أكتوبر 3, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته المميزة والثرية بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في النسخة 19 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وقد استطاعت منصته المشاركة في المعرض جذب عدد كبير من الزوار، وجاءت هذه المشاركة في هذا المعرض الذي يعدّ أكبر حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا انطلاقاً من دوره الوطني في حفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وجمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها للأجيال.
وقد حفلت المنصة بعشرات الصور التاريخية النادرة التي عكست اهتمام قادة الإمارات بالرياضة والتراث، وحرصهم على المشاركة في الرياضات التراثية كسباقات الخيول ورحلات الصيد، ورحلات أصحاب السمو الشيوخ للصيد والقنص وسباقات الخيول.
وعرضت المنصة صوراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- تبرز اهتمام سموه بالصيد والفروسية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في نادي الصيد والفروسية في أبوظبي، وزيارة سموه إلى باكستان، وضمّ الجناح أيضاً صوراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وقدمت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية لزوار المعرض صوراً عكست اهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بالخيول والصقور والصيد، وبثت على شاشة كبيرة أفلاماً وثائقية للرياضات التراثية الإماراتية واهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بها، ومتابعته لبعض السباقات التراثية الهامة.
وعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته لوحة كبيرة تتضمن خدماته التي يقدمها لجمهور الباحثين، وللوحدات الأرشيفية في المؤسسات الأرشيفية في الدولة على صعيد تزويدهم بالإصدارات وتشخيص الأرشيفات وتنظيمها، وتقديم المشورة والتشخيص، والنظر في إتلاف الوثائق عديمة الفائدة، والاستشارات الفنية والإرشاد العلمي اللازم في مجال التاريخ الشفاهي ودراسة الأنساب، والمحاضرات الوطنية والورش التدريبية المتخصصة للباحثين والأكاديميين والطلبة، وكذلك تزويد الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والسفارات بإصداراته التي تتضمن تاريخاً مجيداً وتراثاً عريقاً وقيماً وطنية نبيلة.
وعرضت المنصة أمام زوار المعرض أهم إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأبرزها، والتي تقدم المعلومة التاريخية المؤيدة بالوثيقة، وتفتح صفحات من تراث دولة الإمارات وثقافتها الأصيلة.

 

سبتمبر 28, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع Google للفنون والثقافة يطلقون صفحات من تاريخ وتراث الإمارات على منصة Google للفنون والثقافة

الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع Google للفنون والثقافة يطلقون صفحات من تاريخ وتراث الإمارات على منصة Google للفنون والثقافة

أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة Google للفنون والثقافة مجموعة من القصص الرقمية (digital stories) تتضمن معلومات موثقة وصوراً عالية الجودة لعدد كبير من القلاع والحصون التاريخية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قصة معرض "ذاكرة الوطن" التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بمهرجان الشيخ زايد، وتتضمن هذه القصص مئات الصورة المستقاة من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عرض المزيد من القصص التي تثري المنصة بتاريخ الإمارات وتراثها المادي وغير المادي.

وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أطلق أول مجموعة له "قصة الاتحاد" على منصة Google للفنون والثقافة في عام 2014.

وتأتي هذه الخطوة من الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع Google للفنون والثقافة انطلاقاً من أهمية التراث الإماراتي وضرورة إبراز معالمه التي توحي إلى ما يتمتع به من قيم الأصالة والعراقة، وإلى افتخار الشعب الإماراتي بتراثه الإنساني المادي وغير المادي الذي يتجه بقوة نحو العالمية.

ويتجه الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة في حفظ التراث الإماراتي العريق وإتاحة الفرصة أمام العالم ليطّلع عليه؛ فهو مَعْلَم حضاري يربط الماضي بالحاضر، ويحقّ لدولة الإمارات أن تفخر به.

وتتمثل رسالة Google للفنون والثقافة بمساعدة الجميع في الوصول إلى الثقافة العالمية، وباعتبارها شريك ابتكار فإن المنصة تعمل مع أكثر من 2000 مؤسسة ثقافية ضمن ما يزيد عن 80 دولة حول العالم، لتقديم المحتوى الثقافي للجمهور من حول العالم.       

وتمكّن الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال تعاونه مع منصة Google للفنون والثقافة أن يسلط الضوء على التراث الإماراتي لمجموعة أكبر من الناس حول العالم باستخدام قصص تاريخية وتراثية إماراتية مكتوبة والصور والوسائط المتعددة مع جمهور عالمي لمساعدة المزيد من الناس بالاطلاع على ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة. وعن هذه الخطوة النوعية للأرشيف والمكتبة الوطنية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن هذه الصفحات الموجودة على منصة Google للفنون والثقافة تؤكد لمن يطالعها أهمية الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وأهمية المحتوى الإلكتروني الذي قدمه عبر هذه المنصة، وهو مما نفخر به، ونحن نؤكد للعالم ما قاله سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -رعاه الله- "إن دولة الإمارات ليست أمة طارئة على التاريخ.. فنحن شعب عريق بنى أمجاداً في الماضي، وسيبني مستقبلاً مجيداً أيضاً...".

وأضاف: وانسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة رمزاً للانفتاح على الآخر وللتواصل بين الحضارات؛ فإننا وعبر هذه الصفحات الثقافية نقدم للعالم جزءاً من حضارتنا العمرانية التي تعزز مكانة تراثنا المعماري عالمياً.

وأكد سعادته أن ما تحفل به صفحات الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة Google للفنون والثقافة هو نقطة البداية في مشروع وطني، ونحن حريصون على نجاحه واستدامته، ولدينا في الأرشيف والمكتبة الوطنية من الصور التاريخية والأفلام الوثائقية ما يجعلنا قادرين على الإضافة والتجديد باستمرار.

ومن الجدير بالذكر أن السيد مارتن روسك مدير السياسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد شارك في الحفل، وأشاد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، واعتبر هذه صفحات الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة جوجل للفنون والثقافة نافذة يطلّ منها العالم على تاريخ الإمارات وتراثها، وأبدى تفاؤله بالتعاون المستقبلي بين الطرفين.

وقدمت السيدة أمينة أحمد الشحي رئيس وحدة الإعلام الإلكتروني عرضاً عن الصفحات الجديدة التي أنشأها الأرشيف والمكتبة الوطنية في عام 2022 عن القلاع والحصون ومعرض ذاكرة الوطن على منصة جوجل للفنون والثقافة، واستعرضت المشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها وفق خطة زمنية محددة.

وأشارت الشحي إلى أهمية تعزيز الشراكات المستقبلية مع جوجل للفنون والثقافة بالإسهام في النشر واستدامة العمل الإبداعي والتعاون الثقافي.

وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اختار القلاع والحصون ليثري بقصصها منصة Google للفنون والثقافة لأنها ترمز ببعدها التاريخي إلى شموخ الماضي وعظمته، وإبداع الإنسان الإماراتي في مجال العمارة التقليدية. ويأتي اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بنشر هذه الصور انطلاقاً من كونها جزءاً من التراث العمراني الذي تركه الآباء والأجداد، ومن الهوية العمرانية والتاريخ الوطني، ومن حرصه على استخدام البرامج والتقنيات من أجل إثراء ذاكرة الوطن.

وقد اهتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بنشر قصة "ذاكرة الوطن" بمهرجان الشيخ زايد لأنها تقدم جوانب مهمة في تاريخ نشوء دولة الإمارات العربية المتحدة على أيادي المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، وتطور الدولة وازدهارها بجهود ورؤى القيادة الرشيدة.

ويمكن الوصول إلى مجموعة الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة Google للفنون والثقافة وعلى تطبيق Google للفنون والثقافة المتوفر على نظامي iOS وAndroid،

وللعلم فإنه يمكن الوصول إلى قصص الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر الرابط التالي: https://artsandculture.google.com/partner/national-archives-uae

​​​​​​​

سبتمبر 26, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض محطات مهمة في تاريخ البترول

مشيداً بدور الشيخ زايد في إدارة هذه الثروة وتسخيرها لخدمة الوطن والمجتمع الإماراتي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض محطات مهمة في تاريخ البترول
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية محطات مهمة في تاريخ البترول بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تحدث المؤرخ والإعلامي الدكتور خليل عيلبوني عن برنامجه "الذهب الأسود" الذي استمر عشرين عاماً ويعدّ توثيقاً دقيقاً لظهور النفط وتطور صناعته في أبوظبي خاصة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وأسهب في الحديث عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وكيف أدار شؤون هذه الثروة بما يخدم وطنه وأبناء شعبه.
جاء ذلك في محاضرة أثرَتْ بمضمونها القيّم الموسم الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية 2022م، وقد أشاد فيها الدكتور خليل عيلبوني برؤى المغفور له -بإذن الله- المؤسس والباني الشيخ زايد، بما يخصّ هذه الثروة التي كانت البلاد تعتمد عليها في نهضتها ونموها وازدهارها، وتحدث بالتفصيل عن استنكار الشيخ زايد لحرق الغاز المصاحب للبترول، وجهوده البناءة في تشييد مصنع لتسييله في جزيرة داس، وكيف تمت السيطرة على الغاز المصاحب في عام 1977 ووضعها تحت السيطرة.
وهذا الموقف وغيره يؤكد أن الشيخ زايد كان قائداً استثنائياً استطاع ببعد نظره ورؤاه السديدة أن يبحث عن مصادر موازية للدخل صناعية وتجارية وزراعية ... وغيرها، إلى جانب الثروة النفطية، وكان يناشد أبناء الإمارات لكي يزيدوا معارفهم بالعلوم الخاصة بهذه الثروة.
واستذكر المحاضر أيام تحضيره لتقديم برنامجه "الذهب الأسود" عبر أثير الإذاعة في فبراير 1971، ثم عبر شاشات التلفزيون في مايو 1971 وكيف كان يتلقى التوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصياً، وكيف كان – رحمه الله- يوجه إليه الملاحظات التي لا يمكنه أن ينساها، أو ينسى أثرها في الارتقاء بالبرنامج الذي كان يحظى باهتمام المشاهدين.
وأبدى الدكتور عيلبوني اعتزازه وفخره بأنه عاش مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يعرف ما يريد، وكان قائداً رائعاً وكريماً، ومتواضعاً يحب وطنه وأبناء شعبه، ولا يدخر جهداً في سبيل الارتقاء بالإنسان والمكان.
واختتمت المحاضرة بتكريم سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية للدكتور خليل عيلبوني؛ إذ قدم له درعاً تذكارية وشهادة تقدير، وشكره على ما قدم من معلومات قيمة في مجال اكتشاف النفط وإدارة الثروة النفطية في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يخدم ازدهار البلاد وتطور المجتمع الإماراتي.
الجدير بالذكر أن الباحث والمحاضر محمد إسماعيل عبد الله من الأرشيف والمكتبة الوطنية قد قدم الدكتور عيلبوني بكلمة قال فيها: يعدّ ظهور النفط نقطة تحول في تاريخ الإمارات، ويعدّ الدور الذي قام به الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- بشأن هذه الثروة التي سخرها لإسعاد شعبه، تأكيداً على حبّ القائد لشعبه ووطنه؛ إذ عمد -رحمه الله- إلى تنفيذ خططٍ طموحة لتنمية الدولة حتى بلغت مصافّ الدول المتقدمة، وعلى نهجه سارت قيادتنا الرشيدة التي أدارت هذه الثروة الوطنية بأكبر قدر من الحكمة، والحرص على مصلحة الوطن والأجيال.
ثم عرّف بالإعلامي والمؤرخ خليل عيلبوني، الذي قدِمَ إلى أبوظبي في مطلع 1971 وعمل في إذاعتها مراقباً للبرامج، وعرف ببرنامجه الشهير "الذهب الأسود" الذي استمر عشرين عاماً، ورافق معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة وزير البترول الأسبق مدير لمكتبه، وله نشاطاته الإعلامية في الأدب والشعر، وصدرت له العديد من الكتب، وله عمود أسبوعي في صحيفة البيان، ويشغل اليوم منصب مدير معهد تدريس اللغة العربية في كلية الشرطة في أبوظبي، وهو لم يدخر جهداً في أداء واجبه تجاه وطنه دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

سبتمبر 14, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات يشيدان بمحاور المؤتمر 33 وبالبحوث المشاركة فيه

الجلسة الحوارية على هامشه تناقش ما وصلت إليه المكتبة الوطنية والميثاق وتكاملية المحتوى الأرشيف والمكتبة الوطنية والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات يشيدان بمحاور المؤتمر 33 وبالبحوث المشاركة فيه


يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته لاستضافة المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في أبوظبي، في الفترة من 31أكتوبر-2نوفمبرالمقبل، تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، والذي سيشارك فيه عدد كبير من اختصاصي المكتبات والأكاديميين والخبراء والمسؤولين من المكتبات والأرشيفات والمتاحف الرسمية والخاصة، وقد أشادت اللجنة العلمية للمؤتمر بالمشاركة العلمية الواسعة للباحثين ومن مختلف الدول في المؤتمر.


 وعلى صعيد آخر فإن المؤتمر سوف يكون حلقة وصل مع الشركاء الاستراتيجيين، وستنعقد جلسة حوارية على هامشه تناقش ميثاق المكتبة الوطنية، وتكاملية محتواها مع المكتبات الأخرى بما يسهم في دعم الاقتصاد المعرفي الذي يسهم في التنمية الثقافية المستدامة.
وعن أهمية المؤتمر والفعاليات التي ستقام على هامشه، قال حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن المؤسسات التي تشملها محاور المؤتمر 33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات هي ساحات وميادين للمعرفة، وهي من أهم صروح العلم والمعرفة والثقافة والحضارة، ولذلك فهي جديرة بالاهتمام.
وأضاف: إن المشاركين في المؤتمر هم من المختصين والخبراء والأكاديميين والمسؤولين في كبريات المكتبات محلياً وعربياً وعالمياً، ونحن نعقد أملاً كبيراً على هذا المؤتمر الذي يعد حلقة وصل مع الشركاء، وعلى ما في جعبة هذه الكوكبة من تجارب ومعلومات مهمة.


وأكد الحميري أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يعقد جلسة حوارية مهنية متخصصة للمشاركين -على هامش المؤتمر- ليعرض مستجدات وتطورات قرار ضم وإنشاء المكتبة الوطنية التي من المراد لها أن تضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك كله على ضوء القانون الاتحادي رقم 13 الذي صدر في أواخر عام 2021 وقضت مواده بجمع المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني تحت مظلة واحدة.


ونوه الحميري إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يتطلع عبر الجلسة الحوارية المذكورة إلى مناقشة احتياجات الشركاء في خطة بناء المجموعات في المكتبة الوطنية بطريقة تكاملية تسهم في بناء اقتصاد المعرفة الذي يؤدي إلى استدامة تنمية المجتمعات. ويضع الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن اهتمامات إثراء مجموعات المكتبة الوطنية بالبحوث والأطروحات بنوعيها الورقي والإلكتروني ولا سيما تلك التي تدور حول تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وذلك بهدف تلبية احتياجات الطلبة والأكاديميين والباحثين والمهتمين وعامة الناس.
وعن بحوث المؤتمر قال الأستاذ الدكتور حسن السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات: إن الاتحاد سعيد جداً بعقد مؤتمره في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل منارة حضارية ثقافية تستقطب الفعاليات الثقافية العالمية.
وأضاف: ولما كان المؤتمر يُعنى بالمحتوى العلمي والمعرفي الذي يدور في نطاق الأفكار والمشاريع والمبادرات المبتكرة على صعيد التجارب العملية والمهنية المميزة، ويمنح الفرصة للمشاركين في عرض نتاجهم الفكري والثقافي في إطار محاور المؤتمر، فإننا نستطيع أن نؤكد بأن المؤتمر 33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات سوف يكون ثرياً ومفيداً، وسيمثل إضافة حقيقية على طريق تطوير اقتصاد المعرفة، وستحضره شخصيات دولية كبيرة.


وسيناقش المؤتمر في جلسته الحوارية ميثاق المكتبة الوطنية الذي يحدد سياسة تدبير وتنمية وتنويع المحتوى الثقافي للمكتبة الوطنية من كتب ودوريات وخرائط ووسائط متعددة وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن محاور النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات سوف تناقش ما يلي: المكتبة الوطنية في الألفية الثالثة والدور المستقبلي، والأرشيفات ومراكز الوثائق والمتاحف الوطنية في الألفية الثالثة والدور المستقبلي، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية للمعلومات والمعرفة في الدولة، ودور مؤسسات المعلومات والمعرفة في دعم خطط ورؤى التنمية الوطنية، والمكتبات الوطنية والشراكات مع المؤسسات المهنية الوطنية والإقليمية والدولية، وتكامل الأدوار والمهام بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية، والمكتبات الوطنية ودورها في حفظ التراث الوطني، ودور المكتبات الوطنية في تطوير تشريعات وقوانين المعلومات والمعرفة، ودور المكتبات الوطنية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لاقتصاد المعرفة، ودور وتأثير التقنيات الناشئة في عمليات مؤسسات المعرفة الوطنية (المكتبات والأرشيفات والمتاحف)، والاتجاهات الجديدة لنظم إدارة المحتوى والرقمنة وإدارة المتاحف والأرشيفات والمكتبات الوطنية. بالإضافة إلى العديد من ورش العمل والجلسات المتخصصة التي ستعقد على هامش المؤتمر.

سبتمبر 14, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في اجتماعات المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للأرشيف في روما

استعرض أمام الوفود أبرز المحطات في تاريخه، وقدم عرضاً تفصيلياً عن AGDA
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في اجتماعات المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للأرشيف في روما
يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعات المؤتمر السنوي التاسع للمجلس الدولي للأرشيف الذي تنعقد دورته الحالية في العاصمة الإيطالية "روما"، وتمثلت أولى المشاركات بعرض تقديمي عن تحضيرات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ستستضيفه أبوظبي في أكتوبر 2023م، وعن رحلة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وما يقدمه من خدمات أرشيفية وتوثيقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن دوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وتزويد الباحثين وعامة الناس بالمعلومات الموثقة عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وقد ركز العرض التقديمي في نشأة الأرشيف الرقمي للخليج العربي كواحدة من التجارب المميزة التي تهم الأرشيفيين؛ موضحاً كيف استثمرت دولة الإمارات العربية المتحدة ما يحويه أرشيفها الوطني من كنوز أرشيفية ومعرفية يمكنها أن تسهم في تعزيز الثقافة المحلية والانتماء الوطني، وأهمية الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA وما يقدمه من معلومات أرشيفية.
واستعرض الأرشيف والمكتبة ا لوطنية أمام الوفود التي التقت في روما – تاريخه منذ تأسيسه عام 1968 بتوجيه من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- لكي يدوّن تاريخ الإمارات التي كانت حينذاك مقبلة على مرحلة من النهضة والتطور والازدهار، ثم تطرق لأهم المراحل التي مر بها بدءاً من نشأته: مكتباً للوثائق والدراسات، إلى مركز الوثائق والدراسات، فمركز الوثائق والبحوث، ثم المركز الوطني للوثائق والبحوث، وصولاً للأرشيف الوطني، وفي أواخر عام 2021 وبناء على المرسوم الاتحادي رقم 13 حمل اسمه الحالي "الأرشيف والمكتبة الوطنية".
ثم تحول العرض إلى الأرشيف الرقمي للخليج العربي الذي أُنشئ على شبكة الإنترنت عام 2019 لعرض المواد التاريخية والثقافية التي تحكي قصة التاريخ الموثق والمثير للاهتمام للخليج العربي، وهو يوفر مواد رقمية باللغتين العربية والإنجليزية تشمل حقبة قرنين من الزمان، وتُوثَّق فيها الأحداث التاريخية، وتراجم الشخصيات، والمذكرات، والمخطوطات، والصور، والمراسلات الرسمية، وقد شهد الموقع الإلكتروني في مرحلته الثانية إضافة تقنيات متقدمة لقراءة بيانات المواد بجانب الصور، وإضافة خاصية خريطة العالم التي تعتبر مكمّلة لعملية البحث، والتي تسهّل -عن طريق البحث المرئي- معرفة الوثائق والصور للشخصيات التاريخية والقيادات المهمة في جميع دول العالم، ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية العمل على تطوير الموقع الإلكتروني للخليج العربي على تقنيات متقدمة تساعد في التعرف الضوئي على الحروف والكلمات المفتاحية لكل ملف، ويمكن لزوار شبكة الإنترنت أينما كانوا الوصول إلى هذا الموقع عبر الرابط التالي:
   https://www.agda.ae
وأشار العرض إلى أسباب إنشاء الأرشيف الرقمي للخليج العربي، كبناء جسور ثقافية، وتقريب المسافات، كما تطرق إلى دعم الموقع بالتقنيات الرقمية المتطورة، وبالمعارض الإلكترونية الرقمية، وبالخريطة التي تظهر جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في بناء العلاقات مع شعوب العالم.
واختتم العرض بالإشارة إلى آفاق مستقبل الأرشيف الرقمي للخليج العربي بعد أن تم بناء منصة إلكترونية واسعة المحتوى، وما ستحمله المرحلة الثانية والثالثة من تطوير للموقع، والثقافة الجادة التي يقدمها هذا الموقع لزواره.
وأكد العرض اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ستستضيفه أبوظبي في أكتوبر عام 2023 مظهراً أهمية الحدث محلياً وعربياً وعالمياً.

 

 

سبتمبر 14, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني 92.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني 92.

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الثاني والتسعين، وبهذه المناسبة نظم معرضاً للصور الفوتوغرافية التاريخية التي توثق العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما أواصر تاريخية ومصير مشترك.

وتؤكد الصور الفوتوغرافية التاريخية التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتوثق العديد من الزيارات المتبادلة بين قيادتيهما، والحرص على التواصل والتنسيق الدائم، وتكامل الرؤى بينهما.

ولاقى معرض الصور التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية إقبالاً مميزاً من الزوار والمهنئين بهذه المناسبة العزيزة على نفوس أبناء المملكة العربية السعودية وأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد احتوى المعرض عشرات الصور التاريخية التي توثق جذور العلاقات الطيبة واستمرارها في ظل القيادة الرشيدة في البلدين.

وأشاد سعادة تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أثناء تفقده المعرض، بمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية مشيراً إلى أن هذا المعرض قدم للزوار والمهنئين، صوراً توثق العلاقات المتينة، والبُعد التاريخي للعلاقات الاستراتيجية والأخوية التي تشهد تطوراً نوعياً مستمراً بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين في مختلف المجالات؛ وأن هذه العلاقات تعدّ أنموذجاً متقدماً في قوة العلاقة الصحيحة بين الأشقاء، وهي ترتكز على جذور تاريخية وثقافية عميقة، وتتطور لما يخدم الشعبين الشقيقين، ويعزز الانسجام وتناغم المواقف وتوحدها تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وثمن سعادته مواظبة الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في الاحتفالات التي تنظمها السفارة السعودية في المناسبات الوطنية، واعتبر معرض الصور الذي شارك به الأرشيف والمكتبة الوطنية نافذة يطلّ منها الجمهور على صفحات مشرقة من مسيرة العلاقات بين البلدين والتي تنطلق من أسس اجتماعية وسياسية مشتركة.

​​​​​​​

سبتمبر 14, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض استعداداته لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي

الوفود المشاركة أشادت بالجهود المميزة التي تبشر بنجاح الحدث الأرشيفي الكبير
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض استعداداته لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي

أشادت الوفود المشاركة في اجتماعات المؤتمر السنوي التاسع للمجلس الدولي للأرشيف الذي تنعقد دورته الحالية في العاصمة الإيطالية "روما" باستعدادات الأرشيف والمكتبة الوطنية لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي في أكتوبر 2023م تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة"، وبالمحاور التي سيناقشها المؤتمر وهي في صلب القضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية؛ كالذكاء الاصطناعي ودوره في دعم الجهود الأرشيفية، والمعرفة المستدامة التي تستند إلى الأرشيفات والتي تعدّ من المقومات الأساسية للتنمية المستدامة وغيرهما.
جاء ذلك إثر الكلمة التي ألقاها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أمام الوفود المشاركة في اجتماعات المجلس الدولي للأرشيف، وقد أكد فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستستضيف الحدث الأرشيفي الكبير هي واحة التسامح والتعايش الإنساني.
واستعرض سعادته استعدادات الأرشيف والمكتبة الوطنية لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي في أكتوبر 2023 مؤكداً حرص دولة الإمارات على أن يكون حدثاً مميزاً وفريداً من نوعه وباهراً بكل تفاصيله وفعالياته.
وأشار سعادته إلى أن اللقاء بالضيوف سيبدأ في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في حفل افتتاح يليق بالعرس الأرشيفي الكبير، وأن المركز نفسه سيكون ميداناً للندوات والورش والملتقيات التي ستناقش أهم الموضوعات والقضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، وفي مقدمتها: الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم الجهود الأرشيفية، والمعرفة المستدامة التي تستند إلى الأرشيفات والتي تعدّ من المقومات الأساسية للتنمية المستدامة، والأدلة والثقة في الأرشيفات وحفظ السجلات وما تواجهه من تحديات من جانب وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
وتطرق سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى الأماكن المميزة لإقامة ضيوف المؤتمر، وتسهيل وصولهم إلى مكان انعقاد المؤتمر؛ مشيراً إلى أن الضيوف سيجدون متعة كبيرة في الفعاليات المصاحبة على هامش الكونجرس، والتي ستكون مميزة ومتكاملة مع الحدث من حيث شكلها وموضوعها، وأن الضيوف سيقضون وقتاً رائعاً بين المعالم التاريخية والمهرجانات الفنية والتراثية في دولة الإمارات؛ إذ تم التخطيط لزيارة الضيوف جامع الشيخ زايد الكبير، وقصر الوطن، ومتحف اللوفر، ومهرجان الشيخ زايد... وغيرها من المعالم الفريدة.
وأبدى مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية تفاؤله بأن يكون كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي فخراً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي اعتادت على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، ودليل ذلك استضافتها لمعرض أكسبو 2020 في دبي، والذي ابهرت به العالم.
ورحب سعادته بجميع الراغبين بالمشاركة في هذا الحدث الأرشيفي الذي ينعقد كل أربعة سنين مرة، وتعدّ استضافة الأرشيف والمكتبة الوطنية له في دولة الإمارات في أكتوبر 20233 أول مرة يحلّ فيها ضيفاً بمنطقة الشرق الأوسط.
هذا وأقام الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقر انعقاد المؤتمر جناحاً خاصاً للتعريف والترويج لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي في أكتوبر 2023، وجرى في هذا الجناح توزيع الهدايا الترويجية للمشاركين في اجتماعات المؤتمر السنوي التاسع للمجلس، وشرح طرق التسجيل والمشاركة في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في الجناح أفلاماً ترويجية لاستضافة الأرشفيين المشاركين في أبوظبي.  

 

 

سبتمبر 11, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف ويستقبل المنتسبين الجدد في السوربون أبوظبي

بالتزامن مع إطلاق النسخة الثامنة للشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف ويستقبل المنتسبين الجدد في السوربون أبوظبي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جامعة السوربون -أبو ظبي حفل استقبال لطلبة الدفعة الخامسة من برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف؛ حيث سلط الجهاز الإداري والتدريسي للبرنامج الضوء على أهمية علوم الأرشفة والتوثق في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة، وانطلاقاً من هذه الأهمية يأتي دور الأكاديميين الذي تلقوا العلوم النظرية والخبرة العملية، وامتلكوا الكفاءة التي يتطلبها العمل المهني في المؤسسات بمختلف تخصصاتها.
ويأتي حفل الاستقبال بالتزامن مع افتتاح الدورة الثامنة للشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف التي تتضافر فيها جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية مع جامعة السوربون أبوظبي، وتتسم هذه الشهادة بمحتواها المعرفي والعلمي، وقد أثبتت وجودها على صعيد بناء الكفاءات والتطوير المستدام في قطاعات الأرشيف وإداراته في الدولة، وترجمت ذلك بتأهيل الخريجين لكي يفيدوا مؤسساتهم في مجال التعامل مع الوثائق ومعالجتها، والحفاظ على الإرث التاريخي للأجيال وفق المعايير العلمية والعالمية.
افتتح حفل استقبال الطلبة خبير الأرشفة الإلكترونية في الأرشيف والمكتبة الوطنية حاتم يونس؛ وباسم الأرشيف والمكتبة الوطنية هنأ أول دفعة من خريجي برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، ورحب بالدفعة الجديدة من الطلبة المنتسبين إلى هذا البرنامج، وقدم لهم نبذة عن أهمية الأرشيف المنظم في حياة المؤسسة وفي حياة الفرد وفق الممارسات العالمية والآيزو الموحدة.
وأشاد خبير الأرشفة الإلكترونية بالمواد العلمية والعملية التي يقدمها البرنامج للطلبة بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكد الدور الكبير الذي تؤديه جامعة السوربون أبوظبي العريقة، مشيراً إلى أهمية المختبر الذي وفرته الجامعة للطلبة في هذا التخصص العلمي والحضاري الذي يعدّ من التخصصات الفريدة على الصعيد الإقليمي.   
ومن جانبه تحدث الخبير الفني في الأرشيف والمكتبة الوطنية حسن المصعبي أستاذ مادة المؤسسات الإماراتية الحكومية والخاصة عن أهمية هذا التخصص بالنسبة للثورة الصناعية الرابعة، ومدى انسجامه مع التوجهات المستقبلية نحو حكومة بلا ورق، والتطور الذي يطرأ على هذا التخصص ليواكب التقنيات وأرقى الممارسات في العالم، وهو ينسجم مع التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة، وأهمية توثيق وحفظ مراحل تطورها الباهر للأجيال القادمة.
وأشار الخبير الفني إلى أن فرص العمل متوفرة للخريجين الذين يمتلكون المعرفة، ويجيدون التعامل مع كثافة المعلومات والبيانات التي يزخر بها عصرنا الحالي.
وتحدث الدكتور سفيان بوحرات خبير الأرشفة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن أهمية حفل استقبال الطلبة الجدد، وتقديم المعلومات اللازمة لهم عن برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، وركز في المعلومات المعاصرة، وهي الأهم في إدارة المؤسسات، وينبغي تسييرها بطريقة صحيحة حتى لا تضيع، وإتاحتها للباحثين والمهتمين، مشيراً إلى ثراء هذا البرنامج الأكاديمي المؤسس على قواعد علمية وعلى مبادئ علم الأرشيف، ومدعم بالمنهجيات الحديثة والعلوم التقنية الأحدث عالمياً، وعلى دور الذكاء الاصطناعي المطبق في جمع الوثائق وحفظها وإتاحتها.
ورحب الحضور بالسيد شهاب الحفيتي الموظف في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والحائز على المرتبة الأولى بين خريجي الدفعة الأولى، وقد تحدث عن تجربته الدراسية في هذا التخصص، مشيراً إلى أهمية التميز في حياة الطالب، وأهمية ذلك في سوق العمل.
وفي الختام قام أعضاء الجهاز التدريسي بتقديم أنفسهم للطلبة، وبالإجابة على استفساراتهم.

 

 

سبتمبر 11, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يفتح صفحة في تاريخ العملات بمنطقة الإمارات

كيف تحولت العملات في الماضي إلى سلعة تجارية ولماذا؟
الأرشيف والمكتبة الوطنية يفتح صفحة في تاريخ العملات بمنطقة الإمارات

أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية العملات التاريخية، والتي توثق تطور النشاط التجاري في دولة الإمارات، وتكشف تفاصيل تاريخية عن زمن سكها، وأسرار تزايد قيمتها، وأشار إلى أن العملات التاريخية غدت بحد ذاتها سلعة، وأنها كانت أحد محاور النشاط التجاري في منطقة الإمارات، وأن العملات النقدية المعدنية كانت تحمل قيمتها بذاتها، أي بقيمة المعدن الذي سُكت منه، ولذلك كان التجار يمعنون في فحص معدنها حين يشترونها.
 وردتْ هذه المعلومات في محاضرة بعنوان: "تحول العملة المعدنية إلى سلعة تجارية في إمارات الساحل الغربي للخليج العربي قبل سك العملة الوطنية" التي قدمتها الدكتورة خولة العليلي الباحثة في تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر، وتابعها عدد كبير من داخل الأرشيف والمكتبة الوطنية وخارجه.
وقد جاءت هذه المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية الحافل بالمحاضرات والنشاطات الثقافية التي يشارك بها كبار الكتّاب والمثقفين، ويفتح فيها صفحات مهمة في تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، ويقدم معلومات موثقة تثري المعارف، وتعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس أبنائه.
وكشفت المحاضرة التاريخية عن الطلب المحلي المتزايد على العملات من أجل تمويل موسم الغوص، وتمويل تجارة التصدير، وصناعة السفن وتمويلها، وتمويل تجارة الاستيراد والتصدير والاستثمارات الخارجية، وتغطية المصاريف ونفقات معيشة السكان، وتمويل الاستثمارات الخارجية كشراء البساتين وغيرها. وقارنت بين العملة المعدنية المتطورة والمتخلفة من حيث سكها، وربطت ذلك بالقوة السياسية والاقتصادية وبضعفها، مشيرة إلى أن العملات قد كانت وسيلة للتجارة التي امتهنها أبناء الإمارات الذين كانوا تجاراً مهرة عبر التاريخ.
واستعرضت المحاضرة مراحل سك العملة المعدنية ومتطلباتها؛ مشيرة إلى أنها لم تكن متوفرة في إمارات الساحل، وهذا ما جعل "مرضوف القواسم" لم يصمد أمام العملات الأخرى الأكثر تطوراً وأكبر قيمة، ويعود ذلك بمجمله إلى أن إمارات الساحل كانت تتسم ببساطتها، وذلك جعل تجار الخليج يحتاجون إلى العملات المعتمدة في البلدان المجاورة أثناء تنقلهم طلباً للرزق، ما جعلهم يشترون العملات مثلما يشترون أي سلعة أخرى، كما أنهم كانوا يحتاجون العملات من أجل صناعة السفن، وتمويل رحلات الغوص، ولا سيما أن كل سفينة غوص كانت تكلف 85 ألف ربية هندية، ومن إمارة أبوظبي لوحدها كانت تخرج أكثر من 400 سفينة في موسم الغوص.
وفي الوقت الذي كانوا يحصلون فيه على العملة كقيمة لصادراتهم من اللؤلؤ والتمور وغيرها، كانوا يشترون ما يحتاجونه من العملات الأخرى المتداولة من موانئ الدول الأخرى، لا سيما وأن مواسم الغوص كانت ستفشل ما لم يتم تمويل صناعة السفن ورحلات الغوص.
وأما المصاريف المعيشية للسكان فإنها كانت تستدعي أن يمتلك الأفراد العملة لشراء الأقمشة والأدوات اللازمة للمعيشة وغيرها، وكان لكل شي ثمنه.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرة قد حددت العوامل المختلفة التي أدت إلى تحول العملات المعدنية في منطقة الخليج من مجرد أداة لتحديد قيمة السلع إلى سلعة يُقبل المهتمون على شرائها بما لديهم من سلع أو خدمات أو عملات من صنف مختلف.

 

 

 

سبتمبر 9, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك المدارس في استقبال الأطفال في العام الدراسي الجديد

بمعلومات وطنية وبأسلوب يبعث البهجة في نفوس الطلبة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك المدارس في استقبال الأطفال في العام الدراسي الجديد
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته أطفال المدارس فرحتهم ببداية العام الدراسي الجديد 2022-2023، عبر محاضرات وطنية وتثقيفية، وورش لتلوين المفردات الوطنية والتراثية، وبتشجيع الأطفال على بذل المزيد من الجهد في طلب العلم، ويتم ذلك بوجود الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية التي تبعث الفرحة والبهجة في نفوس الطلبة، ويؤدي هذه المهمة عدد من المختصين في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
هذا وتوجهت وفود الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى العديد من المدارس في أبوظبي لمشاركتها في استقبال الأطفال ببداية العام الدراسي، وفي مقدمة هذه المدارس كانت: مدرسة مدينة بني ياس، مدرسة الشوامخ، مدرسة فاطمة بنت مبارك، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والمدرسة الظبيانية، وروضة أطفال الإمارات، وروضة الشامخة، ومدرسة الأصالة... وغيرها.
وقد لاقت أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ مطلع العام الدراسي اهتماماً خاصاً من قبل الطلبة الذين تفاعلوا مع المعلومات الوطنية التي يقدمها لهم الأرشيف والمكتبة الوطنية، كما رحب الجهاز الإداري والتدريسي في المدارس بهذه المشاركة البناءة التي تسهم في التنشئة الوطنية السليمة للأطفال بأسلوب تتضافر فيه الفائدة مع المتعة التي يحققها المختصون والشخصيات الكرتونية للأطفال، وهذا ما جعل المدارس تثمن عالياً هذا الدور الوطني والإنساني النبيل.
وغالباً ما يبدأ اللقاء بالأطفال بتقديم فكرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية وتعريفهم بمهامه، ودوره الوطني في حفظ الوثائق التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بأسلوب بسيط ينسجم وقدرة الطفل على التلقي والحفظ، وفي السياق نفسه يتعرف الطفل على وثائقه الخاصة ومدى أهميتها، وواجب حفظها من التلف والضياع، ويتضمن اللقاء معلومات وطنية عن المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وعن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطورها في ظل قيادتها الرشيدة.
ويتضمن اللقاء بالأطفال ورشة لتلوين رسومات للمفردات الوطنية والتراثية، ورسومات مستمدة من "السنع" الإماراتي بشكله الذي يتلاءم مع إمكانات الفئة العمرية التي تشارك في اللقاء.
الجدير بالذكر أن الشخصيات الكرتونية (حمد وحصة والجد) يرافقون وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى المدارس، ويشدون انتباه التلاميذ إلى الكلمات التي تنسب إلى هذه الشخصيات الكرتونية، ويسارع الأطفال في الإجابة عن الأسئلة التي توجهها هذه الشخصيات الكرتونية إليهم، وفي ختام اللقاء يلتقطون الصور التذكارية مع هذه الشخصيات المرحة.

 

سبتمبر 7, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه الوطني “قياس أثر برامجه التعليمية على الأجيال”

بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، وباختيار طلبة الصف التاسع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه الوطني "قياس أثر برامجه التعليمية على الأجيال"

أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مجموعة مدارس الإمارات الوطنية مشروعاً ريادياً لقياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمها للأجيال، ويمثل هذا المشروع منظومة فريدة يتم تطبيقها لأول مرة بهدف قياس البعد التربوي والسلوكي والمعرفي لدى الطلبة قبل تلقي البرامج التعليمية، وأثناءها وبعد ثلاث سنين من تلقيها.
ويطبق الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه المنظومة على شريحة كبيرة من طلبة مدارس الإمارات الوطنية؛ بهدف التأكد من أثرها الكبير في ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الوطنية كالمواطنة الصالحة والقيم المجتمعية الأصيلة المستمدة من ماضي الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
ويأتي هذا المشروع الوطني انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية التي دعا فيها إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية في المؤسسات التعليمية، وأكد فيها أهمية إثراء معارف الطلبة بما يحفل به التاريخ الوطني من إنجازات وتجارب وقصص نجاح يمكن أن تثري معرفة الطلبة، وتزودهم بالدروس والقيم الإيجابية والمهارات والحكمة في اتخاذ القرارات ليكونوا قادة للمستقبل وعناصر فعالة في المجتمع الإماراتي. وقد أكد سموه أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الشخصيات الوطنية البارزة التي لديها وعي بتاريخ دولة الإمارات ومعرفة بالهوية والثقافة الإماراتية والعادات والتقاليد والقيم الإيجابية، وإبراز دورهم في إعداد جيل يحمل الراية ويتمسك بالهوية ويشارك في رسم مستقبل الوطن.
وعن هذا المشروع قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يعدّ الأرشيف والمكتبة الوطنية من أوائل الجهات التي تطرح مثل هذه المنظومة العلمية التي تستهدف قياس أثر البرامج التعليمية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية الإماراتية والقيم الإيجابية لدى الطلبة وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تضعها ضمن أولوياتها.
وأكد سعادته أن الأرشيف والمكتبة الوطنية جدير بالدور الذي يؤديه في التنشئة الوطنية للأجيال، وذلك لأنه الحاضن لذاكرة الوطن وللتاريخ الحافل بالإنجازات والبطولات وقصص النجاح التي ترسخ القيم الإيجابية في نفوس الأجيال، وتؤهلهم لكي يكونوا قادة للمستقبل يحافظوا على مكتسبات الوطن ومقدراته، ويطلع الطلبة على تجارب قادة الوطن والشخصيات الوطنية وخبراتهم التي تعزز لديهم المعارف وحب الوطن والولاء لقادته العظام.
وأضاف: إن ما يزيد في أهمية تطبيق الأرشيف والمكتبة الوطنية لعمليات القياس وفق هذه المنظومة، أنها تنسجم ببعدها المستقبلي مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي راهنت على دور شباب الوطن في مجال تنمية ثقافتهم الوطنية، ومهاراتهم والارتقاء بقدراتهم، من أجل تمكينهم من قيادة المستقبل، وتأكيداً على أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يتبع في مسيرته الطرق والمنهجيات العلمية الكفيلة بتحقيق النتائج الناجحة التي تعتمد على خطط مدروسة.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد وصل برسالته التي تستهدف تعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية إلى أكثر من مليونين ونصف المليون مستفيد من برامجه التعليمية الوطنية الهادفة في غضون ثمان سنين، مشيراً إلى أن هذه الجهود المنظمة والشراكات المثمرة تؤكد تقديرنا لأبنائنا الطلبة ولدورهم الكبير في حمل المسؤولية والأمانة الوطنية.
وأكد د. شاون ديلي، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، على أن مشاريع الهوية الوطنية التي يتم تنظيمها سنوياً بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية لطلبة الصف التاسع والتي تترجم رؤية مدارس الإمارات الوطنية لإعداد قادة للمستقبل ولتحقيق وتطبيق أعلى معايير الجودة للتمكن من إعداد قيادات مستقبلية مؤهلة تستطيع تحمل المسؤولية وتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في الخمسين القادمة.
وتهدف هذه المشاريع لمساعدة طلبة الصف التاسع على النمو المتكامل من خلال اتساع نطاق مفهوم التعليم إلى أكثر من مجرد اكتساب للمعرفة الأكاديمية من الكتاب المدرسي، بالتركيز على تنمية المهارات البحثية، والتواصلية، والاجتماعية، ومهارات إدارة الذات، ومهارات التفكير بكافة مستوياتها وأنواعها.
وعن آلية عمل منظومة قياس أثر البرامج التعليمية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، قال فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي: إننا نتطلع من خلال هذه المنظومة إلى قياس ديناميكية البرامج التعليمية، ومدى الاستفادة منها بعد مرور فترة زمنية هي مدة القياس، وستسهم النتائج في مراجعة البرامج أو تعميمها مستقبلاً.
وأضاف: إنه سيتم تطبيق عملية القياس على عينة محددة من الطلبة، ووفق منهجية علمية محددة لمعرفة أثر ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية من برامج وطنية تعليمية متنوعة تشتمل: المحاضرات وورش العمل التفاعلية، والألعاب التربوية والورش القرائية، وبرامج الزيارات الحضورية والافتراضية التي تفتح للطلبة فرصة زيارة مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاعة الشيخ زايد بن سلطان، وقاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي... وغيرها
وعن منظومة القياس هذه قال: يطبق الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه المنظومة المبتكرة في القياس نظراً لاهتمامه بجمهور المستفيدين، ولما لهذه المنظومة من أهمية في كشف مدى استقبالهم واستيعابهم لبرامج تعزيز الهوية الوطنية، والتي تسهم بشكل فعال في التنشئة الوطنية السليمة للفرد الذي يعتبر اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، والذي يتحمل مسؤولياته في متابعة مسيرة البناء والتطوير المستقبلية.
وأوضح المرزوقي: إن أدوات القياس الحالية آنية، وهي تقيس مدى فهم المتلقي لمقرر البرنامج التعليمي المقدم، فيما تقيس المنظومة الجديدة فهم أعمق لهذه البرامج التي من المتوقع أن تؤثر على سلوك المتلقي وقيمه ودوره في مجتمعه ودعم توجهات الدولة؛ وتطبيق هذه المنظومة كفيل بتسليط الضوء على العديد من فرص التحسين المهمة في أداء الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يعمل من أجل إتاحة ذاكرة الوطن للأجيال، ومن أجل ضمان نقل تاريخ وتراث الآباء والأجداد الذي نفخر به إلى الأبناء؛ مشيراً إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطني يعتمد في تطبيق هذه المنظومة على خبراء ومختصين يثق بهم في تنفيذ برامجه الوطنية.
وأكدت الأستاذة أمينة الجابري رئيس قسم المناهج الوطنية: أن مشاريع الهوية الوطنية للصف التاسع أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المنهج الإثرائي لمنهج التربية الوطنية والدراسات الاجتماعية، وتم إدراجها تحت مظلة المشاريع المجتمعية لبرنامج السنوات المتوسطة التابع للبكالوريا الدولية، مما ساهم في ابتكار وتطبيق طريقة جديدة للتعليم والتقييم الأصيل المرتبط بالواقع والذي يجمع بين التعليم والتقييم المبني على الأداء، والآخر المبني على المشاريع، وكذلك المبني على الظواهر الطبيعية.
وأضافت: "نسعى من خلال هذه المشاريع إلى إحداث نقلة نوعيّة في توجه الطلبة للعمل التطوعي وخدمة المجتمع، وذلك بنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي كمكون أساسي من مكونات الولاء الوطني، ومن خلال الابتكار في تطوير كفاءات وقدرات الطلبة التعليمية بجانبيها المعرفي والأدائي؛ فكان شعار المشاريع هذا العام هو: " مبادئنا الأصيلة، سر نجاحنا في الخمسين". وركزنا محاور اختيارات الطلبة على الموضوعات المرتبطة بالمبادئ العشرة للخمسين والتي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد -رحمه الله- وذلك سعيا منا لغرس هذه المبادئ الأصيلة وتعليمها لأبنائنا الطلبة. وقد أبدع الطلبة في تناول القضايا والموضوعات المرتبطة؛ حيث تم إنتاج مئة وأربعة وثلاثين مشروعاً تطوعياً، بمشاركة ثمانمائة وثلاثة عشر طالباً وطالبة من جميع أفرعنا".
واستعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشار البرامج التعليمية الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد دعم العملية التعليمية، وما حققه على هذا الصعيد، متفائلة بنتيجة هذا المشروع الذي سيحفز الطلبة والمدارس على مزيد من الإقبال على البرامج التعليمية الوطنية التي تعزز الولاء والانتماء، وترسخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الوطنية، وفي الوقت نفسه تعدّ مكملاً لمادتي التاريخ والتربية الوطنية اللتين يتلقاهما الطلبة على مقاعد الدراسة.
وقدمت مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية شرحاً مفصلاً عن منظومة قياس أثر البرامج التعليمية على الطلبة، والأسس العلمية التي تعتمد عليها، والآلية التي تعمل هذه المنظومة وفقها، وما ستؤول به نتيجة هذا المشروع على الأرشيف والمكتبة الوطنية في دعم الثقافة الوطنية لدى الطلبة، مشيرة إلى أن ذلك يصب في بناء قادة المستقبل، والاقتصاد المعرفي للمجتمع الإماراتي، وهذا بحد ذاته هدف سام يتطلع إليه الجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي يطلقه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية سيبدأ قريباً باختيار العينة من طلبة الصف التاسع في مدارس الإمارات الوطنية في الدولة، وتطبيق الاختبارات للتعرف على جوانب محددة لدى أفراد العينة؛ كالجوانب السلوكية، والجوانب التربوية، والمعارف الوطنية، ومن هذه الجوانب تصل الاختبارات إلى معارف الطلبة في مجال التاريخ، وفي معرفة المسؤوليات والواجبات الوطنية، ومبادئ المواطنة الصالحة، وسلوكيات الطلبة، والتزامهم وقيمهم من خلال إلمامهم بعادات "السنع"، كما أن النتائج كفيلة بأن تُظهر الطرق والممارسات والآليات التي ينبغي على الأرشيف والمكتبة الوطنية اتباعها في نقل المعارف إليهم لتحقيق أفضل المخرجات.
هذا وترصد عملية القياس الأثر الذي حققه البرنامج على صعيد التنشئة الوطنية للطلبة، والثراء المعرفي الذي حققه أفراد العينة من هذه البرامج، ويقيس الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية وصول رسائل البرامج التعليمية للمشاركين، وبناء على نتائج هذا المشروع يعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية على مراجعة البرامج التعليمية وتعديلها لتوائم احتياجات المستفيدين، ويدعم المشروع بالبرامج المبتكرة التي تعزز الهوية الوطنية لدى المشاركين بناء على توجيهات القيادة الرشيدة.   
ويوفر الاختبار الثاني من المشروع معرفة أثر البرامج التعليمية على التزام الطلبة بالسلوكيات المثالية التي يكون فيها الطالب حريصاً على أداء مسؤولياته تجاه وطنه على أكمل وجه؛ حيث سيتم النظر على مستوى الإدراك التاريخي للطلبة بعد البرنامج، كما سيتم النظر إلى تفاعلهم مع التعلم وتطوير الذات من خلال النظر إلى مستوى تحصيلهم الدراسي، وقلة غيابهم، ومدى إقبالهم على الفعاليات الوطنية، والعمل التطوعي.
وعلى صعيد آخر من المتوقع لعملية القياس أن تسفر عن مراجعة المخرجات، وأساليب تقديم البرامج التعليمية، وتجسيد المخرجات على أرض الواقع، والإسهام في بناء جيل متمكن يعي هويته الوطنية، ويستطيع أن يعكس المبادئ الوطنية في جميع أفعاله.
ويستهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من هذا المشروع -الذي يتبع فيه أحدث الطرق العلمية في عمليات قياس أثر برامجه التعليمية- الريادة في تنمية خبرات ومهارات الأجيال، ومعرفة فرص التحسين على طريق إثراء ثقافتهم الوطنية وتنمية قدراتهم العلمية ليكونوا جديرين بحمل مسؤولياتهم الوطنية على طريق تحقيق أهداف الدولة في الخمسين عاماً القادمة.

 

أغسطس 31, 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من جامع الشيخ زايد

بهدف التعرف على أفضل الممارسات في إطار تعزيز مفهوم المقارنة المعيارية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من جامع الشيخ زايد
استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي وفداً من مركز جامع الشيخ زايد الكبير بهدف التعرف على أفضل الممارسات المتبعة في مجال الأرشفة والتوثيق، وفي الفعاليات والمؤتمرات الكبرى التي ينظمها ويشارك فيها، وتبادل الخبرات في مكتبة الإمارات؛ من حيث اقتناء المصادر والمراجع، والكتب النادرة وإتاحتها للرواد، وأثر ذلك كله على جودة العمل والخدمات المقدمة للجمهور.
جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز مفهوم المقارنة المعيارية وتبادل الخبرات والتجارب المميزة والممارسات الناجحة التي تطبقها الجهات الحكومية في المجالات المشتركة، وقد اشتمل برنامج الزيارة على عرض فيلم تاريخي وثائقي في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي عن "نشأة الاتحاد" استعرض أهم المحطات في تحوّل حلم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، في بناء دولة اتحادية ينعم بها شعب الاتحاد.
وبحضور سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، قدمت إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي وإدارة الأرشيفات وإدارة البحوث والخدمات المعرفية عرضاً شاملاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية وأجندته الحافلة بالفعاليات، ودوره الكبير في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال.
وقد ركز العرض في نشأة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورؤيته ورسالته، ومراحل تنظيم الأرشيف، والإنجازات الأرشيفية، وأهم المشاريع وأبرزها، مثل: مشروع أرشيف الخليج العربي الرقمي AGDA، ومشروع مبنى الحفظ والترميم، ومشروع البرامج التعليمية مع جامعة السوربون، والمشاريع الاستراتيجية الدولية.
كما تناول العرض السلسلة الأرشيفية والتي تتألف من: جمع الأرشيفات من الجهات والأفراد ومن الأرشيفات في مختلف أنحاء العالم، ثم معالجة الوثائق التاريخية المشرفة على التلف بأنواعها وإنقاذها، ثم رقمنتها وفهرستها، وبعدئذ حفظها سواء كانت ورقية أو إلكترونية، وصولاً إلى إتاحتها للباحثين والمؤرخين عبر الإنترنت والمنصات الذكية للجمهور بمختلف شرائحه.
وتطرق العرض إلى الأهمية التاريخية لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف، واستضافته في أبوظبي في أكتوبر2023م.
وجرى تسليط الضوء أيضاً على إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق جوانب مهمة في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وتربو هذه الإصدارات على 150 كتاباً تتميز بدقة مضامينها ومعلوماتها الموثقة، بلغات متعددة، وعلى جائزة المؤرخ الشاب، ومقابلات التاريخ الشفاهي، والمشاريع الحكومية.
وأسهب العرض في مجال المكتبة الوطنية التي يجري العمل على إنشائها في المرحلة الحالية لتضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعن استضافة أبوظبي للنسخة 33 من مؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي ينعقد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحت شعار " تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على بناء الشراكات الفعالة وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بما يخدم التنمية المستدامة.
وفي ختام الزيارة تفقد الوفد الضيف مكتبة الإمارات التي تحتوي على أكثر من 75ألف كتاب، وهي تعمل على دعم الباحثين والمهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، واطلع الوفد على الكتب النادرة التي يتيح الأرشيف والمكتبة الوطنية العديد منها ضمن مشروع "المجموعات العربية على الإنترنت"، المتاح لرواد شبكة الإنترنت على منصة المشروع- موقع جامعة نيويورك.
الجدير بالذكر أن فعاليات هذه الزيارة قد جرت وسط تطبيق للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المطلوبة.

 

 

 

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة