
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلع جمهور “أبوظبي الدولي للكتاب” على إصداراته وخدماته
معظم إصداراته تحتفي بمنطقة الظفرة، ويغطي بفعالياته جميع أيام المعرض
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلع جمهور "أبوظبي الدولي للكتاب" على إصداراته وخدماته
قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيدشن في منصته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2022 العديد من الإصدارات الحديثة والمترجمة، وفي مقدمتها الكتب التي تحتفي بمنطقة الظفرة؛ فتتناول تاريخها، وتراثها العريق، ومواردها المائية... وغيرها، وهذا يعود للأهمية التاريخية لمنطقة الظفرة ضمن تاريخ إمارة أبوظبي، وسينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية برنامجاً ثقافياً على هامش فعاليات المعرض.
جاء ذلك ضمن حديث سعادته عن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ 31 بمنصة يعرض فيها إصداراته القديمة والحديثة التي تهتم بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وتحفل المنصة بالفعاليات التي تغطي جميع أيام المعرض، وسيسلط الضوء على مشاريعه المختلفة وخدماته التي يقدمها للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات وتراثها العريق.
وعن هذه المشاركة قال سعادته: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية كعادته على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى ليجسد دوره التثقيفي، ويحفز على نشر ثقافة القراءة، ويضع بين أيادي الجمهور كتبه التاريخية والتراثية التي تقدم المعلومات الموثقة والأمينة الكفيلة بتعزيز روح الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية.
وأضاف سعادته أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيسلط الضوء على أجندة مشاريعه في مختلف المجالات، وسيطلع جمهور المعرض على الإصدارات الجديدة التي سيتم تدشينها في المعرض، وسيشارك على هامش المعرض بالعديد من المحاضرات الوطنية وورش العمل.
وتمثل منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب نافذة يطل منها جمهور المعرض والمشاركون فيه على الخدمات التي يقدمها ضمن مثلثه الوطني المتمثل بالأرشيف، والمكتبة الوطنية، ومبنى "الحفظ والترميم".
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيدشن الإصدارات التالية في منصته التي يشارك بها في المعرض: كتاب "حصن الظفرة"، وكتاب "مهاجرون من الظفرة"، وكتاب "منطقة الظفرة في مذكرة وكيل حكومة المملكة المتحدة سنة 1955م" وكتاب "موارد المياه التاريخية في منطقة الظفرة"، وكتاب "جزيرة العرب وما جاورها في رحلات الغربيين.. من القرن الخامس قبل الميلاد إلى مطلع القرن العشرين".
ومن الكتب المترجمة إلى لغات حية أخرى، سوف تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية تدشيناً للكتب التالية: "قصر الحصن.. سيرة حكام أبو ظبي"، و"زايد من التحدي إلى الاتحاد"، و"زايد رجل بنى أمة".
ويشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية ببرنامج ثقافي حافل بالمحاضرات والورش القرائية في منصة الفعاليات بقاعة الأطفال في المعرض، وتدور هذه المحاضرات والورش الثقافية حول: كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد، وكتاب خليفة رحلة إلى المستقبل، والكتيب التعليمي (وطني الإمارات)، وكتاب قصر الحصن، وقراءات في إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية (المسيرة).
وعلى هامش المعرض سيقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لطلبة المدارس العديد من الورش التعليمية.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم محاضرات أهمها: الإمارات وطن التسامح، وطموح زايد يعانق الفضاء.
وستحفل المنصة بركن خاص بالترميم يعرّف الجمهور بأهمية مختبر الترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية في إعادة الوثائق الآيلة للتلف إلى الحياة، ومنح الوثائق القديمة عمراً أطول بترميمها وحفظها في الظروف الملائمة ووفق المعايير المثالية.
ويذكر أن منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف تعرض على واجهاتها وثائق تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ الإمارات وتظهر دور ومهام الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ التراث الوثائقي للدولة. وفي مقدمة هذه الوثائق الصور التاريخية لشيوخ الإمارات الذين استطاعوا أن يبهروا العالم بإنجازاتهم، إلى جانب الشاشات الكبيرة التي تعرض أفلاماً قصيرة توثق محطات من نهضة الإمارات وازدهارها وجهود قادتها العظام الذين شيدوا صرح الاتحاد وارتقوا بالإنسان والمكان، وجعلوا من الإمارات دولة عصرية لها مكانتها المرموقة على خريطة العالم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مؤتمر الترجمة الدولي الثاني ويعلن عن النسخة الثالثة منه في العام المقبل
عبد الله ماجد آل علي: الإمارات تتصدر الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة والمستمرة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مؤتمر الترجمة الدولي الثاني ويعلن عن النسخة الثالثة منه في العام المقبل
أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة أن الإمارات تتصدر الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات ذات الصلة، ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم. وأن جسور الترجمة ستظل معبراً للحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الدولي الثاني للترجمة والذي عقده الأرشيف والمكتبة الوطنية على مدار خمسة أيام تحت شعار (الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي).
وأشار سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي نظم هذا المؤتمر سيظل منارة للثقافة وينبوعاً للمعرفة الإنسانية، وشكر سعادته جمع المشاركين والباحثين الذين أثروا جلسات المؤتمر، وجميع الذين أسهموا في نجاحه، وقد أعلن عن عزم الأرشيف والمكتبة الوطنية على متابعة النسخة الثالثة من المؤتمر في العام المقبل.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي للترجمة ، والتي أدارها السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، رئيس اللجنة المنظمة – استعرض البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية التوصيات التي من أهمها: عقد مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي للترجمة بشكل سنوي حضورياً بعد انتهاء جائحة كورونا، وتنويع محاور المؤتمر مع التركيز على أحدث ما توصلت إليه بحوث الترجمة في جميع أنحاء العالم، وترجمة جميع فعاليات المؤتمر فورياً، وتخصيص دورية محكمة لنشر بحوثه ورقياً وإلكترونياً، وتخصيص جائزة لأفضل بحث فيه، واستضافة شخصية عالمية شهيرة كل عام في المؤتمر، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر ، وعقد شراكات مع الجهات الفاعلة في الترجمة على مستوى العالم... وغيرها.
هذا وقد جاءت آخر جلسات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني (مقاربات معاصرة في الترجمة والثقافة) برئاسة الكاتبة والأديبة فاطمة سلطان المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استهل الجلسة الدكتور جمال مقابلة، من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات العربية المتحدة هذه الجلسة بدراسة عنوانها: " تمثيلات المثقّف: قراءات كثيرة وترجمات لا تتوقّف"، ثم قدم الدكتور محمد منصور الهدوي، أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية من الدوحة في قطر أطروحة بعنوان "مشروع "كلمة": همزة وصل للتواصل المعرفي والثقافي بين الحضارات والأمم"، وقدم الأستاذ الدكتور حسن بن سعيد غزالة، من جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية والدكتورة نعيمة أحمد الغامدي، من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل-بالمملكة العربية السعودية بحثاً مشتركاً بعنوان: "سبر أغوار الأبعاد اللغوية والمعرفية والتواصلية والثقافية والتكنولوجية في الترجمة: منهج تكاملي"، وقدم الدكتور محمد فوزي الغازي، من جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية دراسة بعنوان: "نحو نظرية عربية في الترجمة: علامات وغايات"، وقدم الأستاذ الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ اللغويات بجامعة القاهرة من جمهورية مصر العربية، دراسة بعنوان "أثر الترجمة في تحقيق التواصل الحضاري بين الشعوب" واختتمت الدكتورة رحاب محمد مصطفى درويش، من جامعة الاسكندرية في جمهورية مصر العربية فعاليات هذه الجلسة ببحث عنوانه "نظرية الشفافية في الترجمة بالتطبيق على قصة الأمل المفقود: دراسة تحليلية".
الجدير بالذكر أن النسخة الثانية التي عقدها الأرشيف والمكتبة الوطنية قد احتوت على 14 جلسة علمية قدم المشاركون فيها 70 بحثاً أكاديمياً تناولت قضايا الترجمة وتشابكاتها مع شتى المعارف والعلوم الأخرى.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستحضر جوانب من صورة الإمارات في الترجمات التاريخية
الترجمة الآلية وترجمة المصطلح وتحديات الترجمة في دائرة النقاش والبحث
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستحضر جوانب من صورة الإمارات في الترجمات التاريخية
استطاعت الأطروحات والأوراق البحثية والدراسات الأكاديمية التي شهدتها جلسات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي يعقده الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار "الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي" في اليوم الرابع أن تستحضر أهمية الترجمة في تاريخ الإمارات؛ إذ سلطت الأضواء على ما كتبه الرحالة السير ويلفرد ثيسيجر عن الإمارات التي زارها والتقى فيها بالقائد الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- كما استطاعت أن تستحضر جوانب من صورة الإمارات في عيون الرحالة الأوربيين، وإلى جانب ذلك كله ناقشت أيضاً التحديات والإشكاليات التي تواجهها الترجمة والترجمة الآلية في الوقت الراهن، وأهمية الترجمة في إثراء الثقافات.
ثلاث جلسات علمية متتالية تضمنت 18 بحثاً من أهم وأحدث الدراسات المتعلقة بشتى فروع الترجمة وتشابكاتها مع العلوم والمعارف الأخرى، والتي تسلط الضوء على صورة الإمارات في الثقافات الأخرى وفي النصوص الأجنبية المترجمة عن مختلف اللغات.
وفي اليوم الرابع استهل المؤتمر أعماله بالجلسة الأولى، وهي بعنوان (الإمارات في عيون الآخرين: قضايا في الترجمة والفكر) وقد ترأستها الدكتورة عائشة بالخير، مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي هذه الجلسة قدم الأستاذ الدكتور يحيى محمد محمود أحمد من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات بحثاً بعنوان "السير ويلفرد ثيسيجر.. وترجمته للتراث البدوي الإماراتي في منتصف القرن العشرين"، واستعرض الدكتورة سمر منير -من كلية الألسن بجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية- "الرؤية الألمانية للإمارات: صورة المرأة الإماراتية بين الماضي والحاضر. إطلالة على كتاب "المرأة في الإمارات العربية المتحدة بين التقاليد والحداثة: إمارة دبي نموذجاً" وقدمت الدكتورة يُمنى عزمي عبد الرحمن، من قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن في جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية، دراسة بعنوان: "صورة الإمارات في الأدب الإسباني: التنوع الثقافي والصراع العاطفي في "رسائل من دبي" لأسونتا لوبيز" واختتمت الجلسة الأولى ببحث الدكتور حسني مليطات من الجامعة العربية الأمريكية في رام الله – فلسطين المنجز الترجمي الإماراتي: دور مشروع كلمة للترجمة في تنمية الثقافة العربية"
أما الجلسة الثانية والتي حملت عنوان: (تحديات الترجمة الآلية والتشابكات الثقافية بين اللغات المختلفة) فقد ترأسها الأستاذ عبد اللطيف الصيادي خبير البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد بدأت بدراسة مشتركة بعنوان "دور الفضاء الدلالي في حلّ مشكلات الترجمة الآلية: بناء وتوصيف لنموذج تقني تطبيقي جديد" ألقاها كل من: الأستاذ الدكتور لعبيدي بوعبدالله، والدكتور هيثم زينهم مرسي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وقدم المترجم الدكتور عماد خلف من الشارقة بحثاً بعنوان "الترجمة الآلية بين العربية والفارسية: دراسة تحليلية ومعايير لترجمة أكثر جودة"، وقدمت الدكتورة إلهام محمود محمد بدر ، من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية، أطروحة بعنوان "الترجمة الآلية ودورها في رقمنة اللغة العربية: تحسين جودة الترجمة الآلية من العبرية إلى العربية. الألفاظ الدخيلة من اليديشية للعبرية نموذجاً". وفي سياق متصل قدم الدكتور عاطف عباس عبد الحميد أحمد، استشاري تكنولوجيا المعلومات والأرشفة الإلكترونية بالإمارات دراسة مبتكرة بعنوان: معالجة الأخطاء اللغوية في الترجمة الآلية: دراسة تطبيقية على موقع ترجمة جوجل". وعلى الصعيد نفسه قدمت الدكتورة شهيرة زرناجي من جامعة محمد خيضر في بسكرة بالجزائر مقاربة نقدية تحليلية بعنوان: "مخاطر الترجمة الآلية وانزلاقاتها- الترجمة العربية لرواية (السيدة دالاواي) لفرجينيا وولف أنموذجاً" واختتم الدكتور العربي الحضراوي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب فعاليات هذه الجلسة ببحث عنوانه "البعد المعرفي والتكنولوجي لترجمة المصطلح العلمي داخل الدراسات الأدبية".
الجلسة الثالثة والأخيرة من فعاليات رابع أيام المؤتمر كانت بعنوان (الترجمة والإبداع في عصر ما بعد العولمة: طموحات كبيرة ونظريات جديدة) ويترأسها الدكتور هزاع النقبي، رئيس قسم الأرشيف الحكومي بالأرشيف والمكتبة الوطنية.
استهلت الجلسة ببحث الأستاذ الدكتور ماهر الشربيني -من قسم اللغة اليابانية بجامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية- بعنوان: "إشكاليات ترجمة أسماء الأعلام عن اللغة اليابانية" تلاه بحث الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي، أستاذ الأدب الحديث وعضو اتحاد كتاب الإمارات، بعنوان: "الترجمة وأثرها المهم في الحركة الثقافية وفي تعليم اللغة العربية" ثم قدمت الدكتور ة ناهد علي عواد الطنانى، من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية، بحثاً بعنوان: "ترجمة أدب الطفل في العالم العربي بوابة الانفتاح على الثقافات الأخرى في زمن العولمة" وناقشت دراسة الأستاذ الدكتور العميد عبد السلام عيساوي، من جامعة منوبة في تونس، السؤال الكبير: "لم تتعثّر ترجمة المصطلحات؟" ثم قدم الدكتور محمَّد حلمي عبد الوهَّاب من المعهد الألماني للأبحاث بالقاهرة في جمهورية مصر العربية أطروحة بعنوان: "التَّرجمة والإبداع والعولمة: تحديات صناعة التّرجمة في القرن الحادي والعشرين"، واختتم البروفيسور طارق شما من جامعة بنجهامتون في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية فعاليات هذه الجلسة بدراسة تحت عنوان " التأصيل شرطاً للإبداع: نظرية الترجمة عند طه عبد الرحمن".

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد اهتمام الإمارات بالترجمة ودعمها وتطويرها
تجارب مهمة في ترجمة: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، (زايد رجل بنى أمة)، و(قصر الحصن) في ثالث أيام مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد اهتمام الإمارات بالترجمة ودعمها وتطويرها
أجمعت البحوث والأوراق العلمية التي شارك بها الأكاديميون والمختصون في ثالث أيام مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي يعقده الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار (الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي) على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبادر في ظل اهتمام قيادتها الرشيدة نحو تطوير حركة الترجمة والنهوض بها، وهي تستهدف النهوض بالعمل الثقافي العربي وانفتاحه على ثقافات العالم ومعارفه، وهذا مؤشر على مجتمع المعرفة وحيويته.
ولقد برزت في جلسات اليوم الثالث بحوثاً مهمة سلطت الأضواء على تجارب المترجمين في نقل مضامين الكتب التالية إلى لغات حية أخرى: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، و(زايد رجل بنى أمة)، و(قصر الحصن: سيرة حكام أبوظبي) وهذه الكتب الثلاثة صادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي تستعرض حقباً زمنية مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وصولاً إلى حاضرها الزاهر.
فقد شهد ثالث أيام المؤتمر انعقاد ثلاث جلسات قدم فيها المشاركون 16 بحثاً حول قضايا متعددة متعلقة بتخصصات الترجمة وفروعها المختلفة.
حملت الجلسة عنوان (دور الجامعات في الإمارات والعالم العربي في تطوير برامج تدريس الترجمة وإعداد المترجمين لسوق العمل)، وقد أدرها الأستاذ الفاتح عثمان من قسم الترجمة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استهل الجلسة الأستاذ الدكتور ستار سعيد زويني من الجامعة الأمريكية في الشارقة بأطروحة عنوانها: "منهاج الترجمة ودور الجامعات في إعداد المترجمين لسوق العمل" ثم قدمت الدكتورة رجاء لحياني من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان: "مراجعة ترجمات طلاب جامعة الإمارات للشعر الكوري: دراسة استرجاعية". وقدم الدكتور طارق عبد الله فخرالدين رئيس جمعية المترجمين الكويتية بحثاً بعنوان "دراسات الترجمة في الجامعات العربية بين المراوحة والتجديد"، ومن بين الأبحاث المقدمة في هذه الجلسة دراسة الأستاذة إيمان الرامي -من جامعة محمد الخامس بالرباط في المغرب- بعنوان "دور الجامعة العربية في تطوير الترجمة والتحول نحو مجتمع المعرفة".
أما الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: (دور الترجمة في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين) وأدرتها الدكتورة حسنية العلي مستشار البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فقد بدأت بدراسة للدكتورة ناهد راحيل، أستاذ مساعد بقسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس بالقاهرة في جمهورية مصر العربية، بعنوان: "نقل البعد الثقافي في ترجمة النصوص التاريخية: دراسة في ترجمة كتاب "قصر الحصن- تاريخ حكام أبوظبي" إلى اللغة العبرية" ثم استعرض الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، رئيس قسم اللغة العربية- في جامعة دمنهور بجمهورية مصر العربية مضمون بحثه: "الحداثة أم التحديث في الإمارات بين ترجمة المصطلح وخصوصية الثقافة"، وقدمت الأستاذة هاجر عزاز من جامعة لشبونة في البرتغال بحثاً بعنوان: "صورة الإمارات ونهضتها الحضارية الحديثة في المجتمع اللوزوفني الناطق بالبرتغالية" فيما قدمت الدكتورة نهلة راحيل -الأستاذ المساعد في قسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس بالقاهرة في جمهورية مصر العربية -بحثاً بعنوان: "الاختلافات الثقافية وأثرها في عملية الترجمة: مقاربة في ترجمة كتاب "زايد من التحدي إلى الاتحاد" من العربية إلى العبرية". واختتم الأستاذ الدكتور رامز مصطفى زكاي، مدير عام معهد التربية والتراث والسياحة في تيرانا بجمهورية ألبانيا، الجلسة ببحث عنوانه "ترجمة كتاب "زايد، رجل بنى أمة" إلى اللغة الألبانية ودوره في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في بلاد البلقان".
وآخر الجلسات كانت بعنوان: (قضايا الترجمة المعاصرة بين النظرية والتطبيق) وقد أدارتها الأستاذة ليلى العلي، من قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استهلت بدراسة البروفيسور يحيى عبد التواب، من معهد المسرح بالكويت، عنوانها: "الترجمة والثقافة في عصر العولمة"، ثم قدمت الدكتورة شيماء محمد عبد الفتاح رضوان من كلية الألسن بجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية بحثاً بعنوان: "إشكاليات ترجمة أدب نجيب محفوظ إلى اللغة الإسبانية"، وقدم الأستاذ معاذ بني عامر -وهو باحث في الدِّراسات الفكرية والفلسفية من إربد بالمملكة الأردنية الهاشمية- بحثاً بعنوان "أخطاء الترجمة: تقدّم العقل العالِم ناحية الخلف.. عن كتاب تأريخ يوحنا النيقي: الإسلام المُبكر برواية قبطية" ثم قدم الأستاذ خالد عرفه سالم - الباحث في دراسات الترجمة وهو يقيم في عجمان- دراسة بعنوان: "ترجمة الشاشة بين الماضي والحاضر: مقاربة تاريخية" واستعرض الأستاذ عاصم فؤاد وهو باحث ومدقق لغوي من جمهورية مصر العربية "تاريخ الترجمة في العالم العربي بين التحدي والطموحات" واختتمت فعاليات اليوم الثالث ببحث قدمته الأستاذة فاطمة محمد علي، الأكاديمية والباحثة في دراسات الطفولة من جمهورية مصر العربية، عن "إشكاليات دبلجة الأفلام الموجهة للأطفال".

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل في اليوم الثاني فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
ناقش شؤون الترجمة في قضايا ثقافية إماراتية وعربية وعالمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل في اليوم الثاني فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
وسط متابعة عدد كبير من المهتمين والباحثين تتواصل فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية افتراضياً لليوم الثاني على التوالي، تحت شعار (الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي)، وقد سلطت الأوراق والبحوث المقدمة للمؤتمر الضوء على أهمية الترجمة في جوانب ثقافية ومعرفية متعددة، والدور الإماراتي المميز في إحياء حركة الترجمة ودورها في التبادل الثقافي العالمي، والذي يظهر دولة الإمارات كمنارة ثقافية شامخة تنهض بالترجمة على الصعيد العربي.
وقد شهد ثاني أيام المؤتمر ثلاث جلسات علمية حفلت بـ 17 بحثاً أكاديمياً في مختلف فروع الترجمة، وقد امتازت هذه البحوث بأنها مبتكرة في مجالها، وبأنها مليئة بالأفكار الإبداعية التي تُميز هذا المؤتمر بثرائه الفكري والعلمي المتخصص.
ففي الجلسة العلمية الأولى التي كانت بعنوان: "تحديات الترجمة وتعزيز الهوية الوطنية" وأدارتها السيدة شاهيناز النجار من قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، قدم الدكتور أدريان دي مان، رئيس قسم السياحة والآثار في جامعة الإمارات العربية المتحدةبحثاً بعنوان "ترجمة التاريخ الثقافي الإماراتي"، ثم قدم الدكتور شهاب غانم الشاعر والمؤرخ الإماراتي بحثاً بعنوان "تجربتي في ترجمة الأدب الإماراتي المعاصر إلى اللغة الإنجليزية"، وفي أعقاب ذلك قدم الدكتور حسن الزبير عبد الله المترجم في القيادة العامة لشرطة أبو ظبي بحثاً بعنوان: "النص/ السياق في الترجمة: الحاجة الماسة إلى الكفاءة في فهم الثقافات" ثم قدم كل من الدكتور محمد بن ناصر من جامعة الكويت، والدكتورة ضياء بورسلي من جامعة قطر بحثاً مشتركاً بعنوان: "استطلاع ثقافة الخليج العربي: المصطلحات والأمثال الإماراتية المترجمة نموذجاً"، ودار بحث الدكتور وليد بليهش العمري من جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية حول "ترجمة الملحقات النصية: استخدام العتبات النصية لتوجيه القراء إلى كيفية الاطلاع على النصوص الحساسة"، واختتمت فعاليات الجلسة ببحث الدكتورة سهام أسامة من كلية اللغات والترجمة بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية في جمهورية مصر العربية "مقارنة الأفلام الكرتونية المدبلجة بالمنتجات الإماراتية المماثلة: تحليل اجتماعي براغماتي للتأدب والانضباط في السياق اللغوي للأسرة والمدرسة".
هذا وقد استهلت الجلسة العلمية الثانية -التي أدارتها الأستاذة فاطمة الهديدي، رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية- وكانت بعنوان: "دور الترجمة في تعزيز الإنجازات الحضارية الإماراتية على الصعيد العالمي"، ببحث قدمه الدكتور ناصر بن سيف السعدي، من وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان بعنوان: "المجتمع والثقافة والعمران في دولة الإمارات العربية المتحدة: مقاربة في ترجمة كتاب "مختارات من وثائق حكومة بومباي"، وقدم الدكتور صهيب عالم من الجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي بالهند أطروحة بعنوان "ترجمة الأعمال الأدبية الهندية المعنية بتاريخ الإمارات الثقافي والاجتماعي إلى اللغة العربية: إمكانيات ومشكلات"، وسلطت الأستاذة الدكتورة رحاب عبد السلام من قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن في جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية الضوء على "الرمزية التاريخية لشخصية النمرود بين المسرحية الإمارتية "النمرود" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والمسرحية الإسبانية "تكبر النمرود" لأنطونيو إنريكث جومث. وجاءت الورقة البحثية التي قدمها الأستاذ الدكتور حاج محمد الحبيب من مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللّغة العربية في تلمسان بالجزائر بعنوان "طبونيمية الإمارات العربية المتحدة" ناقش فيها عبقرية الموقع الجغرافي الإماراتي وتداعياته التاريخية والثقافية، وفي أعقاب ذلك قدم الأستاذ وليد مصطفى مرسي -وهو مترجم متخصص في اللغة العبرية من جمهورية مصر العربية- بحثاً بعنوان: "الرؤية الإسرائيلية للتجربة الإماراتية: دراسة تحليلية في مقالات "موران زاغا"". واختتم الأستاذ أحمد أشرف عبد العاطي مترجم متخصص في اللغة العبرية من جمهورية مصر العربية الجلسة بتقديم بحث بعنوان: "الترجمة السمعية البصرية ودورها في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين: نماذج تطبيقية لترجمة أفلام وثائقية عن دولة الإمارات من اللغة العربية إلى اللغة العبرية".
وبدأت الجلسة الثالثة التي أدارتها الأستاذة زينة نسيم من إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وكانت بعنوان: "معضلات الترجمة: اختلافات الأنظمة اللغوية وتباعد الثقافات". ببحث قدمه الدكتور محمد جمال، مستشار الترجمة العربية من سيدني في أستراليا بعنوان: "سياسات الترجمة الذكية في العصر الرقمي". ثم قدمت الأستاذة ريني روسيني -وتعمل مترجمة وأمينة محفوظات في الأرشيف الوطني بجمهورية إندونيسيا- بحثاً بعنوان: "عالمان في يد واحدة: أنشطة الترجمة الاستعمارية الهولندية في إندونيسيا في الفترة من 1820إلى 1825 كما ورد في الأرشيفات الوطنية"، وفي أعقاب ذلك قدم الدكتور إيفان خيمينيز ويليامز من فنزويلا -ويعمل في جامعة أبوجا في نيجيريا- بحثاً بعنوان: "ترجمة الشاشة للمنتجات الفيلمية الإماراتية إلى الإنجليزية وكيفية تصوير الفضاءات اللغوية والاجتماعية "، وقدم الدكتور أحمدو سيندو كوناتي -من جامعة فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان بكوت ديفوار / ساحل العاج بحثاً بعنوان: "التحديات والمخاطر المترتبة على (إعادة) ترجمة الأمثال المشتقة من لغة الإغبو في رواية تشينوا أتشيبي (عالم يتداعى) من الإنجليزية إلى الفرنسية والإسبانية". واختتم الأستاذ الدكتور باتريك دي ميرفي، من قسم اللغة الإنجليزية بجامعة وسط ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن فعاليات هذه الجلسة بحثاً بعنوان "منصات البث الفضائي الشعبية وتحديات الترجمة الثقافية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة".

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
عبد الله ماجد آل علي: الإمارات نبراس ثقافي لنشر العلوم والمعارف وثقافة التسامح
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني.
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني تحت شعار "الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي" يوم الاثنين 9 مايو 2022. افتتح المؤتمر سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة بكلمة رحّب فيها بجميع المشاركين، وأكد أن الإمارات على مر العصور ظلت مرفأ وموئلاً لذوي العقول والألباب، حتى غدت نبراساً ثقافياً لنشر العلوم والمعارف والآداب وثقافة التسامح والإخاء، وقد شهد العالم بأسره بروعة إنجازاتها في مختلف الأصعدة.
وأشاد سعادته بالبرنامج الحافل للمؤتمر، الذي يشارك فيه أكثر من 70 باحثاً ومختصاً وأكاديمياً من 25 دولة من جميع قارات العالم، مشيراً إلى أن المؤتمر قد أتاح -ضمن فعالياته- لعدد من المترجمين الشباب المجتهدين من داخل دولة الإمارات وخارجها في هذا العام- فرصة المشاركة ببحوث واعدة.
وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول ثلاث جلسات متتالية: أدار الجلسة الأولى السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، و اشتملت على كلمة افتتاحية ألقاها السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية بالأرشيف والمكتبة الوطنية، ثم كلمة المؤتمر الرئيسية بعنوان "رحلة في ذاكرة الإمارات بلغات عديدة: الأشعار الوطنية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بين التاريخ والأسطورة" ألقاها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، ومنسق الفعاليات الأكاديمية في المؤتمر. وفي نهاية الجلسة تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الإمارات والأرشيف والمكتبة الوطنية.
في كلمة الافتتاح أكد الحميري أن ضم المكتبة الوطنية إلى الأرشيف يقتضي توسيع آفاق الترجمة نحو فضاءات جديدة من أجل نقل المعرفة بمختلف فروعها، وتوطينها لدفع عجلة التقدم إلى الأمام؛ مشيراً إلى أن مؤتمر الترجمة السنوي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية يعَدّ إضافة مهمة لقطاع الترجمة في الوطن العربي، ولا سيما في ظل الدراسات التي تنتقد واقع الترجمة في الدول العربية.
و استطلع البروفيسور جوهر في كلمة المؤتمر- الشعر الوطني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -رعاه الله- باعتباره تأريخاً لحركة المجتمع الإماراتي نحو الحداثة منذ عهود ما قبل النفط حتى الوقت الحاضر، بعدما لامست الإنجازات الإماراتية حدود الأسطورة، وحققت معجزات في مجالات عديدة من التطور والنماء.
في أول أيام المؤتمر عُقدت الجلسة العلمية الثانية بعنوان (مسارات الترجمة بين الحداثة وتأصيل التراث) التي أدارتها الأستاذة عائشة الظاهري رئيسة قسم الترجمة والنشر بالأرشيف والمكتبة الوطنية. وضمت الجلسة عدداً من البحوث؛ فقدمت الأستاذة الدكتورة باربرا ميشالاك بيكولسكا من جامعة جاغيلونيان بمدينة كراكوف في بولندا أطروحة بعنوان "صورة الإمارات في بولندا بناءً على الأدب والتراث الثقافي الإماراتي المترجم"، وقدم البروفيسور عبد الرحمن بيجار من جامعة ويلفريد لوريير بأونتاريو في كندا دراسة بعنوان "القادمون الجدد إلى الأماكن الجغرافية: شبه الجزيرة العربية كما ترجمها صموئيل وآمي زويمر". وضمت الجلسة أيضاً ثلاثة بحوث أخرى قدمها كل من: البروفيسور وائل حسن من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا في سلوفينيا، و بحث بعنوان: "ما بعد الحداثة: معضلة المترجمين" ألقاه البروفيسور تيرينس كريج من جامعة ماونت أليسون في مقاطعة نيوبرونزويك بكندا.
وفي الجلسة العلمية الثالثة التي عقدت في اليوم الأول بعنوان: (مقاربات أكاديمية في الترجمة والثقافة والأدب)، و أدارتها الأستاذة سمية الهاشمي من قسم الترجمة والنشر بالأرشيف والمكتبة الوطنية- كانت هناك ست أوراق بحثية تتناول عدة قضايا في ميدان الترجمة، استهلها الدكتور فهد عطيف من جامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية ببحث بعنوان "تحليل الخطاب القائم على البيانات في الترجمة: من أجل تدريب المترجمين بشكل فعال من خلال دورات تدريبية قائمة على البيانات"، ثم قدمت الدكتورة أسماء الدحيم من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت دراسة بعنوان "ترجمة الخطاب الطبي أثناء جائحة كوفيد 19: دراسة حالة لترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغة العربية"، ودار البحث الثالث الذي قدمته الدكتورة لمياء محمود نبيل فريري من جمهورية مصر العربية حول "الترجمة السردية في النصوص الدرامية"، ثم قدم الدكتور جمال محمد جابر من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان " ترجمة الإعلانات التجارية من الإنجليزية إلى العربية في الإمارات العربية المتحدة: مشكلات التكافؤ اللغوي والتواصل بين الثقافات"، وقدمت الأستاذة شيرين عبد الوهاب من جامعة أوسلو في النرويج بحثاً بعنوان "ترجمة مسرحيات هينريك إبسن: التحديات والمقاربات المقارنة". واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر ببحث قدمه الدكتور محمد زاقود من جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان: "التلطف في ترجمة أدب الأطفال: حالة الترجمة العربية لرواية توين "الأمير والفقير".

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي بمحاور وبحوث مميزة ومبتكرة
يضع أبرز قضايا الترجمة وتشابكاتها تحت ضوء البحث والمناقشة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي بمحاور وبحوث مميزة ومبتكرة
وضع الأرشيف والمكتبة الوطنية اللمسات الأخيرة على برنامج النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينعقد افتراضياً تحت شعار "الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي" والذي تبدأ فعالياته يوم غد الاثنين وتستمر لغاية يوم الجمعة 13 مايو الجاري.
ويتبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر الدولي الخاص بالترجمة بوصفه همزة وصل للتلاقح الحضاري والتبادل المعرفي والثقافي بين الحضارات، وهو يهتم بتاريخ الإمارات وتراثها العريق، ويتطلع في المستقبل القريب بعد إنشاء المكتبة الوطنية إلى إثراء محتواها بما تسفر عنه حركة الترجمة في مختلف ميادينها ومجالاتها.
وتتنوع محاور هذا المؤتمر الكبير الذي يشارك فيه أكثر من 70 باحثاً وخبيراً ومختصاً من 25 دولة من جميع قارات العالم لتناقش: دور الترجمة في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين، وقضايا الترجمة المعاصرة بين النظرية والتطبيق، وتحديات الترجمة الآلية والتشابكات الثقافية بين اللغات المختلفة، ومعضلات الترجمة بين تباعد الثقافات واختلافات الأنظمة اللغوية، ومقاربات أكاديمية في الترجمة والثقافة والأدب، ودور الجامعات في الإمارات والعالم العربي في تطوير برامج تدريس الترجمة، وإعداد المترجمين لسوق العمل، ومسارات الترجمة بين الحداثة وتأصيل التراث، علاوة على تحديات الترجمة وتعزيز الهوية الوطنية، و مقاربات معاصرة في الترجمة والثقافة، ودور الترجمة في تعزيز الإنجازات الحضارية الإماراتية على الصعيد العالمي.
ويحتوي المؤتمر على عدد وافر من الدراسات والبحوث الرائدة في مجالات الترجمة المختلفة وتشابكاتها مع العديد من التخصصات البينية ذات الصلة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومن بين أهم الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر: دراسة البروفيسور إيغور مافيير من جامعة ليوبليانا في سلوفينا عن معضلات الترجمة إلى اللغة السلوفينية، ودراسة الدكتور طارق شما، من جامعة بينجهامتون في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عن نظرية الترجمة بعنوان: التأصيل شرطاً للإبداع، والبحث المقدم من الأستاذ الدكتور جمال مقابلة من جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان: تمثيلات المثقف: قراءات كثيرة وترجمات لا تتوقف، والدراسة الهامة التي يقدمها البروفيسور تيرينس كريج من جامعة ماونت أليسون في مقاطعة نيوبرونزويك بكندا، بعنوان: ما بعد الحداثة .. معضلة المترجم، والبحث المقدم من الأستاذ الدكتور ستار سعيد زويني من الجامعة الأمريكية في الشارقة بعنوان: منهاج الترجمة ودور الجامعات في إعداد المترجمين لسوق العمل، ودراسة الدكتورة رجاء لحياني من جامعة الإمارات العربية المتحدة عن آليات تدريب طلاب الجامعات على طرائق الترجمة الأدبية، ويقدم الأستاذ الدكتور حاج محمد الحبيب من الجزائر بحثاً عن عبقرية المكان وتداعياته المختلفة في دراسة بعنوان: طبونيمية الإمارات العربية المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن جلسات المؤتمر تزخر بأطروحات متنوعة في شتى تخصصات الترجمة؛ حيث تقدم للمرة الأولى دراسات مبتكرة حصيلة جهود علمية جبارة تحمل العناوين التالية: دور الفضاء الدلالي في حل مشكلات الترجمة الآلية: بناء وتوصيف نموذج تقني تطبيقي جديد، وترجمة الخطاب الطبي أثناء جائحة كوفيد19: دراسة حالة لترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغة العربية، وترجمة الإعلانات التجارية من الإنجليزية إلى العربية في الإمارات العربية المتحدة: مشكلات التكافؤ اللغوي والتواصل بين الثقافات، وترجمة الأدب الإماراتي المعاصر إلى اللغة الإنجليزية، علاوة على دراسة بعنوان: مخاطر الترجمة الآلية وانزلاقاتها، وبحث آخر في ذات السياق بعنوان: سياسات الترجمة الذكية في العصر الرقمي، يقدمه الدكتور محمد جمال من سيدني في أستراليا.
ويحفل المؤتمر بدراسة مهمة عنوانها: سبر أغوار الأبعاد اللغوية والمعرفية والتواصلية والثقافية والتكنولوجية في الترجمة: منهج تكاملي، يلقيها البروفيسور حسن غزالة والدكتورة نعيمة الغامدي من المملكة العربية السعودية، والدراسة التي يقدمها الأستاذ الدكتور أحمد عفيفي من جامعة القاهرة بعنوان: أثر الترجمة في تحقيق التواصل الحضاري بين الشعوب.
كما تشهد جلسات المؤتمر الـ 14 تقديم بحوث ودراسات أخرى تهم قطاعات عديدة من المهتمين بالترجمة، خاصة المترجمين وطلبة الجامعات، ومن بينها مايلي: منصات البث الفضائي الشعبية وتحديات الترجمة الثقافية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والحداثة أم التحديث في الإمارات بين ترجمة المصطلح وخصوصية الثقافة، وتاريخ الترجمة في العالم العربي بين التحدي والطموحات، ونحو نظرية عربية في الترجمة: علامات وغايات.
وستناقش جلسات المؤتمر الأوراق التالية: إشكالية دبلجة الأفلام الموجهة للأطفال، وترجمة الشاشة بين الماضي والحاضر: مقاربة تاريخية، ومعالجة الأخطاء اللغوية في الترجمة الآلية: دراسة تطبيقية على موقع ترجمة غوغل، والبعد المعرفي والتكنولوجي لترجمة المصطلح العلمي داخل الدراسات الأدبية، وترجمة أدب الطفل في العالم العربي: بوابة الانفتاح على الثقافات الأخرى في زمن العولمة، والترجمة والإبداع والعولمة: تحديات صناعة الترجمة في القرن21، والبعد المعرفي والتكنولوجي في ترجمة المصطلح العلمي داخل الدراسات الأدبية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الإمارات وتراثها في عيون العالم
مؤتمر الترجمة الثاني يحفل بكوكبة من المختصين يقدمون بحوثاً مميزة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الإمارات وتراثها في عيون العالم
يغطي الأرشيف والمكتبة الوطنية في بحوث مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي ينعقد في الفترة من 9-13 مايو 2022 تحت شعار "الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي" قضايا الترجمة مع التركيز في تاريخ الإمارات وتراثها وثقافتها، وما تم ترجمته عنها، وعن نهضتها الحضارية التي أبهرت العالم، وصورة الإمارات في عيون العالم.
وعلى هذا الصعيد تناقش الدكتورة ناهد راحيل بعض مشكلات الترجمة من العربية إلى العبرية في دراسة بعنوان "نقل البعد الثقافي في ترجمة النصوص التاريخية: دراسة في ترجمة كتاب "قصر الحصن- تاريخ حكام أبوظبي" إلى اللغة العبرية، وتتناول الأستاذة الدكتورة باربرا ميشالاك بيكولسكا معضلات لغوية وثقافية تتعلق بترجمة تراث الإمارات إلى اللغة البولندية في دراسة بعنوان "صورة الإمارات في بولندا بناءً على الأدب والتراث الثقافي الإماراتي المترجم"، وفي السياق نفسه يستطلع الأستاذ الدكتور رامز زكاي أهمية نقل التاريخ الإماراتي لبلاد البلقان باستخدام اللغة الألبانية وذلك في دراسة بعنوان "ترجمة كتاب "زايد، رجل بنى أمة" إلى اللغة الألبانية ودوره في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في بلاد البلقان"، وتناقش الدكتورة سمر منير أهمية نقل التراث الإماراتي باللغة الألمانية في دراسة بعنوان: الرؤية الألمانية للإمارات: صورة المرأة الإماراتية بين الماضي والحاضر.. إطلالة على كتاب "المرأة في الإمارات العربية المتحدة بين التقاليد والحداثة: إمارة دبي نموذجاً"، وتناقش الأستاذة هاجر عزاز من جامعة لشبونة في البرتغال "صورة الإمارات ونهضتها الحضارية الحديثة في المجتمع اللوزوفني الناطق بالبرتغالية"، وتقدم الدكتورة يمنى عزمي من جامعة عين شمس بالقاهرة بحثاً تناقش فيه "صورة الإمارات في الأدب الإسباني: التنوع الثقافي والصراع العاطفي في "رسائل من دبي" لأسونتا لوبيز"، ويقدم الدكتور عماد خلف من الشارقة بحثاً عن "الترجمة الآلية بين العربية والفارسية: دراسة تحليلية ومعايير لترجمة أكثر جودة". ويشارك الأستاذ الدكتور ماهر الشربيني من جامعة القاهرة ببحث عن اللغة اليابانية بعنوان "إشكاليات ترجمة أسماء الأعلام عن اللغة اليابانية"، ويشارك الأستاذ الدكتور يحيى عبد التواب من الكويت بورقة بحثية يناقش فيها إشكاليات الترجمة من الروسية علاوة على قضايا أخرى تتعلق بواقع "الترجمة والثقافة في عصر العولمة"، وتناقش الدكتورة إلهام بدر من كلية الألسن بجامعة عين شمس قضايا ترجمية تخص التشابكات بين اللغتين العبرية واليديشية في بحث بعنوان "الترجمة الآلية ودورها في رقمنة اللغة العربية: تحسين جودة الترجمة الآلية من العبرية إلى العربية-(الألفاظ الدخيلة من اليديشية للعبرية نموذجاً).
وبالإضافة إلى ذلك يقدم الدكتور أحمد عقيلي ، عضو اتحاد كتاب الإمارات مقاربة نقدية بعنوان "الترجمة وأثرها المهم في الحركة الثقافية وفي تعليم اللغة العربية"، وفي سياق متصل يناقش الدكتور حسام العبادي من جامعة الاسكندرية "الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الترجمة والإعلام: جريدة الخليج الناطقة باللغة الإسبانية نموذجاً"، وعلى الصعيد نفسه تسلط الأستاذة الدكتورة رحاب عبد السلام من قسم اللغة الإسبانية في جامعة عين شمس الضوء على كتابات الشيخ سلطان القاسمي في بحث عنوانه "الرمزية التاريخية لشخصية النمرود بين المسرحية الإمارتية "النمرود" للشيخ سلطان بن محمد القاسمي والمسرحية الإسبانية “تكبر النمرود" لأنطونيو إنريكث جومث".
وبالنظر إلى أهمية بحوث مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية فإن المهتمين بدراسات الترجمة وتشعباتها المتعددة يترقبون انطلاق فعاليات المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من كبار الباحثين وعلى رأسهم البروفيسور باتريك ميرفي من جامعة وسط ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور تيرانس كريج من جامعة ماونت أليسون في مقاطعة نيوبرونزويك بكندا، والدكتور أحمد الشاهي من جامعة أكسفورد، والبروفيسور إيجور مافير من جامعة ليوبليانا العريقة في سلوفينيا.
هذا ويشتمل المؤتمر على عشرة محاور، أبرزها: (الإمارات في عيون الآخرين: قضايا في الترجمة والفكر)، و(تحديات الترجمة وتعزيز الهوية الوطنية)، و (دور الترجمة في تعزيز الإنجازات الحضارية الإماراتية على الصعيد العالمي).
وفي مقدمة البحوث التي يشهدها المؤتمر يأتي بحث الدكتور إيفان خيمينيز ويليامز من فنزويلا بعنوان (ترجمة الشاشة للمنتجات الفيلمية الإماراتية إلى الإنجليزية وكيفية تصوير الفضاءات اللغوية والاجتماعية)، وبحث الدكتور ناصر السعدي من عمان بعنوان (المجتمع والثقافة والعمران في دولة الإمارات العربية المتحدة: (مقاربة في ترجمة كتاب "مختارات من وثائق حكومة بومباي")، إضافة إلى بحث الدكتورة سهام أسامة من جمهورية مصر العربية بعنوان "مقارنة الأفلام الكرتونية المدبلجة بالمنتجات الإماراتية المماثلة: تحليل اجتماعي براغماتي للتأدب والانضباط في السياق اللغوي للأسرة والمدرسة" وبحث مشترك بعنوان "استطلاع ثقافة الخليج العربي: المصطلحات والأمثال الإماراتية المترجمة نموذجاً" يقدمه الدكتور محمد بن ناصر من جامعة الكويت والدكتورة ضياء بورسلي من جامعة قطر.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقطب أعلام الترجمة في النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي
أهم البحوث المتخصصة التي ستثري المؤتمر
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقطب أعلام الترجمة في النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي
يستقطب الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه افتراضياً في الفترة من 9-13 مايو2022 كبار الأكاديميين والإخصائيين والخبراء والباحثين في شؤون الترجمة وعلومها من 25 دولة، ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أن يكون المشاركون في المؤتمر ممن سبق لهم المعرفة بتاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق وحاضرها الزاهر، لكي تحظى صورة الإمارات بما تستحقه من التأمل والبحث في الأوراق التي ستحفل بها جلسات المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي".
ويفخر مؤتمر الترجمة الدولي الثاني بثراء سجله بالكثير من الأسماء اللامعة في الميدان العالمي للترجمة، ويتطلع المهتمون بهذا المؤتمر من الطلبة والباحثين في شؤون الترجمة وتخصصاتها إلى ما ستحفل به فعالياته من معلومات غزيرة ستجري على ألسنة كبار الخبراء والمختصين وأساتذة الجامعات.
ويشارك في هذا المؤتمر -الذي يعد من المؤتمرات الكبرى في الوطن العربي- نخبة من أفضل المتخصصين في الترجمة على مستوى العالم، وفي مقدمتهم كل من:
البروفيسور وائل حسن من جامعة إلينوي في الولايات المتحدة رئيس جمعية الأدب المقارن الأمريكية، له مؤلفات عديدة في الأدب العربي الحديث وأدب الشتات العربي والتاريخ الفكري، ومؤلف كتاب (الطيب صالح: الأيديولوجيا وحرفة الرواية) وكتاب (روايات المهاجرين: الاستشراق والترجمة الثقافية)، وقد سبق له أن ترجم كتاب عبد الفتاح كيليتو (لا تتكلم لغتي) من العربية إلى الإنجليزية، وكتاب (لغز القاف) لألبرتو موسى من البرتغالية إلى العربية.
ومن بين كبار الأساتذة المشاركين الدكتور طارق شمه من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة، وهو مؤلف كتاب (الترجمة والتلاعب بالاختلاف: الأدب العربي في إنجلترا في القرن التاسع عشر)، والبروفيسور عبد الرحمن بيجار من جامعة (ويلفريد لورير) في كندا، والأستاذة الدكتورة باربرا ميشالاك بيكولسكا رئيسة قسم اللغة العربية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة جاجيلونيان بكراكوف في بولندا، وهي مؤلفة كتاب (التقليد والابتكار في أعمال ليلى العثمان)، وكتاب (القصة القصيرة الكويتية المعاصرة في زمن السلم والحرب)، وكتاب (مشاكل مختارة وقراءات :الشعر الحديث والنثر في عمان) (الشعر الحديث والنثر في البحرين)، وكتاب (التناص في الأدب العربي الحديث).
هذا ويلقي كلمة المؤتمر الرئيسية بعنوان "رحلة في ذاكرة الإمارات بلغات عديدة: الأشعار الوطنية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بين التاريخ والأسطورة" البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة بالأرشيف الوطني والناقد الأدبي، مؤلف كتاب (تمرد اللغة واستعادة الصوت: قراءة في عوالم حبيب الصايغ الشعرية)، وكتاب (عاشقة القوافي: مقاربات نقدية في أشعار صالحة غابش)، وكتاب (نهار الظباء بين التراث والميثولوجيا: السرديات الحكائية في قصص فاطمة حمد المزروعي)، ومترجم كتاب (الثقافات الثلاث)، وكتاب (المنسوجات الإسلامية)، وكتاب (الأزياء العربية).
الجدير بالذكر أن من بين أهم البحوث التي يشهدها المؤتمر في أيامه الأولى: بحث للدكتور أدريان دي مان من جامعة الإمارات، بعنوان: (ترجمة التاريخ الثقافي الإماراتي إلى اللغة البرتغالية)، وبحث الدكتور صهيب عالم، من الهند، بعنوان: (ترجمة الأعمال الأدبية الهندية المعنية بتاريخ الإمارات الثقافي والاجتماعي إلى اللغة العربية)، وبحث الأستاذ أحمد عبد العاطي: (الترجمة السمعية البصرية ودورها في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين) ودراسة الأستاذ وليد مرسي، بعنوان: (الرؤية الإسرائيلية للتجربة الإماراتية: دراسة تحليلية في مقالات "موران زاغا")، ودراسة الأستاذ الدكتور رامز زكاي، من ألبانيا، بعنوان (ترجمة كتاب "زايد، رجل بنى أمة" إلى اللغة الألبانية ودوره في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في بلاد البلقان)، ودراسة الأستاذ الدكتور يحيى محمد من جامعة الإمارات، بعنوان: (السير ويلفرد باتريك ثيسيجر وترجمته للتراث البدوي الإماراتي في منتصف القرن العشرين) علاوة على بحث الدكتور أحمد إيبش، من سورية، بعنوان: (صورة الإمارات في عيون الرحالة الأوروبيين)، بالإضافة إلى دراسة الدكتورة نهلة رحيل بعنوان (الاختلافات الثقافية وأثرها في عملية الترجمة: مقاربة في ترجمة كتاب "زايد من التحدي إلى الاتحاد" من العربية إلى العبرية).

الأرشيف والمكتبة الوطنية يتلقى مشاركات من جامعات عالمية كبرى للمشاركة في مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
عدد كبير من الخبراء والمختصين يشاركون في تقديم صورة الإمارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يتلقى مشاركات من جامعات عالمية كبرى للمشاركة في مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
يشارك في مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار (الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي) في الفترة من 9-13 مايو2022 أكثر من 70 باحثاً ومتخصصاً يناقشون فيه أهم قضايا الترجمة.
وبهذا المؤتمر الدولي يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره كمنارة للبحث الأكاديمي وأحد روافد المعرفة في الترجمة والنشر، وهو يتطلع ليكون هذا المؤتمر الأعلى قيمة والأكثر أهمية من الناحية العلمية والأكاديمية والمهنية، ويبقى له أثره الكبير على صعيد الإنجازات العلمية والبحثية وتطوير حركة الترجمة محلياً وعربياً ودولياً.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أن يكون مؤتمر الترجمة الدولي الثاني امتداداً لما حققه المؤتمر في نسخته الأولى؛ حيث استطاع أن يثبت مكانه على الساحة الثقافية، إذ استقطب باحثين من كبريات الجامعات، وأسفر عن إصدار مجلد بحثي بعنوان: (مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الأول للترجمة) يضم معظم البحوث التي طرحت في مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الأول للترجمة، والذي عقد تحت شعار "الترجمة في العصر الرقمي بين التقنيات الحديثة وتحديات النص التاريخي"، وتربو صفحات المجلد على 550 فيها 27 بحثاً محكماً بأقلام متخصصين وأساتذة وباحثين من كبريات الجامعات العالمية مثل: جامعة هارفارد، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة أوتاوا في كندا، وجامعة كوينز في إيرلندا، وجامعة إدنبره في اسكتلندا، وجامعات عالمية أخرى عديدة، ويوفر هذا المجلد مادة علمية حديثة ومكثفة تثري المكتبات المحلية والإقليمية والعالمية وتقدم بحوثاً ودراسات نوعية يستفيد منها طلبة الدراسات العليا في الجامعات وكل المهتمين ببحوث الترجمة بفروعها المتعددة.
وبناء على الصدى الذي تركه مؤتمر الترجمة في نسخته الأولى، فقد لاقت النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي اهتمام الباحثين والخبراء والمختصين من كبار الأساتذة في جامعات متميزة أيضاً، مثل: جامعة إلينوي، وجامعة نيويورك، وجامعة وسط ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وجامعة ويلفريد لوريير بولاية أونتاريو في كندا، وجامعة ماونت أليسون في مقاطعة نيو برونزويك في كندا، وجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وجامعة برشلونة في البرتغال، وقد بادر أولئك المختصون والباحثون بإرسال عشرات البحوث للنشر في الكتاب المقرر إصداره في مجلدين بعد المؤتمر الثاني.
وتجدر الإشارة إلى لجنة المؤتمر قد تلقت أيضاً بحوثاً للنشر مقدمة من مترجمين محترفين وأساتذة ومتخصصين في الترجمة من جامعات ومراكز بحثية متعددة في أوروبا وأستراليا، والهند وإندونيسيا، وبعض الدول العربية والخليجية. ومن المتوقع أن يسفر المؤتمر عن مجلدين بحثيين في هذا العام نظراً لزيادة عدد المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني للترجمة، وسوف ينشر الأرشيف والمكتبة الوطنية المجلدين بعد الانتهاء من فعاليات المؤتمر، وتحكيم البحوث، واختيار أفضلها للنشر من أجل تحقيق الفائدة العلمية والمنفعة العامة، وترسيخ مكانة الأرشيف والمكتبة الوطنية على خريطة البحث العلمي والأكاديمي العالمية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينتهي من التحضيرات اللازمة لمؤتمر الترجمة الدولي الثاني
عبد الله ماجد آل علي: حريصون على تقديم صورة الإمارات في الثقافات الأخرى
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينتهي من التحضيرات اللازمة لمؤتمر الترجمة الدولي الثاني
استكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية كافة الاستعدادات اللازمة لتميز النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي الذي سيعقد تحت شعار "الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن.. صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي" في الفترة من 9 -13 مايو2022 والذي يهدف إلى ترجمة الإنجازات والإرث الحضاري للإمارات في الماضي والحاضر، ومدّ جسور التواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى في مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي يعقد افتراضياً أكثر من 70 باحثاً وخبيراً ومختصاً من 25 دولة.
وعن النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة: ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر انطلاقاً من دوره الوطني في جمع ذاكرة الإمارات وتدوين حاضرها وحفظه للأجيال، ويأتي التزامنا بتطوير النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي حرصاً منا على الحفاظ على الدور الريادي والتميز الذي حققه مؤتمر الترجمة الأول، وإيماناً منا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي تقود جهود النهوض بالترجمة عربياً لأنها من أبرز الآليات المحفزة للحوار مع الآخر، ونشر ثقافة التسامح التي تنشدها الدولة.
وأضاف سعادته: إن تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي سوف يسهم في تقديم الصورة الحقيقية لدولة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي، وبتوثيق هذه الصورة يمكننا أن نثري المعارف بتاريخها وحاضرها وبتجربتها الوحدوية الريادية، وأما على صعيد تشجيع حركة الترجمة فإننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية ندرك أهمية دورها الكبير في الحراك الثقافي العالمي، ومدى اهتمام المكتبة الوطنية التي نتطلع إلى أن تكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالترجمة الكفيلة بمدّ الجسور بين الحضارات والشعوب، وبأنها الوسيلة المثلى في إثراء المكتبة العالمية.
وأشار سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يتبنى تنظيم هذا المؤتمر الدولي يؤكد أنه منارة للبحث الأكاديمي وأحد روافد المعرفة في الترجمة والنشر، وهو يعمل بجد ليكون هذا المؤتمر الأعلى قيمة والأكثر أهمية من الناحية العلمية والأكاديمية والمهنية.
ودعا مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة جميع المهتمين والأكاديميين وطلبة الجامعات لمتابعة فعاليات المؤتمر التي من شأنها أن تضيف إلى معلوماتهم وتثري معارفهم بما هو جديد في هذا الميدان.
وتجدر الإشارة إلى النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولي سوف تتطرق إلى عدد من المحاور الهامة، مثل: (صورة الإمارات في عيون الرحالة الأوروبيين وإشكاليات الترجمة عن اللغات الأوروبية)، و(السرديات التاريخية والسياسية الغربية عن الإمارات ومعضلات الترجمة في الألفية الجديدة)، و(الإنجازات الحضارية الإماراتية المعاصرة في الكتابات الأوروبية والآسيوية وتحديات الترجمة في الوقت الراهن)، و(دور الترجمة في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين على الصعيد العالمي)، و(تمثيل المجتمع الإماراتي في الثقافات والآداب الغربية )، و(دور الجامعات والمؤسسات المختلفة في تطوير حركة الترجمة في الوطن العربي)، و(إعداد المترجمين الأكفاء لسوق العمل) علاوة على موضوعات أخرى عن: (الإبداع والترجمة السمعية/البصرية)، و(تحديات الترجمة الآلية في ظل الثورة المعلوماتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي المعاصرة)... وغيرها.