
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم الشهيد واليوم الوطني 45
بالدعاء للشهداء واستذكار جهود الآباء المؤسسين
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم الشهيد واليوم الوطني 45
احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الشهيد وبالذكرى الخامسة والأربعين لليوم الوطني، بمقره في أبوظبي، وبدأ الحفل بكلمة لسعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني استذكر فيها تضحيات شهداء الإمارات البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، ومن أجل رفعته، واستذكر فيها أيضاً جوانب من جهود الآباء المؤسسين وفي مقدمتهم رمز الإمارات وقائدها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في بناء دولة الإمارات وإقامة صرح الاتحاد، وحثّ سعادته موظفي الأرشيف الوطني على الإبداع والابتكار.
وقال سعادة مدير عام الأرشيف الوطني: لليوم الوطني مكانته الكبيرة في نفوس كل أفراد المجتمع الموجودين على أرض الإمارات؛ إذ يمثل مناسبة تعدّ الأهم في سجل تاريخ الوطن، فهي انطلاق نهضة الإمارات ورخائها وتقدمها، وما حققته دولة الإمارات منذ ذلك التاريخ جعلها دولة عصرية راسخة الجذور شامخة البنيان لها مكانتها المميزة على خريطة العالم.
وأضاف سعادته: حري بنا في اليوم الوطني الخامس والأربعين أن نستذكر الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والجهد الكبير الذي بذلوه وهم يتحدّون الواقع حتى نهضوا به. وتابعت قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات - السير على نهج الآباء المؤسسين في إرساء دعائم هذا الوطن، حتى أصبحت الإمارات رمزاً للتقدم والنمو والرفاهية والأمان على مستوى العالم، ورفع سعادته أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، قائلاً: وفي هذه المناسبة ونحن نعمل في الأرشيف الوطني على ضوء توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني على جمع ذاكرة الوطن وحفظها، يسعدنا أن نرفع إلى قيادتنا الحكيمة أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات في يوم الوطن وعيده.
وقال سعادة مدير عام الأرشيف الوطني: في يوم الشهيد تحتفي الإمارات بالوفاء والعطاء، وهي تستذكر قيم التضحية والإخلاص والولاء المتأصل في نفوس أبنائها، وقد سطر أبطالها صفحات التاريخ بأحرف من نور، وهم يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها وهويتها.
وتوجّه سعادته إلى موظفي الأرشيف الوطني قائلاً: إن يوم الثاني من ديسمبر ليس مجرد ذكرى غالية نحتفل بها، وإنما هو يوم جدير بأن نقيس فيه إنجازاتنا ونقيّمها، ولمّا كان الأرشيف الوطني هو الوحيد من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الذي يحمل شعار (ذاكرة الوطن) يجب أن يكون كل ما نقدمه للوطن من قبيل الابتكار، لكي نواكب تطلعات هذا الوطن ونعمل وفق توجيهات قيادته، وعملها الدائم والمستمر في نطاق الإبداع والابتكار من أجل الوطن والشعب.
وأكد سعادته على أهمية الإبداع والابتكار وعدم الركون إلى الأعمال التقليدية، لأن الأرشيف الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ البيئة الأنسب للإبداع والابتكار، وعلى كل واحد منا أن يكون مبدعاً ومبتكراً في عمله وأدائه.
وتابع المشاركون في الاحتفال بيوم الشهيد، وباليوم الوطني بمقر الأرشيف الوطني في قاعة الشيخ خليفة بن زايد تسجيلات مرئية توثق جوانب من بطولات جنود الإمارات البواسل في ميادين العزة والشموخ، وتلا ذلك الدعاء الصامت لشهداء الوطن الأبرار، ووقف المشاركون دقيقة للدعاء الصامت، ثم تم رفع العلم على ساريته أمام البوابة الرئيسية لمبنى الأرشيف الوطني.

“الأرشيف الوطني” يثري “مهرجان زايد التراثي” بجناح “ذاكرة الوطن”.
يشارك "الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة" بجناحه "ذاكرة الوطن" في النسخة الجديدة من مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016.
ويحفل الجناح لهذا العام بصفحات مشرقة من تاريخ الإمارات الممتد آلاف السنين في عمق التاريخ وبمسيرة الاتحاد وبعض من مفاخر الآباء المؤسسين في مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وبعض الأقسام الجديدة ذات الصلة بمبادرات القيادة الحكيمة.
واستلهم الأرشيف الوطني من قلعة المويجي شكل الجناح الذي يتضمن 11 قسماً على مساحة 2000متر مربع، فيما يطالع الزائر لدى دخوله الجناح هاشتاقا بعنوان: هذا ما يحبه زايد، وهاشتاقا آخر بعنوان: هكذا أسعدنا زايد.
وتحتفي أقسام الجناح بحضارة الإمارات وتاريخها وتسرد مسيرة الاتحاد وتقدم للزوار صفحات من عطاءات القائد المؤسس "طيب الله ثراه" ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" في النهوض بالمرأة وتمكينها وإنجازات الآباء المؤسسين.
وعبر تطبيق ذكي مستحدث يتعرف الزائر إلى شجرة آل بوفلاح وصفحات مشرفة من ذاكرة الإمارات وذاكرة التعليم، فيما تعكس أقسام الجناح أيضاً استجابة الأرشيف الوطني لمبادرات القيادة الحكيمة مثل: التسامح الذي عرفت به دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها والسعادة التي تحرص القيادة على تحقيقها لأبناء الإمارات والقاطنين على أرضها.
ويستطيع الزائر الاطلاع على محتويات كل قسم في الجناح عبر شاشة تعمل على اللمس ما يسهل له الوصول إلى هدفه وزيارة القسم الذي يريد الاطلاع عليه.
ومن المقرر أن يشهد جناح ذاكرة الوطن بعدد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث يضم الجناح إلى جانب الأقسام الرئيسية: استراحة المجلس للزوار واستراحة الموظفين وبعض المرافق الضرورية.
ويعد جناح ذاكرة الوطن بما يحققه من مزاوجة بين الماضي المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة والحاضرة المشرق والتقنيات الحديثة والمتطورة الركن الرئيسي في مهرجان الشيخ زايد التراثي وأغنى فعالياته بالموروث الثقافي الذي يقدمه للزوار بأسلوب ترفيهي جميل وأبرز فعاليات المهرجان بما فيه من أفكار جديدة تنسجم ورؤى القيادة الحكيمة وبما يضمه من صور وأفلام وثائقية تاريخية عن مسيرة الاتحاد وبناء الدولة وعن دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد إلى جانب الوثائق التاريخية المهمة التي تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة و اهتمامه بالتنمية والتعليم ومختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة.
وعبر "الأرشيف الوطني" عن فخره بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية السنوية التي تحمل اسم القائد المؤسس.

لأرشيف الوطني يطلق جائزة المؤرخ الشاب في دورتها الجديدة
الأرشيف الوطني يطلق جائزة المؤرخ الشاب في دورتها الجديدة
أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، بمقره اليوم - جائزة "المؤرخ الشاب" في دورتها الجديدة 2016-2017، والموجهة إلى طلبة المدارس، بهدف تعميق الإحساس لديهم بالهوية الوطنية، وتعزيز ولائهم وانتمائهم للوطن، وإثراء الثقافة الوطنية لديهم، ورفدهم بطرائق البحث العلمي وآلياته ومنهجياته.
وعن أهمية هذه الجائزة يقول رئيس لجنة جائزة المؤرخ الشاب السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني: يعمل الأرشيف الوطني على تطوير جائزة المؤرخ الشاب باستمرار، وعلى توسيع قاعدة انتشارها بين أبنائنا الطلبة في الصفوف من السادس وحتى الثاني عشر؛ بغية تعريفهم بإرثهم الحضاري والثقافي، وتنشئتهم تنشئة وطنية تسهم في تعزيز المواطنة الصالحة التي يعقد الوطن عليها آماله المستقبلية.
وأضاف المرزوقي: لقد أدرك الأرشيف الوطني أهمية المحافظة على إرثنا وتاريخنا الذي نفخر به، واعتبر إعداد الأجيال لتحمل هذه الرسالة جزءاً من مسؤولياته، ولذلك سعى من أجل تنمية الحسّ الوطني والبحثي لدى الطلبة ليوثقوا تاريخ الإمارات وقادتها العظام، وكانت جائزة المؤرخ الشاب إحدى الوسائل المجدية لتحقيق هذا الهدف. مشيراً إلى أنه سيتم توثيق البحوث الطلابية في إصدارات الأرشيف الوطني مستقبلاً لتكون مرجعاً في دراساتهم العلمية الجادة، وسيتم استحداث روابط إلكترونية لجائزة "المؤرخ الشاب" على شبكة الإنترنت، وفي مواقع التواصل الاجتماعي لتتيح لأكبر عدد من المدارس والطلاب التعرف عليها، والاطلاع على شروطها، وسبل المشاركة فيها، ونوّه المرزوقي إلى أن جائزة المؤرخ الشاب تعمل على حثّ جيل الطلبة على استيعاب تاريخ الوطن وتراثه، وتعمّق الروابط بين الأجيال؛ حتى يدركوا التحولات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة حتى وصلت إلى ماهي عليه من تطور وازدهار على يد الآباء المؤسسين، وفي ظل قيادتها الحكيمة.
ويناقش الخبراء والمختصون في الأرشيف الوطني عدداً من الموضوعات والبحوث الوطنية لاختيار موضوع الدورة الجديدة، ومن بين المواضيع المقترحة: مئوية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ودراسة الأنساب والقبائل والشخصيات، الآداب والأشعار والفنون الشعبية، والذكريات، والمراسلات، والصور والمقتنيات القديمة، والمهن والحرف اليدوية والتقليدية القديمة، المواقع التاريخية والأثرية، والحياة البحرية، والطب الشعبي، وشهداء الواجب وأثر تضحياتهم في الأوساط الاجتماعية، وموضوعات ذات علاقة بالتربية الأخلاقية، وبعض الشخصيات الإماراتية الوطنية المشهود لها بالعطاء والإنجاز.
وتحتفظ جائزة المؤرخ الشاب في دورتها الجديدة بفئات محددة تتمثل في التاريخ الشفهي، أي التدوين والرصد بواسطة المقابلات الشفهية مع الرواة وكبار السن، والتاريخ الجغرافي، والمراد به إجراء بحوث جغرافية عن المعالم الأثرية والتاريخية في دولة الإمارات، والتاريخ الاقتصادي؛ أي إجراء بحوث ومقابلات توثق جوانب من التاريخ الاقتصادي، والتاريخ الاجتماعي الذي تعنى بحوثه بالحياة الاجتماعية في دولة الإمارات قديماً وحديثاً.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني أطلق الدورة الأولى من جائزة "المؤرخ الشاب" بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2009-2010م، ويطلق الدورة الجديدة من الجائزة في بدايات كل عام دراسي، ويستهدف الأرشيف الوطني من ذلك الحفاظ على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتراثها، ونشرها بمشاريع تنفع النشء والأجيال المتعاقبة.
وتعد جائزة "المؤرخ الشاب" تتويجاً للمسابقات البحثية والثقافية التي يرعاها الأرشيف الوطني ويوجهها إلى الطلبة، وسبق أن أصدر الأرشيف الوطني في هذا المجال بحوثاً رائعة، كتبها طلبة المدارس، وكانت هذه البحوث ثمرة المسابقات التي نظمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وكان هذا النشاط من ألوان التواصل مع المجتمع، والإسهام المباشر في إعداد الباحثين، ورعاية الإبداع المبكر، ومن أبرز هذه البحوث: الجزر الإماراتية الثلاث والحق المغتصب، زايد والبيئة، زايد والتعليم، زايد والتنمية، زايد والمرأة، وغيرها.

لأرشيف الوطني يرفد “الشارقة للوثائق والأرشيف” بتجربته في البحوث
بحثا تعزيز التعاون وآليات الربط الإلكتروني بين مكتبتيهما
الأرشيف الوطني يرفد "الشارقة للوثائق والأرشيف" بتجربته في البحوث
بحث الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز التعاون مع هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف وبخاصة فيما يتعلق بإدارة البحوث والخدمات المعرفية، وآلية العمل في مكتبة الإمارات، وفي مجال التاريخ الشفاهي والأساليب المتبعة في إجراء المقابلات وحفظها وإتاحتها.
وفي هذا الإطار قام وفد من هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف بزيارة مقر الأرشيف الوطني في أبوظبي؛ حيث اطلع على مشاريع الأرشيف الوطني وآليات سير العمل فيه ؛ وعلى صعيد التاريخ الشفاهي أبدى الوفد الضيف إعجابه بما بلغه الأرشيف الوطني على صعيد اهتمامه بالتاريخ الشفاهي بشكل فعلي منذ تطبيق القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله- بشأن الأرشيف الوطني، وعلى التزامه بأفضل المعايير والممارسات الدولية في هذا الميدان، وتنظيمه الورش والمحاضرات التدريبية لتعزيز أهمية التاريخ الشفاهي في رصد ماضي الآباء والأجداد، وناقش الوفدان مراحل مقابلة التاريخ الشفاهي، وأهدافها، ومضامينها، وأهمية براءة الذمة في المقابلات، وإتاحة مقابلات التاريخ الشفاهي للباحثين في سلسلة إصدارات بعنوان: "ذاكرتهم تاريخنا".
وعن تجربة مكتبة الإمارات اطلع الوفد الضيف على تاريخ مكتبة الإمارات التي تأسست مع إنشاء الأرشيف الوطني في عام 1968م، لتؤدي مهام ذات صلة وثيقة بأهداف الأرشيف الوطني الذي يعمل على جمع ذاكرة الوطن وحفظها، ودورها المتمثل بتقديم خدماتها الخاصة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج لصناع القرار وللباحثين والأكاديميين والطلبة. وتجربة مكتبة الإمارات، في فهرسة مقتنياتها وإتاحتها، وفي قياس الأداء والمؤشرات المستخدمة فيها، وأعرب أعضاء الوفد الضيف عن تطلعاتهم إلى الربط الإلكتروني بين مكتبة الأرشيف الوطني ومكتبة هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، واستعرض الجانبان أساليب الربط الإلكتروني، وما يعود به من الفائدة على كلا الطرفين.
واطلع وفد هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف على آلية سير العمل في إدارة البحوث والخدمات المعرفية، وأقسام الإدارة ووحداتها، ومشاريعها وإنجازاتها، وركز النقاش في آليات إصدار البحوث والدراسات، ومؤشرات القياس الخاصة بالإصدارات، والدور الذي تؤديه هذه الإدارة في سياق خدمة المستفيدين وتلبية متطلباتهم من المصادر والمراجع، والاستشارات البحثية.
واتفق الطرفان على تبادل الخبرات والتعاون البناء والمثمر في الشؤون ذات الاهتمام المشترك، وأعرب الوفد الضيف برئاسة أحمد سلمان السلمان مدير إدارة البحوث والدراسات في هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف عن إعجابه بتجربة الأرشيف الوطني التي تتطور باستمرار مواكبة التطور المبهر الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات الحيوية في ظل قيادتها الرشيدة.
هذا وقد تابع وفد هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، وقاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تحتوي على نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، والألبومات الإلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها.

“الأرشيف الوطني” يتسلم جائزة “أفكار الإمارات”.
"الأرشيف الوطني" يتسلم جائزة "أفكار الإمارات".
تسلم سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني جائزة "أفكار الإمارات" فئة أفضل تغطية إعلامية للمبادرة الوطنية "وثق" التي تستهدف توثيق السجلات الشخصية، وذلك ضمن جوائز أفكار الإمارات التي تنظمها مجموعة دبي للجودة.
وحصلت إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي على الجائزة نظير تغطيتها الإعلامية المميزة لمبادرة "وثق" الوطنية الرائدة التي أطلقها الأرشيف الوطني بهدف نشر الوعي بأهمية أرشفة الوثائق الشخصية، ولا سيما الوثائق ذات البعد التاريخي وضرورة حفظها في صندوق "وثق" الذي صمم وفق أرقى المعايير لأرشفة الوثائق بشكل خاص.
واستقبل الريسي.. فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي وفريق حملة "وثق" الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية بحضور سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي وسعادة الدكتور عبد العزيز ناصر الريسي مستشار التطوير الإداري في الأرشيف الوطني.
وأكد سعادة مدير عام الأرشيف الوطني أن الجائزة تعد محركاً حيوياً لدفع عجلة النمو المستدام واعتبرها فرصة ثمينة تمنح الأعمال الإبداعية المتميزة هوية وطنية، مشيراً إلى أن الفوز بهذه الجائزة يعزز روح المبادرة وحب الابتكار والإنجاز الخلاق الذي تنادي به قيادة الدولة الحكيمة وإلى أن هذه الجائزة وغيرها من الجوائز والشهادات التي يتلقاها الأرشيف الوطني محلياً وعربياً وعالمياً تعتبر حافزاً حقيقياً على العمل المخلص وعلى الالتزام بأرقى المعايير والوصول إلى نتائج أبعد مما هو متوقع.
وأعرب الدكتور الريسي عن سعادته بفوز الأرشيف الوطني بهذه الجائزة بوصفها دليلاً ساطعاً على تطلع الأرشيف الوطني الدائم لتحقيق الريادة والتميز وعلى خطاه الواثقة على طريق تحقيق الرؤية الاستراتيجية لحكومة أبوظبي2030 وطموحات دولة الإمارات لتكون الأفضل عالمياً في 2021.
يشار إلى أن "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية هي مبادرة وطنية رائدة أطلقها الأرشيف الوطني بهدف نشر الوعي حول أهمية أرشفة الوثائق الشخصية لا سيما ذات البعد التاريخي منها، وضرورة حفظها في صندوق "وثق" الذي صُمّم وفق أرقى المعايير لأرشفة الوثائق بشكل خاص.

لأرشيف الوطني ينفذ إخلاء وهمياً لمقرّه في وقت قياسي
الأرشيف الوطني ينفذ إخلاء وهمياً لمقرّه في وقت قياسي
نفذ الأرشيف الوطني تجربة إخلاء وهمية لموظفيه للتأكد من جاهزيتهم لمواجهة الأحداث الطارئة ورفع مستوى الجاهزية، وتعزيز الوعي الأمني، وتفقد فعالية شروط السلامة والنجاة أثناء الأزمات. وقد أسفرت التجربة التي تمت بوقت قياسي، وبإشراف فريق من إدارة الدفاع المدني عن استعداد تام، والتزام اللباس المحدد، والتنفيذ الدقيق لجميع المتطلبات؛ فمع إطلاق صافرة الإنذار تلقت غرفة العمليات في شرطة أبوظبي البلاغ، وفُتحت جميع الأبواب الإلكترونية في مبنى الأرشيف الوطني أمام الموظفين المتوجهين إلى نقطة التجمع في الخارج على ضوء إرشادات فريق الإخلاء المميزين، والتقى الجميع في نقطة التجمع خارج مبنى الأرشيف.
وتقدم إدارة الأرشيف الوطني بالشكر الجزيل لفريق الدفاع المدني الذي أشرف على عملية الإخلاء.
وجاءت عملية الإخلاء الوهمي تعبيراً عن اهتمام الأرشيف الوطني بتوفير الأمن والسلامة في بيئة العمل، والحرص على تزويد الموظفين بالخبرات اللازمة لتعزيز فرص السلامة أثناء الكوارث والأزمات، ويهتم الأرشيف الوطني برفع مستوى جاهزية جميع العاملين فيه استعداداً للحالات الطارئة، وهذا ما جعله يحقق نتائج رائعة في تجربة الإخلاء، ولا يدخر الأرشيف جهداً في تعزيز أمن وسلامة موارده البشرية، وملايين الوثائق التي يقتنيها.
ومن جانبه أشاد فريق الدفاع المدني (فرع القبيسات) المشرف على تنفيذ الخطة التجريبية التي نفذها الأرشيف الوطني بالالتزام وسرعة الاستجابة في الإخلاء في وقت قياسي، وأشاد أيضاً بالوعي الأمني الذي تجسد في جميع شروط ومتطلبات عملية الإخلاء، مشيراً إلى أن خطة الإخلاء في وقت قياسي يعكس اهتمام إدارة الأرشيف الوطني بأمن الكوادر البشرية وسلامتهم، وتعزيز ثقافة الأمن والسلامة لديهم.

زارة شؤون الرئاسة يجذب اهتمام كبار الشخصيات
تستقطب عددا كبيرا من رواد جيتكس
وزارة شؤون الرئاسة يجذب اهتمام كبار الشخصيات
استطاع جناح وزارة شؤون الرئاسة بما فيه من تطبيقات ذكية حديثة أن يجذب اهتمام كبار الشخصيات وعدداً كبيراً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالتطبيقات والمبادرات الذكية التي يحفل بها جناح وزارة شؤون الرئاسة.
وفي مقدمة زوار جناح شؤون الرئاسة في ثالث أيام جيتكس 2016 كان سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، ومعالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، وعدد كبير من المسؤولين، والمهتمين بالتطور التقني والتحول نحو العصر الرقمي.
وعرض جناح وزارة شؤون الرئاسة للضيوف آخر التطبيقات الذكية وفي مقدمتها المكتب الافتراضي، والمتحف التقني، والتطبيقات الخاصة بالجهات التابعة للوزارة: الأرشيف الوطني، والمركز الوطني للأرصاد والزلازل، وجامع الشيخ زايد الكبير.
وتندرج التطبيقات والخدمات الذكية التي تشارك وزارة شؤون الرئاسة بها في إطار التطور التقني والتحول إلى المجتمع الرقمي الذي من شأنه تحقيق التطلعات نحو استدامة المجتمع الذكي، وهذا يتماشى مع إستراتيجية القيادة الرشيدة في مواكبة العصر الرقمي.

لأرشيف الوطني لدولة الإمارات يستقبل وفد الأرشيف الوطني البريطاني
الأرشيف الوطني لدولة الإمارات يستقبل وفد الأرشيف الوطني البريطاني
بموجب مذكرة التفاهم المُوَقّعة بين المؤسستين في أغسطس من عام 2016، استقبل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وفداً من الأرشيف الوطني البريطاني. وقد تشكل الوفد البريطاني من رئيس الخدمات التجارية السيد كريس مامبي, رئيس مجموعة المحفوظات والدكتور ستيفن تويغ, رئيس السجلات الخارجية الحديثة والدكتورة جولييت ديسبلات.
جائت الدعوة لهذا الاجتماع الذي المزمع تنفيذها بين الطرفين بهدف مراجعة وصياغة رؤية استراتيجية مشتركة للمشاريع , والذي يتضمن رقمنة وتوفير المقتنيات الوثائقية للأرشيف الوطني البريطاني المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي. وقد تضمنت الزيارة جولة في الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع عروض توضيحية من قبل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، وجسدت الزيارة تعبيراً عن الشراكة التعاونية المُتَّفق عليها بين الجانبين.
وتضمنت المناقشة مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك تخطيط المشروع, والحكومة والإدارة، وتخصيص الموارد، وخيارات التنفيذ. هذا وقد ناقش المشاركون متطلبات النسخ والفهرسة والترجمة، وتحليل الجوانب الفنية والتسويقية للمشاريع.
وأفضى الاجتماع والنقاش إلى تحقيق نتائج طيبة: فقد تم تحديد رؤية مشتركة للمشروع، وتم تشكيل مبادئ حوكمة وإدارة المشروع، وتم الاستقرار على الفريق الأساسي للمشروع. وصرح الدكتور عبدالله محمد الريسي المدير العام للأرشيف الوطني بدولة الإمارات, بأن مثل هذه اللقاءات "تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الهيئات الأرشيفية الرئيسية في العالم، ومن أجل إدخال أحدث الخبرات والمهارات الدولية إلى الأرشيف الوطني من خلال تبادل الخبرات والترويج لمشاريع وأنشطة مشتركة في المستقبل".

كتوم بن محمد بن راشد يزور جناح وزارة شؤون الرئاسة في جيتكس
قام سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي، النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بزيارة إلى جناح وزارة شؤون الرئاسة في اليوم الأول لمعرض جيتكس 2016.
وقد اطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم ومرافقوه على أحدث التطبيقات الذكية في وزارة شؤون الرئاسة والجهات التابعة لها؛ ممثلة بالأرشيف الوطني، وجامع الشيخ زايد، ومركز الأرصاد والزلازل.
وقد قدم جمال الرميثي مدير إدارة تقنية المعلومات بوزارة شؤون الرئاسة لسموه عرضاً للمكتب الافتراضي الذكي الذي يعدّ بيئة افتراضية ذكية تحاكي المكتب الفعلي، ويؤدي فيه الموظف أعماله المكتبية بواسطة الأجهزة الذكية في أي زمان وأي مكان، مع الحفاظ على سرية أمن المعلومات، وتتوفر فيه العديد من المميزات التي تجعله لا يختلف عن المكتب العادي، ويسهل فيه التواصل بين مركز البيانات والحواسيب المكتبية والأجهزة الذكية.
كما قدم لسموه شرحاً عن المتحف التقني وعن التطبيقات الذكية لجامع الشيخ زايد، ومركز الزلازل والأرصاد.
واستمع سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم إلى شرح مفصل من سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني عن التطبيقات الذكية التي شارك فيها الأرشيف الوطني تحت مظلة وزارة شؤون الرئاسة، وفي مقدمتها التطبيق الذكي لشجرة عائلة آل نهيان، وتطبيق ذكي لأرشفة المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، والمشروع الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، وهو تطبيق ذكي يعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية.
وأشاد سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم بالتطور التقني الكبير الذي شهدته وزارة شؤون الرئاسة، وبالدور الكبير الذي تؤديه في تطوير المعرفة المعلوماتية التقنية والذكية.
واستقبل جناح وزارة شؤون الرئاسة عدداً من الشخصيات والمسؤولين الذين اطلعوا على التطبيقات الذكية، وما تقدمه من فوائد لصناع القرار وللموظفين والمتعاملين، ولما تمثله من تقدم على طريق التحول إلى الحكومة الذكية.

لأرشيف الوطني يطلق ثلاثة تطبيقات ذكية مبتكرة في جيتكس 2016
شجرة عائلة آل نهيان، وأرشفة المواقع الحكومية، و(وثق الذكي)
الأرشيف الوطني يطلق ثلاثة تطبيقات ذكية مبتكرة في جيتكس 2016
أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن الأرشيف الوطني أطلق عدداً من التطبيقات الذكية في منصته تحت مظلة وزارة شؤون الرئاسة لدى مشاركته في معرض جيتكس 2016، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- بأن يكون مسار التنمية قائماً على العلوم والابتكار .
وقال سعادته: إن الأرشيف الوطني وتنفيذاً لتعليمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله- الذي أكد أن "الإمارات اعتمدت الابتكار نهجاً مؤسسياً وثقافة مجتمعية...، وهو رحلة مستمرة لا تنحصر في وقت ولا تقف عند حدود الزمن"- يعمل على استثمار عصر المعلومات في تقديم خدماته في إطار تاريخ دولة الإمارات وتراثها.
وأكد الريسي أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني تقضي بالتطوير والريادة في الابتكار، أطلق الأرشيف الوطني ثلاثة تطبيقات ذكية متطورة في منصته ضمن جناح وزارة شؤون الرئاسة، وتتمثل التطبيقات الذكية في: التطبيق التفاعلي المتطور "شجرة عائلة آل نهيان"، وتطبيقاً ذكياً لأرشفة المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، والمشروع الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، وهو تطبيق ذكي يعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية، الذي أطلقه الأرشيف الوطني على مستوى الدولة بهدف تشجيع المواطنين على تكوين أرشيف شخصي لكل منهم.
هذا وتضم الشجرة مئات الشخصيات بدءاً بشخصية ياس، ووصولاً إلى أحفاد أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتتسم الشجرة بطريقتها التفاعلية؛ إذ يمكن الانتقال من شخصية إلى أخرى، كما يمكن مشاركة محتواها بإرساله عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم شجرة آل نهيان في برنامج إلكتروني ذكي تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في شجرة آل نهيان؛ مشيراً إلى الشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي، مع ما يتوفر من صور الشيوخ، ولا سيما الذين شيدوا أبوظبي وكانوا حكاماً لها سجل التاريخ إنجازاتهم ودورهم الكبير في تطوير إمارة أبوظبي والساحل، وقد وصلت إمارة أبوظبي الى أقصى درجات اتساعها ونفوذها إذ جعلوا منها القوة الأولى في الساحل.
وتتكون الواجهة الرئيسية للتطبيق الذكي لشجرة آل نهيان من صورة تضم الشيخ زايد وأنجاله؛ فالمغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان حكم إمارة أبوظبي التي شهدت في عهده نهضة عظيمة بفضل خبرته، وحُسْن إدارته، وكان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل مساعيه الحثيثة مع إخوانه حكام الإمارات، وعلى طريقه سار أنجاله الشيوخ الكرام ليحافظوا على البلاد ومكتسباتها.
وعن شجرة آل نهيان يقول سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: لقد أدرك الأرشيف الوطني أهمية شجرة عائلة آل نهيان في تاريخ أبوظبي خاصة وفي تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، لذلك عمد الأرشيف الوطني إلى إنجازها بشكل متطور مع إضافات وإيضاحات كثيرة إلكترونياً بعدما قدمها مطبوعة مع كل نسخة من كتاب "قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي".
وأضاف سعادته: إن ما تقدمه شجرة آل نهيان بشكلها الإلكتروني الذكي والتفاعلي كفيل بأن يعرّف الأجيال الحالية والقادمة بحكام أبوظبي أولاً ومن ثم دولة الإمارات وبصماتهم الخالدة في تاريخها المجيد وحاضرها المشرق، وإن الاطلاع على الإنجازات الخالدة لأولئك القادة العظام كفيل بتعزيز الولاء والانتماء للوطن، وبترسيخ الهوية الوطنية لدى أبناء الوطن، وهذا من صُلب رسالة الأرشيف الوطني.
وبخصوص التطبيق الذكي الثاني وهو خاص بأرشفة مواقع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية؛ وأرشفة تغريدات الجهات الحكومية والشيوخ في حسابات تويتر؛ فقد أنجز الأرشيف الوطني أرشفة حوالي 200 موقع جهة حكومية محلية واتحادية.
وعن هذا المشروع يقول المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: إن ما يقوم به الأرشيف الوطني على صعيد حفظ وتصنيف المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية هو الأكبر من نوعه في المنطقة، ويستهدف منه حفظ جزء مهم من ذاكرة الوطن، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل دول العالم التي بدأت أرشفة المواقع الإلكترونية، ويوفر الأرشيف الوطني موقعاً إلكترونياً خاصاً ليتيح للباحثين إمكانية الوصول إلى المعلومات الرقمية المؤرشفة.
ويأتي مشروع أرشفة المواقع الإلكترونية الرسمية في إطار اهتمام الأرشيف الوطني ودورة في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها؛ فقد أولى التوثيق الرقمي للمواقع الإلكترونية اهتماماً كبيراً نظرً لقيمتها من جهة، ولأنها ليست قابله للاسترجاع في حال رفعها من شبكة الإنترنت من جهة أخرى، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي خطت هذه الخطوة عالمياً؛ إذ تعمل على توثيق ملايين البيانات الإلكترونية وحفظها.
ويغتنم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أيام معرض جيتكس ليطلق مشروعه الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، ويأتي هذا التطبيق الذكي ليعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية التي أطلقها الأرشيف الوطني على مستوى الدولة بهدف تكوين أرشيف شخصي لكل مواطن.
ويوفر التطبيق الإلكتروني (وثق الذكي) لكل فرد من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها مساحة تخزين لكل مستخدم تقدر بـ 2GB، ويمكن للمستخدم تحميل ملفاته الشخصية عليها بصيغة PDF عبر هاتفه الذكي أو كمبيوتره اللوحي، ويستطيع المستخدم حفظ ملفاته في خوادم الأرشيف الوطني بمشاركته، وبذلك يتيح للمعنيين بالأرشيف الوطني فرصة الوصول إليها، ويتضمن هذا التطبيق الإلكتروني الذكي سبع مجلدات يستطيع المستخدم أن يقسمها كيف يشاء، ويودع فيها مستنداته ووثائقه بالتصنيف الذي يريده، ومن أبرز الوثائق التي يمكنه حفظها في هذا التطبيق الذكي: الوثائق الرسمية؛ كالبطاقة المدنية، والبطاقة الصحية، والشهادات الدراسية، وشهادات الخبرة، وجواز السفر، والصور، وعقود البيع والشراء وشهادات الأملاك والسجلات التجارية والمخطوطات والصور العائلية وغيرها من المستندات التي تحرص الأسر على الاحتفاظ بها لفترات طويلة أو العودة إليها وقت الحاجة فضلا عن وجود بعض الوثائق التي تعد تاريخية نظراً لتوارثها من قبل أجيال مختلفة وتشكل جزءً من تاريخ الوطن، وفي هذا الصدد يشجع الأرشيف الوطني المواطنين على مشاركته ببعض الوثائق التاريخية الثمينة ليحفظها ويوفرها للباحثين في تاريخ الإمارات وتراثها.
وعن هذا المشروع يقول سعادة ماجد المهيري: أطلق الأرشيف الوطني مشروعه الوطني "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية في أواخر عام 2014 مُستهدفاً بالدرجة الأولى شريحة الأسر المواطنة لأنها المكون الرئيسي للمجتمع الإماراتي، ولكننا ووسط مجتمعنا الإماراتي الذي تنتشر فيه الأجهزة الذكية بكثرة؛ حتى أن نسبة تزيد على 90 بالمئة من الأُسَر تمتلك جهازاً ذكيًّا على الأقل؛ لذا فمن الضروري أن ندخل في البنية الذكية للمجتمع، وهذا ما جعلنا نولي الجانب التكنولوجي اهتماماً كبيراً، ووجدنا أن إطلاق مشروع (وثق) بشكله الإلكتروني ستكون له جدوى كبيرة في حفظ الأرشيفات الشخصية التي تعدّ في المحصلة جزءاً من ذاكرة الوطن في ملفات إلكترونية مفهرسة ومصنفة ومحفوظة وفق نظم معلوماتية تتسم بالسرية ونبذل ما بوسعنا للحفاظ على سلامتها.

الأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية مميزة في المعرض الدولي للصيد والفروسية
الأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية مميزة في المعرض الدولي للصيد والفروسية
يشارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الرابعة عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية والذي بدأت فعالياته في أبوظبي في الرابع من أكتوبر الجاري.
ويحرص الأرشيف الوطني على المشاركة السنوية في معرض الصيد والفروسية لما له من أهمية عالمية؛ وهو من أهم المعارض التي تعنى بالصيد والفروسية على مستوى المنطقة أيضاً، وتعدّ مشاركة الأرشيف الوطني فرصة لكي يطلع جمهور المعرض على جوانب من أنشطة الأرشيف الوطني وفعالياته الوطنية، وعلى نماذج من مقتنيات أرشيف الصور فيه.
وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني لهذا العام بمعرض يضم عدداً من الصور الوثائقية التاريخية عن القنص، وعن بعض الرياضات التراثية التي لقيت اهتمام القيادة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن الخيول والإبل، وتربيتها وسباقاتها، ويستمدّ الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركته في دورة هذا العام من اهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ومن حرص القيادة الحكيمة على إحياء التراث الإماراتي وحفظه.
ويضم معرض الصور الذي يشارك به الأرشيف الوطني العديد من الصور التاريخية النادرة التي توثق جوانب من أنشطة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واهتمامه بالخيول والإبل، وبالفروسية والصيد.
الجدير بالذكر أن جناح الأرشيف الوطني يلقى إقبالاً مميزاً من قبل زوار المعرض الذين يرغبون في الاطلاع على جوانب موثقة في تراث دولة الإمارات العربية المتحدة.

الأرشيف الوطني وقناة بينونة يوقعان مذكرة تفاهم
تُعنى بالأرشفة والحفاظ على الهوية الوطنية ومكوناتها الثقافية والتراثية
الأرشيف الوطني وقناة بينونة يوقعان مذكرة تفاهم
وقّع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع قناة بينونة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون، ووضع الأسس لشراكة بناءة بين الطرفين، وتكريس الاهتمام المشترك بنشر الوعي الثقافي والتاريخي بين فئات المجتمع عبر إبراز مكونات الهوية الثقافية والتراثية، والحفاظ على الهوية الوطنية للدولة، وإبراز المحتوى الإعلامي الثقافي والتراثي.
وتتطلع مذكرة التفاهم هذه إلى الحفاظ على ذاكرة الوطن وهذا هو الدور الرئيسي للأرشيف الوطني، وعليه فإنه سوف يقوم الأرشيف الوطني بناء على هذه المذكرة بحفظ الأصول الخاصة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتمثلة بالأرشيف السمعي والبصري.
وقع المذكرة سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، وسعادة عيسى سيف المزروعي مدير عام قناة بينونة، بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي.
وفي كلمته رحب سعادة الدكتور عبد الله الريسي بالتعاون مع قناة بينونة، وثمن عالياً دورها في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، وأشاد بثراء أرشيفها السمعي والبصري، وأكد على أهمية مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الأرشيف الوطني وقناة بينونة والتعاون من أجل إنجاحها.
وعن مذكرة التفاهم قال الريسي: يعقد الأرشيف الوطني آمالاً كبيرة على مذكرة التفاهم هذه لأنه يعتبر الإعلام مؤرخ اللحظة الحالية، ووسائل الإعلام هي الداعم الحقيقي للتراث وحفظه، ولا سيما قناة بينونة التي نراها حاضرة في المهرجانات والفعاليات التراثية بقوة لتقدم باقة إعلامية متميزة للجمهور، وهذا ما يجعل برامجها التراثية جديرة بالاهتمام والحفظ؛ لأنها تسلط الضوء على جوانب مهمة من تراث دولة الإمارات، وعلينا حفظ هذه المخرجات الإعلامية ذات العلاقة بتاريخ الإمارات في الأرشيف الوطني للأجيال القادمة.
وأضاف سعادته: إن أرشيفات وسائل الإعلام من أهم الأرشيفات التي نتطلع إلى حفظها في الأرشيف الوطني لما تتضمنه من مادة تاريخية وتراثية مهمة، وهذه الأرشيفات تحظى باهتمام الباحثين الذين يوثقون تاريخ الدولة وتراثها، ونحن إذ نشكر قناة بينونة على حسن تعاونها وسرعة استجابتها فإننا نأمل من وسائل الإعلام في دولة الإمارات بأن تتأسى بها، وتقدم أرشيفاتها التراثية والتاريخية ليحفظها لها الأرشيف الوطني في سجل ذاكرة الوطن.
وأشار سعادة مدير عام الأرشيف الوطني إلى أهمية الأرشيفات السمعية البصرية المعنية بتاريخ الإمارات وتراثها ودورها في تنمية الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع الإماراتي، وهذا يأتي في صميم رؤية الأرشيف الوطني ورسالته.
ومن جانبه أعرب سعادة عيسى سيف المزروعي مدير عام قناة بينونة عن تقديره العميق للأرشيف الوطني على مبادرته للتعاون مع قناة بينونة في مجال الأرشفة وحفظ مقتنياتها الأرشيفية التاريخية والتراثية؛ مؤكداً أن مواد مذكرة التفاهم تخدم ذاكرة الوطن لأنها تسهم في تعزيز التنشئة الوطنية والهوية الثقافية للأجيال القادمة بالمواد والبرامج السمعية البصرية المتعلقة بتاريخ الإمارات وتراثها.
وأضاف سعادته: إن توجهات قناة بينونة التي تهتم بتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي، وتلتزم ببثّ أرقى البرامج التراثية التي تعكس إرث دولة الإمارات وهويتها تلتقي مع تطلعات الأرشيف الوطني الذي يرفد صناع القرار والباحثين بالتراث الوثائقي والمعلومات الموثقة التي تعزز روح الانتماء والهوية الوطنية.
هذا وتضمّنت مواد مذكرة التفاهم هذه أن يقدم الأرشيف الوطني لقناة بينونة الخبرات الاستشارية في مجال التوثيق والحفظ والأرشفة وفق المعايير العالمية المتبعة لديه، ومشاركة قناة بينونة في الدورات التدريبية التخصصية في مجال الأرشفة، وإمكانية الاستفادة من الأرشيف السمعي البصري المحفوظ في الأرشيف الوطني، وبالمقابل فإن مذكرة التفاهم تقضي بتسليم الأرشيف الوطني النسخ الأصلية من أرشيفها السمعي والبصري.