الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه الوطني “قياس أثر برامجه التعليمية على الأجيال”
بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، وباختيار طلبة الصف التاسع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه الوطني "قياس أثر برامجه التعليمية على الأجيال"
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مجموعة مدارس الإمارات الوطنية مشروعاً ريادياً لقياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمها للأجيال، ويمثل هذا المشروع منظومة فريدة يتم تطبيقها لأول مرة بهدف قياس البعد التربوي والسلوكي والمعرفي لدى الطلبة قبل تلقي البرامج التعليمية، وأثناءها وبعد ثلاث سنين من تلقيها.
ويطبق الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه المنظومة على شريحة كبيرة من طلبة مدارس الإمارات الوطنية؛ بهدف التأكد من أثرها الكبير في ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الوطنية كالمواطنة الصالحة والقيم المجتمعية الأصيلة المستمدة من ماضي الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
ويأتي هذا المشروع الوطني انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية التي دعا فيها إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية في المؤسسات التعليمية، وأكد فيها أهمية إثراء معارف الطلبة بما يحفل به التاريخ الوطني من إنجازات وتجارب وقصص نجاح يمكن أن تثري معرفة الطلبة، وتزودهم بالدروس والقيم الإيجابية والمهارات والحكمة في اتخاذ القرارات ليكونوا قادة للمستقبل وعناصر فعالة في المجتمع الإماراتي. وقد أكد سموه أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الشخصيات الوطنية البارزة التي لديها وعي بتاريخ دولة الإمارات ومعرفة بالهوية والثقافة الإماراتية والعادات والتقاليد والقيم الإيجابية، وإبراز دورهم في إعداد جيل يحمل الراية ويتمسك بالهوية ويشارك في رسم مستقبل الوطن.
وعن هذا المشروع قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يعدّ الأرشيف والمكتبة الوطنية من أوائل الجهات التي تطرح مثل هذه المنظومة العلمية التي تستهدف قياس أثر البرامج التعليمية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية الإماراتية والقيم الإيجابية لدى الطلبة وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تضعها ضمن أولوياتها.
وأكد سعادته أن الأرشيف والمكتبة الوطنية جدير بالدور الذي يؤديه في التنشئة الوطنية للأجيال، وذلك لأنه الحاضن لذاكرة الوطن وللتاريخ الحافل بالإنجازات والبطولات وقصص النجاح التي ترسخ القيم الإيجابية في نفوس الأجيال، وتؤهلهم لكي يكونوا قادة للمستقبل يحافظوا على مكتسبات الوطن ومقدراته، ويطلع الطلبة على تجارب قادة الوطن والشخصيات الوطنية وخبراتهم التي تعزز لديهم المعارف وحب الوطن والولاء لقادته العظام.
وأضاف: إن ما يزيد في أهمية تطبيق الأرشيف والمكتبة الوطنية لعمليات القياس وفق هذه المنظومة، أنها تنسجم ببعدها المستقبلي مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي راهنت على دور شباب الوطن في مجال تنمية ثقافتهم الوطنية، ومهاراتهم والارتقاء بقدراتهم، من أجل تمكينهم من قيادة المستقبل، وتأكيداً على أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يتبع في مسيرته الطرق والمنهجيات العلمية الكفيلة بتحقيق النتائج الناجحة التي تعتمد على خطط مدروسة.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد وصل برسالته التي تستهدف تعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية إلى أكثر من مليونين ونصف المليون مستفيد من برامجه التعليمية الوطنية الهادفة في غضون ثمان سنين، مشيراً إلى أن هذه الجهود المنظمة والشراكات المثمرة تؤكد تقديرنا لأبنائنا الطلبة ولدورهم الكبير في حمل المسؤولية والأمانة الوطنية.
وأكد د. شاون ديلي، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، على أن مشاريع الهوية الوطنية التي يتم تنظيمها سنوياً بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية لطلبة الصف التاسع والتي تترجم رؤية مدارس الإمارات الوطنية لإعداد قادة للمستقبل ولتحقيق وتطبيق أعلى معايير الجودة للتمكن من إعداد قيادات مستقبلية مؤهلة تستطيع تحمل المسؤولية وتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في الخمسين القادمة.
وتهدف هذه المشاريع لمساعدة طلبة الصف التاسع على النمو المتكامل من خلال اتساع نطاق مفهوم التعليم إلى أكثر من مجرد اكتساب للمعرفة الأكاديمية من الكتاب المدرسي، بالتركيز على تنمية المهارات البحثية، والتواصلية، والاجتماعية، ومهارات إدارة الذات، ومهارات التفكير بكافة مستوياتها وأنواعها.
وعن آلية عمل منظومة قياس أثر البرامج التعليمية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، قال فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي: إننا نتطلع من خلال هذه المنظومة إلى قياس ديناميكية البرامج التعليمية، ومدى الاستفادة منها بعد مرور فترة زمنية هي مدة القياس، وستسهم النتائج في مراجعة البرامج أو تعميمها مستقبلاً.
وأضاف: إنه سيتم تطبيق عملية القياس على عينة محددة من الطلبة، ووفق منهجية علمية محددة لمعرفة أثر ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية من برامج وطنية تعليمية متنوعة تشتمل: المحاضرات وورش العمل التفاعلية، والألعاب التربوية والورش القرائية، وبرامج الزيارات الحضورية والافتراضية التي تفتح للطلبة فرصة زيارة مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاعة الشيخ زايد بن سلطان، وقاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي... وغيرها
وعن منظومة القياس هذه قال: يطبق الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه المنظومة المبتكرة في القياس نظراً لاهتمامه بجمهور المستفيدين، ولما لهذه المنظومة من أهمية في كشف مدى استقبالهم واستيعابهم لبرامج تعزيز الهوية الوطنية، والتي تسهم بشكل فعال في التنشئة الوطنية السليمة للفرد الذي يعتبر اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، والذي يتحمل مسؤولياته في متابعة مسيرة البناء والتطوير المستقبلية.
وأوضح المرزوقي: إن أدوات القياس الحالية آنية، وهي تقيس مدى فهم المتلقي لمقرر البرنامج التعليمي المقدم، فيما تقيس المنظومة الجديدة فهم أعمق لهذه البرامج التي من المتوقع أن تؤثر على سلوك المتلقي وقيمه ودوره في مجتمعه ودعم توجهات الدولة؛ وتطبيق هذه المنظومة كفيل بتسليط الضوء على العديد من فرص التحسين المهمة في أداء الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يعمل من أجل إتاحة ذاكرة الوطن للأجيال، ومن أجل ضمان نقل تاريخ وتراث الآباء والأجداد الذي نفخر به إلى الأبناء؛ مشيراً إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطني يعتمد في تطبيق هذه المنظومة على خبراء ومختصين يثق بهم في تنفيذ برامجه الوطنية.
وأكدت الأستاذة أمينة الجابري رئيس قسم المناهج الوطنية: أن مشاريع الهوية الوطنية للصف التاسع أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المنهج الإثرائي لمنهج التربية الوطنية والدراسات الاجتماعية، وتم إدراجها تحت مظلة المشاريع المجتمعية لبرنامج السنوات المتوسطة التابع للبكالوريا الدولية، مما ساهم في ابتكار وتطبيق طريقة جديدة للتعليم والتقييم الأصيل المرتبط بالواقع والذي يجمع بين التعليم والتقييم المبني على الأداء، والآخر المبني على المشاريع، وكذلك المبني على الظواهر الطبيعية.
وأضافت: "نسعى من خلال هذه المشاريع إلى إحداث نقلة نوعيّة في توجه الطلبة للعمل التطوعي وخدمة المجتمع، وذلك بنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي كمكون أساسي من مكونات الولاء الوطني، ومن خلال الابتكار في تطوير كفاءات وقدرات الطلبة التعليمية بجانبيها المعرفي والأدائي؛ فكان شعار المشاريع هذا العام هو: " مبادئنا الأصيلة، سر نجاحنا في الخمسين". وركزنا محاور اختيارات الطلبة على الموضوعات المرتبطة بالمبادئ العشرة للخمسين والتي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد -رحمه الله- وذلك سعيا منا لغرس هذه المبادئ الأصيلة وتعليمها لأبنائنا الطلبة. وقد أبدع الطلبة في تناول القضايا والموضوعات المرتبطة؛ حيث تم إنتاج مئة وأربعة وثلاثين مشروعاً تطوعياً، بمشاركة ثمانمائة وثلاثة عشر طالباً وطالبة من جميع أفرعنا".
واستعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشار البرامج التعليمية الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد دعم العملية التعليمية، وما حققه على هذا الصعيد، متفائلة بنتيجة هذا المشروع الذي سيحفز الطلبة والمدارس على مزيد من الإقبال على البرامج التعليمية الوطنية التي تعزز الولاء والانتماء، وترسخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الوطنية، وفي الوقت نفسه تعدّ مكملاً لمادتي التاريخ والتربية الوطنية اللتين يتلقاهما الطلبة على مقاعد الدراسة.
وقدمت مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية شرحاً مفصلاً عن منظومة قياس أثر البرامج التعليمية على الطلبة، والأسس العلمية التي تعتمد عليها، والآلية التي تعمل هذه المنظومة وفقها، وما ستؤول به نتيجة هذا المشروع على الأرشيف والمكتبة الوطنية في دعم الثقافة الوطنية لدى الطلبة، مشيرة إلى أن ذلك يصب في بناء قادة المستقبل، والاقتصاد المعرفي للمجتمع الإماراتي، وهذا بحد ذاته هدف سام يتطلع إليه الجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي يطلقه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية سيبدأ قريباً باختيار العينة من طلبة الصف التاسع في مدارس الإمارات الوطنية في الدولة، وتطبيق الاختبارات للتعرف على جوانب محددة لدى أفراد العينة؛ كالجوانب السلوكية، والجوانب التربوية، والمعارف الوطنية، ومن هذه الجوانب تصل الاختبارات إلى معارف الطلبة في مجال التاريخ، وفي معرفة المسؤوليات والواجبات الوطنية، ومبادئ المواطنة الصالحة، وسلوكيات الطلبة، والتزامهم وقيمهم من خلال إلمامهم بعادات "السنع"، كما أن النتائج كفيلة بأن تُظهر الطرق والممارسات والآليات التي ينبغي على الأرشيف والمكتبة الوطنية اتباعها في نقل المعارف إليهم لتحقيق أفضل المخرجات.
هذا وترصد عملية القياس الأثر الذي حققه البرنامج على صعيد التنشئة الوطنية للطلبة، والثراء المعرفي الذي حققه أفراد العينة من هذه البرامج، ويقيس الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية وصول رسائل البرامج التعليمية للمشاركين، وبناء على نتائج هذا المشروع يعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية على مراجعة البرامج التعليمية وتعديلها لتوائم احتياجات المستفيدين، ويدعم المشروع بالبرامج المبتكرة التي تعزز الهوية الوطنية لدى المشاركين بناء على توجيهات القيادة الرشيدة.
ويوفر الاختبار الثاني من المشروع معرفة أثر البرامج التعليمية على التزام الطلبة بالسلوكيات المثالية التي يكون فيها الطالب حريصاً على أداء مسؤولياته تجاه وطنه على أكمل وجه؛ حيث سيتم النظر على مستوى الإدراك التاريخي للطلبة بعد البرنامج، كما سيتم النظر إلى تفاعلهم مع التعلم وتطوير الذات من خلال النظر إلى مستوى تحصيلهم الدراسي، وقلة غيابهم، ومدى إقبالهم على الفعاليات الوطنية، والعمل التطوعي.
وعلى صعيد آخر من المتوقع لعملية القياس أن تسفر عن مراجعة المخرجات، وأساليب تقديم البرامج التعليمية، وتجسيد المخرجات على أرض الواقع، والإسهام في بناء جيل متمكن يعي هويته الوطنية، ويستطيع أن يعكس المبادئ الوطنية في جميع أفعاله.
ويستهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من هذا المشروع -الذي يتبع فيه أحدث الطرق العلمية في عمليات قياس أثر برامجه التعليمية- الريادة في تنمية خبرات ومهارات الأجيال، ومعرفة فرص التحسين على طريق إثراء ثقافتهم الوطنية وتنمية قدراتهم العلمية ليكونوا جديرين بحمل مسؤولياتهم الوطنية على طريق تحقيق أهداف الدولة في الخمسين عاماً القادمة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من جامع الشيخ زايد
بهدف التعرف على أفضل الممارسات في إطار تعزيز مفهوم المقارنة المعيارية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من جامع الشيخ زايد
استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي وفداً من مركز جامع الشيخ زايد الكبير بهدف التعرف على أفضل الممارسات المتبعة في مجال الأرشفة والتوثيق، وفي الفعاليات والمؤتمرات الكبرى التي ينظمها ويشارك فيها، وتبادل الخبرات في مكتبة الإمارات؛ من حيث اقتناء المصادر والمراجع، والكتب النادرة وإتاحتها للرواد، وأثر ذلك كله على جودة العمل والخدمات المقدمة للجمهور.
جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز مفهوم المقارنة المعيارية وتبادل الخبرات والتجارب المميزة والممارسات الناجحة التي تطبقها الجهات الحكومية في المجالات المشتركة، وقد اشتمل برنامج الزيارة على عرض فيلم تاريخي وثائقي في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي عن "نشأة الاتحاد" استعرض أهم المحطات في تحوّل حلم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، في بناء دولة اتحادية ينعم بها شعب الاتحاد.
وبحضور سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، قدمت إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي وإدارة الأرشيفات وإدارة البحوث والخدمات المعرفية عرضاً شاملاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية وأجندته الحافلة بالفعاليات، ودوره الكبير في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال.
وقد ركز العرض في نشأة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورؤيته ورسالته، ومراحل تنظيم الأرشيف، والإنجازات الأرشيفية، وأهم المشاريع وأبرزها، مثل: مشروع أرشيف الخليج العربي الرقمي AGDA، ومشروع مبنى الحفظ والترميم، ومشروع البرامج التعليمية مع جامعة السوربون، والمشاريع الاستراتيجية الدولية.
كما تناول العرض السلسلة الأرشيفية والتي تتألف من: جمع الأرشيفات من الجهات والأفراد ومن الأرشيفات في مختلف أنحاء العالم، ثم معالجة الوثائق التاريخية المشرفة على التلف بأنواعها وإنقاذها، ثم رقمنتها وفهرستها، وبعدئذ حفظها سواء كانت ورقية أو إلكترونية، وصولاً إلى إتاحتها للباحثين والمؤرخين عبر الإنترنت والمنصات الذكية للجمهور بمختلف شرائحه.
وتطرق العرض إلى الأهمية التاريخية لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف، واستضافته في أبوظبي في أكتوبر2023م.
وجرى تسليط الضوء أيضاً على إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق جوانب مهمة في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وتربو هذه الإصدارات على 150 كتاباً تتميز بدقة مضامينها ومعلوماتها الموثقة، بلغات متعددة، وعلى جائزة المؤرخ الشاب، ومقابلات التاريخ الشفاهي، والمشاريع الحكومية.
وأسهب العرض في مجال المكتبة الوطنية التي يجري العمل على إنشائها في المرحلة الحالية لتضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعن استضافة أبوظبي للنسخة 33 من مؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي ينعقد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحت شعار " تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على بناء الشراكات الفعالة وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بما يخدم التنمية المستدامة.
وفي ختام الزيارة تفقد الوفد الضيف مكتبة الإمارات التي تحتوي على أكثر من 75ألف كتاب، وهي تعمل على دعم الباحثين والمهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، واطلع الوفد على الكتب النادرة التي يتيح الأرشيف والمكتبة الوطنية العديد منها ضمن مشروع "المجموعات العربية على الإنترنت"، المتاح لرواد شبكة الإنترنت على منصة المشروع- موقع جامعة نيويورك.
الجدير بالذكر أن فعاليات هذه الزيارة قد جرت وسط تطبيق للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المطلوبة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مجلس الشباب
في إطار دعم الشباب وتمكينهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مجلس الشباب
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مجلس الشباب الذي يستهدف دعم الشباب الإماراتي وتمكينهم من أجل صياغة المستقبل في مجال الأرشيفات والمكتبات.
ويعقد الأرشيف والمكتبة الوطنية الأمل على مجلس الشباب من أجل توفير بيئة حاضنة لأفكار الشباب الابتكارية والتطويرية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتطوير قدراتهم القيادية، ونشر الثقافة الأرشيفية وإعداد الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالشباب.
وعن مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: من المسلّم به أن الشباب هم عماد الحاضر ومحور نهضته، والمحرك الحيوي للتطور، وسرّ التنمية المستدامة التي ننشدها، ومن يعقد الأمل على الشباب ويعمل لتمكينهم فإنه يعمل لصناعة المستقبل المشرق والزاهر.
وأضاف: إن مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية هو أحد الواجهات التي نعلق عليها أمالاً عريضة، ونحن نتطلع بأملٍ كبيرٍ إلى أفكارهم الإبداعية، ونعقد الأمل على إرادتهم الصلبة، وتصميمهم على التميز والابتكار في البناء والتطوير، وسوف نقدم لهم المساندة والتأييد ونوفر لهم الدعم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة التي تصبّ في مصلحة وطننا الغالي في ظل قيادته الرشيدة.
وأشار سعادته إلى أن دعم الشباب في مسيرتهم الطموحة في الأرشيف والمكتبة الوطنية ليست وليدة اليوم؛ قائلاً: لقد أدركنا مبكراً إمكاناتهم وقدراتهم، وعملنا لتوظيفها بما يخدم الوطن، وقد كان لمبادراتهم الخلاقة ولمشاريعهم المميزة منزلتها في مسيرة الأرشيف والمكتبة الوطنية الموثقة، وقد استطاع شبابنا أن يحتلوا الكثير من المواقع القيادية، ونحن نعقد الأمل الكبير على أن يواصلوا جهودهم بمهارة وكفاءة تنسجم مع المرحلة القادمة من عمر الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وناشد سعادته الشباب لتطوير قدراتهم ومعارفهم ومضاعفة عطائهم في سبيل رفعة الوطن، وأن يجتازوا بمواهبهم ونجاحاتهم حدود الأرشيف والمكتبة الوطنية وحدود الإمارات؛ فهم أمل الحاضر والمستقبل.
وعن تعيينها رئيس مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية، أعربت مدية المحيربي عن سعادتها بالثقة التي أولاها إياها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعاهدت بأن تعمل من أجل تحقيق مهام المجلس، وقالت: إنها ستعمل مع جميع أعضاء مجلس الشباب لتعزيز دورهم في خدمة ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وتشجيعهم على تقديم المزيد من أفكارهم الإبداعية التي ترسخ مكانتهم في مسيرة الإمارات التي تتطلع إلى أن ترسخ بصمتها عالميًّا في شتى المجالات في الخمسين عاماً القادمة.
وأضافت: إننا -نحن شباب الإمارات- ندرك الدور الذي أناطته بنا قيادتنا الرشيدة، والذي يوجب علينا أن نكون نموذجاً وقدوة مثالية أمام شباب العالم في مختلف المجالات، وهذا يحمّلنا مسؤولية مضاعفة الجهود في العمل وفي اكتساب المعارف التي تؤهلنا لبلوغ المستقبل الذي تنشده دولة الإمارات، ويوجب علينا الحوار مع الآخر، وبناء الجسور التي تعبر عليها التجارب المميزة والناجحة المتبادلة ما يجعلنا قادرين على تذليل التحديات.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف المؤتمر الـ33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في أبوظبي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف المؤتمر الـ33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في أبوظبي
تستضيف أبوظبي المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي ينعقد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحت شعار " تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف". ويأتي هذا التعاون انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على بناء الشراكات الفعالة وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بما يخدم التنمية المستدامة، وذلك في المرحلة التي بدأ العمل فيها على إنشاء مكتبة وطنية إماراتية تضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمؤتمر الـ33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، قال سعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا نولي هذا المؤتمر اهتماماً كبيراً انطلاقاً من المرحلة المقبلة التي ستشهد إنشاء مكتبة وطنية مميزة، ولأننا ننظر إلى المكتبات على أنها واحات للقراءة وركن أساسي من أركان المعرفة وجزء من منظومتها، ونحن نتطلع إلى استقطاب الخبراء والمختصين في هذا المؤتمر وإلى ما ستسفر عنه اجتماعاتهم التي تناقش دور المكتبات الوطنية والأرشيفات ومراكز الوثائق والمحفوظات الوطنية، والمتاحف، ومنزلة مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدول، واهتمامها بحفظ المعرفة والتراث، وذاكرة الدولة وإدارتها وإتاحتها وخدمتها، ولاسيما في ظل التطورات التقنية، ودخول متغيرات أخرى مؤثرة.
وأضاف سعادته: إن تطور وظائف مؤسسات المعلومات والمعرفة يسهم بشكل أساسي في ترسيخ الاقتصاد المعرفي لبلوغ المستقبل والحفاظ على مسيرة التقدم، وهذا التطور يقتضي تعاون وتكامل هذه المؤسسات المهمة لاستمرار أدائها بنجاح، وهذا ما يجعل المؤتمر فرصة مهمة للنقاش والحوار؛ إلى جانب البحث في الخبرات والمهارات المتطورة والتجارب الناجحة التي تشكل حافزاً على التطور والتقدم في هذا الميدان.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يغتنم أيام المؤتمر، ومشاركة كبار الخبراء والمختصين لكي تتكامل الرؤى والأهداف المستقبلية، ولكي نضع أسساً راسخة للمكتبة الوطنية، ولكي تتكامل أدورانا جميعاً في خدمة الثقافة الإماراتية التي تعد جزءاً مهماً وأساسياً في المشهد الثقافي العالمي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات سوف يناقش المحاور التالية: المكتبة الوطنية في الألفية الثالثة والدور المستقبلي، والأرشيفات ومراكز الوثائق والمتاحف الوطنية في الألفية الثالثة والدور المستقبلي، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية للمعلومات والمعرفة في الدولة، ودور مؤسسات المعلومات والمعرفة في دعم خطط ورؤى التنمية الوطنية، والمكتبات الوطنية والشراكات مع المؤسسات المهنية الوطنية والإقليمية والدولية، وتكامل الأدوار والمهام بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية، والمكتبات الوطنية ودورها في حفظ التراث الوطني، ودور المكتبات الوطنية في تطوير تشريعات وقوانين المعلومات والمعرفة، ودور المكتبات الوطنية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لاقتصاد المعرفة، ودور وتأثير التقنيات الناشئة في عمليات مؤسسات المعرفة الوطنية (المكتبات والأرشيفات والمتاحف)، والاتجاهات الجديدة لنظم إدارة المحتوى والرقمنة وإدارة المتاحف والأرشيفات والمكتبات الوطنية. بالإضافة إلى العديد من ورش العمل والجلسات المتخصصة التي ستعقد على هامش المؤتمر.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية السورية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية السورية
بحث سعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية مع سعادة السفير الدكتور غسان عباس القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الثقافية، وفي الأرشفة والتوثيق، وأساليب جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، ولاسيما التراث الثقافي غير المادي، وإقامة فعاليات مشتركة بين البلدين الشقيقين، والتكامل في مجال الإنجاز الثقافي وخاصة الترجمة الجادة والهادفة.
جاء ذلك أثناء استقبال الأرشيف والمكتبة الوطنية لسعادة الدكتور غسان عباس ومرافقيه في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأكد سعادة المدير العام دور المكتبة الوطنية في الحفاظ على المصادر والمراجع، وأهمية الحفاظ على الكنوز الثقافية القيمة وإتاحتها للباحثين والأكاديميين والطلبة وغيرهم في ظل التحول الرقمي؛ مشيراً إلى أن المعرفة بأشكالها تسهم في ترسيخ الاقتصاد المعرفي لبلوغ المستقبل والحفاظ على مسيرة التقدم، وأكد أيضاً أهمية العلاقات الثنائية بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الثقافية والأرشيفية في سوريا، وقدم سعادته إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج إلى مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، وذلك لأهمية توفير هذه الإصدارات لرواد المكتبة من الباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات، وتجربتها الوحدوية الرائدة، وحاضرها المشرق.
وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على التراث الثقافي بوصفه ركيزة أساسية للهوية الثقافية الوطنية، وهو الداعم الأساسي لسياسات واستراتيجيات اقتصاد المعرفة؛ وهذا ما يوجب صونه واستدامته بتوثيقه وحفظه للأجيال القادمة.
وأشار سعادة السفير إلى أهمية التوأمة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسات التي تعنى بالأرشيف والتراث والثقافة في الجمهورية العربية السورية وتبادل الإصدارات بينها، موضحاً أهمية المشاركة الثقافية لرواد الفكر والمعرفة وللمواهب السورية في الفعاليات والنشاطات الكبرى التي يخطط الأرشيف والمكتبة الوطنية لتنظيمها، مشيراً إلى أهمية توقيع مذكرة تفاهم تعزز التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.
وأشاد السفير السوري بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وبأهمية ما يقدمه من معلومات تاريخية موثقة عن دولة الإمارات العربية المتحدة في إصداراته النوعية التي تثري المكتبة العربية وتحفظ تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج للأجيال.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى المعلمين الجدد استعداداً للعام الدراسي الجديد
قدم للمعلمين الجدد صورة متكاملة ومشرفة للمجتمع الإماراتي في ماضيه وحاضره
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى المعلمين الجدد استعداداً للعام الدراسي الجديد
استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من المعلمين الجدد في الملتقى السنوي التاسع للمعلمين الأجانب الذي ينظمه استعداداً للعام الدراسي الجديد 2022-2023م، بهدف إثراء معارفهم بمعلومات من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وتعزيز خبراتهم بقيم المجتمع الإماراتي، وبما يتسم به من قيم التسامح والتعايش الإنساني بين مختلف الجنسيات التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة.
شهد الملتقى الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية محاضرة وطنية قدمتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث استعرضت فيها محطات مهمة في تاريخ الإمارات، وتعريفاً مختصراً بأبرز الشخصيات القيادية المؤثرة في المجتمع الإماراتي، وذلك في سياق حديثها عن السنع وأبرز العادات والتقاليد والقيم والأعراف السائدة التي يتوارثها ويفخر بها، وبذلك فإن المعلمين الجدد يعبرون من بوابة الثقافة الإماراتية والتي تعد مدخلاً مهماً لهم قبل أن يصلوا إلى فصول التدريس والإسهام في تنشئة الأجيال وإعداد قادة المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى المعلمين قد أثبت دوره في تعزيز معارف المعلمين بتاريخ الإمارات وموروثها، وجدواه في تقليص المسافة بين المعلمين الجدد والطلبة وأولياء الأمور، وبين ميدان التعليم والخدمات الثقافية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية للطلبة وللباحثين في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج، وفي الوقت نفسه يؤكد الشراكة الحقيقية للأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية للأجيال.
وتطرقت المحاضرة التي قدمتها مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تطور التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة من "الكتاتيب" إلى التعليم النظامي، مروراً بالتعليم شبه النظامي، وصولاً إلى الأوساط التعليمية المتطورة جداً والتي تحفز الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي إضافةً إلى تمتعها بالتنافسية العالمية وانسجامها مع متطلبات العصر ما أدى إلى انتشار الجامعات المتطورة بمختلف التخصصات التقليدية والحديثة، ويدعم ذلك سوق العمل بالخريجين المميزين.
وسلطت المحاضرة الضوء على واقع المرأة الإماراتية وما تلاقيه من دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – حفظها الله- رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية- وقد مهدت سموها الطريق أمام المرأة الإماراتية لتحقق إنجازات ومكاسب جعلتها تصل إلى أعلى المراكز تقدماً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة.
وأكدت الدكتورة عائشة بالخير على أهمية المُسَرِعَات المستقبلية ذات الأثر الكبير في استدامة التنمية في المجتمع الإماراتي، مثل: القيم الأخلاقية، والعدالة الاجتماعية، ووجود القدوة الحسنة ممثلة بقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ومبادئه الوطنية، والنهج الإنساني الذي تسير عليه القيادة الرشيدة. وتطرقت المحاضرة إلى التحول الرقمي الهائل الذي جعل دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي بدأت تقديم الخدمات إلكترونية منذ عام 2013 ثم تحول إدارة الأعمال من الإدارة التقليدية إلى الإلكترونية ومنها إلى الذكية التي أصبحت في متناول الجميع، وذلك كله بإيعاز من قيادتها الرشيدة، وهذا ما سهل استمرارية الأعمال في مرحلة انتشار جائحة كوفيد19 وكان الأرشيف والمكتبة الوطنية مثالاً نموذجياً على ذلك؛ حيث استطاعت كوادره مواصلة العمل وتقديم الخدمات عن بُعد؛ إذ كانت مستعدة لذلك بناء على التأهيل والتأهب لإدارة الأعمال وضمان استمراريتها في الظروف القاهرة لاسيما الكوارث والأزمات، ويدل ذلك على حسن التخطيط والإدارة.
وقدمت المحاضرة صوراً رائعة من ماضي الإمارات وحاضرها، فأشارت إلى أهمية الضيافة لدى أبناء الإمارات، والفزعة، واحترام الكبير والعطف على الصغير، وتقدير العمل التطوعي، وآداب الكلام في المجالس، واحترام النعمة، والحفاظ على البيئة. وغيرها.
ويمتاز ملتقى المعلمين في نسخته الحالية بأنه قد عُقد حضورياً في قاعة (ليوا) بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وسط تطبيق للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المطلوبة؛ إذ إنه كان افتراضياً في الدورة السابقة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر عالمي للترجمة في ليتوانيا
ورقته تركز في مبادراته ومشاريعه التي تعنى بالترجمة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر عالمي للترجمة في ليتوانيا
يعتزم الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركة في مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه قسم دراسات الترجمة التحريرية والفورية في كلية فقه اللغة بجامعة فيلنيوس في جمهورية ليتوانيا تحت شعار (الترجمة والأيديولوجيا والأخلاق: الاستجابة والمصداقية) - ببحث عنوانه: (نحو تعزيز حركة الترجمة في الشرق الأوسط: مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات نموذجاً)، وذلك في خطوة نوعيه للأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل استعراض جوانب مهمة من فعالياته وإنجازاته الوطنية في أوساط ثقافية عالمية.
ويهدف البحث الذي يقدمه البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة -في سبتمبر 2022 - إلى تسليط الضوء على الجهود الباهرة التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تعزيز حركة الترجمة على كافة المستويات: الإنسانية والحضارية، والمعرفية والاجتماعية، والمهنية والتاريخية والتعليمية.
وعن هذه المشاركة يقول حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: تعدّ الترجمة وسيلة مثاقفة وحوار وبناء جسور بين الحضارات والثقافات على مر العصور، والدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال الترجمة يجعله جديراً بأن يعرض كنموذج مثالي في هذا المؤتمر الدولي؛ إذ إننا نولي الترجمة أهمية كبيرة؛ فالكثير من إصداراتنا تمت ترجمتها ليس إلى الإنجليزية فقط، وإنما إلى لغات عديدة أخرى، وترجمنا أيضاً أهم الإصدارات العالمية ذات الصلة باختصاصات الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى اللغة العربية، وذلك إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي نقدمها في هذا المجال.
وأضاف: إن الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال الترجمة ينسجم تماماً مع توجه دولة الإمارات التي تعتبرها من أهم أسس النهضة، وهي التي تفتح الأبواب لاستيعاب كل أنواع المعارف والعلوم؛ فللترجمة اهتمام خاص في الإمارات، وتبرهن على ذلك المشاريع والمبادرات التي تعمل على النهوض بها.
هذا وتتطرق الورقة التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي- أيضاً إلى التحديات والعقبات اللغوية والثقافية التي تواجه المترجمين العاملين في مشروعات الترجمة المتعددة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مع التركيز على قضايا الترجمة الآلية ومخرجات وآليات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منها لتدعم عملية الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية.
ويوضح البروفيسور جوهر في بحثه ريادة الإمارات في تعزيز قيمة الترجمة وإعلاء شأنها بوصفها حجر الزاوية الأساسي للحياة الثقافية لكل شعب متحضر، ويتخذ فيه الأرشيف والمكتبة الوطنية كنموذج يبدى مدى الانتعاش الذي تشهده حركة الترجمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحرص على الاستفادة من الترجمة في إثراء المكتبة العربية بأفضل ما قدمه الفكر العالمي، وفي إبراز الوجه الحضاري للإمارات عبر ترجمة أبرز الإبداع العربي إلى لغات العالم.
ويشير البحث إلى ما عانته حركة الترجمة في العالم العربي والشرق الأوسط في الآونة الأخيرة من النكسات على مستويات مختلفة، وقد جاءت المبادرات والمساعي العلمية التي تبناها الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مقدمتها مشروع (ترجمات) الذي يعزز المشاركات العلمية في المؤتمرات، ويدعم حركة الترجمة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتستعرض الورقة أهم المؤتمرات الدولية التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها نخبة من أساتذة الترجمة من أهم الجامعات العالمية؛ مؤكداً أن الأرشيف والمكتبة الوطنية دعا في جميع فعالياته إلى نهج بحثي بيني وأكاديمي متعدد التخصصات؛ إذ اتخذ خطوات قوية لتعزيز التهجين الثقافي والحضاري في مبادرات الترجمة المتتالية، وفي مشروعات الترجمة متعددة اللغات التي استهدفت ترجمة نصوص ذات حيثية تاريخية وتراثية وثقافية من وإلى معظم لغات العالم الحية.
الجدير بالذكر أن جامعة فيلنيوس التي تنظم هذا المؤتمر العالمي تعدّ من أعرق وأقدم الجامعات الأوروبية؛ فقد تأسست في عام 1579 ميلادية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بمحاضرتين مع جمعية محمد بن خالد آل نهيان
"الإمارات حضارة شعب وتاريخ وطن" .. و"قيم وطنية عليا"
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بمحاضرتين مع جمعية محمد بن خالد آل نهيان
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة 18 من برنامج (يا زين صيفنا) الذي تنظمه جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، بمحاضرتين وطنيتين تم تقديمهما افتراضياً عبر تقنيات التواصل التفاعلية؛ الأولى: "الإمارات حضارة شعب وتاريخ وطن"، والثانية: "قيم وطنية عليا"، وجاءت هذه المشاركة تأكيداً على دوره في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة المشاركين في البرنامج.
بدأت المحاضرة الأولى "الإمارات حضارة شعب وتاريخ وطن" التي قدمتها الأستاذة هند الزعابي أخصائي برامج تعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بقول المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: "من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله" ووفق هذا القول الحكيم أشارت إلى أن الأمة التي لا تعرف ماضيها فتهمل توثيقه لن تتمكّن من قيادة حاضرها ولا صياغة مستقبلها.
وركزت في قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: "نحن لسنا أمّةً طارئةً على التاريخ" مشيرة إلى أن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة يمتد إلى ما يقرب من سبعة آلاف سنة؛ وفق ما أثبتته النقوش والرسوم واللُّقى الأثرية للبعثات العالمية، وموضحة أن تاريخ الدولة لا يقتصر على بداية اتحاد الإمارات السبع: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين الفجيرة ورأس الخيمة؛ مبينة أن هذا الاتحاد يعدّ نقطة تاريخية فارقة في منطقة الساحل المتصالح. وبنجاح هذا الاتحاد عُرفت دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها دولة عصرية حديثة، لها تاريخها وحضارتها كما أثبت الوثائق التاريخية والآثار المكتشفة.
وفي البرنامج الوطني الطلابي نفسه قدم المحاضرة الثانية: الباحث والمحاضر محمد إسماعيل عبد الله، أخصائي برامج تعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفيها أكد أن قيم الانتماء والولاء، والهوية هي محددات وطنية أساسية ينبغي ترسيخها في وجدان أفراد المجتمع كافة، بوصفها لازمة من لوازم المواطنة الصالحة، ووسيلة من وسائل حماية مكتسبات الدولة، وتعزيز روح التلاحم والترابط بين أبنائها.
ويسهم الأرشيف والمكتبة الوطنية في إبراز دور القيم الوطنية الثلاث في ترسيخ الهوية الجماعية، والولاء المشترك، والانتماء الواحد لدولة الإمارات، وترسيخ أسس المواطنة الصالحة، والإسهام في بناء مجتمع متماسك، وإعداد جيل يتمتع بروح التفاني والتضحية في سبيل الوطن وحماية مكتسباته.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة يواصل تعاونه المشترك مع جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر هذا التعاون البنّاء إلى تنشئة جيل واعٍ متمكن من حمل مسؤولياته الوطنية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع اللمسات الأخيرة على كتاب “المؤتمر الدولي الثاني للترجمة”
تدور مواضيعه حول صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع اللمسات الأخيرة على كتاب "المؤتمر الدولي الثاني للترجمة"
يضع الأرشيف والمكتبة الوطنية اللمسات الأخيرة على أحدث إصداراته؛ كتاب البحوث المحكمة التي حفل بها برنامج مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الثاني للترجمة 2022، والذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بشكل افتراضي في الفترة من 9-13 مايو الماضي، تحت شعار: (الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن.. صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي) والذي حفل برنامجه بأكثر من 67 بحثاً، تم إرسالها عقب انتهاء المؤتمر إلى محكّمين خارجيين متخصصين من خارج الأرشيف والمكتبة الوطنية، لتحديد ما يصلح منها للنشر، وأسفر التحكيم لغاية اليوم عن قبول 20 بحثاً باللغة العربية، و20 بحثاً باللغات الأجنبية في مجلدين.
وعن هذا الإصدار يقول حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: جاء المؤتمر الدولي الثاني للترجمة منسجماً بموضوعه مع أهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية في تسليط الضوء على صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي، وقد كان الهدف المحوري هو رصد كل ما كتب وترجم عن التاريخ الإماراتي القديم والإنجازات الحضارية الإماراتية المعاصرة بشتى اللغات العالمية وذلك من خلال دعوة أكثر من 70 باحثاً ومختصاً من عشرات الجامعات الكبرى والمراكز البحثية، وتقاطرت البحوث إلى المؤتمر باللغة العربية، وبلغات عديدة أهمها: الانجليزية والفرنسية، والالمانية والإسبانية، والبرتغالية والبولندية، والسلوفينية والألبانية، والسويدية واليابانية، والعبرية والهولندية.. وغيرها.
وأضاف الحميري: ولما كانت جلسات المؤتمر قد لاقت إقبالاً من قبل المتابعين من مختلف أنحاء العالم؛ فقد آثرنا أن نجمع البحوث المحكمة والموثقة في كتاب نضعه بين أيادي الباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد هذا الكتاب بمجلديه ثمرة حقيقية من ثمار مؤتمر الترجمة، وسيثري بمواضيعه الفريدة المكتبة الإماراتية والعربية والعالمية.
وأشار إلى أن الكتاب سيتضمن في جزئه الأول: الكلمة التي افتتح بها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة المؤتمر، والكلمة الختامية للمؤتمر، والتي أعلن فيها سعادته عن تاريخ وشعار النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للترجمة، ثم تتوالى فيه البحوث باللغة العربية في المجلد الأول، ثم باللغات الأجنبية الأخرى بالمجلد الثاني.
وتجدر الإشارة إلى أن أبرز البحوث التي تلقتها اللجنة المشرفة على إعداد الكتاب، وتمت الموافقة عليها باللغة العربية هي: بحث البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة بالأرشيف الوطني بعنوان: (رحلة في ذاكرة الإمارات بلغات عديدة: الأشعار الوطنية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بين التاريخ والأسطورة). وبحث الأستاذ الدكتور يحيي محمد محمود أحمد من جامعة الإمارات: (نقل وترجمة التراث البدوي الإماراتي في القرن العشرين- كتابات الرحالة ويلفرد ثيسايجر نموذجاً). وبحث الأستاذ الدكتور حاج محمد الحبيب من مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللّغة العربية في الجزائر: طوبونيمية الإمارات العربية المتحدة. وبحث الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد خليفة رئيس قسم اللغة العربية بجامعة دمنهور المصرية: الحداثة أم التحديث في الإمارات: بين ترجمة المصطلح وخصوصية الثقافة. وبحث الأستاذ الدكتور أحمد عفيفي من كلية دار العلوم- بجامعة القاهرة: أثر الترجمة في تحقيق التواصل الحضاري بين الشعوب. وبحث الأستاذة إيمان الرامي الباحثة في جامعة محمد الخامس بالرباط: دور الجامعة العربية في تطوير الترجمة والتحول نحو مجتمع المعرفة. ودراسة الدكتورة شهيرة زرناجي من جامعة بسكرة الجزائرية: خطر الترجمة الآلية وانزلاقاتها. ودراسة الدكتور محمد منصور الهدوي الباحث والأكاديمي الهندي: مشروع "كلمة": همزة وصل للتواصل المعرفي والثقافي بين الحضارات والأمم. وبحث الدكتورة إلهام محمود محمد بدر من قسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس: الترجمة الآلية ودورها في رقمنة اللغة العربية: تحسين جودة الترجمة الآلية من العبرية إلى العربية. ودراسة الدكتور عماد خلف الباحث والمترجم والأكاديمي في الشارقة: الترجمة الآلية بين العربية والفارسية: دراسة تحليلية ومعايير لترجمة أكثر جودة. وبحث الأستاذ الدكتور يحيى عبد التواب من معهد المسرح بالكويت: الترجمة والثقافة في عصر العولمة. وبحث كل من الأستاذ الدكتور حسن سعيد غزالة من جامعة أم القرى السعودية والدكتورة نعيمة الغامدي من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل السعودية: سبر أغوار الأبعاد اللغوية والمعرفية، والتواصلية والثقافية، والتكنولوجية في الترجمة. وبحث كل من الأستاذ الدكتور لعبيدي بوعبدالله والدكتور هيثم زينهم من قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: دور الفضاء الدلالي في حل مشكلات الترجمة الآلية.. بناء وتوصيف لنموذج تقني تطبيقي جديد. ودراسة الأستاذ خالد عرفه سالم الباحث في التربية ودراسات الترجمة في عجمان: ترجمة الشاشة بين الماضي والحاضر. وبحث الأستاذ الدكتور ماهر الشربيني من قسم اللغة اليابانية بجامعة القاهرة: إشكالية ترجمة أسماء الأعلام من اللغة اليابانية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لعقد ندوته السابعة في موسمه الثقافي 2022
حول "سبل الإفادة من الذاكرة الشفاهية في حفظ التاريخ"
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لعقد ندوته السابعة في موسمه الثقافي 2022
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تحضير الترتيبات اللازمة لعقد ندوته الافتراضية السابعة ضمن موسمه الثقافي لعام 2022، بعنوان: "سبل الإفادة من الذاكرة الشفاهية في حفظ التاريخ" في 24 أغسطس الجاري، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين والمختصين، والتي يسلط الضوء فيها على أهمية التاريخ الشفاهي في توثيق الأحداث الفرعية التي تدونها صفحات التاريخ؛ ولكنها حفظت في ذاكرة الرواة ممن عاصروا الأحداث قبل قيام الاتحاد، وأساليب الوصول إلى المعارف المحفوظة في ذاكرة كبار المواطنين، وإمكانية الاستفادة من مخرجات الذاكرة الشفاهية، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية له تجربته الريادية في هذا المجال.
وتأتي هذه الندوة التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية -عبر قنوات التواصل التفاعلية حتى تصل إلى الشريحة الأكبر من جمهور المهتمين- لكي تحثّ كبار المواطنين والمقيمين على توثيق ذاكرتهم في أرشيف التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي ذلك خدمة لتاريخ دولة الإمارات المجيد وتراثها العريق، وحفظ للقيم والمبادئ، والعادات والتقاليد، التي يفخر بها مجتمع الإمارات.
ولما كان التاريخ الشفاهي مختصاً بتسجيل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها المعنوي، وتوثيقه عن طريق الروايات الشفاهية وما تناقلته ذاكرة المعمرين والمخضرمين وشهود العصر، فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أولاه اهتماماً كبيراً كونه جزءاً من ذاكرة الوطن، ومصدراً تاريخياً وتراثياً مهماً في كتابة تاريخ وتراث المنطقة، وهو يرصد الأحداث التاريخية وأنماط الحياة في الماضي بإجراء حواراتٍ صوتية ومرئية في سبيل حفظ خصوصيات مجتمع الإمارات المادية والمعنوية، تُصنف وتُحفظ للأجيال القادمة.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية أرشيف التاريخ الشفاهي بمئات المقابلات التي تسهم في إطْلاع النشء على أساليب الحياة ومراحل تطورها في مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد وبعده، وهذا مما يعزز الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع، ويعمق أواصر الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية خبراء ومختصين يعملون بشكل مستمر على إجراء المقابلات بالصوت، أو بالصوت والصورة، وقد لاقت وفود الأرشيف والمكتبة الوطنية المختصة بالتاريخ الشفاهي ترحيباً من الكثير من المواطنين الذين سهلوا عليهم مهامهم، وقدموا لهم معلومات مهمة جداً عن بدايات قيام الدولة على يد المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، وكان لهذه المقابلات أهميتها الكبيرة في تقديم المعلومات الصحيحة والموثقة للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر للموسيقى التقليدية ومؤتمر(إفلا)
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر للموسيقى التقليدية ومؤتمر(إفلا)
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في مؤتمر المجلس الدولي للموسيقى التقليدية الذي استضافته مدينة لشبونة البرتغالية؛ حيث قدمت الدكتورة عائشة بالخير ورقة عمل تناولت فيها: دور المرأة في نقل الموروث وتعزيز الإبداع. وعلى صعيد آخر شارك وفد من الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي للمكتبات والمعلومات (إفلا) في نسخته 87 في العاصمة الإيرلندية دبلن.
وجاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحدثين العالميين انطلاقاً من اهتمامه بترسيخ تراثه الشعبي وفخره بالماضي العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن حرصه على الاطلاع على التجارب المميزة في المكتبات الوطنية على الصعيد العالمي.
فقد شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في مؤتمر المجلس الدولي للموسيقى التقليدية الذي عقد في لشبونة بالجمهورية البرتغالية، في الفترة من 21-27 يوليو 2022، وفي الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان: "التنقل الموسيقي في عالم الجزيرة العربية والخليج" قدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية ورقة عمل بعنوان: "دور المرأة في نقل الموروث وتعزيز الإبداع" تناولت فيها تداخل الموسيقى وأغاني العمل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وفي جميع مراحل الحياة وعبر الأجيال المتعاقبة حتى أصبح الإنتاج الموسيقي الإماراتي مميزاً بإبداعاته وتحديث موسيقاه وتنوع أنماطها، ويعدّ ذلك من الظواهر التي تجمع عناصر مختلفة لتنتج موروثاً بهوية وطنية تناقلتها الأجيال وحملتها الذاكرة شفهياً.
وقد أثنى الحضور على تلك المحاضرة التي عَـرَفت المشاركين والحضور بدور المرأة والابتكار الموسيقى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتلت المحاضرة فقرة من الأسئلة والمداخلات وتبادل المعرفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة عائشة بالخير تمثل دولة الإمارات في المجلس الدولي للموسيقى التقليدية، ولها عضوية في مجموعة الدراسات الخاصة بالموسيقى في الوطن العربي المنبثقة من المجلس.
وعلى صعيد آخر فقد شارك وفد من الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي للمكتبات والمعلومات (إفلا) في دورته 87 في العاصمة دبلن في أيرلندا. حيث شارك الوفد في مختلف الجلسات التي نظمت على هامش المؤتمر، واطلع الوفد الذي يتألف من حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، ورياض بن لعلام من مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية- على أهم الممارسات في نُظم المكتبات والمعلومات، وخاصة التجارب المتعلقة بالمكتبات الوطنية، وزار الوفد المعرض المصاحب للشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال المكتبات.
هذا وقد اغتنم وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في مؤتمر (إفلا) حيث دعا كبار المشاركين والخبراء والمختصين إلى المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أفلا)، الذي ستستضيفه أبوظبي في الفترة من 31أكتوبر-2 نوفمبر 2022م.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل جهوده في تنظيم الأرشيفات وإثرائها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل جهوده في تنظيم الأرشيفات وإثرائها
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره التثقيفي والتوعوي بأهمية توثيق الماضي وتدوين الحاضر، وتنظيم الأرشيفات الحكومية وفق بنود القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وتعديلاته ولائحته التنفيذية، وبهذا الصدد قدم دورة تدريبية افتراضية في "جرد الوثائق في الجهات الحكومية"، ومحاضرة افتراضية بعنوان: "التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية".
قدمت الدورة التدريبية الأولى في: "جرد الوثائق في الجهات الحكومية" السيدة أمل عبد الحميد رئيس وحدة تنظيم الأرشيف الحكومي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك بهدف شرح آليات جرد الوثائق والأرشيف لدى الجهات الحكومية امتثالاً لبنود القانون المذكور ولائحته.
وتعدّ هذه الدورة التدريبية أساسية؛ إذ إنها تأتي ضمن نطاق تطبيق النظام المتكامل لإدارة الوثائق والأرشيف بالجهات الحكومية، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تعزيز مهارات الموظفين وتطوير الكوادر المؤهلة في مجال إدارة الوثائق والأرشيف.
وقد ركزت هذه الورشة في آلية جرد كافة الوثائق في الجهات الحكومية في كل مواقع الحفظ داخل المؤسسة وخارجها، وذلك امتثالا لمتطلبات القانون رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وتعديلاته ولائحته التنفيذية، بغرض التعرف على الملفات التي يجب الاحتفاظ بها، والملفات التي لم تعد الجهة بحاجة إليها وبالتالي تحويلها للحفظ الدائم لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، هذا بالإضافة لتسهيل تطبيق كافة الإجراءات المتعلقة بالأرشفة بالمؤسسة؛ من تحديد مدد حفظ الملفات، وتصنيف الوثائق الوظيفي، وتسهيل الوصول للوثائق لحفظ حقوق المؤسسة الحكومية ومتعامليها وموظفيها، كما أن الجرد الدوري للوثائق من شأنه ضمان الحفاظ على أصول الجهة وبالتالي العمل على توفير سبل الحماية اللازمة من الكوارث والأزمات.
وعلى صعيد آخر أكدت المحاضرة التي قدمتها كل من ميثاء الزعابي رئيس قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومريم المزروعي باحث أول في القسم اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمقابلات التي تجريها فرق التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين، والكثير من أعلام ورموز الإمارات ممن عاصروا قيام الاتحاد، لكي تنهل الأجيال الدروس والعبر من التجارب التاريخية المميزة.
وأشارت المحاضرة إلى أن التاريخ الشفاهي يُعنى بتسجيل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها المعنوي، وتوثيقه عن طريق الروايات الشفاهية، وهو يرصد ما تناقلته ذاكرة المعمرين والمخضرمين وشهود العصر.
وتوقفت المحاضرة مع مواد القانون رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وتعديلاته التي حثت على استكمال المعلومات التاريخية الموثقة بالأرشيف الشفوي وإتاحتها بشكل علمي.
وسلطت المحاضرة الضوء على أهداف التاريخ الشفاهي، وأساليب إجراء المقابلات بالتسجيل الصوتي، وبالتسجيل الصوتي والمرئي (الفيديو)، وعلى المعايير العالمية المتبعة، وعلى مواضيع التاريخ الشفاهي، مثل: الحياة الاجتماعية، والحياة السياسية والإدارية، والحياة الاقتصادية والثقافية، والعمارة والفنون، وأهم المشاريع ... وغيرها.
واستعرضت المحاضرة مراحل إجراء مقابلة التاريخ الشفاهي، وصولاً إلى إتاحتها، والاستفادة منها في إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: كتاب (ذاكرتهم تاريخنا) في جزئيه الأول والثاني.
وفي الختام حثت المحاضرتان على أهمية ترشيح من يرونه مناسباً من الرواة لإجراء مقابلة معهم بهدف حفظ ذاكرتهم الوطنية الحية وتوثيقها.