
لأرشيف الوطني يوزع إصداراته ويشارك بمعرض وثائقي في حفل السفارة السعودية باليوم الوطني
تماشياً مع مبادرة عام القراءة وزع عدداً كبيراً من إصداراته
الأرشيف الوطني يشارك سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني 86
ضمن مشاريعه التي أعدها احتفاء بمبادرة “عام 2016..عام القراءة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- أهدى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عدداً كبيراً من إصداره المتميز "ذكريات شبه جزيرة العرب.. رحلة في صور" لكبار الشخصيات والمشاركين في الاحتفالات التي أقامتها سفارة المملكة العربية السعودية احتفاء بالذكرى 86 لليوم الوطني.
ويخصّ الكتاب المذكور كل دولة من دول شبه الجزيرة العربية بباب، ابتداء من دولة الإمارات، فمملكة البحرين، ثم المملكة العربية السعودية، فالكويت، واليمن، وعُمان، وقطر.
وقد تضمن الكتاب في دولة الإمارات الصور التاريخية لبعض قادتها التاريخيين القدماء، ثم تحول إلى ملامح الحياة البرية والبحرية، وإلى النواحي الاجتماعية والاقتصادية، فالعادات والتقاليد في الإمارات، ورصد مكانة المملكة العربية السعودية الدينية، ودورها كمركز تجاري وسياسي هام منذ العصور القديمة، ثم نموها وتطورها إلى دولة حديثة.
والصور التي نشرت في هذا الباب وثقت تاريخ الأماكن المقدسة، وأبرز المناسبات الدينية والسياسية، والعادات والتقاليد، ونماذج العمارة القديمة.
جاء ذلك في مشاركة الأرشيف الوطني في الاحتفالات التي أقامتها السفارة السعودية في أبوظبي، وتضمنت المشاركة أيضاً معرضاً للصور الفوتوغرافية التي تؤكد متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، ووزع الأرشيف الوطني للمشاركين إصداراته التي تبرز العلاقات الأخوية التاريخية بين شعوب منطقة الخليج العربية، وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني في هذه المناسبات الوطني لتبرز دوره في توثيق الأحداث المتعلقة بوحدة شعوب المنطقة، وتطلعات المجتمع الإماراتي والخليجي.
هذا وقد وثقت صور معرض الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من اللقاءات بين قيادتي البلدين، وتفقد المعرض سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وثمّن سعادته عالياً مشاركة الأرشيف الوطني بهذه المناسبة الوطنية، واعتبر اطلاع الزوار على معرض الأرشيف الوطني الوثائقي، وعلى إصداراته القيمة فرصة ليتعرفوا فيها على صفحات مشرقة تدل على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات من تطور ونماء في مختلف المجالات بفضل التوجيهات السديدة لقيادتي البلدين الحكيمتين.

الأرشيف الوطني يبحث مع البلدية والنقل في المنطقة الغربية سبل الأرشفة النموذجية
الأرشيف الوطني يبحث مع البلدية والنقل في المنطقة الغربية سبل الأرشفة النموذجية
بحث الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ووفد من دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية سبل التعاون في إطار تحديث الأنظمة والبرامج الأرشيفية ومدى إمكانية الاستعانة بخبرات الأرشيف الوطني في تنظيم أرشيفات دائرة شؤون البلدية والنقل وترتيبها.
جاء ذلك لدى زيارة قام بها وفد من دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية؛ إذ إن الدائرة بصدد تعيين أرشيفيين متخصصين لتجهيز مقر الأرشيف الورقي في الدائرة، وفي الوقت نفسه يعملون على تحديث الأنظمة والبرامج الأرشيفية؛ لذلك تعرفوا على جوانب من تجربة الأرشيف الوطني في حفظ الأرشيفين الورقي والإلكتروني وفق أرقى المعايير والممارسات المتبعة، وبحث وفد دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية مع الأرشيف الوطني مدى إمكانية الأرشيف الوطني تقديم دورات تدريبية متخصصة للكادر الأرشيفي في المنطقة الغربية، أسوة بالدورات التدريبية التي نظمها في جميع إمارات الدولة.
من جانبه قام الأرشيف الوطني باستعراض البرامج الإلكترونية المستخدمة حالياً في رقمنة الوثائق والسجلات التاريخية وحفظها وإتاحتها للباحثين والمستفيدين، والبرامج الإلكترونية المستخدمة في مجال المراسلات الداخلية، وقدم للوفد الضيف تفاصيل حول هذه البرمجيات وأساليب استخدامها، وصيانتها وجدواها.
واطلع وفد دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية على الملفات والصناديق الورقية المعتمدة في حفظ الوثائق الورقية التاريخية في الأرشيف الوطني، وتعرّف على مزاياها وكيفية حفظ الوثائق التاريخية فيها دون المساس بها، واطلع على المستودع الخاص بحفظ هذه الصناديق والسجلات الورقية، والذي تتوفر فيه الشروط المناسبة للأرشيف النموذجي الذي يسهم في إطالة عمر الوثيقة.
وتناول الاجتماع الذي جمع وفد دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية بخبراء الأرشيف بمقر الأرشيف الوطني الأفكار ووجهات النظر في قضايا أرشيفية مهمة مثل: تصنيف الوثائق وحفظها، وسبل تداولها بين الموظفين في مراحل انتقالها من الأرشيف الجاري إلى الأرشيف الوسيط، لتدخل بعد ذلك حيز الأرشيف التاريخي، ويحال منها غير المفيد والمهم للإتلاف بناء على موافقة رسمية من الأرشيف الوطني.
وفي ختام الزيارة تجول الوفد الضيف في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تتضمن نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، وألبومات إلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها.
وتضمن برنامج الزيارة أيضاً جولة في مكتبة الإمارات حيث اطلع الضيوف على أبرز محتوياتها من المراجع والمصادر الورقية والإلكترونية، والكتب والدوريات والرسائل الجامعية المتخصصة، وعلى أساليب الاستفادة من مقتنياتها.
وتابع الضيوف في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، المتمثلة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني يولي المنطقة الغربية اهتماماً خاصاً إيماناً منه بأهمية تاريخها وتراثها، وفي هذا الإطار - وضمن تطلعاته إلى تنظيم أرشيفات الدولة الرسمية واتباع أفضل المعايير الدولية في أرشيفات الجهات الحكومية والاتحادية والمحلية- فقد قام بتنظيم عدد من أرشيفات الجهات الرسمية في المنطقة الغربية أو التابعة لها، وأبرزها أرشيفات: بلدية المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية، مجلس تنمية المنطقة الغربية، مستشفى مدينة زايد في المنطقة الغربية، المنطقة الغربية التعليمية.

لأرشيف الوطني يقدم ورقتين بحثيتين في كونجرس 2016
عن إنجازاته ومشاريعه وتقنياته المتطورة
الأرشيف الوطني يقدم ورقتين بحثيتين في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بسيول
قدم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ورقتين علميتين مهمتين ضمن فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ينعقد حالياً في العاصمة الكورية سؤول، حملت الأولى عنوان: "الأرشيف الوطني الإماراتي.. ذاكرة الوطن"، ودارت الثانية حول الحلول الذكية التي يعتمدها الأرشيف الوطني في عمله.
بحضور أكثر من 3000 مشارك ومتابع، في مقدمتهم كل من: ديفيد فريكر رئيس المجلس الدولي للأرشيف، وسعادة الدكتور علي صالح بن تميم عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية، قدم سعادة ماجد سلطان المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني، ورقة عمل عن الأرشيف الوطني باعتباره ذاكرة الوطن، تمت ترجمتها إلى خمس لغات، تناول فيها موجزاً عن تاريخ الأرشيف الوطني، ورؤيته التي تتطلع إلى الريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة، ورسالته التي تتلخص في الحفاظ على التراث الوثائقي لتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس، ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية.
وأشار سعادته إلى الدور البارز الذي يقدمه الأرشيف الوطني، لاسيما وأن مقتنياته متاحة للجمهور، وفي سبيل إثراء أرشيفاته التاريخية والاستفادة من الخبرات والمهارات الحديثة والمتطورة قام الأرشيف الوطني بمدّ جسور التعاون وتعزيز الشراكات، واستطاع أن يُفعّل أنشطته ويجعل من جميع المواطنين شركاء فيها، بتوثيق سجلاتهم ووثائقهم التاريخية وحفظها، ولهذا الهدف استخدم الأرشيف الوطني أحدث التقنيات، وأتاح تطبيقاته الذكية على أجهزة الهواتف النقالة وعلى الأجهزة اللوحية، مساهماً في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وترسيخ الهوية الوطنية، كما قام الأرشيف الوطني بجمع التاريخ الشفاهي والروايات التاريخية الشفهية من كبار السن الذين عايشوا مرحلة قبل قيام الاتحاد وكانوا شهوداً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- وصار بحوزة الأرشيف الوطني من مقابلات التاريخ الشفاهي بالصوت والصورة مئات الساعات التي تكمل ما لم يوثقه التاريخ المكتوب.
ومن أبرز المشاريع التي كان لها صداها في التوثيق مشروع "وثق" الهادف إلى حفظ الوثائق والسجلات الشخصية، وقد استطاع الأرشيف الوطني بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أن يوصل الصناديق الخاصة بمشروع "وثق" إلى جميع الأُسر الإماراتية، وانبثق عنه مشروع "أرشيفي مستقبلي" الموجه إلى الطلبة لتوعيتهم بأهمية الوثائق، وأساليب حفظها بشكل صحيح للمستقبل.
كما شارك الأرشيف الوطني في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بورقة ثانية بعنوان: "الحلول الذكية في العمل" قدمها حمد المطيري، وركّزتْ الورقة على المشاريع والمبادرات الابتكارية للأرشيف الوطني من أجل تعزيز خدماته ووضعها في متناول جميع المواطنين في تطبيقات ذكية يمكن تحميلها على الهواتف النقالة التي يمتلكها 90% من أبناء المجتمع الإماراتي. ولكي تكون الحلول الابتكارية متلائمة مع التطور الذي يشهده القرن الواحد والعشرين فإن الأرشيف الوطني وضع صيغاً مناسبة للتعامل مع جمهور المستفيدين، وهو يعمل جاداً لاستقطاب عدد أكبر من الشركاء، والمستفيدين من خدماته خارج النطاق التقليدي؛ لذا فإن الأرشيف الوطني يحتفظ بالأفلام والصور، والوثائقية التاريخية التي ترصد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر عام 1971 وصولاً إلى ما بلغته الدولة اليوم في جميع مرافقها.
ويعتمد الأرشيف الوطني على التطبيقات الذكية في وضع إصداراته المهمة بين أيادي القراء والمستفيدين، وقد كان سباقاً بمبادرته في وضع 18 مجلداً تجمع يوميات كوكبة من شيوخ الإمارات في تطبيق ذكي يتيح للمتصفح الوصول إلى المعلومة التي يريد بيسر وسهولة.
وسلطت الورقتان الضوء على المبادرات الإلكترونية والذكية التي أسهمت في نشر ثقافة الأرشفة والتوثيق في أوساط المجتمع الإماراتي، ثم ناقشتا الحلول الذكية وانعكاساتها على العمل الأرشيفي.

صريح سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني بمناسبة اختيار الإمارات لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020
أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن فوز الإمارات باستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في ابوظبي عام 2020 يضاف إلى سلسلة النجاحات الإدارية والعالمية التي تحققها الدولة في شتى المجالات والسمعة الطيبة التي تحظى بها بين مختلف دول العالم.
واشار الى ان هذا التجمع الأرفع لمؤرشفي العالم والعاملين في هذا المجال من شأنه أن يلفت أنظار العالم إلى الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات وبالتحديد أبوظبي في حفظ ذاكرة العالم وإتاحة الإرث التاريخي للأمم أمام متخذي القرار والباحثين والمحافظة عليه من الاندثار والتلف والضياع، وأن يلقي الضوء على أهمية حفظ التاريخ بجميع اشكاله والبحث عن أدوات حفظه في ظل التطور السريع للأدوات التقنية ووسائل النشر والإتاحة.
وبهذه المناسبة قال : لا يسعنا هنا إلا أن نرفع أطيب التهاني وأحر التبريكات الى القيادة الحكيمة للدولة؛ ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني على دعمه المتواصل للقضايا الأرشيفية التي يتبناها الأرشيف الوطني الذي استطاع بفضل توجيهاته أن يظل صرحاً ثقافياً وحضارياً، وشكر سموه أيضاً على الدعم السخي من أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير المتمثل باستضافة الكونجرس العالمي للمجلس الدولي للأرشيف 2020.
وشكر سعادة الدكتور الريسي منتسبي المجلس الدولي للأرشيف من مختلف دول العالم على اختيارهم أبوظبي مقراً للكونجرس القادم، معرباً عن فخره بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الأولى التي تستضيف مثل هذا الكونجرس؛ لأنها تتمتع ببنية أساسية قوية وبموقع جغرافي متميز، ولها دورها المحوري والمتقدم في مجال تطوير التوثيق والأرشفة.
وأكد سعادته على العزيمة والإصرار من أجل تذليل كافة العقبات وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للكونجرس وللوفود المشاركة، وعلى التنظيم المتطور الذي يليق بمثل هذه المؤتمرات العالمية وبالمشاركين فيها من مختلف أنحاء العالم، وأعاد سعادته إلى الذاكرة صورة ذلك التنظيم الرائع والمثالي الذي شهد به المشاركون في مؤتمر " السيترا " المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للارشيف الذي استضافته أبوظبي عام 2005م.
وقال سعادته: إن التحديات التي تواجهها الأرشيفات الحكومية وهي تتجه نحو الحكومة الذكية جديرة بأن تناقش في الكونجرس القادم 2020، ونحن نقف اليوم أمام الكثير منها؛ ولا سيما في السياسات والتقنيات الخاصة باستدامة المعلومات الرقمية في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، والحسابات الإلكترونية، وحفظها الدائم، وإمكانية الوصول إليها في وقت تتطور فيه البرمجيات باستمرار، وما يترتب على ذلك من تكاليف مالية باهظة، لكي تبقى رافداً عالمياً للأرشيفات.
إن توجهنا المعاصر في السجلات الحكومية نحو الرقمنة في ظل الحكومة الذكية، وفي وقت يتطلع فيه الأرشيفيون إلى المستقبل الذي يعتمد الوثيقة الإلكترونية، المحلية والعالمية، والشخصية والرسمية، وحفظها وأرشفتها وحمايتها من القرصنة أو الضياع , جدير بأن يكون من المحاور المهمة في الكونجرس العالمي 2020 على أمل أن نستطيع تقديم أفكار تسمو إلى مكانة دولة الإمارات التي عودت العالم على الأفكار الخلاقة والتفرّد في الإنجاز.
وأكد الدكتور الريسي أن استضافة أبوظبي لهذا الكونجرس العالمي الكبير ستكتسب مزيداً من الأهمية بمشاركة العديد من رؤساء الأرشيفات الوطنية في العالم، وبعض قيادات منظمة اليونسكو، وعدد كبير من الخبراء والمختصين الأرشيفيين في المؤسسات العريقة عالمياً، ما يزيد هذا المجال حيوية في الوقت الذي حقق فيه الأرشيف الوطني خطوة مهمة وجوهرية على صعيد تنظيم أرشيفات الدولة، وحفظ ما فيها من وثائق وسجلات حكومية وتاريخية توثق مراحل هامة في تاريخ دولة الإمارات ومؤسساتها وتجربتها الوحدوية الرائدة.
وأضاف سعادته: لقد شهد الأرشيف الوطني تحولاً حقيقياً وتطوراً باهراً؛ فملايين الوثائق التي يقتنيها كنز حقيقي للوطن والمنطقة، وذلك ما أهّله ليكون أميناً على تاريخ الإمارات، وقد استطاع أن يرتقي بالتزامه الكبير ومهنيته العالية نحو الحضور العالمي ليكون دليلاً على اهتمام قيادتنا الحكيمة مبكراً بالتوثيق وتطوير العمل الأرشيفي.
وبيّنَ سعادته إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بلد التسامح والازدهار، والتعايش السلمي، ووفق استراتيجيتها في مجال حفظ تاريخها للأجيال القادمة، وتوثيق جهود قادتها العظام وآبائها المؤسسين قد خطت خطوات رائدة على صعيد الأرشفة والتوثيق وحفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وكان ذلك النجاح ثمرة توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
ووعد سعادته بأن يكون الكونجرس المنعقد في أبوظبي عام 2020متميزاً بالمتعة والفائدة؛ إذ يتواقت انعقاد كونجرس المجلس الدولي للأرشيف مع تنظيم معرض إكسبو 2020في دبي، وسيضفي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بُعداً آخر للحدث العالمي يتمثل في استلهام الذاكرة، وذلك ما يدعو الإمارات للفخر؛ إذ إن ماضيها يحفل بما تحقق على يد الآباء المؤسسين وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- الذي أكد على ان " من لا ماضي له لا حاضر له او مستقبل".
ويأتي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف شاهداً على ما أنجزته دولة الإمارات تجاه التراث الإنساني في العالم في مرحلة تُوجتْ فيها باختيار مدير الارشيف الوطني للدولة رئيساً لبرنامج (ذاكرة العالم) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، للدورة الحالية ، بناء على دروها الريادي في حفظ التراث الإنساني، ودعمها للمشاريع الثقافية، وبناء على ما بلغه أرشيفها الوطني من مكانة عالمية، وعلاقات متينة مع المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأرشفة والتوثيق.
وتفاءل الريسي بما سيحفل به الكونجرس بناء على خبرته السابقة كنائب لرئيس المجلس الدولي للأرشيف، والذي يعله خبيراً بمثل هذه المؤتمرات ومتطلباتها، وبضرورة نقلها من المحلية إلى العالمية بتعميم فوائدها على قاعدة عريضة من المستفيدين ببثّ جلساتها التفاعلية عبر الفضاءات الإعلامية لتعزز الثقافة الأرشيفية والوعي الوثائقي محلياً وعربياً وعالمياً، فضلاً عن كون الأرشيف الوطني عضواً في المجلس، وتتمتع كوادره بخبرة كبيرة بمؤتمرات المجلس الدولي للأرشيف التي يحرصون على متابعتها والمشاركة فيها، ومع ذلك كله " أتمنى أن يحمل الكونجرس القادم في أجندته أفكاراً ومعارف وتجارب عالمية غنية نواجه بها تحديات المستقبل؛ إذ لا نريد من مجرياته التشبث بالماضي بل التطلع إلى المستقبل واستقاء العبر من التاريخ لنحقق آمال البشرية بمزيد من النماء."
وقال الريسي: إن ما تحمله السجلات التاريخية من قيمة وفائدة يجعلنا في أمسّ الحاجة إليها، ولذا علينا أن نواكب العصر بمتابعة آليات تطوير وسائل حفظها ورقمنتها، وإدارتها بشكل جيد، وإتاحتها لكي تعزز التنوع الثقافي، وركز سعادته في أهمية الموضوعات التي ستكون محاور فعاليات الكونجرس القادم، وما ستقدمه على صعيد الوعي بشأن التوثق والأرشفة على المستويات المحلية وعالمية.

أبوظبي تستضيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020
بتوجيهات منصور بن زايد أبوظبي تستضيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020
فازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 بتصويت أعضاء الجمعية العمومية للمجلس بالإجماع أثناء اجتماعها ضمن فعاليات الكونجرس الحالي المنعقد في سيؤول، وجاءت دعوة دولة الإمارات لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
وتأتي أهمية استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 من كونه يعتبر اكبر تجمع ارشيفي عالمي يعنى بالقضايا التي تخص الإرث الإنساني وتجميعه وحفظه، ويستقطب الكونجرس شبكة عالمية من الأرشيفين والمؤسسات العاملة في هذا المجال من حوالي 200 دولة، ويتميز أولئك الأرشيفيون بتقديمهم الحلول الفعالة في حقل الأرشفة والتوثيق وحفظ الرصيد الوثائقي.
جاء ذلك لدى مشاركة وفد الأرشيف الوطني برئاسة الدكتور علي بن تميم عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، ورئيس اللجنة التنفيذية، يرافقه سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني، وحمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة، والدكتور إيان ويلسون المستشار الفني، في اجتماعات الجمعية العمومية للكونجرس التي تعقد في العاصمة الكورية سيؤول.
وقد حظي الأرشيف الوطني لدولة الامارات بتوصية المكتب التنفيذي لقبول الاستضافة وبعد أن طلب المكتب التنفيذي اختيار الدولة المستضيفة لمؤتمر المجلس الدولي للأرشيف 2020 وتمت الموافقة رسمياً في الجمعية العمومية على أن تكون العاصمة الإماراتية هي الفائزة بهذه الاستضافة.
وألقى الدكتور علي بن تميم كلمة بدأها بالتهنئة لسمو الشيخ منصور بن زايد الذي طالما قادت رؤاه الحكيمة ودعمه اللامحدود للثقافة بكافة أشكالها، بما في ذلك التراث الإماراتي إلى نجاحات باهرة في شتى الميادين، ثم رحب سعادته بجميع المشاركين في المؤتمر المقبل في رحاب دولة الامارات في العاصمة أبوظبي، مؤكداً أن الأرشيف الوطني الإماراتي سوف يبذل قصارى جهده لإنجاح هذا الحدث البارز بما من شأنه الارتقاء أكثر بأساليب الأرشفة والتوثيق وحفظ الذاكرة، ناهيك عن الهدف المهم وهو أن يشكّل المؤتمر لدى انعقاده في أبوظبي مناسبة يتعرّف من خلالها العالم على الموروث الثقافي والحضاري الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف سعادته: لقد حرص رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على توفير كل الإمكانات وكل الدعم اللازم، والأهم من ذلك على وضع الرؤية المتبصرة التي من شأنها وضع الأرشيف الوطني على الطريق الصحيح لتحقيق كافة أهدافه، ونحن نأمل عبر مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف 2020 إشراك المجتمع المحلي والدولي على السواء في القضايا التي تهمه في حقل الأرشفة والتوثيق وحفظ الذاكرة الجماعية، بدءاً بالحفاظ على الكم الهائل من الإرث الاجتماعي والقيم والتقاليد، ومروراً باستقراء التاريخ، وصولاً إلى تحديات حفظ الذاكرة الرسمية كمواد رقمية في أحدث الوسائل التقنية.
ومع تقدم التكنولوجيا الحديثة، نود أيضاً استكشاف سبل إشراك الأرشيفين في جميع أنحاء العالم في المناقشات التفاعلية التي ستعود بالنفع بالضرورة على دولنا ومجتمعاتنا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف يجتمع مرة كل أربع سنوات، في المكان والزمان اللذين تحددهما الجمعية العمومية، ويناقش في اجتماعاته القضايا التي تشجع الأرشيفات في جميع بلدان العالم، وتدعم تطورها، وترشدها إلى الممارسات الجيدة وفق أرقى المواصفات العملية التي تتلاءم مع إدارة الوثائق والأرشيفات.
ويتيح كونجرس المجلس الدولي للأرشيف أمام المشاركين فرصة تمتين العلاقات بين الأرشيفيين من كل أنحاء العالم، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ويمكنهم من مناقشة مدى إمكانية التعريف الوثائق ومحتواها على نطاق واسع؛ ما يسهل إتاحتها والاستفادة منها.
ويعزز كونجرس المجلس الدولي للأرشيف طرق حفظ الأرشيفات، وضمان حماية التراث المادي الأرشيفي، وترسيخ ممارسات مهنية متطورة، وتشجيع الحوار وتبادل المعرفة والخبرة خارج الحدود الوطنية، وإضفاء المرونة و الإبداع على مهنة الأرشفة والتوثيق.
ويذكر أن الجمعية العمومية تجتمع سنوياً، وهي تضم ممثلي المؤسسات والجمعيات، والمسؤولين المنتخبين، وأعضاء اللجنة التنفيذية، ومكتب المائدة المستديرة للأرشيف (سيترا) والسكرتير العام ومساعده، وتضبط الجمعية العمومية التوجهات الاستراتيجية للمجلس، وتنظر في الأمور المتعلقة بإدارته وبأنشطته.

الأرشيف الوطني ينظم ورشة عمل في الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل
الأرشيف الوطني ينظم ورشة عمل في الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل
نظم الأرشيف الوطني في إطار خطته لتعزيز الوعي بمبادئ الصحة والسلامة المهنية ورشة عمل بمقره عن نظام تطبيق بيئة الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، وجاءت هذه الورشة تطبيقاً لأسس نظام الإدارة المتكامل( (IMSالعالمية، وشارك فيها عدد كبير من الموظفين.
وينطلق الأرشيف الوطني في ورشته هذه التي جاءت ضمن فعاليات (سلامتك تهمنا) التي تستهدف خلق بيئة عمل تتميز بالصحة والسلامة المهنية للموظفين والزوار والباحثين- من كون الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل من أساسيات التنمية المستدامة في المؤسسات؛ إذ لا تقتصر أهميتها على الموظف فقط، وإنما تتخطاه إلى الارتقاء بالعمل؛ إذ إن مكان العمل الذي تُطبّق فيه أسس البيئة السليمة، والصحة والسلامة المهنية بشكل علمي يرتقي فيه مستوى العمل دقةً وإنتاجاً، ويتأتى ذلك الرقي من شعور الموظف بأجواء الأمان.
تناولت الورشة بشيء من التفصيل المصطلحات الأساسية المستخدمة في مجال الصحة والسلامة، مثل: المخاطر، والمخاطرة وهي احتمالية حدوث الضرر مع مؤشر يدل على مدى خطورة هذا الضرر، وتقاس مستويات المخاطرة بالمخاطرة المرتفعة، والمخاطرة المتوسطة، والمخاطرة المنخفضة، وأشارت الورشة إلى المصطلحات الأساسية في مجال الصحة والسلامة، مثل الحادث والحادث وشيك الحدوث، وأعقب ذلك بالمسؤوليات القانونية لأصحاب العمل والعاملين.
اطلع المشاركون في الورشة على أهمية الصحة والسلامة، والمصطلحات المستخدمة في مجالها، والأخطار والمخاطر في مكان العمل، وسبل الحفاظ على السلامة في مكان العمل، ومعدات الحماية الشخصية، والنظافة الشخصية، ومرافق الرعاية والإسعافات الأولية، والإبلاغ عن الحوادث واعتلال الصحة، وتطمح إدارة الأرشيف الوطني من ذلك كله إلى إيجاد بيئة صحية وآمنة للعمل.
وركزت الورشة في الرعاية، وفي الإبلاغ عن الحوادث واعتلال الصحة في بيئة العمل، وفي التعاون في حالات التدريب على عمليات الإخلاء الوهمي الذي ينفذه الأرشيف الوطني سنوياً.
الجدير بالذكر أن الورشة امتدت يوماً واحداً، وحاضر فيها المدرب حسن محمد القحطاني، وقد أكدت الورشة اهتمام إدارة الأرشيف الوطني بصحة الموظفين وسلامتهم، وهي تتبع في سبيل ذلك أفضل المعايير الدولية.

لأرشيف الوطني يحتفي بيوم المرأة الإماراتية
بعدد من المحاضرات والمعارض الوثائقية التاريخية
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم المرأة الإماراتية
احتفاء بيوم المرأة الإماراتية شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض توثيقي ضمّ عدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية، والوثائق التاريخية ذات العلاقة بالمرأة الإماراتية ومشاركتها وإنجازاتها، والتطور التاريخي لدورها في المجتمع، وجاء ذلك في الاحتفال الذي نظمه فريق الهوية الوطنية بمطارات دبي، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
وقد تفقدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح معرض الأرشيف الوطني، وأشادت بدوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها للأجيال؛ مشيرة إلى أن هذا المعرض يبرز ما بلغته المرأة الإماراتية في ظل الاتحاد والحكومة الرشيدة من تميز، والمعرض إذ يقدم صوراً للمرأة في الماضي فهو يظهر بالمقارنة تطورها وتمكينها ومساهمتها في جهود التنمية وما قدمته وتقدمه للوطن.
وفي ختام جولتها في المعرض قدم الأرشيف الوطني لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي كتاب " خليفة.. رحلة إلى المستقبل" الذي يعدّ من أحدث إصداراته.
وأولى الأرشيف الوطني الحفل بيوم المرأة الإماراتية، والذي أقيم في مطارات دبي اهتماماً خاصاً لما له من بعد آخر تثقيفي يبرز إنجازات المرأة الإماراتية المشرفة، والتي تواكب ما تشهده دولة الإمارات من تطور في مختلف المجالات؛ لزائري الإمارات والقادمين إلى دبي من مختلف دول العالم.
ولما كان الأرشيف الوطني يبرز عبر مقتنياته من الصور والوثائق التاريخية مدى الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها، اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً، ومكانتها المتقدمة في فكر القيادة الإماراتية من منطلق إيمانها بأهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه المرأة في خدمة وطنها ودفع مسيرته التنموية إلى الأمام، فإنه قد نظم أيضاً معرضاً وثائقياً ضمّ الوثائق التاريخية، والصور الأرشيفية الخاصة بالمرأة الإماراتية قديماً وحديثاً في دلما مول ابوظبي.
وعلى صعيد آخر قدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني ورشة عمل نظمتها موانئ دبي العالمية احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية بعنوان: " المرأة الإماراتية.. طموح وإنجازات بلا حدود" تناولت فيها دور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" – حفظها الله- في النهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها، وما أسفر عن ذلك الاهتمام الكبير في بلوغ المرأة الإماراتية مكانة متميزة يشار إليها بالبنان ومصدر إعجاب بتحويل التحديات إلى إنجازات.
وأشادت المحاضرة بالمرأة الإماراتية، وبما لاقته من دعم القيادة الحكيمة، حيث استطاعت أن تقلب الموازين، وأن تجعل من التحدي مكسباً وانتصاراً لها، وهي تتجاوز نطاق المحلية لتدخل بإمكاناتها العالية مرفوعة الرأس إلى حيز العالمية.
واحتفاء بيوم المرأة الإماراتية أيضاً ألقت السيدة هند الزعابي من قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني محاضرة لطالبات مدرسة الإمارات عن تمكين المرأة الإماراتية.

الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم
للمرة الثانية وفي أقل من شهر
الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم
أكثر من 600 مشارك من المعلمين والمعلمات من مدارس إمارة أبوظبي تابعوا برنامجاً تثقيفياً نظمه الأرشيف الوطني بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وقد استهدف البرنامج إبراز العوامل الجاذبة في الوسط التعليمي في الدولة؛ فقدم للمعلمين المشاركين القادمين من مختلف دول العالم تعريفاً بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وأبرز عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده، وعرفهم ببعض الأساليب الناجحة في التفاعل مع الطلبة، مشيراً إلى أهمية التركيز في منظومة التعليم بين الطالب والمدرسة ودور أولياء الأمور في تربية النشء، وضرورة التواصل بينهم جميعاً.
بدأ البرنامج بمحاضرة مهمة ألقتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني عن: "حوار الحضارات وسبل التفاعل مع الطلبة في دولة الإمارات"، وتناولت فيها التقارب بين الحضارات، مع حفظ الخصوصية التي تمتاز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بما تتمتع به من إرث ثقافي وحضاري، وأثر ذلك على بناء الإنسان الإماراتي، مؤكدة على مفاهيم مثل: الصدق والأمانة، والتسامح، والاحترام، واحتواء الآخر، وحب الوطن والتضحية من أجله، التي تعتبرها الدولة حجر الزاوية في العملية التعليمية، والترجمة الفعلية للمبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة التربية الأخلاقية التي تسهم في تكريس القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية، وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية التفاعل البنّاء والأسس الصحيحة للحوار مع الطلبة اعتماداً على المهنية وإشراك أولياء الأمور بكل ما يتعلق بالطالب لمتابعته؛ لأن التعليم منظومة متكاملة، وعلى جميع الأطراف التضافر لإنجاحها؛ لأن استدامة مخرجاته ستؤدي إلى النجاح في ميادين العمل ومن ثم الإخلاص في خدمة الوطن، وطالبت المحاضرة المشاركين ببثّ الطاقة الإيجابية في نفوس الطلبة، وأن تضيف العملية التعليمية للطالب أفقاً جديدة؛ فتحفزهم على حب المعرفة، والرغبة في الاكتشاف والاطلاع، والإبداع والابتكار.
وفي ختام المحاضرة ناقشت مستشارة البحوث المشاركين في استفساراتهم وأسئلتهم التي انصبت على مزايا الشخصية الإماراتية والخصال الحميدة التي غرستها القيادة الحكيمة في أبناء المجتمع مثل: الكرم، وحب العطاء الذي يتميز به أبناء الإمارات، وسبل نقل ذلك إلى الطلبة، ليكونوا رجال المستقبل وحاملي راية نهضته والمحافظين على إرثه ومكتسباته.
وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، وقاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من المقتنيات التراثية، والوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية التي توثق لماضي دولة الإمارات، وترصد مراحل قيام اتحادها الميمون.

الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع الأرشيف الوطني البريطاني
بتوجيهات منصور بن زايد الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع الأرشيف الوطني البريطاني
بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع الأرشيف الوطني البريطاني مذكرة تفاهم تقتضي التنسيق لترجمة الوثائق التاريخية المهمة، ورقمنتها، وإتاحتها لمتخذي القرار والباحثين، والاستفادة منها في إعداد المناهج الوطنية في مختلف المراحل التعليمية، و دعم البرامج والنشاطات ذات الفائدة المشتركة، والتعاون في أبحاث المصادر الأرشيفية، وفي الرقمنة وتبادل الوثائق الرقمية تبعاً للقوانين والتشريعات الوطنية لكل طرف، وذلك على مدار ثلاث سنوات قادمة.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه بهدف ترجمة الوثائق التاريخية المهمة، ورقمنتها وإتاحتها لصناع القرار والباحثين والأكاديميين، وتعزيز مقتنيات الأرشيف الوطني الإماراتي بها، وتبادل الخبرات في مجال الأرشفة، والمشاركة في المعرفة والبرامج التدريبية الأرشيفية.
وقع مذكرة التفاهم من الجانب الإماراتي سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، ومن جانب الأرشيف الوطني البريطاني جيف جيمس الرئيس التنفيذي للأرشيف الوطني البريطاني.
جاء ذلك لدى زيارة سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، إلى الأرشيف الوطني البريطاني في لندن، وعن مذكرة التفاهم هذه قال سعادته: وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة التفاهم هذه بهدف ترجمة الوثائق التاريخية ورقمنتها، وإتاحتها لصنّاع القرار و الباحثين إلكترونياّ للاستفادة منها في إعداد مناهج التاريخ والتربية الوطنية في مختلف المراحل الدراسية. وًكذلك الاستفادة منها في اعداد مناهج التاريخ و التربية الوطنية في التعليم العام و العالي. تعزيز مقتنياته بالوثائق التاريخية التي تحفل بها الأقسام السبعة في الأرشيف الوطني البريطاني والتي تُعنى بالوثائق التاريخية المحلية والعالمية، وتعزيز خبراته بأحدث الممارسات والمعايير المتبعة في تلك الأقسام في مجال التوثيق والحفظ، والأرشفة والترميم، وبأساليبها الحديثة في إتاحة المقتنيات التاريخية للباحثين، وأضاف سعادته: وتوجُهنا هذا يأتي في إطار تمتين العلاقات مع الأرشيفات العالمية الكبرى، واستقدام الخبرات والمهارات العالمية الحديثة إلى الأرشيف الوطني وذلك انطلاقاً من خطتنا الإستراتيجية التي ستتزامن نتائجها مع العام 2021 الذي تتطلع فيه دولة الإمارات وفق رؤيتها لتكون من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لاتحادها الميمون، ونحن نعمل في الأرشيف الوطني لمواكبة هذه التطلعات الوطنية، ولذا فإن خطتنا الإستراتيجية تُعنى بتنمية مقتنيات الأرشيف الوطني من الوثائق التاريخية عبر علاقاته المتينة مع الأرشيفات الكبرى والعريقة في العالم، وأشاد سعادة الدكتور الريسي بالأرشيف الوطني البريطاني الذي يحوي مقتنيات تعود إلى أكثر من ألف عام مضت، وسجلات تاريخية من العصور الوسطى، وخرائط وخطط ورسومات معمارية، وسجلات تاريخ الأسر، وعلى هذا الصعيد قال سعادته: مع إدراكنا للكم الهائل من الوثائق والسجلات التاريخية ذات الصلة الوثيقة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج في الأرشيف الوطني البريطاني اتجهنا لتمتين الجسور معه للاستفادة من تجربته، ولاستقطاب المزيد من الوثائق النادرة المحفوظة فيه للحفاظ على الرصيد الوثائقي للدولة بهدف رفد صنّاع القرار والباحثين باحتياجاتهم من المواد التاريخية والبحثية.
ومن جانبه أشاد جيف جيمس الرئيس التنفيذي للأرشيف الوطني البريطاني بالعلاقات المميزة بين الطرفين، وبدور الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، واضطلاعه بمهامه بثقة واقتدار، وهو يؤديها اعتماداً على تقنيات حديثة ومتطورة، مشيراً إلى تفاؤله الكبير بما ستسفر عنه هذه المذكرة على صعيد تبادل الخبرات، وعلى صعيد التعاون في النشاطات التي ترعى وتشجع التبادل الثقافي، والمشاريع المشتركة التي يتطلع الطرفان إلى تنفيذها معاً.
وقد تفقد سعادة الدكتور الريسي أقسام الأرشيف الوطني البريطاني، وأساليب حفظ الوثائق والصور الفوتوغرافية، كما اطلع على طرق التوثيق والأرشفة الحديثة فيه.
والجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة قد تأسس في عام 1968، وكان يعرف باسم "المركز الوطني للوثائق والبحوث"، ويعتبر أحد الأذرع الإدارية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى العمل على جمع واستلام وتوثيق السجلات، والإشراف على عمليات الحفظ والترميم والأرشفة تبعاً للمعايير الدولية، ومن ثم توفير هذه الوثائق للعامة، واستخدامها في التوعية الثقافية والتاريخية وإتاحتها.
هذا ويقوم الأرشيف الوطني كجزء من التزاماته القانونية بجمع الوثائق ذات القيمة التاريخية المهمة للدولة، ولدول مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية، وذلك من مصادر داخل الدولة أو خارجها، ومن أجل خدمة هذا الهدف يخطط الأرشيف الوطني على تأسيس عملية الرقمنة بحيث يتم توفير هذه الوثائق لجمهور الباحثين والطلبة محلياً ودولياً.
ويشار إلى أن الأرشيف الوطني البريطاني يعدّ أحد الأرشيفات العالمية الأكثر قيمة من حيث الموارد البحثية، كما يعتبر منظمة بحثية مستقلة بحد ذاتها، وهو مؤسسة أرشيفية ودار نشر رسمية تابعة للحكومة البريطانية تعدّ الحامي الرسمي لمعظم الوثائق الرسمية الوطنية القيمة والتي تعود إلى ما يزيد على 1000 عام مضت، ويؤدي دوره في جمع السجلات العامة وتأمين مستقبلها ورقياً وإلكترونياً وحفظها للأجيال القادمة، وجعلها أكثر إتاحة لأقصى حد ممكن.

الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً تثقيفياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
للعام الثالث على التوالي
الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً تثقيفياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره برنامجاً تثقيفياً وإرشادياً، للعام الثالث على التوالي، حول تاريخ الإمارات وتراثها، وعادات وخصوصية المجتمع الإماراتي وتقاليده، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة أثناء العملية التعليمية، شارك فيه أكثر من 200 معلم ومعلمة قادمين من الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا وغيرها ليكونوا جزءاً من الكادر التعليمي في فروع مدارس الإمارات الوطنية في دولة الإمارات.
افتتح البرنامج التثقيفي الدكتور كينيث فيدرا، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية مُرحِباً بالمدرسين والمدرسات الجدد، الذين سيسهمون في تحقيق رؤية المدرسة لبناء قادة المستقبل، وهنأ الجميع بالعام الدراسي الجديد، وثمن الدكتور فيدرا عالياً دور الأرشيف الوطني وتعاونه البناء مع مدارس الإمارات الوطنية، وما يقدمه للمعلمين الأجانب من تعريف بدولة الإمارات وتاريخها وتراثها يجعلهم قادرين على التواصل الفعال مع الطلبة.
وألقت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني محاضرة ضمن البرنامج التثقيفي الخاص بالمعلمين تناولت فيها جوانب من المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية" التي تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية وتدعم العملية التعليمية وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وأشارت المحاضرة إلى خصوصية المجتمع الإماراتي مبينة أن تاريخ الإمارات المجيد يعتمد على التسامح والتعايش السلمي، وبيّنتْ أهمية القيم النزيهة، وتعزيز الاحترام المتبادل والثقة بالنفس لدى الطلبة لأنهم عماد المستقبل، لكي يظل الوطن نموذجاً عالمياً للسعادة والحياة الكريمة، ونوهتْ المحاضرة إلى ضرورة تواصل المدرسين مع ذوي الطلبة لمتابعتهم عن كثب وصولاً إلى النتائج المرجوة في تربية الطالب وفي تحصيله العلمي.
وفي نهاية المحاضرة فُتحَ باب النقاش، وأجابت مستشارة البحوث على استفسارات المشاركين، وقد أبدى المعلمون إعجابهم بالنقلة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات، وبدور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نهضتها وازدهارها في زمن قياسي.
بعد ذلك تابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، ثم قاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية.

الأرشيف الوطني و(الاتحاد) يصدران ملحقاً خاصاً بالذكرى الخمسين لتولي زايد مقاليد الحكم
يصدر الأرشيف الوطني بالتعاون مع صحيفة الاتحاد ملحقاً خاصاً بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) ويحتفي الملحق بمرور خمسين عاماً على السادس من أغسطس عام 1966 اليوم الذي تسلم فيه القائد المؤسس المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، وقد كان ذلك اليوم بمثابة منعطف تاريخي سيظل مشهوداً وستظل آثاره خالدة، وانطلاقاً من دورهما وواجبهما الوطني جاء التعاون بين الأرشيف الوطني وجريدة الاتحاد في إصدار هذا الملحق ليعيد إلى الأجيال تفاصيل في مسيرة القائد الخالد الذي شيّد وطناً وبنى أمة.
وعن هذا الملحق قال سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني: بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني يصدر الأرشيف الوطني بالتعاون مع صحيفة الاتحاد ملحقاً خاصاً بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) لتستذكر الأجيال جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحاضر بقيمه وبإنجازاته بيننا؛ وما إن تولى الشيخ زايد – طيب الله ثراه- مقاليد الحكم حتى أعلن دخول البلاد مرحلة تاريخية مهمة سادها العمل الدؤوب من أجل الازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع الإمارات، وانطلق بالبلاد الى آفاق رحبة تفاعلت بها دولة الإمارات مع محيطها الإقليمي والعربي والدولي.
وأضاف سعادته: سيظل السادس من أغسطس لعام 1966 يوماً لا يُنسى في تاريخنا؛ فهو يمثل فجر بداية جديدة. وهو يوم مشهود في ذاكرة الوطن؛ لأنه يمثل الإصلاح الكبير الذي أدى إلى تحقيق كل ما يُفيد الإمارات ومهد الطريق لولادة دولة جديدة: دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادته: لقد كان الشيخ زايد صاحب رؤية، تجسدت فيما قدمه لشعبه، وطالما عّدَّ زايدٌ شعبَه الكنزَ الحقيقي للأمة، ولقد ارتقى الشيخ زايد بثبات إلى سُدة الحكم والشهرة حاكماً لأبوظبي، واكتسب شهرة عظيمة باعتباره رائد الوحدة السياسية للإمارات السبع. وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الجهود الدؤوب التي لا تعرف الكلّ للرئيس المؤسس وحكام الإمارات - دولة غنية ومُزدهرة، ومستقرة وآمنة بقيادتهم الحكيمة والخيّرة.
ويشير الريسي إلى أنه بعد نصف قرن، وفي السادس من أغسطس عام 2016، حان الأوان لإلقاء نظرة على الماضي للتأمل بإعجاب وتبجيل في الإصلاحات وأعمال التطوير المتميزة التي بادر إليها الشيخ زايد. وخلّفت تلك المسيرة التي بدأت منذ خمسين عاماً إرثاً من الإسهامات الهائلة للشيخ زايد» والد الأمة» سيظل مصدراً للإلهام والعطاء والتأثير في خلفائه الأكفياء الذين هم خير خلف لخير سلف، ويُقدَم هذا الموجز المصحوب بالصور للإنجازات الفريدة وغير المسبوقة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تحية محبة وولاء للقائد الرمز الذي سيظل خالداً في ذاكرة الوطن.
وعن هذا الملحق قال سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي : إن ذكرى جلوس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- تمثل بداية مرحلة سياسية هامة في تاريخ المنطقة؛ فقد كان القوة المحركة لجهود إقامة دولة اتحادية بين الإمارات السبع التي كانت تعرف قبل ذلك بإمارات الساحل المتصالح.
وأضاف سعادته: إن قامة كقامة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تضفي على هذه الذكرى العطرة مكانتها، وتجعلنا نقف إكباراً لنستذكر بعض المنجزات السياسية والوحدوية التي تزهو بها دولتنا العصرية التي حققت أمجادها في ظل زايد، وفي مقدمة ما حققته الاتحاد الميمون
وثمّن سعادته دور الأرشيف الوطني في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وأشاد بمبادرته في إصدار هذا الملحق بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) احتفاء بالذكرى الخمسين لتولي الشيخ زايد مقاليد الحكم؛ لما له من أثر في استذكار بعض إنجازات القائد المؤسس –طيب الله ثراه- وعطاءاته.

الأرشيف الوطني يقدم تجربة مكتبة الإمارات إلى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
الأرشيف الوطني يقدم تجربة مكتبة الإمارات إلى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
قدم الأرشيف الوطني لوفد من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معلومات عن نشأة مكتبته (مكتبة الإمارات) وتأسيسها والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تطور تقني، ومن ثراء بأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية جعلتها قبلة المثقفين و الباحثين والأكاديميين.
وجاءت زيارة وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للاستفادة من تجربة الأرشيف الوطني في تأسيس مكتبة الإمارات في مشروعهم المتمثل بإنشاء مكتبة بحثية متخصصة تخدم فئات واسعة من الباحثين والأكاديميين.
واطلع الوفد الضيف على الإصدارات المتخصصة المطبوعة والإلكترونية التي تقتنيها مكتبة الإمارات، وتشكل: مجموعات متكاملة من المصادر والمراجع، والرسائل الجامعية، والدوريات العربية والأجنبية المحكمة، والاشتراكات على الخطّ المباشر في الكتب الإلكترونية وقواعد المعلومات المتنوعة. وأمهات الكتب التي تتناول تاريخ الدولة وتراثها، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي وثقافته وحضارته، وتشمل كتب التراجم والسِيَر الشخصية، والأطالس ومنها أكبر أطلس في العالم، والمعاجم، والموسوعات، والكتب النادرة الأصلية، وأرشيف صحف الإمارات. ومصادر المعلومات في مكتبة الإمارات باللغتين: العربية والإنجليزية، مع مواد بلغات أخرى كالفرنسية، والألمانية، والفارسية، والهولندية، والبرتغالية... وغيرها.
وكشفت مكتبة الإمارات لضيوفها عن أهدافها في خدمة الباحثين والدارسين وطلاّب المعرفة، وعن تسخير مجموعاتها الغنية والمتخصصة بمختلف نسخها الورقية والإلكترونية لهم. وهي تقدم خدماتها في الوقت نفسه إلى جميع من يتواصل معها، من داخل الأرشيف الوطني أو خارجه، وهي تسهم أيضاً في النشاطات المجتمعيّة للأرشيف الوطني، وتستقبل متدربين من مختلف الجهات والمعاهد المتخصصة، للاطلاع على طرق ومناهج العمل المطبقة في مختلف مراحل العمل الفني والتّوثيقي فيها، كما تدعم المبادرات المحلية والعربية والدولية، وتشارك في الورش ودورات التوعية المتعلقة بالموضوعات والمكتبات والمعلومات.
وأطلعت مكتبة الأرشيف الوطني ضيوفها على برنامجها الخاص بالإهداء والتّبادل مع كبريات المكتبات ومؤسسات المعلومات داخل الدولة وخارجها. وعلى جوانب من علاقات التعاون التي تربطها مع كثير من مؤسسات المعلومات، وطنياً وعربياً ودولياً، وفق سياسة تهدف إلى التعريف بالأرشيف الوطني ونشاطه البحثي والعلمي، وإلى ترقية النشر العلمي والإسهام في توزيع إصدارات الأرشيف الوطني.
وزار الوفد الضيف قاعة المطالعة النموذجية التابعة للمكتبة، وهي ذات مواصفات عالمية؛ بنظام الرّفوف المفتوحة التي تتيح للمستفيدين والباحثين جميع التّسهيلات اللازمة لإجراء البحوث والدراسات. وقد نُظمت مقتنيات القاعة على الرفوف، حسب نظام تصنيف مكتبة الكونغرس الأمريكي، بترتيبها حسب موضوعاتها. وعرضت عدداً من الكتب النادرة والقديمة التي يعود تاريخ طباعة بعضها إلى ما يزيد عن 500 عام في خزائن خاصة.
وأشاد أعضاء وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالأرشيف الوطني وبدوره الكبير في جمع ذاكرة الوطن وحفظها، وبما يقدمه لصناع القرار وللباحثين والأكاديميين والطلبة من خدمات تثقيفية تزيد رواده معرفة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وأعرب الوفد الضيف عن إعجابه بمكتبة الأرشيف الوطني التي تتطلع إلى أن تكون المكتبة النموذجية المتخصصة في المنطقة، وعن تطلعاتهم لتمتين علاقات التعاون معها لتحقيق فائدة أكبر من تجربتها الريادية؛ إذ رافقت الأرشيف الوطني مشواره منذ نشأته في عام 1968م.
وفي ختام زيارتهم تابع أعضاء الوفد الضيف فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي، واطلعوا في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية.