
الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً تثقيفياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
للعام الثالث على التوالي
الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً تثقيفياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره برنامجاً تثقيفياً وإرشادياً، للعام الثالث على التوالي، حول تاريخ الإمارات وتراثها، وعادات وخصوصية المجتمع الإماراتي وتقاليده، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة أثناء العملية التعليمية، شارك فيه أكثر من 200 معلم ومعلمة قادمين من الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا وغيرها ليكونوا جزءاً من الكادر التعليمي في فروع مدارس الإمارات الوطنية في دولة الإمارات.
افتتح البرنامج التثقيفي الدكتور كينيث فيدرا، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية مُرحِباً بالمدرسين والمدرسات الجدد، الذين سيسهمون في تحقيق رؤية المدرسة لبناء قادة المستقبل، وهنأ الجميع بالعام الدراسي الجديد، وثمن الدكتور فيدرا عالياً دور الأرشيف الوطني وتعاونه البناء مع مدارس الإمارات الوطنية، وما يقدمه للمعلمين الأجانب من تعريف بدولة الإمارات وتاريخها وتراثها يجعلهم قادرين على التواصل الفعال مع الطلبة.
وألقت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني محاضرة ضمن البرنامج التثقيفي الخاص بالمعلمين تناولت فيها جوانب من المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية" التي تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية وتدعم العملية التعليمية وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وأشارت المحاضرة إلى خصوصية المجتمع الإماراتي مبينة أن تاريخ الإمارات المجيد يعتمد على التسامح والتعايش السلمي، وبيّنتْ أهمية القيم النزيهة، وتعزيز الاحترام المتبادل والثقة بالنفس لدى الطلبة لأنهم عماد المستقبل، لكي يظل الوطن نموذجاً عالمياً للسعادة والحياة الكريمة، ونوهتْ المحاضرة إلى ضرورة تواصل المدرسين مع ذوي الطلبة لمتابعتهم عن كثب وصولاً إلى النتائج المرجوة في تربية الطالب وفي تحصيله العلمي.
وفي نهاية المحاضرة فُتحَ باب النقاش، وأجابت مستشارة البحوث على استفسارات المشاركين، وقد أبدى المعلمون إعجابهم بالنقلة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات، وبدور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نهضتها وازدهارها في زمن قياسي.
بعد ذلك تابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، ثم قاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية.

الأرشيف الوطني و(الاتحاد) يصدران ملحقاً خاصاً بالذكرى الخمسين لتولي زايد مقاليد الحكم
يصدر الأرشيف الوطني بالتعاون مع صحيفة الاتحاد ملحقاً خاصاً بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) ويحتفي الملحق بمرور خمسين عاماً على السادس من أغسطس عام 1966 اليوم الذي تسلم فيه القائد المؤسس المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، وقد كان ذلك اليوم بمثابة منعطف تاريخي سيظل مشهوداً وستظل آثاره خالدة، وانطلاقاً من دورهما وواجبهما الوطني جاء التعاون بين الأرشيف الوطني وجريدة الاتحاد في إصدار هذا الملحق ليعيد إلى الأجيال تفاصيل في مسيرة القائد الخالد الذي شيّد وطناً وبنى أمة.
وعن هذا الملحق قال سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني: بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني يصدر الأرشيف الوطني بالتعاون مع صحيفة الاتحاد ملحقاً خاصاً بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) لتستذكر الأجيال جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحاضر بقيمه وبإنجازاته بيننا؛ وما إن تولى الشيخ زايد – طيب الله ثراه- مقاليد الحكم حتى أعلن دخول البلاد مرحلة تاريخية مهمة سادها العمل الدؤوب من أجل الازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع الإمارات، وانطلق بالبلاد الى آفاق رحبة تفاعلت بها دولة الإمارات مع محيطها الإقليمي والعربي والدولي.
وأضاف سعادته: سيظل السادس من أغسطس لعام 1966 يوماً لا يُنسى في تاريخنا؛ فهو يمثل فجر بداية جديدة. وهو يوم مشهود في ذاكرة الوطن؛ لأنه يمثل الإصلاح الكبير الذي أدى إلى تحقيق كل ما يُفيد الإمارات ومهد الطريق لولادة دولة جديدة: دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادته: لقد كان الشيخ زايد صاحب رؤية، تجسدت فيما قدمه لشعبه، وطالما عّدَّ زايدٌ شعبَه الكنزَ الحقيقي للأمة، ولقد ارتقى الشيخ زايد بثبات إلى سُدة الحكم والشهرة حاكماً لأبوظبي، واكتسب شهرة عظيمة باعتباره رائد الوحدة السياسية للإمارات السبع. وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الجهود الدؤوب التي لا تعرف الكلّ للرئيس المؤسس وحكام الإمارات - دولة غنية ومُزدهرة، ومستقرة وآمنة بقيادتهم الحكيمة والخيّرة.
ويشير الريسي إلى أنه بعد نصف قرن، وفي السادس من أغسطس عام 2016، حان الأوان لإلقاء نظرة على الماضي للتأمل بإعجاب وتبجيل في الإصلاحات وأعمال التطوير المتميزة التي بادر إليها الشيخ زايد. وخلّفت تلك المسيرة التي بدأت منذ خمسين عاماً إرثاً من الإسهامات الهائلة للشيخ زايد» والد الأمة» سيظل مصدراً للإلهام والعطاء والتأثير في خلفائه الأكفياء الذين هم خير خلف لخير سلف، ويُقدَم هذا الموجز المصحوب بالصور للإنجازات الفريدة وغير المسبوقة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تحية محبة وولاء للقائد الرمز الذي سيظل خالداً في ذاكرة الوطن.
وعن هذا الملحق قال سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي : إن ذكرى جلوس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- تمثل بداية مرحلة سياسية هامة في تاريخ المنطقة؛ فقد كان القوة المحركة لجهود إقامة دولة اتحادية بين الإمارات السبع التي كانت تعرف قبل ذلك بإمارات الساحل المتصالح.
وأضاف سعادته: إن قامة كقامة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تضفي على هذه الذكرى العطرة مكانتها، وتجعلنا نقف إكباراً لنستذكر بعض المنجزات السياسية والوحدوية التي تزهو بها دولتنا العصرية التي حققت أمجادها في ظل زايد، وفي مقدمة ما حققته الاتحاد الميمون
وثمّن سعادته دور الأرشيف الوطني في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وأشاد بمبادرته في إصدار هذا الملحق بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) احتفاء بالذكرى الخمسين لتولي الشيخ زايد مقاليد الحكم؛ لما له من أثر في استذكار بعض إنجازات القائد المؤسس –طيب الله ثراه- وعطاءاته.

الأرشيف الوطني يقدم تجربة مكتبة الإمارات إلى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
الأرشيف الوطني يقدم تجربة مكتبة الإمارات إلى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
قدم الأرشيف الوطني لوفد من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معلومات عن نشأة مكتبته (مكتبة الإمارات) وتأسيسها والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تطور تقني، ومن ثراء بأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية جعلتها قبلة المثقفين و الباحثين والأكاديميين.
وجاءت زيارة وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للاستفادة من تجربة الأرشيف الوطني في تأسيس مكتبة الإمارات في مشروعهم المتمثل بإنشاء مكتبة بحثية متخصصة تخدم فئات واسعة من الباحثين والأكاديميين.
واطلع الوفد الضيف على الإصدارات المتخصصة المطبوعة والإلكترونية التي تقتنيها مكتبة الإمارات، وتشكل: مجموعات متكاملة من المصادر والمراجع، والرسائل الجامعية، والدوريات العربية والأجنبية المحكمة، والاشتراكات على الخطّ المباشر في الكتب الإلكترونية وقواعد المعلومات المتنوعة. وأمهات الكتب التي تتناول تاريخ الدولة وتراثها، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي وثقافته وحضارته، وتشمل كتب التراجم والسِيَر الشخصية، والأطالس ومنها أكبر أطلس في العالم، والمعاجم، والموسوعات، والكتب النادرة الأصلية، وأرشيف صحف الإمارات. ومصادر المعلومات في مكتبة الإمارات باللغتين: العربية والإنجليزية، مع مواد بلغات أخرى كالفرنسية، والألمانية، والفارسية، والهولندية، والبرتغالية... وغيرها.
وكشفت مكتبة الإمارات لضيوفها عن أهدافها في خدمة الباحثين والدارسين وطلاّب المعرفة، وعن تسخير مجموعاتها الغنية والمتخصصة بمختلف نسخها الورقية والإلكترونية لهم. وهي تقدم خدماتها في الوقت نفسه إلى جميع من يتواصل معها، من داخل الأرشيف الوطني أو خارجه، وهي تسهم أيضاً في النشاطات المجتمعيّة للأرشيف الوطني، وتستقبل متدربين من مختلف الجهات والمعاهد المتخصصة، للاطلاع على طرق ومناهج العمل المطبقة في مختلف مراحل العمل الفني والتّوثيقي فيها، كما تدعم المبادرات المحلية والعربية والدولية، وتشارك في الورش ودورات التوعية المتعلقة بالموضوعات والمكتبات والمعلومات.
وأطلعت مكتبة الأرشيف الوطني ضيوفها على برنامجها الخاص بالإهداء والتّبادل مع كبريات المكتبات ومؤسسات المعلومات داخل الدولة وخارجها. وعلى جوانب من علاقات التعاون التي تربطها مع كثير من مؤسسات المعلومات، وطنياً وعربياً ودولياً، وفق سياسة تهدف إلى التعريف بالأرشيف الوطني ونشاطه البحثي والعلمي، وإلى ترقية النشر العلمي والإسهام في توزيع إصدارات الأرشيف الوطني.
وزار الوفد الضيف قاعة المطالعة النموذجية التابعة للمكتبة، وهي ذات مواصفات عالمية؛ بنظام الرّفوف المفتوحة التي تتيح للمستفيدين والباحثين جميع التّسهيلات اللازمة لإجراء البحوث والدراسات. وقد نُظمت مقتنيات القاعة على الرفوف، حسب نظام تصنيف مكتبة الكونغرس الأمريكي، بترتيبها حسب موضوعاتها. وعرضت عدداً من الكتب النادرة والقديمة التي يعود تاريخ طباعة بعضها إلى ما يزيد عن 500 عام في خزائن خاصة.
وأشاد أعضاء وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالأرشيف الوطني وبدوره الكبير في جمع ذاكرة الوطن وحفظها، وبما يقدمه لصناع القرار وللباحثين والأكاديميين والطلبة من خدمات تثقيفية تزيد رواده معرفة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وأعرب الوفد الضيف عن إعجابه بمكتبة الأرشيف الوطني التي تتطلع إلى أن تكون المكتبة النموذجية المتخصصة في المنطقة، وعن تطلعاتهم لتمتين علاقات التعاون معها لتحقيق فائدة أكبر من تجربتها الريادية؛ إذ رافقت الأرشيف الوطني مشواره منذ نشأته في عام 1968م.
وفي ختام زيارتهم تابع أعضاء الوفد الضيف فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي، واطلعوا في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية.

الأرشيف الوطني يثقف المرشدين السياحيين بتاريخ دولة الإمارات وتراثها
الأرشيف الوطني يثقف المرشدين السياحيين بتاريخ دولة الإمارات وتراثها
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره برنامجاً علمياً للمرشدين السياحيين، وتضمن البرنامج محاضرة وطنية بعنوان: "إمارات السعادة والتسامح والأخلاق الحميدة" وجولة بمقر الأرشيف الوطني اطلعوا فيها على مهامه، ودوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها لصناع القرار وللباحثين، وجاء البرنامج في مساق التدريب والإرشاد السياحي الذي أعدته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتدريب المرشدين السياحيين.
بدأ البرنامج بمحاضرة عن إمارات السعادة والتسامح والأخلاق الحميدة قدمتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف الوطني لوفد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الذي ضم أكثر من 35 مرشداً سياحياً، فبدأت المحاضرة بالإشادة بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقتضي تضمين مادة التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية، مؤكدة أن هذه المبادرة ضرورية لصالح المجتمع الإماراتي؛ إذ إنها تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان الإماراتي، ومما تفخر به دولة الإمارات أن الحضارة التي تعيشها اقترنت بالقيم والأخلاق الحميدة، التي استمدتها من تعاليم دينها، وورثتها من الآباء والأجداد، ومن القيم والخصال التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي.
وتوقفت المحاضرة مطولاً مع قيم المغفور له –بإذن الله- القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقيادته الحكيمة التي دفعت عجلة التقدم فنهضت بمختلف مجالات الحياة؛ ابتداءً بتوطين البدو، ووضعه آليات تمكين المرأة ودور سمو الشيخة فاطمة في تعزيز مكانة المرأة. وبحكمته أثرى الشيخ زايد –طيب الله ثراه- كافة تفاصيل الحياة بتوجيهاته؛ كاختيار العلم، واختيار شعار الدولة، وأوكل إلى المعنيين وضع موسيقا السلام الوطني، وكانت له آراؤه الحكيمة في كتابة الدستور، وبحكمته استطاع أن يضع يده بأيادي حكام الإمارات فيشيدوا صرح الاتحاد؛ لتتلاشى الحدود بين أبناء الشعب الواحد.
وتضمنت المحاضرة أربعة محاور، أولها النزاهة والمصداقية في تقديم المعلومة؛ إذ إن هناك معلومات لا تخطر على بال المرشد السياحي لكونه يعتبرها من المسلمات أو لأنها تدور حول تفاصيل المفردات التراثية المألوفة والأحداث التاريخية المعروفة؛ لذا يجب عليه التحقق منها بسؤال ذوي الاختصاص والمعرفة بالتاريخ والتراث، وعدم الركون إلى الإجابات السريعة وغير المؤكدة، وجاء المحور الثاني عن الجذور الأساسية لحضارة دولة الإمارات وموروثها الثقافي، والتي تعدّ امتداداً للحضارة العربية والإسلامية، وكان المحور الثالث من المحاضرة حول السعادة والتسامح ومصدرهما الذي يخلص إليه من يتأمل الطابع العمراني الإماراتي في الماضي، حيث كان (الفريج) يحتم قرب الناس من بعضهم، وأسهم هذا القرب في التعامل برقي وتعاون، وتسامح رسخ قيم السعادة.
وقام المرشدون السياحيون بجولة في الأرشيف الوطني، فتابعوا فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي، واطلعوا في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية، وشملت جولة المرشدين السياحيين في الأرشيف الوطني مكتبة الإمارات وهي من أبرز المكتبات المتخصصة بتاريخ وثقافة دولة الإمارات، ومنطقة الخليج، وتعدّ مرجعاً مهماً للباحثين لما تحتويه من المصادر والمراجع والكتب العامة بشكليها الورقي والإلكتروني.

استجابة لمبادرة محمد بن زايد الأرشيف الوطني يعزز منظومته التعليمية
استجابة لمبادرة محمد بن زايد الأرشيف الوطني يعزز منظومته التعليمية بالتربية الأخلاقية
استجابة للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية" أطلق الأرشيف الوطني برنامجاً جديداً يتضمن محاضرات وأنشطة تعليمية وتربوية تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في سلوك الطلبة تكمل دوره في التنشئة الوطنية التي يسهم بها وهو يدعم العملية التعليمية في الدولة بالقيم الوطنية التي تعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية.
وعلى هذا الصعيد أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن مشاركة الأرشيف الوطني بهذه المبادرة الفاعلة سيكون لها أثرها الكبير على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة في سلوك أجيال الطلبة؛ ما يعزز الهوية الوطنية والأخلاق الفاضلة لديهم، وسوف تكون القيم الأصيلة والأخلاق الرفيعة رديفاً للتحصيل العلمي والمعرفي للطلبة.
وأضاف: نحن في الأرشيف الوطني نثمن عالياً هذه المبادرة الكريمة، ونؤمن بأن المجتمعات الراقية هي التي تبنى تقدمها العلمي ورفعتها وازدهارها على قاعدة راسخة من الأخلاق الفاضلة، ونحن في دولة الإمارات العربية وفي ظل قيادتنا الحكيمة حريصون كل الحرص على ذلك، ويتضاعف حرصنا على منظومة الأخلاق الحميدة في الأرشيف الوطني ونحن نؤدي دوراً وطنياً؛ إذ نشارك في تنشئة الأجيال الفاعلة والواعية، ونعمل على تعزيز الولاء والانتماء للوطن وعلى ترسيخ الهوية الوطنية لدى أبنائه، ونسعى من أجل تمتين أواصر التلاحم بين أبناء المجتمع، وقد استلهمنا هذا التوجّه الوطني من فكر سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
وأشار مدير عام الأرشيف الوطني إلى أن الأرشيف الوطني قد بدأ في إعداد منظومة تعليمية وتدريبية متكاملة تعزز التربية الأخلاقية كجانب أساسي في تعزيز مبادئ الأخلاق الفاضلة التي تنمي القدرات الذاتية لدى أجيال الطلبة من أجل بناء مجتمعهم، منوهاً إلى أن الأرشيف الوطني يعتمد في بناء منظومته التي تعزز التربية الأخلاقية على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وقيم المواطنة الصالحة وعلى ميثاق المواطن الإماراتي التي تفضي إلى الاحترام والتعاون وحب الخير، والانتماء والبذل، والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.
وأضاف سعادته: ونضع في مقدمة الأسس التي نستند إليها في إعداد المنظومة التعليمية والتدريبية التي نتطلع من خلالها إلى تعزيز التربية الأخلاقية- القيم والمبادئ التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي الذين عاشوا وعايشوا تجربة قيام الاتحاد وتشييد دولة الإمارات العربية المتحدة التي صارت تضاهي أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً، وكثيراً ما كانت كلماته الحكيمة تنادي بتأصيل الأخلاق الفاضلة والقيم الحميدة في نفوس جميع أبناء المجتمع بمختلف شرائحه وعقولهم لكي تبلغ الإمارات بشعبها وقيادتها المنزلة التي بلغتها اليوم.
وقال الدكتور الريسي: لقد لاقت مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استجابة مباشرة من الخبراء والمختصين وجميع العاملين في الأرشيف الوطني، وشرع قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني العمل على التخطيط والتحضير لمحاضرات، وأنشطة وفعاليات جعلت للتربية الأخلاقية برنامجاً تعليمياً يضاف إلى 21 برنامجاً تعليمياً أعدها الأرشيف الوطني للطلبة، وسيجعلها الأرشيف الوطني في صميم ما يحضّره للعام الدراسي القادم، لا سيما وأنه يعد شريكاً لوزارة التربية والتعليم في إعداد وثائق المناهج الوطنية في مادتي التربية الوطنية والتاريخ، وهناك لجان مشتركة بين الجانبين، ومذكرة تفاهم تنظم التعاون بينهما، كما أن الأرشيف الوطني يتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم والمدارس الخاصة في إطار تدعيم العملية التعليمية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن.
وأوضح سعادته أن الأرشيف الوطني وهو ينطلق إلى رحاب أكبر مستفيداً من كنوز الوثائق التاريخية التي يقتنيها، يعمل على تحقيق قيم مضافة جعلته يزيد من قاعدة المستفيدين من برامجه التعليمية ليصل إلى حوالي 45 ألف مستفيد في النصف الأول من العام الجاري.

لأرشيف الوطني يأخذ طالبات مركز فتيات رأس الخيمة في رحلة علمية
الأرشيف الوطني يأخذ طالبات مركز فتيات رأس الخيمة في رحلة علمية
أطلع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة طالبات مركز فتيات رأس الخيمة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة - على صفحات من تاريخ دولة الإمارات؛ بهدف تعزيز الولاء للوطن والانتماء إليه، وترسيخ الهوية الوطنية لديهن.
وأعربت السيدة عهود المزروعي مشرفة الرحلات في مركز فتيات رأس الخيمة عن بالغ شكرها للأرشيف الوطني على الفائدة العلمية الجليلة التي أحرزتها الطالبات، والتي من شأنها تنمية الحسّ الوطني لديهن، وأثنت مشرفة الرحلات على ما لقينه من اهتمام المختصين وجميع المعنيين، وأشادت بالتطور التقني الذي بلغه الأرشيف الوطني، وبدوره الكبير من أجل حفظ ذاكرة الوطن.
وقد قامت طالبات المركز بجولة في الأرشيف الوطني، بدأت بقاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي؛ حيث تابعن فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها، ثم اطلعن في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية، وشملت جولة طالبات مركز فتيات رأس الخيمة في الأرشيف الوطني مكتبة الإمارات التي تحتوي آلاف المصادر والمراجع، والكتب العامة بشكليها الورقي والإلكتروني، حيث تعرفت الزائرات على مدى إمكانية الاستفادة منها في بحوثهن العلمية والطلابية.
وبهدف تثقيفهن بقضايا الوطن المصيرية، قدّم الأرشيف الوطني للطالبات الزائرات -في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي- محاضرة بعنوان: "الوضع التاريخي والسياسي للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة قبل قيام الاتحاد"، واستعرضت المحاضرة الخلفية التاريخية للجزر الثلاث بأسلوب يعزز الفهم التاريخي والجغرافي لهذه القضية، وركزت المحاضرة في تاريخ الجزر الإماراتية الثلاث: أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبرز الحقائق التاريخية التي تستند إليها دولة الإمارات في إثبات ملكيتها للجُزر.
واعتاد الأرشيف الوطني على استقبال مثل هذه الزيارات العلمية في إطار مدّ جسور التعاون العلمي بينه وبين مراكز الأنشطة التثقيفية والمؤسسات الأكاديمية داخل دولة الإمارات وخارجها التي تتطلع إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات، ونظراً لدور الأرشيف الوطني كمؤسسة بحثية تاريخية وطنية، وحاضناً للوثائق التاريخية التي ترصد الحقب التاريخية التي مرت بها البلاد.

الأرشيف الوطني يصدر العدد الخامس عشر من (ليوا) العلمية المحكم
ذاكرة العالم التابعة لليونسكو، ورحلة الساكوب، والحناء والفنادق.. أبرز مواضيعها
الأرشيف الوطني يصدر العدد الخامس عشر من (ليوا) العلمية المحكمة
أصدر الأرشيف الوطني العدد الخامس عشر من مجلة " ليوا" العلمية المحكمة التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية مرتين سنوياً، وهي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي وآثارها.
بدأت مجلة (ليوا) عددها الجديد بموضوع تمت ترجمته من الإنجليزية للعربية عن الحناء كواحدة من أهم عناصر الزينة التقليدية، ولكنّ الأنماط السائدة حالياُ تختلف كثيراً عن أنماطها في الماضي. ويبين البحث الذي كتبه عبد الله س. الشرقي، وميشيل س. زيولوفسكي طريقة الحصول على الحناء، ويقدم معلومات إثنوغرافية عن الحناء وأساليب استخدامها. ويتناول ثاني بحوث المجلة: "الفنادق في إمارات الساحل المتصالح" فيبين أن الفنادق قد ارتبط تشييدها بالأماكن السياحية، ولكنها في إمارات الساحل المتصالح ارتبط وجودها بالتطور الاقتصادي الذي شهدته بعض إمارات الساحل في تلك الحقبة؛ فالتطورات الاقتصادية التي شهدتها دبي منذ بداية القرن العشرين جعلت الإمارة منطقة جذب للتجارة والتجار فبدأت تستقبل البواخر التجارية بانتظام، وهذا مادرّ عليها دخلاً مالياً منتظماً، إضافة إلى ازدهار تجارة اللؤلؤ، و يسلط هذا البحث لذي كتبته عائشه سعيد القايدي- الضوء على بداية نشأة قطاع الفنادق في المنطقة في حقبة (1932-1971)، وقد قسم إلى ثلاثة محاور: الأول عن فنادق إمارة الشارقة، و الثاني: فنادق إمارة دبي، والثالث: فنادق إمارة أبوظبي وباقي إمارات الساحل، وجاء هذا التقسيم على حسب التسلسل الزمني لبداية نشوء الفنادق في المنطقة، و خلص البحث إلى أن قطاع الفنادق في إمارات الساحل المتصالح مرّ بمرحلتين: الأولى أن الغرض من إنشاء الفنادق في البداية كان استيعاب عدد الزوار الذين يفدون إلى المنطقة، وفي المرحلة الثانية بدأ إنشاء الفنادق لغرض تجاري.
ويستعرض البحث الثالث في مجلة (ليوا) رحلة حمد بن عبد الله الساكوب إلى جزيرة سوقطرة 1949م، وتجمع هذه الرحلة بين عنصري الندرة والطرافة، ولم يبق من هذه الرحلة وميثلاتها إلا أحاديث وذكريات اختزنتها ذاكرة النواخذة والبحارة والمغامرين القدامى المسنين، وقد وجد سبيله إلى النشر في الصحف من خلال المقابلات واللقاءات الصحفية، على حين طوى غالبها في عالم النسيان بانتقال أصحابها إلى مثواهم الأخير.
وطرافة رحلة الساكوب تأتي من كونها حافلة بالأخطار والأهوال التي مرّ بها المدوّن الذي خطها قلمه فوق متن السفينة والأمواج تتقاذفها يمنة ويسرة، وتعطي المذاكرات فكرة عن المعاناة والشدائد التي كان بحارة الخليج عامة والإمارات خاصة يكابدونها في أسفارهم البحرية سعياً وراء لقمة العيش الكريمة.
ويستعرض على محمد المطروشي، كاتب البحث: لغة الكاتب، وملامح شخصية حمد الساكوب، ومخطوطة الرحلة، وكيفية الحصول على مخطوطة الرحلة، ونشرت المجلة صفحات من مخطوطة رحلة حمد الساكوب بخط يده، ونصّ الرحلة المحقق.
وتحت عنوان:" قراءة في كتاب" جاءت قراءة الدكتور سمير عبد الرسول العبيدي في كتاب: الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان ودوره في السياسة العربية (1971-2004) وهو من تأليف الدكتورة صبا حسين مولى.
وجاء في القراءة: أن الدراسات الحديثة تؤكد دور الفرد في صناعة التاريخ، وفي سياق ذلك كان مقدراً لهذه الدراسة الأكاديمية البحث والتقصي عن واحد من أهم الشخصيات التي كان لها دور بارز في نشوء دولة الإمارات، ثم في تطويرها الباهر بمرحلة لاحقة، وترافق مع الإنجازات الداخلية سياسة خارجية رشيدة على الصعيدين العربي و العالمي، ممثلة بشخص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004) – طيب الله ثراه- الحاكم الذي كان علامة فارقة في تاريخ الإمارات، ثم من خلال مواقفة البناءة تجاه القضايا العربية المختلفة، وتناولت القراءة بإسهاب محتوى الكتاب.
وباللغة الإنجليزية جاء بحث ديفيد فريكر عن برنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة ( اليونيسكو)، ليشير إلى الكم الهائل من المعلومات التي يزخر بها عالمنا، ويؤكد أهمية المعلومات المحفوظة في الأرشيفات، وهدف برنامج ذاكرة العالم حفظ الوثائق التاريخية العالمية التي تشكل أهمية خاصة بالنسبة للتراث الإنساني.
و باللغة الإنجليزية أيضاً ضم العدد بحث: الحناء... مدخل إتنوغرافي، وتم ترجمة بحث الفنادق في إمارات الساحل المتصالح... قراءة في النشأة و التطور (1932-1971).

الأرشيف الوطني يشارك السفارة المصرية احتفالاتها بذكرى ثورة يوليو المجيدة
نهيان بن مبارك يتفقد معرض الأرشيف الوطني ويثني عليه
الأرشيف الوطني يشارك السفارة المصرية احتفالاتها بذكرى ثورة 23يوليو
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض للصور التاريخية في حفل الاستقبال الذي أقامه سعادة وائل جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة.
وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني بعدد من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي توثق جوانب من العلاقات التاريخية الطيبة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وتعكس صور المعرض العلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين ، وقد حظي المعرض باهتمام الدبلوماسيين والمهنئين وفي مقدمتهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة وتنمية المعرفة الذي تفقد المعرض بصحبة سعادة وائل جاد سفير جمهورية مصر، وفي ختام جولته أثنى معاليه على جهود الأرشيف الوطني الذي يعمل على حفظ ذاكرة الوطن، ويوثق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.
رصدت الوثائق التاريخية والصور التي شارك بها الأرشيف الوطني في فندق سات ريجنس أبوظبي حيث أقيم الحفل بعض اللقاءات الكثيرة التي جمعت المغفور له –بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بقادة جمهورية مصر، واللقاءات المتواصلة بين قيادتي البلدين الشقيقين، والتي كان لها أثرها الإيجابي والبنّاء في رسوخ العلاقات الأخوية، ومدّ جسور التعاون المشترك في شتى المجالات.
وقد أعرب سعادة وائل جاد عن سعادته بمشاركة الأرشيف الوطني، وأكد أن هذه المشاركة تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط دولتي الإمارات ومصر الشقيقتين، وما تشهده هذه العلاقات في مختلف المجالات من تطور ونماء بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في كلا البلدين والجهود الصادقة التي تزيد العلاقات المتأصلة بين الشعبين الشقيقين ازدهاراً، وأثنى سعادته على مشاركة الأرشيف الوطني التي برهنت على أصالة العلاقات الأخوية، وعلى مراحل ازدهارها حتى غدت نموذجاً مثالياً للعلاقات الطيبة والمثمرة.

الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز يبحثان سبل تعزيز العمل الأرشيفي خليجياً وعالمياً
بحثا تعزيز التعاون في مجال الأرشيف وبرنامج ذاكرة العالم لليونسكو
الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز يبحثان سبل تعزيز العمل الأرشيفي خليجياً وعالمياً
بحث الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ودارة الملك عبد العزيز سبل تطوير علاقات التعاون في مجال اختصاصهما، وناقش الجانبان ما أسفر عنه اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول الخليج العربية، وبحثا التنسيق في عدد من المجالات المتخصصة التي من شأنها تطوير وتكامل العمل الأرشيفي في دول مجلس التعاون الذي يعزز مكانته عالمياً.
جاء ذلك لدى استقبال سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني معالي الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز والوفد المرافق له بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي.
وقد رحب سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي بتعزيز التعاون القائم بين الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز، وأشاد باهتمام معالي أمين عام الدارة بالدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني على كافة الصعد، وأبدى استعداد الأرشيف الوطني للقيام بدوره المحوري في تلبية متطلبات المرحلة الجديدة، ومواكبة المستقبل، بالتكامل والتنسيق مع المراكز والمؤسسات الخليجية المماثلة وفي مقدمتها دارة الملك عبد العزيز.
وأعرب الدكتور الريسي عن شكره لمعالي الدكتور السماري على جهوده الواضحة في دعم تكامل وتضافر العمل الأرشيفي والتوثيقي؛ ما أسفر عن تحقيق مزيد من الإنجازات وتوحيد الرؤية لعمل أرشيفي منسق مؤكداً ضرورة التعاون الخليجي العربي في مجال الأرشيفات والمحافظة عليها.
هذا وقد ناقش الجانبان تشجيع الدراسات والبحوث؛ بتزويد الباحثين من كلا الطرفين بالمواد العلمية والتاريخية المطلوبة، وتبادل الإصدارات والنشرات العلمية، وإقامة المعارض والندوات المشتركة، وتبادل الخبرات بين الطرفين في مجال تأهيل وتدريب الكوادر الأرشيفية في كلا البلدين، وصيانة الوثائق التاريخية وترميمها، وفي المجالات التقنية والفنية، واعتبر الجانبان هذا الاجتماع أساساً لمذكرة تفاهم يتطلع الطرفان إلى توقيعها في شهر أكتوبر القادم في الرياض.
وناقش الجانبان سبل تعزيز العمل العربي والإقليمي في المجال الأرشيفي، والاستفادة من التجارب الخليجية المشتركة، ودعم الأرشيفات الناشئة حديثاً في دول مجلس التعاون، وتضافر التعاون بين أرشيفات دول مجلس التعاون لكي تتحقق لدول مجلس التعاون الريادة في هذا المجال.
وركز الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز أثناء لقائهما في أهمية التدريب وتبادل الخبرات بين الجانبين، ونقل التجارب الناجحة والمميزة في السعودية والإمارات إلى باقي دول المنطقة بناء على برنامج مشترك يسهّل وينظّم نقل هذه التجارب للنهوض بباقي الأرشيفات وبلوغ التميز ما يجعل من الأرشيفات الخليجية قوة مؤثرة تستطيع أن تبني شراكات أقوى مع دول العالم المتقدم.
واتفق الجانبان على أهمية ترجمة ونشر الوثائق التاريخية على قاعدة بيانات مستحدثة، وإتاحتها للباحثين، ما يدعم التوجه نحو الشفافية والإتاحة وتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لجمهور المستفيدين المهتمين بتاريخ منطقة الخليج العربية، وربط الباحثين والمختصين بالأرشيفات الخليجية عبر توفير متطلباتهم وإتاحتها، وإنشاء قاعدة معلومات لدول الخليج العربية خاصة بالأرشفة والتوثيق تستمد قوتها من المرجعيات والخبرات المتوفرة كالجامعات والكفاءات البحثية المتخصصة.
وتناول اجتماع الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز أهمية الذاكرة الشفوية، والتجارب المميزة فيها، وما بلغه الأرشيف الوطني من تطور وتميز في هذا الجانب، وحثّ الاجتماع على أهمية الدورات التدريبية في مجال التاريخ الشفاهي، وتطرق إلى أهمية رقمنة الوسائط المتعددة، والعمل على التكامل المعرفي والرقمي، وتعزيز التعاون بين الأرشيفات الخليجية، وتكامل الجهود الأرشيفية التي تنطلق من التكامل التاريخي والجغرافي لدول مجلس التعاون؛ ما يعزز قوتها وحضورها بين المؤسسات العالمية.
وناقش الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز لدى اجتماعهما ما أسفر عنه اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول الخليج العربية الذي عقد في قطر في شهر مايو الماضي.
واطلع معالي الدكتور السماري على الخطط الإستراتيجية للأرشيف الوطني، وأجندته الحافلة بالأنشطة، وعلى بعض الإنجازات العملية له والتي حققت نجاحاً مميزاً؛ كتنظيم الأرشيفات الحكومية، ودوره في تعزيز الولاء والانتماء وترسيخ الهوية الوطنية، والإصدارات المتخصصة باللغتين العربية والانجليزية، وأشاد معاليه بما بلغه الأرشيف الوطني من مهنية، وتطور تقني جعلته منارة للتوثيق والأرشفة في منطقة الخليج العربي تدعو إلى الفخر، وذلك بفضل التوجيهات والدعم اللامحدود لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
وقد ناقش الجانبان سبل التعاون مع برنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وأهمية إدراج وثائق البلدين المهمة في هذا البرنامج خصوصاً، وأنهما يملكان رصيداً هائلاً من الإنجازات التي تم توثيقها بالكلمة والصورة والصوت، ولا بد من إدراجها، و عرض هذه التجارب عالمياً.
هذا وقد اصطحب سعادة مدير عام الأرشيف الوطني معالي الدكتور فهد السماري ومرافقيه بجولة في مرافق الأرشيف الوطني وأقسامه، وقد أبدى الضيوف إعجابهم بما شاهدوه من إنجازات على جميع الصعد الإدارية والفنية.

الأرشيف الوطني يرفد (الفنان المقيم) بمعلومات ومواد أرشيفية
الأرشيف الوطني يرفد (الفنان المقيم) بمعلومات ومواد أرشيفية
قام الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة برفد برنامج الفنان المقيم الذي تتبناه مؤسسة الشارقة للفنون بعدد من المواد الأرشيفية النادرة، وبمعلومات توثيقية من مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني عن الإذاعة في دولة الإمارات، جاء ذلك بناء على طلب من مؤسسة الشارقة للفنون، وزيارة قام بها الفنان الصوتي البريطاني المقيم كريس ويفر يرافقه فيها مساعده إستبرق حسين.
وقد استفاد الوفد من بعض الوثائق التاريخية ذات الصلة بمهمتهما، واطلع الفنان المقيم ومساعده على عدد من الأفلام الوثائقية والتسجيلات الإذاعية في قسم أرشيف الرئاسة في الأرشيف الوطني، وحصلا منه على ما يثري برنامج الفنان المقيم، كما استفاد الوفد من مقتنيات مكتبة الإمارات ذات العلاقة بموضوعيهما المتعلق بالإذاعات القديمة في إمارات الدولة، وقدّم قسم العلاقات المؤسسية للوفد الضيف بعض المعلومات حول مصادر تاريخ الإذاعة في الإمارات، وكبار المذيعين فيها.
وقام الوفد بجولة استطلاعية في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية والكتب النادرة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط القديمة، ثم تابع الوفد الضيف فيلماً وثائقياً بتقنية ثلاثية الأبعاد عن "دولة الإمارات: "الماضي والحاضر والمستقبل" في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي.
وزار الوفد قسم الأرشيف الرئاسي الذي يحتوي على الصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو التي توثّق أنشطة الشيخ زايد بن سلطان - رحمه الله - وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- على المستوى المحلي والخارجي، ويحتفظ الأرشيف الرئاسي بالأفلام الوثائقية القديمة، ويعمل على ترميمها، ومونتاجها، ورقمنتها.
وأبدى الوفد الضيف إعجابه بمقتنيات الأرشيف الوطني، واعتبر زيارة الفنان المقيم للأرشيف الوطني محطة مهمة تثري قدراته في مختلف المجالات الإبداعية.
يذكر أن مؤسسة الشارقة للفنون تدعو بعض الفنانين الزائرين للإقامة في الشارقة لفترة محددة، لا كمكان للراحة والتأمل والاستكشاف فحسب، إنما كنقطة انطلاق فريدة لمن يودّون الخوض في غمار تجربة جديدة في مكان جديد يتيح لهم التعرف على مكوناته وخصائصه الاجتماعية والإنسانية، والتعبير عنه بمشروع فني يجسّد هذه التجربة الثرية.

وظفو الأرشيف الوطني يتبرعون لبناء مساجد وأعمال خيرية وإنسانية أخرى
موظفو الأرشيف الوطني يتبرعون لبناء مساجد وأعمال خيرية وإنسانية أخرى
في إطار مبادرة خيرية تستهدف تعزيز القيم الإنسانية والروحية تبرع موظفو الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة لبناء مسجد في كل من: موريتانيا، ومالي، والصومال، والهند، وبوركينافاسو. وتتطلع المبادرة الخيرية التي أطلقها الموظفون إلى تقديم العون والمساعدة للمحتاجين في العالم، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللون؛ استكمالاً لسلسلة الأعمال الخيرية الممتدة التي تتوجه به دولة الإمارات إلى العالم.
أشاد سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني بالمبادرة التي أطلقها الموظفون، وبتجاوبهم السريع والفعال جميعاً للتبرع لهذه المشاريع الخيرية والإنسانية، متمنياً أن تدوم مثل هذه المبادرات الاجتماعية والإنسانية في دعم مجالات الخير كافة لتصل إلى الجميع .
وأشار بعد أن سّلم المبلغ إلى مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في ابوظبي ، إلى الدور البارز الذي تقوم به الهيئة في التوعية والحثّ على المبادرات الخيرية داخل الدولة وخارجها .
وقد شهدت أيام الشهر الفضيل في الأرشيف الوطني تنافساً واضحاً نحو عمل البر والتقوى أسفر عن تبرع الموظفين لبناء عدد من المساجد ولتنفيذ بعض الأعمال الخيرية الأخرى.
والتقى سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي بموظفي الأرشيف الوطني وشكرهم على تبرعاتهم السخية في شهر رمضان المبارك، وأعرب عن تقديره للعطاء السخي الذي يصبّ في إطار المسؤولية المجتمعية، والعمل الخيري والإنساني النبيل بأهدافه ورؤاه التي تتخطى حدود الإمارات لتصل إلى المحتاجين، وأضاف المهيري: إن هذا العمل الإنساني والخيري هو خير سفير إلى العالم ليقدم الصورة المثلى التي عرفت بها دولة الإمارات عالمياً، وهو ينمّ عن أثر مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في النفوس الطيبة، وقد كان – رحمه الله- النموذج الأبرز عالمياً في عطائه الخيري وسخائه الإنساني الذي شهد له به العالم قاطبة، وسارت على نهجه دولة الإمارات قيادة وشعباً ما جعلها أكبر مانح للمساعدات، وفي مقدمة دول العالم في عطائها الإنساني.
وأشار المهيري إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار خيري وإنساني دأب الأرشيف الوطني على القيام به دعماً للشعوب الفقيرة، وقد أعرب الأرشيف الوطني عن حسّه الإنساني النبيل عبر تبرعاته السخية في الحملات الوطنية التي تستهدف مساعدة المحتاجين والفقراء، و لا سيما في أيام شهر رمضان المبارك، وقد سطر موظفو الأرشيف الوطني أروع الأمثلة في مساعداتهم التي قدموها للمحتاجين من الشام واليمن وغيرهما.
وأشاد سعادة المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني بالتعاون الذي أبدته هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مع الأرشيف الوطني وتجاوبها في إنجاز المشاريع الخيرية التي يتطلع الأرشيف الوطني إليها.
وكشف سعادته عن نية الأرشيف الوطني بناء خمسة مساجد في كل من: موريتانيا، مالي، الصومال، الهند، بوركينافاسو، مع حفر بعض الآبار التابعة لبعض هذه المساجد، وطباعة عدد كبير من المصاحف.

«مكتبة الإمارات» أحدث إنجازات الأرشيف الوطني
تجمع دراسات الباحثين وتعرض توثيقاً كاملاً لتاريخ الدولة
«مكتبة الإمارات» أحدث إنجازات الأرشيف الوطني
يدشن الأرشيف الوطني مكتبة الإمارات بمقر الأرشيف في أبوظبي، والتي تعد إحدى المكتبات المتخصصة بالموضوعات المتعلقة بتاريخ، وثقافة دولة الإمارات، ودول الشرق الأوسط عبر استعراض مجموعة من الإصدارات ما بين القديمة، والحديثة.
وتعد المكتبة مرجعاً مهماً للباحثين، نظراً لوجود عدد من الوثائق النادرة التي تحتويها، وسهولة اقتناء محتوياتها عبر عدد من الخدمات الإلكترونية المتاحة للباحثين في الأرشيف الوطني.
وتعد المكتبة مرجعاً مهماً للباحثين، نظراً لوجود عدد من الوثائق النادرة التي تحتويها، وسهولة اقتناء محتوياتها عبر عدد من الخدمات الإلكترونية المتاحة للباحثين في الأرشيف الوطني.
وتتضمن المكتبة مجموعة من المراجع، والمصادر، والقواميس، والوثائق الخاصة، والأطالس، والخرائط القيّمة، وتنفرد الاتحاد بنشر تفاصيل المكتبة، بعد قيامها بجولة في أرجاء المكتبة.
وقال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: إن نشأة مكتبة الإمارات تزامنت مع تأسيس الأرشيف الوطني في عام 1968، وإن مقتنياتها وأهدافها تخدم مهام الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن.
وأضاف: إن مكتبة الإمارات تتطلع لتكون المكتبة النموذجية المتخصصة بتاريخ الإمارات، وشبه الجزيرة العربية في المنطقة، منوهاً إلى أنها جزء من البرنامج العلمي والبحثي للأرشيف الوطني، وهي تتيح للباحثين والأكاديميين فرصة الاستفادة من مجموعاتها المتخصصة الورقية والإلكترونية.
وأكد أن مكتبة الإمارات تقدم خدمات عديدة للمستفيدين داخل الدولة وخارجها، وتزودهم بالمعلومات التي تغطي مجالات اهتمامهم، وتقدم لهم خدمة التصوير والاستنساخ بما يتفق وحقوق التأليف والنشر، إيماناً منها بأن ما تقدمه لجمهورها هو الذي يحدد نجاحها.
لمحة عامة
ويعمل الأرشيف الوطني منذ إنشائه عام 1968، على جمع الوثائق والمعلومات المتعلقة بتاريخ شبه الجزيرة العربية، وثقافتها عامة، ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، من مصادرها الأصلية في البلاد العربية، والأجنبية، وتوثيقها، وترجمتها، وتعد مكتبة الإمارات التي تتطلع لتكون المكتبة النموذجية المتخصصة في المنطقة جزءاً من البرنامج العلمي والبحثي للأرشيف الوطني، فهي تتيح للباحثين، والدارسين وطلاب المعرفة خدمات الاستفادة من مجموعاتها الغنية والمتخصصة بمختلف أنواعها الورقية، والإلكترونية.
وتضم مكتبة الإمارات الآلاف من المصادر المطبوعة، والإلكترونية المميزة، وتشكل مجموعات متكاملة من المصادر، والمراجع، والرسائل الجامعية، والدوريات العربية، والأجنبية، والاشتراكات على الخط المباشر في الكتب الإلكترونية، وقواعد المعلومات المتنوعة، كما تتضمن مجموعة من الكتب المتخصصة، وأمهات الكتب التي تتناول تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتراثها، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي، وثقافته، وحضارته. وتشمل كتب التراجم، والسِير الشخصية، والأطالس، وأكبر أطلس في العالم، والقواميس، والموسوعات، والكتب النادرة الأصلية، وأرشيف صحف الإمارات، وتشمل مصادر المعلومات في المكتبة اللغتين: العربية والإنجليزية، مع مواد بلغات أخرى كالفرنسية، والألمانية، والفارسية، الهولندية، والبرتغالية، وأرست إدارة المكتبة برنامجاً كبيراً للإهداء، والتبادل مع كبريات المكتبات، ومؤسسات المعلومات داخل الدولة وخارجها، وربطت علاقات تعاون مع كثير من مؤسسات المعلومات وطنياً، وعربياً، ودولياً.
وتقدم مكتبة الإمارات خدماتها للمستفيدين من الباحثين، وطلبة الدراسات العليا داخل الدولة، وخارجها، وتزودهم بالمعلومات التي تغطي مجالات اهتماماتهم، وتقدم خدمات الاطلاع في المكان للباحثين، والإحاطة الجارية، وإعداد القوائم والأدلة الببليوغرافية المتخصصة في شؤون الخليج العربي، وخدمة الاطلاع على المصادر الإلكترونية وفقاً للتراخيص المعتمدة، وخدمة التصوير، والاستنساخ بما يتفق وحقوق التأليف والنشر، إيماناً منها بأن ما تقدمه لجمهورها من خدمات هو الذي يحدد نجاحها.
وتقتصر خدمة الإعارة الخارجية حالياً على موظّفي الأرشيف الوطني، ويمكن للمستفيد أن يحصل على هذه الخدمات من المكتبة عبر عدة وسائل مثل الحضور الشخصي، أو عن طريق الهاتف، أو صندوق البريد، أو الفاكس، أو الإنترنت، وغيرها من وسائل الاتصالات الحديثة.
وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي بتعزيز إتاحة مقتنيات الأرشيف الوطني، فإنّ مكتبة الإمارات تعمل على ترقية خدمات المعلومات المقدمة للباحثين من داخل الدولة وخارجها وإتاحتها من خلال بوابة إلكترونية متطورة على الإنترنت (http://library.na.ae)، وتتوفّر قاعة مطالعة نموذجية ذات مواصفات عالمية بنظام الرفوف المفتوحة تتيح للمستفيدين كل التسهيلات اللازمة لإجراء البحوث، والدراسات.
وتساهم مكتبة الإمارات في النشاطات المجتمعية للأرشيف الوطني، وهي تستقبل متدربين من مختلف الجهات، والمعاهد المتخصصة للاطلاع على طرق، ومناهج العمل المطبقة في مختلف مراحل العمل الفني، والتوثيقي، كما تدعم المبادرات المحلية والعربية والدولية مثل: فهرس الإمارات الوطني للمكتبات لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ومبادرة إفادة eFADA ضمن مشروع شبكة عنكبوت، وبوابة الإمارات ضمن مشروع الفهرس العربي الموحد.
لغات متعددة
ويتضمن ركن الوثائق النادرة عدداً من المراجع، والمصادر الأصلية التي توجد حصراً في الأرشيف الوطني، ومن بينها كتاب التاريخ الطبيعي باللغة الإيطالية، والذي تم تأليفه في عام 1476، وكتاب بيترو فاليه عن رحلات البدو في عام 1665، وكتاب وصف أقاليم الجزيرة لكارستن نيبور، والذي يعود لعام 1774.
كما يركز الركن على كتب الرحلات التي تتناول تاريخ المنطقة، بنسخها الأصلية المحفوظة وفقاً لأعلى مستويات الحفظ، والأرشفة العالمية.
وقال عمر محمود حمادنة، أمين مكتبة الإمارات، إن المكتبة توفر أيضاً جميع إصدارات الأرشيف الوطني منذ تأسيسه في عام 1968، بدءاً من كتاب «أبوظبي بين الأمس واليوم» الذي تم نشره في عام 1969، ووصولاً لكتاب «خمسون عاماً في واحة العين»، وتركز الكتب الصادرة من الأرشيف الوطني على مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، والقادة المؤسسين، ومرحلة ما قبل قيام الاتحاد، وتجسّد النهضة الشاملة لدولة الإمارات بعد قيام الاتحاد.
ركن المراسلات
ويستعرض أحد أركان مكتبة الإمارات أهم المراسلات التي جمعت المندوب السامي للمملكة المتحدة بحكام دول الخليج، ومن تلك الوثائق مجموعة من المراسلات تم تصنيفها باعتبارها جزءاً من سجلات الإمارات، وتؤرخ للفترة الزمنية منذ عام 1820، وتم تصنيفها وفقاً لأقدم المراسلات إلى الأحدث.
وأكد الأرشيف الوطني أنه تم تصنيف مكتبة الإمارات وفقاً لنظام مكتبة الكونغرس الأميركية، والذي يواكب أعلى المعايير، والأنظمة العالمية، كما تستعرض المكتبة أطلس تافو، المقسم لعدة أجزاء، والذي يعد أطلساً خاصاً بمنطقة الشرق الأدنى، والشرق الأوسط، وهو من الأطالس المتخصصة، وتم ترتيب مقدمته، ومواضيعه وفقاً للحروف الهجائية.
رسائل جامعية
وخصص الأرشيف الوطني ركناً بجمع الرسائل، والأطروحات، والأبحاث الجامعية التي تعنى بتاريخ دولة الإمارات، والمنطقة الإقليمية بشكل عام، ويوفر الأرشيف للباحثين إمكانية نشر أطروحته في المكتبة عبر التواصل المباشر مع إدارة الأرشيف، كما يوجد تعاون مع عدد من مؤسسات التعليم العالمية منها جامعة ميتشغن للتواصل المباشر، وتوفير الأبحاث فور مناقشتها في الجامعة، بينما يتضمن ركن الأحجام الكبيرة، جميع الكتب التي يزيد حجمها على 35 سم.
وأكد أمين مكتبة الإمارات أن المكتبة تعد مكتبة نموذجية لجميع الباحثين الداخليين في الأرشيف الوطني، عبر توفير وحدات البحث التي تم تصميمها مراعاة لخصوصية الباحث، وحاجته للمناخ الهادئ الذي ينعكس إيجاباً على تركيزه في البحث، وهذا ساهم في حصول الباحثين على كفايتهم مما يحتاجونه من مراجع، ومصادر تاريخية.
أرشيف الصحف
ويحفظ الأرشيف الوطني جميع الصحف، والمجلات الصادرة في دولة الإمارات، عبر حفظها في أماكن مبرّدة، ووفقا لأعلى المعايير الدولية، كما خصص رف لحفظ جميع أعداد صحيفة الاتحاد منذ أغسطس عام 1972 إلى الآن، كما استعرض الأرشيف الوطني العدد النادر، والخاص لأول إصدار من صحيفة الاتحاد في عام 1969.
الأرشيف الرقمي
وأشار مسؤولو الأرشيف الوطني إلى أن الأرشيف يقوم حالياً بالعمل على مشروع المستودع الرقمي، وهو مشروع يهدف إلى تحويل الإصدارات الورقية إلى إلكترونية خلال الفترة المقبلة، وتم بالفعل تحويل بعض الصحف المؤرشفة إلى أقراص إلكترونية مواكبة مع التطور التقني الذي تعيشه دولة الإمارات، وتسهيلاً للوصول إلى المعلومات.