
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجربته المميزة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه وتوثيقه في مؤتمر الجمعية الأمريكية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجربته المميزة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه وتوثيقه في مؤتمر الجمعية الأمريكية
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي بورقة عمل بعنوان: ” التاريخ الشفاهي إعادة تعريف الماضي وتوثيقه: تجربة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً” وذلك انطلاقاً من أهمية تجربة الدولة ونجاحها وتميزها في توثيق الأحداث التاريخية التي لم تُدوّن في الوثائق المكتوبة.
جاء حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة السنوية في هذه الاجتماعات من كونه عضواً دائماً في هذه الجمعية العريقة، ويسهم ذلك في تسليط الضوء على طبيعة المجتمع الإماراتي وموروثه الأصيل ما يجذب الباحثين والأكاديميين للتعرّف على مكتسبات الدولة ويحفّز الباحثين الأكاديميين على استعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما حققته من تطور وتقدم.
وضمن فعاليات المؤتمر -الذي عقد في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية- قدمت مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية الدكتورة عائشة بالخير ورقة علمية استعرضت فيها المنهجية المُتّبعة في توثيق التاريخ الشفاهي وتدوينه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأساليب الجمع المعمول به أثناء التعامل مع هذا النوع من التوثيق؛ مؤكدة أهمية الانتباه إلى العناصر التي تضفي على مجتمع الإمارات خصوصية ليست موجودة في أساليب الجمع الميداني في مناطق أخرى من العالم؛ إذ ترتكز العلاقات الإنسانية في المجتمع الإماراتي على الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يصرّ الرواة على سرد تاريخه وتوثيق تفاصيله بدقة ومصداقية.
وركزت الورقة العلمية للأرشيف والمكتبة الوطنية على أهمية التاريخ الشفاهي كواحد من أهم الركائز الأساسية لفهم تطور المجتمع وثقافته عبر الزمن؛ فبواسطته يتم توثيق سِيَرِ المخضرمين وذاكرتهم التي تحمل في ثناياها مراحل تطور الوطن والكثير من القصص والتحديات التي تستنير بها الأجيال في طريقها لصناعة المستقبل الزاهر للفرد والوطن.
وأبرزت الدكتورة عائشة بالخير أيضاً أهمية ارتباط أبناء المجتمع والمقيمين على أرض الإمارات بالموروث الثقافي الإماراتي الأصيل الذي يتضمن القيم والأعراف والمبادئ التي من شأنها تعزيز استدامة الهوية الوطنية، وأوضحت دور هذا الارتباط ببناء هوية متفردة لأبناء الإمارات، وأثره الواضح في سمات المقيمين الذين وجدوا على أرض الإمارات مصدر إلهام وامتداد لحضارة وثقافة تستحقّ الحفاظ على عناصرها بفخر واعتزاز.
هذا وشاركت مديّة المحيربي الباحثة في التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية بعرض ملصق بعنوان: “جسر الماضي والحاضر والمستقبل.. الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجاً” قدمت فيه لمحة عن التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، واستعرضت أهمية الحفاظ على التاريخ الشفاهي كجزء أساسي من الهوية الوطنية والثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت المحيربي دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع الروايات الشفاهية وتوثيقها بوصفها مرجعاً تنهل منه الأجيال المعارف الموثقة، وتطرقت إلى أهمية التاريخ الشفاهي ودوره في توثيق التجارب الإنسانية والمعرفية التراثية وحفظها للأجيال القادمة مما يعزز فهماً أعمق للهوية الإماراتية وقيمها الأصيلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من المشاركين في المؤتمر قد زارو المعرض وموقع العرض وأشادوا بالملصق، وأثنوا على الجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار جمع التاريخ الشفاهي وحفظه، ودوره على صعيد نشر الثقافة الإماراتية محلياً ودولياً.
ويُذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أصدر ثلاثة أجزاء من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” التي تعتمد في محتواها على المقابلات التي أجراها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع كبار المواطنين، وقد وثق ذكرياتهم ودونها فيها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري صالات الفورمولا1 بمجموعة من الصور التاريخية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري صالات الفورمولا1 بمجموعة من الصور التاريخية
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بعرض مجموعة من الصور التاريخية في صالات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى الفورمولا1 في أبوظبي 2024 وتأتي هذه المشاركة في إطار حرصه على إثراء هذا الحدث الرياضي العالمي بالصور التاريخية ذات الصلة بالحدث.
وتبرز الصور التي شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بعرضها في الحدث الرياضي الكبير صوراً للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- يقود سيارته بنفسه، وقد عُرف عنه ذلك حين كان يتفقد أعمال الإنشاءات وأحوال المواطنين منذ كان ممثلاً للحاكم في مدينة العين، وحاكماً لإمارة أبوظبي، وتعرض بعض الصور ما بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور وازدهار في ظل قيادته الحكيمة، وبجهود القادة العظام الذين ساروا على نهجه وواصلوا مسيرته في البناء والنماء والتطوير.
وكل صورة تم عرضها في صالات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى الفورمولا1 لها تاريخها الذي يرتبط بمراحل نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها، وتبرز تنوع السيارات التي احتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بصورها في أرشيفاته، لأنها ارتبطت بالمسيرة التاريخية المظفرة لشيوخ الإمارات الكرام.
ومشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الحدث الرياضي ينبثق من أهميته بوصفه قمة سباقات السيارات، وقد جعل من أبوظبي مقصداً عالمياً ووجهة لعشاق سباقات السيارات.
هذا ويحتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بآلاف الصور التاريخية الوطنية في أرشيف الصور وفي أرشيف الرئاسة لديه، وهذا ما يجعله قادراً على تقديم البُعد التاريخي للدولة في مختلف المناسبات، ومن هذا المنطلق فإنه اختار الصور الملائمة والتي تثري هذا الحدث الرياضي العالمي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية ويحدد أبرز المبادرات الوطنية المشتركة وأهمها
شاركت فيها أكثر من 16 جهة حكومية، وأسفرت عن أكثر من 20 مبادرة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية ويحدد أبرز المبادرات الوطنية المشتركة وأهمها
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية في الدولة، وقد شارك فيها الشركاء الاستراتيجيين الذين تتكامل جهودهم الثقافية مع جهوده في إطار تطوير المبادرات الثقافية المشتركة.
افتتحت الورشة بكلمة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أكد فيها أن هذه الورشة تهدف إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون من أجل مبادرات ثقافية مستقبلية مميزة تتضافر فيها الجهود التي تصبّ في صالح الوطن، مشيراً إلى أن تكامل الجهود يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ويحقق نتائج أكثر قيمة تعكس الدور الوطني.
وأضاف مخاطباً المشاركين في الورشة: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يواصل جهوده على طريق الريادة والتميز في جميع مهامه، يدرك تماماً أهمية تكامل الجهود بالتعاون مع مؤسساتكم التي عرفناها بسمعتها الرفيعة وبأعمالها الجليلة. لا سيما وأنه في هذه المرحلة لم يعد مجرد حاضن للوثائق والسجلات التاريخية، وإنما أضحى من صنّاع المحتوى الثقافي ومن الناشرين المتخصصين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
ولفت سعادته إلى أنه بعد ضمّ المكتبة الوطنية إلى مظلة الأرشيف الوطني صار جَمعُ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وحفظهما وإتاحتهما جناحا الطائر اللذين يحلق بهما الأرشيف والمكتبة الوطنية عالياً في فضاء الإبداع والتميز، وهو حريص كل الحرص على استدامة مسيرة التقدم والتطور التي تواكب مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تسير بخطى واثقة بهدي قيادتها الرشيدة لتكون في المقدمة بين دول العالم.
وأكد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية تضافر الجهود وتكاملها من أجل دعم وتعزيز الصورة الذهنية والسمعة المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يعمل على استقطاب التقنيات المتقدمة وفي مقدمتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وإثراء المشهد الثقافي مؤدياً رسالته في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وقال سعادته: في الوقت نفسه فإننا نأمل بأن تكون الخبرات والتجارب المُلهمة والمميزة متبادلة بيننا؛ إذ نتمنى لمؤسساتكم من النجاح والتوفيق ما نريده للأرشيف والمكتبة الوطنية؛ وكل نجاح مشهود هو محلّ فخر وسعادة للجميع.
واختتم كلمته قائلاً: إننا نتطلع إلى مستقبل تعززه الدبلوماسية الثقافية، ويسوده اقتصاد المعرفة وتقويه الشراكات الجادة والمسؤولة- ندرك تماماً أن في ذلك تعزيز للهوية الوطنية وللمحتوى الثقافي الوطني، وإيجاد للحلول المبتكرة التي نواجه بها التحديات، فتزداد ثمار جهودنا، وتتجلى نتائج عطائنا، ونحن نؤدي رسالتنا تجاه وطننا وأبناء مجتمعنا.
بعد ذلك استعرضت السيدة سمر المشجري رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتحدثت عن أهمية الورشة، وسلطت الضوء على أهدافها، والآمال المعقودة على مخرجاتها، واستعرضت تفاصيل فعالياتها.
وكشفت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم عن المبادرات الثقافية والتعليمية للأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تنسجم مع الاستراتيجية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتوسع دائرة المستفيدين، وتعزز الشراكات.
وتطرقت للبرامج الثقافية المرتبطة بالقطاع التعليمي، والتي يستفيد منها المعلمون والطلبة بمختلف المراحل الدراسية، والتي شملتها باقة “لجيل واعد” كالمحاضرات والورش والبرامج التطوعية، وبرامج دعم المواهب وإثراء المناهج.
وشهدت الورشة التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في “فندق إرث” حول دوره في المنظومة الثقافية استعراضاً لاستراتيجيات كل من وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ووزارة الاقتصاد التي تطرقت لمنظومتها الجديدة للملكية الفكرية، وأبرز مبادراتها.
وأسفرت جلسة العصف الذهني – التي شاركت فيها أكثر من 16 جهة حكومية، عما يزيد على الـ20 مبادرة منها: إطلاق منصات ثقافية بمشاركة مختلف الجهات المعنية بالثقافة، والتي تفتح المجال أمام الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالثقافة ليطلعوا على الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالمها ومفرداتها التراثية، ويتعرفوا على أبرز الشخصيات الثقافية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مبادرة “نحتفل معاً”.. إثراءً لمظاهر الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53
بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مبادرة “نحتفل معاً”.. إثراءً لمظاهر الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53
في إطار احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ 53، أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مبادرة “نحتفل معاً”، إثراءً لمظاهر الاحتفال في سفارات دولة الإمارات الـ 127 في مختلف دول العالم.
وتضمنت المبادرة تزويد سفارات دولة الإمارات العربية في مختلف دول العالم بصندوق يضم عدداً كبيراً من الصور التي تجسّد إرث المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيام الاتحاد المجيد، والاستدامة، إضافة إلى شعار يحمل صورة المؤسس والباني الشيخ زايد، ومادة فيلمية تحكي قصة قيام اتحاد الإمارات، مما يسهم في إبراز الهوية الوطنية.
تم تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تأكيداً على روح التعاون والعمل المشترك بين مؤسسات الدولة، وتعزيزاً لرسالة الإمارات وقيمها الوطنية في المحافل الدولية.
وتعكس هذه المبادرة حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تقديم صورة مشرقة للاحتفالات الوطنية، تمتزج فيها الأصالة بالحداثة، وتتوحد فيها الجهود لتعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بروح الاتحاد.
ويحتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بآلاف الصور في أرشيف الصور وفي أرشيف الرئاسة لديه، وهذا ما يمكّنه من تقديم البُعد التاريخي للدولة في مختلف المناسبات، ومن هذا المنطلق فإنه اختار الصور الملائمة للاحتفال بعيد الاتحاد الـ53 ليقدم للعالم صوراً تاريخية توثق الجهود التي بذلها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أجل قيام الاتحاد ونهضة الدولة وتقدمها، وعزز الأرشيف والمكتبة الوطنية المجموعة بصور تبرز دور القيادة الرشيدة وهي تواصل المسيرة المظفرة والإنجازات الكبرى وتحرص على الاستدامة وتتجه نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر كتاب «زايد.. رحلة في صور»
تزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الــ53
الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر كتاب «زايد.. رحلة في صور»
تزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الــ53، أصدر «الأرشيف والمكتبة الوطنية» كتابه الجديد بعنوان «زايد – رحلة في صور»، الذي يوثق فوتوغرافياً جوانب من حياة وإنجازات المغفور له -بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يقدم الكتاب عرضاً بصرياً نادراً لحياة الشيخ زايد ومسيرته الملهمة التي عكست روح التحدي والإصرار، وصولاً إلى بناء دولة حديثة تمتاز برؤيتها التنموية المستدامة وقيمها الإنسانية النبيلة. ويحتوي الكتاب على 600 صورة نادرة تُبرز محطات بارزة من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بدءاً من توليه الحكم في إمارة أبوظبي وحتى تأسيسه دولة الإمارات العربية المتحدة وتوليه رئاستها. ونُظِّمت الصور في أحد عشر فصلاً مرتبة ترتيباً زمنياً، لتسرد حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الاستثنائية.
يغطي الكتاب فترة زمنية تمتد أكثر من سبعة عقود، ويعرض إسهامات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجالات التنمية الحضرية والتعليم وتمكين المرأة والرعاية الصحية والمحافظة على التراث وحماية البيئة وتعزيز التسامح والتعايش السلمي. ويسلط الضوء على الحياة في دولة الإمارات قبل اكتشاف النفط وبعده، موثقاً مراحل التطور الكبير الذي شهدته الدولة، ومبيناً كيف استطاع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحكمته وبصيرته أن يواجه التحديات ليبني دولة يتطلع إليها الجميع.
وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: «يُعد إصدار (زايد – رحلة في صور) أكثر من مجرد كتاب؛ إنه سجل تاريخي ينبض بالحياة، يوثّق محطَّات مهمة من حياة الوالد المؤسس. من خلال الصور، نسلط فيه الضوء على رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، وجعلت من قيم التسامح والتعايش والعمل الجاد ركائز أساسية للدولة. نحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية نفخر بإصدار هذا العمل الذي لا يُعد توثيقاً لإنجازات القائد الملهم فحسب، بل نافذة تلهم الأجيال المقبلة أيضاً لتستلهم من مبادئه السامية وقيمه الإنسانية التي تشكل نبراساً لنا جميعاً».
يُبرز الكتاب من خلال صوره النادرة تفاصيل من الحياة اليومية في دولة الإمارات في العقود الماضية، ما يجعله مصدراً قيماً للباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتاريخ الوطني للدولة، ويتضمن استعراضاً شاملاً لمسيرة بنائها ومراحل تطورها، مسلطاً الضوء على الرؤية الحكيمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي رسَّخت مكانة الدولة عالمياً، وحولت الحلم إلى إنجازات خالدة للأجيال.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم عشرات الموظفين من أصحاب الأفكار الإبداعية والابتكارية
عبد الله ماجد آل علي: اتحاد إماراتنا كان ثمرة الفكر الابتكاري القيادي الذي بدأ بجهود الشيخ زايد والشيخ راشد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم عشرات الموظفين من أصحاب الأفكار الإبداعية والابتكارية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء مع أصحاب الأفكار الإبداعية والابتكارية؛ حيث كرمهم على جهودهم التي وثقتها لجنة واحة الابتكار، والتي من شأنها الارتقاء بمهام الأرشيف والمكتبة الوطنية لتحقيق مزيد من التميز.
افتتح سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الحفل بكلمة قال فيها: إنه قبل ثلاثة وخمسين عاماً كان إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 وكان ذلك ثمرة الفكر الابتكاري القيادي الذي بدأ بجهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -طيب الله ثراهما- وكان لذلك الفكر المبتكر دور عظيم إذ شمل باقي الإمارات، ومنذ ذلك الحين صار الابتكار جزءاً من حياتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترسخت مكانة الابتكار في وطننا حين أعلنت قيادتنا الرشيدة عام 2014 عن الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وأعلنت عام 2015 عام الابتكار، وجعلت شهر فبراير من كل عام شهر الابتكار، وما ذلك الازدهار والتقدم الذي نراه إلا نِتاج الفكر المبتكر، وبمواصلة هذا النهج نستطيع أن نثري مجتمعات المعرفة وأن نتقن صناعة المستقبل.
وأكد سعادته أن التطوير الحضاري يعتمد على الابتكار الذي يجب أن يكون أسلوب حياة، فالابتكار هو خريطة الطريق الدقيقة التي ترشدنا نحو النماء والتطور والتقدم لنواكب أكثر أرشيفات العالم حداثة وتطوراً.
وأشاد بدعم القيادة الرشيدة التي جعلت الابتكار في صميم استراتيجيتها الوطنية، وفي صلب رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وضعت في مقدمة أولوياتها دعم المبتكرين وأفكارهم ولن تدخر جهداً في استدامة الابتكار حتى تتحقق طموحات وطننا التي تعانق السماء، وتعزز دولة الإمارات العربية المتحدة قدراتها التنافسية العالمية.
وأضاف سعادته: نحن نؤكد ما أعلنته قيادتنا الرشيدة بأن الابتكار لم يعد خياراً وإنما هو ضرورة، وأنه لا توجد له نهاية يقف عندها، وحث الجميع على تقديم المزيد من الأفكار الابتكارية.
ثم استعرض الدكتور عبد الله الشريف رئيس لجنة الابتكار في الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤشرات الأفكار في واحة الابتكار في عامي 2023-2024، واختتم الحفل بتكريم 34 موظفاً من ذوي الأفكار الإبداعية والمبتكرة في الأرشيف والمكتبة الوطنية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بعيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بعيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة
احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية بعيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته بهذه المناسبة أن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يحتفي بمنجزات دولة الإمارات العربية المتحدة التي توجت بالريادة في مختلف المجالات على مدار 53 عاماً سوف يجعل مرحلته القادمة ذهبية حافلة بالإنجاز والعطاء في كل المجالات ذات الصلة برؤيته ورسالته وأهدافه ومهامه، وهو يمضي نحو المستقبل مؤدياً دوره في إثراء مجتمعات المعرفة، والحفاظ على ذاكرة الوطن للأجيال معتمداً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات، ومواكباً ما تشهده الأرشيفات العالمية من تطور وتقدم، كما سيواصل دوره الوطني بإرادة لا تعترف بالمستحيل، وهو يسير على هدي قيادتنا الرشيدة التي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر مؤشرات التنافسية في مختلف المجالات.
ورفع سعادته أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، وجدد العهد على مواصلة العطاء والإنجاز حتى تبقى إماراتنا الغالية في الصدارة.
وتواصلت فعاليات الاحتفاء بعيد الاتحاد الثالث والخمسين بالفقرات الفنية والمسابقات ذات المضمون الوطني الذي يعزز مشاعر الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة ويرسخ الهوية الوطنية، وجرى ذلك وسط أجواء وطنية حافلة بمظاهر البهجة ومشاعر الاعتزاز بالمناسبة الوطنية الغالية.
هذا وقد تزين مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية برموز المناسبة الوطنية، مثل علم الإمارات والرقم الـ53.. وصدحت في أرجائه الموسيقا والأناشيد الوطنية، وقد شهد الاحتفال تفاعلاً كبيراً من الحضور.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في مهرجان العين للكتاب
أثبت بالوثيقة أن معرض الكتاب في العين أقيم منذ 40 عاماً
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في مهرجان العين للكتاب
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في النسخة الـ15 من مهرجان العين للكتاب 2024 الذي أقيم تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
جاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلاقاً من اهتمامه بالتراث الثقافي لما يحمله من قيم ثقافية عميقة، وترسيخ القراءة بين الشباب وتعزيز مفهومها كقيمة حضارية، وكون المهرجان جسر تواصل مع القراء، وفرصة لتقريب الجمهور من ذاكرة الوطن.
واستقبلت المنصة التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان العين للكتاب معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وقد تسلم معاليه نسخة من صحيفة الاتحاد تعود إلى عام 1984 وتؤكد أن معرض العين الدولي للكتاب قد تم تنظيمه قبل 40عاماً، وهذا مما يبرهن على أهمية الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق أبرز الأحداث والمناسبات الوطنية في مختلف المجالات السياسية والثقافية، والاقتصادية والاجتماعية.
وظلت المنصة قبلة رواد مهرجان العين للكتاب من باحثين ومثقفين وقراء مهتمين بتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج؛ إيماناً منهم بأن الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم المعلومة الموثقة للأجيال عبر إصداراته وجميع فعالياته، وهذا مما يعزز لدى الأجيال الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة.
هذا وقد أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته بإصداراته التي توثق محطات مهمة في تاريخ الإمارات وتراثها، وتطور مدينة العين وازدهارها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بورقة عمل وملصق في مؤتمر الجمعية الامريكية للتاريخ الشفاهي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بورقة عمل وملصق في مؤتمر الجمعية الامريكية للتاريخ الشفاهي
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر السنوي للجمعية الامريكية للتاريخ الشفاهي الذي عقد في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية فقدمت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث، ورقة عمل بعنوان ” التاريخ الشفاهي إعادة تعريف وتوثيق الماضي: نموذج الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً” فتناولت محاضرتها المنهجية المتبعة في توثيق وتدوين التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات العربية المتحدة واستعرضت الدكتورة عائشة في ورقتها العلمية أساليب الجمع المعمول بها عند التعامل مع هذا النوع من التوثيق، وأكدت على أهمية الانتباه لعناصر تضفي على مجتمع الإمارات خصوصية لانجدها في أساليب الجمع الميداني في مناطق أخرى من العالم إذ ترتكز العلاقات الإنسانية على الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يصر الرواة على سرد تاريخه وتفاصيله بدقة ومصداقية.
وأشارت الباحثة إلى أهمية ارتباط الأفراد بالموروث الإماراتي الأصيل الذي يتضمن قيماً وأعرافاً ومبادئ تعزز استدامة الهوية الوطنية. وأوضحت كيف أن هذا الارتباط أسهم في بناء هوية متفردة لأبناء الإمارات، بل ترك أثراً واضحاً نراه في سمات المقيمين الذين وجدوا في هذه الأرض مصدر إلهام وامتداد لحضارة وثقافة يجب الحفاظ على عناصرها بفخرٍ واعتزاز.
وأكدت الدكتورة عائشة بالخير على أن عضوية الأرشيف والمكتبة الوطنية الدائمة في هذه الجمعية العريقة تضع دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تشارك سنوياً ويسهم ذلك في تسليط الضوء على طبيعة المجتمع الإماراتي وموروثه الأصيل فتجذب الباحثين والأكاديميين للتعرف على مكتسبات الدولة وتحفز البحوث الأكاديمية في هذا المجال. التاريخ الشفاهي أحد الركائز الأساسية لفهم تطور المجتمع وثقافته عبر الزمن فبواسطته يتم توثيق سير المخضرمين وذاكرتهم التي تحمل في ثناياها مراحل تطور الوطن والقصص والتحديات لتبقى نبراساً تستدل بقبسه الأجيال المتعاقبة.
كما شاركت الباحثة مدية المحيربي، باحثة في التاريخ الشفاهي بعرض
ملصقًا بعنوان “جسرالماضي والحاضر والمستقبل: نموذج الأرشيف والمكتبة الوطنية”، تناولت فيه لمحة عن التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فقداستعرضت الباحثة أهمية الحفاظ على التاريخ الشفاهي كجزء أساسي من الهوية الوطنية والثقافية للإمارات، موضحةً دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع وتوثيق الروايات الشفاهية تُعَدُ كنزاً ستنهل من معارفه الأجيال المتعاقبة. كما تطرقت الباحثة إلى أهمية هذا النوع من التوثيق في نقل التجارب الإنسانيةوالمعرفة التراثية إلى الأجيال القادمة، مما يعزز من فهم عميق
للهوية الإماراتية وقيمها الأصيلة.
وقد حظي الملصق بإشادة واسعة من قِبَل زوار المعرض، حيث أثنوا على الجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية في ف جمع وحفظ التاريخ الشفاهي وفي نشر ثقافة الإمارات وقصة الوطن إذ زار موقع العرض جمع غفير من المشاركين في المؤتمر، وأبدوا سعادتهم بما لمسوه وتعرفوا عليه من تاريخ وتراث الإمارات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يخصص إحدى ندوات موسمه الثقافي2024 للتثقيف بأهمية المدن الذكية المستدامة
في إطار اهتمامه بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته
الأرشيف والمكتبة الوطنية يخصص إحدى ندوات موسمه الثقافي2024 للتثقيف بأهمية المدن الذكية المستدامة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: (المدن الذكية.. رؤية نحو الاستدامة) ضمن موسمه الثقافي للعام 2024 أكد فيها أن المدن الذكية المستدامة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين الحياة الحضرية، وتحسين نوعية الحياة، وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة، وقد ركزت الندوة على أهمية المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية.
وخصص الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة من أجل تعزيز مفهوم الاستدامة، وبوصف دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى الأفكار الإبداعية لتكون في مصافّ الدول العالمية في مجال إنشاء مدن ذكية مستدامة، وهي تخطط وتعمل من أجل الحفاظ على جودة الحياة على المدى الطويل، وتبذل جهوداً كبيرة في بناء مستقبل مستدام من خلال تبني استراتيجية استدامة شاملة تحافظ على البيئة والهوية الثقافية.
أشارت الندوة التي حاضرت فيها الأستاذة ضبابة سعيد ناصر الرميثي إلى أن المدن الذكية تلعب دوراً حيوياً في إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لتحسين جودة الحياة وإدارة الموارد، باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العامة، مؤكدة أن نجاح المدن الذكية يعتمد على المشاركة المجتمعية؛ حيث يشارك المواطنون في صنع القرار وتقديم المقترحات.
وتطرقت الندوة إلى العلاقة بين المشاركة المجتمعية والتطور التكنولوجي في المدن الذكية، من خلال تعريف المشاركة المجتمعية في المدن الذكية، وتوضيح دور التكنولوجيا في تعزيز هذه المشاركة، واستعراض التحديات التي تواجهها، وتقديم توصيات لتحسين المشاركة في المستقبل مما يدعم التنمية المستدامة.
وعرفت الندوة مفهوم المشاركة المجتمعية بأنها إسهام الأفراد في القرارات التي تؤثر على حياتهم، وعددت أشكال المشاركة، وقنوات ووسائل المشاركة المجتمعية في المدن الذكية كالمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والاجتماعات والمجالس المحلية، والاستبيانات والاستشارات الإلكترونية، والمراكز المجتمعية والمحطات العامة، والتصويت الإلكتروني والمبادرات الشعبية، والبيانات المفتوحة والخرائط التفاعلية.
ثم استعرضت تقنيات المدن الذكية الداعمة للمشاركة المجتمعية، والتي حددتها بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
واختتمت الندوة باستعراض أهم تحديات المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية، وبالتوصيات التي من شأنها تعزيز المشاركة المجتمعية في المدن الذكية؛ مؤكدة أن المدن الذكية تقدم فرصة كبيرة لتحسين جودة الحياة عبر التكنولوجيا المتقدمة، ولكن نجاحها يعتمد على إشراك المواطنين بشكل فعال في صنع القرار وإدارة الموارد، ولذا فعلى المواطنين أن يكونوا جزءاً من هذا التحوّل الرقمي لضمان الاستدامة، ولتكون المدن الذكية أكثر نجاحاً؛ ما يسهم في تحقيق رؤية مستدامة تلبي احتياجات الجميع وتحسن نوع الحياة الحضرية بشكل كامل.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع تصفير البيروقراطية وتطوير الحلول في مقدمة أولوياته
تعزيزاً لريادة حكومة الإمارات، ولثقة المتعاملين بخدماته
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع تصفير البيروقراطية وتطوير الحلول في مقدمة أولوياته
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية برنامجه الخاص بتصفير البيروقراطية، إيماناً منه بأهمية تسريع إنجاز الخدمات وتقديمها، وإدراكه بأن الأنظمة والإجراءات وضعت لخدمة الناس وتسهيل حياتهم.
أكد ذلك سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام أثناء افتتاح ملتقى المتعاملين الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بقوله: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتشارك معكم في تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية، وذلك استجابة وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت تسهيل حياة الناس الغاية الأساسية والهدف الأسمى لعمل حكومة دولة الإمارات، فوجّهت بتقليل وشطب الإجراءات غير الضرورية، وأرادت لحكومة الإمارات أن تكون الأفضل عالمياً في تقديم خدماتها.
وأضاف: تأكيداً على الدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية فإننا نثمن عالياً تعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية، وسنواصل معاً العمل في سبيل تطوير الخدمات وتبسيط وتسهيل الإجراءات، وإيجاد الحلول وتطويرها، ولا سيما في رحلة المتعامل وتسهيل تجربته في الحصول على الخدمات التي نزوده بها.
وأشار سعادته إلى أهمية تطوير الخدمات الأرشيفية لتنسجم مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مؤكداً أن هذا سيكون له بالغ الأثر في التحديث والتطوير، وتصفير البيروقراطية.
هذا وقد نظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية سلسلة من الورش والاجتماعات التي ناقشت آليات عمل برنامج تصفير البيروقراطية منذ إطلاقه، وتفعيل مهام الإدارات بما يتعلق بهذا البرنامج على ضوء مستهدفاته في مجال تبسيط وتقليص الإجراءات وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية جهوده التي تصبّ في عملية تطوير الحلول الخدمية، والارتقاء بتجربة المتعاملين مع الحفاظ على مستويات الكفاءة والجودة في الأداء، بما يسهم في الحفاظ على مكانة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الصف الأول بين المؤسسات المماثلة عالمياً، ويأتي منسجماً مع تطلعات القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في الذكرى المئوية لقيام الاتحاد- في الصف الأول بين الدول المتقدمة عالمياً.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد وضع تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية في صلب محاور ملتقى المتعاملين وأكد على المشاركين فيه أهمية الإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم ضمن برنامج تقليص الإجراءات وتطوير الحلول لتقديم خدمات أرشيفية مميزة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستثمر الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بما ينسجم مع استراتيجيته بعيدة المدى
لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة تعقد اجتماعها الأول
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستثمر الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بما ينسجم مع استراتيجيته بعيدة المدى
ناقشت لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعها الأول برئاسة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الارشيف والمكتبة الوطنية؛ أبرز الأهداف والخطط المستقبلية الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأهمية توجيه السياسات والاستراتيجيات المعنية باستثمارات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل.
وعن أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العمل الأرشيفي، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتطلع إلى استدامة التنمية في العمل الأرشيفي بشكل علمي وبآليات متطورة ومبتكرة، مستفيدين من أحدث التقنيات وأرقى الممارسات في العالم، وهذا ما يدعونا إلى تبني منهجية استباقية في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في تسريع وتيرة التطوير، وتبنّي حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بما ينسجم مع مستهدفات استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية بعيدة المدى والتي تمتد لغاية 2031 في مجال تعزيز الابتكار، وتشكيل مسارات مستقبل الذكاء الاصطناعي، وابتكار الحلول الكفيلة بتعزيز الريادة، لا سيما وأننا نتجه نحو مئوية الإمارات في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تتطلع إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة عالمياً.
وقال حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، نائب رئيس اللجنة: إن الحجم الهائل للمحتوى الرقمي، والتحدي في إدارته، والتطور السريع للتكنولوجيا يجعلنا في بحث دائم عن الحلول المبتكرة، وفي هذا الإطار فإننا نتطلع بأمل كبير إلى الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي نحاول أن نستقطبها في عملنا الأرشيفي، وفي استيعاب ذاكرة الوطن وإدارتها، وسبل إتاحتها، وضرورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تمكين الأرشيفات الرقمية من مواكبة المتغيرات السريعة، وابتكار أدوات فعالة للمؤسسات والباحثين تسهّل الوصول إلى المعلومات وتحليلها.
هذا وقد شهد الاجتماع عروضًا تقديمية تناولت أهمية التكامل بين الذكاء الاصطناعي والعمليات الأرشيفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، واستراتيجيات دمج هذه التقنيات لتعزيز كفاءة العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
واختُتِم الاجتماع بالاتفاق على تكثيف الجهود وتعزيز تكامل المبادرات والمشاريع، للمضي قدمًا في تطوير الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما يضمن تحقيق أهداف اللجنة في تعزيز الكفاءة والابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول.