
قاعة الشيخ زايد في الأرشيف الوطني.. النافذة التي أطل منها آلاف الزوار على تاريخ الإمارات
استقبلت قاعة الشيخ زايد بن سلطان بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي منذ افتتاحها في ديسمبر 2010 آلاف الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومن خارجها، وتشهد القاعة إقبالاً مميزاً لما تحتويه من وثائق تاريخية نادرة ومقتنيات مهمة عن تاريخ الإمارات وتراثها، وهي تحكي قصة وطن مزدهر شيده المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون وشعب الإمارات الذي التفّ حولهم.
وتعدّ قاعة الشيخ زايد بن سلطان في الأرشيف الوطني بمثابة نافذة يطلّ منها الزائر على جوانب من تاريخ الإمارات، ويطلع على صفحات تاريخية موغلة في القدم؛ إذ تقدم القاعة بانوراما شاملة عن ذاكرة الوطن التي يعمل الأرشيف الوطني على جمعها وحفظها، وهذا ما جعلها محطّ اهتمام الباحثين والأكاديميين والوفود الرسمية الزائرة من داخل البلاد وخارجها. وتتميز قاعة الشيخ زايد بن سلطان بما تحتويه من وثائق تاريخية مكتوبة، وخرائط جغرافية قديمة، وصور فوتوغرافية نادرة، وأفلام وثائقية ترصد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ونمائها وازدهارها في ظل قيادتها الحكيمة. تأسست قاعة الشيخ زايد بن سلطان لتكون متحفاً تاريخياً يحكي بالمعلومة التاريخية الموثقة ماضي منطقة الإمارات منذ أكثر من خمسمئة عام؛ ويتجلى ذلك في خريطة كونتينو البرتغالي، التي تعود إلى عام 1502ميلادي، وهي أول خريطة عن منطقة الخليج. وتتسم قاعة الشيخ زايد بأنها تعرض مقتنياتها من الوثائق التاريخية وفق تسلسل تاريخي، ووفق الحقب التي مرّ بها تاريخ الإمارات، لتقدم صورة شاملة عن تاريخ الإمارات في مختلف مراحله، ولتظل شاهداً على ما قدمه الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسون من أجل وحدة البلاد وتقدمها وازدهارها، وبهذا الصدد فإن القاعة تضم الوثائق الخاصة بالاتحاد التساعي، والاتحاد الثنائي بين أبوظبي ودبي، والاتحاد السباعي والأحداث الكبرى التي تزامنت مع هذه المرحلة التي توجت بالتوقيع على قيام الاتحاد في 2ديسمبر 1971م.
وفي قاعة الشيخ زايد بن سلطان تنقسم الوثائق الخاصة بالقائد المؤسس إلى الوثائق المحلية، والوثائق الخليجية، والوثائق العربية، والوثائق الدولية، وهي تقدم للزائر تعريفاً بجوانب من أنشطة الشيخ زايد منذ توليه الحكم كممثل لحاكم أبوظبي في العين عام 1946م، وحتى تاريخ رحيله عام 2004م. وتضم قاعة الشيخ زايد بن سلطان عدداً من الوثائق التاريخية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى مثل: مجموعة الوثائق التاريخية الخاصة بالجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، والوثائق التاريخية التي ترصد مراسلات الشيوخ والحكام لهذه الجزر وما يتعلق بأنشطة سكانها من أبناء الإمارات، ومن الوثائق التاريخية المهمة التي تضمها القاعة أيضاً تلك الوثيقة البريطانية التي تؤرخ للاتفاقية البحرية بين قبائل عربية في الإمارات المتصالحة وبريطانيا، وتعود إلى سنة 1820م، وتنصّ على ألا يتعرض أحد للآخر في الخليج، ومن الوثائق التاريخية المهمة أيضاً وثيقة وقعها الشيخ شخبوط بن سلطان عندما كان حاكماً لأبوظبي مع حكام الإمارات المتصالحة عام 1965 بشأن عملة خليجية موحدة، ولهذه الوثيقة دلالاتها التي تشير إلى التطلعات الوحدوية المبكرة لدى سكان المنطقة.
وما تضمه قاعة الشيخ زايد بن سلطان من الوثائق التاريخية القيمة تلك المراسلات التي جرت بين حكام الإمارات المتصالحة والمعتمدين البريطانيين حينذاك، وقد بذل الأرشيف الوطني جهوداً كبيرة للحصول على نسخ من هذه الوثائق التي تقدم تاريخ الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج للباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ الإمارات وتراثها. وفي قاعة الشيخ زايد بن سلطان يجد الزائر وثائق تقدم تفاصيل عن عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن أول تشكيل وزاري فيها، وعن انضمامها لمنظمة الأمم المتحدة، وهذه الوثائق بمجملها قد أسفرت عن إصدار الأرشيف الوطني عدداً من الكتب التاريخية التي توثّق تاريخ الإمارات للأجيال، مثل كتاب (قصر الحصن)، وكتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، وكتاب (زايد رجل بنى أمة)... وغيرها.
وتحتوي قاعة الشيخ زايد بن سلطان على عدد كبير من المقتنيات التراثية تتمثل بنماذج من السفن التي تعود إلى الحقب البرتغالية والهولندية والبريطانية، والتي لعبت دوراً كبيراً في التجارة العالمية والخليجية، وفي القاعة نماذج من الأسلحة الخفيفة القديمة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى مطلع القرن التاسع عشر، وفيها عدد من الجوائز والأوسمة التي حصل عليها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء قيادته مسيرة البناء والنماء والازدهار. وتحفل قاعة الشيخ زايد بن سلطان بعدد من الكتب التاريخية النادرة نظراً لنفادها، أو بسبب قِدمِ إصدارها، وفيها أيضاً ركن لإصدارات الأرشيف الوطني، وقد أضيفت إلى مقتنياتها حديثاً عربة المعرفة التي تقدم أفلاماً وثائقية تاريخية. وتنتهي قاعة الشيخ زايد بن سلطان بمعرض يضم بعض المقتنيات والصور التي تخصّ الممرضة الكندية جيرترود دايك المعروفة بالدكتورة لطيفة، والتي عملت في مستشفى الواحة "كندي" بالعين منذ عام 1962م، وهذه المقتنيات قدمتها أسرة الدكتورة لطيفة إلى الأرشيف الوطني إثر رحيلها في أكتوبر2009م، وتقدم محتويات معرض الدكتورة لطيفة مرحلة مهمة من تاريخ أبوظبي واهتمام قادتها بالقطاع الصحي.
ونظراً للإقبال الكبير على قاعة الشيخ زايد بن سلطان عمد الأرشيف الوطني إلى فتح القاعة أمام الجمهور من زوار وباحثين وأكاديميين وطلبة في الفترتين الصباحية والمسائية من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء، من يوم الأحد إلى الأربعاء. وقام الأرشيف الوطني بتدريب عدد من موظفيه وتأهيلهم كمرشدين فيها يقدمون للزائر بشكل مختصر بانوراما تاريخية شاملة لأكثر من خمسة قرون من تاريخ الإمارات، وتركز هذه البانوراما في تاريخ الإمارات من مرحلة ما قبل اللؤلؤ وحتى اليوم.

لأرشيف الوطني ينظم مسابقة وطنية في “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد التراثي
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بحسابه في إنستغرام مسابقة أسبوعية بعنوان: "ذاكرة الوطن في صورة" و"سؤال في ذاكرة الوطن" وتستمر المسابقة -التي تقام في جناح "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي- منذ مطلع "عام 2018 عام زايد" وحتى نهاية المهرجان في أواخر شهر يناير الجاري.
جاءت المسابقة على مرحلتين: الأولى التقاط صورة فوتوغرافية في معرض "ذاكرة الوطن"، والثانية على شكل سؤال ثقافي يُستوحى من معرض "ذاكرة الوطن"، وهذا ما جعل المشاركة في المسابقة تتطلب زيارة معرض "ذاكرة الوطن" ومتابعة حساب الأرشيف الوطني في إنستغرام، وقد رصد الأرشيف الوطني عدداً من الجوائز القيمة للفائزين في مرحلتي هذه المسابقات.
وتتطلع المسابقة الوطنية التي ينظمها الأرشيف الوطني إلى ربط جمهور مهرجان الشيخ زايد التراثي بمعرض "ذاكرة الوطن" الذي يعدّ درة المهرجان، وبمقتنياته التي ترصد تاريخ دولة الإمارات وحاضرها بالوثائق والصور والأفلام الوثائقية، وتقدم للزائر معلومات موثقة عن الجهود التي بذلها الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في سبيل قيام الاتحاد، ووصول دولة الإمارات إلى ما بلغته من تقدم ورفاه وحضارة ينعم بها أبناؤها وجميع المقيمين على أرضها الطيبة، وتتطلع المسابقة - بما تتطلبه من التقاط صور فوتوغرافية ومن أجوبة لأسئلة ذات علاقة بدور الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن- إلى ربط الزوار بتاريخ الإمارات وماضيها الحافل بالبناء والنماء، كما أنها تستلهم الأسئلة التي تتضمنها المسابقة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومن تراثها، ومن تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد والأحداث التي جرت على يديه الكريمتين وهو يشيد صرح اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وطن المجد والفخار.
ويدعو الأرشيف الوطني زوار جناح "ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد التراثي إلى المشاركة في المسابقة التي تستمرّ على حسابه في إنستغرام.
الجدير بالذكر أنه في المرحلة السابقة تلقت الجهة المعنية في الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من الصور أسفر عن فوز صورتين التقطتا في معرض "ذاكرة الوطن" وكانت لهما قيمة فنية وجمالية.

الأرشيف الوطني يدرب موظفي الجهات الحكومية على جرد الملفات
نظم الأرشيف الوطني بمقره دورة تدريبية بعنوان: "جرد الملفات في الجهات الحكومية" شارك فيها أكثر من أربعين موظفاً معنيًّا بإدارة الوثائق والأرشيف بتلك الجهات، وتضمن برنامج الدورة -التي استمرت يوماً واحداً- ثلاثة محاور رئيسة هي: التحضير لعملية جرد الملفات، وآلية تنفيذها، ومخرجات عملية جرد الملفات. وفي ختام الدورة وزّع الأرشيف الوطني شهادات على المشاركين، وتأتي هذه الدورة في إطار سعي الأرشيف الوطني لتنظيم وتطوير الأرشيف الحكومي بما يتوافق مع القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف الوطني المعدّل بالقانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، وجهوده المبذولة في تدريب كوادر أرشيفية لإدارة الوثائق والأرشيف في الجهات الحكومية بالدولة، وتأهيلها.
ركزت الدورة التدريبية التي حاضر فيها خبراء من الأرشيف الوطني في أهمية جرد الوثائق، وتفاصيل كل مرحلة من مراحل الجرد؛ مشيرين إلى أن التحضير لعملية جرد الوثائق يتطلب تحديد المواقع المطلوب جرد الوثائق فيها، وإعداد ملصقات لترقيم المواقع والرفوف والخزائن، ووضع الملصقات في المكان المناسب، وإعلام الوحدة التنظيمية بموعد البدء بالجرد. ثم انعطفت الدورة نحو المرحلة الأساسية وهي تنفيذ عملية الجرد، وتتمثل هذه المرحلة بتحديد رقم الملف وعنوانه وتاريخه، وتدوين بيانات الملف في نموذج جرد الوثائق.
وفيما يتعلق بجرد الأرشيف المبعثر أكد الخبراء على أهمية إعادة تنظيم الأرشيف المبعثر بطريقة علمية صحيحة، إذ قدموا للمشاركين شرحاً حول القواعد والإجراءات والتعليمات المتبعة في هذا المجال.
ويذكر أن الأرشيف الوطني يعمل لتنظيم أرشيفات الجهات الرسمية بزيارتها وتشخيصها، ويعمل أيضاً لتدريب موظفي الجهات الحكومية وتأهيلهم من خلال عقد الندوات التعريفية. وقد استطاع أن ينشر الوعي بأهمية التوثيق والأرشفة، وأن يوقف نزيف الأرشيفات وإتلافها العشوائي، وأن يحدّ من الممارسات الخاطئة فيها.

لأرشيف الوطني يشارك في مهرجان “شتاؤنا يحلو بالقراءة “
يواصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركته بورش قرائية وطنية، وبشخصياته الكرتونية في مهرجان "شتاؤنا يحلو بالقراءة" في أبوظبي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ضمن مبادرات السياسة الوطنية للقراءة، وتأتي هذه المشاركة التي تستمر من 9-12يناير الجاري ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الأرشيف الوطني بوزارة التربية والتعليم لتنشئة جيل واعٍ ومتفهم لمتطلبات نهضة وطنه.
ويسعى الأرشيف الوطني من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز دور التربية والتعليم في ترسيخ المفاهيم التربوية الحديثة في أذهان الطلبة، وتأكيد أهمية القراءة وربطها بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يعكسها الأرشيف الوطني بمقتنياته التاريخية الموثقة.
وتتمثل مشاركة فريق الأرشيف الوطني بتقديمه 32 ورشة قراءة لزوار المهرجان الذي يقام في دلما مول للتسوق- أبوظبي، وركزت الورشة في قراءات لإصدارات الأرشيف الوطني المرتبطة بعام زايد، مثل كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، وعكست الورش القرائية جوانب من شخصية زايد القيادية والإنسانية والعالمية.
ومن أجل مزيد من التشويق استعان الأرشيف الوطني بوسائل عرض تشويقية تمثلت في الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف الوطني (حمد وحصة والجد) التي تستقطب الطلبة بشكل كبير، وقد تم تعريف المشاركين بالأرشيف الوطني وأنشطته ومهامه ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، وتم توزيع الهدايا على المشاركين من الطلبة وزوار (دلما مول) حيث يقام النشاط.
وتتضمن الورش القرائية إطلاع الطلبة المشاركين على قيم الشيخ زايد ومآثره، وعلى جوانب من تاريخ حياته، وتعريفهم بما بذل من جهود في سبيل بناء المدارس وإتاحة التعليم، والحياة السعيدة التي تعيشها الإمارات اليوم، خاصة وأن كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) يدور حول مولد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، ويؤكد الكتاب أن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال القادمة في الإمارات.
وأسهمت الورش القرائية في تعريف المشاركين بجوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتنمية مهارة القراءة لديهم، وفي تشجيع أولياء الأمور على تحفيز أبنائهم على القراءة باعتبارها بوابة المعرفة.

لأرشيف الوطني يستعرض في “ذاكرة الوطن” تاريخ الإمارات وحاضرها في أفلام وثائقية
يستعرض الأرشيف الوطني في معرض "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017تاريخ الإمارات متسلسلاً في أفلام وثائقية، بدءاً بحضارة الإمارات وصولاً إلى العصر الحالي الذي تنعم فيه دولة الإمارات بالخير والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- مروراً بمرحلة الإمارات المتصالحة، وبمرحلة ما قبل الاتحاد، ويثري معرض "ذاكرة الوطن" هذا العرض بفيلم وثائقي عن عام 1918 الذي شهد مولد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ثم قيام الاتحاد، والتطور الذي شهدته الإمارات في عهد الشيخ زايد، ويكمل سلسلة الأفلام الوثائقية بفيلم خاص عن رحيل حكيم العرب.
واحتفاء بمئوية الشيخ زايد يخصص معرض "ذاكرة الوطن" فيلمين وثائقيين الأول عن عام 1918 العام الذي ولد فيه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الكبير في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية، والثاني عن رحيله – طيب الله ثراه- ويأتي الفيلمان الوثائقيان الآخران عن الاتحاد والتطور ليستكملا الدور الكبير للشيخ زايد مع إخوانه الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، وتطوير دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشير الفيلمان إلى أن الاتحاد شكّل انطلاقة النهضة الحقيقية لدولة الإمارات في كافة المجالات، وقد جاء التطور نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تضافرت مع جهود إخوانه حكام الإمارات، وبالإرادة الصلبة التي كان الشيخ زايد يتمتع بها انطلقت المسيرة، وبدأت حركة التنمية الشاملة التي طالت جميع قطاعات المجتمع، حتى أصبحت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما بلغته من تطور مثالا يحتذى، ويستعرض الفيلم الوثائقي الخاص برحيل الشيخ زايد ما تحقق في عهده من إنجازات، وما بذله من جهود في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدمه للإمارات وللوطن العربي والعالم أجمع من خير وعطاء ستخلده قائداً ورمزاً على مرّ الزمان.
الجدير بالذكر أن أول الأفلام الوثائقية يتناول ماضي منطقة دولة الإمارات والحضارات التي شهدتها أو كانت مجاورة لها؛ إذ حباها الله منذ فجر التاريخ بحضارات عريقة، وقد ظلت الإمارات عبر العصور والحقب الزمنية كلها أرض حضارات، إذ شهدت أبوظبي قبل خمسة آلاف عام حضارة أم النار، وظلت منطقة الإمارات تتناغم وتتفاعل أيضاً مع الحضارات المجاورة وتتأثر بها وتؤثر فيها، وستظل اللقى الأثرية التي تزخر بها متاحف الدولة شاهداً على ذلك، ويؤكد الفيلم الوثائقي أن أرض الإمارات عاشت على مرّ الزمن لا تأفل عنها شموس الحضارات.

الأرشيف الوطني يثري معارف الأطفال بتاريخ القائد المؤسس بمهرجان الشيخ زايد التراثي
تلبية لتوجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون العام 2018 عام زايد، فقد جعل ركن التعليم في معرض "ذاكرة الوطن" من شخصية القائد المؤسس المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان محوراً رئيسياً؛ وقد تجسد ذلك في ركن التعليم؛ بتعريف الأطفال بالأفكار والمبادئ التي حرص الشيخ زايد – رحمه الله- على تكريسها في النشء.
ويشهد ركن التعليم في معرض "ذاكرة الوطن" - الذي يشارك به الأرشيف الوطني بمهرجان الشيخ زايد التراثي- إقبالاً مميزاً من الأطفال لما يحفل به من فعاليات وأنشطة تعزز لديهم مفاهيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية، وتثري معلوماتهم وتحقق لهم المتعة والفائدة.
وانطلاقاً من أهمية ركن التعليم ومن الأثر الإيجابي الذي تركه في نفوس زوار المهرجان فقد حرص الأرشيف الوطني على أن يكون الركن الرئيسي في معرض "ذاكرة الوطن" وقد أثراه بالبرامج الوطنية والعلمية، وخلق فيه بيئة مريحة للطفل ولأولياء الأمور الذين يطمئنون على أولادهم الذين يمرحون ويتنافسون في هذا الركن لساعات طويلة حافلة بالتعلم عن طريق اللعب والمرح.
ويحفل ركن التعليم بعدد من المحاضرات الوطنية النظرية المقتضبة، التي يستقيها من اهتمامات القائد المؤسس وحرصه على البيئة، واهتمامه –رحمه الله- ببناء العقول وبالتحصيل العلمي لأبناء المجتمع، ومن موضوعات مستمدة من توجيهات القيادة الحكيمة مثل: الذكاء الصناعي، والرحلة إلى المريخ، والاستدامة والنقل الحديث، والطاقة النظيفة، وفي الموضوع الأخير يوعي ركن التعليم الأطفال بالتلوث البيئي وأسبابه، وسبل تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، ومصادر الطاقة المتجددة، ويكون ختام كل واحدة من المحاضرات القصيرة بطرح عدد من الأسئلة المستوحاة من المادة التعليمية، ويقوم المشرف المختص بتكريم الفائزين وتشجيعهم.
ومن ثم يتحول المشاركون إلى الجانب العملي فينتقل الأطفال إلى تقنية "روبوتات المعرفة" التي يقومون بتركيبها وتسييرها بالطاقة الشمسية، ويكون بناء على متابعة عملية التركيب المحملة على أجهزة الكمبيوتر المتوفرة على الطاولات المنتشرة في ركن التعليم، وبإشراف بعض الأخصائيين، وبعد أن ينجز الطفل تركيب الروبوت يجربه في ميدان خاص بتجريب الروبوتات وتسييرها.
ويعمل الأرشيف الوطني على إثراء ركن التعليم بالمزيد من المعلومات المستمدة من حياة الشيخ زايد العامرة بالجد والعمل والعطاء الوطني الخالد، وانطلاقاً من حرصه على التعليم عن طريق المرح والتسلية فإن الأرشيف الوطني سيقدم لزوار معرض "ذاكرة الوطن" لعبة جديدة تعرف بلعبة "الألواح الجماعية"، وتندرج هذه اللعبة ضمن مبادرة الحقيبة التعليمية، وسيتم تجريبها لأول مرة في مهرجان الشيخ زايد التراثي في يناير 2018.
وتتخذ لعبة "الألواح الجماعية" طابعاً وطنياً؛ إذ تركز في سيرة الشيخ زايد -طيب الله ثراه- ومآثره الخالدة.

الأرشيف الوطني يستلهم تصميم معرض ذاكرة الوطن من حصن وبرج المقتطع
استلهم الأرشيف الوطني التصميم العمراني لجناح "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017 من "حصن المقطع" في أبوظبي، وذلك انطلاقاً من كونه معلماً تاريخياً يختزل ذاكرة المكان، ويختزن ثقافته ونمط معماره وعمقه التاريخي، ويُعرف بأنه بوابة أبوظبي ومركز حمايتها الأول.
"ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017 يتضافر فيه الشكل والمضمون
الأرشيف الوطني يستلهم تصميم معرض ذاكرة الوطن من حصن وبرج المقتطع
استلهم الأرشيف الوطني التصميم العمراني لجناح "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017 من "حصن المقطع" في أبوظبي، وذلك انطلاقاً من كونه معلماً تاريخياً يختزل ذاكرة المكان، ويختزن ثقافته ونمط معماره وعمقه التاريخي، ويُعرف بأنه بوابة أبوظبي ومركز حمايتها الأول.
ويستقطب جناح “ذاكرة الوطن” في مهرجان الشيخ زايد التراثي كبار الشخصيات من داخل الدولة وخارجها، وعدداً كبيراً من الزوار وهو الركن الأساسي في المهرجان، ويعدّ تصميمه من العوامل المهمة في جذب الزوار الذين يبدون إعجابهم بمقتنيات الجناح وبمظهره الذي يستلهمه من برج وحصن المقطع.
يأتي اهتمام الأرشيف الوطني بوضع نسخة من حصن المقطع في المهرجان ليجذب الزوار انطلاقاً من حرصه على إعطاء معرض ذاكرة الوطن – وسط هذه التظاهرة التراثية والثقافية – هوية تاريخية، وفي الوقت نفسه يسلط الضوء على حصن المقطع ومكانته التاريخية وتعريف القادمين إلى المهرجان من مختلف أنحاء العالم بهذا الصرح العمراني البديع الذي يتمتع بقيمته التراثية والمعمارية والحضارية التي جعلت منه معلماً حضارياً وتاريخياً ووجهة للسياح والراغبين في الوقوف على معالم ماضي مدينة أبوظبي، ولا سيما أنه قد بُني قرب الحصن برج المقطع، وتزامن إنشاؤه مع بناء قصر الحصن؛ أي قرابة عا م1793م ،وقد شُيدَ لاستخدامه مركز مراقبة لرصد أي تحرك معادٍ في ذلك الوقت، وتحسباً لمواجهة أي خطر.
وينتمي برج المقطع إلى الفن العسكري، ويشكل عنصراً مهماً في المباني الدفاعية المنفردة، ويتميز البرج بموقعه فوق أرض مرتفعة، وبقوته ومتانته وعلوّه، وبما فيه من فتحات تتيح المراقبة الدقيقة لمدخل أبوظبي.
وتكمن أهمية "حصن المقطع" في كونه قد بني في أول قطعة يابسة يمر بها القادم من العين أو من الإمارات الشمالية ليدخل جزيرة أبوظبي، وقد استخدم مركزاً للشرطة ونقطة جمارك، وقد بني على شكل مربعة ضخمة يحيط بها سور كبير، وتتكون من عدة غرف.
ولما كانت بعض أهداف تأسيس الأرشيف الوطني جمع وتوثيق كل ما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، فإن استلهامه من مفردات التراث في فعالياته وأنشطته يعزز هذا الهدف ويبرز جوانب من التاريخ العريق الذي تفخر به دولة الإمارات؛ خاصة وأن حصن المقطع لا يزال شامخاً في مشهد يحكي مرحلة مهمة شهدت أحداثاً مهمة كثيرة في تاريخ أبوظبي، وظل هذا الحصن موضع اهتمام حكام أبوظبي على مرّ العصور.
والجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني قد اعتاد على أن يستلهم من المواقع الأثرية ذات المكانة في تاريخ الدولة وفي سير كبار قادتها ورجالاتها تصميم مقر جناح “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويذكر أنه في العام الماضي استمد “ذاكرة الوطن” تصميمه من حصن المويجعي في العين.

جامعة نيويورك أبوظبي والأرشيف الوطني يشتركان في إنشاء مكتبة عامة على الإنترنت مختصة بالمواد التاريخية باللغة العربية
وقّع الأرشيف الوطني وجامعة نيويورك أبو ظبي بتعاون الطرفان بموجبها على إجراء رقمنة ضخمة للمواد التاريخية باللغة العربية التي ستتاح في نهاية المطاف للجمهور من خلال مكتبة رقمية تسمى المجموعات العربية على الإنترنت.
جامعة نيويورك أبوظبي والأرشيف الوطني يشتركان في إنشاء مكتبة عامة على الإنترنت مختصة بالمواد التاريخية باللغة العربية
المجموعات العربية على الإنترنت توفر 20,000 كتاب تاريخي رقمي باللغة العربية للمستخدمين من كل أرجاء العالم
وقّع الأرشيف الوطني وجامعة نيويورك أبو ظبي بتعاون الطرفان بموجبها على إجراء رقمنة ضخمة للمواد التاريخية باللغة العربية التي ستتاح في نهاية المطاف للجمهور من خلال مكتبة رقمية تسمى المجموعات العربية على الإنترنت.
تستهدف المجموعات العربية على الإنترنت، وهي مبادرة إتاحة مفتوحة في الموقع الإلكتروني لجامعة نيويورك أبوظبي،- بتوفير 20,000 كتاب عربي مرقمن مجاناً للجمهور العالمي، برعاية من جامعة نيويورك أبوظبي، ومشاركة مع جامعات كولومبيا، وكورنيل، وبرنستون، والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في القاهرة، التي ستقدم الدعم في مجال رقمنة المواد.
تحافظ المجموعات العربية على الإنترنت باستخدام أحدث تقنيات الرقمنة- على آلاف المجلدات من مجموعات المكتبات المتميزة لشركائها لتوفير مستودع لموادَّ باللغة العربية على شبكة الإنترنت للمجتمع العالمي. وسعياً للحفاظ على المصادر المكتوبة باللغة العربية للأجيال القادمة – تشمل الموضوعات التي تتيحها المجموعات العربية على الإنترنت: الرواية، والشعر، والأدب، والنقد، والثقافة، والمجتمع، والاقتصاد، والتاريخ، والقانون، والسير الذاتية، والدراسات الإسلامية.
يقول جاستن باروت أمين مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي المسؤول عن المقتنيات ودراسات الشرق الأوسط: "لا يمكن تعويض العديد من الكتب القديمة الموجودة في مجموعات المكتبات الحالية بمجرد تعرضها للتلف مع مرور الوقت. ومن هذه الوثائق المتاحة من خلال المجموعات العربية على الإنترنت كتاب: أحاديث الصباح في المذياع، الذي نُشر عام 1947، ويحوي الدروس الدينية للشيخ محمود شلتوت الإمام الأكبر الراحل للجامع الأزهر؛ إذ لم يُعَدْ طبع الكتاب قط، وهو موجود الآن في عدد قليل من المكتبات."
أشار الدكتور عبد الله الريسي المدير العام للأرشيف الوطني إلى أن جامعة نيويورك أبوظبي تشارك الأرشيف الوطني في مجالين:”الأول مساهمتها بكتبها في مستودع إنترنت الأرشيف، والثاني تمويلها لمشروع يُعرف باسم المجموعات العربية على الإنترنت مدته خمس سنوات بالتنسيق مع الأرشيف الوطني.”
يعيش حوالي نصف عدد مستخدمي (أكو) في الدول الناطقة باللغة العربية في الشرق الأوسط، ومنها: العراق، وسورية الدولتان اللتان عانى تراثهما ومكتباتهما صراعاً وتدميراً كبيرين. وهناك باحثون آخرون يستخدمون (أكو) في أوروبا، وشمال إفريقية، إضافة إلى روسيا، وإندونيسيا، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا (أكو) مبادرة مستمرة، تواصل طرح ترقيات لتحسين واجهة المستخدم وميزاته، فضلاً عن إضافة آلاف الكتب الرقمية الجديدة بهدف الوصول إلى 20,000 مجلد. ويمكن للقراء استعراض الكتب في القارئ الرقمي على الإنترنت، أو تنزيلها كملفات بي دي إف PDF ذات دقة عالية أو منخفضة لاستعراضها في الأوقات التي تناسبهم خارج الإنترنت.
لمزيد من المعلومات وللاطلاع على المحتوى، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني dlib.nyu.edu/aco
انتهى
نبذة عن جامعة نيويورك أبوظبي: أول جامعة شاملة للآداب والعلوم في الشرق الأوسط تديرها في الخارج جامعة بحثية أمريكية كبرى. وتضم الجامعة مناهج للفنون والهندسة والعلوم ذات انتقائية عالية، إضافة إلى مركز عالمي للبحوث المتقدمة والمنح الدراسية لتمكين طلابها من النجاح في عالم بات يعتمد بعضه على بعض اعتماداً متزايداً، ولتعزيز التعاون والتقدم لأجل التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه البشرية.
ينتمي طلاب جامعة نيويورك أبوظبي المبدعون إلى 115 دولة، ويتحدثون أكثر من 115 لغة. وتُعَدّ حرم جامعة نيويورك في مدن: نيويورك، وأبوظبي، وشنغهاي العمود الفقري لجامعة عالمية فريدة من نوعها، تتيح لأعضاء الهيئة التدريسية وللطلبة الفرص لتجربة بيئات تعليمية متنوعة، والانغماس في الثقافات الأخرى في واحد أو أكثر من مواقع الدراسة في الخارج التي تملكها جامعة نيويورك في ست قارات.
نبذة عن الأرشيف الوطني: أنشئ الأرشيف الوطني عام (1968م) باسم «مكتب الوثائق والدراسات» بتوجيهات المغفور له -بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وكان يتبع الديوان الأميري. وحددت أهدافه بجمع الوثائق والمعلومات عن تاريخ شبه الجزيرة العربية وثقافتها عامة، ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، من مصادرها الأصلية في البلاد العربية والأجنبية، وتوثيقها وترجمتها. وكان تغيير اسم المكتب إلى مركز الوثائق والدراسات عام (1972).
الأرشيف الوطني يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة
كرّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المشرفين والطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة، حيث التقى الطلبة الفائزون بجائزة المؤرخ الشاب في مقر الأرشيف الوطني، وتمّ توزيع الجوائز وشهادات التقدير عليهم بحضور عدد من المسؤولين في الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وموجهي الأنشطة.
الأرشيف الوطني يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة
كرّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المشرفين والطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة، حيث التقى الطلبة الفائزون بجائزة المؤرخ الشاب في مقر الأرشيف الوطني، وتمّ توزيع الجوائز وشهادات التقدير عليهم بحضور عدد من المسؤولين في الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وموجهي الأنشطة.
وأكد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية أن جائزة المؤرخ الشاب تأتي ترجمة لرسالة الأرشيف الوطني في الحفاظ على التراث الوثائقي، وتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية. وأعرب عن سعادته لما تحققه الجائزة من أهداف نبيلة في تعزيز كفاءة البحث العلمي وآلياته لدى الطلبة، وتمتين العلاقة بين الأجيال، واعتبر مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية جائزة المؤرخ الشاب أحد أساليب اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية لدى الطلبة، وشكر أعضاء لجنة جائزة المؤرخ الشاب في الأرشيف الوطني المؤلفة من الدكتورة عائشة بالخير، وعلي درويش عمران، وفاطمة المزروعي.
وجاءت الجوائز في موضوعها وتوزيعها كالتالي: في مجال التاريخ الاقتصادي فازت كل من: مدرسة الحديبة للتعليم الثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية، ومدرسة زينب للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية ومدرسة الفلاحية في أبو ظبي.
وفي مجال التاريخ الاجتماعي فازت كل من: مدرسة الحديبة للتعليم الثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية ومدرسة درويش بن كرم في أبو ظبي.
وفي مجال التاريخ الجغرافي فازت كل من: مدرسة الفوعة للتعليم الأساسي في أبو ظبي، ومدرسة ابوظبي للتعليم الثانوي ومدرسة الحديبة للتعليم الثانوي للبنات في منطقة رأس الخيمة التعليمية.
وقد تم في هذا العام أيضا إضافة فئة جديدة لقائمة جوائز المؤرخ الشاب وهي الفئة الواعدة، وذلك من منطلق حرص الأرشيف الوطني على تنمية المهارات الطلابية والارتقاء بالموهوبين فئة الشباب الواعدة ليفوز بتلك الفئة كل من : مدرسة الرواد للتعليم الأساسي والثانوي ، مدرسة السمحة ، مدرسة أم العرب للتعليم الاساسي والثانوي، مدرسة الغزالي في أبو ظبي ، مدرسة الرواد للتعليم الأساسي والثانوي ، مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة، مدرسة التعاون للتعليم الأساسي، مدرسه الثقافة للتعليم الأساسي والثانوي، مدرسة مريم بنت سلطان للتعليم الثانوي في العين و مدرسة المها المشتركة للتعليم الأساسي في أبو ظبي.
ومن جانبهم فقد أشاد الطلبة الفائزون بالدور الذي يقدمه الأرشيف الوطني في تحفيز الطلبة وتشجيعهم على الإبداع في شؤون وطنية وعلمية.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني أطلق الدورة الأولى من جائزة المؤرخ الشاب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2009-2010م.

تكريم أكثر من 500 مبدع وجهة شاركوا في الدورة الرابعة
كرم الأرشيف الوطني الفائزين بجائزة مسابقة نادي المؤرخين الطلابي في دورتها الرابعة، التي استهدفت طلبة الصف الثامن إلى الصف الحادي عشر في المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي والعين والظفرة. تكريم أكثر من 500 مبدع وجهة شاركوا في الدورة الرابعة
الأرشيف الوطني يحتفي بالمبدعين والمتميزين في نادي المؤرخين
كرم الأرشيف الوطني الفائزين بجائزة مسابقة نادي المؤرخين الطلابي في دورتها الرابعة، التي استهدفت طلبة الصف الثامن إلى الصف الحادي عشر في المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي والعين والظفرة.
وتأتي مسابقة نادي المؤرخين الطلابي التي يتبناها ويرعاها الأرشيف الوطني بالتعاون مع شريكه الإستراتيجي المتمثل في مجلس أبوظبي للتعليم- في إطار مساعي الأرشيف الوطني إلى توجيه طاقات الطلاب إلى برامج وطنية تاريخية مدروسة وموجهة تسهم في تنمية المجتمع وبناء شخصية الطالب وتعزيزها وتأصيل القيم الأخلاقية والمبادئ السامية. وعمد الأرشيف الوطني إلى ربط فعاليات الدورة الرابعة لمسابقة نادي المؤرخين الطلابي بالقيم الوطنية التي تؤكدها قيادتنا الحكيمة؛ فجاءت الدورة في بعض محاورها استجابة لمبادرة دعم المناهج بمادة التربية الأخلاقية، وجاءت أيضاً في محاور أخرى استجابة لمبادرة (عام 2017 عام الخير)، واهتمت أيضاً بشهداء الوطن البواسل الذين جادوا بأغلى ما لديهم في سبيل حماية وطنهم فكانوا نِعمَ القدوة للأجيال على مرّ الزمن، واهتمت أيضاً ببعض معالم الوطن الغالي وبتراثه التاريخي العريق.
في بداية الحفل ألقى سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني كلمة رحب فيها بالمشاركين والحاضرين جميعاً، وهنّأ الفائزين، وأشار في كلمته إلى أن المشاريع التي شاركت تدعو إلى السعادة والفخر، وتعبر عن الطاقات الإبداعية الخلاقة لدى الطلبة، وثمّن سعادته عالياً الأنشطة الوطنية والمجتمعية والثقافية والفنية والأدبية وغيرها لأعضاء نادي المؤرخين الطلابي والمستمرة على مدار العام، ولاسيما تلك الأنشطة الرائعة التي تلامس النفوس بطابعها الإنساني كالخدمات التطوعية، وزيارات أسر الشهداء والجرحى والمصابين من أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، وحرصهم على غرس شجرة الشهيد في المدارس. وأضاف المهيري: إن الالتفاتة الكريمة التي يوليها أرشيفنا الوطني إلى فئة الطلاب في الحلقتيْن الإعدادية والثانوية بتوجيه طاقاتهم إلى برامج وطنية تسهم في غرس مبادئ المواطنة الصالحة في نفس الطالب وتأصيل القيم الأخلاقية لديه، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة، وتثبيت الهوية الوطنية، وهو يواكب في هذا مسيرة القيادة الحكيمة وتطلعاتها وآمالها في بناء الإنسان الذي توليه جلّ اهتمامها، ولاسيما الشباب الذين نتفق جميعاً على أنهم هم ثروة الوطن وضمان مستقبله.
وشكر سعادة المدير التنفيذي مجلس أبوظبي للتعليم الشريك الإستراتيجي في هذا النجاح المتجدد الذي يحققه نادي المؤرخين الطلابي. ويعد نادي المؤرخين الطلابي بأنشطته وفعالياته مشروعاً وطنيًّا رائداً يتبناه ويرعاه الأرشيف الوطني، الذي استطاع عبر هذا المشروع الوطني أن يشدّ أنظار طلبة المدارس في سن بالغة الحساسية إلى القضايا الوطنية، وأن يؤصّل في نفوسهم قيم الآباء المؤسسين، ومبادرات القيادة الحكيمة بما تحمله من خصال حميدة تسهم في التنشئة الوطنية لأجيال الطلبة، ومن المؤكد أن الأهداف التي يتطلع إليها الأرشيف الوطني من وراء هذا المشروع بدأت تتجسد في واقع ملموس يتمثل بإبداع الطلبة ومشرفيهم في مسابقة النادي، وما هذه المسابقة إلا الجزء اليسير من عطاءات النادي وقيمه الوطنية التي رسخها في نفوس الطلبة الأعضاء الذين تميزوا بأنشطتهم الوطنية والمجتمعية. دارت فئات الدورة الرابعة لمشروع مسابقة نادي المؤرخين حول أفضل مجسم تاريخي، واختير حصن الفهيدي بدبي انطلاقاً من مكانته؛ إذ إنه يُعد أقدم مبنى في دبي، وأفضل مادة قصصية مروية بأسلوب التاريخ الشفاهي يختارها الطلبة، وأفضل مجلة تاريخية، وهي عن شهداء الوطن الأبرار، وأفضل عرض تقديمي في إطار المبادرة السامية المتمثلة بدعم "التربية الأخلاقية" للمناهج الدراسية. اعتمدت مسابقة نادي المؤرخين الطلابي 93 مشروعاً من 49 مدرسة، وقد شهد حفل تكريم الدورة الرابعة من نادي المؤرخين الطلابي تكريم أكثر من 500 مبدع وجهة شاركوا في مسابقة النادي وأنشطته احتفاءً بالفئات التالية: الطلبة الفائزون بالمركز الأول والثاني والثالث، المنسقون، وهم المعلمون المشرفون على الطلبة، المدارس الفائزة بالمركز الأول والثاني والثالث، وأولياء الأمور، إذ إنه لا يمكن للطالب أن يفلح ويبدع بمعزل عن الوسط الذي ينشأ ويترعرع فيه.
هذا وتمشّياً مع توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بجعل عام 2017 عاماً للخير، فقد شهدت الدورة الجديدة من نادي المؤرخين تكريماً للبارزين في مجال الأنشطة المجتمعية والوطنية والتطوعية التي تترجم معاني وسمات المواطنة الصالحة والقيم الوطنية التي تعزز الولاء والانتماء للوطن، والتي جعلت من نادي المؤرخين خلية من النشاط على مدار العام، ويوزع الأرشيف الوطني أيضاً شهادات تقدير على جميع المشاركين في المسابقة لهذا العام.
وبرهنت الأعمال التي قدمها المشاركون ولاءهم وانتماءهم للوطن، واعتزازهم بهويته وتاريخه وتراثه، وتمسكهم بقيمه وثقافته، وفخرهم بأمجاد القادة المؤسسين وإرثهم الكبير، وهذا ما جعل الأعمال الطلابية الوطنية تواكب في مضامينها رؤية الإمارات 2021، وتأتي في نطاق رؤية أبوظبي 2030، وتعبر عن النظام التعليمي الرفيع والخدمات التعليمية عالية الجودة التي تلقاه مدارس الدولة، وعبرت الأعمال المشاركة عن إيمان طلبتنا بالقيم الوطنية والسلوكية، والقيم المعرفية والمجتمعية، والتي أضفت على مشاركاتهم في مسابقة نادي المؤرخين الطلابي وباقي أنشطته طابعاً خاصاً جعله قريباً من نفوس أبناء المجتمع بمختلف شرائحهم. الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة من مسابقة نادي المؤرخين الطلابي قد رتبت المدارس الفائزة بالمركز الأول كالآتي: من قطاع التعليم العام فازت مدرسة (المها) المشتركة للبنات بفئة أفضل مجسم "لحصن الفهيدي"، ومن فئة أفضل مجلة تاريخية بعنوان " شهداء الوطن" فازت مدرسة (الفوعة للتعليم الأساسي)، أما فئة أفضل عرض تقديمي والخاص بمبادرة دعم المناهج الدراسية بمادة التربية الأخلاقية؛ فقد فازت بها مدرسة (أمامه بنت الحارث للتعليم الثانوي)، في حين فازت مدرسة (قطر الندى الثانوية) للبنات بأفضل مادة قصصية مروية "التاريخ الشفاهي" إذ تناولت مجالات الحياة القديمة في الإمارات من مختلف جوانبها.
وبشأن قطاع التعليم الخاص فقد تصدرت مدارس (أدنوك للطلاب) المركز الأول في فئة أفضل مجسم "لحصن الفهيدي"، في حين فاز فرع الطالبات بمدارس (أدنوك) في فئة أفضل مجلة تاريخية بعنوان "شهداء الوطن"، وتفوقت مدرسة (الاتحاد) للطالبات بالعين في فئة أفضل عرض تقديمي "التربية الأخلاقية"، وفي فئة أفضل مادة قصصية مروية "التاريخ الشفاهي" استحقت مدرسة (الاتحاد) للطالبات بأبوظبي المركز الأول؛ إذ تناولت القصص حياة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- ومبادراته الخيرية تزامناً مع عام الخير2017. وضمن فئات الجائزة كُرِّمَت الأسر المثالية التي بدت جهودها واضحة على تميز أبنائها، وانسجاماً مع مبادرة (عام 2017 عام الخير) كُرِّمَت المدارس التي برعت بقضايا المجتمع وبالأعمال التطوعية، وقد استحق التكريم كل من: مدرسة الإمارات الوطنية مجمع معسكر آل نهيان للطالبات، ومدرسة المتحدة للتعليم الأساسي والثانوي، ومدرسة البعيا للتعليم الأساسي والثانوي، ومدرسة الجاهلي للتعليم الثانوي.
وشمل التكريم أيضاً رواد اللجنتيْن المقيمة والمنظمة، في الأرشيف الوطني وفي مجلس أبوظبي للتعليم – من فرع أبوظبي، والعين، والظفرة. وثمّن الأرشيف الوطني جهود جميع الطلبة الذي شاركوا في مسابقة نادي المؤرخين الطلابي لهذا العام؛ إذ قام السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني بمنح كل مشارك شهادة تقديرية. ويذكر أن الحضور والمشاركين قد تابعوا تفاصيل مشروعين مميزين، الأول عن مبادرة التربية الأخلاقية لمدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة – العين، والثاني في مجال التاريخ الشفاهي، بعنوان "نهج إمارات الخير" قدمته مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة. وأشاد المشاركون في الحفل من الجهاز الإداري في مدارس الدولة، وأولياء أمور الطلبة، والطلبة أنفسهم بالدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني كشريك أساسي في التنشئة الوطنية للأجيال.

الأرشيف الوطني يستقبل في أسبوع أكثر من 900 من طلبة المدرسة الفلبينية
في إطار توجّه الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مدارس الجاليات المقيمة في الدولة؛ ليطلع طلبتها على تاريخ الإمارات وتراثها، زار أكثر من 900 طالب وطالبة من المدرسة الفلبينية مقرّ الأرشيف الوطني في عدة رحلات علمية، وفي غضون أسبوع واحد. وقد سبق للمدرسة الفلبينية أن نظمت مثل هذه الرحلات في العام الماضي، ولما استشعرت جدواها وأثرها لدى الطلبة كررت التجربة في هذا العام. وقد زارت مقرّ الأرشيف الوطني أيضاً مدرسة الجالية البنغالية، والباكستانية وغيرهما، وتتضمن الزيارات العلمية التي تقوم بها مدارس الجاليات المقيمة في الدولة إلى الأرشيف الوطني الاطلاع على صفحات من تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وعلى مرافق الأرشيف الوطني التعليمية، وقاعة إسعاد المتعاملين، ويتلقى الطلبة الزائرون محاضرة في ثقافة الدولة، تتبعها جلسة نقاشية في الموضوع نفسه.
يقوم بتقديم المحاضرة مختصون أكفياء، وتدور المحاضرة التي يقدمها الأرشيف الوطني لطلبة المدرسة الفلبينية حول المواطنة الصالحة، ومنظومة السعادة، واحتواء الآخر، وما يحفل به تراث الإمارات مما يساعد في تثبيت هذه المنظومة. وتستمد المحاضرة أدلتها وبراهينها من مواقف المغفور له – بإذن الله- القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن مواقف أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومواقف القيادة الحكيمة التي تمثل استدامة الموروث الحضاري الذي يقرب المفاهيم مع الآخر ويمهد للحوار معه، وقد أسفرت هذه المواقف النبيلة عن انطباعات حسنة لدى الطلبة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف أكثر من مئتي جالية عربية وأجنبية، كما أن هذه المواقف النبيلة عززت لديهم الجانب الإنساني ليكونوا قدوة على اختلاف جنسياتهم، ما يعزز التفاهم والسلام، ونبذ العنف، والسعادة والتسامح.
ويحثّ الأرشيف الوطني الطلبة الزائرين على الابتكار والإبداع والتطلع لما هو جديد، ويذكّر بالحضارات العربية والعالمية، ومكانة دولة الإمارات في العصور الماضية؛ إذ إن دولة الإمارات ليست أمة طارئة على التاريخ، وتشهد على ذلك حضارة أم النار، ورجالات الإمارات الذين خلد التاريخ أسماءهم مثل: القائد المهلب بن أبي صفرة وما أثرى به التاريخ من بطولات، والبحار أحمد بن ماجد وآثاره الخالدة وغيرهما.
ويركز الأرشيف الوطني فيما يقدمه لطلبة مدارس الجاليات في العلاقات الدبلوماسية الوطيدة والمثمرة مع الشعوب في مختلف دول العالم، وهذا ما يضمن للإمارات السلام والأمن، والاطلاع على أساليب الحياة والتجارب الناجحة في شتى المجالات أقليميًّا وعربيًّا وعالميًّا.
وتتضمن زيارات الطلبة أيضاً جولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تحوي نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، وألبومات إلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها في العصر الحديث، وهي تحكي سيرة قيام الاتحاد، وتشكيل أول مجلس للوزراء، واختيار علم الاتحاد، ويتضمن برنامج الزيارة أيضاً جولة في مكتبة الإمارات، حيث يطلع الطلبة على أبرز محتوياتها من المراجع والمصادر الورقية والإلكترونية، والكتب والدوريات والرسائل الجامعية المتخصصة، وعلى أساليب الاستفادة من مقتنياتها، ويتابع الطلبة أيضاً في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقيًّا ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، المتمثلة بتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتراثهما.
تتضمن الزيارة أيضاً جولة في قاعة إسعاد المتعاملين، التي استحدثها الأرشيف الوطني لخدمة الباحثين والأكاديميين، وهي تتيح عدداً من أجهزة الكمبيوتر إلى جانب الوسائل المتطورة التي تسهل على الباحث إنشاء بحوثه ومتابعتها، وتمكّنه من نسخ ما يحتاج إليه من مواد أرشيفية بأجهزة حديثة.

الأرشيف الوطني يستقبل طلبة من نيويورك وجورج واشنطن في رحلة علمية
قام وفد من طلبة دراسات الخدمات الاجتماعية في جامعة نيويورك في أبوظبي، ومن طلبة دراسات العلاج بالفن في جامعة جورج واشنطن في واشنطن بزيارة علمية إلى مقرّ الأرشيف الوطني، تعرفوا فيها إلى جوانب من تاريخ الإمارات العريق وإلى ذاكرة الوطن التي يحفظها الأرشيف الوطني للأجيال. وقد اصطحب طلاب جامعة نيويورك في أبوظبي وفدهم الضيف القادم من جامعة جورج واشنطن إلى الأرشيف الوطني بناءً على العلاقات المتينة والبناءة بين الأرشيف الوطني والمؤسسات الأكاديمية في داخل الإمارات وخارجها، وما يقدمه للطلبة من معارف ذات صلة بمهامه الجليلة وأهدافه الوطنية، وعلى ما حققوه من فائدة علمية من الأرشيف الوطني باطلاعهم على عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده، وجوانب وأحداث من تاريخ دولة الإمارات وبناء اتحادها الميمون.
وأثناء الزيارة قام سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني باستقبال طلبة الجامعتين، وحدثهم عن جهود الأرشيف الوطني وتحضيراته لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف في 2020، وبذلك تكون الإمارات أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث التاريخي المهم، وسيلتقي في المؤتمر الخبراء والمتخصصون والمسؤولون في مجال الأرشفة والتوثيق من مختلف دول العالم.
وزودهم سعادته بمعلومات مهمة عن الأرشيف الوطني، ورحلته التي بلغت نصف قرن تقريباً، وهو يمدّ المثقفين بإصداراته التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين التراث والحداثة، فضلاً عن عمله في التوثيق والأرشفة، ودوره في جمع المواد التاريخية النفيسة المتعلقة بدولة الإمارات خاصة وبمنطقة الخليج عامة، وتوثيقها وترجمتها، وفي إعداد البحوث التاريخية المتخصصة، ونشرها، وعقد الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، ومشاركاته فيها، وجهوده في تنظيم المعارض المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركته عبر برامجه التعليمية في التنشئة الوطنية للطلبة.
وقام وفدا الجامعتين العريقتين بجولة في الأرشيف الوطني فتوقفا في قاعة إسعاد المتعاملين، حيث تعرفا على وظائفها التي تتلخص في استقبال الباحثين، ولهذا الهدف زُوِّدت بما يسهل على الزائر عملية البحث عن تراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتاريخهما في الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني، وقد صُممت القاعة تصميماً مدروساً يبعث في نفس الباحث السعادة والراحة، وأُثِّثت بما يشجع على قضاء وقت طويل فيها بين كنوز الأرشيف الوطني المتمثلة في الوثائق التاريخية والخرائط، والصور الفوتوغرافية والوسائط المتعددة التي لا يستطيع الباحث العثور عليها إلا في مقرّ الأرشيف الوطني.
وأبدى الطلبة إعجابهم بقاعة إسعاد المتعاملين التي تؤدي دورها أسوة بالقاعات المماثلة في أكثر الأرشيفات العالمية تقدماً؛ إذ تستقبل الباحثين، وتوفر لهم آليات البحث العلمي، وتتيح لهم أجهزة الحواسيب التي يصلون عبرها إلى المواد الأرشيفية والوثائق، إلى جانب إمكانية النسخ، والمسح الضوئي للصفحات العادية والخرائط، وهي توفر أجواءً بحثية مريحة قريباً من قاعة المكتبة حتى يستطيع الباحث الوصول إلى المصادر والمراجع وإلى الوثائق التاريخية التي يتطلبها بحثه في الوقت نفسه.
وتضمنت الزيارة جولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تتضمن نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، وألبومات إلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها في العصر الحديث، وهي تحكي سيرة قيام الاتحاد، وتشكيل أول مجلس للوزراء، واختيار عَلَم الاتحاد، واشتمل برنامج الزيارة أيضاً على جولة في مكتبة الإمارات، حيث اطلع طلبة الجامعتيْن على أبرز محتوياتها من المراجع والمصادر الورقية والإلكترونية، والكتب والدوريات والرسائل الجامعية المتخصصة، وعلى أساليب الاستفادة من مقتنياتها، وتابعوا أيضاً في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقيًّا ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن.