاهي أهمية كبيرة لأنه لابد من اللجوء إلى الرواة ممن عاصروا الأحداث قبل الاتحاد وبعده، كي يوثق التاريخ من أفواه أبنائه؛ فشاهد العيان أوثق دليلاً من شاهد السماع، وهذا مما يسهم في تدوين تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة مما لم يدونه المؤرخون في كتاباتهم.
افتتح سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية- المؤتمر بكلمة رحب فيها بالرواة والمشاركين وبضيوف المؤتمر، وأكد أن أهمية هذا المؤتمر ينطلق من كونه يسلط الضوء على أهمية التاريخ الشفاهي كوسيلة مجدية وفعّالة لتسجيل وحفظ الذاكرة والأحداث التي طواها الزمن؛ فالتاريخ الشفاهي مصدر مهم من مصادر تاريخ الأمم والشعوب؛ إذ تظل الوقائع التاريخية محفوظة لدى أولئك الذين عاصروها، فهم القادرون على إعطاء الرواية الحقيقية.
وقال سعادته: ما إن فتح الأرشيف والمكتبة الوطنية المجال أمام الرواة من كبار المواطنين لكي يوثق ذاكرتهم في سجلاته؛ حتى أدركوا بحسّهم الوطني أن ذلك واجباً وطنياً، فرحبوا بفرق الأرشيف والمكتبة الوطنية من الخبراء والمختصين التي سارعت إليهم أينما كانوا في إمارات الدولة ومناطقها.
وأشار إلى أن القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 قد أناط في مادته الرابعة بالأرشيف والمكتبة الوطنية مهمة جمع وتوثيق مادة الأرشيف الشفوي وحفظها وتيسير استخدامها بالطريقة العلمية المناسبة.
وأبدى مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية سعادته بما حققه الأرشيف والمكتبة الوطنية إذ جمع أكثر من 900 مقابلة، منها استمد مضمون العديد من إصداراته التي أثرى بها المكتبة العربية.
وألقت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية كلمة المشاركين بالمؤتمر، أكدت فيها أهمية الرواية الشفوية التي تعدّ جسراً يمتد بين الماضي والحاضر، وعليه تعبر العادات والتقاليد والقيم التي كان يتمتع بها الأجداد والآباء، وهي تنتقل إلى الأبناء، وفي الوقت نفسه تفتح أمام الباحثين صفحات الماضي لتثري البحث التاريخي، ولتعزز الانسجام بين الحضارات والثقافات؛ ما يسهم في استدامة الموروث ويحفز الأجيال على تقديم كل ما هو أجمل، ويشجعهم على حفظ "كنوز الإمارات" وذاكرتها الحية.
وأشادت بجهود ضيوف المؤتمر من الرواة والمشاركين في المؤتمر، والخبراء والباحثين، وبما أسفرت عنه جهود فريق العمل في التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وبالدعم الذي يلاقونه من الإدارة العليا.
واحتفل المشاركون وضيوف المؤتمر بإطلاق المجلد الثالث من سلسلة "ذاكرتهم تاريخنا" التي يصدرها الأرشيف والمكتبة الوطنية- بحضور عدد كبير من الرواة المشاركين في موضوعاته.
وقد تفاعل الحضور مع ما جاء في المؤتمر، ومع مداخلات كل من: السيد محمد سيف النايلي الشامسي، والسيد صديق الخاجة، والسيد محمد بن سالم بن كبينة الراشدي، الذين تحدثوا عن أهمية حفظ الموروث وضرورة استدامته للأجيال المتعاقبة، ودور القيم الإماراتية في نشر التسامح والسلام.
عقدت الجلسة الأولى من المؤتمر -والتي أدارتها الدكتورة عائشة بالخير -بعنوان: "التاريخ الشفاهي وذاكرة المستقبل" وفيها تحدث الدكتور محمد حسن عبد الحافظ أستاذ الأدب الشعبي المساعد بالمعهد العالي للفنون الشعبية- عن أهمية التاريخ الشفاهي في صون وحماية الهوية من الانشطار والضياع، وأشاد بما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار مشروع التاريخ الشفاهي الذي تهتم به دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلاله تركز في التراث الشعبي والموروث وهو ما لم يضعه العالم ضمن أولويات التاريخ الشفاهي.
ثم تحدث الأستاذ جمعة بن ثالث الحميري مدير المشاريع التراثية في جمعية الإمارات للغوص عن تجربته في جمع التاريخ الشفاهي؛ فنوه إلى أهمية أن يكون الباحث في ميدان التاريخ الشفاهي قادراً على التفاعل مع كبار السن من الرواة، وأن يستطيع تشجيعهم على الحديث في المسار الذي يريده من قبيل أنه بحاجة لمعرفة ما لديهم من معارف وذكريات، وتطرق إلى الطرائف التي حدثت معه في المقابلات الميدانية التي أجراها ووثقها في كتبه.
واختتمت الجلسة الأولى بحديث البروفيسور صالح الدوسي الزهراني أستاذ الدراسات العليا في قسم إدارة وأصول التربية في جامعة جدة عن أدوات جمع البيانات والبرمجيات الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في حفظ التاريخ الشفاهي، وأهمية إدخال التاريخ الشفاهي في نطاق العلم، وتطبيق طرق البحث العلمي عليه، وقدم شرحاً مفصلاً عملياً عن تطوير منهجيات البحث العلمي لكي يحتوي التاريخ الشفاهي، والنظريات العلمية التي اهتمت بهذا الحقل المعرفي.
وعقدت الجلسة الثانية من مؤتمر "التاريخ الشفاهي توثيق واستدامة عناصر الهوية والموروث" والتي أدارتها الأستاذة ميثاء الزعابي رئيس قسم الأرشيف الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية- بعنوان: "التاريخ الشفاهي بين العمل الميداني والمنتج الأكاديمي".
بدأ الجلسة الدكتور صالح محمد اللهيبي من جامعة الشارقة بتعريف التاريخ الشفاهي المحفوظ في الصدور ويحتاج إلى الباحثين المتمرسين الذين ينقلونه إلى السطور، وحدد أسساً للتاريخ الشفاهي تضع له إطاراً ليكون مقبولاً من قبل الجميع، وركز اللهيبي في أهمية الألفاظ ومخارج الحروف لدى الراوي، ومهارة الباحث في طرح السؤال، وأشار إلى أن عناصر مقابلة التاريخ الشفاهي أربعة: الباحث، والراوي، الأسئلة، وأداة التسجيل.
وانتقل الحديث إلى الدكتور تيموثي باور عالم آثار بجامعة الإمارات، الذي تطرق للحديث عن أثر التاريخ الشفاهي في مشروع تطوير الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، وكيف تمت الاستفادة من المقابلات التي أجريت مع بعض الأفراد الذين كانوا يستوطنون الجزيرة، وقد أسفرت عن معلومات موثقة عن الجزيرة في مختلف المجالات.
واختتمت الباحثة المستقلة الأستاذة سها شعبان المؤتمر بسرد تجربتها الثرية جداً، وهي تجمع موسوعة حلب، وذلك بعد الأزمة التي مرت بها سوريا، فكان فريق الموسوعة الذي يتألف من آلاف الأشخاص يقدمون ما لديهم بدافع من حرصهم على حفظ تراث وطنهم؛ مما أثرى موسوعة حلب بالأمثال الشعبية، وبالصور التاريخية، والعادات والتقاليد، والفنون والذكريات بمختلف أنواعها التي تحفظها الذاكرة الحلبية، كما عرفت الموسوعة بالشخصيات المميزة التي تنتمي لمدينة حلب العريقة.
وأسفر المؤتمر عن التوصيات التالية: قيام المؤسسات المعنية بعمل مسح للمناطق التي تحتاج لجمع التاريخ الشفاهي منها، وتعميم ذلك على الجامعات ومراكز الأبحاث لتكون ميدان عمل للباحثين، وأهمية تدريب نخبة من الباحثين الأكاديميين والميدانيين على أفضل وأحدث أساليب تدوين التاريخ الشفاهي؛ لتوحيد أُطُر العمل في المقابلات والجمع، وعمل قواعد بيانات لما تم حصره والوصول إليه من مناطق وأشخاص تمت مقابلتهم لتوفير الجهود في العمل الميداني.
وإضافة إلى ذلك فإن التوصيات قد شملت أيضاً: تبنّي الجهات الحكومية لمشاريع الباحثين غير المنتسبين لجهات معنية، والتعاون بين الجهات والأفراد لمصلحة التاريخ الشفهي، وأهمية وجود جهة إشرافية تشمل جميع إمارات الدولة (معنوياً ومادياً) في مجال التاريخ الشفهي، والاتفاق مع جهات خارج الدولة للاستفادة من تجاربها في توثيق التاريخ الشفاهي، وربط المنهج الدراسي بالتاريخ الشفهي للاستفادة من موضوعاته.
كما أن توصيات المؤتمر قد أشارت إلى ضرورة تعيين لجنة من جميع إمارات الدولة المعنية بحفظ التراث وتوثيقه بآخر المستجدات، وإدراج وسائل التواصل الاجتماعي ضمن مصادر جمع التراث غير المادي كوسيلة سهلة وسريعة تصل إلى جمهور كبير، وضبط الجمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإحياء التراث واستدامته.
واختتم المؤتمر بتكريم جميع المشاركين فيه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في النسخة 41 من “الشارقة الدولي للكتاب”
عبد الله ماجد: نفخر بأننا نلبي طلب الباحثين ورواد المعرض بالإصدارات التي توثق تاريخ الإمارات.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في النسخة 41 من "الشارقة الدولي للكتاب"
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في النسخة الواحدة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعدّ ملتقى ثقافات العالم، ويقام في دورته الحالية تحت شعار "كلمة للعالم"، وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه التظاهرة الثقافية الإماراتية الكبرى بوصفها الجسر الذي يقرب بينه وبين جمهور المستفيدين من إصداراته الموثقة التي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وخدماته المتنوعة.
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي تقدم لرواد المعرض أحدث الإصدارات، مثل: كتاب (الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة)، وكتاب: (التسامح في الإمارات)، وكتاب: (الإمارات تاريخ وإنجاز)، وكتاب: (شتات أمويي الأندلس في العالم)، وكتاب: (أثر اللغة العربية في الأسماء الإسبانية المعاصرة)، وكتاب: (50 كلمة في حبّ الإمارات)، وكتاب: (أبحاث مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الثاني للترجمة) باللغتين العربية والإنجليزية، وكتاب: (زايد من التحدي إلى الاتحاد) باللغة الفرنسية، وكتاب (قصر الحصن) باللغة الإسبانية.
وتعود هذه الإصدارات – سواء التي صدرت حديثاً، أو التي تم ترجمتها إلى لغات حية أخرى- لمؤلفين وباحثين كبار مشهود لهم بالتقصي والجدّ في سبيل الحصول على المعلومات الدقيقة التي تعتمد على الوثيقة التاريخية، ومن أشهر أولئك الباحثين والمؤلفين: علي أحمد الكندي المرر، والسيدة عبلة نويس، والدكتورة جوينتي مايترا، وغريم ويلسون ... وغيرهم.
وعن هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: في الوقت الذي تبذل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة المساعي الحثيثة على طريق ترسيخ أسس مجتمع واقتصاد المعرفة، تقام الدورة 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن عدد كبير من الفعاليات الثقافية المحلية والإقليمية والعالمية التي تحفل بها دولة الإمارات، وهذه السلسلة من النشاطات الثقافية الكبرى بمجملها تؤكد ان العلم والثقافة والمعرفة هي أضلاع المثلث الذهبي للمجتمع الحديث.
وأضاف: ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية نسير في رَكبِ الإمارات التي تتجه بثقة وثبات نحو مئويتها 2071 لتكون في مقدمة دول العالم من حيث تطورها وازدهارها وتقدمها- فإننا حريصون على الإسهام في دوران عجلة الثقافة والمعرفة التي تحقق بدورها استدامة التنمية.
وأكد سعادته أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يفخر بإصداراته التي تثري منصته، وترفد المعرض بالبُعد التاريخي للدولة، وهو ما يبحث عنه الكثير من زوار المعرض الذين يهتمون بكتابة تاريخ الدولة المجيد وبتراثها العريق.
وأشاد بالإقبال الذي تشهده منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية من قبل الباحثين والزوار ورواد المعرض بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفع العلم ليظل خفاقاً يحكي أمجاد الوطن
وسط أجواء تسودها مشاعر الفخر والانتماء
الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفع العلم ليظل خفاقاً يحكي أمجاد الوطن
استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم برفع العلم فوق مقره وفوق مبنى الحفظ والترميم التابع له؛ بوصفه رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها ورمزاً للوطن والانتماء له.
وبحضور جميع الموظفين بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مبنى الحفظ والترميم قام سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية برفع العلم رمز الهوية والوحدة الوطنية.
وبهذه المناسبة أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أن احتفاله في هذا اليوم الوطني يعبر عن مشاعر الانتماء للوطن، والوفاء والولاء للقيادة الحكيمة التي تُولي الوطن والشعب كل الاهتمام، وعن التزامه ببذل الجهود في خدمة ذاكرة الوطن وتدوين حاضره.
وقد أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً أن يوم العلم مصدر فخرنا واعتزازنا بقيادتنا التي نسير على هدي رؤاها نحو مزيد من العزة والفخار والتقدم، وبمبادئنا وقيمنا التي نفخر بأننا نحافظ عليها، وبما حققه وطننا من مكتسبات في مختلف الصعد، وأن للعلم دوره في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، والحفاظ على الهوية الوطنية، وهو يستحق من كل إنسان يقيم على أرض الإمارات التقدير والإجلال بوصفه رمزاً للوطن والكرامة.