
الأرشيف الوطني يشارك السفارة الكويتية احتفالاتها بأعياد الكويت الوطنية<
نهيان بن مبارك يتفقد المعرض المشارك ويثني عليه
الأرشيف الوطني يشارك السفارة الكويتية احتفالاتها بأعياد الكويت الوطنية
شارك الأرشيف الوطني بمعرض للصور الفوتوغرافية التاريخية في الحفل الذي أقامته سفارة دولة الكويت في أبوظبي بمناسبة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الكويت الشقيقة.
وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني بعدد كبير من الصور الفوتوغرافية التي تعكس العلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين الإماراتي والكويتي، وقد حظي المعرض باهتمام الدبلوماسيين والمهنئين وفي مقدمتهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الذي تفقد المعرض بصحبة معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، وسعادة عبد الله أحمد السالم القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الكويت لدى الدولة، وفي ختام جولته أثنى معالي الشيخ نهيان بن مبارك على جهود الأرشيف الوطني الذي يحفظ ذاكرة الوطن، ويوثق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وثقت الصور التي حفل بها معرض الأرشيف الوطني المشارك في حفل السفارة الكويتية الذي أقيم في فندق (فيرمونت- باب البحر) بعض اللقاءات التي جمعت المغفور له –بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بكل من الشيخ جابر الأحمد الصباح – رحمه الله – وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت –حفظه الله- وعدد من القادة وكبار الشخصيات في دولة الكويت، والتي كان لها أثرها الإيجابي والبنّاء في رسوخ العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومدّ جسور التعاون المشترك في شتى المجالات.
وقد أعرب سعادة عبد الله أحمد السالم القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الكويت لدى الدولة عن سعادته بمشاركة الأرشيف الوطني، وأكد أن هذه المشاركة تعبر عن عمق العلاقات الأخوية، والمشاعر الصادقة التي تعكس معاني الوفاء، ومشاعر المحبة والتلاحم بين الأشقاء، كما أنها ترصد العلاقات التاريخية المبنية على التفاهم الكامل بين قيادتي البلدين الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات في مختلف المجالات من تطور ونماء بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في كلتا الدولتين.
وأثنى سعادته على مشاركة الأرشيف الوطني التي برهنت على أصالة العلاقات الأخوية، وعلى مراحل ازدهارها حتى وصلت إلى ما هي عليه، وغدت نموذجاً مثالياً للعلاقات الطيبة بين الأشقاء.

الأرشيف الوطني و”التربية والتعليم” يطلقان المبادرة الوطنية “حكاياتنا الملهمة”
تعزيزاً للتسامح ونشر وتعزيز هذه القيمة النبيلة في عام التسامح
الأرشيف الوطني و"التربية والتعليم" يطلقان المبادرة الوطنية "حكاياتنا الملهمة"
أطلق الأرشيف الوطني بالتعاون مع قطاع الرعاية والأنشطة بوزارة التربية والتعليم مبادرة وطنية قرائية رائدة بعنوان: "حكاياتنا الملهمة" وتأتي هذه المبادرة في إطار التنشئة الوطنية لأجيال الطلبة، وأهمية تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة في نفوسهم، ومما يزيد في أهمية هذه المبادرة الوطنية أنها جاءت في عام التسامح الذي يعدّ امتداداً لعام زايد، وأنها تستند إلى ما حققته مبادرة "زايد 100 حكاية" من نجاح باهر.
ويقوم الأرشيف الوطني باحتضان هذه المبادرة الوطنية القرائية "حكاياتنا الملهمة" ضمن مشروع نادي المؤرخين الطلابي في دورته السادسة، ويستهدف الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم من هذه المبادرة غرس القيم الوطنية والمعارف الأخلاقية بين أجيال الطلبة، وتعميق مبدأ التسامح لديهم بتسليط الضوء على سيرة الآباء المؤسسين وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- وإنجازات وطموحات القيادة الرشيدة.
ويتطلع الشريكان الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم إلى توجيه طاقات الطلاب نحو برامج وطنية إبداعية موجهة ومدروسة تسهم في تنمية المجتمع وتعزيز قيمة التسامح، وبناء شخصية الطالب وتعزيزها وتأصيل القيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية لدى الطلبة.
وتسهم مبادرة "حكاياتنا الملهمة" – الموجهة إلى الطلاب والطالبات من الصف السابع وحتى الثاني عشر - في تعزيز القراءة الاختيارية للطلاب في موضوعات مفيدة وهادفة تعزز لديهم الحسّ الوطني، وتسهم في تنمية المجتمع، وبناء شخصية أصيلة قوامها الأخلاق والعطاء للوطن، وفي تنمية معارف الطلبة ومهاراتهم، وترتقي بالموهوبين في مجال الكتابة والخطابة والإلقاء والبحث العلمي.
وتعمّق هذه المبادرة -التي تمّ إطلاقها في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2019م- قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع بالتركيز في قيم التسامح لدى الأجيال بإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ ونشر مفاهيم وقيم التسامح والتعايش والسلام والمحبة، وتعرف الطلاب بالإرث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، وترسخ مفاهيم البحث العلمي ومنهجياته وآلياته، وتشجع على العمل التطوعي لما له من أهمية في تعزيز التنمية المستدامة.
ويُذكر أن مبادرة "حكاياتنا الملهمة" تقدم فرصة للطلبة للمشاركة في أنشطة وفعاليات قرائية تكمل العملية التعليمية، وتسهم في تعزيز القراءة الاختيارية والهوية الوطنية، والتعرف على تاريخ الدولة، فتمكن المشاركين من القراءات الاختيارية، والدعم المعرفي، والزيارات التثقيفية، والعمل التطوعي، والتسويق ونشر المعارف، وتدريب المشاركين على إعداد المواد العلمية وتقديمها.
وتجدر الإشارة إلى أن المدارس المشاركة في هذه المبادرة تحصل على فرصة لتسويق برامجها وأنشطتها عبر المختلفة عبر المنصات الإعلامية للوزارة وللأرشيف الوطني، ويحصل المشاركون على شهادات، ويتم احتساب ساعات التطوع للطلبة بوصفها متطلب جامعي، وتكرّم المشاريع الفائزة وفق فئات الجائزة.
هذا ويعقب إطلاق الجائزة لقاءات تعريفية بها تكون في بدايات شهر فبراير، ثم تتلوها الورش التدريبية للمشاركين، والورش الداعمة.
ويتم تحديد الموعد النهائي لاستلام استمارات التسجيل والمشاركة، والموعد النهائي لاستلام الأعمال المشاركة، وتقييم المشاريع، والحفل الختامي لتكريم الفائزين، من قبل وزارة التربية والتعليم والأرشيف الوطني.

مركز الحفظ والترميم و”ذاكرة الوطن” يستقبلان وفداً من الأرشيف الكازاخستاني<
في إطار زيارته للأرشيف الوطني واهتمامه بتجربته
مركز الحفظ والترميم و"ذاكرة الوطن" يستقبلان وفداً من الأرشيف الكازاخستاني
أشاد وفد الأرشيف الوطني الكازاخستاني الذي يزور الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بدور مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني وبمنصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف الوطني بمهرجان الشيخ زايد التراثي بنسخته الحالية، وقد أبدى الوفد الضيف إعجابه بالدور الذي يؤديه مركز الحفظ والترميم على صعيد حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وبمقتنيات منصة "ذاكرة الوطن" وبما تقدمه للأجيال ولضيوف المهرجان من رحلة قصيرة ومكثفة عبر تاريخ الإمارات وسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- منذ كان ممثلاً للحاكم في مدينة العين عام 1946م.
ففي مركز الحفظ والترميم قام وفد الأرشيف الوطني الكازاخستاني بجولة في جميع أرجاء المركز، حيث اطلعوا على مهامه الأساسية الآنية والمستقبلية، وعلى وحدات المبنى التي يتم تأهيلها لاستقبال السجلات الحكومية الرسمية، وأبدى الوفد الضيف إعجابهم بالطاقة الاستيعابية للمركز، وبما فيه من تقنيات تُعنى بالتحويل الرقمي للوثائق، وحفظها بطريقتي الميكروفيلم والمايكروفيش، وإمكانيات التصوير الإلكتروني عالي الدقة للوثائق بأنواعها: الوثيقة المكتوبة، والكتب والصحف، والخرائط والصور الفوتوغرافية.
وقد قدمت السيدة شيخة القحطاني رئيس قسم الأرشيفات الحكومية في الأرشيف الوطني، شرحاً مفصلاً عن المركز الذي تأسس بهدف تنظيم عملية حفظ الملفات التاريخية الحكومية والرسمية تنفيذاً لمتطلبات القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 بشأن الأرشيف الوطني المعدّل بالقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، للاستفادة من الوثائق التاريخية بعد حفظها وفقاً للبنية الأصلية للملفات لتسهيل الوصول إليها في الوقت المناسب وتأمينها في مواقع التخزين.
وبينت القحطاني للوفد الضيف أن القانون المذكور حفظ الملفات وأرشفتها وفقاً للأصول العلمية في الأرشفة بقصد الاستفادة منها بما يحقق المصلحة العامة، ما يسهم في نشر الوعي الثقافي والتاريخي بالإضافة إلى إتاحة مجالات البحث للراغبين في الاستفادة من المادة المعلوماتية التي يقتنيها الأرشيف الوطني في توثيق تاريخ الدولة.
وأعرب الوفد الكازاخستاني عن رغبتهم بالتعاون مع الأرشيف الوطني، مما يحقق التكامل في العديد من المجالات المهمة في العمل الأرشيفي والتوثيقي في البلدين الصديقين.
وزار وفد الأرشيف الوطني الكازاخستاني منصة "ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد التراثي، حيث اطلعوا على مقتنياتها التي تفتح أمام الضيوف صفحات من تاريخ دولة الإمارات، وسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأبدى الوفد إعجابه بالتقنيات الحديثة والمشوقة التي اعتمد عليها الأرشيف الوطني في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة، وطالع الضيوف أعداداً هائلة من الوثائق والصور والأفلام التاريخية، الحافلة بألوان التاريخ والثقافة الإماراتية التي قدمت تاريخ الوطن الحافل بالبناء والتسامح، وبجهود الشيخ زايد في الإعمار والزراعة، وبمتابعته وتفقده للمشروعات المتنوعة في الدولة، وتعرفوا على الشاشة التفاعلية الكبيرة التي تعرض التطبيق الذكي التفاعلي المتطور لشجرة عائلة آل بوفلاح، وتقدم هذه الشجرة في برنامج إلكتروني ذكي تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في أسرة آل نهيان؛ وتولي اهتماماً خاصاً للشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي.
هذا وقد زار وفد الأرشيف الوطني الكازاخستاني مبنى قصر الحصن حيث اطلعوا على معالمه، وتوقفوا مطولاً في الغرف التي أنشئ فيها الأرشيف الوطني "مكتب الوثائق والدراسات" في عام 1968بتوجيهات من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

“ذاكرة الوطن” في مهرجان الشيخ زايد تستقبل مئات الطلبة يومياُ في رحلات علمية وترفيهية
الأرشيف الوطني يعزز الولاء والانتماء ويرسخ الهوية الوطنية لدى الطلبة
"ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد تستقبل مئات الطلبة يومياُ في رحلات علمية وترفيهية
استقبلت "ذاكرة الوطن" منصة الأرشيف الوطني في النسخة الحالية من مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة 1800 طالب وطالبة في أربعة أيام، وذلك في إطار الرحلات العلمية والترفيهية الطلابية من مختلف المراحل الدراسية، ولا تزال تتواصل زيارات مئات الطلبة يومياً ليتعرفوا على صفحات من تاريخ دولة الإمارات، وسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتكمّل هذه الصفحات التاريخية ما جاء في المناهج الوطنية الدراسية وتثريها.
ويعتمد الأرشيف الوطني في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة الموجودة في منصة "ذاكرة الوطن" للطلبة على تقنيات حديثة ومشوقة، ويعمل عبر هذه الزيارات على تعزيز الولاء وروح الانتماء والهوية الوطنية لدى الطلبة وتوجيههم بما ينسجم مع توجيهات القيادة الحكيمة.
وتواصل منصة ذاكرة الوطن استقبال مئات الطلبة يومياً، بالتنسيق بين دائرة التعليم والمعرفة واللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي؛ ليطالعوا أعداداً هائلة من الوثائق والصور والأفلام التاريخية، حيث يقدم الأرشيف الوطني للطلبة معلومات موثقة حافلة بألوان التاريخ والثقافة الإماراتية، ويطبق بذلك الرؤية البعيدة المدى للقائد المؤسس في حفظ تاريخ الإمارات وتراثها، ونقله في أبهى صورة إلى الأجيال، ويتعرّف الطلبة بعد زيارتهم العلمية إلى منصة "ذاكرة الوطن" على رؤى الشيخ زايد المستقبلية، ويستمتعون بالمسابقات العلمية الترفيهية التي تزيدهم اطلاعاً على تاريخ الوطن الحافل بالبناء والتسامح.
وتثري "ذاكرة الوطن" معارف الطلبة بتاريخ الإمارات وتراثها، وبإرث الشيخ زايد؛ فمنذ الاقتراب من مقر المنصة يطالع الطلبة التصميم الخارجي التراثي البديع والمزيّن ببعض الأقوال المأثورة للشيخ زايد، والتي تتضمن بعضاً من فكره ومبادئه وتحثّ على أهمية حفظ التاريخ والاعتزاز به وجعله أساساً لحركة البناء والتطوير في المجتمع الإماراتي.
ويتجول الطلبةُ لدى زيارتهم في أرجاء منصة "ذاكرة الوطن" حيث يطلعون على مراحل معينة من تاريخ الدولة يقدمها لهم الأرشيف الوطني بأسلوب جديد، ويلتفون حول شاشة تفاعلية كبيرة جداً تعرض التطبيق الذكي التفاعلي المتطور لشجرة عائلة آل بوفلاح، وتقدم هذه الشجرة في برنامج إلكتروني ذكي تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في أسرة آل نهيان؛ وتولي اهتماماً خاصاً للشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي، وبعد ذلك يجد الطلبة مجموعة من الصور المتحركة والنادرة، تحكي عن جهود الشيخ زايد في الإعمار والزراعة، وتفقده لمشروعات متنوعة.
وتقدم منصة "ذاكرة الوطن" بواسطة عدد من التقنيات الحديثة والنادرة لزوارها الطلبة ثلاث حقب رئيسة من مسيرة المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها الشيخ زايد في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، حيث تعرض الكثير من الوثائق والصور القديمة والفيديوهات التي تسرد أهم ما كان في تلك الحقبة واهتماماته – طيب الله ثراه- بالتعليم والصحة والزراعة، وفي الحقبة الثانية تتطرق مقتنيات "ذاكرة الوطن" إلى فترة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي، فتستعرض مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وجهوده – رحمه الله – في دفع عجلة التطور في كافة المجالات، وتسلط الحقبة الثالثة الضوء على مرحلة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى عام 2004، فتقدم المنصة للزوار الكثير من إنجازات الشيخ زايد ورؤاه المستقبلية البعيدة المدى.
ويثري الأرشيف الوطني ركن التعليم، بالمزيد من المعلومات المستمدة من حياة المغفور له الشيخ زايد العامرة بالجد والعطاء الوطني الخالد حرصاً على غرس مبادئه وقيمه ومآثره في نفوس الأجيال.
ونظراً لثرائها بالصور والوثائق والمقتنيات الأخرى، فإن منصة "ذاكرة الوطن"، وبعد انقضاء إجازة منتصف العام المدرسية، لقيت إقبالاً مميزاً من المدارس التي تحرص على إثراء معارف طلبتها بما يكمل مناهجهم الدراسية التاريخية والوطنية.

الأرشيف الوطني يصدر العدد العشرين من مجلة ليوا
(ليوا) تجوب الإمارات ومنطقة الخليج: ماذا في تاريخ الظفرة ومكة والمدينة؟، وتفتح صفحات في تاريخ دبي، وباقي إمارات الساحل المتصالح
الأرشيف الوطني يصدر العدد العشرين من مجلة ليوا
صدر عن الأرشيف الوطني العدد العشرون من مجلة (ليوا) وهي مجلة علمية محكمة تعنى بالبحوث العلمية الأصلية، باللغتين العربية والإنجليزية، وتحفل بموضوعات تختص بالتاريخ والتراث والآثار للإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.
وتجوب مجلة (ليوا) في عددها الجديد دولة الإمارات ومنطقة الخليج، من منطقة الظفرة حيث تسلط الضوء على الغموض الذي يكتنف تاريخها المبكر، إلى مكة والمدينة وما كان في أسواقهما من حرف وصناعات تقليدية. ومن نشأة السينما وتطورها في إمارات الساحل المتصالح، إلى دبي وسيرة يوسف بن عبد الله السركال، ثم تسلط أضواءها على واقع الدبلوماسية الثقافية والعالم العربي، وواقع المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط والخليج في نصف قرن.
يبدأ العدد الجديد ببحث عنوانه: "صفحة مجهولة من تاريخ الظفرة.. قراءة في وثائق أحسائية حول تاريخ المنطقة" وفيه إشارة إلى ما يكتنف تاريخ المنطقة في بعض الفترات من الغموض والضبابية؛ لعدم وجود الوثائق أو لندرتها، ومن أشد الفترات غموضاً في منطقة شبه الجزيرة العربية عامة والظفرة خاصة الفترة التي تلت سقوط السلطنة الجبرية في الأحساء عام 933هـ، إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وقد وقف الباحث ثاني بن عبد الله المهيري على وثائق من هذه الفترة يرى أنها تتعلق بالمنطقة، وتعدّ صفحة مهمة من تاريخها السياسي والفكري.
ويتطرق البحث إلى سقوط الإمارة الجبرية وقيام إمارة بني ياس، ويعرّف بالشيخ محمد الياسي الذي بنى حصناً في جزيرة داس، ويستعرض مواقف من حياته، كما يعرّف بالشيخ فلاح الذي ينتسب إليه آل بوفلاح، وقد كان يقيم بالظفرة، وانتخبه شيوخ بني ياس أميراً لهم.
ويسلط الباحث المهيري الضوء على شخصية "أبو الفلاح" ويرجح البحث أنه هو حاكم منطقة الظفرة في القرن العاشر الهجري، ويورد البحث بعض قصائده.
وفي البحث الثاني تتناول الدكتورة حياة بنت مناور الرشيدي "تاريخ الحياة الاقتصادية في بلاد الحرمين من خلال كتب الرحالة في العصر العثماني .. الحرف اليدوية والصناعات التقليدية نموذجاً" وتشير الباحثة إلى أن الحرف اليدوية والصناعات التقليدية سجل التراث الحضاري لتاريخ الأمم، وقد نشطت الكثير من الحرف والصناعات في مكة والمدينة لتلبية متطلبات الناس وحاجاتهم، ولازدهار حركة البيع والشراء.
ويستعرض البحث الحياة الاقتصادية في الحرف والصناعات التقليدية في مكة والمدينة من خلال كتب الرحالة الذين وفدوا على بلاد الحرمين في العصر العثماني، ويتألف البحث من تمهيد استعرضت فيه الباحثة نبذة موجزة عن الرحالة ومؤلفاتهم، وثلاثة محاور هي: مفهوم الحرفة والصنعة، وأهم الحرف والصناعات في مكة والمدينة، وأسواق المدينتين وما يباع فيهما من منتوجات هذه الحرف والصناعات.
وكسيرة شخصية يعرض الكتاب ترجمة لأحد رجالات دبي في النصف الأول من القرن العشرين وهو يوسف بن عبد الله السركال، الذي ارتبطت سيرته بتاريخ إمارة دبي، وهو من أحد كبار تجار اللؤلؤ في المنطقة، ومن أصحاب العلاقات الواسعة داخل بلده وخارجه، وقد استثمر هذه العلاقات في خدمة بلده وأبناء وطنه.
يرجع نسب يوسف بن عبد الله السركال إلى عشيرة آل علي من قبيلة مطير، ولد في ستينيات القرن التاسع عشر، ويستعرض البحث أعماله، ويركز في توليه منصب نائب الوكيل الوطني بدبي، ثم تكريمه بوسام خانصاحب، وعمله في تجارة اللؤلؤ، وأعماله التجارية الأخرى، وإسهاماته في التعليم، وبعض أعماله الخيرية، وثقافته وعلاقاته العلمية، وأملاكه وعائلته، ثم وفاته في يوم الجمعة 29 أبريل 1938م، رحمه الله تعالى.
وفي البحث الرابع يكتب الدكتور سنيفن توج عن "الدبلوماسية الثقافية والعالم العربي: المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط والخليج العربي .. الخمسون سنة الأولى (1938-1988)"
ويشير البحث إلى أن المجلس الثقافي البريطاني هو المؤسسة الرئيسية لبريطانيا لإدارة العلاقات الثقافية في الخارج، وقد أُنشئ عام 1934م، لكسب تفهم وتقدير مستمرين للقيم البريطانية في البلدان الأخرى، وتعزيز نفوذ بريطانيا وتأثيرها في الخارج. وكان دوره قبل الحرب العالمية الثانية مجابهة الدعاية الثقافية التي تنشرها روسيا السوفيتية وألمانيا النازية، وإيجاد تقدير على نطاق أوسع لبريطانيا العظمى وللغة الإنجليزية في الخارج بإقامة روابط ثقافية وتجارية وثيقة مع الدول الأخرى وتطويرها. لقد أسس المجلس الثقافي البريطاني بمرسوم ملكي، وهو يعمل عن كثب مع وزارة الخارجية والكومنويلث. ويتوقف البحث مع المجلس الثقافي البريطاني والشرق الأوسط، ثم المجلس الثقافي البريطاني في الخليج، والاتفاقيات الثقافية والوضع الدبلوماسي.
ويرصد البحث الخامس "تطور السينما في منطقة الساحل المتصالح حتى عام 1971" وفيه تؤكد الباحثة عائشة سعيد القايدي أنه لم يكن لدى سكان المنطقة قبل ثلاثينيات القرن العشرين أي وسيلة من وسائل الترفيه سوى الألعاب الشعبية المتعارفة. وتشير إلى أن السينما بدأت في إمارات الساحل المتصالح بداية بسيطة في ثلاثينيات القرن العشرين في مطار المحطة في إمارة الشارقة؛ إذ كانت الأفلام تعرض في الهواء الطلق؛ فلم يكن هناك دور خاصة للسينما، وإنما جهاز عرض أفلام، وشاشة العرض أحد جدران الأبنية المطلية باللون الأبيض. ثم ترصد الباحثة تطور السينما، وإنشاء دور السينما، وتأثير الأفلام، وتزايد الإقبال على مشاهدة أفلام السينما.
وفي منتصف العدد عرّفت (ليوا) قراءها بأحدث إصدارات الأرشيف الوطني، وهي: كتاب (التدخل المشؤوم) طبعتان باللغة العربية والإنجليزية، وكتاب (جندي في شبه الجزيرة العربية) وكتاب (حراس الشاطئ الذهبي).
واحتوى العدد العشرون من مجلة ليوا على بحثين باللغة الإنجليزية، الأول: "الدبلوماسية الثقافية والعالم العربي: المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط والخليج العربي .. الخمسون سنة الأولى (1938-1988)". والثاني: "تطور السينما في منطقة الساحل المتصالح حتى عام 1971".

الأرشيف الوطني يعرض رؤى الشيخ زايد عبر أحدث التقنيات في “ذاكرة الوطن”
بوسائل حديثة وتقنيات متطورة في مهرجان الشيخ زايد التراثي
الأرشيف الوطني يعرض رؤى الشيخ زايد عبر أحدث التقنيات في "ذاكرة الوطن"
حفلت "ذاكرة الوطن" منصة الأرشيف الوطني في النسخة الحالية من مهرجان الشيخ زايد التراثي بتقنيات عرض حديثة منها: الشاشات الإلكترونية، المقلوبة، والشاشات التفاعلية، والشاشات العمودية الشكل التي تعرض الصور التاريخية لمنطقة العين وبدايات ازدهارها على يد القائد المؤسس، والشاشات المقلوبة الأسطوانية الشكل التي تعرض على جانبيها صوراً توثق "رؤى زايد المستقبلية" أو بعض إرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- لشعبه ووطنه، وإلى جانب ذلك استحدثت المنصة طريقة جذابة، تتمثل بشاشة ضبابية (تتشكل من بخار الماء) يجري عرض صور تاريخية لقيام اتحاد الإمارات عليها، وتكمل دور هذه الشاشات عدد من الشاشات التقليدية المسطحة التي تبثّ أفلاماً وثائقية لقيام دولة الإمارات ونهضتها في مختلف المجالات في عهد المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ولما كانت سيرة الشيخ زايد وإنجازاته وعبقريته ومبادئه الوطنية هي مسيرة وطن ينشأ وينهض ويزدهر، فإن ما عرضه الأرشيف الوطني في "ذاكرة الوطن" هو توثيق لجهود القائد المؤسس، وما أسفرت عنه رؤاه وتطلعاته التي أنارت الطريق أمام الأجيال.
تتألف منصة "ذاكرة الوطن" من ثلاث حقب، تبدأ بحقبة حكم الشيخ زايد لمنطقة العين، وهي حقبة امتدت زهاء عشرين عاماً (1946-1966)، وحفلت بالكثير من التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ وتقدم شاشات العرض العمودية التي تتكرر على أعمدة متجاورة صوراً نادرة لمنطقة العين والتطور الذي حصل فيها بإدارة الشيخ زايد، كما أن هناك شاشة تفاعلية كبيرة جداً تعرض التطبيق الذكي التفاعلي المتطور لشجرة عائلة آل بوفلاح، وتقدم هذه الشجرة في برنامج إلكتروني ذكي تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في أسرة آل نهيان؛ وتولي اهتماماً خاصاً للشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي.
ولما كانت المرحلة التي قضاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العين تجربة ثرية، فإنها مهدت لتسلّمه حكم إمارة أبوظبي في عام 1966، وهنا تأتي المرحلة الثانية من منصة "ذاكرة الوطن" وفي هذه المرحلة تقدم المنصة عدداً من الشاشات التي تعرض صوراً نادرة لإنجازات الشيخ زايد، وبعض الأفلام الوثائقية التي ترصد بعض جهوده من أجل قيام الاتحاد، ودوره في تطوير المجال الاقتصادي.
وبين شاشات العرض في هذه الحقبة تأتي الشاشة الضبابية الجذابة والنادرة بتصميمها، وهي تتشكل من بخار الماء، والتي يمر الزوار عبر بخارها أثناء جولتهم، وتعرض هذه الشاشة عدداً من الصور التي توثق جهود الشيخ زايد من أجل قيام الاتحاد.
وتتكون الحقبة الثالثة من منصة "ذاكرة الوطن" والتي بدأت في 1971من العديد من الصور التاريخية، والشاشات الاسطوانية المقلوبة التي تقدم عبرها بعضاً مما أسفرت عنها حكمة الشيخ زايد ورؤاه واهتماماته في عدد من المجالات التي ارتقت بالوطن والإنسان، وبعضاً من إرثه لشعبه ووطنه، فوثقت المجالات التالية: التطور، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والابتكار، والطاقة النظيفة، وغيرها.
ويتجلى عبر الصور التي تعرضها الشاشات الاسطوانية المقلوبة أن الشيخ زايد قد أدرك مبكراً أن الإنسان هو عجلة التقدم والتطور والتنمية، فعمل على توفير الإمكانيات والوسائل التي تضمن دوران عجلة مسيرة التعليم بمختلف مراحله، وقد حرص –رحمه الله- على تحقيق التطور بالتوازي مع ترسيخ قيم الأصالة والتراث الإماراتي.
وتشير الشاشات التي تستعرض ملامح الذكاء الاصطناعي إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان واثقاً بمستقبل الإمارات، وقدرة أبنائها على الإسهام الفاعل في تحقيق أهداف الوطن وطموحاته، وهو يستعد للمستقبل بالتمهيد للتعامل مع ما يشهده العالم حينذاك من إنجازات مستقبلية، وقد كان يحثّ على الأخذ بأحدث ما في العالم من نُظم وتقنيات، وقد أشارت العديد من مقتنيات "ذاكرة الوطن" إلى قيم ومآثر المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ ورؤيته للمستقبل المستدام، مؤكدة أن إنجازاته تشكّل منهجاً للابتكار الخلاق في بناء الوطن والإنسان، ونموذجاً رائداً في التنمية المستدامة.
ولا يزال إرث الشيخ زايد منارة تهتدي بها الأجيال نحو البناء والنماء والازدهار؛ فقد عُرف – رحمه الله- برؤاه الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي باتت نهجاً وطنياً، فالشيخ زايد رجل أعطى بلا حدود، وسخّر فكره وإمكاناته لخدمة شعبه وإسعاده، وقد كان يؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، ولا يزال نهج زايد ورؤاه الحكيمة تؤتي ثمارها حتى اليوم.
وتُظهر الشاشات الحديثة والمتطورة التي تقدم لجمهور المهرجان جوانب من إرث زايد بعض مواقف قادة الإمارات ورجالها العظام الذين يقتفون خطى القائد الباني والمؤسس، يكملون مسيرته المظفرة، ويترجمون رؤاه الحكيمة والبعيدة المدى في التطور والابتكار، والاستدامة والطاقة النظيفة، والذكاء الصناعي وغيرها مما زاد دولة الإمارات بهاء وازدهاراً، وجعلها في مصاف الدول العصرية المتقدمة.
وما تقدمه.

الأرشيف الوطني يتسلم (أبجدية زايد) من شرطة أبوظبي
The National Archives receives Abjadiyat Zayed (Zayed’s Alphabet) from Abu Dhabi Police
The National Archives collaborated with Abu Dhabi Police General Headquarters to publish a book entitled Abjadiyat Zayed “Zayed’s Alphabet”. It has recently received copies from the book, which sheds light on aspects of the great biography of Sheikh Zayed. It is written in plain language relevant to readers of all age groups and academic backgrounds. Its comprehensive and simplified information about the eternal leader makes undoubtedly it appealing to students and the young generation.
The book indicates that the late Sheikh Zayed Bin Sultan Al Nahyan was a unique political and inspiring leader whose distinctive wisdom and sharp vision were unparalleled worldwide. His achievements led to the significant development of his homeland and citizens. The book identifies the alphabet of success, which the UAE citizens derive from the biography of the founding leader. It indicates that his wisdom and insight serve as a beacon for future generations.
An Abu Dhabi Police delegation headed by the Lieutenant Colonel Abdulla Mohammed Al Harthi from ADP Community Police Department presented to the NA more than 200 copies of the book, Zayed’s Alphabets, to be given out to its employees.
The National Archives applauded the content of the book that includes simple and documented information about the founding leader Sheikh Zayed Bin Sultan Al Nahyan and some of his quotes, which are an inspiring guidance to all those who want to serve their homeland and fellow citizens. Moreover, the NA valued the book content as it enriches readers’ knowledge.
The NA praised the constructive and fruitful collaboration with Abu Dhabi Police General Headquarters and its subsequent impact on serving the homeland in various fields.
Lieutenant Colonel Abdulla Mohammed Al Harthi pointed out that the book has also been printed in Braille to be accessible to visually impaired people. He thanked the NA for providing the documented national information incorporated in the book. He pointed out that the NA participates in all events of relevant interest that the Abu Dhabi Police organizes. The said book is a product of the real and constructive cooperation between the two parties.
The book introduces in brief the biography of Sheikh Zayed since his birth in 1918, and it describes his youth and his passion for Arabic authentic traditions. Next, it refers to his appointment as a Ruler’s Representative in Al Ain in 1946, then his governing of the Emirate of Abu Dhabi in 1966, up until becoming the president of the UAE on December 2nd, 1971. Additionally, the book reviews British travel writers’ reflections on Sheikh Zayed as a man of stature.
The book, published in Arabic, English and Braille, compiles some of Sheikh Zayed’s own words and thought on the Union, the environment, education, wealth, wisdom, philanthropy, defense, agriculture, happiness, consultation, industry, work and leadership, women, identity, citizens’ duties, etc. The last of the founding leader’s compiled quotations in this book is “It was with wisdom, deliberation, and faith in Allah and the Nation that we were able to take firm steps towards progress, for we believe unity and solidarity are the pillars of strength for the people of this region"

الأرشيف الوطني يتيح أحدث إصداراته الموثقة أمام زوار “زايد التراثي”
<p >
مكتبة الإمارات تعرض كتباً توثق تاريخ الشيخ زايد وتطور الإمارات
<br></br>
الأرشيف الوطني يتيح أحدث إصداراته الموثقة أمام زوار "زايد التراثي"
<br></br>
<br></br>
يخصص الأرشيف الوطني ركناً خاصاً بمكتبة الإمارات في منصة "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي، للعام الثاني على التوالي، لكي يتيح لزوار المهرجان فرصة الحصول على إصدارات الأرشيف الوطني الحديثة؛ لا سيما وأن الأرشيف الوطني قد أصدر عدداً من الكتب التي تستعرض صفحات مهمة من تاريخ الإمارات في عام 2018 "عام زايد"، ويجد الزوار أيضاً الكتب التي توثق جوانب من تاريخ دولة الإمارات الحافل بإنجازات المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
<br></br>
وتأتي الكتب التي يعرضها ركن مكتبة الإمارات في منصة "ذاكرة الوطن" لتوضح بمكنوناتها الموثقة، وتكمل بمحتوياتها القيّمة ما تعرضه المنصة، فهي تقدم صفحات مهمة عن تاريخ الإمارات مدعمة بالصور والخرائط، وبالوثائق والإحصائيات، وهذا ما يبرّر إقبال زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي بشكل عام، ومنصة "ذاكرة الوطن" خاصة على إصدارات الأرشيف الوطني، يطلعون على محتوياتها، ويحرصون على اقتنائها لما فيها من معلومات موثقة تحكي مسيرة وطن وسير قادة عظام استطاعوا أن يرتقوا بالإنسان والمكان إلى مصافّ أكثر دول العالم تطوراً ورُقياً.
<br></br>
ويقدم ركن مكتبة الإمارات في منصة "ذاكرة الوطن" في هذا العام إصدارات الأرشيف الوطني التي تحمل عبق الذكريات ورؤى مستقبلية رسم معالمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ أن تولى مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، ويتيح ركن المكتبة لزوار المهرجان فرصة الحصول على أحدث الإصدارات التي أثرى بها الأرشيف الوطني الأوساط الثقافية في عام زايد وفي الأعوام السابقة.
<br></br>
ومن الإصدارات الحديثة التي تتصدر أرفف ركن مكتبة الإمارات، كتاب (جندي في شبه الجزيرة العربية)، الذي يعدّ سيرة ذاتية لمؤلفه ديفيد نيلد الذي يحكي مراحل حياته العملية، ويورد فيه أدق التفصيلات عن ذكرياته في أثناء عمله في قوة ساحل عمان، وعن الأحداث التي جرت في المنطقة، ومشاهداته وانطباعاته الشخصية عن الناس والمكان، وعمله في قوة رأس الخيمة المتحركة التي أشرف عليها وقادها، وعلاقته بحاكم رأس الخيمة الشيخ صقر بن محمد القاسمي – رحمه الله- ثم مغادرته الإمارات المتصالحة، وعودته ثانية إلى الشارقة ليشرف على إنشاء الحرس الوطني للإمارة، وأخيراً تركه الحياة العسكرية للعمل التجاري في جنوب إفريقية.
<br></br>
ويعدّ الكتاب فصلاً مهماً في تاريخ الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد، ويجمع الكتاب بين الجانب العاطفي والموضوعي، ويسرد حقائق الأمور والأحداث عن كثب؛ فقد كان المؤلف شاهد عيان عليها في تلك الفترة.
<br></br>
وكتاب (التدخل المشؤوم) الذي يصف فيه مؤلفه: مايكل كوينتين مورتون، أعمال شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية وتجارتها في منطقة الخليج العربي على مدار 120 عاماً، وكيف أسهمت في تطوير المنطقة، وكيف عرف العرب ظاهرة الرياح الموسمية منذ القدم، ثم حلّ محلّها عنصر جديد، هو المحرك البخاري الذي يُسيّر البواخر التي تستطيع أن تحدد جداولها الزمنية بشكل مستقل عن الرياح والمدّ والجزر.
<br></br>
وكتاب (حراس الشاطئ الذهبي) الذي ينظر فيه مؤلفه: مايكل كوينتين مورتون إلى ما وراء الواجهات البراقة، متتبعاً نشأة الأواصر القبلية في أرض موغلة في القدم وصلتها بمجتمع اليوم، وملقياً ضوءَ كاشفاً جديداً على شعب الإمارات المثير للاهتمام والمبدع الذي يتكيف مع كافة الظروف.
<br></br>
ويحفل ركن مكتبة الإمارات في منصة "ذاكرة الوطن" بالكتب التي ترصد ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيام اتحادها الميمون، والكتب التي توثق جهود القيادة الرشيدة، وتحفظ وثائق المؤتمرات والأنشطة المختلفة في الدولة، ومن هذه الكتب: (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الذي يؤرخ لمرحلة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات، ويجسد كفاح المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء دولة حديثة لها مكانتها المتقدمة بين دول العالم. وكتاب (زايد رجل بنى أمة) الذي يعدّ أحد أهم المؤلفات التي رصدت مسيرة بناء دولة الإمارات، وسيرة قائدها المؤسس وباني نهضتها، وكتاب (50 عاماً في واحة العين) الذي يتضمن توثيقاً لبدايات التنمية الزراعية في العين، ونشر أشجار نخيل التمر في منطقة الخليج برمتها، موضّحاً جهود الشيخ زايد وعبقريته في مجال الزراعة.
<br></br>
ويقدم ركن مكتبة الإمارات للزوار أيضاً كتاب (زايد والتميز) وهو إطلالة استثنائية تستحضر شخصية الشيخ زايد بن سلطان الإنسانية العالمية عبر نموذج التميز، وكتاب (زايد ابن الصحراء صانع الحضارة) الذي يحكي نشأة زايد بين ربوع ليوا والظفرة والختم والمراحل الأولى من حياته؛ حيث تعلم مبادئ القرآن الكريم، وحفظ الشعر والأدب، وسمع من أبناء الصحراء أخبار الصحراء وعرف تاريخها، وكتاب (زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين 1946-1966) الذي يسلط الضوء على بعض آثار زايد ومآثره، وعلى مرحلة مهمة في مسيرته القيادية الأبوية التي عقد العزم فيها على تأسيس دولة حديثة ننعم اليوم على أرضها بالخير الذي هو ثمار غراسه المبارك، وكتاب (زايد والتراث) الذي يهتم بالصلة المتبادلة بين التراث والقيادة السياسية ممثلة بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
<br></br>
وبشكل غير مباشر أو جزئي تتناول الدراسات والأبحاث الخاصة بدولة الإمارات شخصية الشيخ زايد وعطاءه وإنجازه، وخصاله الكريمة ومبادئه التي يعمل الأرشيف الوطني على غرسها في نفوس الأجيال لتعزز المواطنة الصالحة والعمل البنّاء والمثمر من أجل الوطن.
<br></br>
ولعل أكثر الكتب إشارة إلى مدرسة زايد وتأثيرها في القيادة الحكيمة التي سارت على نهجه تلك الكتب التي توثق جهود القيادة الرشيدة، وأبرزها (يوميات الشيوخ) وهي يوميات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويوميات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويوميات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويوميات سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
<br></br>
ومن الكتب التي تؤكد أن مُثُل زايد وخصاله الكريمة ستظل باقية، كتاب (خليفة .. رحلة إلى المستقبل) الذي يوثق مسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- الذي سار سموه بما ورثه من تقاليد نبيلة ومُثل عليا، على خطا الوالد؛ ليقود البلاد في فترة حاسمة من التاريخ.
<br></br>
وتتطرق العديد من إصدارات الأرشيف الوطني في ركن مكتبة الإمارات في منصة "ذاكرة الوطن" إلى جوانب من شخصية القائد المؤسس، أو بعض قيمه ومبادئه، ومن هذه الكتب: (الإماراتيون.. كل أيامنا الخوالي) و(ذكريات الإمارات) وكتاب (أبوظبي .. مشاهدات بعثة دار الهلال المصرية في إمارة أبوظبي قبيل الاتحاد)، وغيرها.
<br></br>
ويتيح ركن المكتبة أيضاً للزوار إمكانية اقتناء كتاب (أم كلثوم في أبوظبي) الذي يقدم صفحة مهمة من تاريخ الإمارات الثقافي الحديث؛ ففي عام 1971 قام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- بتوجيه دعوة كريمة إلى سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وقد لبّت شاكرة تلك الدعوة، ويوثق الكتاب تفاصيل تلك الزيارة بالكلمة والصورة، وقد أشرف على إعداد هذا الكتاب الأديب محمد المر.
<br></br>
ويتيح ركن مكتبة الإمارات في "منصة ذاكرة الوطن" بمهرجان الشيخ زايد التراثي في نسخته الجديدة أيضاً عدداً من الإصدارات التوثيقية المهمة، مثل: (إيضاح المكنون في سيرة الشيخ طحنون) و(الخدمات الكهربائية) و(تطور التعليم في الإمارات العربية المتحدة) و(القلاع والابراج في منطقة الظفرة) وكتاب (تجوال في المحيط الهندي) إلى جانب أعداد مجلة (ليوا) التي يتزايد الطلب عليها، ومجلة (ليوا) علمية محكمة تصدر عن الأرشيف الوطني مرتين سنوياً باللغتين العربية والإنجليزية معاً، وتعكس محتوياتها تاريخ الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي من أجل تحقيق رسالة الأرشيف الوطني في خلق وعي تاريخي وتعزيز الهوية الوطنية.
</p>

الأرشيف الوطني يواصل مشاركته في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين 2019
بالتعاون مع "التربية" تم إطلاق جائزة البحوث الإجرائية في الملتقى
الأرشيف الوطني يواصل مشاركته في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين 2019
يواصل الأرشيف الوطني مشاركته في ملتقى «المواد الدراسية الثاني للمعلمين» الذي تستمر فعالياته في الفترة من 6-10 يناير الجاري؛ ويهدف إلى تطوير وتحسين أداء المعلمين، ورفع سوية مهاراتهم التدريسية على مستوى الدولة. وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني بعدد من المحاضرات التي تُعنى بتحفيز الابتكار لدى أجهزة التدريس، والورش ذات المواضيع الوطنية انطلاقاً من دوره في التنشئة الوطنية للأجيال، واهتمامه في إثراء معارف المشاركين بمعلومات من تاريخ الإمارات، وتعزيز خبراتهم، وحثّ الجهاز التعليمي على ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء، ورفع درجة الوعي بتاريخ وثقافة مجتمع الإمارات.
وقدم أخصائيون وخبراء من الأرشيف الوطني محاضرات علمية، وورش وطنية في كل من: أبوظبي، ومدينة العين، وإمارتي: الشارقة وعجمان؛ فقد قدمت السيدة حسنية العلي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني محاضرة بعنوان: (البحث الإجرائي.. مهاراته وطرائقه) في كل من: أبوظبي، وعجمان، والعين والشارقة، وقدمت السيدة عائشة الزعابي ضابط برامج تعليمية أول في قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني، محاضرة بعنوان: (الباقات التعليمية الوطنية المبتكرة للمعلمين) في كل من عجمان والعين، وقدم المحاضر محمد إسماعيل عبد الله ضابط برامج تعليمية أول من قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني محاضرتين، الأولى بعنوان: ( زايد الوالد القائد) في كل من أبوظبي، والشارقة، والثانية بعنوان: (الهوية والولاء والانتماء .. قيم وطنية عليا) في مدينة العين.
وفي محاضرتها (البحث الإجرائي.. مهاراته وطرائقه) ركزت رئيسة قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني في طرائق ومهارات البحث الإجرائي.
وشهد الملتقى بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إطلاق الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم لمسابقة البحوث الإجرائية للكوادر التعليمية.
وأعلن الأرشيف الوطني في حفل الإطلاق عن دعمه للبحوث الإجرائية في ثلاث ورش ينظمها للمعلمين بمعدل 15 ساعة في ثلاثة أيام تدريب، يتضمن اليوم الأول ورشة تدريب نظرية، وفي اليوم الثاني ورشة تدريب عملي، وفي اليوم الثالث تدريب على المهارات الإحصائية التي تدعم عملية البحث، وتكون هذه الورشة بالتعاون مع شركات متخصصة.
وأكد الأرشيف الوطني أنه سيتيح مرافقه للزيارات الميدانية للمعلمين لكي يستفيدوا من مكتبة الإمارات، ومن مقتنيات الأرشيف الوطني، ومن الوثائق والسجلات التاريخية عبر قاعة إسعاد المتعاملين، ومن قاعة الشيخ زايد بن سلطان وغيرها- لدى مشاركتهم بالمسابقة، وسيكون الأرشيف الوطني عضواً في لجنة المحكمين الخاصة بمسابقة البحوث الإجرائية.
وعرّفت السيدة عائشة الزعابي المعلمين في محاضرتها عن (الباقات التعليمية الوطنية المبتكرة للمعلمين) بالباقة التعليمية للأرشيف الوطني، وبما يقدمه من أدوات ووسائل داعمة للمجال التعليمي، وبمرافق الأرشيف الوطني التي تخدم العملية التعليمية.
وأشارت الزعابي إلى أن آلاف الباحثين والطلبة يستفيدون من برامج الأرشيف الوطني سنوياً، ومن برامجه التعليمية وتطبيقاته الذكية التي تدور في فلك ذاكرة الوطن، وأن للأرشيف الوطني أنشطة سنوية خاصة بالمعلمين تبدأ مع مطلع العام الدراسي، وأنشطة خاصة بالطلبة إلى جانب جائزة المؤرخ الشاب مثل: نادي المؤرخين الطلابي، وقد شهد (عام زايد) عدداً كبيراً من الأنشطة الطلابية جاءت في مقدمتها مبادرة (زايد 100 حكاية)، إلى جانب المحاضرات والورش القرائية في تاريخ الوطن.
وعرفت المحاضرة بالبرامج التعليمية التي تندرج تحت مظلة منظومة الأرشيف الوطني التعليمية الوطنية (لجيل واعد) وما يتناسب من الفئات العمرية مع كل برنامج في المنظومة.
كما عرفت بجائزة المؤرخ الشاب، وبدورها في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتعزيز الوعي التاريخي لديهم، وحثهم على التفكير والتعبير والابتكار في مجال البحث العلمي التاريخي، وتشجيعهم على الاهتمام بتراث وتاريخ الإمارات العريق. كما عرفت بأجندة الجائزة وفئاتها، وبجمهورها وشروط المشاركة فيها.
وسلط المحاضر محمد إسماعيل عبد الله في محاضرته ( زايد الوالد القائد) الضوء على محطات في السيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- الذي ولد في عام 1918م، وتربّى وتعلّم في مدينة العين، وفي عام 1946 أصبح ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، فنهض بها اقتصادياً وقدّم الحلول لمشاكلها. وفي عام 1966م اختير حاكماً لإمارة أبوظبي؛ فشهدت في عهده نهضة عظيمة بفضل خبرته، وحُسْن إدارته.
ثم تطلعاته ومساعيه الحثيثة مع إخوانه الآباء المؤسسين إلى بناء صرح اتحاد الإمارات العربية، وانتخابه –رحمه الله- رئيساً للدولة الفتية بعد إعلان الاتحاد؛ فَسَمَتْ بقيادته الحكيمة، وبُعدْ نظره، وسداد حكمته- إلى مصافّ الدول المتقدمة.
وعمّ خيرُه أرجاء العالم، وحظي بتقدير شعبه وشعوب العالم، فقد أحبّ الخير والسلام لكل البشر، حتى صار رمزاً خالداً للوطن والإنسانية.
وفي محاضرته الثانية (الهوية والولاء والانتماء .. قيم وطنية عليا)
بيّن المحاضر أن قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية هي محددات وطنية أساسية ينبغي ترسيخها في وجدان أفراد المجتمع كافة، بوصفها لازمة من لوازم المواطنة الصالحة، ووسيلة من وسائل حماية مكتسبات الدولة، وتعزيز روح التلاحم والترابط بين أبنائها، وتم تدعيم أفكار المحاضرتين بمقاطع من أفلام وثائقية حَوَت كلمات خالدة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- وبوثائق وصور وشواهد مستمدة من سير وأقوال الرجال العظماء الذين حافظوا على مسيرة الاتحاد الظافرة.

لأرشيف الوطني يشرع نوافذ “ذاكرة الوطن” على تاريخ الشيخ زايد
أمام زوار "الشيخ زايد التراثي" في النسخة الحالية
الأرشيف الوطني يشرع نوافذ "ذاكرة الوطن" على تاريخ الشيخ زايد
تقابل منصة "ذاكرة الوطن" – التي يشارك بها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي- زوارها بنوافذ مشرعة على شاشات كبيرة تعرض صوراً تاريخية توثق محطات مهمة في تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- كاشفة عن بعض مآثره ومبادئه وإنجازاته العظيمة وأعماله الوطنية الجليلة التي سجلها التاريخ؛ ليظل –رحمه الله- رمزاً للحكمة والخير والعطاء في شتى الميادين ولتبقى سيرته نهجاً تقتدي به الأجيال، ونبراساً تهتدي به على طريق بناء الوطن وحماية مقدراته ومكتسباته.
وتفتح النوافذ في "منصة ذاكرة الوطن" أبوابها على حقبة حكم الشيخ زايد لمنطقة العين، وهي حقبة امتدت زهاء عشرين عاماً (1946-1966)، وحفلت بالكثير من التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ ما جعلها تجربة ثرية مهدت لتسلم الشيخ زايد حكم إمارة أبوظبي، ثم قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971م.
وتتمتع النوافذ التي يفتحها الأرشيف الوطني على محطات في تاريخ زايد بأن لها تصميم النوافذ التقليدية القديمة، ولكنها مشرعة ليس على الفضاء الخارجي ولكن على شاشات حديثة ومتطورة تعرض صوراً تاريخياً، وعرض الصور ليس تقليدياً إذ يستطيع الزائر أن يلمس تطور تقنية العرض بحركة الصورة حركة محدودة؛ وذلك مما يزيدها جاذبية.
وتبدي النوافذ اهتمام الشيخ زايد بالخيل والفروسية، وهو الذي شجع على تربية الخيول؛ فوجه إلى تأسيس إسطبلات حديثة خاصة لتربية الخيول ورعايتها، رغبة منه في الحفاظ على سلالة الخيول العربية، ووجّه – رحمه الله- بضرورة نقل سباقات الخيل العربية إلى أوروبا، لتأكيد جدارتها وريادتها.
كما تعرض الشاشات أيضاً جوانب من اهتمام القائد المؤسس بالأفلاج في منطقة العين؛ فقد أولى الأفلاج منذ أن كان حاكماً لمنطقة العين كل اهتمامه، لما لها من دور رئيسي في تطوير الزراعة التي برعت فيها مدينة العين، وشارك بنفسه –رحمه الله - في الحفر، وصرف من ماله الخاص على ترميم الأفلاج وإصلاحها، لتصير شرياناً حيوياً لمزارع منطقة العين.
وتظهر الشاشات التي يطلّ منها زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي على تاريخ زايد، جولاته بين مزارع العين وقراها، مثبتاً فلسفته في الحكم، والتي تقوم على الشراكة بين الحاكم والشعب، وقد أثبت الشيخ زايد ذلك قربه من شعبه وهو يجوب منطقة العين متتبعاً أحوالهم، وباذلاً جهوده الكبيرة من أجل تطوير الحياة والارتقاء بالإنسان، ليصنع لشعبه حياة هنيئة ويحقق لهم الحلم المنتظر.
وتقدم الشاشات صوراً للشيخ زايد وهو جالس يتأمل المكان الشاسع أمامه بكل مفرداته، ونظراته المتفائلة –رحمه الله- كانت دائماً تنشر خطط البناء والنماء والتطوير التي لا تقف عند حد، وقد كانت تلك النظرات بداية حقيقية لتنفيذ مشاريع التطوير والتحديث والخدمات التي انتشرت في العين وقراها، لتجعل من الشيخ زايد بن سلطان الحاكم المنتظر لإمارة أبوظبي، والقائد الوحدوي الباني لاتحاد الإمارات، وأول رئيس للدولة، وقد سار بها نحو المجد بما شهدته على يديه الكريمتين من تطور ونماء وازدهار في زمن قياسي أدهش العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة "ذاكرة الوطن" في كل ما تقدمه لزوار مهرجان الشيخ زايد التراثي في نسخته الحالية يبرز جوانب من إنجازات الشيخ زايد المدونة في رصيد الوطن، ومآثره ومبادئه الوطنية التي يحرص الأرشيف الوطني على غرسها في نفوس الأجيال المتعاقبة؛ فما حققه الشيخ زايد في حياته الحافلة لم يقف عند حدود الوطن، وإنما تجاوزها إلى العالمية؛ مما خلّد اسمه في ذاكرة الشعوب رمزاً للخير والعطاء والإنسانية.
الجدير بالذكر أن منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي تقدم صوراً تاريخية وأفلاماً وثائقية ومجسمات تروي محطات مهمة وبارزة في تاريخ الشيخ زايد الحافل بالعطاء والارتقاء بالإنسان والمكان، ويتجلى ذلك في الحقب الرئيسة الثلاث من مسيرته – رحمه الله- إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، وفي الحقبة الثانية التي تستعرض فترة حكمه لإمارة أبوظبي، فتسلط الضوء على مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وتتناول الحقبة الثالثة جوانب مما قدمه الشيخ زايد منذ أصبح حاكماً لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى رحيله – طيب الله ثراه- في عام 2004.

الأرشيف الوطني و”التربية والتعليم” يعتمدان “التسامح” شعاراً لجائزة المؤرخ الشاب
انسجاماُ مع استراتيجية القيادة الحكيمة، وتعزيز قيمة التسامح لدى الطلبة
الأرشيف الوطني و"التربية والتعليم" يعتمدان "التسامح" شعاراً لجائزة المؤرخ الشاب
تماشياً مع استراتيجية القيادة الحكيمة في الدولة بإعلان عام 2019 عاماً للتسامح؛ فقد اعتمد الأرشيف الوطني "التسامح" شعاراً للدورة العاشرة من جائزة "المؤرخ الشاب" للعام الدراسي الحالي 2018-2019، وقد دعت الجائزة التي ينظمها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى لقاءات تعريفية عن الجائزة في دورتها الجديدة في يناير الجاري.
ويهدف الأرشيف الوطني من جائزة "المؤرخ الشاب" في دورتها العاشرة إلى تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتعزيز الوعي التاريخي لديهم، وحثهم على التفكير والتعبير والابتكار في مجال البحث العلمي التاريخي، وتشجيعهم على الاهتمام بتراث وتاريخ الإمارات العريق الذي يدعو للفخر، والبحث في تاريخ الإنسانية بشكل عام.
وقد اختار الأرشيف الوطني للدورة العاشرة من جائزة "المؤرخ الشاب" شعار التسامح، انسجاماً مع استراتيجية القيادة الحكيمة في الدولة بإعلان عام 2019 عاماً للتسامح، وانطلاقاً من اهتمامه بالتسامح كقيمة أخلاقية سامية لها أهميتها الكبيرة في ثقافة المجتمع، أرسى دعائمها المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان في المجتمع الإماراتي، ليجعل من الإمارات واحة التسامح، ونموذجاً مثالياً في تطبيق قيم التسامح والتعايش السلمي، وانطلاقاً من دور الأرشيف الوطني واهتمامه في تعزيز هذه القيمة الأخلاقية لدى أجيال الطلبة.
وتنطلق أهمية هذا الشعار من كون دولة الإمارات العربية المتحدة قد غدت في ظل قيادتنا الحكيمة مثالاً ملهماً للتسامح والتعايش، وهي تحتضن أكثر من مئتي جنسية يتعايشون فيما بينهم بسلام، مطبّقين المعنى الحقيقي للتسامح وهو التعامل الإيجابي مع الآخرين ودعم القدرة على التعايش السلمي، ولذلك فإن الأرشيف الوطني يركز في غرس هذه القيمة الأخلاقية السامية في نفوس أجيال الطلبة وهم على مقاعد الدراسة.
ويهتم الأرشيف الوطني بجائزة المؤرخ الشاب كونه قد أخذ على عاتقه الإسهام الحقيقي في المحافظة على تاريخ الإمارات وتراثها، ومن هذا المنطلق فقد كان حريصاً على تثقيف الطلاب وحثهم على الإلمام بتاريخ وطنهم وتراثه، والحفاظ على الهوية الوطنية، وهذه مسؤولية كبرى يؤديها في إطار شراكته في التنشئة الوطنية للأجيال.
هذا وتهدف جائزة المؤرخ الشاب إلى تعزيز الانتماء والولاء والهوية الوطنية، وتشجع البحث والدراسة في تاريخ الإمارات، وتتطلع إلى جعل الطلبة شركاء في حفظ تاريخ الدولة وحماية تراثها وإتاحته؛ فذاكرة الوطن أمانة في أعناق الأجيال؛ لذا يقوم الأرشيف الوطني بتشجيع الطلبة على الاهتمام بهذه الذاكرة التي تدعو للفخر بتاريخ الآباء والأجداد، وتنمي لديهم الوعي بتاريخهم وتراثهم وإنجازات وطنهم وحضارته، ويوجه أيضاً اهتمام الطلبة إلى مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تعدّ مصدر إلهام متجدد لمسيرة الوطن؛ إذ ترك – رحمه الله- تراثاً إنسانياً رائعاً في الانفتاح والتسامح والدعوة إلى الحوار بين الشعوب ونبذ التعصب والعنف.
ويدعو الأرشيف الوطني الطلبة شباب المستقبل المشاركة في مسابقة المؤرخ الشاب، للفائدة العلمية التي سيحصلون عليه من هذه التجربة في البحث العلمي في تاريخ الوطن وسير قادته العظام، ويحثّ ذويهم وإدارات مدارسهم على تشجيعهم على ذلك.
ويذكر أن الدورة العاشرة من جائزة المؤرخ الشاب الموجهة إلى الحلقتين الدراسيتين الثانية والثالثة في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة- قد حددت مواضيعها بعام التسامح، ومئوية الشيخ زايد، وشهداء الواجب، ودور المرأة الإماراتية، ودراسة الأنساب والقبائل والشخصيات، والروايات الشفهية، والأشعار والفنون الشعبية، والأمثال والذكريات، والمراسلات والمهن والحرف اليدوية، والمواقع التاريخية والأثرية والعمارة التقليدية، والحياة البحرية، والمداواة بالطب الشعبي، وحضارات دولة الإمارات، ومرور نصف قرن على قيام دولة الإمارات.
ووضعت لجنة جائزة المؤرخ الشاب شروط قبول الأعمال الكتابية للبحوث والمقابلات الشفاهية، وآلية المشاركة، وشروط قبول الأعمال المقدمة للجائزة، والمكافآت المالية المجزية، كما حددت معايير الجائزة بأن يكون الموضوع المطروح مميزاً، يمتاز بسلاسته وأسلوبه وبتنوع مصادره وتوثيقها، وتكون خطة العمل واضحة، وأن تكون الوقائع التاريخية المدرجة في البحث دقيقة، وأن تلتزم المدرسة بالجدول الزمني في تقديم بحوث طلابها للجنة الجائزة.
وحددت لجنة الجائزة أيضاً سير عمل الدورة العاشرة لجائزة المؤرخ الشاب، فجعلت الإعلان عنها في يناير 2019، واستلام الأعمال في أواخر مارس، والتحكيم والتكريم في شهر أبريل.
الجدير بالذكر أن فئات جائزة المؤرخ الشاب التي أطلقها الأرشيف الوطني في عام 2009 تتمثل في التاريخ الشفاهي، ويطلب في هذه الفئة تدوين التاريخ الشفهي، ودراسات حول الأنساب والشخصيات في دولة الإمارات، والتاريخ الجغرافي، ويُوجب إنجاز بحوث في التاريخ والجغرافيا؛ كالبحث في المعالم التاريخية والشخصيات والمواقع الأثرية في دولة الإمارات، والتاريخ الاقتصادي، ويراد به البحوث والمقابلات في المهن والحرف اليدوية والصناعات التقليدية في دولة الإمارات، والتاريخ الاجتماعي، وهو بحوث في إطار الحياة الاجتماعية في دولة الإمارات قديماً وحديثاً.

لأرشيف الوطني يعرض دور الشيخ زايد في تطور الاقتصاد الإماراتي في “ذاكرة الوطن”
زوار مهرجان "زايد التراثي" يستكشفون جوانب من تطور الاقتصاد الإماراتي
الأرشيف الوطني يعرض دور الشيخ زايد في تطور الاقتصاد الإماراتي في "ذاكرة الوطن
"
يستعرض الأرشيف الوطني فيما يعرضه من صور تاريخية وأفلام وثائقية ومجسمات يثري بها منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018محطات مهمة وبارزة في مسار الاقتصاد الإماراتي، ويتجلى ذلك ضمن التوثيق الدقيق لمحطات مهمة في حياة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتركز المنصة في ثلاث حقب رئيسة من مسيرته – رحمه الله- إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها الشيخ زايد في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، وفي الحقبة الثانية تتطرق "ذاكرة الوطن" إلى فترة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي، فتستعرض مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وتسلط الحقبة الثالثة الضوء على ما قدمه الشيخ زايد منذ أصبح حاكماً لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى عام 2004.
وتشتمل الحقب الثلاث على جوانب مهمة من اهتمام القائد المؤسس بالمجال الاقتصادي الذي أولاه اهتماماً كبيراً، وانعكس ذلك الاهتمام على البنية الأساسية للدولة التي حرص عليها منذ قيام الاتحاد.
ومما يلفت النظر في منصة "ذاكرة الوطن" ذلك المجسم لأول ناقلة بترول تحركت من مياه أبوظبي قرب جزيرة داس في الثالث من يوليو عام 1962، ويعتبر انطلاق هذه الناقلة نقلة نوعية على صعيد الاقتصاد الإماراتي، وبداية للنماء والتطور والنهضة التي أرادها الشيخ زايد للبلاد وخطط لها، وقد سخّر النفط وعائداته لخدمة الإنسان والوطن، وامتدّ اهتمامه –رحمه الله- ليشمل الصناعات القائمة على النفط، مثل إنشاء المصافي واستحداث الصناعات التي تعتمد تحويل المواد النفطية إلى مواد مصنّعة؛ ما يدعم الاقتصاد بموارد مالية جديدة، وقد أحدث ذلك تغييراً جذرياً في هيكل الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأسهم في تأسيس اقتصاد متنوع الموارد.
وتُظهر بعض الأفلام الوثائقية التاريخية التي تبثها الشاشات المنتشرة في مختلف أركان المنصة، والصور المعروضة مراحل مهمة من تاريخ الشيخ زايد – رحمه الله- واهتمامه الكبير بالزراعة، وهو القائل "أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة"، وقد بذل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جهوداً كبيرة وسخّر الطاقات، في سبيل تطوير الزراعة بشكل عام، وزراعة النخيل بشكل خاص على مستوى زيادة عدد أشجار النخيل، واتساع الرقعة المزروعة في مختلف أنحاء الإمارات، وجاء تطوير تلك المجالات الاقتصادية الزراعية والنفطية وغيرها ليمكّن دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 من التحوّل إلى واحد من أهم المراكز الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
وتبدي الوثائق والمقتنيات التي تعرضها "ذاكرة الوطن" أن الشيخ زايد قد وضع استراتيجية خاصة منذ قيام الاتحاد، اهتمت بالإنسان وتطويره وألقت بالمسؤولية على كل من يقيم على أرض الإمارات ليكون شريكاً في التنمية ولا سيما التنمية الاقتصادية للدولة، التنمية التي قادها الشيخ زايد وقد اعتمد على التعمير والإنشاء لتحقيق التطور والازدهار، وهذا ما أسفر عن إثبات الدولة في تسعينيات القرن الماضي أنها قوة صناعية، وإلى جانب ذلك نجحت دولة الإمارات بقيادته – رحمه الله- في أن تكون مَعلَماً سياحياً بفضل البنية التحتية المتطورة، والتخطيط الدقيق والمدروس، وصارت تستقطب أعداداً هائلة من السياح.
وتعرض منصة "ذاكرة الوطن" بين مقتنياتها مجسمين للجمل وللغزال في إشارة إلى البيئة الإماراتية القديمة، والاهتمام الذي لاقته وجميع مفرداتها من القائد المؤسس، ومن القيادة الحكيمة التي سارت على خطاه.
وقد أبدت "ذاكرة الوطن" بعض النتائج التي أسفرت عنها حكمة الشيخ زايد ورؤاه واهتمامه بالجانب الاقتصادي وغيره من المجالات التي ترتقي بالوطن والإنسان، ومن إرث زايد لشعبه ووطنه وثقت منصة "ذاكرة الوطن": التطور، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والابتكار، والطاقة النظيفة.