
المشاركون في البرنامج المهني في إدارة الوثائق والأرشيف في زيارة علمية ميدانية للأرشيف الوطني<
البرنامج أطلقه ونظمه الأرشيف الوطني وجامعة السوربون في أبوظبي
المشاركون في البرنامج المهني في إدارة الوثائق والأرشيف في زيارة علمية ميدانية للأرشيف الوطني
قام المشاركون في برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف الذي ينظمه ويرعاه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون- أبوظبي بزيارة مقر الأرشيف الوطني في رحلة ميدانية علمية تأتي في إطار التطبيق العملي لما يتلقاه المشاركون من دروس نظرية في المساقات الدراسة في جامعة السوربون، وقد اطلع المشاركون في هذا البرنامج المهني على أحدث التقنيات المستخدمة في أنظمة الأرشفة الورقية والإلكترونية، وعلى نظام العمل في قسم الأرشيف المركزي، وفي الأرشيف الرئاسي، وقاموا بجولة على مرافق الأرشيف الوطني.
واطلع المشاركون في البرنامج التدريبي المهني في قسم الأرشيف المركزي على تنظيم الأرشيف الجاري والوسيط للأرشيف الوطني، وعلى دور هذا القسم بدءاً من استلام المراسلات (الصادرة والواردة) وترميزها وتوزيعها وأرشفتها، بالإضافة إلى آليات الجرد والتصنيف، والحفظ والإتلاف، والتحويل حسب اللوائح القانونية والمعايير المعتمدة والمواصفات الدولية المتبعة في المجال نفسه، وتعرّفوا على المهام الرئيسية الأخرى للقسم كتقديم الدعم الاستشاري للإدارات، وتدريب وتأهيل الموظفين القائمين على إدارة الوثائق والأرشفة، وتعرفوا أيضاً على الأرشفة الإلكترونية وتحدياتها، وعلى أفضل السبل لرقمنة الوثائق، وتحديد الأولويات وفق احتياجات الجهة، وعملية الإتلاف للوثائق والتي تتم بالرجوع إلى القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف الوطني، والمعدّل بالقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 ولائحته التنفيذية؛ إذ إنه لا يتم الإتلاف إلا بموافقة اللجنة المعنية في الأرشيف الوطني.
واطلع الزوار – وهم من الموظفين في العديد من المؤسسات الحكومية-على قسم الأرشيف الرئاسي في الأرشيف الوطني؛ وعلى دور هذا القسم في توثيق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة عبر حرصه على جمع وتوثيق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويحتفظ الأرشيف الرئاسي بالصور الفوتوغرافية، والوسائط المتعددة التي توثق مراحل تاريخية مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وفق أفضل المعايير العالمية، ثم يتيحها لصناع القرار، وللباحثين والأكاديميين وعامة المستفيدين.
واشتملت زيارة المشاركين في البرنامج التدريبي المهني في إدارة الوثائق والأرشيف على جولة في الأرشيف الوطني بدأت بقاعة إسعاد المتعاملين؛ حيث تعرفوا على وظائفها التي تتلخص في استقبال الباحثين، وتسهل عليهم عملية البحث في تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج في الوثائق والسجلات التاريخية، ثم في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تضم نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، والألبومات الإلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها في العصر الحديث، وهي تحكي سيرة قيام الاتحاد، وتشكيل أول مجلس للوزراء، واختيار عَلَم الاتحاد، وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، ومن أبرز محطات الزيارة مكتبة الإمارات حيث اطلعوا على محتوياتها من المراجع والمصادر، وأوعية المعلومات بشكليها: الورقي والإلكتروني، وهي ذات طابع تخصصي يعنى بتاريخ الإمارات وتراثها، وتعرّف المشاركون على أساليب الاستفادة من مقتنياتها، وناقشوا أثناء الزيارة إمكانية الاستفادة من جميع مرافق الأرشيف الوطني في مجالات عملهم.
الجدير بالذكر أن هذه الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج التدريبي المهني في إدارة الوثائق والأرشيف، الذي أطلقه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون في أبوظبي، ويتألف البرنامج من ستة مساقات دراسية بمثابة دورات مُكثفة تستهدف موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة، لتطوير خبرتهم المهنية في مجالات متنوعة كالتشريع الأرشيفي، وحفظ الوثائق وحمايتها وإدارتها وتصنيفها، والاستراتيجيات والسياسات والإجراءات المُتعلقة بمجال الأرشفة.
وينطلق الأرشيف الوطني في حرصه على تفعيل هذا البرنامج المهني من أهميته في إلمام المشاركين بكيفية إدارة الوثائق الإلكترونية، وإدارة الوثائق الجارية والوسيطة وحفظ السجلات والوثائق التاريخية، وتأهيلهم لشغل الوظائف المهنية الخاصة بإدارة الوثائق والأرشيف، وإكسابهم المعارف والمهارات المتطورة التي تعزز دورهم في هذا الميدان.

الأرشيف الوطني يحتفي بـ “حق الليلة” بعروض فنية وأهازيج تراثية<
الاحتفال أضفى أجواء المحبة الإنسانية والتسامح
الأرشيف الوطني يحتفي بـ "حق الليلة" بعروض فنية وأهازيج تراثية
احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمناسبة "حق الليلة" التي توافق ليلة النصف من شعبان المباركة، وحرص على إحياء هذه المناسبة في أجواء من المحبة الإنسانية والتسامح لما لها من دور كبير في إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يبرز الجانب الحضاري والمشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه المناسبة ضمن الأنشطة الاجتماعية التي ينظمها الأرشيف الوطني بهدف تعزيز الهوية الوطنية، وغرس التفاصيل الجميلة للتراث في نفوس الأجيال الجديدة. وجاءت احتفالات الأرشيف الوطني بهذه المناسبة مميزة لهذا العام؛ حيث قدمت طالبات من مدرسة فاطمة بنت مبارك بلباسهم التراثي عروضاً فنية تراثية على أنغام الأهازيج التراثية المألوفة أثناء الاحتفال بمناسبة "حق الليلة": "عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم....".
وشارك سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، ومدراء الإدارات، وجميع الموظفين الاحتفال بهذه المناسبة، حيث تفقدوا منصات إدارات الأرشيف الوطني التي أقيمت في هذه المناسبة، وقد تم تزيينها بمظاهر تراثية، وقد عرضت فيها الحلوى وبعض الأطباق التراثية الخاصة بالمناسبة. هذا وقد اعتاد الأرشيف الوطني على الاحتفال السنوي بهذه المناسبة بمشاركة أبناء الموظفين، وبعض طلبة المدارس، وقد جاء جمهور الاحتفال بـ "حق الليلة" لهذا العام مفعماً بأجواء التسامح والمحبة التي جمعت بين العديد من الجنسيات، وقد حرص الجميع على المشاركة بهذه المناسبة التي لها مكانتها المميزة في التراث الخليجي عامة والإماراتي خاصة، ولدورها المهم في تأصيل التراث في نفوس الأجيال الجديدة بما يعزز الهوية الوطنية وذلك من أبرز أهداف الأرشيف الوطني، ومن جهة أخرى فإن ليلة النصف من شعبان المباركة تبعث في نفوس الكبار أيضاً السعادة لما تنعشه من ذكريات الطفولة البهيجة، ولما تشيعه من روح المحبة والترابط بين أبناء المجتمع الإماراتي.
ونظم الأرشيف الوطني بهذه المناسبة مسابقة كانت جميع الأسئلة فيها من وحي التراث الإماراتي لجميع المشاركين من الأطفال أبناء الموظفين، وطلبة المدارس الذين قدموا عروضاً فنية رائعة، وقد تم تخصيص ركن لكل إدارة من الإدارات قامت بتزيينها وتنظيمها بأسلوبها، وتم توزيع الهدايا والحلوى على الأطفال. والجدير بالذكر أن مظاهر الاحتفال كلها جاءت بأشكال تحاكي مفردات التراث الإماراتي، وقد ترددت الأهازيج التراثية الخاصة بهذه المناسبة في رحاب الأرشيف الوطني.

لطان القاسمي يتفقد مبادرة “حكايات ملهمة” ويطلع على مشاركة الأرشيف الوطني في المهرجان
سلطان القاسمي يتفقد مبادرة "حكايات ملهمة" ويطلع على مشاركة الأرشيف الوطني في المهرجان
تفقد صاحب السمو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ركن الأرشيف الوطني في منصة وزارة التربية والتعليم، واطلع على مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في نسخته الحادية عشر تحت شعار "استكشف المعرفة".
واستمع سموه إلى شرح مفصل عن مبادرة "حكايات ملهمة" التي أطلقها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي من شأنها ترسيخ قيم الخير والعطاء الإنساني وتعزيز الإيجابية لدى الطلبة.
وتقبّل سموه الإصدارات التي أسفرت عنها "مبادرة زايد 100 حكاية" التي نظمها ورعاها الأرشيف الوطني بمشاركة وزارة التربية والتعليم، والتي قدمت للأجيال بعض قيم ومآثر المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشاد سموه بالمبادرتين وبالأهداف الوطنية لهما، وبما تقدمانه للطلبة من اهتمام بالبحث العلمي التاريخي وبما تتركانه من أثر وحسّ وطني في نفوسهم، وتمنى سموه للأرشيف الوطني ولوزارة التربية والتعليم التوفيق والنجاح في المساعي الحميدة التي يبذلانها في سبيل التنشئة الوطنية للأجيال.
ويغتنم الأرشيف الوطني مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل ليعرض مبادرة "حكايات ملهمة" التي أطلقها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أمام جمهور المهرجان في أيام المهرجان ووسط المشاركة الواسعة لطلاب المدارس في إمارة الشارقة وما يجاورها ليطلع الطلبة الراغبين بالمشاركة من المدارس في القطاعين الحكومي والخاص على هذه المبادرة واهميتها في تعزيز القراءة الاختيارية للطلاب في موضوعات مفيدة تهدف إلى تعزيز الحس الوطني وتسهم في تنمية المجتمع، وفي بناء شخصية قوامها التسامح والعطاء، كما أنها تسهم في تعميق الإحساس بالهوية الوطنية، وترسخ معرفة المشاركين بالإرث الحضاري والثقافي الإماراتي وبأهمية قيمة التسامح الأخلاقية التي تفتح النوافذ على ثقافات الشعوب وحضاراتهم.
ويطلع الأرشيف الوطني المشاركين في المهرجان على أهداف مبادرة "حكايات ملهمة" وعلى شروط المشاركة، وآليات التقييم، والجوائز المخصصة للفائزين، وسبل المشاركة بتقديم الاستمارات أو عبر البريد الإلكتروني.
الجدير بالذكر أن أبرز القصص التي صدرت عن "مبادرة زايد 100 حكاية" وفازت بالجوائز الأولى هي: (قصة فارس)، و(اليد الخضراء)، و(قاهر الصحراء)، و(أبصر المستقبل بزايد).

الأرشيف الوطني و”التربية والتعليم” يشيدان بمستوى بحوث “المؤرخ الشاب”
التزمت باللغة العربية وأبدت الاعتزاز بالهوية والارتباط بالتاريخ والانتماء للوطن والولاء للقيادة
الأرشيف الوطني و"التربية والتعليم" يشيدان بمستوى بحوث "المؤرخ الشاب
"
تلقى الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من البحوث الطلابية المشاركة بجائزة "المؤرخ الشاب" في دورتها العاشرة والتي اتخذت من "التسامح" شعاراً لها، وقد تميزت الدورة الحالية من جائزة المؤرخ الشاب – التي ينظمها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم- بزيادة الإقبال الطلابي على المشاركة فيها نظراً لتعدد موضوعاتها التي شملت شهداء الواجب الذين وهبوا أرواحهم فداءً للوطن وإحقاقاً للحق، "عام التسامح" وهو امتداد لعام زايد، كما تناولت القيادات النسائية وفي مقدمتها شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، وموضوعات أخرى تركز في بحوث في التاريخ والجغرافيا، والمواقع الأثرية في الدولة، ومقابلات في مجال التاريخ الشفاهي، وبحوث في إطار الحياة الاجتماعية، والحرف اليدوية والصناعات التقليدية في دولة الإمارات.
وتعكف لجنة التحكيم المشتركة التي تتألف من مستشارين وخبراء من الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم على مراجعة البحوث الطلابية التي بدا معظمها متسماً بالرصانة وملتزماً باللغة العربية بما يعكس الاهتمام الكبير من قبل القيادة الحكيمة باللغة العربية وضرورة الاهتمام بها لما لها من دور في تكريس اعتزاز أبناء الإمارات بهويتهم الوطنية، وبوصفها الرابط المتين بتاريخهم العريق وماضيهم المجيد، وتعكس البحوث المشاركة أيضاً الانتماء الطلابي للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وتُنبِئُ عن جيل ترسختْ فيه القيم الأصيلة ومآثر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ويذكر أن حفل التكريم الذي سيكون في ختام المسابقة وبعد صدور نتائجها سوف يشمل جميع المشاركين؛ إذ ستضم النخبة الفائزة المشاركين الذين حلت أبحاثهم في المراكز المتقدمة، فيما ستضم الفئة الواعدة باقي المشاركين الذين سيتم تحفيزهم ومتابعة إعدادهم للمشاركة في الجائزة مستقبلاً بهدف تحقيق النتائج الأفضل.
وقد شهد مقر الأرشيف الوطني في الفترة الماضية زيارات متكررة للوفود الطلابية بهدف الاطلاع على مقتنياته من الوثائق التاريخية، وعلى المصادر والمراجع التي تحفل بها مكتبة الإمارات، وللاستفادة من المحاضرات وورش القراءة التي ينظمها الأرشيف الوطني للنشء بشكل مستمر.
هذا فضلاً عن اللقاءين التعريفيين اللذين أقيما بمقر الأرشيف الوطني، والزيارات الميدانية التي قام بها المختصون والمعنيون في الأرشيف الوطني إلى معهد تدريب المعلمين؛ لتعريف الطلبة، والمشرفين عليهم، بأهمية جائزة المؤرخ الشاب وبشروطها، وتشجيعهم على المشاركة فيها للفائدة العلمية التي سيحصلون عليه من هذه التجربة في البحث العلمي وفي توثيق جوانب من تاريخ الوطن وسير قادته العظام.
وينبثق اهتمام الأرشيف الوطني بجائزة المؤرخ الشاب من كونه قد أخذ على عاتقه الإسهام الحقيقي في المحافظة على تاريخ الإمارات وتراثها، ومن هذا المنطلق فقد كان حريصاً على تثقيف الطلاب وحثهم على الإلمام بتاريخ وطنهم وتراثه، والحفاظ على الهوية الوطنية، وهذه مسؤولية كبرى يؤديها في إطار شراكته في التنشئة الوطنية للأجيال.

مآثر زايد في ورشة قرائية بمقر الأرشيف الوطني لمنتسبي مركز أبوظبي للتوحد<
مآثر زايد في ورشة قرائية بمقر الأرشيف الوطني
بمشاركة طلاب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمركز أبوظبي للتوحد
في ختام شهر القراءة ومطلع شهر التوعية بالتوحد نظم الأرشيف الوطني بمقره ورشة قراءة شارك فيها عدد من طلبة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم منتسبي مركز أبوظبي للتوحد التابع لها، وقد دارت الورشة حول الكتيب التعليمي (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الصادر عن الأرشيف الوطني بأسلوب استحوذ على اهتمام الأطفال وجعلهم ينسجمون مع المعلومات الوطنية التي حفلت بها الورشة.
هذا وقد قدم محمد إسماعيل عبد الله ضابط برامج تعليمية أول في قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني ورشة قرائية للأطفال بعنوان: "زايد من التحدي إلى الاتحاد" وقد اشتملت المعلومات على تعريف بمآثر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، وأن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة، وسيظل ماثلاً في ذاكرة وقلوب أبناء الإمارات.
ويولي الأرشيف الوطني الأطفال المصابين بالتوحد اهتماماً خاصاً مستمداً ذلك من انتمائه لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعدّ من الدول الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية؛ إذ تتبنى أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد، وذلك بفضل توجيهات قيادتها الحكيمة التي ترعى وتدعم مجالات الخدمات المجتمعية على كافة المستويات، ويتجسد اهتمام الأرشيف بذوي التوحد بالدعم الذي يقدمه إلى هذه الفئة عبر الأنشطة التوعوية والفعاليات المشتركة مع الجهات المعنية برعايتها.
وبخصوص هذه الزيارة أشادت شيخة السويدي رئيس قسم الأنشطة في مركز أبوظبي للتوحد بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم- بالأرشيف الوطني، وبما لقيه الأطفال الزائرون ذوي اضطراب طيف التوحد من اهتمام، مشيرة إلى بيئة الأرشيف الوطني التعليمية التي تسهم بشكل فعال في تمكينهم من الدمج في المجتمع، كما أشادت بالأسلوب التي تم فيه تقديم ورشة القراءة للأطفال والذي من شأنه الارتقاء بتفاعلهم وتواصلهم وتطوير مهاراتهم القرائية، موضحة أن ما يزيد في ذلك الاهتمام الجولة التي قام بها الأطفال في مكتبة الإمارات حيث اطلعوا على مقتنياتها الخاصة بالأطفال بشكليها الورقي والإلكتروني.
وأضافت: إن استضافة الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في المؤسسات الحكومية الثقافية وغيرها يسهم في دمجهم في مؤسسات المجتمع المحلي لزيادة حصيلتهم المعرفية ومهاراتهم في بيئات مختلفة عن البيئات المألوفة لديهم مثل المركز والبيت وتزودهم بعدد من المهارات الإدراكية والسلوكية التي تسهم في تحقيق الأهداف التربوية والتدريبية لديهم.

الأرشيف الوطني يحتفي بيوم الطفل ويشارك بعدد من الفعاليات والأنشطة<
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم الطفل ويشارك بعدد من الفعاليات والأنشطة
احتفاء بيوم الطفل الإماراتي يشارك الأرشيف الوطني هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة في تنظيم عدد من الفعاليات في الحدائق العامة في أبوظبي، ويشارك هيئة دبي للثقافة والفنون في فعالية صندوق القراءة الذي يقام تحت شعار " جيل يقرأ.. حضارة تشرق". وتتمثل مشاركة الأرشيف الوطني بعرض كتابات الأطفال وإبداعاتهم في (عام زايد)، إلى جانب لوحات فنية تعبر عن مواهب الأطفال، وينظم الأرشيف الوطني أيضاً عدداً من المسابقات من وحي إصدارات الأرشيف الوطني، ويوزع الهدايا، وتشارك الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف الوطني "حمد وحصة والجد" الأطفال بهجتهم، ويستعرض الأرشيف الوطني البرامج الوطنية والأدوات التعليمية التي يقدمها ضمن المنظومة التعليمية "لجيل واعد".
وبهدف تحقيق مزيد من الفائدة المقترنة بالبهجة والمرح للأطفال يقوم الأرشيف الوطني بدعوة عدد من الطلبة الذين شاركوا في مبادرة (زايد 100 حكاية) في (عام زايد)، لكي يتحدثوا عن تجربتهم في "سيتي سنتر مردف بدبي" أمام أقرانهم وفي ذلك دعوة للأطفال لكي يبادروا نحو الإبداع والتفوق.
ويحفل جناح الأرشيف الوطني في مدينة الأطفال العالمية التعليمية الترفيهية "كيدزانيا دبي" بعدد من الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بالتوثيق والأرشفة احتفاء بيوم الطفل الإماراتي.
وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني هذه انطلاقاً من كون الطفل هو الثروة الحقيقية للوطن، وبوصف الأرشيف الوطني شريكاً في التنشئة الوطنية، ويولي شريحة الأطفال ولا سيما الطلبة في سن الطفولة اهتماماً كبيراً إيماناً منه بأن مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، وهي الأساس في بلورة شخصيته في المستقبل، فالأطفال الذين يلاقون الاهتمام والرعاية والعناية في طفولتهم هم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وهم الثروة الحقيقية للوطن.
ويهتم الأرشيف الوطني في العديد من مبادراته بإثراء معارف الأطفال بالمعلومات التاريخية بهدف تعزيز الولاء والانتماء لدى الطفل، ويعتمد الأرشيف الوطني على أسس علمية من أجل غرس الهوية الوطنية في نفوس جيل الأطفال بهدف إنشاء جيل يتمتع بمزايا المواطن الصالح الحريص على وطنه ومكتسباته، وفي مقدمة برامج الأرشيف الوطني في هذا الإطار منطومة "لجيل واعد" التي تتضمن المبادرات التالية: الموسم الثقافي، نادي المؤرخين الطلابي، أرشيفي مستقبلي، وطن يقرأ، الحقيبة التعليمية، كيدزانيا، دعم المناهج الوطنية.

مجلس إدارة “الأرشيف الوطني” يعقد اجتماعه الدوري ويناقش التقرير السنوي للأرشيف الوطني<
أشاد بصرح قصر الوطن
مجلس إدارة "الأرشيف الوطني" يعقد اجتماعه الدوري ويناقش التقرير السنوي للأرشيف الوطني
عقد مجلس إدارة "الأرشيف الوطني" اجتماعًا برئاسة معالي حمد عبد الرحمن المدفع، أمين عام شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، واستعرض قضايا أجندة الاجتماع ومحاوره، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة بما يسهم في مواصلة الأرشيف الوطني دوره الريادي في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها.
وفي بداية الاجتماع – الذي عقد بمقر الأرشيف الوطني- أشاد معالي رئيس مجلس الإدارة بتدشين "قصر الوطن" الذي يعدّ صرحاً حضارياً، وواحداً من أهم المعالم التاريخية والثقافية في الدولة، وأشار معاليه إلى أن هذه الصرح سيظل شاهداً على النهضة الحضارية للدولة وعلى تراثها الإنساني، وسيكون له دوره الكبير في إثراء المعرفة لدى زواره، مضيفاً بأن هذا الصرح الشامخ حلقة في سلسلة عطاءات قادة الإمارات التي تدهش العالم، ودليل على اهتمامهم بمواصلة بناء وطنهم وحفظ تراثه وتوثيق نهضته الحضارية.
وناقش مجلس إدارة الأرشيف الوطني الخطة الاستراتيجية، وما تتضمنه من مشاريع مستقبلية في مقدمتها الاستعدادات لاستضافة كونغرس المجلس الدولي للأرشيف 2020، واستكمال تأهيل مركز الحفظ والترميم، وأكد المجتمعون على أهمية المواصلة في تقديم الخدمات الأرشيفية المميزة، ومواكبة التطور التقني، وتأهيل الموظفين في جميع المجالات التي تخص التوثيق والأرشفة وشؤون الأرشيف الوطني الأخرى.
وأشاد مجلس الإدارة بالتقرير السنوي للأرشيف الوطني والخاص بعام 2018 والذي يؤكد قدرة الأرشيف الوطني على الإبداع والابتكار والتحدي، لا سيما وأنه استطاع مضاعفة جهوده المثمرة وعطاءه الوطني في جميع فئات مبادرة المئة التي أطلقها في بداية العام الماضي احتفاء بعام زايد، وقد تجاوز الأرشيف الوطني الرقم 100 والوصول إلى أبناء المجتمع وجمهور المستفيدين داخل الدولة وخارجها.
واستعرض مجلس إدارة الأرشيف الوطني في اجتماعه الميزانية لعام 2019 وتم التركيز في أهمية المشاريع والفعاليات والأنشطة ذات الصلة بمهام الأرشيف ودوره في جمع السجلات الحكومية، وجمع التاريخ الشفاهي لحفظ التراث الوثائقي للدولة.
وحفل الاجتماع بمناقشة مشروع أرشيف الخليج العربي الرقمي، وما تحقق فعلياً في هذا المشروع، وأرشيف الخليج العربي الرقمي هو بمثابة شبكة الكترونية تحتوي على كافة وثائق الخليج العربي على الإنترنت ليصبح المصدر الرئيس لتاريخ المنطقة وتراثها، وسيُمكِّن هذا الأرشيف من الوصول إلى تلك الوثائق باعتباره المصدر الأولي الموثوق للباحثين والمهتمين في العالم.

الأرشيف الوطني يسهم في تأهيل المشاركين في “وحدة العلاج النهاري”
استقبلهم بمقره وقدم لهم تاريخ الوطن بأساليب متنوعة
الأرشيف الوطني يسهم في تأهيل المشاركين في "وحدة العلاج النهاري"
استقبل الأرشيف الوطني بمقره في أبوظبي على مدار يومين عدداً كبيراً من المراجعين في قسم التأهيل النفسي "وحدة العلاج النهاري" التابع لجناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وجاء ذلك في إطار المسؤولية المجتمعية التي يوليها الأرشيف الوطني اهتماماً كبيراً بوصفها واجباً وطنياً وأخلاقياً، وبهدف تعزيز الانتماء والولاء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الزوار، ومساعدتهم على تقريب المسافة بينهم وبين فئات المجتمع الأخرى.
وقدم الأرشيف الوطني للزوار معلومات عن أهمية حفظ ذاكرة الوطن، وإتاحتها للباحثين والأكاديميين والطلبة، والمهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وأطلعهم على صفحات مهمة من تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقيادته لنهضة الإمارات وتطورها.
وعن هاتين الزيارتين قالت الإخصائية الاجتماعية النفسية شيخة راشد: إن ما لمسناه من ترحيب الأرشيف الوطني بالمشاركين في برنامج وحدة العلاج النهاري جعلنا نشعر بالسعادة، ولا سيما حين لاحظنا مدى تفاعل المشاركين في البرنامج مع ما شاهدوه في الأرشيف الوطني من خدمات للباحثين والمختصين بتاريخ الدولة وتراثها سواء كان أولئك الباحثون من داخل الدولة أو من خارجها.
وأشادت بدور الأرشيف الوطني الذي لا يقتصر على حفظ الوثائق التاريخية فحسب وإنما يتخطاها إلى خدمة أبناء المجتمع بمختلف شرائحه، وبإمكانياته في إثراء معلوماتهم بتاريخ وطنهم الذي يدعو للفخر، وأشارت إلى الأساليب والتقنيات الحديثة التي يستخدمها الأرشيف الوطني في تقديم مقتنياته للضيوف سواء عن طريق الصور الفوتوغرافية والخرائط وألبومات الصور التي ترصد مرحلة قيام الاتحاد وما قبلها كما هو الحال في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، أو عن طريق عرض الأفلام الوثائقية التاريخية بتقنية ثلاثية الأبعاد كما هو الحال في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي.
وأبدت الإخصائية شيخة راشد سعادتها باهتمام المشاركين في برنامج " وحدة العلاج النهاري" بما شاهدوه في مكتبة الإمارات المتخصصة من مصادر ومراجع تتناول بالتفصيل تاريخ دولة الإمارات، والدور الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان من أجل إنشاء الدولة وقيام اتحادها الميمون، وزاروا أيضاً قاعة "إسعاد المتعاملين" المخصصة لاستقبال الباحثين والطلبة، وهي تضم أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهّل عملية البحث عن تراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتاريخهما، في السجلات والوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
وبينت الإخصائية الاجتماعية النفسية أن هذه الزيارات تأتي ضمن حزمة من البرامج والمبادرات المبتكرة التي تحتوي العديد من الأنشطة النفسية و والمجتمعية بالاضافة إلى العلاج بالعمل بهدف تعزيز الاستقرار النفسي لدى المشاركين في البرنامج وتأهيلهم اجتماعياً، وتعزيز الحس الوطني لديهم.

الأرشيف الوطني يبدأ سلسلة ورش تدريبية تمهيداً لمسابقة البحث الإجرائي للمعلمين
في إطار تعاونه مع "التربية" في تنظيم مسابقة البحوث الإجرائية
الأرشيف الوطني يبدأ سلسلة ورش تدريبية تمهيداً لمسابقة البحث الإجرائي للمعلمين
في إطار مسابقة البحوث الإجرائية للكوادر التعليمية التي أطلقها الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم، أعلن الأرشيف الوطني عن بدء سلسلة الورش التدريبية المتخصصة التي ينظمها للمعلمين، وقد بدأت سلسلة الورش الخاصة بالبحوث الإجرائية التي استمرت يومين في معهد المعلمين في عجمان بحضور أكثر من 500 مشارك، وسيتوالى تقديم هذه الورش بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي.
وتندرج مسابقة البحوث الإجرائية – التي تستهدف جميع المعلمين والمشرفين التّربويّين، واختصاصي التّدريبّ من مختلف التخصصات والحلقات على مستوى الدولة - ضمن جائزة (القائد المؤسس) التي أنشأتها وزارة التربية والتعليم بهدف ترسيخ فكر زايد القائد المؤسس ورؤيته لدى جميع منتسبي الجائزة ليكون ذلك سلوكاً ومنهاجاً للعمل الجاد الذي يحقق الأهداف المنشودة في الأجندة الوطنية للدولة.
ويستهدف الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم من الورش التدريبية التي تحاضر فيها السيدة حسنية العلي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني تعريف المشاركين بمفهوم البحث الإجرائي، والفرق بينه وبين الأنواع الأخرى من البحوث، ومعرفة معايير اختيار مشكلة البحث الإجرائي، وصياغة سؤال البحث الإجرائي، والتمكن من صياغة فروضه، والتعرف على مصادر جمع المعلومات، والتعرف على أنواع العينات التي قد يلجأ إليها الباحث، والتعرف على المتطلبات القبلية للبحث، وخطوات كتابة تقرير البحث الإجرائي، والتعرف على بعض المصطلحات في كتابة المراجع، وكتابة خطة البحث والمراجع بأسلوب علمي، والتعرف على المعايير واستخدامها في تقويم الأبحاث الإجرائية العلمية.
وستتناول ورش البحوث الإجرائية الأدوات الإحصائية باستخدام برنامج SPSS وهو من أكثر البرامج شهرة واستخدامًا من بين الحزم البرمجية الإحصائية، وبرنامج الآموس.
وينطلق الأرشيف الوطني في تعاونه مع وزارة التربية والتعليم في هذا المجال من اهتمامه بتنمية مهارات الكوادر التعليمية بالدولة، والارتقاء بالموهوبين منهم في البحث والتأمل والكتابة وتحفيزهم لإثراء حصيلتهم من المعارف والإجراءات البحثية التي تسهم في حل المشكلات التعليمية، وتفعيل المسابقات وتحفيز روح المبادرة والابتكار بين الكوادر التعليمية بمدارس الدولة، وترسيخ ثقافة مفاهيم البحث العلمي الإجرائي ومضامينه وآلياته، وتجربة الأفكار والبرامج الجديدة، والتّأكّد من صحّتها وفائدتها، وحل المشـكلات التي تعترض العملية التعليمية بصورة إيجابية، وإثراء المكتبات بأعمال وبحوث تربوية والعمل على نشرها بالمجلات العلمية التربوية المحكمة، بالإضافة إلى المشاركة بها في الملتقيات التعليمية والمؤتمرات الثقافية على المستوين المحلي والإقليمي.
ويتطلع الأرشيف الوطني عبر مشاركته في مسابقة البحوث الإجرائية أيضاً إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، ورفع درجة الوعي بتاريخ وثقافة مجتمع الإمارات، والعمل على تحسين البيئة التعليمية، وكون هذا النوع من البحوث يسعى لتطوير العملية التعليمة، وتدريب المعلمين وتأهيلهم لكي يستطيعوا مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض سير العملية التعليمية.
ويذكر أن للبحوث الإجرائية دورها في تأهيل المعلم بوصفه أحد أقطاب العملية التعليمية؛ ليكون مبادراً في البحث عن حلول المشكلات وتذليل العقبات للارتقاء بالعملية التعليمية.

الأرشيف الوطني يبحث مع السفير البحريني تعزيز التعاون في الأرشفة والتوثيق والبحث التاريخي<
الأرشيف الوطني يبحث مع السفير البحريني تعزيز التعاون في الأرشفة والتوثيق والبحث التاريخي
بحث سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني مع سعادة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة سبل التعاون والتنسيق في مجال أساليب جمع ذاكرة الوطن وحفظها، وأهمية البحوث التاريخية الموثقة في تعزيز الهوية الوطنية.
ولدى زيارة السفير البحريني إلى مقر الأرشيف الوطني كان في استقباله سعادة الدكتور الريسي الذي قدم شرحاً مفصلاً عن نشأة الأرشيف الوطني وتطوره، وأبرز إنجازاته في ظل الاهتمام المستمر الذي يلقاه من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس الأرشيف الوطني، وجرى بحث سبل تعزيز التواصل وتبادل الخبرات مع المراكز البحرينية المهتمة بتاريخ مملكة البحرين.
واستعرض الريسي المهام التي يقوم بها الأرشيف الوطني في مجال تنظيم الأرشيفات، وحفظ وثائق وزارات الدولة ومؤسساتها في مركز الحفظ والترميم الذي تم إنشاؤه حديثاً، وأشار سعادته إلى القاعدة التكنولوجية الحديثة والمتطورة التي يعتمد عليها الأرشيف الوطني في أداء مهامه اليومية، وأكد جدوى التعاون بين الأرشيف الوطني ومملكة البحرين،
وركز سعادة مدير عام الأرشيف الوطني في دور الأرشيف في المرحلة القادمة التي تعتمد إرساخ العمل الأرشيفي وفق أفضل الممارسات العالمية على المستويين الإقليمي والعربي، مبيناً مدى اهتمام الأرشيف الوطني بمواكبة خططه المستقبلية مع تطلعات رؤية الإمارات 2021.
ومن جانبه أشاد سفير مملكة البحرين بالعلاقات المتينة مع الأرشيف الوطني الذي شارك السفارة البحرينية في احتفالات اليوم الوطني لمملكة البحرين، ونظم معرضاً للصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية في المنامة عاصمة البحرين، منوهاً لأهمية الخبرات الأرشيفية، والمحاضرات الوطنية التي قدمها الأرشيف الوطني في دولة البحرين وفي مقدمتها المحاضرة التي قدمها سعادة مدير عام الأرشيف الوطني في مملكة البحرين بعنوان: بعنوان: «تعزيز ثقافة الهوية الوطنية - تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً» والتي كانت تستهدف تعزيز ثقافة الهوية الوطنية والولاء والانتماء.
وأشاد سعادة السفير بدور الأرشيف الوطني وبتطوره، وبأهمية ما يقدمه من معلومات تاريخية عن دولة الإمارات العربية المتحدة، مستبشراً بمزيد من التعاون في مجال الأرشفة والتوثيق.
واختتم سعادة السفير زيارته لمقر الأرشيف الوطني بجولة في رحاب الأرشيف الوطني شملت مكتبة الإمارات، وقاعة إسعاد المتعاملين، وقاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي حيث تابع فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها.
وأبدى سعادته إعجابه بقاعة الشيخ زايد بن سلطان، التي تضم نماذج من الوثائق المكتوبة، والخرائط، والصور الفوتوغرافية التاريخية، وتوثق لمراحل قيام اتحاد دولة الإمارات.

لأرشيف الوطني يستضيف في أبوظبي اجتماعات المجلس الدولي للأرشيف ومنتدى الأرشيفيين الوطنيين في العالم<
الأرشيف الوطني يستضيف في أبوظبي اجتماعات المجلس الدولي للأرشيف ومنتدى الأرشيفيين الوطنيين في العالم
يستضيف الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الاجتماعات الخاصة للمجلس الدولي للأرشيف، واجتماعات منتدى الأرشيفيين الوطنيين، ويعكف المجلس الدولي للأرشيف حالياً على مراجعة توجهاته الاستراتيجية، وتنعقد هذه الاجتماعات المهمة في مدينة أبوظبي التي دأبت على التطور المستمر، وهي تستشرف المستقبل. وهذا ما يجعل المشاركين يتطلعون بأمل كبير إلى أن تسفر اجتماعاتهم عن أجندات تمكن الأعضاء من التوصل لأفكار مبتكرة ومقاربات هادفة تعزز من دور المجلس الدولي للأرشيف في المستقبل.
ويناقش منتدى الأرشيفيين الوطنيين المنعقد في أبوظبي لعام 2019 عروضاً تقديميةً ملهمة، ويشهد مناقشات ذات صبغة استراتيجية تتمحور حول موضوعات شيقة وذائعة الصيت بين الأرشيفيين الوطنيين في جميع أنحاء الكرة الأرضية. ويضم هذا الحدث كوكبة من أبرز قادة الفكر الذين يشاركون في الندوات والمناقشات التفاعلية. وتشكل هذه الفعالية فرصة للأرشيفيين الوطنيين ومن سار على دربهم للمشاركة في الحوارات الهامة ذات المنحى الاستراتيجي التي تواكب المحاور النقاشية المنبثقة عن مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف، ومن بينها التعرف عل آليات التأثير في القضايا المتعلقة بالأرشيف التي تواجه الحكومات والمؤسسات الكبرى وكل من يهمهم الأمر، والمطالبة باعتمادها مع إيجاد استراتيجية أرشيفية فعالة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، وضرورة استيعاب التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتفاعل معها.
ويبحث منتدى الأرشيفيين أيضاً تأسيس حلول رقمية عملية في بيئة ذات إمكانيات مالية محدودة. ويمتاز المنتدى بأنه يحفز الأرشيفيين الوطنيين على استكشاف الإمكانيات التي توفرها التقنيات الرقمية لكافة أشكال الأرشيف لاسيما في حقبة تتسم بالتغيير الدائم.
ويعد المجلس الدولي للأرشيف منظمة غير حكومية محايدة يمولها أعضاؤها وهي تنخرط في فعاليات يقوم بها أعضاؤها المتميزون. ويضم المجلس مؤسسات أرشيفية، ومتخصصين في الأرشفة من جميع أنحاء العالم، من الملتزمين بتقديم إدارة أرشيفية متقنة، تضمن الحفاظ على التراث المادي المُؤرشف، وإرساء معايير راسخة، وممارسات فعالة، وتشجيع الحوار العابر للحدود، ونقل المعارف والخبرات وتداولها حول العالم. وإذ يضم المجلس ما يربو على 1500 عضواً من 199 بلد وإقليم فإنه يسعى لتسخير التنوع الثقافي لأعضائه في إيجاد حلول فعالة وممارسات مهنية تتميز بالمرونة والإبداع.
ويشكل منتدى الأرشيفيين الوطنيين جزءاً لا يتجزأ من المجلس الدولي للأرشيف، ويسعى المنتدى بمقتضى دستور المجلس إلى إيجاد مردودات عالية المستوى وذات حيثية استراتيجية من اجل التصدي للتحديات التي تكتنف الإدارة الأرشيفية في الوقت الراهن. وفي هذا السياق يستضيف المنتدى وفوداً من أكثر من 160 دولة يفتح لهم أفاقاً للعمل المشترك مع الأرشيفيين الوطنيين الذين يغتنمون هذه الفرصة لتبادل العديد من الخبرات والمعارف من أجل تحقيق المنفعة لقطاعات الأرشفة في جميع أرجاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي للأرشيف يعقد مؤتمراً رئيساً مرة واحدة كل أربع سنوات، ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر القادم بالشراكة مع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم منه في أبو ظبي في نوفمبر 2020 تحت شعار: "تمكين مجتمعات المعرفة" الذي يتيح للمهنيين في مجال الأرشيف والمعلومات ذات الصلة أفاقاً للبحث في الآثار الناجمة عن استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين)، وشبكة المعلومات الدلالية، علاوة على دراسة دور الأرشيف في الحفاظ على التنمية المستدامة مع تأمين الأدلة وضمان الأمانة في عالم ما بعد الواقع. ويتطلع المجلس الدولي للأرشيف إلى هذا المؤتمر الذي يشكل إطلالة على أفاق الفكر والممارسات الأرشيفية على الصعيد الدولي.

الأرشيف الوطني يحتفي بيوم الطفل ويشارك بعدد من الفعاليات والأنشطة
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم الطفل ويشارك بعدد من الفعاليات والأنشطة
احتفاء بيوم الطفل الإماراتي يشارك الأرشيف الوطني هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة في تنظيم عدد من الفعاليات في الحدائق العامة في أبوظبي، ويشارك هيئة دبي للثقافة والفنون في فعالية صندوق القراءة الذي يقام تحت شعار " جيل يقرأ.. حضارة تشرق". وتتمثل مشاركة الأرشيف الوطني بعرض كتابات الأطفال وإبداعاتهم في (عام زايد)، إلى جانب لوحات فنية تعبر عن مواهب الأطفال، وينظم الأرشيف الوطني أيضاً عدداً من المسابقات من وحي إصدارات الأرشيف الوطني، ويوزع الهدايا، وتشارك الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف الوطني "حمد وحصة والجد" الأطفال بهجتهم، ويستعرض الأرشيف الوطني البرامج الوطنية والأدوات التعليمية التي يقدمها ضمن المنظومة التعليمية "لجيل واعد".
وبهدف تحقيق مزيد من الفائدة المقترنة بالبهجة والمرح للأطفال يقوم الأرشيف الوطني بدعوة عدد من الطلبة الذين شاركوا في مبادرة (زايد 100 حكاية) في (عام زايد)، لكي يتحدثوا عن تجربتهم في "سيتي سنتر مردف بدبي" أمام أقرانهم وفي ذلك دعوة للأطفال لكي يبادروا نحو الإبداع والتفوق.
ويحفل جناح الأرشيف الوطني في مدينة الأطفال العالمية التعليمية الترفيهية "كيدزانيا دبي" بعدد من الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بالتوثيق والأرشفة احتفاء بيوم الطفل الإماراتي.
وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني هذه انطلاقاً من كون الطفل هو الثروة الحقيقية للوطن، وبوصف الأرشيف الوطني شريكاً في التنشئة الوطنية، ويولي شريحة الأطفال ولا سيما الطلبة في سن الطفولة اهتماماً كبيراً إيماناً منه بأن مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، وهي الأساس في بلورة شخصيته في المستقبل، فالأطفال الذين يلاقون الاهتمام والرعاية والعناية في طفولتهم هم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وهم الثروة الحقيقية للوطن.
ويهتم الأرشيف الوطني في العديد من مبادراته بإثراء معارف الأطفال بالمعلومات التاريخية بهدف تعزيز الولاء والانتماء لدى الطفل، ويعتمد الأرشيف الوطني على أسس علمية من أجل غرس الهوية الوطنية في نفوس جيل الأطفال بهدف إنشاء جيل يتمتع بمزايا المواطن الصالح الحريص على وطنه ومكتسباته، وفي مقدمة برامج الأرشيف الوطني في هذا الإطار منطومة "لجيل واعد" التي تتضمن المبادرات التالية: الموسم الثقافي، نادي المؤرخين الطلابي، أرشيفي مستقبلي، وطن يقرأ، الحقيبة التعليمية، كيدزانيا، دعم المناهج الوطنية.