
الأرشيف الوطني يستعد لتنظيم أرشيف الاتحاد النسائي العام
استجابة لمبادرة مكتب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك
الأرشيف الوطني يستعد لتنظيم أرشيف الاتحاد النسائي العام
بادر مكتب أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام –حفظها الله- إلى دعوة الأرشيف الوطني بهدف التعاون البنّاء في تنظيم أرشيف الاتحاد النسائي العام ورقمنته بما يتوافق مع القانون الاتحادي للأرشيف الوطني والمقاييس العالمية. وبناء عليه قام فريق عمل من الأرشيف الوطني برئاسة السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة بالأرشيف الوطني بزيارة مقر الاتحاد النسائي العام بأبوظبي من أجل التخطيط لتنفيذ مشروع متكامل للأرشفة الورقية والإلكترونية.
وتتجلى أهمية الأرشيف التاريخي للاتحاد النسائي العام في كونه يوثق الجهود الجبارة التي بذلتها ومازالت تبذلها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والدور الرائد الذي تصدّت له في سبيل نهضة الوطن والمرأة بشكل خاص، فقد هبت رياح التغيير مع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 وبدأ عصر جديد للمرأة بإعلان القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' أن المرأة نصف المجتمع.
وقد أشاد السيد حمد المطيري باهتمام الاتحاد النسائي العام وبالمبادرات التطويرية التي قام بها في مجال الأرشيف؛ إذ خصص مكاناً لائقاً مناسباً لحفظ الوثائق التاريخية ومتوافقا مع المقاييس العالمية لحفظ الأرشيف. وأكد المطيري أن هذا الاهتمام يسهّل مهمة الأرشيف الوطني في استكمال الترتيبات لتشكيل أرشيف يتمتع بالمواصفات الدولية من النواحي التنظيمية وإدخال التقنيات الحديثة للأرشفة الإلكترونية، الأمر الذي يسهم في الحفاظ على الوثائق التاريخية الوطنية ويسهل الوصول إلى المعلومة.
وقد استعرض فريق العمل بمشاركة المعنيين من الاتحاد النسائي العام، متطلبات سياسة تنظيم الوثائق والإجراءات اللازمة والمعايير التي يجب اتباعها من أجل تنظيم الأرشيف التاريخي للاتحاد، وثمّن المطيري عالياً مبادرة الاتحاد النسائي العام واتصاله بالأرشيف الوطني لتنظيم أرشيف الاتحاد وفق أرقى المعايير المتبعة عالمياً.
ويكتسب أرشيف الاتحاد النسائي أهميته من الدور الذي أدته أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''حفظها الله'' ومن مسيرتها الحافلة وهي تدعم المكانة العالية التي تحظى بها المرأة وترسخها، وقد سطرت أروع المُثل وهي ترتقي بالمرأة الإماراتية لتشارك الرجل في تحقيق الإنجازات في مدة زمنية قياسية؛ حيث بذلت سموها الجهود الكبيرة وهي تمنح جزءاً كبيراً من وقتها للجمعيات النسائية، منطلقة من إدراك سموها لدور المرأة في حركة بناء المجتمع؛ لذا فإن الأرشيف الوطني ينظر بكل الاهتمام والإكبار إلى تاريخ المرأة الإماراتية لأنه يمثل جزءاً مهماً من تاريخ الدولة ونهضتها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة.

لأرشيف الوطني يشارك بمهرجان الخزنة الترفيهي بفعاليات وطنية وثقافية
لاقت فعالياته الوطنية إقبالاً جماهيرياً مميزاً
الأرشيف الوطني يشارك بمهرجان الخزنة الترفيهي بفعاليات وطنية وثقافية
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمهرجان الخزنة الترفيهي الذي نظمته بلدية العين، وقد تجسدت مشاركته على مدار يومين بمحاضرة عنوانها: "الهوية الوطنية والولاء والانتماء.. قيم وطنية عليا"، وبورشة قراءة عنوانها: "خليفة.. رحلة إلى المستقبل"، وقد شهدت الفعاليتان إقبالاً جماهيرياً مميزاً؛ إذ استقطبتا أكثر من 850 مشاركاً، وشارك الأرشيف الوطني في المهرجان أيضاً بمعرض للصور التاريخية عن تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وتطور التعليم فيها.
وقد أتاح الأرشيف الوطني لجمهور مهرجان الخزنة الترفيهي من الأسر والأطفال متابعة محاضرة وطنية بعنوان: "الهوية الوطنية والولاء والانتماء.. قيم وطنية عليا" ألقاها المحاضر في قسم البرامج التعليمية محمد اسماعيل عبد الله، وأكّد فيها أهمية الحفاظ على "مثلث الوطن" المتمثّل في (الهوية والولاء والانتماء) الذي به تتمكن المجتمعات من تحقيق وحدتها وتجانسها ونهضتها الإنسانية والحضارية؛ فالوطن بوصفه وعـاءً جغرافياً وسياسياً واقتصادياً يحوي قيـم المجتمع وإرثه الحضاري، هو أحوج ما يكون إلى ثقافةٍ وطنيةٍ خاصة، وسماتٍ تاريخيّةٍ وتراثيّةٍ فريدة تُميزه، يحملها أبناؤه بفخرٍ واعتزازٍ .
ونظم الأرشيف الوطني أيضاً ورشة للقراءة بعنوان:(خليفة.. رحلة إلى المستقبل) للطلبة المشاركين في المهرجان، وقد جاءت المحاضرة في إطار التشجيع والتحفيز على نشر القراءة والثقافة وترسيخاً لمفهوم القراءة المفيدة، وقدمت الورشة للمشاركين معلومات عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: مولد سموه، والتعليم والنشأة، وجهود سموه في التطوير والتمكين والبناء.
وقد حفلت الفعاليتان؛ ورشة القراءة والمحاضرة بعدد من الأسئلة ذات العلاقة بموضوعيهما، وتم توزيع الجوائز التشجيعية على المشاركين والمهتمين.
ويتطلع الأرشيف الوطني عبر مشاركته في مهرجان الخزنة الترفيهي إلى تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ مفهوم الولاء والانتماء للوطن وللقيادة.

الأرشيف الوطني يحصد جائزة استخدام الأنظمة الصديقة للبيئة من .gov
الأرشيف الوطني يحصد جائزة استخدام الأنظمة الصديقة للبيئة من .gov
حصد الأرشيف الوطني جائزة "أفضل مبادرة لاستخدام الأنظمة الصديقة للبيئة 2016" من جملة جوائز .gov تقديراً لممارساته في هذا المجال حيث يركز على الإدارة بلا ورق، ويضع حداً لاستخدام الورق واستهلاكه، وذلك بأتمتة جميع الإجراءات داخلياً وخارجياً، وتحويلها إلى خدمات إلكترونية.
استلم الجائزة سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني في حفل خاص أقيم في فندق جميرا في أبراج الاتحاد بحضور وفد من الأرشيف الوطني في مقدمته سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي، وسعادة الدكتور عبد العزيز الريسي مستشار التطوير الإداري، ونخبة من كبار الشخصيات ورجال الأعمال.
وقد منحت الجهة المنظمة الجائزة إلى الأرشيف الوطني لما حققه من تقدم لافت في توجهه نحو الحكومة الذكية، التي تشجع عليها الحكومة الرشيدة لدولة الإمارات، ولما بذله الأرشيف الوطني في تشجيعه على تسخير التكنولوجيا بالشكل الأمثل من أجل بيئة عمل صديقة للبيئة.
وتأتي أهمية الجائزة من كون .gov تسلط الضوء على التقدم العلمي الرائد للحكومات في مجال الحكومة الذكية، واستخدام تقنية المعلومات لتطوير العمل، وتمثل الجائزة ثمرة الجهود الجادة التي بذلها الأرشيف الوطني في سبيل تطوير تطبيقاته الإلكترونية والذكية من أجل الحفاظ على ميادين العمل صديقة للبيئة، مع تطوير للخدمات والارتقاء بها في الوقت نفسه.
ويشجع الأرشيف الوطني في مكاتبه على استدامة الموارد المتوفرة، بمختلف أشكالها، بما فيها الاستخدام الأمثل للموارد البشرية بما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية، والاستثمار الأمثل للطاقة عن طريق التثقيف وزيادة الوعي واتباع ممارسات صديقة للبيئة. كالاستخدام الأمثل لأجهزة الحاسوب، وإغلاق المفاتيح الكهربائية في حال عدم استخدام الأجهزة، ويشجع الأرشيف الوطني موظفيه على إعادة استخدام بعض الأشياء والاستفادة منها.

الأرشيف الوطني يعدّ برنامجاً تدريبياً لتأهيل موظفيه كمرشدين في قاعة الشيخ زايد
تمثل مقتنياتها بانوراما شاملة لتاريخ الدولة
الأرشيف الوطني يعدّ برنامجاً تدريبياً لتأهيل موظفيه كمرشدين في قاعة الشيخ زايد
أعدّ الأرشيف الوطني برنامجاً تدريبياً لموظفيه لتأهيلهم كمرشدين في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر الأرشيف الوطني، والتي تقدم بانوراما شاملة حول تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من خمسة قرون، وتضم القاعة وثائق تاريخية تحكي قصة الوطن منذ مرحلة البحث عن اللؤلؤ وحتى اليوم، وفيها مقتنيات أثرية وتراثية نادرة.
ويأتي هذا البرنامج التدريبي كخطوة مهمة لإعداد الموظف الشامل؛ إذ يقوم بتدريب المشاركين فيه خبراء أكفاء لديهم المعرفة التاريخية والتجربة السابقة في مرافقة الوفود القادمة من مختلف أنحاء دولة الإمارات، ومن شتى دول العالم، ويأتي هذا التدريب باللغتين العربية والانجليزية نظراً لأهمية قاعة الشيخ زايد بن سلطان في تقديم نماذج من مقتنيات الأرشيف الوطني للزوار، وتعريفهم بما فيه من الوثائق التاريخية بأشكالها: الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية التاريخية، والخرائط القديمة، والقصاصات الصحفية، وبعض المقتنيات الأثرية، ما يوفر على الزائر التجوال بين إدارات الأرشيف الوطني وأقسامه، ومن جهة أخرى فلها دور وطني نبيل يتمثل فيما تقدمه من جوانب من تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، ونماذج من الكتب النادرة، وتوثق لمرحلة تاريخية مهمة تتمثل بقيام الاتحاد وجهود القادة المؤسسين العظيمة من أجل بناء الوطن وازدهاره.
ويخضع الموظف المشارك في البرنامج التدريبي لست جولات تفصيلية يتعرف فيها على كل وثيقة، وعلى كل حقبة زمنية وما شهدته الدولة فيها من أحداث وتطورات، ويتم تعريفه أيضاً بأساليب عرض مقتنيات القاعة القيّمة، وبما فيها من صور نادرة، وما تقدمه الشاشات التفاعلية من تفاصيل في سير حياة قادة الإمارات العظام.
ويولي الأرشيف الوطني قاعة الشيخ زايد بن سلطان أهمية خاصة لأنها تعدّ إضافة فريدة للجهد الوطني المتمثل في حفظ الذاكرة الإماراتية، وهي نافذة واسعة يطل منها المواطن والمقيم والزائر على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يضرب بجذوره في القِدم.
ويذكر أنه روعي في تصميم هذه القاعة تسلسل الحقب التاريخية والتسلل الزمني لمقتنياتها، وارتباطها بما يخصّ تاريخ الدولة، وصولاً إلى الوثائق الخاصة بالاتحاد التساعي 1968 والاتحاد الثنائي بين أبوظبي ودبي 18 فبراير 1968، والسباعي بدءاً من مباحثات 1968 وحتى الثاني من ديسمبر 1971، وما ارتبط بهذه الوثائق من أحداث وإرهاصات أدت في إلى قيام دولة الاتحاد.
وتضم قاعة الشيخ زايد بن سلطان مقتنيات الممرضة الكندية جيرترود دايك، المعروفة بالدكتورة لطيفة في جناح خاص بقاعة الشيخ زايد، جمعت فيه مقتنيات وصور نادرة قدَّمتها أسرة الراحلة الدكتورة لطيفة -التي عملت في مستشفى الواحة بمدينة العين منذ نشأتها- هدية للأرشيف الوطني، وتحكي هذه الصور والمقتنيات مرحلة حيوية من تاريخ أبوظبي والدولة.

براء الأرشفة الرقمية المجتمعون في أبوظبي يبحثون المحتوى والسياسات وتقنيات استدامة المعلومات
واصلت لجنة الأرشفة الإلكترونية التابعة لبرنامج "ذاكرة العالم" اجتماعاتها لليوم الثاني على التوالي برئاسة سعادة الدكتور عبد الله الريس، رئيس برنامج "ذاكرة العالم" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وقد افتتحت اللجنة فعاليات اليوم الثاني بتقديم المشاركين شهادة تقدير لإنشاء أول لجنة أرشيفية إلكترونية دولية إلى سعادة الدكتور عبد الله الريس، ثم تابعت اللجنة اجتماعاتها التي تُعنى بتعزيز استدامة المعلومات تحت مظلة برنامج "ذاكرة العالم" الذي تترأسه دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ناقش المشاركون ثلاث محاور أساسية تتمثل في: المحتوى، والسياسات والتقنيات الخاصة ببرنامج استدامة المعلومات.
وقد قال سعادة الدكتور عبد الله الريس: إن هذه الاجتماعات التي تنعقد في أبوظبي باستضافة الأرشيف الوطني هي الأولى من نوعها من حيث بحثها منظومة متكاملة من ثلاث أركان هدفها الحفظ الدائم للمعلومات، وأضاف سعادته: إنه بالنظر إلى توجه الإمارات إلى الحكومة الذكية تتجلى أهمية تعزيز استدامة المعلومات بالمحافظة على المعلومات الرقمية ومشغلاتها لأطول وقت ممكن في زمن يتسارع فيه تطور تكنولوجيا المعلومات، ونحن نعمل تحت مظلة اليونسكو الآن من أجل منظومة متكاملة قادرة على استيعاب كمية هائلة من المعلومات الإلكترونية.
وأشار سعادته إلى التحديات التي تواجه مشروع استدامة المعلومات الرقمية، ممثلة بالتحديات المالية؛ إذ يحتاج المشروع إلى إمكانيات مادية كبيرة، كما أن هناك تحديات تقنية تتمثل بالتطور المستمر في البرمجيات وفي تقنيات الحفظ في وقت يتطلب فيه حفظ المعلومات الإلكترونية أجهزة متطورة أعدت لهذا الغرض، ومن ثم متابعة المواد الإلكترونية المحفوظة وتطور التقنيات والبرمجيات، وتحويلها من التقنيات القديمة إلى التقنيات الحديثة لكي نحفظها من الضياع، وفي حفظها مصلحة وطنية وعالمية.
هذا وقد ناقش المشاركون بشكل عام أهمية مبادرة الحفظ الرقمي وسياساتها، من أجل إتاحة الرجوع إلى البيانات واستدعائها وقت الحاجة، كما ناقشوا إمكانية حفظ التراث الوثائقي الوطني على البرمجيات الحديثة.
وحفل الاجتماع بعرض تجارب أرشيفية مميزة من كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، واليابان والصين، وتتميز هذه التجارب بممارساتها المعيارية العالمية، وفي ذلك تعميم للتجارب العالمية الناجحة.
وجرى استعراض المحاور الثلاث: المحتوى والسياسات وتقنيات البرنامج، ومن كل فريق تحدث أحد الخبراء عن المحور، وما يتوقعه من مخرجات في اجتماعات اليوم.
الجدير بالذكر أن اجتماعات لجنة الأرشفة الإلكترونية التي تنعقد اليوم انطلقت في أبوظبي بهدف تعزيز استدامة مجتمع المعلومات تحت مظلة برنامج "ذاكرة العالم"، وتستمر لغاية 16 مارس الجاري، في فندق سانت ريجيس في أبوظبي، ويشارك فيها أكثر من 30 مشاركاً من المهنيين البارزين، وكبار خبراء اليونسكو، ورؤساء الارشيفات، والمتخصصين في مجال المحفوظات الوطنية والمكتبات، من عشر بلدان، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين واليابان وأستراليا وهولندا.

براء عالميون في الأرشفة الإلكترونية واستدامتها يزورون الأرشيف الوطني ويشيدون بتطوره التقني
على هامش اجتماعاتهم تحت مظلة اليونسكو في أبوظبي
خبراء عالميون في الأرشفة الإلكترونية واستدامتها يزورون الأرشيف الوطني ويشيدون بتطوره التقني
على هامش اجتماعات لجنة الأرشفة الإلكترونية الدولية التابعة لبرنامج "ذاكرة العالم" اجتماعاتها في أبوظبي برئاسة سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، رئيس برنامج "ذاكرة العالم" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" قام خبراء الأرشفة الإلكترونية العالميون المجتمعون تحت مظلة اليونسكو بزيارة إلى مقر الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أشاد الخبراء العالميون في الأرشفة الرقمية بما بلغه الأرشيف الوطني من تطور وموقع متميز حظي به لاعتماده على قاعدة تكنولوجية حديثة في تنفيذ مهامه، وأبدى الخبراء إعجابهم بتقنيات الحفظ الرقمي، وبالأرشفة الإلكترونية للوثائق التاريخية المحفوظة فيه، وباهتمام إدارته بحفظ الوثائق التاريخية ورقياً وإلكترونياً وفق أرقى المعايير الدولية في الأرشفة والحفظ، وأعرب فريق الخبراء عن إعجابهم بالدور الوطني الريادي للأرشيف الوطني، وبما بلغه من تطور تقني يسهم في جمع ذاكرة الوطن وحفظها بأسلوب متطور للأجيال.
هذا وجاءت زيارة خبراء الأرشفة الإلكترونية إلى مقر الأرشيف الوطني بعد أن أنهوا اجتماعهم الأخير الذي تضمّن ورش عمل ناقشت منظومة متكاملة تتألف من ثلاثة محاور هدفها الحفظ الدائم للمعلومات، وقد نوقش في الاجتماع تطوير كل محور على حدة، ثم اجتمعت لجان المحاور الثلاثة للخروج بتوصيات متكاملة، وقد توصل المجتمعون إلى أهمية تحديد فرق متخصصة لشؤون التكنولوجيا، والسياسات، والمحتوى الرقمي، وإيجاد مكان خاص بمنصة البرامج الرقمية الخاصة بالتراث، وتنفيذ التوجيهات والمتطلبات الخاصة باختيار المحتوى الرقمي، والمتعلقة بحفظ التراث الوثائقي، وإمكانية الوصول إليه.
كما توصل خبراء الأرشفة الإلكترونية إلى أهمية تفعيل التواصل المجتمعي، وتحديد الإمكانيات المادية لبرنامج استدامة المعلومات، واجتماع القمة العالمية لبرنامج "ذاكرة العالم" - الذي ترأسه دولة الإمارات- في يناير القادم.
وفي مقر الأرشيف الوطني استقبل سعادة المدير العام الضيوف، وأطلعهم على دور الأرشيف الوطني في مجال حفظ تاريخ الإمارات، وعلى جهوده وآليات العمل المتطورة فيه بوصفه أرشيفاً وطنياً يعمل على جمع ذاكرة الوطن وحفظها.
واصطحب سعادة الدكتور الريس ضيوف الأرشيف الوطني بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان؛ حيث اطلعوا على ما تحتويه من الخرائط القديمة والكتب النادرة، والوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي ترصد مرحلة قيام الاتحاد.
وبعد أن تابع الضيوف فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي عن دولة الإمارات في الماضي والحاضر، زاروا قسم الأرشيف الرئاسي الذي يحتوي صوراً فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق مسيرة المغفور له - بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظة الله- محلياً وإقليمياً، وعربياً ودولياً. إضافةً إلى الصور التاريخية لكبار الشخصيات القيادية في دولة الإمارات، والتي تعدُّ تراثاً نفيساً يجب المحافظة علية ونقلة إلى الأجيال القادمة وإتاحته للباحثين والدارسين.

لأرشيف الوطني ينظم ملتقى المتعاملين الأول
بهدف الوقوف على احتياجاتهم وبلوغ أرقى الممارسات والمعايير
الأرشيف الوطني ينظم ملتقى المتعاملين الأول
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى المتعاملين الأول تحت شعار (بكم نرتقي) بحضور جمهور المتعاملين والمستفيدين من خدماته، وجاء الملتقى حرصاً منه على تعزيز علاقات التواصل مع المتعاملين والاستماع الى ملاحظاتهم ومقترحاتهم، ولضمان التعرف على احتياجاتهم المتجددة، والعمل على تلبية هذه الاحتياجات.
وبالإنابة عن سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني افتتح الملتقى السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي مرحباً بالمشاركين في الملتقى الأول الذي ينظمه الأرشيف الوطني للمتعاملين، مشيراً إلى أن الأرشيف الوطني يتطلع من خلال الملتقى إلى تطوير الخدمات المقدمة لجمهور المستفيدين، وفي الوقت نفسه الى تقويه الشراكات والعلاقات معهم والارتقاء بجودة الخدمة، وأضاف المرزوقي قائلاً: إن الأرشيف الوطني وبتوجيهات من الإدارة العليا يعمل على تعزيز التواصل مع مختلف فئات المتعاملين، ويسعى لمعرفة ملاحظاتهم ومقترحاتهم، واحتياجاتهم، بهدف تطوير خدماته لتتلاءم مع متطلباتهم.
وأعرب مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي عن أمله بأن يكون ملتقى المتعاملين الأول منصة مثالية وفعالة تمكن الأرشيف الوطني من الوصول إلى أرقى الممارسات والمعايير العالمية فيما يقدمه لجمهور المستفيدين والمتعاملين.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في ملتقى المتعاملين الأول الذي أتاح الفرصة لهم لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم في كل ما يقدمه الأرشيف الوطني بكل شفافية، على ضوء ما يطمحون إليه وما يتطلعون إلى تحقيقه، وتم رصد جميع الملاحظات والمقترحات، ووعد مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي بتنفيذ جميع مقترحات المتعاملين ومتطلباتهم، ودعا إلى استمرار التواصل بمختلف الوسائل بينهم وبين الأرشيف الوطني الذي يحتفظ بذاكرة الوطن وتاريخه العريق.
وقدم الأرشيف الوطني للمشاركين في ملتقى المتعاملين الأول نسخاً من كتاب (قصر الحصن: تاريخ حكام أبوظبي 1793-1966).

لأرشيف الوطني ينظم برنامجاً سنوياً للمحاضرات الوطنية في المركز الوطني للتأهيل
الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً سنوياً للمحاضرات الوطنية في المركز الوطني للتأهيل
في إطار موسمه الثقافي ينظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي برنامجاً سنوياً للمحاضرات الوطنية والتوعوية بواقع ثلاث محاضرات شهرياً على مدار العام الجاري، ويستهدف بها المرضى بمختلف شرائحهم العمرية والثقافية.
وينطلق الأرشيف الوطني في هذا النشاط الجاد من حرصه على بناء الشخصية الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية، وتحقيق المواطنة الصالحة، وحماية مكتسبات الدولة بتعزيز روح التلاحم بين أبنائها، وتعزيز الجانب الوطني ممثلاً بالولاء، والانتماء، وترسيخ الهوية الوطنية لدى شباب الوطن، مرضى المركز الوطني للتأهيل على طريق تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، وبهدف منحهم الثقة الكاملة بأنفسهم، وتحسين علاقاتهم مع مجتمعهم وتوثيقها مع المجتمع، وتعريفهم بما يقدمه الوطن لأبنائه، وبمدى حاجته إلى عطائهم وهم في كامل صحتهم.
ويشمل برنامج المحاضرات عناوين متنوعة منها الهوية والولاء والانتماء.. قيم وطنية عليا، زايد الوالد.. زايد القائد، خليفة خير خلف لخير سلف، توحيد البيت الإماراتي، الشباب وبناء الوطن، زايد موحداً وزعيماً، الآباء المؤسسون ودورهم في بناء الاتحاد، التراث والهوية الوطنية، مدرسة الشيخ زايد في السياسة والحكم، الإمارات إنجازات مشهودة ودور إقليمي ودولي رائد، الفيدرالية في الإمارات.. بين أمجاد زايد وإنجازات خليفة.
ويتناوب على إلقاء المحاضرات في المركز الوطني للتأهيل باحثون ومحاضرون متخصصون من قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني، وفي مقدمتهم المحاضر محمد إسماعيل عبد الله، الذي يتمتع بخبرة في تقديم المحاضرات الوطنية، وتجتمع فيه سِمات المحاضر الذي يلمّ بجوانب موضوعه فيثريه بأفكاره التي تجد صداها لدى الجمهور المتلقي، ويمتاز بثقته العالية، وبحسن حساباته للوقت، واغتنامه لكل دقيقة يعتلي فيها المنصة في سرد موضوعه.
وعن البرنامج السنوي للمحاضرات الوطنية والتوعوية الذي ينظمه الأرشيف الوطني في المركز الوطني للتأهيل، قال سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي: ينطلق الأرشيف الوطني في برنامجه هذا من دوره الكبير على صعيد المسؤولية المجتمعية الهادفة إلى المشاركة في تحقيق تنمية المجتمع، وهو يعمل لزيادة تفاعل المرضى مع مجتمعهم بغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوسهم، وتجسيد الرموز الوطنية في أذهانهم وهم يتماثلون للشفاء.
وأضاف سعادته: حين يشعر المريض بأن مجتمعه بحاجة إليه، وينتظر المجتمع دوره فيه تتسارع استجابته لطرق العلاج، لذلك استثمر الأرشيف الوطني وقت المرضى فيما يفيدهم ليضعهم في صميم قضايا الوطن، ويعمل أيضاً على ترسيخ الشعور بالمسؤولية لديهم، وينتشلهم من على هامش الحياة، وبذلك يكون الأرشيف الوطني قد لعب دوراً فعالاً في شفائهم وعودتهم إلى الطريق الصحيح وممارسة حياتهم الطبيعية.
وفي هذا الإطار صرح سعادة د. حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل بأن هذه الأنشطة المختلفة والمتنوعة بين المؤسسات الوطنية المختلفة تستهدف تحقيق أعلى درجات الوعي بين شرائح المجتمع وتعزيز المشاركات وتفعيلها، والتواصل مع جميع فئات المجتمع وتعريفيهم بدور المركز، وبيان الأخطار المتعلقة بالمؤثرات العقلية وطرق الوقاية منها وكيفية تجنبها.
وأضاف إن هذه المبادرة الطيبة من الأرشيف الوطني تم نظمت في إطار سلسلة محاضرات تعمل لترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية وتعزيزها وتعميقها لدى المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز، وتعزيز مفهوم الولاء والانتماء للوطن وللقيادة، وتوجيه طاقاتهم واستثمارها بما يكفل لهم المشاركة الفعالة لخدمة المجتمع والإنسانية.
وقد أشاد المشاركون بالمحاضرة التي كان لها دور كبير في ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية.

لأرشيف الوطني يدعو إلى ضرورة التزام الجهات الحكومية بإجراءات إتلاف الوثائق المعتمدة
الأرشيف الوطني يدعو إلى ضرورة التزام الجهات الحكومية بإجراءات إتلاف الوثائق المعتمدة
ناقشت لجنة الإتلاف في الأرشيف الوطني باجتماعها الأول في عام 2016 برئاسة سعادة الدكتور/ عبد الله الريس، مدير عام الأرشيف الوطني، الطلبات الواردة بشأن إتلاف الوثائق من بعض الجهات الحكومية، وركّز الاجتماع الذي عقدته اللجنة بمقر الأرشيف الوطني على أهمية حماية الوثائق التاريخية والمجموعات الأرشيفية من الإتلاف العشوائي الغير مدروس.
وقد أكد سعادة الدكتور عبد الله الريس على أهمية الالتزام بتنفيذ الإتلاف وفق الإجراءات المعتمدة في الأرشيف الوطني والمذكورة في مواد القانون الاتحادي رقم 7/ لسنة 2008 والمعدّل بالقانون الاتحادي رقم 1 / لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، وشدّد على عدم التجاوز في قضايا الإتلاف لأن مقتنيات أرشيفات الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية مسؤولية الأرشيف الوطني، ووثائقها أمانة وطنية.
كما أكدت لجنة الإتلاف في الأرشيف الوطني في الاجتماع الذي حضره سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي، وأعضاء اللجنة- أهمية الالتزام بتنفيذ القانون أعلاه ولائحته التنفيذية، وعدم تقديم أي وثيقة للإتلاف ما لم يمرّ على إنشاؤها أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلى أنه لا يجوز لأي جهة حكومية تشكيل لجنة إتلاف داخلية؛ إذ أن الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مصير الوثائق بالحفظ أو الإتلاف هي لجنة الإتلاف في الأرشيف الوطني.

لأرشيف الوطني يكرم المشاركين في برنامج القيادة والإدارة الإستراتيجية
الأرشيف الوطني يكرم المشاركين في برنامج القيادة والإدارة الإستراتيجية
كرّم سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني المشاركين في البرنامج التدريبي "القيادة والإدارة الإستراتيجية"، وهم من مديري إدارات الأرشيف الوطني، وهنأهم على اجتيازهم البرنامج العلمي المتقدم الذي يؤهلهم لمواجهة التحديات الإدارية، وحثّهم على تطبيق الخبرات العلمية التي اكتسبوها من البرنامج في تطوير بيئة العمل في الأرشيف الوطني لمزيد من النجاح والارتقاء.
وأشاد سعادة مدير عام الأرشيف الوطني بالجهود التي يبذلها مديرو الإدارات والتي تتجلى في إنجازات الأرشيف الوطني المتوالية، والتي استفاد منها أبناء المجتمع بمختلف شرائحهم، كما تتجلى في المنافسة البناءة في ميادين الإنجاز بين إدارات الأرشيف الوطني وموظفيه، وأكد سعادته على أهمية الإدارة كعملية جوهرية لها أهميتها في الإنجاز، وعلى أهمية التدريب وما يضيفه من مهارات ومعرفة جديدة على كافة المستويات الوظيفية.
ونوّه سعادة الدكتور الريس إلى أهمية التطوير الإداري لدى جميع الموظفين في هذه المرحلة التي يلاقي فيها الأرشيف الوطني انتشاراً عربياً وعالمياً، مبيناً أن توثيق التاريخ الحديث للدولة يتطلب من الأرشيف الوطني جهوداً مضاعفة، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلها القائد المؤسس وإخوانه الآباء المؤسسون يتوجب توثيقها وإتاحتها للباحثين لينتجوا منها بحوثاً على مستوى القيادة والعطاء والإخلاص الذي شهدته مرحلة التأسيس.
الجدير بالذكر أن الأبحاث والدراسات التي أعدها المشاركون في المحاور الخمسة للبرنامج التدريبي "القيادة والإدارة الإستراتيجية" تعادل المواد المُؤهِلة لاستكمال درجة الماجستير، ويذكر أنه تم انتقاء المشاركين بعد خضوعهم لعدد من الاختبارات أبرزها: تقييم 360 درجة، ويؤهل البرنامج المشاركين فيه إلى تطوير العمل، والتميز في القيادة، والمقدرة على اجتياز التحديات الإدارية التي تواجه سير العمل.

ئيس برنامج ذاكرة العالم يبحث مع وفد ياباني آليات صون التراث البشري
أشاد بالأرشيف الوطني وبدوره الريادي في حفظ ذاكرة الإمارات
رئيس برنامج ذاكرة العالم يبحث مع وفد ياباني آليات صون التراث البشري
استقبل سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس برنامج "ذاكرة العالم" التابع لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) وفداً من وزارة الخارجية اليابانية، لمناقشة قضية إدخال وثيقتين في برنامج "ذاكرة العالم" هما محلّ خلاف بين اليابان والصين، وتسعى دولة الإمارات لحل المشكلة بينهما.
ضم الوفد الياباني عدداً من الباحثين والمتخصصين في التاريخ والتوثيق والأرشفة، وقد ناقشوا مع سعادة الدكتور الريس رئيس برنامج "ذاكرة العالم" الشؤون ذات الصلة ببرنامج "ذاكرة العالم"، وقضية إدخال وثيقتين في البرنامج اختلفت على مشروعية إدراجهما كل من اليابان والصين، وقد أشاد الوفد الضيف بالدور الكبير الذي يؤديه سعادة الدكتور الريس بأدائه القيادي للبرنامج بثقة واقتدار استحقّ ثناء "اليونسكو" وأعضائها.
وعلى صعيد آخر قام سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني بتعريف الوفد الياباني على تاريخ الأرشيف الوطني ومراحل تطوره، وعلاقاته البناءة مع الأرشيفات الوطنية في معظم دول العالم، وأطلعهم على دوره في مجال حفظ تاريخ الإمارات، وعلى جهوده وآليات العمل المتطورة فيه بوصفه أرشيفاً وطنياً يعمل على جمع ذاكرة الوطن وحفظها.
وقد أكد الوفد الضيف أهمية تعزيز العلاقات بين الأرشيف الوطني وبين الأرشيف الياباني، وأهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتطورة والمتميزة لدى كلا الجانبين الإماراتي والياباني في مجال التوثيق والأرشفة.
واصطحب سعادة الدكتور الريس الوفد الياباني بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان حيث اطلعوا على ما تحتويه من الخرائط القديمة والكتب النادرة، والوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي ترصد مرحلة قيام الاتحاد، وتطور دولة الإمارات، وفي قاعة محمد بن زايد للواقع الافتراضي تابع الوفد الضيف فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها
وزار الوفد الياباني قسم الأرشيف الرئاسي الذي يحتوي صوراً فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق مسيرة المغفور له - بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظة الله- محلياً وإقليمياً، وعربياً ودولياً. إضافةً إلى الصور التاريخية لكبار الشخصيات القيادية في دولة الإمارات، والتي تعدُّ تراثاً نفيساً يجب المحافظة علية ونقلة إلى الأجيال القادمة وإتاحته للباحثين والدارسين.
وأعرب أعضاء الوفد الياباني عن إعجابهم بالدور الوطني الريادي للأرشيف الوطني، وبما بلغه من تطور مهني وتقني، وشكروا إدارته على ما حظوا به من حفاوة وتكريم.

الأرشيف الوطني يختتم خلوته القيادية
ناقش فيها خطته الإستراتيجيتة ومؤشرات السعادة وتطوير آليات العمل
الأرشيف الوطني يختتم خلوته القيادية التي استشرف فيها مستقبل أرشيف الدولة
اختتم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة خلوته القيادية التي عقدها على مدار يومين تحت شعار "استشراف مستقبل أرشيف الدولة"، وناقش فيها: الخطة الإستراتيجية الحالية للأرشيف الوطني 2016-2018، وعدداً من القضايا المهمة في سير عمل الأرشيف الوطني وتطوير آلياته، وسبل تميزه عربياً وعالمياً.
بدأت الخلوة بكلمة سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني التي أعرب فيها عن ثقته بنجاح الخلوة القيادية وبمخرجاتها؛ حيث يشارك فيها مدراء الإدارات، والمعنيون بأبرز وأهم مشاريع الأرشيف الوطني، وجميع المشاركين عازمون على مواصلة المضي على طريق التميز والإبداع، مشيراً إلى أهمية الخطة الإستراتيجية الحالية 2016-2018 والتي تمهد للخطة التي تليها والتي تواكب تحقيق الدولة لطموحاتها في رؤيتها 2021 بأن تكون من أفضل دول العالم، فضلاً عن أجندة الخلوة القيادية التي تحفل ببنود مهمة أبرزها: الريادة الأرشيفية، وخطة الإصدارات، والخدمات المعرفية، والتميز في تقديم الخدمات الأرشيفية، وتطوير الشراكات المحلية والدولية، وبناء القدرات المؤسسية.
وركز سعادة الدكتور عبد الله الريس في كلمته أيضاً في أهمية تنمية مقتنيات الأرشيفات، وحثّ الجهات المعنية على تفعيل آليات وخطط جمع الأرشيفات الحكومية استعداداً لاستقبالها في مبنى الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني.
وأكد سعادته على أهمية التاريخ الشفاهي في إثراء المجموعات الأرشيفية، وحثّ على اغتنام الفرصة والسرعة في إجراء المقابلات مع الرواة المعمرين في مختلف إمارات الدولة ومناطقها.
وأشار سعادته إلى أهمية تطوير مكتبة الإمارات المتخصصة بالأوعية المعرفية الورقية والإلكترونية، وبالأبحاث والدراسات الأكاديمية المتخصصة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، منوهاً إلى أنها تحتوي الآن على أكثر من 85 ألف كتاب متخصص.
هذا وناقش المشاركون في الخلوة القيادية للأرشيف الوطني التميز في تقديم الخدمات، وتطوير دليل الخدمات، واستحداث قنوات تيسر الحصول على الخدمات وتسوقها إلكترونياً وعبر التطبيقات الذكية، وناقش المشاركون أيضاً خطة إصدارات الأرشيف الوطني من الكتب والدوريات، والبوابات الإلكترونية في غضون الخطة الإستراتيجية الحالية، وركز النقاش في أهمية الإصدارات التي تتفرد باعتمادها على الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
وفي مجال تطوير القدرات المؤسسية ناقش المشاركون في الخلوة القيادية إستراتيجية الموارد البشرية والتقنية، والتنسيق بين إدارات الأرشيف الوطني، وأتمتة إجراءات العمل، ومراجعة مؤشرات الأداء الإستراتيجية والتشغيلية.
وراجعت الخلوة القيادية أيضاً خطوات التقدم للحصول على شهادة "معرّفون بالتميز"، والتقدم لشهادات الآيزو في نظام إدارة استمرارية الأعمال، وإدارة المخاطر، وإدارة الأصول، وإدارة العلاقات مع الشراكات، والمسؤولية المجتمعية،
كما جرت مراجعة تطوير برنامج إدارة علاقات العملاء (CRM) وهو نهج لإدارة تفاعل الأرشيف الوطني مع العملاء الحاليين والمستقبليين، ومراجعة خطة تطوير الشراكات وتفعيلها محلياً وعالمياً.
واختتم الأرشيف الوطني خلوته القيادية بمناقشة مخرجات السعادة؛ إذ توقف مع نسبة إسعاد العاملين، والمتعاملين، والموردين، والمجتمع.