سبتمبر 6, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته بكتاب نادر من إصداراته عن منافع الطير ويطلع الزوار على هويته المؤسسية

في النسخة الحالية من معرض الصيد والفروسية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته بكتاب نادر من إصداراته عن منافع الطير ويطلع الزوار على هويته المؤسسية

أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته التي يشارك بها في النسخة 21 من معرض الصيد والفروسية بالكتاب النادر “منافع الطير وعلاجات دائها” الذي أصدره مركز الوثائق والدراسات “الأرشيف والمكتبة الوطنية”، وفي واجهة المنصة عرّف بهويته المؤسسية التي تتضمن رؤيته ورسالته، وقيمه وأهدافه الاستراتيجية، وعرض نسخة أصلية قيّمة من صحيفة الاتحاد التي صدرت في أواخر سبتمبر من عام 1971م.
اغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام معرض الصيد والفروسية ليعرض في منصته الكتاب النادر “منافع الطير وعلاجات دائها” الذي لاقى اهتمام زوار المنصة، وقد أصدره حين كان اسمه “مركز الوثائق والدراسات”، وقد قدم له معالي أحمد خليفة السويدي، فأبرز قيمته وأهميته لكل من يُعنى برياضة الصقور، وأشار معاليه إلى أن هذا الكتاب الذي حققه سعيد سلمان أبو عاذره، هو مخطوطة أدهم بن محرز الباهلي، وهي من أبرز الكتب التي اقتناها الخليفة العباسي هارون الرشيد، ووصلت نسخة منها إلى مكتبة “البودليان” في جامعة أكسفورد.
ونظراً لأهمية الكتاب فقد أهداه المحقق إلى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- نظراً لاهتمامه بكل ما يرتبط بتراثنا العربي في مجالاته المختلفة.
وعرض أيضاً نسخة أصلية قيّمة بمحتواها من صحيفة الاتحاد التي صدرت في أواخر سبتمبر من عام 1971.
وتأكيداً على أهمية المرحلة الحالية في تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي صار فيها مركز إشعاع ثقافي وصانع للمحتوى الثقافي إلى جانب كونه حارساً لتاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وحافظاً لذاكرة الوطن- فإنه حرص على إطلاع زوار معرض الصيد والفروسية على هويته المؤسسية التي تتضمن: رؤيته، ورسالته، وقيمه، وأهدافه الاستراتيجية، التي خطها على لوحة كبيرة زيّن بها أحد جدران المنصة، فأوضح عليها رؤيته التي يتطلع فيها إلى إلهام وإثراء مجتمعات المعرفة، ورسالته التي تتلخص في صون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته لتمكين مجتمعات المعرفة، كما أكد أن الثقة والتعاون، والانفتاح على الآخر، والتعليم والابتكار، والإتاحة والاستباقية، هي قيمه التي يحرص عليها.
وسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على أهدافه الاستراتيجية؛ ممثلة بأن يكون مرجعاً للمجموعات ذات الأهمية الوطنية من خلال تطوير النتاج الفكري وحمايته، وأن ينشئ صرحاً للمكتبة الوطنية ليكون منارة معرفية عالمية مستدامة، وأن يعزز الوعي بالتراث الوثائقي من خلال مجموعة من البرامج الشاملة، وأن يعزز مكانته في مجال المكتبات والأرشيفات من خلال شراكات استراتيجية نوعية، وأن يقدم تجربة استثنائية للمستفيدين من خلال التكامل بين المنصات الرقمية، وأن يستقطب مجموعة مواهب استثنائية ويحافظ عليها لتحقيق رؤيته، وأن يطور منظومة إدارية ومالية متكاملة ومتميزة.
جاء ذلك كله إلى جانب الصور التاريخية التي توثق اهتمام شيوخ الإمارات بالرياضات التراثية كالصيد بالصقور وسباقات الخيل والهجن، وهم يسيرون على خطى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتبعون نهجه في البناء والتطوير مع المحافظة على التراث وصون الموروث الثقافي للدولة.

سبتمبر 3, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف المعلمين والمعلمات الجدد بتاريخ الإمارات وحاضرها.

استضافهم بمقره واستعرض أمامهم صوراً من عراقة الماضي وازدهار الحاضر
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف المعلمين والمعلمات الجدد بتاريخ الإمارات وحاضرها.

احتفاء بمطلع العام الدراسي الجديد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ملتقى المعلمين؛ حيث استقبل بمقره أكثر من 450 معلماً ومعلمة، وقد حفل الملتقى بالمعلومات الموثقة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وذلك بهدف تقريب المسافة بين المعلمين والطلبة، وتعزيز روح الولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية.
بدأ الملتقى بفيلم وثائقي يستعرض محطات مهمة في تاريخ الإمارات عبر العصور، والذي تمتد جذوره التاريخية آلاف السنين مؤكداً أن للإمارات حضارة عريقة متجذرة، وشواهد أثرية تدل على قوة تاريخها.
ثم قدمت الأستاذة هند الحمادي محاضرة في تاريخ وثقافة دولة الامارات العربية المتحدة، تطرقت فيها إلى تاريخ المنطقة قبل قيام الاتحاد، وإلى طبيعة الحياة القبلية والمعيشية في البيئات المتنوعة الصحراوية والساحلية والجبلية، وتحدثت عن القيم التي يحرص المجتمع الإماراتي على الحفاظ عليها والعادات والتقاليد التي تتناقلها الأجيال، والتي تتميز بها هوية المجتمع الإماراتي، وأشارت إلى الرموز الثقافية الإماراتية المسجلة في قائمة منظمة اليونسكو العالمية، مثل: (العيالة، العازي، السدو، التلي، المجالس، القهوة، الصقارة والهجن).
وتطرقت المحاضرة إلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية قبل قيام اتحاد الإمارات؛ فتحدثت عن ظهور النفط، واستعرضت محطات مهمة في قصة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وجهود الشيخ زايد في التأسيس، وسلطت الضوء على طموحات الدولة وهي تتجه نحو المئوية وأبرز الإنجازات التي تحققت وشهدت بها مؤشرات التنافسية على الصعيد العالمي في ظل القيادة الرشيدة في كافة المجالات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية).

شارك في الملتقى عدد كبير من المعلمين والمعلمات في الأكاديميات والمدارس التالية: أكاديمية الياسمينة البريطانية، وأكاديمية ياس الأمريكية، وأكاديمية المنى البريطانية، ومدرسة الشهب الخاصة، ومدرسة فيرجينيا الخاصة، والمدرسة الإيطالية الدولية، ومدرسة أبوظبي الاسترالية، بالإضافة إلى العديد من المدارس الخاصة.
وبهدف تقريب المشهد متكاملاً للمعلمين والمعلمات العرب والأجانب، فقد ركز الملتقى على التاريخ المجيد والحضارات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحد ة وتراثها العريق انطلاقاً من كون التراث الشعبي هو القادر على رسم صورة لحضارة وثقافة شعب الإمارات وهو المؤشر على عراقة البلد، ولأن دولة الإمارات تشكل مثالاً حياً على التناغم والتمازج بين التراث وعراقته والحاضر وازدهاره.
وفي الختام كرّم السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف والمكتبة الوطنية الأستاذة هند الحمادي، وجال وفد المعلمين والمعلمات في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
هذا ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية باقة من المحاضرات والورش التدريبية والتثقيفية الوطنية التي تعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.

سبتمبر 2, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في أكبر نسخة من معرض الصيد والفروسية

بعدد كبير من الصور والأفلام الوثائقية التي توثق اهتمام الإمارات بالصيد والفروسية الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في أكبر نسخة من معرض الصيد والفروسية

يشارك الأرشيف والمكتبِة الوطنية بالنسخة 21 لمعرض الصيد والفروسية التي انطلقت فعالياتها برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصة تحفل بالصور التاريخية التي توثق اهتمام سمو الشيوخ الكرام بالرياضات التراثية كالصيد بالصقور وسباقات الخيل والهجن، وهم يسيرون على خطا المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- ويتبعون نهجه في البناء والتطوير مع المحافظة على التراث وصون الموروث الثقافي للدولة، وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه حرصاً منه على تقديم البعد التاريخي لرياضات الصيد والفروسية في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وإسهاماً في استدامة التراث الإماراتي العريق في نفوس الأجيال.
هذا وقد عرضت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عشرات الصور التاريخية التي عكست اهتمام قادة الإمارات بالرياضات التراثية وحرصهم على المشاركة فيها، ورحلات القنص وسباقات الخيول داخل الدولة وخارجها، وجميع الصور والأفلام الوثائقية من الكنوز التاريخية التي يحتفظ بها أرشيف الصور، وأرشيف الرئاسة في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأبرزت المنصة اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة -حفظه الله- بالفروسية والصيد بالصقور؛ حيث كان يرافق المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد في رحلات الصيد في جمهورية باكستان الإسلامية، وقد كان الشيخ زايد يحرص على اصطحاب أنجاله في هذه الرحلات لما لها من أهمية في حياة الإنسان.
وتبرز المنصة أيضاً اهتمامات الشيوخ الكرام بالصيد والفروسية داخل الدولة وخارجها، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أهم وأبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تحتوي على معلومات دقيقة وموثقة عن الصيد والفروسية.
وتعرض المنصة على شاشة جدارية كبيرة عدداً من الأفلام التي توثق جوانب من رحلات الصيد التي قام بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتعرّف المنصة أيضا بأهم وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو موسوعة الإمارات التاريخية التي تعد أول موسوعة وطنية شاملة توثق تاريخ الإمارات ومنجزها الحضاري، وستكون المرجع الرسمي والمعتمد لكل من يرغب في التعرف على تاريخ الدولة.

سبتمبر 1, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض التطور الذي شهده قطاع المكتبات في الدولة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض التطور الذي شهده قطاع المكتبات في الدولة

استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية واقع المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة بمعلومات وإحصائيات دقيقة استمدها من نتائج الدراسة المسحية الثانية لعام 2023 التي أنجزت بتكليف من الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ حيث تعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها عن المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أعدها مجموعة من الخبراء والمختصين في علم المكتبات، وخرجوا فيها بتقرير وتحليل ووصف للحالة الراهنة للمكتبات في الدولة، وتوفر هذه الدراسة معلومات قيّمة لصانعي السياسات والمهنيين والباحثين في هذا المجال، وبذلك فهي تسهم في تطوير الخطط الاستراتيجية لتحسين خدمات المكتبات على صعيد إثراء مجتمع المعرفة.
وأظهرت الدراسة أن مستوى الرضى عن الخدمات المكتبية في الدولة شهد تطوراً واضحاً في عام 2023 مقارنة بعام 2022 وذلك يعد مؤشراً إيجابياً على تحسين جودة الخدمات وغيرها.
وأكدت الدراسة أن المكتبات تتكيف وتتفاعل بإيجابية ونشاط في جميع أنحاء الدولة مع الأهداف الوطنية للاستدامة، كونها بطبيعتها مؤسسات مستدامة، تحتضن المعرفة وتتيحها للجميع، وتحفظها للأجيال القادمة، وبهذا الصدد فالمكتبات تركز على القضايا البيئية، وهي تطبق إجراءات صديقة للبيئة، وتعمل كمنصات لحوار المجتمع حول الاستدامة مما يسهم في زيادة المشاركة المجتمعية في مبادرات الاستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد ركزت على مباني ومرافق المكتبات، ومجموعاتها ومقتنياتها، وخدماتها، والأنشطة والبرامج التي تقدمها، وأدوات العمل الفني، ونُظم التواصل المستخدمة، والنظم الآلية المستخدمة في إدارة المكتبات، وتقنيات التحول الرقمي، والمعدات والأجهزة المتوفرة، وخلصت إلى مستوى الرضى عن الخدمات المكتبية في الإمارات.
وقدمت الدراسة نتائج واقع المكتبات العامة، والمكتبات الأكاديمية، والمكتبات المدرسية، والمكتبات المتخصصة، وما شهدته من تطور، ثم سلطت الضوء على المكتبات والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى ضوء ما سبق قدمت التوصيات.
وحول هذه الدراسة وأهميتها قال السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: إن للمكتبة بشكل عام دورها الكبير باعتبارها من مصادر التطوير الذاتي والتعليم المستمر، وهي تُسهم في تعزيز مجتمعات المعرفة، وهذا ما أدركته قيادتنا الرشيدة التي أولت هذا القطاع المعرفي أهمية خاصة؛ حتى غدت المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة -وهي تؤدي دَوْرَها أداءً مثالياً في تعزيز فضيلة القراءة- منارات للعلم والمعرفة، وأعتقد بأن هذه الدراسة التي كلّف بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الخبراء والمختصين، والتي تعتمد على منهجية شاملة، وتستقطب جميع جوانب عمل المكتبات في الدولة، ستضيئ الطريق وتمهّده أمام مزيد من التطور وتضافر الجهود وتكاملها بما يبشر بمستقبل ثقافي ومعرفي مميز.

أغسطس 30, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجارب وصوراً من ماضي المرأة الإماراتية وحاضرها

تجارب وصور تاريخية تدعو للفخر والاعتزاز بدورها الريادي في مختلف مجالات الحياة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجارب وصوراً من ماضي المرأة الإماراتية وحاضرها

بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرتين؛ الأولى قدمتها مريم سلطان المزروعي الباحثة في التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن المرأة الإماراتية في المرويات الشفاهية، والثانية قدمتها الباحثة وردة المنهالي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات؛ فسلطت الضوء فيها على تجربتها المتميزة في مركز تريندز وما قدمه لها من إمكانيات وفرص للعمل في مجال البحث العلمي، وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً في الاحتفال الذي نظمه نادي العين الرياضي الثقافي بمعرض للصور التاريخية التي تبرز دور المرأة الإماراتية.
استهلت المزروعي محاضرتها الافتراضية بأقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- عن المرأة الإماراتية، وسلطت الضوء على الجهود المتواصلة التي بذلتها القيادة في دولة الإمارات العربية للنهوض بواقع المرأة الإماراتية وتمكينها بهدف مشاركتها في جميع المجالات.
وأشارت المحاضرة إلى أن ما بلغته المرأة الإماراتية في العصر الحالي يمثل فخراً حقيقياً؛ مؤكدة أهمية القدوة الحسنة المتمثلة بمسيرة الشيخة سلامه بنت بطي (أم الشيوخ) وعطائها -رحمها الله-، وبالدور الوطني الذي أدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” -حفظها الله- التي كانت وما زالت ملهمة الأجيال، وقدوة في العطاء الإنساني النبيل، ولها دورها الريادي في تمكين المرأة الإماراتية وبناء قدراتها.
ثم تطرقت لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق كل ما يتعلق بالمرأة في أقوال الرواة من كبار الموطنين، وتحدثت بالتفصيل عن الأدوار العظيمة التي قامت بها المرأة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، وقد تجلى ذلك في رحلتي المقيظ والغوص والرابط المشترك بينهما.
وعرضت المحاضرة بعض قصص النساء اللواتي كان لهن الدور العظيم في المحافظة على أسرهن وعائلاتهن بالرغم من صعوبات الحياة، كالشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، والطبيبة الشعبية حمامة بنت عبيد الطنيجي من الذيد، وحمدة بنت حميد الهاملي من أبوظبي التي قادت مجموعات نسائية لتزويد السفن الذاهبة إلى الغوص، وشمسه بنت سلطان المرر، ونساء أخريات لهن بصماتهن التاريخية، وسلطت الضوء على جانب مهم في حياة المرأة الإماراتية بوصفها روائية لها مهارتها في سرد الحكايات الشعبية.
وبدورها استهلت الباحثة وردة المنهالي محاضرتها -التي قدمتها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- حديثها بالتأكيد على أهمية الدعم الكبير الذي توليه دولة الإمارات للمرأة الإماراتية؛ ما مكنها من تحقيق إنجازات بارزة في شتى المجالات. وأشارت إلى أن مركز تريندز يمثل نموذجاً يحتذى به في هذا الصدد، حيث يوفر بيئة عمل محفزة ومشجعة للباحثات الإماراتيات، ويمنحهن الأدوات والمعرفة اللازمة للنجاح في مسيرتهن البحثية.
وتناولت المنهالي بالتفصيل تجربتها الشخصية في مركز تريندز، حيث استعرضت مجموعة من المشاريع البحثية التي شاركت فيها، والمهارات التي اكتسبتها أثناء عملها في هذا المركز البحثي الرائد، وأكدت أن مركز تريندز يوفر للباحثين إمكانيات واسعة للوصول إلى أحدث الأدوات والتقنيات البحثية، بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة مع الخبراء والباحثين على المستويين المحلي والعالمي، وشددت المنهالي على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية في بناء مستقبل الإمارات، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها وقدرتها على المنافسة والتفوق في جميع المجالات، موضحة إسهاماتها الفعالة أثناء عملها جنباً إلى جنب مع الرجل لبناء مجتمع المعرفة والابتكار.
وبالمناسبة نفسها شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية نادي العين الرياضي الثقافي احتفالاته بيوم المرأة الإماراتية فنظم معرضاً للصور التاريخية التي تبرز دور المرأة الإماراتية في عدة مجالات، مثل: التعليم والصحة، ودورها في المؤسسة العسكرية… وغيرها، وقد لاقى المعرض إقبالاً من المشاركين.

أغسطس 29, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي بفعاليات عن أهمية حفظ الأرشيف الخاص وطرق حفظ الوثائق الوطنية وترميمها

نظرياً وعملياً في مركز الحفظ والترميم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي بفعاليات عن أهمية حفظ الأرشيف الخاص وطرق حفظ الوثائق الوطنية وترميمها

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضمن برنامج الموسم الثقافي 2024 سلسلة من ورش العمل والورش التدريبية المتخصصة في جمع الأرشيف الخاص وحفظه، وفي فن ترميم المقتنيات الأرشيفية، وقد استفاد منها أكثر من 140 مشاركاً من جهات مختلفة، وذلك بهدف توعية الجمهور بأهمية حفظ الوثائق في الظروف المناسبة لكي تظل جزءاً من ذاكرة الوطن، وفي حال بدا على الوثيقة التلف يتوجب عدم التخلص منها بل حفظها والاستعانة بمركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر هذه الفعاليات إلى إبراز دوره في حفظ وترميم الوثائق التي تمثل ذاكرة الوطن، وتشجيع الأجيال القادمة على اكتساب الخبرات في هذا المجال وتطويرها.
ومن ضمن هذه الفعاليات الورشة التدريبية لطلبة المدارس، وفيها قدمت الأستاذة شيخة القحطاني رئيس قسم الحفظ والترميم للمشاركين محاضرة توعوية عن صيانة الوثائق والمخطوطات وترميمها ورقمنتها؛ حيث عرفتهم بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، ثم تطرقت إلى أهم عوامل التلف التي قد تتعرض لها المواد الأرشيفية التي لا تحفظ بشكل صحيح، وأساليب صيانة الوثائق وترميمها، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في ذلك.
كما سلطت الضوء على المخازن التي المخصصة لهذا الغرض، وعلى الكوادر الفنية المتخصصة والتجهيزات الفنية ذات الكفاءة العالية التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتأكيداً على ما قدمته المحاضرة من معلومات نظرية جاء الجانب العملي في الورشة التدريبية ليعرض للطلبة فنيات الترميم، وقد أشرف على هذا الجانب من الورشة خبراء الترميم الذين عرفوا الطلبة بمبادئ ترميم الوثائق والأرشيف والأجهزة الفنية المتطورة المتوفرة لهذا الغرض.
وضمن ندوات الموسم الثقافي أيضاً استضاف مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من الموظفين في الجهات الحكومية؛ حيث تابعوا محاضرة بعنوان: “الأرشيف الخاص.. الحفظ العلاجي والوقائي للمخطوطات والوثائق” قدمتها الأستاذة شيخة القحطاني رئيس قسم الحفظ والترميم في الأرشيف والمكتبة الوطنية أكدت فيها أهمية الأرشيفات الخاصة المحفوظة لدى أفراد المجتمع، وضرورة حفظها لما توثقه من حقائق تاريخية تثري ذاكرة الوطن، وأهميتها في ترسيخ الهوية الوطنية، وقد عرفت المشاركين بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، ثم تحولت إلى عوامل التلف التي تتعرض لها الوثائق الخاصة التي لا تُحفظ بشكل صحيح، ثم استعرضت مميزات حفظ الأرشيف الخاص ذو القيمة الوطنية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتطرقت إلى الآلية التي سيتم اتباعها في صيانة تلك الوثائق الخاصة وترميمها وحفظها، وأطلعت المشاركين على ما تمتاز به المخازن التي خصصها الأرشيف والمكتبة الوطنية لحفظ الوثائق التاريخية، والكوادر الفنية المتخصصة بالحفظ والترميم والتجهيزات الفنية لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقام المشاركون بجولة في مختبر الحفظ والترميم، تعرفوا فيها على التجهيزات الحديثة والمتطورة التي تستخدم في الترميم، واطلعوا على جوانب من فنيّات وآليات الترميم، وعمل المختصين والخبراء.
ويذكر أنه في سبيل الارتقاء بحفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي يعمل على تأهيل الشباب علمياً وعملياً في تخصص الشهادة المهنية، وبرنامجي البكالوريوس والماجستير في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف.

 

أغسطس 28, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم “مؤتمر الأرشيف الرقمي في العالم العربي” في أبوظبي

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم “مؤتمر الأرشيف الرقمي في العالم العربي” في أبوظبي

يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لتنظيم مؤتمر دولي عن الأرشفة الرقمية في العالم العربي، في الفترة من 29-30 أكتوبر 2024م، يستهدف إثراء المحتوى الرقمي العربي، وتسليط الضوء على قضايا حفظ البيانات، وإثراء المحتوى العربي والارتقاء بممارسات وتجارب الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها، ولا سيما أن هذا المؤتمر سوف يجمع في جلساته الباحثين والخبراء والمهنيين ليناقشوا واقع الأرشفة الرقمية في العالم العربي والتحديات التي ستواجه مستقبلها.
وعن أهمية هذا المؤتمر-الذي سينعقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وفي جامعة السوربون أبوظبي- قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يولي الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشفة الرقمية اهتماماً كبيراً، إيماناً منه بأهمية حفظ المعارف بأنواعها وأرشفتها وإتاحتها والوصول إليها باستخدام هذه التقنيات الرقمية الحديثة التي صار لها دورها الكبير في تنظيم وإدارة المعلومات، ولا سيما أن الأرشفة الرقمية توفر مساحات مكانية كبيرة، وتحفظ الوثيقة الورقية من التلف بسبب تداولها، فتدوم وقتاً أطول لكي تتناقلها الأجيال، كما أن الأرشفة الرقمية تسهل الوصول إليها وقت الحاجة، وهذا هو الهدف من حفظها. وبهذا الأسلوب التقني الحديث فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفظ بملايين الوثائق في حواسيب وخوادم خاصة لهذا الغرض، وهو يواصل استراتيجياته الطموحة في مجال الأرشفة الرقمية والحفاظ على البيانات أطول زمن ممكن.
وأضاف: ولما كنا نواكب تطور التقنيات العالمية بهذا الشأن فإننا نتطلع بأمل كبير إلى استقطاب وتطبيق أفضل الممارسات والتجارب والخبرات العالمية في مجال الأرشفة الرقمية، وتعزيز دور الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، وأعتقد أن هذا المؤتمر سيمدّ جسوراً قويةً تعبر عليها التجارب المميزة والمهارات والخبرات والتقنيات الحديثة، والتي من شأنها الارتقاء بالأرشيفات الرقمية الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالأرشيفات الرقمية العربية أيضاً.
وستتضافر في المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي في العالم العربي جهود أكثر من 50 مشاركاً من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى طلبة جامعة السوربون أبوظبي، والعديد من الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويلاقي المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي في العالم العربي دعماً كبيراً من مؤسسات ثقافية عربية وعالمية، مثل: المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، ومكتبة الإسكندرية، وجامعة السوربون أبوظبي… وغيرها.
الجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد استضاف النسخة الأولى من مؤتمر التوثيق في العالم العربي في أكتوبر 2019م.

أغسطس 16, 2024

الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي يشيد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبتطوره وبمشاريعه ومبادراته

الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي يشيد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبتطوره وبمشاريعه ومبادراته

أشاد الفريق الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي بالدور الريادي الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وبالتطور الذي حققه وهو يتبع أرقى المعايير وأفضل الممارسات في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها؛ مؤكداً أهمية الماضي في صياغة الحاضر واستشراف المستقبل.
جاء ذلك أثناء زيارة قام بها إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية حيث استقبله سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام، ومديرو الإدارات؛ وقدم سعادة المدير العام تعريفاً بالأرشيف والمكتبة الوطنية وبأبرز ملامح خطته الاستراتيجية التي تمتدّ إلى عام 2032، والتطور الذي يشهده في هذه المرحلة، وبموسوعة تاريخ الإمارات التي تعدّ إنجازاً كبيراً يوثق الذاكرة الوطنية والرصيد الوثائقي والمنجز الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبأهم وأبرز المشاريع والمبادرات المستقبلية التي من شأنها تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة.
وأثناء جولته في مرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية تفقد قاعة الشيخ سرور واطلع على سير العمل في تجهيزها، وهي القاعة التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الدولة في البناء والتأسيس، واطلع على محتويات قاعة الشيخ زايد بن سلطان؛ حيث استمع إلى عرض مفصل عنها؛ إذ تعدّ هذه القاعة تجربة متحفيّة مبتكرة تحتضن الماضي وتوثق اليوم وتستشرف المستقبل، وهي تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تبهر زوارها بما حققته دولة الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
واختتمت الزيارة في قاعة الشيخ محمد بن زايد حيث تابع مع مرافقيه فيلماً وثائقياً يرصد محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

أغسطس 14, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري برنامجه الصيفي المخصص للطلبة بمواد تاريخية موثقة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري برنامجه الصيفي المخصص للطلبة بمواد تاريخية موثقة

أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية برامجه التعليمية الصيفية بعددٍ من المواد العلمية المبتكرة والكفيلة بجذب اهتمام الطلبة المشاركين في الفعاليات الصيفية، وذلك بهدف تعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وغرس المبادئ الوطنية في نفوسهم، وحثهم على اختيار القدوة الحسنة التي ترسم لهم خريطة الطريق وهم يواصلون مسيرة الوطن، مستعينين بالعديد من الأدوات التعليمية التي نجحت في جذب الطلبة من مختلف الفئات العمرية.
وإسهاماً من الأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، فقد تنوعت البرامج التعليمية الوطنية في موضوعاتها المختلفة والتي جاءت في مقدمتها مادة ” الشيخ محمد بن زايد ..قيادة وريادة”، والتي تقدم معلومات وأفلاماً تسجيلية موثقة من السيرة الحافلة لسموه -حفظه الله-بالعطاء والإنجاز والتي جعلت سموه قدوة حسنة للأجيال التي ستحمل راية الوطن نحو مزيد من التقدم والازدهار، بجانب “الهوية الوطنية وممارساتها”، وباقة تعليمية جديدة من “القصص المتنوعة لمسرح العرائس “والتي يرويها الأطفال بالاستعانة بالدمى -التي تمثل الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية- والتي صنعت لهذا الغرض والتي صممها الأرشيف والمكتبة الوطنية لتعزيز التعلم والخيال لدى الأطفال، ولرفد الأجيال بمعلومات ثقافية عن تاريخ الإمارات وتراثها، وثقافتها الشعبية، وأبرز معالمها، وقادتها العظام، والسنع، وتم إثراء البرامج الصيفية بقصة “قيم إماراتية” والتي تزود الطالب بالقيم الإماراتية من وحي شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وما يتمتع به من مبادئ وطنية وقيم وفضائل في مقدمتها التسامح.
وقصة “النوخذة ومغاصات اللؤلؤ” والتي تعود بالطالب إلى ازدهار عصر اللؤلؤ في الإمارات واعتماد سكانها عليه، وتوضح القصة عدداً من أبرز القائمين على هذه المهنة، كالنوخذة، والمجدمي، وبأدوار طاقم الغوص. وقصة “البحث العلمي” والتي تحثّ الطلبة على التحلي بآداب البحث العلمي في اختيار العنوان، والاعتماد على الحقائق العلمية، وطريقة البحث عن المعلومة، والصدق والصبر والمثابرة، والتواضع والأمانة العلمية… وغيرها.
ويفتح الأرشيف والمكتبة الوطنية أبوابه أمام الوفود الطلابية؛ فيقدم لهم المحاضرات ذات المضامين الوطنية، ويأخذهم بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تتوفر فيها أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض التي تثري معارف الطلبة بتاريخ الإمارات وتراثها بما يعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة ويرسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.
وقد استطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية أن يصل بفعاليات برنامجه الصيفي إلى أكبر شريحة من طلبة المدارس، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين؛ مثل: صندوق الوطن التابع لوزارة التسامح والتعايش، والمركز الوطني للتأهيل، وإدارة رعاية الأحداث، وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ووزارة الثقافة والسياحة، ومعهد الشارقة للتراث، والتواجد البلدي الذي نسق بدوره التعاون مع كلنا شرطة، ومع هيئة التنمية الأسرية.

أغسطس 7, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بجهود الشيخ زايد في تأسيس دولة الحضارة والإنسانية

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بجهود الشيخ زايد في تأسيس دولة الحضارة والإنسانية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للصور التاريخية، ومحاضرة بعنوان: “زايد: مؤسس دولة الحضارة والإنسانية”، وقد كشفت الفعاليتان عن حقائق تاريخية مهمة في سجل الإرث الخالد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي تجلى بجهودٍ جليلة بذلها لتحقيق نماء وازدهار البلاد، ثم إنجازاته وحكمته، ومساعيه الحميدة في سبيل بناء الإنسان، ورؤاه التي سبقت عصره في إطار الاستدامة وحفظ المعارف الوطنية.
بدأت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المحاضرة بالتأكيد على أن كل من كان قريباً من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- نهل من حكمته واستفاد من خبرته التي شملت مختلف مجالات الحياة، وهذا ما أقرّ به كبار المواطنين وهم يدلون بذكرياتهم عن مرحلة قبل قيام الاتحاد وبعدها، ثم استعرضت جوانب مهمة في سيرته العطرة، وما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بجهوده وعلى يديه الكريمتين، وبعد أن عرّفت بنسبه الكريم وصفاته المشتركة مع جده زايد الكبير، أشارت إلى أن التحول الحضاري الذي شهدته أرض الإمارات إلى واحات غناء تزدهر فيها الحياة، والعدد الكبير من المشاريع الحيوية والتنموية التي أسهمت في الارتقاء بالإنسان في مختلف المجالات كلها كانت تبشر بقيام دولة الاتحاد التي تعدّ درساً بليغاً في بناء الأوطان والأمم.
وبالمعلومات الموثقة أكدت المحاضرة أن الشيخ زايد بعد أن تسلم الحكم في أبوظبي أبدى اهتمامه بتوصيل الماء الصالحة للشرب من الختم والساد إلى أبوظبي، وبمدّ الطرق لتسهيل التواصل بين أبناء الوطن الواحد، وأنه كان يتفقد أحوال شعبه ويصغي إلى كبيرهم وصغيرهم.
وما يؤكد جهوده -رحمه الله- في خدمة البيئة ومحاربة التصحر بزراعة الملايين من أشجار النخيل التي حرص على انتشارها واستدامتها في مدينة العين ثم على أرض الإمارات قاطبة، واهتمامه بأشجار الغاف وبحفظ الأشجار التاريخية، وبنشر المساحات الخضراء في البلاد متحدياً آراء الخبراء الزراعيين، وأكبر مثال على ذلك جزيرة صير بني ياس تلك المحمية الخضراء التي أكدت للعالم أن الشيخ زايد قد استطاع أن يروّض المستحيل.
وتطرقت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد- إلى رؤى زايد الحكيمة التي تمثلت بالانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة، ودوره الكبير في تصميم عمران أبوظبي الذي راعى فيه التقاليد الإماراتية الأصيلة ومتطلبات أبناء المجتمع المعاصر، واستحداث الشعار والعلم الخاص بها والنشيد الوطني، والعملة الإماراتية، وحرصه على سعادة أبناء شعبه، وترفيههم بتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات منذ الولادة، ذلك إلى جانب مواكبة التطور الذي يشهده العالم، وهذا ما كان يتطلب منه -رحمه الله- أن يعمل على مدار اليوم من أجل نهضة الإمارات وشعبها.
وعرضت الدكتورة عائشة بالخير آراء عدد من الرجال الذين رافقوا الشيخ زايد، مثل: الشيخ سالم بن حم العامري، ومهنا بن بطي القبيسي، وعبد الله بن محمد مسعود المحيربي، والشيخ مبارك بن قران المنصوري… وغيرهم.
وبالصور والوثائق أبرزت المحاضرة جهود الشيخ زايد في استقطاب التجارب الناجحة والمميزة من الدول التي زارها وتطويرها في الدولة، مؤكدة أن ما شهدته البلاد في عهده الميمون جعله مثال القائد الذي حمل المسؤولية بثقة وأمانة فاستحق أن يكون قدوة للأجيال.
وأكدت المحاضرة أن لرؤى الشيخ زايد السديدة والحكيمة الفضل الكبير فيما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وتطور في ظل قيادتها الحكيمة التي تسير على نهج المؤسس والباني.
هذا وقد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره معرضاً للصور التاريخية، وهي مما يحتفظ به في أرشيف الصور التاريخية التي توثق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الباهرة، ويسرّ الأرشيف والمكتبة الوطنية أن يفتح أبوابه أمام الراغبين بزيارة معرض الصور التاريخية.

 

أغسطس 1, 2024

32 كتاباً نادراً ونفيساً أحدث مقتنيات المكتبة الوطنية

كتب نادرة ومتنوعة في موضوعاتها ولغاتها
32 كتاباً نادراً ونفيساً أحدث مقتنيات المكتبة الوطنية

أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعته من الإصدارات بأهم الكتب النادرة الأصلية؛ كالأطالس وكتب الرحلات، وكتب الأحاديث النبوية، وجاءت هذه الكتب بلغات متعددة، وذلك بهدف تنوع كنوزه المعرفية التي تسهم في نجاحه وترتقي بأدائه، وتدعم دوره في تمكين مجتمعات المعرفة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استكمال مصادر المعرفة في المكتبة، وعلى ضوء توجيهات اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية وتعزيزها بالمخطوطات والكتب النادرة والمميزة.
وعن الكتب النادرة القديمة التي أثرى بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعات المكتبة النادرة، قال السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: في إطار حرصنا على اقتناء المزيد من الكتب النادرة والمفيدة جلبنا 32 كتاباً متنوعة في موضوعاتها ولغاتها، وتضاف هذه المجموعة المتنوعة من الكتب النادرة والنفيسة لتعطي المكتبة أهمية خاصة لدى جمهور الباحثين والأكاديميين الذين يدركون قيمة الكتاب النادر وأهميته العلمية.
وأضاف: إن الكتب النادرة والنفيسة التي اقتنيناها حديثاً تمتاز بأهميتها وبشكلها الذي ينمّ عن قدمها وتميّز مضامينها، وسوف نحرص في الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظها وفق المعايير الدولية بغية المحافظة عليها للأجيال القادمة.
وأكد الحميري أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يخصص للكتب النادرة ركناً خاصاً بها تتوفر فيه الظروف الملائمة لهذا النوع من أوعية المعلومات؛ مشيراً إلى أهمية مثل هذه الكتب النادرة ليس من حيث مادتها العلمية وأصولها فحسب، وإنما من حيث دراسة تاريخها، والأوساط الثقافية التي كانت سائدة وقت صدورها، واللغات التي كتبت بها وأنواع الأوراق وشكل الطباعة الذي استُخدم فيها، وسبل المحافظة عليها وعلى أمثالها عُمراً أطول، وهذا مما يستهوي الباحثين والأكاديميين والمختصين بهذه الجوانب وما شابهها.
هذا وقد تضمنت مجموعة الكتب النادرة التي تلقاها الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤخراً، نسخة من القرآن الكريم تعود إلى عام 1790م، وهي الطبعة الأولى النادرة جداً من مصحف سانت بطرسبرغ، ونسخة من القرآن الكريم وهي أول نسخة طبعت في الهند عام 1829، وكتاب الموطأ للإمام مالك طُبع في تونس 1863م.
ومن الكتب المخطوطة أيضاً: مخطوطة تاريخ المستبصر الذي كتبه ابن المجاور عن رحلته في القرن السابع الهجري، وهي من أقدم الرحلات المخصصة لشبه الجزيرة العربية، ومخطوطة جميلة مزينة برسومات توضيحية لكتاب العناية بالخيل وسائر دواب الركوب لمؤلفه أحمد بن الأحنف البيطار، ويعود تاريخ نسخها إلى عام 1126هـ في المغرب.
وتتضمن الكتب النادرة التي ضمها الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى مجموعته بعض أوائل الطبعات لكتب علمية مترجمة من العربية إلى اللاتينية تبين اهتمام الأروبيين بالتراث الإسلامي مثل كتاب الحيوان لابن سينا، ويعود إلى عام 1495م، وكتاب المنصوري في الطب لأبي بكر الرازي ويعود إلى عام 903م، وكتاب الجراحة لأبي القاسم الزهراوي ويعود إلى عام 1501م، وكتاب المناظر لابن الهيثم ويعود إلى عام 1572م، وكتاب التصريف لابي القاسم الزهراوي 1519م، وكتاب الأصول الهندسية الخمسة عشر لإقليدس 1537م.
ومن الكتب النفيسة والنادرة نسخ فاخرة وملونة لأطالس مطبوعة في العصر الذهبي لرسم الخرائط بطبعتها الأولى، مثل: أطلس نبتون البحري الذي يعود إلى القرن السابع عشر، وأطلس تناغم الكون والذي يعتبر أجمل وأفخم أطلس سماوي مطبوع، ويعود للعام 1661ميلادي.
ومن كتب الرحلات تتضمن المجموعة الطبعة الأولى والنادرة من رحلة بريدنباخ، وهي أقدم رحلة مطبوعة إلى الشرق الأوسط طبعت عام 1486م، وتشتمل على العديد من الرسومات، والطبعة الأولى لرحلة أول أمريكي إلى الجزيرة العربية، ويعود إلى عام 1794م، والدليل الملاحي الأمريكي للخليج العربي، ويعود إلى عام 1920م، وتتضمن المجموعة أيضاً كتباً ومخطوطات أخرى عن أقدم الرحلات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الكتب النادرة قد جاءت بلغات متعددة كالعربية والانجليزية، واللاتينية والعثمانية… وغيرها.

يوليو 30, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بباقة من رؤى الشيخ زايد وإرثه المستدام

في واحدة من ندوات موسمه الثقافي 2024
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بباقة من رؤى الشيخ زايد وإرثه المستدام

سلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من الرؤى المستدامة للمؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي ما زالت راسخة في صورة دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وعربياً وعالمياً، وقد أسهمت هذه الرؤى الحكيمة في نماء الدولة وتقدمها في ظل قيادتنا الرشيدة التي سارت على نهج الشيخ زايد طيب الله ثراه.
شارك في الندوة -التي تعد إحدى ندوات الموسم الثقافي للعام 2024- عدد من الباحثين الشباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وقد وثقوا جوانب من عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، والنهضة التي شهدتها الدولة على يديه الكريمتين، وجهوده التي جعلت من رمال الصحراء واحة غنّاء، ووطناً مزدهراً له مكانته بين دول العالم المتقدم.
افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فأكدت أن إرث الشيخ زايد سيظل باق في دولة الإمارات وفي نفوس أبنائها والقاطنين على أرضها أبد الدهر، وإنما يسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من رؤاه الحكيمة وإنجازاته المشهودة محلياً وعربياً وعالمياً لكي نستلهم منها قيماً عليا، ونعزز بها مبادئنا الوطنية وقيمنا الإنسانية، ونستهدي بها ونحن نسير نحو المستقبل الذي نريده أكثر ازدهاراً.
بدأت الندوة بورقة السيد حمد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وقد أكد فيها أن الشيخ زايد قد ركز بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش عليها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد قد اهتم بالإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، واهتم أيضاً بإنشاء وبناء جميع مرافق الدولة حتى صارت لها مكانتها على خريطة العالم.
وقال الحوسني: إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وإن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لديه -طيب الله ثراه-انبثقت من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني.
وأكد أيضاً أن قيادتنا الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ما زالت تنهل من إرثه وهي تسير على نهجه في تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات في دولة الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ثم قدمت الأستاذة نجلاء المدفع من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقتها التي أكدت فيها أن إرث قائد ذو بصيره ورؤيه ثاقبة لن يكون مجرد تاريخ وإنما هو شهادة حية يتشكل منها حاضرنا، ونستلهم منها مستقبلنا؛ فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الأب المؤسس والباني الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ركز في رؤاه على بناء دولة حديثة قوية تقوم على مبادئ الوحدة والتعاون والعدل، وتوفير الحياة الكريمة والسعادة لكل مواطن، ولم يكن هدفه تحقيق الرفاهية لشعبه وإنما تجسيد القيم الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة على نطاق واسع أيضاً.
وبقيادته الحكيمة تحوّلت الإمارات من صحراء جرداء إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في شتى ميادين العلم والمعرفة والصحة، وذلك كله انطلاقاً من اهتمام الشيخ زايد بالإنسان الذي يعد أساساً حقيقياً للتنمية المستدامة، وقد واصلت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكدت نجلاء المدفع أن إرث الشيخ زايد لا يقتصر على البنى التحتية والمشاريع الكبرى، بل هو متجذر بعمق في القيم والمبادئ، وفي العمل الجادّ، والإخلاص للوطن، والالتزام بخدمة المجتمع، وهذا ما يجعلنا فخورين بوطننا وقيادتنا الرشيدة.
وقالت: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- قد وجّه بإطلاق “مبادرة إرث زايد الإنساني”، بقيمة 20 مليار درهم، تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وفي تلك المناسبة قال سموه حفظه الله: “الحفاظ على إرث زايد مسؤولية مشتركة فاسم زايد أقترن على الدوام بالخير والإنسانية وسنظل متمسكين بهذا اﻹرث الملهم”.
ثم تحدثت الأستاذة أمينة الحمادي من مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن إرث زايد، ودار حديثها حول مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي حصرياً، والذي يعدّ إرثاً عظيماً مستداماً يحتفي بقيم الشيخ زايد التي رسخت في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، وقد كان الجامع صرحاً يبرز قيم دولتنا ومجتمعنا للعالم، وفي مقدمتها التسامح والتعايش وتمتين العلاقات مع شعوب العالم.
وأشارت الحمادي إلى أن الجامع كان من تصميم الشيخ زايد الذي أراده أن يعبر عن الوحدة والتسامح والتعايش والتكامل بين شعوب العالم.
وتحدثت بالتفصيل عن المزايا العمرانية التي يتسم بها الجامع، وما يحظى به من اهتمام على مستوى العالم يتجلى في أعداد الزوار، وفيما تكتبه المواقع الإلكترونية العالمية عنه، والدور التثقيفي الذي يؤديه، وهو يقدم للعالم مبادئ الشيخ زايد وقيمه النبيلة.
واختتمت الحمادي حديثها بالتأكيد على أن قائداً ومؤسساً مثل الشيخ زايد سيظل مصدر إلهامنا المستدام ورمز هويتنا وثقافتنا الوطنية التي نفخر بها على مرّ الزمان.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة