
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة بعنوان “الإمارات وطن التسامح”
بالتزامن مع شهر رمضان ويوم زايد للعمل الإنساني
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة بعنوان "الإمارات وطن التسامح"
احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوته الافتراضية الثالثة في أجندة موسمه الثقافي2022 بعنوان: "الإمارات وطن التسامح" وقد سلط فيها الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من أجل إعلاء قيمة التسامح في المجتمع، وأثر التسامح عليه، وجهود القيادة الرشيدة في توسيع نطاق انتشار هذه الفضيلة.
وعن هذه الندوة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: شهر رمضان معروف بأنه شهر تعظم فيه فضيلة التسامح ويعلو قدرها، ففيه تصفو النفوس، وتتطهر القلوب من الحقد والضغائن، وبما أن التسامح فضيلة أخلاقية، وقيمة من أسمى القيم، فإن الإنسان لا يستطيع أن يعيش باستقرار وسلام داخلي من غيرها، ويظل شهر رمضان الفرصة الحقيقية لكي نغرس بذور هذه القيمة في نفوس أبنائنا، ونعزز منزلة هذه الفضيلة في مجتمعاتنا فهي حالة وعي يتمتع بها الإنسان الذي يتعايش بسلام ووئام مع أخيه الإنسان، ولذلك اخترنا لندوة "الإمارات وطن التسامح" هذا الموعد الذي يتزامن مع اقتراب يوم زايد للعمل الإنساني.
وأضاف: إن من يتأمل الخريطة السكانية لدولة الإمارات يدرك أن التسامح أضحى نهجاً يُقتدى وعملاً يُحتذى به، فهي حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية؛ وهي تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم؛ حيث ينعم الجميع بالاحترام والحياة الكريمة، وقد كفلت قوانين الدولة لهم الاحترام والمساواة، حتى صار الانفتاح على الآخر والحوار الثقافي جسوراً متينة تتواصل عبرها مع العالم، وحري بنا أن نجعل من التسامح الذي وجد بيئته المناسبة في دولة الإمارات محوراً لندوة يستعرض فيها الخبراء والمختصون والأكاديميون قيم التسامح والتعايش في المجتمع الإماراتي التي زادت في جمال الصورة الحضارية التي أرادها الشيخ زايد والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
افتتحت الندوة وأدارتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين.
بدأت الندوة -التي تم بثها عبر المنصات التفاعلية- بمداخلة الدكتور شافع النيادي المدرب والخبير في تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، وقد أكد فيها أن التسامح ليس له وقت وزمن محدد، ولذلك يجب أن يكون أسلوب ونمط حياة يعكس صورة الفرد وقيّمة الذاتية الإيجابية والمسالمة، والطريقة التي يتعامل ويتواصل بها مع الذين يختلفون بثقافتهم ودينهم وأخلاقهم معه، يتسامح معهم لإنسانيتهم كبشر، فيكون هناك قبول وجهات نظر الآخرين، وإن غاب التسامح من مجتمع فإنه يتحول إلى غابة.
وعدد النيادي ثمار التسامح وأبرزها: الأمن والأمان والطمأنينة، والتقدم والرقي والإنتاجية في العمل، والترابط والمودة والحب والاحترام بين جميع أفراد المجتمع، ما يؤدي لوجود علاقات اجتماعية وطيدة يسودها الرفق والرحمة وحرية المشاركة، والبعد عن سوء الظن والذات السلبية المتشائمة المحبطة، وتنمية قيم المساواة والعدل ونبذ التعصب الطائفي والعنصري.
وأشار إلى أن التسامح يجب أن يكون أسلوب حياة لأن أول المستفيدين من ذلك هو الشخص نفسه، فالتسامح يجعل منه شخصية إيجابية متفائلة معطاءه محبه لذاتها ولوطنها ومجتمعها، حتى من الناحية الجسدية فإنه يقوي جهاز المناعة لديه.
وفي مداخلتها عادت الدكتورة ماريا الهطالي رئيس قسم التحقيق والنشر في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إلى بدايات التسامح والتعايش في دولة الإمارات، واستعرضت دور الإمارات في تعزيز التسامح من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية؛ مشيرة إلى أن التسامح والتعايش هو مبدأ تعامل معه أهل الإمارات وسكانها حتى قبل الاتحاد، مؤكدة أن لوثيقة الأخوة الإنسانية الدور الكبير في ترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وتطرق المحاضر حسين الجوهري في مداخلته عن "الإمارات والتسامح" إلى زيارة الشيخ زايد -طيب الله ثراه- إلى الفاتيكان في خمسينيات القرن الماضي، ثم استعرض اتجاهات التسامح في الحياة على الصعيد الفردي والجماعي، وأهمية الاقتداء بالشيخ زايد الذي غرس بذور التسامح بين أبناء الإمارات.
وفي مداخلته أكد السيد سيف المطوع أن في مقدمة القيم العظيمة التي حثّ عليها الإسلام قيمة التسامح، وأن دولة الامارات اهتمت بهذه القيمة في مبادئها العشر التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة -حفظه الله- للخمسين عاماً القادمة.
وأشار المطوع إلى أن التسامح يبدأ بالتسامح مع الذات ومع الأقربين ومع أفراد المجتمع وكذلك بين المجتمعات والدول، والتسامح قوة مع الذات ومع الآخرين لأنه يعني العيش بسلام مع الآخرين.
وفي ختام الندوة طرحت الدكتورة عائشة بالخير سؤالها على المشاركين: ما هي تطلعاتكم المستقبلية إلى التسامح؟
فأجمع المشاركون على أن يكون نهج الشيخ زايد قدوة في مجال التسامح، وأن يكون التسامح أسلوب حياة، يغرسه الآباء في نفوس الأبناء، وأن يكون للتسامح مكانه في المناهج المدرسية، وترسيخ هذه القيمة العظيمة في المؤسسات الإعلامية الأكاديمية والتعليمية.
واقترحت الدكتورة عائشة بالخير تشجيع المؤسسات على استحداث جائزة للتسامح والانسجام في بيئة العمل.

الأرشيف والمكتبة الوطنية أنهى شهر القراءة بنتائج باهرة
فعاليات كثيرة ومتنوعة موجهة إلى الجمهور بمختلف شرائحه
الأرشيف والمكتبة الوطنية أنهى شهر القراءة بنتائج باهرة
كشف الأرشيف والمكتبة الوطنية عن حصيلة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي نظمها في شهر القراءة 2022، وقد عكست هذه الفعاليات بكميتها ونوعها اهتمامه بتعزيز ثقافة القراءة كأسلوب حياة، ودوره الكبير في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، وجيل قادر على قيادة مسيرة التنمية.
وتنوعت فعاليات شهر القراءة في مارس الماضي؛ فشملت مختلف فئات المجتمع؛ إذ قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من المحاضرات الثقافية والمحاضرات الوطنية، والورش القرائية، والمعارض الداخلية للكتب، وغيرها من الفعاليات.
وبين فعاليات شهر القراءة، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن باقات البرامج التعليمية ما يقارب 200 ورشة ومحاضرة في مجال القراءة للطلبة توزعت على أكثر من 183 جهة تربوية وتعليمية، ووصلت إلى ما يقارب 11 ألف مستفيد.
وعن برنامج شهر القراءة المكثف في الأرشيف والمكتبة الوطنية، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: حرصنا على أن يكون برنامج شهر القراءة منسجماً مع شعار شهر القراءة لهذا العام "الإمارات تقرأ"، فجاءت الفعاليات القرائية تأكيداً على توجيهات القيادة الرشيدة، وتجسيد الرؤية الوطنية في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية، وتنفيذاً لرسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تحثّ على تعزيز روح الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية.
وأشار سعادته إلى الفعاليات الموجهة إلى النشء وأهميتها في غرس حب القراءة لدى أجيال الطلبة، وترسيخ القراءة الإيجابية كثقافة مجتمعية دائمة، وتعزيز ارتباط الأجيال بها، وقد دعمت الفعاليات الموجهة إلى أجيال الطلبة دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية للأجيال، والتلاحم الوطني بين أبناء المجتمع، وارتقت بحسهم الوطني، وأثرَت ثقافتهم بالقيم الإماراتية الأصيلة.
وقد تميز برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية في شهر القراءة بالغزارة والتنوع، وشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين، والكتاب والمثقفين الذين أبرزوا أهمية القراءة التقليدية والقراءة الإلكترونية، ودور البرامج التعليمية في تعزيز الثراء المعرفي في المجتمع الإماراتي، مشيرين إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تزويد الباحثين والأكاديميين بالمصادر والمراجع التي يحتاجونها في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج.
وشمل برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية في شهر القراءة أيضاً الكثير من الفعاليات المتنوعة، مثل المحاضرات والورش القرائية، وتنوعت مواضيع المحاضرات؛ ومعارض الكتب المصغرة، إضافة إلى معرض داخلي بعنوان: "القراءة"، عرض فيه ما احتوته مكتبة الإمارات من كتب تتعلق بالقراءة وعلومها وفنونها.
ووزع الأرشيف والمكتبة الوطنية لجميع الموظفين بالتزامن مع شهر القراءة كتاباً من إصداراته وهو (زايد ومعجزة السعديات) بهدف إثراء معارفهم بمضمونه الوطني المميز الذي يتحدث عن تجربة زراعية رائدة تنمّ عن عبقرية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما زودهم بمجموعة من الكتيبات الوطنية، التي توثق جوانب من تاريخ دولة الإمارات وسير قادتها العظام، كما جرى تخصيص ساعات للقراءة للموظفين إلى جانب فعاليات خاصة بأبناء الموظفين تم تنظيمها تعميماً للفائدة.
واستقبلت مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الأيام المفتوحة في شهر القراءة عدداً كبيراً من الموظفين الراغبين بالتعرف على مرافقها ومجموعاتها وخدماتها. وأصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية إلكترونياً "نشرة القراءة" التي تمثل دليلاً موضوعياً يهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من مصادر المعلومات المتعلقة بموضوع القراءة والمطالعة المتوفرة في مكتبة الإمارات، باللغتين العربية والإنجليزية، وتُعنى هذه النشرة بالكتب والمواقع الإلكترونية التي تهتم بالقراءة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مجموعة من أصوله الرقمية غير القابلة للاستبدال NFT
من أوائل الجهات التي تبنت هذه التقنية الرقمية المتطورة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مجموعة من أصوله الرقمية غير القابلة للاستبدال NFT
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة نادرة من الأصولNFT، وهي الرموز الفريدة غير القابلة للاستبدال، التي تعتمد على رموز رقمية ترتبط بتقنية "بلوك تشين"، وتضمن الحفاظ على حقوق الملكية الخاصة للمقتنيات بأنواعها.
وقد أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الأصول على تقنية الـ NFT التي تضم كل ما يجري من مناقلات وصفقات، كأول جهة أرشيفية في العالم تطلق أصول رقمية NFT ليضمن نشر مقتنياته الثمينة من الوثائق التاريخية، ويتيح الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت، ويعدّ ما تم عرضه جزءاً من المجموعات الضخمة والنادرة التي يملكها الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث يمكن لمن يرغب في الاطلاع على هذه المجموعات زيارة الموقع الإلكتروني أو التواصل مع الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقد تمّ رفع مجموعة من الصور الوثائقية التي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المنصة المبتكرة، وتعدّ هذه المبادرة خطوة مهمة لمواكبة المستقبل الرقمي التكنولوجي بأحدث التقنيات عالمياً، لتبني التحوّل الذكي إلى العالم الافتراضي.
وتعد هذه المجموعة من الصور الفوتوغرافية التاريخية جزءاً مهماً من الأرشيف الوثائقي الذي يمتلكه الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومن الوثائق التاريخية التي ترصد نشأة الدولة في مراحلها ومجالاتها المختلفة، بدءاً من مرحلة ما قبل قيام الاتحاد، وما بعده، وما شهدته الدولة من نماء وتطور وتقدم بجهود المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، وبجهود القيادة الرشيدة التي سارت على خطاهم.
وتأتي هذه الخطوة منسجمة مع التوجه الحكومي في مجال الأصول، وتواكب التطور التقني الذي يجذب عدداً كبيراً من المهتمين إلى هذا القطاع الرقمي الحديث سعياً لتحقيق الريادة في هذا المجال الذي يعد الفريد من نوعه.
وعن هذه الخطوة قال سعادة عبدالله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية لا يدخر جهداً في سبيل التحول نحو المشاريع الاستثنائية والمستقبلية لدولة الإمارات على طريق الخمسين عاماً القادمة، حيث تتطلع فيها دولة الإمارات العربية المتحدة نحو التفوق الرقمي والتقني والعلمي، لتكون العاصمة العالمية للمستقبل، كما أرادها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- في المبادئ العشرة التي اعتمدها للخمسين عاماً القادمة.
وأضاف سعادته: إنه من دواعي سرورنا أن نكون في مقدمة الجهات التي عرضت بعض أصولها على تقنية NFT التي غدت محركاً رئيساً في عالم المزادات الرقمية، ويمكنها حفظ حقوق الملكية لمقتنياتنا المعروضة عليها، وبذلك فإننا نواكب النقلة النوعية التي يشهدها العالم من التكنولوجيا الرقمية إلى التكنولوجيا المشفرة متناهية الدقة ممثلة بتقنية بلوك تشين، وذلك في مجال الاستثمار المستقبلي الذي يدعم رؤيتنا للريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة، وتقديم أفضل الخدمات بأساليب مبتكرة تنسجم مع رؤى قيادتنا الرشيدة.
وطلب المدير العام من القائمين على هذا المشروع المتابعة الدقيقة لمواصلة المراحل القادمة من هذا المشروع بنجاح وتميز، وذلك من أجل ضمان التفوق الرقمي على صعيد تسخير أحدث التقنيات لخدمة تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق ومسيرة الدولة الاستثنائية التي وضعت استدامة التطور والازدهار في مقدمة أولوياتها.
وتجدر الإشارة إلى أن تقنية NFT تمتاز بأنها تقنية خاصة بالأصول الرقمية، وهي تحظى بتوثيق تضمنه تقنية بلوك تشين عبر سجلات منتشرة على عدد هائل من أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وتمتاز الأصول الرقمية في هذه التقنية بإثبات ملكيتها وأصالتها لدى المستحوذ عليها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة “الصناعات الثقافية من النظرية إلى التطبيق” في موسمه الثقافي2022
تجارب عالمية رائدة يمكن تجسيدها، وتوصيات تسهم بالارتقاء بالصناعات
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة "الصناعات الثقافية من النظرية إلى التطبيق" في موسمه الثقافي2022
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوته الثانية في إطار موسمه الثقافي 2022 بعنوان: "الصناعات الثقافية من النظرية إلى التطبيق" لما لها من أهمية في حفظ الهوية الوطنية، وبوصفها جزء مهم من ثقافة الشعوب واقتصادها، وأحد مصادر الدخل القومي، وهي داعمة للإبداع، ولها قيمة مادية ومعنوية كبيرة، ويتوجب غرس مبادئها في نفوس النشء، وتناقلها عبر الأجيال، وقد غدت الدول المتقدمة في العالم تصنف مردودها ضمن مؤشرات الدخل الوطني.
وقد أكدت الندوة -التي أدارها السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية- أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي الصناعات الثقافية أهمية كبيرة، وأن القيادة الرشيدة تقدم الدعم لهذه الصناعات، والرعاية للمهتمين بها.
شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الصناعات الثقافية، وقد ناقشوا الموضوع من عدة جوانب، وعرضوا في الندوة مشاريع أثبتت نجاحها؛ كالتجربة الصينية، والتجربة الإيطالية، وسلطوا الضوء على النجاح الذي حققته دولة الإمارات في هذا المجال.
ثمنت السيدة صافية درويش القبيسي، خبيرة التراث والحرف التقليدية في الإمارات التشجيع المستمر والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات للصناعات الثقافية وللحرفيين، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام ليس حديثاً في دولة الإمارات؛ إذ كان المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مهتماً بهذه الصناعات، وقد قدم الدعم للرائدات في الصناعات التقليدية وكان – رحمه الله- يشجعهن في جميع المناسبات.
وركزت خبيرة التراث والحرف التقليدية في الدور الهام الذي تلعبه الصناعات الثقافية وتأثيرها الإيجابي على الأجندة الاقتصادية والاجتماعية، حيث أنها تعتبر من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً مع اعتمادها على الموارد الفريدة والمتجددة في جميع مجالات التراث والحرف اليدوية؛ مشيرة إلى أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة واللحاق بركب الثورة الرقمية، وتسخير أدواتها للابتكار والحفاظ على الصناعات الثقافية وتطويرها ونقلها للأجيال في أبهى صورة، وبينت أن الصناعات الثقافية والإبداعية قد تركت أثرها الإيجابي في تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي بين مكونات المجتمع، وفي الحفاظ على الموروث الثقافي والإبداعي.
واستعرض الدكتور أحمد السعيد مؤسس ومدير عام مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية- أحوال وتفاصيل التجربة الصينية في تنمية الصناعات الثقافية والتي أصبحت أحد مصادر الدخل القومي المهمة للصين، وشرح سبل الاستفادة منها عربياً.
وركز السعيد في مفهوم الصناعات الثقافية في الصين، وفي مراحل تطورها، ثم عمد إلى تحليل الوضع الراهن لحجم تطور سوق الثقافة الصينية والصناعات ذات الصلة، مشيراً إلى النهج الرئيسي لتعزيز تنمية الصناعات الثقافية هناك، والعوامل المؤثرة في تطورها، وفي محاولة لتجسيد التجربة الصينية في وطننا العربي؛ تطرق السعيد إلى سبل تأطير صناعاتنا الثقافية العربية وإمكانية تحولها إلى مصدر دخل وفخر في الوقت ذاته.
وقدم الدكتور محمد التداوي وهو مؤرخ المصري وخبير متاحف مقيم في إيطاليا عرضاً لمشروع إيطالي تبنته شركة (أرسينال23) الإيطالية منذ خمسة أعوام، تضافر فيه التراث الإيطالي مع أكثر التقنيات حداثة، ويتمثل هذا المشروع بالحافلات التي صمم زجاجها بحيث يشعر الراكب بالصوت والصورة وكأنه يتجول في رحاب الحضارة الرومانية قبل مئات السنين، وأشار التداوي إلى أن هذه التجربة ليست إلا تطويراً لمشروع "الصوت والضوء" الذي يخصّ الآثار المصرية القديمة، وقد بلغ هذا المشروع ذروته في ستينيات القرن الماضي؛ إذ طبقت ذلك الاختراع على سطح الهرم، وقد استحوذ على اهتمام الناس حينذاك.
ويشير التداوي إلى أن المشروع الإيطالي قد أُطلق عليه (المدن غير المرئية) حيث يستطيع المستخدم أن يطوف الشارع القديم في مدينة روما وهو داخل الحافلة ليسمع، ويرى من نوافذها بمساعدة الشاشات الشفافة والواقع الافتراضي والواقع المزود الوضع الذي كان عليه الشارع بكافة تفاصيله منذ عشرين قرناً؛ أي في عصر كانت فيها المدينة عاصمة لأقوى الإمبراطوريات.
ويرى التداوي أن هذا المشروع يمكن تطبيقه بنجاح في بلادن العربية، ففي المدينة المنورة مثلاً يمكن بهذه التجربة إمتاع الزوار بعرض جوانب من هجرة النبي ﷺ وحياته في المدينة المنورة، وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة فإن هذه التجربة ستنجح في تقديم عرض ممتع للحياة في العصور الماضية، وهذا ما يرسخ تاريخ الإمارات، ويؤكد أن شعبها قد شيد أمجاداً في الماضي.
هذا وقد اختتم المشاركون الندوة بالتوصيات التي يمكن أن ترتقي بهذا المجال، وقد ركزت التوصيات بمجملها حول ضرورة تسخير البحث العلمي، وأهمية الملكية الفكرية، والبُعد عن البيروقراطية في هذا المجال الثقافي والاقتصادي الهام.
وأكد المشاركون أهمية دور الدولة في إدراك أهمية هذه الصناعات في الحفاظ على الهوية الوطنية، وكونها جزءاً مهماً من الدخل الوطني، وأهمية وضع الخطط والرؤى المستقبلية للصناعات الثقافية، ونشر هذه الصناعات في المناطق الشعبية الفقيرة، وضرورة تخصيص الأماكن والأسواق للتعريف بتفاصيلها، وتشجيع الأجيال على المحافظة عليها، وتخصيص منافذ لبيع منتجاتها.
وتأكيداً على أهمية البحث العلمي في هذا المجال، اختتم مدير إدارة الأرشيفات الندوة بقول للقائد الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "إن العلم والثقافة أساس تقدم الأمة وأساس الحضارة وحجر الأساس في بناء الأمم، أنه لولا التقدم العلمي، لما كانت هناك حضارات ولا صناعة متقدمة أو زراعة تفي بحاجة المواطنين".
ويذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أطلق أجندة موسمه الثقافي للعام الجاري 2022، وهي تضم موضوعات متنوعة ذات بُعدٍ تاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من الندوات، وإلى إتاحة هذه الثقافة الأصيلة للجمهور مما يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، ويقدم للجمهور معلومات ومعارف دقيقة وموثقة وهذا من صلب رسالته.

لأرشيف الوطني قدم خدماته لـ 2000 مستفيد في عام زايد وعام التسامح
بالإضافة إلى بوابة الأرشيف الرقمي للخليج العربي
الأرشيف الوطني قدم خدماته لـ 2000 مستفيد في عام زايد وعام التسامح
يؤدي الأرشيف الوطني دوراً مهماً في تزويد المؤسسات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، والباحثين والأكاديميين والطلبة وجمهور المتعاملين بالوثائق والصور التاريخية والوسائط المتعددة فيما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وقد قدم الأرشيف الوطني في عام زايد حوالي 1500 خدمة للباحثين وللمؤسسات الحكومية من مواد أرشيفية ومكتبية، وهو يواصل تقديم خدماته في عام التسامح، وفي الأشهر الماضية من العام الجاري استجابت وحدة خدمة المستفيدين في الأرشيف الوطني لأكثر من 400 طلب موجه إلى الأرشيف الوطني هاتفياُ أو بالحضور إلى مقره أو عبر بريد خدمة المستفيدين، وقامت بتزويد الجهات المستفيدة بالوثائق والصور والوسائط المتعددة بحضور الممثل الشخصي للجهة أو عبر البريد السريع أو بواسطة البريد الإلكتروني.
ويقدم الأرشيف الوطني خدماته وفق أحدث المعايير عبر قاعة إسعاد المتعاملين المخصصة لاستقبال الباحثين المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وتضم القاعة أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهل على الزائر عملية البحث عن تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج والوصول إليها في الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
وفي هذا السياق تلبي مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني مئات الطلبات الموجهة من الباحثين والأكاديميين والطلبة الزائرين، الذين يتخذون من قاعة القراءة التابعة لمكتبة الإمارات واحة ثقافية يجدون فيها ما يثري أبحاثهم التاريخية والتراثية، وتتميز مكتبة الإمارات بأنها تضم عشرات الآلاف من أوعية المعلومات المطبوعة والإلكترونية المميّزة، وهي تُطوِّر مجموعاتها باستمرار.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأرشيف الوطني ينجز طلبات الجهات والأشخاص للوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات بلا أي مقابل؛ مجسداً رسالته التي تحتّم عليه تقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية، وتأتي خدماته ترجمة لرؤيته وتطلعاته للريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة.
ويوفر الأرشيف الوطني الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، وإصداراته، ويعمل على تنظيم المعارض بناء على خطاب رسمي تتلقاه وحدة خدمة المستفيدين، ويكون الخطاب موجهاً من المؤسسة صاحبة الطلب وعليه توقيع المسؤول المعتمد، وينبغي أن يحمل الخطاب جميع التفاصيل المطلوبة، واسم الشخص المعني بالتنسيق مع الأرشيف الوطني، وأما الطلبات الموجهة من الأفراد سواء كانوا كُتاباً أو باحثين أو أكاديميين، فتكون بالحضور الشخصي، أو بخطاب مرسل إلى البريد الإلكتروني لوحدة خدمة المستفيدين، مع صورة البطاقة الشخصية (الهوية)، ونموذج يملؤه الباحث أو المؤلف أو الأكاديمي تتوفر فيه التفاصيل عن المواد المطلوبة والغرض الذي ستستخدم فيه.
وفي عام التسامح يسهم الأرشيف الوطني حديثاً عبر البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي https://www.agda.ae بتلبية طلبات عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والطلبة؛ لتشكّل هذه البوابة –التي تم تدشينها في عام التسامح- موئلاً موازياً يصل إلى جمهور المستفيدين من عامة الناس أينما كانوا، توفر لهم مئات آلاف الصور الرقمية عن الوثائق التاريخية باللغتين العربية والإنجليزية، والصور والوسائط المتعددة ذات القيمة التاريخية والثقافية التي تغطي قرنين من تاريخ دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في مقرات عملهم وإقامتهم مجاناً، ويعود محتوى هذه البوابة على الأرشيف الوطني بتنمية مقتنياته وتعزيز إتاحتها، ويعزز السمعة المؤسسية له، وهو يؤدي في الوقت نفسه إلى إسعاد جمهور المتعاملين.

لأرشيف الوطني ينظم ورشة حول استراتيجيات التدريب التي تجعلك قائداً أفضل
انسجاماً مع عام الاستعداد للخمسين، وإطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية
الأرشيف الوطني ينظم ورشة حول استراتيجيات التدريب التي تجعلك قائداً أفضل
انسجاماً مع "عام الاستعداد للخمسين" نظم الأرشيف الوطني ورشة تعريفية بعنوان: (أدوات واستراتيجيات التدريب الخمس التي تجعلك قائداً أفضل) وتأتي هذه الورشة في إطار إعداد جيل يتمتع ببعد النظر والتخطيط على المدى البعيد وبالقدرة على قيادة مجتمعه نحو المستقبل.
وقد استهدف الأرشيف الوطني من هذه الورشة الارتقاء بالفكر القيادي لدى كوادره؛ انطلاقاً من أهمية القيادة التي تعدّ جوهر العملية الإدارية، وهي تفاعل ونشاط إيجابي يؤثر على الآخرين ويزيد من إنجازهم وعطائهم.
ركزت الورشة التي حاضر فيها خبير التدريب على المهارات القيادية (كاردان) على أدوات أو استراتيجيات التدريب الخمس، وهي: التواصل، والتحدث إلى الجمهور، وكيفية الإدارة، والتدريب، وكيف يمكنك أن تصبح قائداً.
وامتازت الورشة بالتفاعلية إذ شارك فيها عدد كبير من الموظفين، وقد أثراها المحاضر بأخبار توحي إلى اهتمام القيادة الحكيمة في دولة الإمارات بتمكين الشباب وإعطاؤهم فرصة ليصيروا قادة المستقبل.
وبحضور سعادة جمعة الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، تحدث سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني عن القيادة مستعرضاً تجربته القيادية؛ مركزاً في أهمية استغلال الوقت في التواصل مع الآخر؛ ومدى أهمية أن يوصل القائد الرسالة التي يريد في وقت محدد لا يتجاوز الستين ثانية فقط، وعليه أن ينجح في تحقيق ما يريد في وقت محدد جداُ قبل أن يفقد الفرصة.
وإيماناً بدور القيادة الحكيمة وبأهمية جهودها في تشجيع الشباب على شغل المناصب القيادية، أعلن سعادته عن إنشاء مجلس للشباب في الأرشيف الوطني يضم عدداً كبيراً من الشباب العاملين في الأرشيف الوطني ممن لديهم التطلعات القيادية في المستقبل من أجل تدريبهم وإعدادهم جيداً ليشغلوا مواقع قيادية تتيح لهم إثراء مسيرتهم في العمل والعطاء في خدمة الوطن.
وحثّ الريسي على أهمية أن يكتشف كل فرد مَوَاطنَ القوة في ذاته ويعززها، ويضع يده على النقاط التي يمكنه تحسينها ولا يتوانى في بذل الجهد من أجل التغيير الإيجابي لمزيد من اكتشاف طاقاته ومهاراته مما يجعله أكثر عطاء.
الجدير بالذكر أن الورشة قد تناولت بالتفصيل كل واحدة من أدوات واستراتيجيات التدريب الخمس، فبينت أن التواصل يُرادُ به التواصل مع الذات، فالتواصل مع النفس شيء أساسي، ومن ثم التواصل مع الآخرين، كما أشار إلى أهمية التحدث إلى الجمهور فهي التي توصل الرسالة إلى الآخر، ولكن يجب على المتحدث أن يعرف ما الذي يريد أن يوصله إلى الجمهور في الوقت المحدد، وكيف يجعلهم منذ بداية حديثه يتقبلونه حتى يُصغوا إلى ما يتوجه به إليهم.
وعن كيفية الإدارة أشار المحاضر إلى أنها تعني إدارة الإنسان لنفسه، ولوقته، ولطاقاته، وأما التدريب فعليه أن يدربَ نفسه حتى يصل إلى مرحلة يدربُ فيها الآخرين، وعن الأداة الخامسة والأخيرة بيّن المحاضر أن القائد يصل إلى هذه المرحلة حين يستطيع أن يؤثر على الآخرين، ويحفزهم على التفاعل معه، ويكون لوقتهم الذي يقضونه معه قيمة.
وأكدت الورشة التي تابعها موظفو الأرشيف الوطني على أن التغيير يكون بالإصرار وبالعزيمة على الفعل، وليس بالتردد والتسويف.

مبادرات وطنية تتسم بالابتكار .. الأرشيف الوطني يشارك بها في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني
بمعرض للصور التاريخية، ومحاضرات وطنية، وورش فنية لمعالم من الإمارات
مبادرات وطنية تتسم بالابتكار .. الأرشيف الوطني يشارك بها في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني
يشارك الأرشيف الوطني في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني، الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية- وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني في إطار مسؤوليته المجتمعية التي يحرص على تعزيزها، ودوره الكبير في دعم المبادرات المجتمعية والفعاليات ذات الطابع الإنساني والمجتمعي، واهتمامه بترسيخ قيم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ومبادئه الوطنية، وحرصه على تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع.
وانسجاماً مع شهر الابتكار حرص الأرشيف الوطني على تقديم مشاركاته في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني الذي ينعقد تحت شعار "الأسرة والذكاء المجتمعي" - بقوالب مبتكرة كفيلة بأن تجذب اهتمام الجمهور بمختلف شرائحه، وتتوزع مشاركات الأرشيف الوطني على أكثر من محور، وفي أكثر من مدينة من المدن السبع التي يتألف منها الملتقى، ففي مدينة الأمن والأمان (وهو اسم إحدى مدن الملتقى) ينظم الأرشيف الوطني معرضاً للصور التاريخية، ويقدم محاضرات وطنية، وفي مدينة الفنون (اسم مدينة أخرى من مدن الملتقى السبع) ينظم الأرشيف الوطني ورشاً فنية.
وقد حفل الملتقى بمعرض للصور التاريخية التي تشير إلى الجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة لتحقيق الأمن والأمان لجميع السكان من المواطنين والمقيمين على كافة التراب الإماراتي؛ إذ جعل ارتفاع معدلات الأمن والأمان من الإمارات واحة نموذجية للأمن والاستقرار.
هذا وتتعدد مشاركات الأرشيف الوطني في الملتقى لتشمل عدداً من المحاضرات، أبرزها: "زايد الوالد والقائد"، و"الهوية والولاء والانتماء"، و"السنع"، ويشارك الأرشيف الوطني أيضاً بعدد من الورش الفنية للأطفال في مجال رسم ملامح ومعالم من دولة الإمارات.
وفي أول أيام ملتقى أبوظبي الأسري الذي تحتفي به حديقة أم الإمارات في أبوظبي قدم المحاضر محمد إسماعيل أحمد أخصائي برامج تعليمية من الأرشيف الوطني محاضرة في مدينة الأمن والأمان، بعنوان: "زايد الوالد والقائد" سلط فيها الضوء على محطات في السيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- الذي ولد في عام 1918م، وتربّى وتعلّم في مدينة العين، وفي عام 1946 أصبح ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، فنهض بها اقتصادياً وقدّم الحلول لمشاكلها. وفي عام 1966م اختير حاكماً لإمارة أبوظبي؛ فشهدت في عهده نهضة عظيمة بفضل خبرته، وحُسْن إدارته.
وركز المحاضر في تطلعات القائد الخالد ومساعيه الحثيثة مع إخوانه الآباء المؤسسين إلى بناء صرح اتحاد الإمارات العربية، وانتخابه –رحمه الله- رئيساً للدولة الفتية بعد إعلان الاتحاد؛ فَسَمَتْ بقيادته الحكيمة، وبُعدْ نظره، وسداد حكمته- إلى مصافّ الدول المتقدمة.
وبينت المحاضرة أن خير الشيخ زايد قد عمَّ أرجاء العالم، وقد حظي بتقدير شعبه وشعوب العالم، فقد أحبّ –رحمه الله- الخير والسلام لكل البشر، حتى صار رمزاً خالداً للوطن والإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة الأرشيف الوطني في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني تتخذ طابعاً وطنياً، وتنسجم مع أهداف الملتقى.

الأرشيف الوطني يصدر عدداً جديداً من (ليوا) المجلة العلمية المحكمة
بجناحي التاريخ والتراث تحلق (ليوا) بين: دبي والبحرين، والسعودية، وتعود إلى الإمارات المتصالحة
الأرشيف الوطني يصدر عدداً جديداً من (ليوا) المجلة العلمية المحكمة
أصدر الأرشيف الوطني العدد الثاني والعشرين من مجلة ليوا العلمية المحكمة التي تختص بتاريخ وتراث وآثار الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتصدر مرتين سنوياً باللغتين العربية والانجليزية.
يجوب العدد الجديد من (ليوا) دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج؛ ليحمل لقرائه أربعة بحوث باللغة العربية؛ فيقدم قراءة تاريخية تحليلية عن "دبي وحاكمها الشيخ سعيد بن مكتوم (1912-1958) في كتاب "الجولات الأولى في إمارات الخليج العربية العشرة"، ويسلط الضوء على: "تحقيق خلاف المؤرخين العمانيين حول تاريخ قيام دولة آل بوسعيد"، ويتوقف مع العلّامة عبد الله بن محمد بن حسن السركال، العالم، والرحالة، والتاجر الإماراتي، من القرن التاسع عشر الميلادي، ويتناول العدد أيضاً: المفهوم التقليدي للحدود لدى الدواسر في البحرين (1845- 1928م/1261-1346).
ويقدم العدد الجديد من (ليوا) للقراء باللغة الإنجليزية الأبحاث التالية: "إحياء التراث الثقافي الإماراتي.. الشعر الوطني للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" كتبه الدكتور صديق جوهر، و"المرأة السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.. من وجهة نظر إيطالية" كتبته إيلينا ميستري، و" التنقيب عن الماء في الساحل المتصالح .. جهود بريطانيا في البحث عن الماء في الإمارات السبع" كتبه نيكلس هيللر.
في القراءة التحليلية التي جاءت بعنوان: "دبي وحاكمها الشيخ سعيد بن مكتوم (1912-1958) في كتاب "الجولات الأولى في إمارات الخليج العربية العشرة"، بينت فيها الباحثة موزة عويص علي الدرعي: أن مؤلف الكتاب هو الأستاذ محمد عبد الفتاح عبود الفلسطيني استطاع أن يخلّد ذكرى الزمان الذي كتب فيه، والمكان الذي رصد فيه مشاهداته وانطباعاته، فقد وثّق في هذا الكتاب رحلته إلى كل من: الكويت، والبحرين، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، وسلطنة مسقط وعُمان، وأبوظبي، وقطر، ويركز المؤلف على ما لقيه من حفاوة عندما حلّ ضيفاً في مجلس الشيخ راشد بن سعيد – رحمه الله- ويذكر المؤلف زيارته للشيخ سعيد آل مكتوم، وبعد ما لقيه من الترحيب في تلك الزيارة يقول المؤلف لصديق رحلته السيد إبراهيم أبو صالح: "أقسم لك بالله إن ما سمعناه ورأيناه في بيت آل مكتوم العامر إن دلّ فإنما يدلّ على عظيم التقوى والصلاح وقوة الإيمان والعزيمة الصادقة، فأمثال هؤلاء يجعلون ضيفهم يرجع ولسانه عاجز عما يقدمه من جميل الشكر والثناء لهذه العائلة الحاكمة حفظهم الله".
ويركز البحث في واقع إمارة دبي حينذاك من حيث تواضع الحاكم وقربه من أبناء مجتمعه، كما يرصد بعض جوانب الحياة في دبي حينذاك.
وفي التحقيق الذي كتبه عبد الله بن محمد المهيري عن خلاف المؤرخين العمانيين حول تاريخ قيام دولة آل بوسعيد؛ توقف الكاتب مع ما جاء في تاريخ ابتداء حكم أحمد بن سعيد جد حكام آل بوسعيد الحاليين في عُمان، في كل من: كتاب تاريخ عُمان المقتبس من كتاب "كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة"، ومؤلفات المؤرخ حميد بن محمد بن رزيق، وكتاب تحفة الأعيان لمؤلفه عبد الله بن حميد السالمي.
وفي بحث آخر وثق ناصر بن أحمد بن عيسى السركال في مقاله عن العلامة عبد الله بن حمد بن حسن السركال: نسبه، وطلبه للعلم، ورحلاته، ومؤلفاته في علم الملاحة، ووصفاته الطبية، ومكتبته، وتجارته، وبين أن العلامة عبد الله السركال قد توفي في ثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي، ودُفن - رحمه الله - في مكة المكرمة.
ويبحث الدكتور أحمد محمد عبد الله في ورقته البحثية، المفهوم التقليدي للحدود لدى الدواسر في البحرين (1845- 1928) – ويوضح فيها مدى التضارب في مفهومي الحدود بنمطه التقليدي، ونمطه الحديث من خلال استعراض مسألة ارتحال قبيلة الدواسر من جزر البحرين إلى يابس الجزيرة العربية عام 1923م، وعودتهم إليها عام 1928م، في ضوء الوثائق البريطانية.
هذا ويعلن العدد الجديد من مجلة (ليوا) عن أحدث الكتب التي أصدرها الأرشيف الوطني، وهي: كتاب " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكماً للعين (1946-1966)"، وكتاب "رحلتي مع زايد"، وكتاب "هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك"، وكتاب "الفقاعة الذهبية".

لأرشيف الوطني يواصل مشاركته في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين في الشارقة والعين
أثرى الملتقى بمحاضرتين: طموح زايد من الصحراء إلى الفضاء، والإمارات وطن التسامح
الأرشيف الوطني يواصل مشاركته في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين في الشارقة والعين
واصل الأرشيف الوطني مشاركته في النسخة الثالثة من ملتقى المواد الدراسية للمعلمين الذي ينعقد تحت شعار "ملهمون"، انطلاقاً من دوره كشريك إستراتيجي لوزارة التربية والتعليم في التنشئة الوطنية للأجيال، ومن اهتمامه بتطوير المعلمين والارتقاء بأدائهم وتعزيز الحسّ الوطني لديهم.
وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني في هذا الملتقى الذي يشكل تظاهرة وطنية وتثقيفية في مجال التعليم انطلاقاً من إسهامه في مجال حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، واهتمامه بتعزيز القطاع التعليمي، ورفع كفاءة المعلمين وتنمية مهاراتهم في تدريس مناهج العلوم الاجتماعية والتاريخ؛ وذلك لثرائه بالوثائق التاريخية التي تدوّن تاريخ الوطن، ولما يذخر به من معلومات ومصادر ومراجع موثقة تحكي تاريخ الإمارات العريق.
ولما كان الأرشيف الوطني يحتفظ بالإرث الخالد للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الملهم الأول –طيب الله ثراه- فقد جاءت مشاركته في مجمع زايد التعليمي في الشارقة، وفي مركز تدريب العين- بمحاضرتين الأولى "طموح زايد من الصحراء إلى الفضاء"، والثانية "الإمارات وطن التسامح".
ركز المحاضر محمد إسماعيل أحمد أخصائي برامج تعليمية في محاضرة "الإمارات وطن التسامح" في التسامح كفضيلة وقيمة إنسانية لا يمكن تحديدها بزمن معين؛ فإذا كان العام الذي يحمل شعار التسامح قد انقضى فإن فضيلة التسامح التي غرس بذورها الشيخ زايد في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي ستظل باقية كقيمة إنسانية يتحلى بها أبناء الإمارات.
بدأت المحاضرة بكلمات قادة الإمارات في التسامح، فبدأ بكلمة الشيخ زايد: "التسامح واجب .. إذا كان أعظم العظماء .. الخالق عز وجل يسامح، فنحن بشر...خلقنا، ألا نسامح؟" وكلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة -حفظه الله- "ترسيخ التسامح هو امتداد لنهج زايد، وهو قيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب".
ثم عرّف المحاضر التسامح، وقيمه وخصائصه، ومحاوره واهتمام التعليم بتعزيز فضيلة التسامح لدى الأجيال، واهتمام المجتمع الإماراتي بالتسامح، ومحاور التسامح في فكر الشيخ زايد، ومبادرات دولة الإمارات في التسامح، وتحدث عن وثيقة الأخوة الإنسانية، وعن ثمار التسامح في الإمارات، وتوقف مطولاً مع فقرة خاصة بالأرشيف الوطني والتسامح.
وفي المحاضرة الثانية "طموح زايد من الصحراء إلى الفضاء" أشار المحاضر محمد إسماعيل أحمد إلى أن رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء حاملا معه آمال وطموحات وطن يمضي قُدماً برؤية قيادته وعزيمة شبابه لتحقيق الإنجازات وتبوء مقعد الريادة العالمية في المجالات كافة تعكس رؤية القيادة وطموح القائد المؤسس الذي استقبل في عام 1976 وفد وكالة "ناسا" بعد مهمة "أبولّو" التاريخية التي قادت الإنسان إلى سطح القمر.
مُشيراً إلى أن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بعلوم الفضاء والفلك ليس وليد اللحظة، فقد كان ذلك اللقاء حافزاً لتوجيه اهتمام الإمارات بالفضاء منذ ثلاثة عقود.
وعرض المحاضر للجمهور في كلتا المحاضرتين صوراً مميزة استمدها من أرشيف الصور في الأرشيف الوطني.
وقدم المحاضر للمشاركين في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين تعريفاً بالموقع الإلكتروني للأرشيف الرقمي للخليج العربي، الذي أُنشئ على شبكة الإنترنت لعرض المواد التاريخية والثقافية التي تحكي قصة التاريخ الموثق للخليج العربي.
وأشار إلى أن هذا الموقع يوفر مواد رقمية تُوثَّق الأحداث التاريخية، وتراجم الشخصيات، والمذكرات، والمخطوطات، والصور، والمراسلات الرسمية، وهو مُتاح لعامة الناس بالمجان، ويحتوي على مئات آلاف الوثائق والصور التاريخية والوسائط المتعددة ذات القيمة التاريخية والثقافية المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

الأرشيف الوطني يوزع إصداراته على سفارات الدولة، والسفارات الأجنبية لدى الدولة عبر وزارة الخارجية
In celebration of the "2016... Year of Reading" initiative
The National Archives distributes its publications to the embassies of the country and foreign embassies in the country through the Ministry of Foreign Affairs
In response to the initiative of His Highness, the President of the State, Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan - may God protect him - to make 2016 the year of reading, the National Archives of the United Arab Emirates, within the framework of its "A Nation Reads" project, presented a large number of its publications, foremost of which is the book (Zayed is a man built nation) to the UAE Ministry of Foreign Affairs in order to distribute it to the country's embassies abroad and to foreign embassies in the country; Being a wide cultural window through which the reader learns about aspects of the history and heritage of the UAE.
Regarding this approach, His Excellency Majid Sultan Al Muhairi, Executive Director of the National Archives, said: The National Archives took the initiative to present its publications, foremost of which is the book (Zayed, A Man Who Built a Nation), to the Ministry of Foreign Affairs in order to distribute them to the country's embassies abroad and to foreign embassies in the country in response to the "2016... The Year of Reading" in the context of distributing it to the largest possible number of official agencies and institutions; With the aim of spreading national knowledge and presenting a true and documented picture of the history and heritage of the United Arab Emirates and the Gulf region, and of the founding leader, Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan - may God rest his soul in peace - and his brothers, the founding fathers and the great leaders of the Emirates. Providing reliable and reliable information, and in response to the growing demand for the National Archives publications that enhance the cultural field with honest and documented research on the history and heritage of the United Arab Emirates and the Gulf region.
His Excellency added: Distributing the National Archives' publications to the country's embassies abroad and to foreign embassies in the country is an expression of its respect for reading, which is the secret to enriching knowledge, and its belief in the importance of exporting knowledge to the world, and this is a civilized act that only self-confident nations can do. itself is a major humanitarian mission.
The National Archives is keen to distribute the book (Zayed, A Man Who Built a Nation), published in both Arabic and English, at the forefront of its publications, due to its national and cultural value. As it documented the great deeds and virtues of the monuments that the life of Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan - may his soul rest in peace - was full of in terms of events and events, and the book sheds light in its forty-three chapters on the various stages of the exceptional life of the late - God willing - Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan, And for his great achievements, starting from his birth in 1918 through his efforts in the establishment of the United Arab Emirates on the second of December 1971, and his pioneering role in achieving the achievements of the Union and building a prosperous nation comparable to the most developed countries. Where he invested - may God rest his soul in peace - Abu Dhabi's oil revenues to start a remarkable stage of the blessed renaissance, and to alleviate the suffering that the people of the Emirates experienced in the past, and this was only due to his honesty and sincerity to his countrymen, so the Emirates became one of the most advanced and advanced countries in the world.
The book stands on the most prominent historical milestones in the life of Sheikh Zayed, including his keenness - may God have mercy on him - to develop the Emirate of Abu Dhabi and its prosperity during his reign before the establishment of the United Arab Emirates, as he was known for his keen follow-up of every small and large in the emirate, and his constant enthusiasm for improving the lives of citizens and developing various Aspects of their lives, and the book presents the diplomacy of the Emirates, whose main features were set by Sheikh Zayed, who adopted a policy of neutrality in many international problems, without ignoring Arab and Islamic rights, foremost of which was the Palestinian issue, which was at the forefront of the state's concerns in international forums, leading to his outstanding efforts in unifying Gulf and Arab ranks in the face of external challenges. In the most difficult ordeals, Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan, President of the UAE, emerged as a leader and a peace advocate whose political influence extends to all parts of the earth. Therefore, over the course of thirty-three years of his presidency, he continued to play political and humanitarian roles at the global level, mediating to stop wars, and putting pressure on society with his usual wisdom. to act at decisive junctures in our history.
It is worth noting that the National Archives is working to provide academic and cultural circles and those interested this year with about seven new publications that deal with national and historical issues that contribute to supporting useful reading that enhances national values among members of society.

مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية حفظ وإتاحة التاريخ الوثائقي للأجيال المقبلة
برئاسة حمد المدفع
مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية
حفظ وإتاحة التاريخ الوثائقي للأجيال المقبلة
عقد مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية التابع لوزارة شؤون الرئاسة اجتماعه الأول بمقر الأرشيف الوطني بعد قرار التشكيل الجديد للمجلس برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع.
وبهذه المناسبة رفع رئيس مجلس الإدارة بأحر التهاني وأطيب التبريكات للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات في عيد الاتحاد الخمسين، مؤكداً أن الإنجازات الكبرى المحلية والعالمية التي تحققت في هذه المرحلة تزيد دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة ورفعة بين دول العالم، وهي تحافظ على موقعها ضمن العشر الكبار للعام الخامس على التوالي في تقارير التنافسية العالمية لعام 2021، وتمنى معاليه لقيادة وشعب الإمارات تحقيق المزيد من التوفيق والنجاح في الخمسين عاماً القادمة واستمرارية ما تحقق من إنجازات في زمن قياسي.
وجدد معالي حمد المدفع العهد على أن يؤدي الأرشيف والمكتبة الوطنية رسالته الوطنية في المرحلة القادمة بتميز وإدارة تعمل باقتدار ومهنية عالية؛ على ضوء رؤى القيادة الرشيدة والمبادئ العشرة الوطنية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله- للخمسين عاماً القادمة.
وأكد المدفع أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيظل يعمل بالتعاون مع المؤسسات الاتحادية والمحلية، وهو يؤدي دوره على صعيد جمع ذاكرة الوطن بواسطة أحدث التقنيات وإتاحتها وحفظها للأجيال؛ إيماناً بقول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: "إن حفظ الوثائق للأجيال القادمة هو أحد المظاهر الهامة لسيادة وتطور الدولة".
الجدير بالذكر أن التشكيل الجديد لمجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية نصّ على رئاسة معالي حمد عبد الرحمن المدفع، وعضوية كل من: معالي محمد أحمد المر، وسعادة عبد الله محمد الريسي، سعادة أحمد الحاج عبد الله الحبروش، سعادة عبد الله صلاح المغربي، سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، والآنسة نوال عثمان الشحي، وسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة (مقرراً للمجلس).
وأشاد أعضاء مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعهم بالإنجازات التي حققها الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن والتنشئة الوطنية السليمة للأجيال، وتعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وأثنوا على جهود موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية والمسؤولين فيه على أدائهم المتميز.
وناقش الأعضاء التقرير الختامي وتقارير الأداء، والمواضيع المدرجة على جدول الأعمال، والمشاريع المستقبلية وفي مقدمتها قرار ضم المكتبة الوطنية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية ؛ حيث تمثل المكتبة أرشيفاً فكرياً يعمل على حفظ وأرشفة الإنتاج الفكري في الدولة من التلف والضياع، ويتيحه للجمهور والأجيال القادمة، وهذا في صُلب اختصاصات الأرشيف والمكتبة الوطنية ، مؤكداً أن هذا القرار هو تشريف وتكليف، وهو دليل واضح على الثقة التي توليها القيادة الرشيدة للأرشيف والمكتبة الوطنية .
وركز الاجتماع في أهمية تأهيل الجيل الجديد من أجل الانطلاق بثقة واقتدار نحو الخمسين عاماً القادمة التي تتطلب حمل المسؤولية للوصول بالأرشيف والمكتبة الوطنيةإلى مصاف الأرشيفات الكبرى في الدول المتقدمة مواكبة مع بلوغ الدولة مرتبة الصدارة عالمياً، مشيرين إلى أن هذا التوجه في الخطة البعيدة المدى التي رسمتها القيادة الرشيدة يستدعي تضافر الجهود والعمل بروح الفريق انطلاقاً من الحسّ الوطني.
-كلام صورة: المدفع يترأس اجتماع مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في المؤتمر 32 للمكتبات ويؤكد عمق العلاقات الأخوية مع مصر
بحث تعزيز التعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في المؤتمر 32 للمكتبات ويؤكد عمق العلاقات الأخوية مع مصر
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية التابع لوزارة شؤون الرئاسة في المؤتمر السنوي الثاني والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في القاهرة، وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة في كلمته التي ألقاها بالمؤتمر عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المصرية التي بدأت مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ودور هذه العلاقات النموذجية في ترسيخ التعاون في مختلف المجالات؛ مشيراً إلى أهمية تبادل الأفكار والمستجدات في شؤون المكتبات والمعلومات بوصف المكتبات جزءاً أساسياً في مجتمع المعرفة الذي يمهد الطريق إلى العلوم والآداب وحفظ الذاكرة الوطنية والثقافية.
وسلط سعادته الضوء على اهتمام دولة الإمارات -التي تؤكد للعالم بمنجزاتها أن المعرفة هي البوصلة التي تأخذنا الى مشاريع الاستدامة؛ لما للمكتبة من أهمية في حفظ الإنتاج الفكري من التلف والضياع، ولجهودها في إتاحته للجمهور والأجيال القادمة ويأتي هذا في صلب اختصاص الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقال سعادته: ولما كانت الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات تركز في التحول إلى اقتصاد المعرفة؛ فإن هذا سيؤدي إلى مزيد من التطوير في مجال المكتبات، ودعمها تقنياً بالذكاء الاصطناعي وما ستفرزه الحداثة من مستجدات أخرى، وفي ظل ذلك يتوجب علينا التخطيط لتدريب الكفاءات وتأهيلها أكاديمياً حتى تحمل المسؤولية بجدارة في الخمسين عاماً القادمة.
واغتنم سعادته الفرصة فدعا المشاركين من خبراء ومتخصصين للمشاركة في مؤتمر المكتبات الثالث والثلاثين في أبوظبي في نوفمبر 2022م، وحضور مؤتمر كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي سينعقد عام 2023 في أبوظبي، ليكونوا شركاء في الأفكار والمبادرات التي تتسامى في خدمة المعرفة التي تراهن عليها الإنسانية في مواجهة تحديات المستقبل.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر السنوي الثاني والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي استضافته القاهرة، بحث سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية مع الدكتورة نيفين محمد موسى رئيسة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في القاهرة سُبل تعزيز التعاون، وتلقى سعادته مجموعة قيمة من الكتب المهمة الصادرة عن الهيئة، ومن بينها كتاب مصر في المعارض الدولية، والذي يتحدث عن ١٧٠ سنة من المشاركات المصرية في المعارض الدولية، ومنها المشاركة في إكسبو لندن ١٨٥١ والمشاركة المصرية في اكسبو دبي 2020
وزار سعادته والوفد المرافق له دار الكتب المصرية، ودار الكتب والوثائق المصرية، والمكتبات الخاصة والمَلَكية، وفي مقدمتها مكتبات رموز الفكر مثل: مكتبة الأديب والمفكر عباس محمود العقاد، ومكتبة بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن، والمكتبات الملكية .
واطلعوا على القسم الذي يُعنى بعملية التحول الرقمي من خلال تبني رقمنه التراث المخطوط والمطبوع والمسموع وتفقدنا أيضاً معمل ترميم الوثائق وصيانتها.
وزاروا أيضاً قسم الكتب والمخطوطات والوثائق النادرة، حيث تعرفوا على الأساليب المتبعة في حفظها.
الأرشيف والمكتبة الوطنية
تأسس الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة بوزارة شؤون الرئاسة عام 1968 بناءً على توجيهات المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف جمع وتوثيق كل ما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وبعد أربعين سنةً من تأسيسه أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ حفظه اللّه ـ القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بتحويله إلى المركز والمكتبة الوطنية للوثائق والبحوث، وأنيطت به مهام تنظيم أرشيفات الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تمّ تعديل تسمية (المركز الوطني للوثائق والبحوث) إلى (الأرشيف والمكتبة الوطنية) وفق القانون الاتحادي رقم 1 لعام 2014م الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.