
لأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية في حفل السفارة باليوم الوطني 66 لمصر
قدم صوراً ومشاهد تؤكد متانة العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين
الأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية في حفل السفارة باليوم الوطني 66 لمصر
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفل الذي أقامته سفارة جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة احتفاء باليوم الوطني المصري السادس والستين بمعرض للصور التاريخية، وبعدد من الوثائق التاريخية التي تؤكد قوة الروابط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
احتوى المعرض الذي نظمه الأرشيف الوطني على عشرات الصور الفوتوغرافية التي ترصد العلاقات التاريخية المتينة بين دولة الإمارات ومصر، وتوثق اللقاءات المستمرة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وتعكس العلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين، وقد حظي المعرض باهتمام المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، والزوار بمختلف فئاتهم.
هذا وعرضت الشاشة الكبرى التي تصدرت قاعة الاحتفال - في فندق سانت ريجيس الكورنيش في أبوظبي- عدداً من الصور الفوتوغرافية والمشاهد التي توثق جوانب من استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أثناء زيارتها إلى أبوظبي، ومتابعته مع كبار رجال الدولة للحفلتين اللتين أحيتهما في أبوظبي، وقد كانت تلك الزيارة بناء على دعوة كريمة وجهها القائد المؤسس –رحمه الله- إلى فنانة العرب أم كلثوم للمشاركة في الاحتفالات التي كانت مقررة في نهاية شهر نوفمبر 1971 ابتهاجاً بعيد جلوسه الخامس، وبقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. ولقد لبّت سيدة الغناء العربي شاكرة تلك الدعوة الكريمة، وحلّت ضيفة مميزة في تلك الاحتفالات التاريخية، حيث أحيت حفلتين غنائيتين؛ قدمت فيهما آخر إبداعاتها الغنائية، كما قامت بزيارة الشيخ زايد بن سلطان في قصر المنهل حيث أكرم وفادتها وأحاطها بكريم تقديره.
وأعرب سعادة السفير المصري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وائل جاد عن سعادته بمشاركة الأرشيف الوطني السفارة المصرية احتفالاتها باليوم الوطني لجمهورية مصر، وأشار إلى أن الصور التاريخية التي عرضت في الحفل تؤكد متانة وعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأبدى سعادته إعجابه بمقتنيات الأرشيف الوطني من الوثائق التاريخية مشيداً بالكتاب المهم الذي قدمه مؤخراً للأوساط الثقافية (أم كلثوم في أبوظبي) والذي يوثق جوانب من التاريخ الثقافي الحديث للبلدين الشقيقين؛ ممثلاً بزيارة كوكب الشرق إلى أبوظبي في عام 1971 وما لقيته من حفاوة وتكريم.

لأرشيف الوطني يوفر الوثائق والصور التاريخية للمبادرات الوطنية في عام زايد
مبادرة (المئة) عززت الإتاحة الخارجية في عام زايد
الأرشيف الوطني يوفر الوثائق والصور التاريخية للمبادرات الوطنية في عام زايد
يشهد الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام زايد إقبالاً كبيراً على الوثائق والصور التاريخية والوسائط المتعددة التي طلبتها مؤسسات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها تنفيذاً للمبادرات الاحتفالية بمئوية القائد المؤسس المغفور له – بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويأتي ذلك في إطار مبادرة "المئة" التي أطلقها الأرشيف الوطني احتفاء بعام زايد، وضمن مشروع (الإتاحة الخارجية) الذي اشتملت عليه مبادرة (المئة) الوطنية.
ويتلقى الأرشيف الوطني الطلبات هاتفياُ أو بالحضور إلى مقر الأرشيف الوطني أو عبر بريد خدمة المستفيدين، ويعمل على تلبية الطلبات وتزويد الجهات بالوثائق والصور والوسائط المتعددة بحضور الممثل الشخصي للجهة أو عبر البريد السريع أو بواسطة البريد الإلكتروني.
وما إن أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد» حتى تم التوجيه بتيسير عملية استقبال الطلبات التي يتلقاها الأرشيف الوطني وتلبيتها، وتسهيل حصول جمهور المتعاملين على طلباتهم التي شملت الصور والأفلام الوثائقية، وأقوال القائد المؤسس والتسجيلات الصوتية للشيخ زايد، والمواد البحثية وإصدارات الأرشيف الوطني الخاصة بسيرته - رحمه الله - في البناء والعطاء.
وبهدف تقديم الخدمات وفق أحدث المعايير سخر الأرشيف الوطني للمستفيدين قاعة إسعاد المتعاملين، وهي مخصصة لاستقبال الباحثين المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتعدّ إضافة فريدة إلى الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني تجاه جمهور الباحثين.
وتضم القاعة أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهل على الزائر عملية البحث عن تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج والوصول إليها في الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
ويستهدف الأرشيف الوطني في تلبيته طلبات جميع الجهات نشر قيم عام زايد المتمثلة في الاحترام والحكمة، وبناء الإنسان والاستدامة، وتنفيذ مشروع (الإتاحة الخارجية) الذي يأتي ضمن قائمة مشاريع هذه المبادرة الوطنية التي تبرز جهود الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته وقيمه ، وتفتح صفحات جديدة من تاريخ دولة الإمارات، وهذا بمجمله كفيل بتعزيز القيم الوطنية، والقيم المعرفية والمجتمعية، وفي الوقت نفسه يسعى الأرشيف الوطني إلى استخدام كنوزه المعرفية في نشر ثقافة الاقتداء بمآثر القائد المؤسس، ومن إدراكه لأهمية هذا العام -الذي يُعنى بتاريخ القائد الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي صنع تاريخاً جديداً للمنطقة التي شهدت من خلال سياساته نهضة حقيقية فأضحت نموذجاً للنمو والتنمية وتوظيف الموارد لخدمة البشر- يعمل الأرشيف الوطني لأن يكون إرث القائد المؤسس ذاكرة وطن تحفظ التراث الوثائقي الذي حرص الشيخ زايد على جمعه وحفظه للأجيال، وهو يقود – رحمه الله- تجربة رائدة انطلقت من ربوع الصحراء ليؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويبني أمة أضحت رمزاً عالمياً للتسامح والخير والعطاء الإنساني.
وبتنفيذ الأرشيف الوطني لطلبات الجهات والأشخاص للوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية ذات العلاقة بالشيخ زايد فإنه يجسد رسالته التي تحتّم عليه تقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية، وتأتي خدماته ترجمة لرؤيته وتطلعاته للريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة.
وتعزيزاً للتواصل المجتمعي والمؤسسي، فقد استقبلت إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني طلبات المواد الأرشيفية من الجهات الحكومية، والجهات الخاصة، والطلبات الشخصية، وقدمت المواد الأرشيفية بلا أي مقابل إلى المدارس والجامعات، والعديد من المعاهد والمؤسسات الأكاديمية، وإلى المؤسسات الثقافية والمصرفية، والمستشفيات ودوائر الصحة، والهيئات الاتحادية والمراكز والدوائر الرسمية.
وتتمثل (الإتاحة الخارجية) في الأرشيف الوطني بتوفير الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، وإصدارات الأرشيف الوطني، وتنظيم المعارض وغيرها، للمؤسسات الخاصة والحكومية بناء على خطاب رسمي تتلقاه وحدة خدمة المستفيدين، ويكون الخطاب ممهوراً بختم المؤسسة والتوقيع المعتمد فيها، ويكون الخطاب مشتملاً جميع التفاصيل المطلوبة، واسم الشخص المعني بالتنسيق مع الأرشيف الوطني.
وأما الطلبات الموجهة من الأفراد سواء كانوا كُتاباً أو باحثين أو أكاديميين، فتكون بالحضور الشخصي، أو بخطاب مرسل إلى البريد الإلكتروني لوحدة خدمة المستفيدين، مع صورة البطاقة الشخصية (الهوية)، ونموذج يملؤه الباحث أو المؤلف أو الأكاديمي تتوفر فيه التفاصيل عن المواد المطلوبة والغرض الذي ستستخدم فيه.
ولما كان «عام زايد» مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له –بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، وإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية، فقد تطلب ذلك توثيقاً دقيقاً لسيرته في النهضة والبناء والعطاء وهذا ما يحفظه الأرشيف الوطني ويوفّره للأجيال في صلب مقتنياته التاريخية.
وتأتي جهود الأرشيف الوطني في مشروع (الإتاحة الخارجية) دعماً للمبادرات الوطنية في عام زايد الذي تحتفي به جميع مشاريع مبادرة "المئة" التي أطلقها في مطلع العام، وتفتح مبادرة الأرشيف الوطني صفحات مهمة من تاريخ زايد وقيمه أمام الأجيال، وتقدّم مآثر القائد الاستثنائي الذي لم يدّخر جهدا في سبيل بناء دولة مزدهرة ينعم شعبها بالرقيّ والرفاه، ويتطلع الأرشيف الوطني عبر جهوده ولا سيما في عام زايد إلى إبراز التجربة الريادية للشيخ زايد في قيام الاتحاد وبناء دولة الإمارات، وما قدّمه لأبناء الإمارات والقاطنين على أرضها، وذلك الإنجاز لا يزال مصدر فخر وإلهام، فمسيرة المؤسّس والباني مليئة بالحكمة والعطاء الذي دوّنه التاريخ بأحرف من نور للأجيال.

الأرشيف الوطني يعزز قيم القائد المؤسس لدى طلبة البرامج الصيفية
الأرشيف الوطني يعزز قيم القائد المؤسس لدى طلبة البرامج الصيفية
يواصل الأرشيف الوطني أنشطته وفعالياته في إطار أدائه لرسالته وأهدافه في نشر قيم المواطنة الصالحة وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الولاء والانتماء للوطن بين الأجيال على مدار العام، فقد استقبل الأرشيف الوطني بمقره حوالي 100 طالب وطالبة في رحلتين علميتين قام بها المشاركون في كل من مبادرة المخيم الصيفي لمركز أبوظبي النسائي، والمخيم الصيفي الأول للمركز الوطني للتأهيل في يومين متتاليين، وقد قدم الأرشيف الوطني للطلبة محاضرة بعنوان (الهوية الوطنية والولاء والانتماء .. قيم وطنية عليا) بمقر المركز الوطني للـتأهيل، ونظم لطالبات مخيم مركز أبوظبي النسائي ورشة قرائية في كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد).
وينطلق الأرشيف الوطني في اهتمامه بالطلبة وبناء الأجيال المثقفة التي تحافظ على مكتسبات الوطن وتشارك بصورة فعالة في تنميته ورفعته، من دوره في التنشئة الوطنية للأجيال - عبر غرس القيم التي تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية.
ويغتنم الأرشيف الوطني عام 2018 (عام زايد) لكي يحفز الأجيال على أن تستلهم من سيرة القائد المؤسس الدروس والعبر التي تعزز الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الحكيمة، وترسخ الهوية الوطنية، وتعزز أيضاً قيم المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال التي ستتولى مواصلة البناء والتطور.
وإيماناً من الأرشيف الوطني بأهمية التنشئة الوطنية لدى الطلبة فإنه يعمل عبر محاضراته وورشه القرائية على ترسيخ "المثلّث الوطني" المتمثّل بالهوية والولاء والانتماء في نفوس الطلبة، نظراً لما لهذه القيَم الثلاث من أثر مهم في تحقيق المواطنة الصالحة، وحماية مكتسبات الدولة، وتعزيز روح التلاحم بين أبنائها.
وعلى الصعيد نفسه فإن الأرشيف الوطني يعزز عبر ورشه القرائية في سيرة الشيخ زايد لدى الطلبة قيم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان ومآثره، وبذلك تظل أفعال الشيخ زايد وأقواله منارات تضيء دروب النجاح وترسخ في النفوس حب الوطن والتمسك بالهوية، فقد وهب –طيب الله ثراه- نفسه لبناء وطنه وخدمة أبناء مجتمعه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة والسعيدة.
يذكر أن زيارتي الطلبة قد اشتملت على جولة في رحاب الأرشيف الوطني؛ إذ قام الطلبة بزيارة مكتبة الإمارات، وقاعة إسعاد المتعاملين، وتعرفوا على مقتنياتهما وخدماتهما، ثم تابع الطلبة فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي.
وأبدى الطلبة إعجابهم بقاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تضم نماذج من الوثائق المكتوبة، والخرائط، والصور الفوتوغرافية التاريخية، وتوثق لمراحل قيام اتحاد دولة الإمارات.

لأرشيف الوطني يختتم حملته الإنسانية “الخير فينا زايد” بنتائج فاقت التوقعات
بنتائج فاقت التوقعات وبمشاريع خيرية وإنسانية استفاد منها المحتاجون
الأرشيف الوطني يختتم حملته الإنسانية "الخير فينا زايد" بنتائج فاقت التوقعات
نظم الأرشيف الوطني حفلاً ختامياً لمجموعة مبادراته التي ضمتها الحملة الخيرية والإنسانية الرمضانية التي نظمها تحت شعار "الخير فينا زايد"، بحضور سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني ومشاركة موظفي الأرشيف الوطني، وقد أكد سعادته أن العمل الإنساني وعمل الخير متأصلان في نفوس أبناء الإمارات، وهما إرث توارثناه من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وأن هذا العمل يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية التي يحرص الأرشيف الوطني على تعزيزها، وشكر سعادته كل الموظفين الذين أسهموا بتبرعاتهم السخية في حملة "الخير فينا زايد".
وقد تضمنت حملة "الخير فينا زايد" عدداً من المبادرات الخيرية والإنسانية التي تم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر في شهر رمضان المبارك، وتم توزيع تلك المبادرات على أسابيع الشهر الفضيل، واشتملت المبادرات التي ذهب ريعها إلى خارج الأرشيف الوطني: (كفالة يتيم)، وقد قام موظفو الأرشيف الوطني بكفالة عشرات الأيتام كفالة دائمة ومؤقتة، وفي مبادرة (سقيا ماء) قام الأرشيف الوطني بتوزيع برادات ماء سبيل على بعض المناطق، وقد اتسمت هذه البرادات بشكلها الفريد، ووزع أيضاً عدداً كبيراً من صناديق مياه الشرب على المساجد في أيام رمضان، وشملت المبادرات أيضاً جمع زكاة الفطر وإيصالها لمستحقيها بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر.
هذا وشهدت أيام الشهر الفضيل في الأرشيف الوطني تنافساً واضحاً نحو عمل البر والتقوى أسفر عن تبرع الموظفين بمبالغ مالية فاقت التوقعات لتفعيل المبادرات الخيرية والإنسانية التي تضمنتها حملة (الخير فينا زايد).
واشتملت المبادرات أيضاً (إفطار صائم وإطعام مسكين) وبهذا الصدد تم توفير أكثر من 100 وجبة يومياً طوال شهر رمضان، تم توزيعها على عمال الأرشيف الوطني، واشتملت المبادرات أيضاً توزيع العيديات على العمال في أواخر الشهر الفضيل.
ومما أسهم في إنجاح حملة "الخير فينا زايد" ما قامت به الإدارة العليا للأرشيف الوطني في بداية شهر رمضان، إذ شكلت لجنة خاصة بالمبادرات الخيرية والإنسانية التي شملتها الحملة تابعت نشاط التبرعات في الأرشيف الوطني بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، ما أعطى نشاط الحملة صفة العمل الوطني المنظم.
وقدم الحفل الختامي لمبادرات حملة "الخير فينا زايد" كلمة مسجلة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- عن أهمية العمل الإنساني وفعل الخير في تمتين الروابط بين أبناء المجتمع، وفي ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدّ الجسور بينها وبين شعوب العالم.
وأثبت الأرشيف الوطني بنجاح حملته "الخير فينا زايد" أثر مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في النفوس الطيبة؛ إذ كان – رحمه الله- النموذج الأبرز عالمياً في عطائه الخيري وسخائه الإنساني الذي شهد له به العالم قاطبة، وسارت على نهجه دولة الإمارات قيادة وشعباً ما جعلها أكبر مانح للمساعدات، وفي مقدمة دول العالم في عطائها الإنساني.
وقد استطاع الأرشيف الوطني أن يعبر عن حسّه الإنساني النبيل عبر تبرعاته السخية في حملته "الخير فينا زايد"، وفي الحملات الوطنية التي سبقتها واستهدفت مساعدة المحتاجين والفقراء.

لأرشيف الوطني يثري ورشه القرائية بأسلوب يعزز لدى الطلبة الولاء والانتماء
استحدث بطاقات تنسجم مع المواضيع الوطنية للورش القرائية وتكمّلها
الأرشيف الوطني يثري ورشه القرائية بأسلوب يعزز لدى الطلبة الولاء والانتماء
أطلق الأرشيف الوطني وسيلة تربوية وتعليمية تتمثل ببطاقات يوزعها على الطلبة المشاركين في الورش، ليدوّن الطالب عليها خلاصة ما استفاده وأهم ما تعلّمه من الورشة القرائية، ولكي يكتب عليها قيمة وطنية تبرهن عن حبه وانتمائه لوطنه وولائه لقيادته الحكيمة، وتتنوع عناوين هذه البطاقات بما ينسجم مع مواضيع الورش: كلمة في حب زايد، وكلمة في حب خليفة، وكلمة في حب الوطن، وتأتي هذه البطاقات في إطار مساعيه الحثيثة نحو تحقيق مزيد من الفائدة المنشودة من الورش القرائية التي ينظمها لطلبة المدارس.
وتعدّ بطاقات الأرشيف الوطني أسلوباً مبتكراً يضيف للطالب مزيداً من المعرفة والمهارات الكتابية، وتعزز لديه الولاء والانتماء وأسس المواطنة الصالحة.
ويستهدف الأرشيف الوطني من هذه البطاقات تعزيز المهارات الكتابية لدى الطالب، وتنمية قدرته على التعبير عن ذاته وعن مشاعره، والتركيز في مادة الورشة، ثم تبادل المعرفة مع زملائه عبر قراءته لبطاقات زملائه، وفي ذلك ما يوسع أفق الطالب، ويعزز هويته الوطنية وتأسيه بسير قادته العظام.
وتحمل جميع البطاقات شعار عام زايد، وصورة أرشيفية ذات علاقة بموضوع الورشة؛ فإما أن تكون من أرشيف المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أو من أرشيف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة – حفظه الله- أو من المعالم التراثية والأثرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويُراعى في اختيار الصورة أيضاً مدى قدرتها على ترسيخ قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومآثره، وهو الذي أسس دولة حضارية، ومنذ إعلان الاتحاد أولى العلم والعمل أهمية خالصة، إيماناً منه بأنهما الطريق نحو رفعة الأمة وتقدمها وبناء الإنسان.
وتتطرق بعض الصور إلى دور صاحب السمو رئيس الدولة في النهضة والبناء إلى جانب والده، والقيم والخصال الحميدة التي استمدها أثناء نشأته – حفظه الله- في كنف الشيخ زايد، وتركز الصور أيضاً في اهتمام القائدين بالشباب ثروة الأمة، وقد شيدا لهم المدارس ومراكز التعليم في مختلف مناطق الدولة، وزرعا في الأجيال حب العلم والمعرفة، وأما الصور التي توثق المعالم الأثرية لدولة الإمارات، فإنه يراعى فيها تعريف الطالب بتاريخ وطنه وتراثه، وبالشواهد العمرانية الخالدة.
وتكمل بطاقات الأرشيف الوطني الورش والحصص القرائية لكل من الكتيبات التعليمية الصادرة عن الأرشيف الوطني: (قصر الحصن)، و(زايد من التحدي إلى الاتحاد)، و(خليفة: رحلة إلى المستقبل) وتندرج هذه الورش ضمن دور الأرشيف الوطني في بناء جيل مثقف معتز بهويته وتاريخه العريق، وتعريف القطاع التعليمي بإصدارات الأرشيف الوطني، ودوره في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.

الأرشيف الوطني يواصل تحفيز موظفيه على الابتكار ويوفر لهم البيئة الملائمة
"الابتكار والسعادة الوظيفية وأثرهما على إنتاجية الموظف".. محاضرة عززت مفهوم الابتكار وثقافته
الأرشيف الوطني يواصل تحفيز موظفيه على الابتكار ويوفر لهم البيئة الملائمة
يواصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامه بتحفيز موظفيه على الابتكار، ويحرص على توفير السعادة الوظيفية والمناخ الملائم والبيئة المشجعة على تنمية المواهب الابتكارية، وفي هذا الإطار تابع موظفو الأرشيف الوطني محاضرة بعنوان: (الابتكار والسعادة الوظيفية وأثرهما على إنتاجية الموظف) تناولت مفهوم الابتكار وإستراتيجيته، ومنهجية الابتكار ومفتاح الإبداع والابتكار، واليقظة الذهنية والسعادة والإيجابية.
واستهدف الأرشيف الوطني من المحاضرة المذكورة تعزيز مفهوم الابتكار ونشر ثقافته في الأرشيف الوطني، وتطبيق الإستراتيجية الوطنيّة للابتكار، وزيادة الاهتمام بمفهومي السعادة والإيجابية، وتوفير مناخ ملائم وبيئة مشجعة للموظفين لتحفيز مواهبهم الابتكارية.
وأشارت المحاضرة السيدة خلود الرستماني -الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية والابتكار في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية- إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس السعادة الوظيفية في بيئة العمل وذلك بهدف تحفيز الموظفين وتنمية مهاراتهم الإبداعية، وأشادت باهتمام الأرشيف الوطني بتوفير مؤهلات الإبداع والابتكار وبيئة العمل الملائمة للابتكار، وحرصه على نشر السعادة والإيجابية ومقومات النجاح في بيئة العمل.
وبدأت المحاضرة -التي تمّ تنظيمها في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف الوطني- بإشارة إلى أن الابتكار هو من طبع الإنسان منذ القدم من أجل البقاء، وعرفت الابتكار بأنه الحاجة للتغيير من خلال نموذج العمل أو التكنولوجيا، وتوقفت مع الابتكار في القطاع الحكومي مشيرة إلى أنه تطوير واختيار وتنفيذ الأفكار المبتكرة التي تحقق منفعة عامة.
واستعرضت المحاضرة أمثلة على الابتكار في القطاع الحكومي مثل: مركز محمد بن راشد للفضاء في مجال الابتكار التكنولوجي، وهيئة تنمية المجتمع في مجال الابتكار الاجتماعي، واللجنة الوطنية للانتخابات في مجال العمليات، وشركة الشارقة للبيئة في مجال الخدمات.
كما استعرضت إستراتيجية الابتكار، وأنواعه وهي: الابتكار التدريجي، والابتكار شبه التدريجي، والابتكار الجذري، ثم توقفت مع منهجية الابتكار ومنهجية تصميم الأفكار، وبصمة الابتكار في بيئة العمل من خلال: التحفيز والتوسع، والنطاق والتسارع، والتطوير والاكتشاف، والاختيار والطموح.
وخلُصت المحاضرة إلى أن الإيجابية واليقظة الذهنية مفتاح عملي للابتكار والإبداع، وسبيل إلى الصفاء الذهني وتحقيق السعادة والإيجابية، والإنتاجية من خلال الإبداع والابتكار، وأشارت إلى أن اليقظة الذهنية تساعد على الانتباه، والتوازن العاطفي، والتكيف والتعاطف، والهدوء والاسترخاء والمرونة، ثم تناولت اليقظة الذهنية كأسلوب حياة، وأهم فوائدها الأخرى.
وحثتْ المحاضرة على القراءة والاطلاع، وأسلوب الحياة الصحي، والتعلم المستمر والمبادرة والثقة بالذات، وتطرقت إلى معادلة السعادة: الإيجابية والترابط والمرونة؛ مؤكدة أن السعادة والإيجابية كفيلة بزيادة نسبة إنتاجية الموظفين إلى 12%.
وفي ختام المحاضرة قام سعادة الدكتور عبد العزيز ناصر الريسي مستشار التطوير الإداري في الأرشيف الوطني بتكريم المُحاضِرة السيدة خلود الرستماني -الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية والابتكار في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية.

الأرشيف الوطني يقدم (النظام العصري للوثائق والأرشيف) إلى “الشارقة للوثائق والأرشيف”
الأرشيف الوطني يقدم (النظام العصري للوثائق والأرشيف) إلى "الشارقة للوثائق والأرشيف
"
في إطار التعاون بين المؤسستين المتخصصتين بالتوثيق والأرشفة- سلّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف عدداً كبيراً من نسخ كتاب (النظام العصري للوثائق والأرشيف) الصادر عن الأرشيف الوطني؛ بهدف توزيعها على موظفي الهيئة، وعلى طلبة معهد الشارقة للوثائق والأرشفة.
تسلم الكتاب سعادة صلاح سالم المحمود مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف لدى استقباله السيد فرحان حسن المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني.
ويأتي اهتمام الجهتين بكتاب (النظام العصري للوثائق والأرشيف) انطلاقاً من كون الكتاب مرجعاً في النظام العصري للأرشيف، وتعد محتوياته من أهم ما يتطلبه عصر المعلومات والمعرفة والبيئة الإلكترونية، والمبادئ والأسس التي يرتكز عليها، وخاصة المواصفات العالمية، وكيفية وضعها حيز التنفيذ، لا سيما وأنه يقدم المرتكزات النظرية، والإجراءات العملية لإدارة الوثائق الجارية، ثم الوثائق الوسيطة، والوثائق التاريخية الدائمة، وهذا ما يجعله مرجعاً مهماً لموظفي الهيئة، ولطلبة معهد الشارقة للوثائق والأرشفة.
ويهدف الأرشيف الوطني من توزيع هذا المرجع القيّم إلى دعم ثقافة وثائقية حديثة تعتمد المنجزات العالمية، وتشارك في تطويرها، ويسهم في نشر الوعي الوثائقي، وتعزيز العلوم التي يتلقاها الطلبة في اختصاص إدارة الوثائق والأرشيف.
وما يعزز مكانه كتاب (النظام العصري للوثائق والأرشيف) أنه يعدّ خلاصة خبرة مؤلفه الدكتور المنصف الفخفاخ الخبير الدولي في الوثائق والأرشيفات – رحمه الله- في مجال الوثائق مدة تصل إلى أكثر من ربع قرن، ودوره في إعداد نظام الوثائق في تونس وسلطنة عُمان، وإسهاماته في تجارب دول عربية أخرى، واهتمامه بجيل من الوثائقيين العرب، ومسؤولياته التي شغلها في هذا المجال عربياً وعالمياً.
ويبرهن هذا الكتاب على حرص الأرشيف الوطني على نشر الدراسات التي تقدم علم الأرشيف بمفهوميه النظري والتطبيقي للطلبة وللمختصين من أجل حفظ ذاكرة الوطن للأجيال وفق الطرق العلمية والعالمية.

الأرشيف الوطني يعزز منصته الذكية بإصدارات جديدة ويتيحها مجاناً
في إطار خطته الإستراتيجية وإثراء تطبيقاته الذكية
الأرشيف الوطني يعزز منصته الذكية بإصدارات جديدة ويتيحها مجاناً
في إطار خطته الإستراتيجية الهادفة إلى توفير بحوث وخدمات معرفية متكاملة، وإثراء تطبيقاته الذكية أطلق الأرشيف الوطني على منصته الإلكترونية ثلاثة إصدارات جديدة تتطرق إلى جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- وتفتح صفحات مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه الإصدارات لكي تزيد منصة الأرشيف الوطني الإلكترونية تنوعاً وثراءً، ولتسهم في تعزيز القيم الوطنية والمعرفية لدى جمهور المستفيدين، ولكي تغرس قيم الشيخ زايد ومبادئه الوطنية وتعززها في نفوس الأجيال.
وفي الوقت الذي يتيح الأرشيف الوطني للجمهور تحميل تطبيقاته الذكية مجاناً لمدة 100 يوم ابتداء من 25 أبريل الماضي، وذلك ضمن مبادرة (المئة) التي أطلقها احتفاء بعام زايد، قام بإثراء منصته الإلكترونية بإتاحة الإصدارات التالية للمستفيدين، وهي: كتاب50) : عاماً في واحة العين) وكتاب: (زايد بن سلطان آل نهيان: حاكم العين) وكتاب: (خليج النفط) ويستطيع زوار الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني تحميل الكتب المذكورة في المهلة التي قدمها للجمهور لتحميل تطبيقاته الذكية مجاناً في مائة يوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصدارات المذكورة متاحة في الوقت الحاضر لتحميلها على الهواتف الذكية وأجهزة الآيباد وفق نظام منصة ال iOS حالياً، ولا يزال العمل جارياً لإتاحتها في أقرب وقت ممكن وفق نظام الأندرويد.
وتعزّز هذه الإصدارات قائمة التطبيقات الذكية للأرشيف الوطني ومن أبرزها: مكتبة الشيخ زايد الصوتية والتي تحتوي على مئات التسجيلات الصوتية من أقوال خالدة لقائد خالد في مواضيع وقضايا متنوعة محلية وعربية وعالمية، ويوميات كوكبة من قادة الإمارات، في مقدمتها كتاب (يوميات زايد) في طبعة جديدة ترصد جميع الاهتمامات اليومية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان– رحمه الله- ونشاطاته في مختلف مجالات الحياة في خمسة مجلدات تشمل الفترة من عام 1966م حتى عام 2004م، ومجلدات يوميات كل من: صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
وتحتوي مجلدات يوميات الشيوخ -التي أصدرها الارشيف الوطني- على جميع الأنشطة والأحداث للشيوخ الكرام، وثِّقت بتسلسل موضوعي وزمني على مدار الفترة التي تشملها اليوميات، سواء كانت هذه الأنشطة اجتماعية أم اقتصادية، أم إعلامية، أم سياسية، ومع كلّ من هذه اليوميات ملحق صور توثّق جوانب من أنشطة الشيوخ وإنجازاتهم، وكشاف تفصيلي للموضوعات.
والجدير بالذكر بأن الإصدارات الجديدة توثق مزيداً من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
إذ يرصد كتاب: 50) عاماً في واحة العين) في عشرين فصلاً التطور المذهل والازدهار الذي شهدته الإمارات في مجال الزراعة، وانتشار النخيل في الدولة، ويوثق جهود القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في تحويل أرض الإمارات من صحراء إلى رياض خضراء.
ويؤكد كتاب: (زايد بن سلطان آل نهيان: حاكم العين) بالوثائق التاريخية أن الشيخ زايد حين تسلم إدارة مدينة العين، عمل بحكمته ورؤيته الثاقبة على ترتيب البيت من الداخل، وبنى علاقات مع الجوار، ولقد أدت سياسته – رحمه الله- إلى تثبيت دعائم نفوذ أبوظبي في المنطقة، وكانت مرحلة إدارته للعين تبشر ببزوغ نجم قائد حكيم وسياسي من طراز رفيع استحوذ على حب الجميع.
ويروي كتاب (خليج النفط) تفاصيل اكتشاف حقول النفط البحرية في الإمارات العربية المتحدة وتطورها، ويرصد ظهور صناعة النفط في المناطق البحرية منذ بداياتها الأولى وحتى عملياتها الحديثة، وما رافقها من قصص إنسانية.

لأرشيف الوطني ينظم معارض صور تاريخية تحفل بسيرة الشيخ زايد وإنجازاته
تزامناً مع عام زايد وفي إطار مبادرة (المئة)
الأرشيف الوطني ينظم معارض صور تاريخية تحفل بسيرة الشيخ زايد وإنجازاته
تزامناً مع عام زايد، وفي إطار مبادرة (المئة) التي أطلقها الأرشيف الوطني احتفاء بالذكرى المئوية للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- يواصل الأرشيف الوطني تنظيم المعارض الوطنية الوثائقية التي تجوب إمارات الدولة ومناطقها، وتشارك في الفعاليات الوطنية وهي توثق جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتبرز دوره في تأسيس وبناء الدولة، وتعكس إنجازاته المحلية والعالمية.
وتوثق المعارض بالصورة التاريخية جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو يضع ملامح النهضة العمرانية الأولى للإمارة، ويعمل على بناء الإنسان في المقام الأول بزياراته التي كان يقوم بها للمدارس، ومتابعاته الدقيقة للبناء والنماء والتطور. وتوثق الصور أيضاً معالم النقلة النوعية التي شهدتها أبوظبي ثم دولة الإمارات على يديه- رحمه الله- وتطلعاته السامية إلى ما بلغته الدولة من مزايا عصرية في الوقت الحاضر.
وفي شهر مايو الماضي، وبدايات يونيو الجاري توزعت معارض الأرشيف الوطني التاريخية في العديد من الأماكن والفعاليات المهمة لتكون حاضرة أمام جميع فئات المجتمع وشرائحه، مثل: جامعة الشارقة، وشركة العين للتوزيع، وشركة أدنوك للتوزيع، والقيادة العامة لشرطة دبي، ونادي الشارقة للصحافة، ونادي ضباط القوات المسلحة، ومؤسسة مطارات دبي، ووزارة الطاقة والصناعة، وكلية القيادة والأركان المشتركة، ومعرض مصاحب لملتقى (الإمارات في مواجهة الإرهاب)، ومعرض مشارك في احتفالات جمعية سيدات مصر بيوم زايد للعمل الإنساني، ومعرض بالشارقة بمناسبة يوم الأرشيف العالمي، وبعض المعارض الأخرى في المدارس والكليات الأكاديمية.
وتعد الصور التاريخية المشاركة في هذه المعارض التوثيقية بعضاً مما يحتفظ به الأرشيف الوطني في أرشيف الصور التاريخية، وفي أرشيفه الرئاسي اللذين يوثقان تاريخ دولة الإمارات عبر جمع وحفظ وتوثيق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالصورة الفوتوغرافية والأفلام الوثائقية التاريخية.
وتقدم المعارض صوراً تستذكر الماضي الزاخر بالعمل الدؤوب، وتوثق جذور الازدهار الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسهم معارض الأرشيف الوطني في ترسخ الهوية الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وهي تستلهم جوانب من رؤى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- ومن إنجازاته العظيمة التي تتمثل بقيام الاتحاد، والاهتمام بالمرأة الإماراتية التي تؤدي واجبها تجاه مجتمعها إلى جانب شقيقها الرجل، وبالزراعة والصحة والتعليم، وغيرها.
ويسعى الأرشيف الوطني إلى نشر قيم عام زايد بين أفراد الجمهور مستعيناً بإرث الشيخ زايد المتوفر ضمن مقتنياته الثمينة، تلك المقتنيات التي تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ الدولة، وتتناول مواضيع مختلفة تشتمل الزيارات الشعبية والاستقبالات الرسمية، والمشاريع والبيئة، وبناء الإنسان والزراعة، والصناعة وغيرها.

لأرشيف الوطني ينجز مع (التربية والتعليم) مشروع “القراءة في ذاكرة الوطن”
الأرشيف الوطني ينجز مع (التربية والتعليم) مشروع "القراءة في ذاكرة الوطن"
انتهى الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من إثراء مائة مكتبة مدرسية بكتب تاريخية ووطنية، وتزويد مائة مدرسة أخرى بأقوال حكيم العرب الشيخ زايد -رحمه الله- وذلك ضمن مشروع "القراءة في ذاكرة الوطن" الذي يندرج ضمن مبادرة (المئة) التي أطلقها الأرشيف الوطني في عام زايد، وهو حلقة مهمة في سلسلة المشاريع المشتركة بين وزارة التربية والتعليم والأرشيف الوطني، الهادفة إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة؛ لارتباطها بمناقب القائد الخالد -المغفور له بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبفكره المستنير.
وشمل مشروع "القراءة في ذاكرة الوطن" الذي ركّز على الإرث الخالد للشيخ زايد بن سلطان -طيب الله ثراه- على مبادرة اثراء مائة مكتبة مدرسية بالكتيبات التعليمية التالية: كتاب: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، وكتاب (خليفة.. رحلة إلى المستقبل)، وكتاب (قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي)، وقد سلّم الأرشيف الوطني أيضاً عشرة أفلام وثائقية من "ذاكرة الوطن" إلى وزارة التربية والتعليم لكي تدرجها ضمن منصة "الديوان".
وأكد المشروع الذي نفّذه الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على التنشئة الوطنية السليمة للطلبة في عصر العولمة والفضاء المفتوح عبر تكريس مآثر القائد الاستثنائي الذي لم يدخر جهداً في سبيل بناء الوطن ورفعته، وقد اهتم الأرشيف الوطني لدى وضع مشاريع مبادرة (المئة) بأجيال الطلبة، فعمل على غرس قيم عام زايد وتعزيزها في نفوسهم.
وركز المشروع في التنشئة الوطنية للطلبة بشكل علمي في جميع مشاريعه المخصصة لهذه الفئة فإنه يحرص على إثراء ثقافتهم بالمعلومات الموثقة التاريخية والتراثية المكملة لمنهاجهم الوطني، والتي من شأنها توسيع مداركهم وتعزيز قيم المواطنة الصالحة لديهم، فضلاً عن أن الكتيبات التعليمية الثلاثة التي يقدمها لهم من شأنها الإسهام في بناء شخصية الطالب وإعلاء قيم العطاء والوفاء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة لديه.
وتتمثل مبادرة توزيع أقوال الشيخ زايد -باللغتين العربية والإنجليزية- على المدارس، والتي أدرجها الأرشيف الوطني في إطار مشروع "القراءة في ذاكرة الوطن" بتزويد مائة مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمئات اللوحات الجدارية التي تحمل أقوال القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقد أنجز الأرشيف الوطني في مبادرة أقوال الشيخ زايد مع وزارة التربية والتعليم توزيع أقوال الشيخ زايد انطلاقاً من أهميتها في نشر وترسيخ قيم القائد المؤسس في الاحترام، والحكمة، وبناء الإنسان، والاستدامة لكي تظلّ نهجاً في حياة الطلبة تسهم في التنشئة الوطنية السليمة، وتغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوس النشء، وتعزز لديهم الولاء والانتماء للوطن، وتشمل أقوال الشيخ زايد بن سلطان التي وُزعت في لوحات جدارية على مائة مدرسة من مدارس الدولة مختلف المجالات: التوجيهية والتربوية، والسياسية والاقتصادية، والدينية والتعليمية، وشؤون الاتحاد والإمارات، والمرأة والشباب، وحكمة القائد وغيرها.
وأبدت المدارس التي شملها مشروع "القراءة في ذاكرة الوطن" ترحيباً بإصدارات الأرشيف الوطني وباللوحات التي تزينها الكلمات الحكيمة للقائد المؤسس؛ مؤكدين أهميتها الكبيرة في تعزيز معارف الطلبة بمعلومات موثقة عن تاريخ الوطن وتراثه وسير قادته العظام، وفي تنمية الحسّ الوطني لديهم.

لأرشيف الوطني وإكسبو دبي 2020 يبحثان تعزيز التعاون
الأرشيف الوطني وإكسبو دبي 2020 يبحثان تعزيز التعاون
استقبل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره وفداً من مكتب إكسبو دبي 2020 حيث تم مناقشة تعزيز أواصر التعاون بين الطرفين في عدة مجالات ذات صلة بمهام الجهتين، وجرى التنسيق من أجل خطة عمل مستقبلية يجري فيها تبادل الخبرات والخدمات بينهما.
وانطلاقاً من أهمية تضافر الجهود بينهما؛ فقد استقبل سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني وفداً من مكتب إكسبو دبي 2020 برئاسة السيد نجيب محمد العلي المدير التنفيذي لمكتب إكسبو دبي 2020 ، وبحثا معاً سُبل تمتين العلاقات بين الأرشيف الوطني وإكسبو دبي في اجتماع قدّم فيه الوفد الضيف آخر المستجدات والتحضيرات لاستضافة دولة الإمارات للحدث الكبير، وأبدى الأرشيف الوطني استعداداً وترحيباً بالتعاون مع مكتب إكسبو، وبتزويده بما يحتاج من وثائق تاريخية، وأفلام وثائقية وطنية من شأنها تقديم صفحات تاريخية تحكي تجربة الإمارات في بناء الدولة وتأسيس اتحادها الميمون، وجوانب من تراثها العريق بما يكفل تقديم الصورة المُثلى للدولة أمام الضيوف، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أبناء الإمارات، واطلع الوفد الضيف على دور الأرشيف الوطني في حفظ الوثائق والسجلات التاريخية، وعلى مدى اعتماده على التقنيات الحديثة والمتطورة بحكم موقعه المتقدم على الخارطة العالمية بين المراكز المماثلة، وعلى الخدمات التي يقدمها للباحثين، وأهم إصداراته الحديثة التي توثق جوانب مهمة من ماضي الإمارات.
جال أعضاء الوفد الضيف في قاعة الشيخ زايد بن سلطان حيث اطلعوا على مقتنياتها التي تبرز تفاصيل المراحل التي مرّ بها اتحاد الإمارات والجهود التي بذلها الآباء المؤسسون في سبيل إنجاح الاتحاد، وعلى بعض المقتنيات التراثية، وعلى إصدارات الأرشيف الوطني، وتابع الضيوف في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، المتمثلة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج.

حتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني .. الأرشيف الوطني يشارك بالملتقى الرمضاني لجمعية سيدات مصر
احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني .. الأرشيف الوطني يشارك بالملتقى الرمضاني لجمعية سيدات مصر
احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، وتزامناً مع عام زايد شارك الأرشيف الوطني في الملتقى الرمضاني الذي نظمته جمعية سيدات مصر بهذه المناسبة في فندق روتانا الشاطئ في أبوظبي، وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني في هذه المناسبة لتستعرض في الملتقى جوانب من العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وانطلاقاً من الدور المجتمعي والوطني للأرشيف الوطني في حفظ وتوثيق تاريخ القائد المؤسس، المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قاد نهضة دولة الإمارات وشيّد صرح اتحادها الميمون، وبهدف تقديم بعض مآثره ومناقبه للمشاركين.
حضر الملتقى عدد من كبار الشخصيات كان في مقدمتهم سعادة السفير وائل جاد، سفير مصر بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أمجد الجوهري الملحق الثقافي المصري بالإمارات، وحرم سعادة السفير، والسيدات عضوات الجمعية، وعدد كبير من المدعوين.
وتمثلت مشاركة الأرشيف الوطني في الملتقى الرمضاني للجمعية بمعرض للصور التاريخية التي وثقت جوانب من العلاقة الإماراتية المصرية الأخوية المميزة، والتي بلغت ذروتها في عهد المغفور له - بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووثقت الزيارات التي قام بها القائد المؤسس إلى جمهورية مصر العربية ولقاءاته بالرؤساء والمسؤولين المصريين، ودور قيادة البلدين الشقيقين في تمتين العلاقات الطيبة والمحافظة عليها.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها رئيسة جمعية سيدات مصر السيدة غادة العشري أكدت فيها أن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- اقترن دائماً بجميع أشكال العطاء، وقد أصبحت الإمارات في عهده من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني، وقد اكتسب العمل الإنساني في مسيرة القائد المؤسس تميزه وريادته، فالقضايا الإنسانية والخيرية استحوذت على مكانة متقدمة في فكره واهتمامه سواء كان داخل البلاد أم خارجها، مشيرة إلى أن القيادة الحكيمة تسير على خطاه في حمل المسؤولية وحمل راية العمل الإنساني ومتابعة مسيرة التطور، وشكرت السيدة رئيسة الجمعية الأرشيف الوطني على دوره في توطيد العلاقات المؤسسية ومشاركته الجمعية احتفالاتها بهذه المناسبة الغالية.
ثم ألقت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني محاضرة بعنوان (الشيخ زايد ومصر.. العمل الإنساني) أكدت فيها أن عطاء الشيخ زايد الإنساني يشمل دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمشاريع التنمية الحيوية التي تنهض بحياة المصريين تتركز في قطاعات حيوية وعلى قائمة أولوياتها تقديم الرعاية الصحية وخدمات المواصلات والتعليم والطاقة والإسكان والأمن الغذائي وتهدف إلى إحداث حراكٍ اقتصادي يُسهم إيجاباً في التنمية المستدامة.
وأشارت المحاضرة إلى الدور التاريخي الذي قام به الشيخ زايد-طيب الله ثراه-منذ بداية العلاقات الأخوية بين البلدين، وقد تجاوز عمل الشيخ زايد الإنساني حدود الزمان والمكان، فقد أمر – طيب الله ثراه- بمعوناتٍ اقتصادية لمصر لما لحق بها من أضرار جراء حرب الـ 1967. ولاحقاً وجه بدعم جمهورية مصر في حرب أكتوبر، وفي عام 1995 أمر الشيخ زايد-طيب الله ثراه-ببناء مدينة زايد في مصر بهدف إسكان 150 ألف نسمة. وعلى نهج الباني المؤسس تسير القيادة الرشيدة في مساندة جمهورية مصر سياسياً واقتصادياً فالإمارات ثالث أكبر شريك تجاري لمصر.
وعلى صعيدٍ آخر تناولت محاور المحاضرة دور الشيخ زايد-طيب الله-في تعزيز العلاقات الثقافية التي أسهمت في بناء عاصمة حديثة. فالمهندس عبدالرحمن حسنين مخلوف عمل مع الشيخ زايد-طيب الله ثراه- وخطط مع سموه تفاصيل بناء مدينة أبوظبي وسوقها الذي جمع الناس بذكرياتٍ جميلة أسهمت في إسعادهم وبث روح التسامح والتآخي والانسجام وهذا عطاء إنساني رُسِخت على أساسه قيم ومفاهيم مجتمع دولة الإمارات، وكذلك السلام الوطني الذي لحنه سعد عبد الوهاب عام 1971 ودعوة الشيخ زايد-طيب الله ثراه-لكوكب الشرق السيدة أُم كلثوم وتثميناً لزيارتها التاريخية أهداها -رحمه الله- عقداً من اللؤلؤ الطبيعي الذي صُنع عام 1880م؛ فطوله نصف ياردة تقريباً وبه 1888 لؤلؤة طبيعية. ومن ضمن التأثير المتبادل الأندية المحلية التي اقتبست أسمائها من فرقٍ مصرية عريقة وهذا يدل على الروح الرياضية وعمق العلاقات المشتركة بين الأشقاء.
وسلطت الدكتورة بالخير الضوء على الكتب التي صدرت مؤخراً عن الأرشيف الوطني، ومنها: كتاب عن مشاهدات بعثة دار الهلال المصرية لدى زيارتها أبوظبي عام 1968م، والكتاب الذي صدر مؤخراً عن الأرشيف الوطني بعنوان (أم كلثوم في أبوظبي).