
الأرشيف الوطني و”التربية والتعليم” يعتمدان “التسامح” شعاراً لجائزة المؤرخ الشاب
انسجاماُ مع استراتيجية القيادة الحكيمة، وتعزيز قيمة التسامح لدى الطلبة
الأرشيف الوطني و"التربية والتعليم" يعتمدان "التسامح" شعاراً لجائزة المؤرخ الشاب
تماشياً مع استراتيجية القيادة الحكيمة في الدولة بإعلان عام 2019 عاماً للتسامح؛ فقد اعتمد الأرشيف الوطني "التسامح" شعاراً للدورة العاشرة من جائزة "المؤرخ الشاب" للعام الدراسي الحالي 2018-2019، وقد دعت الجائزة التي ينظمها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى لقاءات تعريفية عن الجائزة في دورتها الجديدة في يناير الجاري.
ويهدف الأرشيف الوطني من جائزة "المؤرخ الشاب" في دورتها العاشرة إلى تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتعزيز الوعي التاريخي لديهم، وحثهم على التفكير والتعبير والابتكار في مجال البحث العلمي التاريخي، وتشجيعهم على الاهتمام بتراث وتاريخ الإمارات العريق الذي يدعو للفخر، والبحث في تاريخ الإنسانية بشكل عام.
وقد اختار الأرشيف الوطني للدورة العاشرة من جائزة "المؤرخ الشاب" شعار التسامح، انسجاماً مع استراتيجية القيادة الحكيمة في الدولة بإعلان عام 2019 عاماً للتسامح، وانطلاقاً من اهتمامه بالتسامح كقيمة أخلاقية سامية لها أهميتها الكبيرة في ثقافة المجتمع، أرسى دعائمها المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان في المجتمع الإماراتي، ليجعل من الإمارات واحة التسامح، ونموذجاً مثالياً في تطبيق قيم التسامح والتعايش السلمي، وانطلاقاً من دور الأرشيف الوطني واهتمامه في تعزيز هذه القيمة الأخلاقية لدى أجيال الطلبة.
وتنطلق أهمية هذا الشعار من كون دولة الإمارات العربية المتحدة قد غدت في ظل قيادتنا الحكيمة مثالاً ملهماً للتسامح والتعايش، وهي تحتضن أكثر من مئتي جنسية يتعايشون فيما بينهم بسلام، مطبّقين المعنى الحقيقي للتسامح وهو التعامل الإيجابي مع الآخرين ودعم القدرة على التعايش السلمي، ولذلك فإن الأرشيف الوطني يركز في غرس هذه القيمة الأخلاقية السامية في نفوس أجيال الطلبة وهم على مقاعد الدراسة.
ويهتم الأرشيف الوطني بجائزة المؤرخ الشاب كونه قد أخذ على عاتقه الإسهام الحقيقي في المحافظة على تاريخ الإمارات وتراثها، ومن هذا المنطلق فقد كان حريصاً على تثقيف الطلاب وحثهم على الإلمام بتاريخ وطنهم وتراثه، والحفاظ على الهوية الوطنية، وهذه مسؤولية كبرى يؤديها في إطار شراكته في التنشئة الوطنية للأجيال.
هذا وتهدف جائزة المؤرخ الشاب إلى تعزيز الانتماء والولاء والهوية الوطنية، وتشجع البحث والدراسة في تاريخ الإمارات، وتتطلع إلى جعل الطلبة شركاء في حفظ تاريخ الدولة وحماية تراثها وإتاحته؛ فذاكرة الوطن أمانة في أعناق الأجيال؛ لذا يقوم الأرشيف الوطني بتشجيع الطلبة على الاهتمام بهذه الذاكرة التي تدعو للفخر بتاريخ الآباء والأجداد، وتنمي لديهم الوعي بتاريخهم وتراثهم وإنجازات وطنهم وحضارته، ويوجه أيضاً اهتمام الطلبة إلى مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تعدّ مصدر إلهام متجدد لمسيرة الوطن؛ إذ ترك – رحمه الله- تراثاً إنسانياً رائعاً في الانفتاح والتسامح والدعوة إلى الحوار بين الشعوب ونبذ التعصب والعنف.
ويدعو الأرشيف الوطني الطلبة شباب المستقبل المشاركة في مسابقة المؤرخ الشاب، للفائدة العلمية التي سيحصلون عليه من هذه التجربة في البحث العلمي في تاريخ الوطن وسير قادته العظام، ويحثّ ذويهم وإدارات مدارسهم على تشجيعهم على ذلك.
ويذكر أن الدورة العاشرة من جائزة المؤرخ الشاب الموجهة إلى الحلقتين الدراسيتين الثانية والثالثة في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة- قد حددت مواضيعها بعام التسامح، ومئوية الشيخ زايد، وشهداء الواجب، ودور المرأة الإماراتية، ودراسة الأنساب والقبائل والشخصيات، والروايات الشفهية، والأشعار والفنون الشعبية، والأمثال والذكريات، والمراسلات والمهن والحرف اليدوية، والمواقع التاريخية والأثرية والعمارة التقليدية، والحياة البحرية، والمداواة بالطب الشعبي، وحضارات دولة الإمارات، ومرور نصف قرن على قيام دولة الإمارات.
ووضعت لجنة جائزة المؤرخ الشاب شروط قبول الأعمال الكتابية للبحوث والمقابلات الشفاهية، وآلية المشاركة، وشروط قبول الأعمال المقدمة للجائزة، والمكافآت المالية المجزية، كما حددت معايير الجائزة بأن يكون الموضوع المطروح مميزاً، يمتاز بسلاسته وأسلوبه وبتنوع مصادره وتوثيقها، وتكون خطة العمل واضحة، وأن تكون الوقائع التاريخية المدرجة في البحث دقيقة، وأن تلتزم المدرسة بالجدول الزمني في تقديم بحوث طلابها للجنة الجائزة.
وحددت لجنة الجائزة أيضاً سير عمل الدورة العاشرة لجائزة المؤرخ الشاب، فجعلت الإعلان عنها في يناير 2019، واستلام الأعمال في أواخر مارس، والتحكيم والتكريم في شهر أبريل.
الجدير بالذكر أن فئات جائزة المؤرخ الشاب التي أطلقها الأرشيف الوطني في عام 2009 تتمثل في التاريخ الشفاهي، ويطلب في هذه الفئة تدوين التاريخ الشفهي، ودراسات حول الأنساب والشخصيات في دولة الإمارات، والتاريخ الجغرافي، ويُوجب إنجاز بحوث في التاريخ والجغرافيا؛ كالبحث في المعالم التاريخية والشخصيات والمواقع الأثرية في دولة الإمارات، والتاريخ الاقتصادي، ويراد به البحوث والمقابلات في المهن والحرف اليدوية والصناعات التقليدية في دولة الإمارات، والتاريخ الاجتماعي، وهو بحوث في إطار الحياة الاجتماعية في دولة الإمارات قديماً وحديثاً.

لأرشيف الوطني يعرض دور الشيخ زايد في تطور الاقتصاد الإماراتي في “ذاكرة الوطن”
زوار مهرجان "زايد التراثي" يستكشفون جوانب من تطور الاقتصاد الإماراتي
الأرشيف الوطني يعرض دور الشيخ زايد في تطور الاقتصاد الإماراتي في "ذاكرة الوطن
"
يستعرض الأرشيف الوطني فيما يعرضه من صور تاريخية وأفلام وثائقية ومجسمات يثري بها منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018محطات مهمة وبارزة في مسار الاقتصاد الإماراتي، ويتجلى ذلك ضمن التوثيق الدقيق لمحطات مهمة في حياة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتركز المنصة في ثلاث حقب رئيسة من مسيرته – رحمه الله- إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها الشيخ زايد في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، وفي الحقبة الثانية تتطرق "ذاكرة الوطن" إلى فترة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي، فتستعرض مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وتسلط الحقبة الثالثة الضوء على ما قدمه الشيخ زايد منذ أصبح حاكماً لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى عام 2004.
وتشتمل الحقب الثلاث على جوانب مهمة من اهتمام القائد المؤسس بالمجال الاقتصادي الذي أولاه اهتماماً كبيراً، وانعكس ذلك الاهتمام على البنية الأساسية للدولة التي حرص عليها منذ قيام الاتحاد.
ومما يلفت النظر في منصة "ذاكرة الوطن" ذلك المجسم لأول ناقلة بترول تحركت من مياه أبوظبي قرب جزيرة داس في الثالث من يوليو عام 1962، ويعتبر انطلاق هذه الناقلة نقلة نوعية على صعيد الاقتصاد الإماراتي، وبداية للنماء والتطور والنهضة التي أرادها الشيخ زايد للبلاد وخطط لها، وقد سخّر النفط وعائداته لخدمة الإنسان والوطن، وامتدّ اهتمامه –رحمه الله- ليشمل الصناعات القائمة على النفط، مثل إنشاء المصافي واستحداث الصناعات التي تعتمد تحويل المواد النفطية إلى مواد مصنّعة؛ ما يدعم الاقتصاد بموارد مالية جديدة، وقد أحدث ذلك تغييراً جذرياً في هيكل الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأسهم في تأسيس اقتصاد متنوع الموارد.
وتُظهر بعض الأفلام الوثائقية التاريخية التي تبثها الشاشات المنتشرة في مختلف أركان المنصة، والصور المعروضة مراحل مهمة من تاريخ الشيخ زايد – رحمه الله- واهتمامه الكبير بالزراعة، وهو القائل "أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة"، وقد بذل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جهوداً كبيرة وسخّر الطاقات، في سبيل تطوير الزراعة بشكل عام، وزراعة النخيل بشكل خاص على مستوى زيادة عدد أشجار النخيل، واتساع الرقعة المزروعة في مختلف أنحاء الإمارات، وجاء تطوير تلك المجالات الاقتصادية الزراعية والنفطية وغيرها ليمكّن دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 من التحوّل إلى واحد من أهم المراكز الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
وتبدي الوثائق والمقتنيات التي تعرضها "ذاكرة الوطن" أن الشيخ زايد قد وضع استراتيجية خاصة منذ قيام الاتحاد، اهتمت بالإنسان وتطويره وألقت بالمسؤولية على كل من يقيم على أرض الإمارات ليكون شريكاً في التنمية ولا سيما التنمية الاقتصادية للدولة، التنمية التي قادها الشيخ زايد وقد اعتمد على التعمير والإنشاء لتحقيق التطور والازدهار، وهذا ما أسفر عن إثبات الدولة في تسعينيات القرن الماضي أنها قوة صناعية، وإلى جانب ذلك نجحت دولة الإمارات بقيادته – رحمه الله- في أن تكون مَعلَماً سياحياً بفضل البنية التحتية المتطورة، والتخطيط الدقيق والمدروس، وصارت تستقطب أعداداً هائلة من السياح.
وتعرض منصة "ذاكرة الوطن" بين مقتنياتها مجسمين للجمل وللغزال في إشارة إلى البيئة الإماراتية القديمة، والاهتمام الذي لاقته وجميع مفرداتها من القائد المؤسس، ومن القيادة الحكيمة التي سارت على خطاه.
وقد أبدت "ذاكرة الوطن" بعض النتائج التي أسفرت عنها حكمة الشيخ زايد ورؤاه واهتمامه بالجانب الاقتصادي وغيره من المجالات التي ترتقي بالوطن والإنسان، ومن إرث زايد لشعبه ووطنه وثقت منصة "ذاكرة الوطن": التطور، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والابتكار، والطاقة النظيفة.

لأرشيف الوطني والسوربون يطلقان برنامجاً مهنياً في إدارة الوثائق والأرشيف
الأرشيف الوطني والسوربون يطلقان برنامجاً مهنياً في إدارة الوثائق والأرشيف
أطلق الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون في أبوظبي برنامجاً تدريبياً مهنياً في إدارة الوثائق والأرشيف، يتألف من ستة مساقات دراسية بمثابة دورات مُكثفة تستهدف موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة، لتطوير خبرتهم المهنية في مجالات متنوعة كالتشريع الأرشيفي، وحفظ الوثائق وحمايتها وإدارتها وتصنيفها، والاستراتيجيات والسياسات والإجراءات المُتعلقة بمجال الأرشفة، وقد تمّ فتح باب التسجيل للدراسة في هذا البرنامج والتي ستبدأ في السابع والعشرين من يناير 2019 ولدى اختتام البرنامج يتم منح المشاركين فيه شهادة في إدارة الوثائق والأرشيف من الأرشيف الوطني بالشراكة مع جامعة السوربون أبوظبي إذا ما حصلوا على التقييمات الدورية التي تؤهلهم للنجاح، والتي توضع على أساس أداء المهام والمشاريع الدراسية وتقديم التقارير البحثية المطلوبة.
وينطلق الأرشيف الوطني في حرصه على تفعيل هذا البرنامج المهني من أهميته في إلمام المشاركين بكيفية إدارة الوثائق الإلكترونية، وإدارة الوثائق الجارية والوسيطة وحفظ السجلات والوثائق التاريخية، وتأهيلهم لشغل الوظائف المهنية الخاصة بإدارة الوثائق والأرشيف، وإكسابهم المعارف والمهارات المتطورة التي تعزز دورهم في هذا الميدان، ويتألف برنامج التطوير المهني من ستة مساقات دراسية لدورات مُكثفة، ويستغرق كل مساق ثمان وعشرين ساعة، وتتوالى المساقات كالآتي: مقدمة عامة حول الوثائق والأرشيف، تشريعات ومعايير الأرشيف، إدارة الوثائق الجارية والوسيطة، المعالجة العلمية للأرشيف، مباني الحفظ والأرشيف، إدارة الوثائق الإلكترونية.
ويعدّ هذا البرنامج التأهيلي تجسيداً عملياً لمذكرة التفاهم التي وقعها الأرشيف الوطني مع جامعة السوربون في أبو ظبي، منذ شهر تقريباً، وقد أكدت بنود مذكرة التفاهم على أهمية التطوير والتدريب المهني في إدارة السجلات والوثائق بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في فرنسا ومعاهد دولية أخرى، وينطلق هذا البرنامج المهني المعني بإدارة الوثائق والأرشيف في مركز التعليم المستمر بجامعة السوربون أبوظبي في 27يناير 2019 ليستغرق ستة أسابيع بمعدل ثمان وعشرين ساعة لكل مساق.
يحاضر في هذا البرنامج ضمن المساقات الستة مهنيون وخبراء دوليون في إدارة الوثائق والأرشيف باللغة العربية، ويشتمل هذا البرنامج التدريبي على مجموعة من المبادئ النظرية والتدريبات العملية؛ من أجل توفير تجربة تعليمية شاملة؛ تعزز لدى المنتسبين في البرنامج تعليماً مهنياً نظرياً، وعملياً في إدارة الوثائق والأرشيف، يثري المنتسبين بالمعرفة المتعمقة بإدارة الوثائق والأرشيف، وتمنحه القدرة على تطبيق هذه المعرفة في عدة قطاعات، ويتم تدريبه تدريباً شاملاً في مجال إنشاء الوثائق الجارية والوسيطة وإدارتها، وتوعيته بالمسائل القانونية والأخلاقية المتعلقة بإدارة الوثائق والأرشيف، وغيرها.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني قد أطلق هذا البرنامج المتخصص بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي؛ لما توفره هذه الجامعة من بيئة متعددة الثقافات تُعزز ثقافة التسامح والانسجام وحّب المعرفة والوعي الثقافي، ولأن منهاجها الدراسي يتميز بمعايير عالمية وشهاداتها معتمدة كفيلة بأن تزود الطلبة بالمعلومات النظرية والتطبيقية التي تجعلهم مؤهلين لدخول ميادين العمل، ويستطيع الراغبون بالانتساب إلى البرنامج التواصل مع جامعة السوربون أو الأرشيف الوطني للاطلاع على شروط الانتساب ورسومه.

لأرشيف الوطني الإماراتي يشارك سفارة البحرين احتفالاتها بالأعياد الوطنية للمملكة
عبد الله بن زايد ونهيان بن مبارك تفقدا المعرض
الأرشيف الوطني الإماراتي يشارك سفارة البحرين احتفالاتها بالأعياد الوطنية للمملكة
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض وثائقي تاريخي في الحفل الذي أقامته سفارة مملكة البحرين لدى الدولة احتفاء بالعيد الوطني الـ 47 للمملكة، وعيد الجلوس التاسع عشر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني هذه تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ولتمنح هذه المناسبة بُعداً تاريخياً مهماً؛ إذ تمتد جذور العلاقات التاريخية عقودّ طويلة وقد ترسخت بين الأشقاء حتى أصبحت العلاقة الإماراتية البحرينية نموذجاً متميزاً للعلاقة بين الأشقاء قيادة وشعباً.
وقد تفقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح معرض الأرشيف الوطني التاريخي المشارك في حفل السفارة البحرينية.
وضمّ معرض الصور التاريخية الذي صاحب الاحتفال عشرات الصور التي تمحورت حول العلاقات الإماراتية – البحرينية؛ بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين مؤكدة عمق وقوة العلاقات التي ترسخت منذ عهد المؤسسين، وازدادت رسوخاً في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين، وقدم معرض الصور – الذي جذب كبار الزوار - جوانب من العلاقات الراسخة بين البلدين من عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ عيسى بن سلمان -رحمهما الله- وامتداد هذه العلاقات المميزة في عهد القيادة الحالية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
وبهذه المناسبة، وحول مشاركة الأرشيف الوطني الاحتفالات التي أقامتها سفارة البحرين- قال سعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الدولة: نثمّن عالياً دور الأرشيف الوطني في حفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج للأجيال، ونقدر له مشاركته بمعرض الصور التاريخية في احتفالاتنا الوطنية، والتي تفتح صفحات مشرفة تبرز تاريخ العلاقات الطيبة والمميزة بين البلدين الشقيقين أمام الزوار والمشاركين في هذا الحفل الوطني، وتؤكد صور المعرض أيضاً عمق ومتانة العلاقات التي أثمرت نموذجاً مميزاً على الصعيدين الرسمي والشعبي، وعبرت عن الروابط المتينة، والرؤية الواحدة لدى قادة البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف سعادته: وما يزيدنا فخراً ونحن نحتفي بالمناسبات الوطنية والتاريخية المشرفة أن العلاقات بين البلدين الشقيقين في تقدم وازدهار في مختلف الصعد، ويسهم في ذلك ارتكازها على أسس قوية من المحبة والوئام والترابط والتلاحم والمصير المشترك، وهي تتنامى بفضل الحكمة والرؤى المتطابقة لدى قيادتي الإمارات والبحرين، وبفضل الدعم الكبير والمتواصل للتعاون المشترك.

“ذاكرة الوطن” تلقى إقبالاً مميزاً في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي
المدفع يشيد بتقنيات "ذاكرة الوطن" ومقتنياتها
"ذاكرة الوطن" تلقى إقبالاً مميزاً في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي
تستقطب منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي كبار الشخصيات والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها بجانب عدد كبير من الزوار، وتعد هذه المنصة ركناً أساسياً في المهرجان، وتجذب مقتنيات منصة ذاكرة الوطن التي توثق جوانب من تاريخ الإمارات وتراثها الزوار الذين يبدون إعجابهم بالتقنيات المتطورة التي تعرض بها المنصة مقتنياتها. وقد شهدت منصة "ذاكرة الوطن" في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018 المقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان وزواره.
وبهذا الصدد قام معالي حمد عبد الرحمن المدفع أمين عام شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، يرافقه جمعة الرميثي عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية- بزيارة منصة "ذاكرة الوطن" وقد أشاد معالي حمد عبد الرحمن المدفع بالوسائل الحديثة التي يعرض بها الأرشيف الوطني لجمهوره تاريخ الإمارات ومراحل تطورها، ويطلعهم على الوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية، وبذلك يؤدي الأرشيف الوطني الدور الذي أكد عليه سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان – نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس الأرشيف الوطني في إطلاع الأجيال على سيرة الشيخ زايد ومآثره التي ستظل خالدة في وجدان أبناء شعبه، وقد أرسى قواعد الدولة على المحبة والسلام والتسامح، وعزز التلاحم الوطني بين أبناء الوطن.
وأضاف معاليه: يتوّج الأرشيف الوطني جهوده وإنجازاته في عام زايد بما يقدمه الآن في منصة ذاكرة الوطن بمهرجان الشيخ زايد التراثي، وعبر مشاركته هذه يفتح صفحات مهمة من تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مفعمة بمبادئه الوطنية ومآثره الحميدة أمام الأجيال فيرسخ في نفوسهم هويتهم الوطنية، ويعزز انتماءهم لدولة الإمارات وولاءهم لقيادتها الحكيمة، هذا لأجيال الشباب، وأما للزوار القادمين من خارج الدولة فإنهم سوف يتعرفون على جوانب مهمة من تاريخنا المشرف، وعلى تجربتنا الوحدوية الرائدة عربياً، وسوف يبهرهم تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تجاوزت إنجازاته وعطاءاته حدود الإمارات وتصل أياديه البيضاء التي تجود بالخير لتضفي الأمل والرضى على المحتاجين في كل بقاع الأرض بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو جنسهم.
وثمن معاليه جهود اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، وتخطيطها الدقيق والمُحكم لمجريات المهرجان والذي أسفر عن نجاحه في أداء الرسالة والهدف اللذين أقيم من أجلهما؛ ما برهن على أن المهرجان يسير على النهج الصحيح نحو تحقيق أهدافه التي أقيم لأجلها، وأثنى على النمو والتطور اللذين يشهدهما المهرجان باستمرار، ويتجليان سنوياً؛ إذ تتميز كل نسخة جديدة عن سابقتها، مشيراً إلى الجهات الرسمية المحلية التي انضمت إلى الدورة الجديدة من المهرجان، وإلى زيادة انتشاره وسمعته العالمية الإيجابية التي شجعت العديد من الدول على المشاركة في فعاليات المهرجان وأنشطته، وهنأ معاليه اللجنة العليا المنظمة على ما أسفرت عنه جهودها وتخطيطها البناء من نجاح وإبداع.
وأعرب معاليه عن شكره لإدارة الأرشيف الوطني ولجميع العاملين فيه، وخصّ بالشكر القائمين على إثراء منصة ذاكرة الوطن في مهرجان الشيخ زايد التراثي وعلى إدارتها، وهم يقدمون لضيوف المهرجان الصورة المثلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وسير الآباء المؤسسين، ومسيرة القيادة الحكيمة التي تسير على نهج الشيخ زايد في خدمة الوطن وبناء الإنسان.
هذا وتقدم منصة "ذاكرة الوطن" ثلاث حقب رئيسة من مسيرة المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها الشيخ زايد في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، حيث تعرض الكثير من الوثائق والصور القديمة والفيديوهات التي تسرد أهم ما كان في تلك الحقبة واهتماماته – طيب الله ثراه- بالتعليم والصحة والزراعة، وفي الحقبة الثانية تتطرق مقتنيات "ذاكرة الوطن" إلى فترة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي، فتستعرض مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وجهوده – رحمه الله – في دفع عجلة التطور في كافة المجالات، وتتطرق الحقبة الثالثة إلى الشيخ زايد كحاكم لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى عام 2004، فتقدم المنصة للزوار الكثير من إنجازات الشيخ زايد في تلك الفترة تخليداً لذكراه.
ونظراً لثرائها بالصور والوثائق والمقتنيات الأخرى، فإن منصة "ذاكرة الوطن" قد لقيت إقبالاً مميزاً وإشادة من قبل ضيوف المهرجان.

عالي حمد المدفع يشيد بتقنيات “ذاكرة الوطن” ومقتنياتها- الأرشيف الوطني
المدفع يشيد بتقنيات "ذاكرة الوطن" ومقتنياتها
"ذاكرة الوطن" تلقى إقبالاً مميزاً في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي
تستقطب منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي كبار الشخصيات والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها بجانب عدد كبير من الزوار، وتعد هذه المنصة ركناً أساسياً في المهرجان، وتجذب مقتنيات منصة ذاكرة الوطن التي توثق جوانب من تاريخ الإمارات وتراثها الزوار الذين يبدون إعجابهم بالتقنيات المتطورة التي تعرض بها المنصة مقتنياتها.
وقد شهدت منصة "ذاكرة الوطن" في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018 المقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان وزواره.
وبهذا الصدد قام معالي حمد عبد الرحمن المدفع أمين عام شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، يرافقه جمعة الرميثي عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية- بزيارة منصة "ذاكرة الوطن" وقد أشاد معالي حمد عبد الرحمن المدفع بالوسائل الحديثة التي يعرض بها الأرشيف الوطني لجمهوره تاريخ الإمارات ومراحل تطورها، ويطلعهم على الوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية، وبذلك يؤدي الأرشيف الوطني الدور الذي أكد عليه سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان – نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس الأرشيف الوطني في إطلاع الأجيال على سيرة الشيخ زايد ومآثره التي ستظل خالدة في وجدان أبناء شعبه، وقد أرسى قواعد الدولة على المحبة والسلام والتسامح، وعزز التلاحم الوطني بين أبناء الوطن.
وأضاف معاليه: يتوّج الأرشيف الوطني جهوده وإنجازاته في عام زايد بما يقدمه الآن في منصة ذاكرة الوطن بمهرجان الشيخ زايد التراثي، وعبر مشاركته هذه يفتح صفحات مهمة من تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مفعمة بمبادئه الوطنية ومآثره الحميدة أمام الأجيال فيرسخ في نفوسهم هويتهم الوطنية، ويعزز انتماءهم لدولة الإمارات وولاءهم لقيادتها الحكيمة، هذا لأجيال الشباب، وأما للزوار القادمين من خارج الدولة فإنهم سوف يتعرفون على جوانب مهمة من تاريخنا المشرف، وعلى تجربتنا الوحدوية الرائدة عربياً، وسوف يبهرهم تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تجاوزت إنجازاته وعطاءاته حدود الإمارات وتصل أياديه البيضاء التي تجود بالخير لتضفي الأمل والرضى على المحتاجين في كل بقاع الأرض بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو جنسهم.
وثمن معاليه جهود اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، وتخطيطها الدقيق والمُحكم لمجريات المهرجان والذي أسفر عن نجاحه في أداء الرسالة والهدف اللذين أقيم من أجلهما؛ ما برهن على أن المهرجان يسير على النهج الصحيح نحو تحقيق أهدافه التي أقيم لأجلها، وأثنى على النمو والتطور اللذين يشهدهما المهرجان باستمرار، ويتجليان سنوياً؛ إذ تتميز كل نسخة جديدة عن سابقتها، مشيراً إلى الجهات الرسمية المحلية التي انضمت إلى الدورة الجديدة من المهرجان، وإلى زيادة انتشاره وسمعته العالمية الإيجابية التي شجعت العديد من الدول على المشاركة في فعاليات المهرجان وأنشطته، وهنأ معاليه اللجنة العليا المنظمة على ما أسفرت عنه جهودها وتخطيطها البناء من نجاح وإبداع.
وأعرب معاليه عن شكره لإدارة الأرشيف الوطني ولجميع العاملين فيه، وخصّ بالشكر القائمين على إثراء منصة ذاكرة الوطن في مهرجان الشيخ زايد التراثي وعلى إدارتها، وهم يقدمون لضيوف المهرجان الصورة المثلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وسير الآباء المؤسسين، ومسيرة القيادة الحكيمة التي تسير على نهج الشيخ زايد في خدمة الوطن وبناء الإنسان.
هذا وتقدم منصة "ذاكرة الوطن" ثلاث حقب رئيسة من مسيرة المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها الشيخ زايد في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، حيث تعرض الكثير من الوثائق والصور القديمة والفيديوهات التي تسرد أهم ما كان في تلك الحقبة واهتماماته – طيب الله ثراه- بالتعليم والصحة والزراعة، وفي الحقبة الثانية تتطرق مقتنيات "ذاكرة الوطن" إلى فترة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي، فتستعرض مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وجهوده – رحمه الله – في دفع عجلة التطور في كافة المجالات، وتتطرق الحقبة الثالثة إلى الشيخ زايد كحاكم لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى عام 2004، فتقدم المنصة للزوار الكثير من إنجازات الشيخ زايد في تلك الفترة تخليداً لذكراه.
ونظراً لثرائها بالصور والوثائق والمقتنيات الأخرى، فإن منصة "ذاكرة الوطن" قد لقيت إقبالاً مميزاً وإشادة من قبل ضيوف المهرجان.

نصة ذاكرة الوطن تخصص “المجلس” للترحيب بالضيوف
تستقبل منصة ذاكرة الوطن في مهرجان الشيخ زايد التراثي ضيوف الأرشيف الوطني في قاعة المجلس التي تعدّ ركناً أساسياً من أركان المنصة، ويحرص الأرشيف الوطني على وجود قاعة المجلس في منصته منذ مشاركاته الأولى في المهرجان، ويكمل "المجلس" دور المنصة في فتح صفحات من تاريخ الإمارات وتراثها أمام الزوار وجعلها محوراً لأحاديثهم.
ويعتبر الأرشيف الوطني المجلس ركناً أصيلاً في منصته التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد التراثي؛ سيراً على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- الذي كان يؤكد دور المجلس معتبراً (المجالس مدارس) لما لها من أهمية في تعزيز التلاحم الاجتماعي، والترابط والتكاتف، وغرس المبادئ والقيم الأصيلة لدى أجيال الشباب، وتعريفهم بعادات الكرم والضيافة، وتعليم الصغار السنع الإماراتية الأصيلة.
ويتيح الأرشيف الوطني لجميع الزوار فرصة المشاركة في مجلس منصة ذاكرة الوطن، الذي يرحب بالضيوف، وفي المجلس تدور الأحاديث الودية، التي تتطرق في معظمها إلى مقتنيات منصة ذاكرة الوطن التاريخية، والدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني على صعيد حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، كما تتناول الأحاديث تاريخ الدولة وتراثها، ولما كانت منصة ذاكرة الوطن ذات طابع تاريخي فإنه من الطبيعي أن تكون قاعة المجلس من أركانها الأساسية لأن المجلس ظاهرة قديمة وأصيلة في المجتمع الإماراتي، وأحد مظاهر الحضارة العربية.
ويذكر أن الأرشيف الوطني قد جعل موقع قاعة المجلس في منصة ذاكرة الوطن بعد المدخل مباشرة، وتم تزيين مدخل المجلس بقول المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: " لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلا حتى ينبت الخير وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا"، وتم تزيين صدر المجلس بالصور الرسمية للقائد المؤسس ولأصحاب السمو الشيوخ الكرام الذين ساروا على نهجه في البناء والعطاء، وتوزعت على جدران المجلس الصور الفوتوغرافية التي توثق زيارات أصحاب السمو قادة الإمارات إلى منصة الأرشيف الوطني في الدورات السابقة للمهرجان، وتوزعت على الجدران أيضاً لوحات كبيرة لأبرز المعالم في أبوظبي مثل جامع الشيخ زايد بن سلطان، وقصر الإمارات، وبعض المباني ذات الطرز المعمارية المميزة.
وتكون الأحاديث التي تدور في المجلس وديّة ذات طابع اجتماعي وتثقيفي، وغالباً ما تدور حول بعض مقتنيات المنصة من الصور والوثائق التاريخية، ولقاعة مجلس منصة "ذاكرة الوطن" ألوان تشيع الراحة في النفس، وتتوفر القهوة، وبعض الأطعمة الشعبية الخفيفة في المجلس الذي يشرع أبوابه أمام الضيوف في الفترة المسائية على مدار أيام مهرجان الشيخ زايد التراثي.

الأرشيف الوطني ينظم معارض للصور التوثيقية في مملكة البحرين
يشارك الأرشيف الوطني ضمن مبادرته في عام زايد في مملكة البحرين بعدد من معارض الصور التاريخية التي توثق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وتنشر قيم عام زايد في أكثر من ستين صورة تجسد العلاقة الزاهرة بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصعد، وجهود الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مع إخوانه في قيام الاتحاد من جهة، وبناء علاقة متينة مع مملكة البحرين تعدّ نموذجاً يحتذى للعلاقات المثالية من جهة أخرى.
وقام سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين بزيارة معرض ذاكرة الوطن الذي نظمه الأرشيف الوطني في المملكة. ويذكر أنه بالتنسيق مع سفارة الامارات في البحرين تم تنظيم معرض في مركز الافينيوز التجاري جسّد العلاقات الأخوية بين البلدين والتعاون المستمر القائم على أعلى المستويات. وعكس المعرض البعد التاريخي، وجهود القادة في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما ثقافة وتاريخ مشترك.
وتأتي هذه المشاركة بناء على توجيهات معالي حمد عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني انطلاقاً من أهمية تعزيز العلاقات المشتركة ونشر جهود القائد المؤسس وقيم عام زايد في مختلف دول العالم. وأكد سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني دور الأرشيف في نشر تاريخ القائد المؤسس عبر مقتنياته التاريخية التي تؤرخ لجهود الشيخ زايد ودوره مع الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، ونشر قيمه التي تدعو إلى بناء الإنسان والتسامح، والاستدامة والاحترام. وأضاف سعادته: إن دولة الإمارات ومملكة البحرين تربطهما علاقات ليست وليدة اليوم أو عقود قليلة مضت؛ بل هناك تاريخ مشترك للأجداد الذين تشاركوا في الحياة الاجتماعية والسياسة والاقتصادية، وتعاضدوا في تحقيق السعادة للشعبين ولأوطانهم. وأشار الريسي إلى أن المعرض التاريخي الذي ينظمه الأرشيف الوطني في مملكة البحرين يتضمن وثائق وصور توثق مراحل الاتحاد التساعي، وحرص القادة على التباحث والتشاور في مختلف المناسبات، ويتضمن الاجتماعات التي تجري باستمرار بين قادة البلدين وتهدف إلى تطوير العلاقات الأخوية الصادقة بينهما.
وأضاف: إن الأرشيف الوطني نظم معرض آخر في متحف البحرين ضمن احتفال سفارة دولة الإمارات باليوم الوطني الـ47 و يرصد المعرض مراحل قيام الاتحاد ودور الآباء المؤسسين، ويحتوي على أهم الوثائق التي تؤرخ لمرحلة قيام الاتحاد، وتوقيع اتفاقية الصداقة مع بريطانيا، وجهود الانضمام للمنظمات الدولية، والتكوين الهيكلي السياسي للدولة. ويحرص الأرشيف الوطني على تنظيم المعارض الوثائقية لتعميم المعرفة والاطلاع على صفحات من تاريخ قيام اتحاد دولة الإمارات كأفضل تجربة وحدوية في العالم العربي. وتتيح هذه المعارض الفرصة أمام الجمهور في البحرين للتعرف على جهود المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتم استقبال استفسارات الجمهور من قبل فريق المعرض المتواجد في المملكة، وتدور معظم الاستفسارات حول التحديات التي واجهت قيام الاتحاد ودور الشيخ زايد، وأهم الصفات والقيم التي يسعى المعرض إلى ترسيخها بين أفراد الجمهور. هذا ويشكل المعرض فرصة سانحة للتعريف بدور الأرشيف الوطني في حفظ التاريخ الخاص بدولة الامارات و دول المنطقة، والتعاون في هذا المجال بين بينه وبين الجهات المعنية بحفظ التاريخ والوثائق في البحرين.

لأرشيف الوطني ينظم ملتقى تخصصي في أنظمة السجلات والوثائق الإلكترونية
الملتقي يبحث في أنظمة إدارة الوثائق والسجلات والأرشفة الإلكترونية المعاصرة
الأرشيف الوطني ينظم ملتقى تخصصي شارك فيه خبراء عرب وأوربيون
نظم الأرشيف الوطني بمقره في أبو ظبي ملتقى بعنوان: "أنظمة إدارة الوثائق والسجلات والأرشفة الالكترونية المعاصرة" بحضور ممثلي عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات، والدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية، بالإضافة إلى بعض المشاركين من خارج الدولة، وجاء هذا الملتقى التخصصي إيماناً من الأرشيف الوطني بضرورة مواكبة المؤسسات الحكومية للممارسات والتقنيات الحديثة في إدارة الوثائق والسجلات الرقمية، ولما تقدمه هذه المتابعة العلمية التخصصية من مساندة في تنظيم أرشيفات الجهات الحكومية المحلية والاتحادية.
واستهدف الملتقى إبراز أفضل التقنيات لحفظ ومعالجة وتصنيف واسترجاع المعلومات بما يتماشى مع جهود الأرشيف الوطني في تطبيق أفضل المعايير في حفظ الأرشيف والسجلات الحكومية وفقاً لبنود القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 الصادر بشأن الأرشيف الوطني ولائحته التنفيذية.
ولما كانت المعلوماتية ونظم الاتصالات الرقمية تُحدِثُ في وقتنا الحاضر ثورة حقيقية وتغييراً سريعاً في أساليب معالجة المعلومات والوثائق والملفات وحفظها وتداولها، فإن ما أسفرت عنه فعاليات هذا الملتقى التخصصي تُسهم في زيادة إدراك المعنيين وموظفي الأرشفة في مجالات سياسة الحفظ والأرشفة الإلكترونية، والتصنيف الآلي، والذكاء الصناعي وتحليل المشاعر، واستقصاء معلومات الأعمال.
شارك في ملتقى "أنظمة إدارة الوثائق والسجلات والأرشفة الالكترونية المعاصرة" كل من الدكتورة رحاب النمر (مدير البحوث) والسيد بيرت موونز (مهندس النظم) من شركة الفريسكو في المملكة المتحدة وبلجيكا، وقد سلّط المتحدثون الضوء على المواضيع التالية: منصة الفريسكو للتحول الرقمي والتي تمكن المؤسسة من إدارة المحتوى والعمليات ذات الصلة وتطبيق سياسات الحوكمة ذات العلاقة، وسياسة الحفظ والتصنيف الآلي للسجلات؛ التي تمكن الأرشيفي من تحديد خطة التصنيف والحفظ وإدارة دورة حياة الوثيقة، والتعرف على النص وتعلم الآلة وتقنية بلوك تشين؛ وهذه التقنية الجديدة تعدّ تقنية واعدة في التدقيق والتحقق من الموثوقية ومن شأنها أن تنقل الرقمنة وعلم إدارة البيانات والحماية إلى تطور جديد، والذكاء الصناعي وتجربة المستخدم وما يقدمانه من فرص حقيقية للاستفادة من كمّ المعلومات والمعرفة المتحققة من استخدام البيانات.
الجدير بالذكر أنه شارك أيضاً في الملتقى السيد أمين الأسعد (إخصائي معلومات تنفيذية) من البنك الإسلامي للتنمية في المملكة العربية السعودية لعرض تجربة البنك في استخدام منصة الفريسكو للتحول الرقمي وتطبيقات التقنية المعاصرة في إدارة الوثائق والسجلات بواسطة عدد من البرمجيات المطورة داخلياّ وخارجياّ.
وتابع الملتقى إلى جانب الخبراء المتحدثين والمدعوين عددٌ من موظفي الأرشيف الوطني وبعض كبار الشخصيات مثل: السيد جون فان فورين نائب الرئيس الإقليمي لشركة الفريسكو، والسيد براين هولبروك المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة الفريسكو القادمين ضمن وفد الشركة من المملكة المتحدة.

الأرشيف الوطني ينظم معارض للصور التوثيقية في مملكة البحرين
احتفاء باليوم الوطني 47لدولة الإمارات العربية المتحدة
الأرشيف الوطني ينظم معارض للصور التوثيقية في مملكة البحرين
يشارك الأرشيف الوطني ضمن مبادرته في عام زايد في مملكة البحرين بعدد من معارض الصور التاريخية التي توثق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وتنشر قيم عام زايد في أكثر من ستين صورة تجسد العلاقة الزاهرة بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصعد، وجهود الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مع إخوانه في قيام الاتحاد من جهة، وبناء علاقة متينة مع مملكة البحرين تعدّ نموذجاً يحتذى للعلاقات المثالية من جهة أخرى.
وقام سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين بزيارة معرض ذاكرة الوطن الذي نظمه الأرشيف الوطني في المملكة.
ويذكر أنه بالتنسيق مع سفارة الامارات في البحرين تم تنظيم معرض في مركز الافينيوز التجاري جسّد العلاقات الأخوية بين البلدين والتعاون المستمر القائم على أعلى المستويات.
وعكس المعرض البعد التاريخي، وجهود القادة في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما ثقافة وتاريخ مشترك.
وتأتي هذه المشاركة بناء على توجيهات معالي حمد عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني انطلاقاً من أهمية تعزيز العلاقات المشتركة ونشر جهود القائد المؤسس وقيم عام زايد في مختلف دول العالم.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني دور الأرشيف في نشر تاريخ القائد المؤسس عبر مقتنياته التاريخية التي تؤرخ لجهود الشيخ زايد ودوره مع الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، ونشر قيمه التي تدعو إلى بناء الإنسان والتسامح، والاستدامة والاحترام.
وأضاف سعادته: إن دولة الإمارات ومملكة البحرين تربطهما علاقات ليست وليدة اليوم أو عقود قليلة مضت؛ بل هناك تاريخ مشترك للأجداد الذين تشاركوا في الحياة الاجتماعية والسياسة والاقتصادية، وتعاضدوا في تحقيق السعادة للشعبين ولأوطانهم.
وأشار الريسي إلى أن المعرض التاريخي الذي ينظمه الأرشيف الوطني في مملكة البحرين يتضمن وثائق وصور توثق مراحل الاتحاد التساعي، وحرص القادة على التباحث والتشاور في مختلف المناسبات، ويتضمن الاجتماعات التي تجري باستمرار بين قادة البلدين وتهدف إلى تطوير العلاقات الأخوية الصادقة بينهما.
وأضاف: إن الأرشيف الوطني نظم معرض آخر في متحف البحرين ضمن احتفال سفارة دولة الإمارات باليوم الوطني الـ47 و يرصد المعرض مراحل قيام الاتحاد ودور الآباء المؤسسين، ويحتوي على أهم الوثائق التي تؤرخ لمرحلة قيام الاتحاد، وتوقيع اتفاقية الصداقة مع بريطانيا، وجهود الانضمام للمنظمات الدولية، والتكوين الهيكلي السياسي للدولة.
ويحرص الأرشيف الوطني على تنظيم المعارض الوثائقية لتعميم المعرفة والاطلاع على صفحات من تاريخ قيام اتحاد دولة الإمارات كأفضل تجربة وحدوية في العالم العربي.
وتتيح هذه المعارض الفرصة أمام الجمهور في البحرين للتعرف على جهود المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتم استقبال استفسارات الجمهور من قبل فريق المعرض المتواجد في المملكة، وتدور معظم الاستفسارات حول التحديات التي واجهت قيام الاتحاد ودور الشيخ زايد، وأهم الصفات والقيم التي يسعى المعرض إلى ترسيخها بين أفراد الجمهور.
هذا ويشكل المعرض فرصة سانحة للتعريف بدور الأرشيف الوطني في حفظ التاريخ الخاص بدولة الامارات و دول المنطقة، والتعاون في هذا المجال بين بينه وبين الجهات المعنية بحفظ التاريخ والوثائق في البحرين.

الأرشيف الوطني يتوج مبادراته في عام زايد بمشاركته في مهرجان الشيخ زايد التراثي2018
الأرشيف الوطني يتوج مبادراته في عام زايد بمشاركته في مهرجان الشيخ زايد التراثي2018
يشارك الأرشيف الوطني للعام السابع على التوالي في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018، وتأتي مشاركته تتويجاً لمشاريعه في عام زايد، وانسجاماً مع الذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتستعرض منصة الأرشيف الوطني (ذاكرة الوطن) المشاركة في المهرجان بهذه المناسبة ثلاث مراحل في حياة الشيخ زايد، تمجّد أثره وإرثه وترسّخ القيم الوطنية التي غرسها، وتركز المرحلة الرابعة على رؤى الشيخ زايد المستقبلية، وتحفل المنصة بالمجلس، وركن خاص بمكتبة الإمارات، وآخر بالبرامج التعليمية، وتهتم ساحة المنصة بتعريف الزوار ببيئات المجتمع الإماراتي البرية والبحرية، ويطالع الزوار على سور (ذاكرة الوطن) عدداً من أقوال القائد المؤسس التي تشجع على الحفاظ على إرث الأجداد وماضيهم.
ويوزع الأرشيف الوطني كثيراً من مقتنياته، سواء الصور، أو الوثائق التاريخية، والأفلام الوثائقية والوسائط المتعددة، والأوسمة التاريخية والمسكوكات التذكارية في أرجاء منصة (ذاكرة الوطن). تنطلق المرحلة الأولى في (ذاكرة الوطن) من العين حيث عُين الشيخ زايد عام 1946 ممثلاً لحاكم إمارة أبوظبي في المنطقة الشرقية، وامتدت تلك الفترة عشرين عاماً. واشتهر بشخصيته القيادية بين سكان المنطقة، وحظي بسمعة طيبة، وكان نموذجاً يُحتذى به في إدارة الحكم. وتمثَّلت مبادئ القيادة لديه في بناء الروابط القوية بينه وبين أفراد شعبه، وكان يحرص على الإشراف بنفسه على تنفيذ الإصلاحات، ومجلسه مفتوحاً للجميع، وكان يسافر إلى جميع المناطق القريبة والنائية؛ للاطمئنان على الناس، وتفقد أحوالهم، وهذا ما جعله يحظى بحب الشعب واحترامه، وقد كرَّس الشيخ زايد المال الذي توفّر لديه للقيام بإصلاحات في منطقة العين.
تبدأ المرحلة الثانية من المنصة في السادس من أغسطس 1966 تمّ اختيار الشيخ زايد ليكون حاكماً لإمارة أبوظبي، ومنذ ذلك الحين بدأ بتحقيق إصلاحات واسعة في البلاد، فشرع يطور التعليم والصحة، ويخطط لتطوير المدن وقضايا الإسكان لأفراد الشعب، ووضع برنامجاً ضخماً لعملية الإنماء، وكان من أولوياته الاهتمام بالبنية التحتية، وإقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية؛ فتغيّر وجه أبوظبي، ونجحت مسيرة زايد في تعويض قرون من المعاناة. وتبدأ المرحلة الثالثة من منصة (ذاكرة الوطن) في الثاني من ديسمبر عام 1971، مع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتخاب الشيخ زايد بإجماع حكام الإمارات أول رئيس للدولة، فكان هو الرئيس والباني، وقد أخذ من موقعه بمتابعة شؤون دولته الآخذة في النمو، فوزّع عوائد الثروة النفطية على جميع القطاعات، واهتم بالاقتصاد والتعليم، والتراث والثقافة، وحافظ على سمعة الدولة حين عمل على نشر الأمن والاستقرار في ربوعها.
واهتمت رابع مرحلة في منصة (ذاكرة الوطن) بإرث زايد في المستقبل، والمراد بها "رؤى زايد المستقبلية" إذ عرف – رحمه الله- برؤاه الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي باتت نهجاً وطنياً في سيرة القائد المؤسس ومسيرته، فهو رجل أعطى بلا حدود، وسخر فكره وإمكاناته لخدمة شعبه وإسعاده، فقد كان يؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، ولا يزال نهج زايد ورؤاه الحكيمة تؤتي ثمارها حتى اليوم. وتضم منصة (ذاكرة الوطن) أيضاً ركناً خاصاً بمكتبة الإمارات، يتيح لزوار المهرجان فرصة الحصول على إصدارات الأرشيف الوطني وفي مقدمتها الكتب التي توثق جوانب من التاريخ الحافل للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتقدم مكتبة الإمارات إصدارات الأرشيف الوطني التي تحمل عبق الذكريات ورؤى مستقبلية رسم معالمها الشيخ زايد طيب الله ثراه.
وتحافظ منصة (ذاكرة الوطن) على ركن البرامج التعليمية الذي يستقبل الأطفال ويقدم لهم الأفكار والمبادئ الوطنية التي حرص الشيخ زايد – رحمه الله- على تكريسها في النشء، ويضم ركن البرامج التعليمية تقنية "روبوتات المعرفة" التي يقوم الأطفال بتركيبها وتسييرها.

الأرشيف الوطني يواصل مشاركاته في ثالث أيام قمة أقدر العالمية بثلاث جلسات
أضواء على عبقرية الشيخ زايد زعيم الإنسانية وصانع الاتحاد
الأرشيف الوطني يواصل مشاركاته في ثالث أيام قمة أقدر العالمية بثلاث جلسات
تتواصل مشاركة الأرشيف الوطني في فعاليات قمة أقدر العالمية في نسختها الثانية، والتي تقام تحت عنوان (تمكين الإنسان في استقرار المجتمعات: التنمية المستدامة) في أرض المعارض في أبوظبي، ففي اليوم الثالث شارك الأرشيف الوطني بثلاث جلسات تمحورت حول القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده الكبيرة في بناء الوطن والإنسان، وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني لتشكل همزة وصل بين فعاليات قمة أقدر العالمية، وبين البهجة التي تعم أرجاء الدولة ابتهاجاً باليوم الوطني الـ47 وتزامناً مع عام زايد، واحتفاء الامارات بمرور مائة عام على ولادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ولهذا فإن الجلسات الثلاث التي أدارها خبراء وباحثون من الأرشيف الوطني دارت حول الشيخ زايد رمز العطاء والإنسانية في الإمارات وفي العالم.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان: (زايد زعيم الإنسانية) والتي بدأتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف الوطني بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله :"نحن لسنا أمة طارئة على التاريخ، نحن شعب عريق بنى أمجاداً في الماضي، وسيبنى مستقبلاً مجيداً أيضاً"؛ مشيرة إلى أن مدافن منطقة أم النار وغيرها، واللقى الأثرية تؤكد أن تاريخ الإمارات يعود إلى آلاف السنين، وقد جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من ساروق الحديد الأثري شعاراً لمعرض أكسبو دبي 2020، وأضافت الدكتورة عائشة بالخير: إن تاريخ الأمس البعيد موصول بحاضرنا المزدهر، وهذا الحاضر الذي نفخر به يجعل لنا تطلعاتنا نحو المستقبل، وآمالنا المستقبلية جعلت قيادتنا تهتم ببناء الإنسان الذي يواكب العصر، ولا يمكننا أن نتحدث عن بناء الإنسان قبل أن نتحدث عن الشيخ زايد ودوره الريادي الكبير في بناء الإنسان والوطن، وإذ نحتفل في 2018 بعام زايد، فإننا قد بحثنا في قرن مضى لنستذكر بصمات زايد في كل مجالات الحياة، وفيما قدمه لدولة الإمارات والإنسان القاطن على أرضها الطيبة، وكان هذا العام دافعاً لنا لتوثيق بعض إنجازات زايد لوطنه وللإنسانية قاطبة، وتطلعات الإمارات وقادتها العظام للمستقبل، وقد استعرضت هذه الجلسة العوامل التي عززت في نفس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- القيم والمآثر العربية والإسلامية النبيلة، وقد بدأت هذه العوامل بالبيئة التي نشأ فيها والمتسمة بالكرم والسلام والأخلاق الكريمة، فكان زايد القدوة والمثال أمام أبناء مجتمعه، ولذلك قال الذين عرفوه:(مَنْ خاوى زايد استوى ريّال) والرجولة في عرف المجتمع هي قمة القيم والمآثر التي يتطلع إليها الجميع، ثم عرجت الجلسة إلى الازدهار الاقتصادي والتنمية التي شهدتها الدولة، وجهود الشيخ زايد من أجل تحقيق التكافل المجتمعي، وحرصه على ترك الانطباع الإيجابي في نفوس الزوار والرحالة، وركزت الجلسة على القوة الناعمة التي اتبعها الشيخ زايد في التغيير، وبناء الإنسان والارتقاء به، والانتقال من القبيلة إلى الدولة، فقد عمل من أجل نشر العلم، وصون كرامة الإنسان، ومن أجل ذلك أسس الشيخ زايد مدناً مستقبلية، واهتم بالبنية التحتية للدولة، وصمم وطناً تتحقق فيه أهداف النهضة والمستقبل، وكان – رحمه الله- يشرف بنفسه على البناء الذي أراد أن تتحقق فيه إنسانية الفرد، وأن تتجسد فيه السعادة لأبناء شعبه.
وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: (زايد وعبقرية تأسيس دولة الإمارات ورسم شكلها الاتحادي) بيّن خبير البحوث والمحاضر في الأرشيف الوطني عبد اللطيف الصيادي كيف استطاع الشيخ زايد بعبقريته القيادية إعادة جمع شتات الأرض الإماراتية، وتشكيل الشخصية الإماراتية الاتحادية، واستعرض تاريخ الإمارات قبل بزوغ نجم زايد، فتوقف عند الاتفاقية العامة لعام 1820، ومعاهدة السلام البحري الدائم لعام 1853، واتفاقية الحماية لعام 1892، واتفاقية الصداقة والتعاون مع بريطانيا والتي وقعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1971، وأشار إلى جهود القائد المؤسس -طيب الله ثراه- التي عبرت بالإمارات عبوراً آمناً رغم عظم التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وجمع فيها أركان الدولة ورسم ملامح شكلها الاتحادي، وقارن شخصية الزعيم المؤسس الشيخ زايد ببعض معاصريه من الزعماء موضحاً مقدرته على التعامل مع الفعل التاريخي واختياره النظام الفيدرالي إيماناً منه – رحمه الله – بوحدة الأرض والشعب.
واستعرض الصيادي دور الشيخ زايد في ترسيخ العلاقات الأخوية بين الإمارات المتصالحة، ونشأة مجلس حكام الإمارات المتصالحة عام 1952، وما قدمه الشيخ زايد في سبيل تعميم الخير ونشره على امتداد أرض الإمارات، مستهدفاً إسعاد شعبها بمختلف الأشكال والطرق، ووصل المحاضر إلى قرار بريطانيا بالانسحاب من الإمارات المتصالح عام 1968ة، وكيف أن ذلك القرار بقدر ما كان تحدياً كبيراً من جراء الفراغ الأمني الذي سيترتب عليه، إلا أنه كان حافزاً للشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات لمباشرة المفاوضات الأخوية لتأسيس اتحادهم العتيد؛ يقيناً منه – رحمه الله- بأن العالم لا ينظر إلى الكيانات الصغيرة؛ ولذا لم يعد الاتحاد خيارا بل ضرورة ملحةً، وفي ظل مساعيه لتأسيس الدولة وإقامة الاتحاد، فإن طريقه لم يكن معبداً بالورود وإنما كان هدفاً دونه خرط القتاد، وكان زايد هو القلب الكبير الذي احتوى الجميع، وهو الزعيم الذي أحال قضايا الحدود وأزماتها إلى معبر للاتحاد ولمّ الشمل.
وقدم الجلسة الثالثة بعنوان: ( زايد صانع الاتحاد والوطن المستدام) محمد إسماعيل عبدالله ضابط برامج تعليمية أول في الأرشيف الوطني، بدأ فيها مع التاريخ المبكر لمنطقة الإمارات، ثم ركز في مرحلة قيام الدولة، بعد أن سلط الضوء على شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وخصاله الكريمة من سعة الصدر ونفاذ البصيرة، والحكمة، وقد عرفه أبناء شعبه مصلحاً ووسيط خير في حل النزاعات، ثم أبرز المحاضر اهتمام (حكيم العرب) بتعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح وهذا كان من البشائر الأولى لقيام الاتحاد الذي بدأه الشيخ زايد بالتعاون مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم – رحمهما الله- وواصلت الجلسة سرد مراحل قيام الاتحاد الذي توّج بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أعلن عنه في الثاني من ديسمبر1971، المناسبة الوطنية التي يحتفي بها أبناء الإمارات في هذه الأيام، وهنأ المحاضر دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وهنأ جميع الحاضرين في اليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرقت الجلسة الثالثة إلى دستور دولة الإمارات، وتوحيد القوات المسلحة تحت علم الدولة وقيادتها في السادس من مايو عام 1976م، واستعرضت أهداف قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والعوامل التي أدت لقيام الاتحاد بين الإمارات السبع، والاعتراف الدولي بدولة الإمارات. وأشار محمد إسماعيل عبد الله إلى مساهمات الشيخ زايد على صعيد منطقة الخليج، وأدائه ومنزلته الرفيعة في العالم العربي، ثم إسهاماته على الصعيد العالمي، واتخذ المحاضر من سجل القائد المؤسس الحافل بالإنجازات براهين على دور الشيخ زايد في جميع الميادين المحلية والعربية والعالمية.
الجدير بالذكر أنه قد تم تخصيص إحدى جلسات اليوم الأول من مؤتمر قمة أقدر العالمية للدكتورة جيانتي مايترا مستشارة بحوث في الأرشيف الوطني التي تحدثت عن (نهج زايد في بناء الأمة وتمكين الإنسان)؛ قائلة: لقد أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- دولة الإمارات العربية المتحدة واضعا نصب أعينه بناء دولة تنعم بالرخاء والعيش الكريم مع الحفاظ على القيم الإسلامية. وأضافت: استطاع المغفور له تجاوز الصعاب والتحديات التي كان حلها أشبه بالمستحيل وشق طريقه نحو بناء دولة ومجتمع مستدام قائم على تمكين الإنسان ويسوده الأمن والعدل والسلام والتسامح. وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرين أثروا جلساتهم بالصور والوثائق التاريخية، وبأقوال حكيم العرب رحمه الله.