
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض عادات الإماراتيين قديماً في رحلة المقيظ
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض عادات الإماراتيين قديماً في رحلة المقيظ
بالتزامن مع منتصف موسم المقيظ، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان “المقيظ بين الجبال والرمال” مستمدة معلوماتها من المقابلات التي أجراها قسم التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين؛ سلطت الضوء على مرحلة مهمة في حياة الآباء والأجداد وتراثهم المستدام.
بدأت المحاضرة بالحديث عن اهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بالزراعة، وما حققه على صعيد زراعة النخيل والمحاصيل المختلفة، وهذا ترجمة حقيقية لقوله الشهير: “أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة”.
ثم عرفت المحاضرة -التي قدمتها الباحثتان مدية المحيربي، وهند الزحمي من قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية- موسم المقيظ، ثم استعرضت عادات الناس وتقاليدهم منذ توجههم إلى الواحات وأماكن المقيظ، ثم في منتصفه الذي يعرف بجمرة المقيظ، أو غرزة المقيظ، وصولاً إلى نهايته، وتحدثت بالتفصيل الدقيق عن حرص أبناء الإمارات على استدامة هذا التراث الذي يدعو للفخر.
وأشارت المحاضرة إلى أن موسم المقيظ يبدأ بتباشير الرطب وجني محصوله للمرة الأولى، وعنه قالت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي: طلوع الثريا يبتدي بالتباشير/ وعقب السبوعين اتهاداه الاصحاب.
وهذا ما يؤكد أن موسم القيظ يبدأ بطلوع الثريا، والقيظ هو الصيف حسب ما عرفه الدكتور سلطان العميمي، وتطرقت المحاضرة إلى وسائل السفر إلى مناطق المقيظ، إذ كانوا يسافرون على ظهور المطايا وفي سيارات اللاندروفر، وينتقلون إلى المناطق التي يكثر فيها النخيل، وإلى الوديان، وينتقل سكان الجبال إلى مزارعهم في الوديان، وذكرت أن أهالي أبوظبي كانوا يقيظون في منطقة العين وفي منطقة الظفرة.
وفي منتصف موسم المقيظ يقوم الأهالي بخرف الرطب، ومن أنواعه: النغال، والأنوان، والخنيزي، والهلالي، والفرض، والخشكار، وعين البقر… وغيرها، وأما اللولو فيبشر متأخراً، ومن فواكه القيظ الهمبا أو المانجو.
وحثت المحاضرة على أهمية الاستدامة على نهج الآباء والأجداد، فأشارت إلى أن القدامى كانوا يستفيدون من كل جزء من أجزاء النخلة؛ سواء في بناء العرشان أو الخيام، والأدوات المنزلية، وفي الصناعات والمنتجات الغذائية، وذلك دليل على استدامة الموارد البيئية، وأنهم كانوا يصنعون الحبال والقراقير من السعف والجريد لاستخدامها للصيد.
وأما نهاية موسم المقيظ فكان الناس يقومون بتكنيز التمور “حفظها” وباستخراج دبس التمر وتجهيزه للشتاء لكي يعدوا منه الأطعمة التي تدوم معهم طوال السنة.
وأشادت المحاضرة بجهود الدولة وبحرصها على الاحتفال بالموروث بالكثير من الفعاليات والمبادرات، وأبرزها تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، ومهرجان ليوا للرطب، ومهرجان الذيد للرطب، وبالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل الحفاظ على الموروث واستدامته للأجيال المتعاقبة.
وعددت المحاضرة أهم الأكلات الشعبية التي يستخدم فيها الرطب والتمر، وأهم المنتجات المستخرجة من شجرة النخيل مثل الحيب وهو قلب النخلة ولبها، والعطر، وعصير الرطب، والقهوة المصنوعة من نواة التمر… وغيرها مما يدل على الاستدامة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية حول الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة في الفترة من 1900-1971، وأوضحت المحاضرة أن أهالي الامارات المتصالحة كانوا يعتمدون في تداويهم على الطب الشعبي، وكان الوضع الصحي في حاجة ماسة الى إنشاء خدمات صحية.
واستعرضت المحاضرة التي قدمتها الباحثة الدكتورة أسماء يوسف الكندي بعض الأوبئة والأمراض التي فتكت بالبشر في الإمارات المتصالحة، كالطاعون والحصبة، والجدري والسل، والملاريا والأمراض المعوية، وأمراض العيون وغيرها، مشيرة إلى أن هذه الأوبئة تنتشر بسرعة لأسباب سياسية واجتماعية، وعسكرية وتجارية.. وغيرها.
وحين ذكرت المحاضرة بعض الأوبئة والأمراض التي اجتاحت الإمارات المتصالحة في القرون الثلاثة الماضية سلطت الضوء على دور الطب الشعبي والمعالجين الشعبيين في علاجها، فنوهت إلى أن الطب الشعبي كان له دوره الكبير في علاج المرضى، ما جعل المعالجون في الإمارات المتصالحة يداوون المرضى بالحجامة والوسم (الكي)، وبالمسح والتدليك، ويداوون الجروح بالماء والملح وباللبان العربي، ويقومون بتجبير الكسور، وكان للمعالجين الشعبيين وصفاتهم الشعبية في علاج أوجاع البطن… وغيرها.
وعرّفت المحاضرة ببعض المعالجين الشعبيين في الإمارات المتصالحة، مثل الطبيب الشعبي خميس بن محمد المزروعي من أهالي أبوظبي، وقد برع بعلاج مرضاه بالوسم، والطبيب الشعبي راشد بن عبد الله بن محمد الشحي من رأس الخيمة وقد برع بالحجامة وبأعداد الأعشاب الطبية، والطبيب الشعبي صالح المطوع من دبي وله مخطوطة طبية من 67 باباً شملت جميع أجزاء جسم الإنسان، وهي محفوظة في مركز جمعة الماجد، والطبيب الشعبي علي بن عامر بن سيف الرواحي العبسي من الفجيرة، وقد اشتهر بعلاج الحميات والسل، وقد تعلم فن التطعيم، كما أن المحاضرة تطرقت إلى ذكر بعض الأطباء الشعبيين المتجولين القادمين من دول خليجية وعربية إلى الإمارات المتصالحة.
وحين تحدثت الدكتورة أسماء الكندي عن الإرساليات الأمريكية ودورها الصحي والطبي في الإمارات المتصالحة، أوردت نماذج من أطباء الإرسالية الأمريكية مثل: صموئيل مارينوس زويمر، وشارون توماس، والطبيبة سارة هوسمن.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري قاعدة بيانات تاريخية خاصة به بوثائق من العهد البرتغالي
بالتعاون مع الأرشيف الوطني البرتغالي وبناء على اتفاقية وقعها في لشبونة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري قاعدة بيانات تاريخية خاصة به بوثائق من العهد البرتغالي
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية مع الأرشيف الوطني البرتغالي تأتي ضمن مشروعه الريادي الذي يدعم ذاكرة الوطن بوثائق وسجلات تاريخية من الأرشيفات العالمية تغطي حقباً زمنية مهمة في تاريخ الإمارات والمنطقة، ويثري بها قاعدة بيانات واسعة ومميزة تعزز منزلته بين كبريات الأرشيفات في العالم، وتؤكد مكانته في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيزها.
وتعدّ هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مشروع يتبناه الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهدف من خلاله جمع الوثائق والسجلات التاريخية من الأرشيفات العالمية وإتاحتها في قاعدة بيانات عبر شبكة الإنترنت لتكون مصدراً ومرجعاً وموئلاً للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج على صعيد حفظ التراث الوثائقي، وتأكيداً على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية الثقافية والفكرية؛ إذ تدعم الاتفاقية مشروع الأرشيف الرقمي للخليج العربي (AGDA) بكمٍ هائلٍ من الوثائق التاريخية البرتغالية التي تغطي أحداثاً مهمة من القرن السادس عشر، كما أنها تصف جوانب من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هاتيك المرحلة، وبذلك يوثق الأرشيف والمكتبة الوطنية حقباً زمنية مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ويسدي خدمة جليلة للباحثين والأكاديميين والطلبة والمهتمين بتاريخ الإمارات والمنطقة أينما كانوا في مختلف أنحاء العالم؛ إذ يوفر لهم هذه الثروة العلمية العالمية باللغتين العربية والإنجليزية في قاعدة بيانات واحدة تعد مصدراً تاريخياً فريداً.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التي أبرمها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع العديد من الأرشيفات العالمية في الدول التي كانت تربطها علاقات تاريخية طويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يؤكد بالوثائق التاريخية دورها وأهميتها الجغرافية والاقتصادية في الحقب التاريخية القديمة.
ووفق استراتيجيته يتبع الأرشيف والمكتبة الوطنية نهجاً علمياً وآليات محددة في تنفيذ هذا المشروع الذي تم توقيع الاتفاقية بناء عليه، فبموجب الاتفاقية يحصل الأرشيف والمكتبة الوطنية على سجلات ووثائق تاريخية تخصّ الإمارات والمنطقة أثناء العهد البرتغالي الذي دام قرابة قرن ونصف في المنطقة، وفي خطوات لاحقة يعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظ وترجمة المواد التاريخية، ثم يقوم برقمنتها وحفظها حفظاً طويل الأمد، ويتيحها لجمهور المستفيدين وفق القنوات الأكثر فعالية.
وقع الاتفاقية سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور سيلفستر لاسيردا مانح الترخيص من لأرشيف الوطني البرتغالي، وذلك بمقر الأرشيف الوطني دا توري دو تومبو في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وتأتي هذه الاتفاقية لكي تكون نقطة انطلاق لمشروع مشترك يعزز الأرشيف الرقمي للخليج العربي (agda) بوثائق من العهد البرتغالي في الإمارات ومنطقة الخليج.
وعن هذه الاتفاقية والمشروع المشترك، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على الإسهام في تضافر خيوط الحضارة وتوثيق تاريخ الإمارات وعلاقتها بحضارات وشعوب العالم عبر التاريخ، وحفظ ذاكرتها وإتاحتها للأجيال، وما بين الإمارات والبرتغال جدير بأن يكون صفحة محفوظة للأجيال ومفتوحة أمام الباحثين والمهتمين، وأن يكون فصلاً مهماً في موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي نريدها أن تتميز بالمعلومة التاريخية الموثقة لتكون بوابة واسعة على تاريخنا العريق.
وأشاد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بما لاقاه والوفد المرافق له من اندفاع الأرشيف الوطني البرتغالي للتعاون في مثل هذا المشروع الذي يسلط الضوء على حقب لها أهميتها في تاريخ البلدين الصديقين.
وتتميز السجلات والمخطوطات والمراسلات والوثائق البرتغالية بثرائها الفكري والتاريخي مما يفتح أمام الباحثين والمهتمين آفاقاً فكرية جديدة كانت بعيدة المنال.
ويذكر أن فريقاً من الأرشيف والمكتبة الوطنية برئاسة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية قام بزيارة الأرشيف الوطني البرتغالي وتوقيع الاتفاقية معه في العاصمة البرتغالية؛ وبعد ذلك زار وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من المؤسسات التي بحوزتها أرشيفات تاريخية بحثاً عن الوثائق ذات العلاقة بتاريخ المنطقة والنظر في معالجتها لتسهيل عملية رقمنتها، وإمكانية فهرستها وتوصيفها الأرشيفي لمعرفة محتوياتها، ومن ثم إتاحتها عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف الرقمي للخليج العربي، وسيقوم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع شركات كبرى لاستكشاف ما في الذاكرة البرتغالية من وثائق تاريخية تخص الإمارات ومنطقة الخليج.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة في الثقافة المالية الشخصية
نادي حرف يقرأ في كتاب “الحرية المالية.. تحكم في عملك ووقتك وحياتك”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة في الثقافة المالية الشخصية
في إطار نقل المعرفة وتعزيزها في مختلف مجالات الحياة نظم نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة ثقافية تمثلت بقراءة في الكتاب الأكثر مبيعاً “الحرية المالية.. تحكم في عملك ووقتك وحياتك”، سلطت الضوء على الجانب الاقتصادي وأهمية الأموال في حياة الفرد، واستطاعت أن تضع حدوداً بين أهمية المال كوسيلة للحياة الحرة الكريمة وأهميته كغاية تستنزف حياة الإنسان، وكشفت عما هو أهم من المال في الحياة كالوقت، وأكدت أن الحرية المالية ممكنة للجميع ولكنها تتطلب التخطيط والانضباط والاستثمار.
واستهدفت الجلسة المتخصصة التدريب على إمكانية التحكم في العمل والوقت والاستفادة منهما في الحصول على دخل مالي مستقل دون الاعتماد على الوظيفة، وبذلك يكون الفرد حراً ماليًا أي ليس مضطرًا للالتزام بالوظيفة، وبالتالي لا يسعى من أجلها إلا إذ كان يريد العمل في مجالها، ويمكنه أن يثابر ويبدع فيها.
وبعد تحقيق الحرية المالية يستطيع الفرد البحث عن اهتماماته في الحياة، سواء الاجتماعية او التطوعية، ويمكنه تنمية مواهبه وهواياته، كما أنه بتحقيق الحرية المالية يكون لديه الوقت الكافي ليعيش الحياة بالأسلوب الذي يختاره ويرتضيه لنفسه، ومن أجل ذلك يقدم الكتاب المذكور أشهر الطرق والمشاريع التي تحقق الحرية المالية.
جاءت الجلسة على شكل حوار بين المُحاضِرة السيدة عذرا السبوسي رئيس وحدة التدريب، رئيس نادي حرف للقراءة، والسيد وليد غيلان أمين مكتبة الإمارات نائب رئيس النادي، ودارت الجلسة حول محاور اقتصادية هامة بالنسبة للفرد، فبحثت في مفاهيم بناء استراتيجية الاستثمار ذات المسار السريع، وسبل جني مال أكثر في وقت أقل، وأساليب الاستفادة من فرص التعليم والتطوير وبناء العلاقات، وحساب المدخرات، وقدمت نصائح عملية لتسديد الديون.
ناقشت الجلسة العديد من المفاهيم كالعلاقة بين المال والحرية، والمحاور التي تتعلق باستراتيجية الاستثمار ذات المسار السريع، والاستثمار العقاري، وقارنت بين قيمة الوقت وقيمة المال، وروافع بناء الثروة، ومعدلات الادخار، وإمكانية كسب الأموال بشراء العقار وليس ببيعه.
وعرّفت الجلسة بمؤلف الكتاب جرانت سابتير، ثم انتقلت إلى العلاقة بين المال والحرية، وأهمية استثمار الوقت مقارنة بالمال، والأموال التي يحلم الإنسان بها، والميزانية التي لا يحتاجها، وسبل جني المال باغتنام الوقت، واستراتيجيات الاستثمار… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك “الشارقة الثقافي للشطرنج” فعالياته باليوم العالمي للشطرنج
بمعرض للصور ومحاضرة متخصصة استعرض مسيرة الشطرنج في الدولة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك “الشارقة الثقافي للشطرنج” فعالياته باليوم العالمي للشطرنج
احتفاء باليوم العالمي للشطرنج شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية نادي الشارقة الثقافي للشطرنج بعدد من الفعاليات المصاحبة، حيث نظم معرضاً للصور التي توثق جوانب من تاريخ الشطرنج في دولة الإمارات، وأهم البطولات التي شاركت بها الدولة في الشطرنج، وصور الأبطال وتكريمهم، ومشاركة الإمارات في عدة بطولات شطرنجية محلية وخليجية وعربية وعالمية كان لها صداها الكبير، وجوانب من استقبالات قادة الإمارات للمشاركين والفائزين في بطولات الشطرنج وتكريمهم، واهتمام القيادة بتطوير هذه اللعبة وانتشارها.
وبهذه المناسبة قدمت الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “مسيرة الشطرنج على رقعة الإمارات” استعرضت فيها تاريخ الشطرنج في العالم، وتطرقت لبعض الأحداث الهامة في تاريخ هذه اللعبة؛ مشيرة إلى أساطير الشطرنج ومدى علاقتها بهذه اللعبة التي غيّرت مسيرة البعض، وأضافت بعداً مهماً في حياتهم المهنية.
وعلى نطاق دولة الإمارات العربية المتحدة استعرضت المزروعي تاريخ تأسيس اتحاد الإمارات للشطرنج في عام 1976 وأهم النوادي التي تنضوي تحت مظلته ومسؤوليته عن تنظيم مسابقات الشطرنج داخل الدولة، مشيرة إلى أنه يعتبر واحداً من أهم المنظمات التابعة للاتحاد الدولي للشطرنج، وإلى البطولة التي حققها سعيد احمد سعيد ممثلا للدولة في عام 1979 بفوزه على المكسيك في بطولة الناشئة للشطرنج، وإثر ذلك الفوز استقبله المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لافتاً إلى أهمية دور الشباب في بناء الدولة وتطورها الفكري، وسلطت المحاضرة الضوء على احتضان الإمارات لأولمبياد الشطرنج السابع والعشرين، وعلى أهم القرارات والمراسيم والقوانين التي شكلت الاتحادات والجمعيات والنوادي المنضوية تحت مظلة اتحاد الشطرنج منذ قيام الاتحاد وتطورات لعبة الشطرنج في الإمارات.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بمعارض الصور التاريخية في الفعاليات الرسمية وبالمناسبات الوطنية ليعطيها بُعداً تاريخياً ويعزز الوعي الوطني لدى الأجيال بها.
وعلى صعيد آخر فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري بمحاضراته التي يقدمها الخبراء والمختصون معارف الأجيال بالأحداث والمناسبات والفعاليات التي يشارك فيها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أن ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية يعزز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أن ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية يعزز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “الأدب الإماراتي في سياقات عالمية: ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية نموذجاً” أكد فيها أهمية ترجمة التراث الإماراتي إلى اللغة الإنجليزية لتعزيز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، وفي مقدمة الأدب الإماراتي تأتي أشعار المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ومن هذا المنطلق سلطت المحاضرة الضوء على شعره النبطي الذي استلهمه من مآثره ومكارم أخلاقه، ومن نفسه التواقة إلى المجد، ومن تاريخ الإمارات المجيد وتراثها الثقافي العريق.
أكدت المحاضرة التي قدمها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية أن هناك أوجهاً للتشابه بين شعر الشيخ زايد وقصائد كبار الشعراء البريطانيين البارزين، وما يعزز أهمية ترجمتها إلى الإنجليزية أنها تتسم بعمق معانيها ودقة مدلولاتها، ولما لهذه الترجمة من أهمية في وضع الأدب الشعبي الأصيل في الإمارات ضمن السياقات الثقافية العالمية وعلى منصات البحث الأكاديمي في الدراسات التاريخية والثقافية، وذلك لأن الشعر النبطي للشيخ زايد هو انعكاس للتراث الشفاهي الإماراتي وترجمته سوف تفتح آفاقاً جديدة للبحث النقدي في مجالات الأدب الشفاهي والدراسات الإماراتية.
استعرضت المحاضرة المنابع الثقافية الأصلية والأصيلة للشيخ زايد الذي بدأ رحلته مبكراً بالتعلم في الكتاتيب على أيدي المطوع، حيث تعلم القرآن، والسيرة النبوية، وأصول الدين واللغة العربية، وفي الجانب الآخر كان يستمد ثقافة مجتمعه من مجلس والده الذي عرف فيه العادات والتقاليد واستمع إلى الشعر، وبرع في حفظ الشعر النبطي ونظمه، وهذا ما زاده قرباً من الشعراء الذين كان يدخل معهم في حوار شعري، وهذا بمجمله ما جعل قصائد الشيخ زايد تعدّ روائع فكرية وثقافية تصور التنوع الثقافي والحضاري الإماراتي وتعكس رؤيته الثاقبة للحياة في الصحراء والواحات ومختلف البيئات الأخرى في دولة الإمارات، وقد غرس في قصائده خصوصية محلية تبرز أهمية الحفاظ على التراث والاعتزاز بإنجازات الإمارات الحضارية والتفاخر بالتقاليد والتراث الوطني المحلي، وتعبر عن اهتمامه -رحمه الله- بالخيول والإبل والصقور، وتكشف عن اهتمامه المبكر بقضايا البيئة، وبعضها يزخر بالنصائح الموجهة للأجيال، ومعظم قصائده تفيض حكمة وهي تقوي الروابط بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، وهذا ما يمنح أشعار الشيخ زايد الأهمية والأولوية لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية باعتبارها أرشيفاً تاريخياً وسجلاً أدبياً للتراث الثقافي حافلاً بالحكمة وبالمبادئ الوطنية وبالتقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة التي تدعو للفخر.
وأكدت المحاضرة أن من يقرأ أشعار الشيخ زايد بموضوعاتها الرائعة يجدها تشكل مخزوناً من الإبداع، وفيها تتجسد شجاعته وفروسيته ومآثره التي تجعله قدوة للأجيال، وحبه لوطنه وإخلاصه لأبناء شعبه، وجهوده الجبارة التي بذلها طوال حياته للارتقاء بالإنسان والمكان، وفيها يعبر عن اعتزازه بالهوية الوطنية.
هذا وقدمت المحاضرة عدداً من القصائد النبطية المختارة من أشعار الشيخ زايد مترجمة إلى الإنجليزية، وأبرزت أوجه التشابه من حيث الأفكار والمحاور الرئيسية في الشعر، والاهتمام بالبيئة المحلية، والاعتزاز بالوطن وتراثه مع قصائد أهم الشعراء البريطانيين إبّان القرن السابع عشر الذين اهتموا بقضايا البيئة في أشعارهم في وقت مبكر، وهذا التشابه يعطي أشعار الشيخ زايد بُعداً عالمياً.

قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية تحصد الدرع الفضي
بعد أن جذبت أكثر من 100 ألف مشترك وهي تبث أكثر من 500 فيلم ومادة مرئية
قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية تحصد الدرع الفضي
حصدت قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية الدرع الفضي من إدارة اليوتيوب التابعة لمؤسسة جوجل العالمية لتخطي عدد مشتركي القناة أكثر من 100 ألف مشترك، ويأتي ذلك نظراً للثقة التي تحظى بها قناة اليوتيوب بوصفها مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تبثّ المعلومات الدقيقة والموثقة.
وحول هذا الإنجاز قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية حريص على تطوير قناة اليوتيوب وتحديثها، وإثرائها وتغذيتها بشكل مستمر، وهذا ما جعل قناته المتخصصة تحصد الدرع الفضي في زمن قياسي من المتابعة الدقيقة والمسؤولة.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اتبع خطة استراتيجية ممنهجة سهّلت وصول زوار شبكة الإنترنت إلى قناة اليوتيوب لمتابعة الأفلام الوثائقية الوطنية، والفيديوهات التي تدعم الهوية المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية وتعزز سمعته المؤسسية، وتؤكد لجمهوره حرصه على جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها.
وأكد سعادته أن المحتوى الذي تزخر به قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يتمثل بأكثر من 500 فيلم ومادة مرئية متنوعة تصبّ في صالح أهداف المؤسسة قد تم رفعها في القناة بشكل متسلسل وبأسلوب واع جذب العدد الأكبر من رواد الإنترنت والباحثين عن المعلومة التاريخية الموثقة والتراثية الدقيقة.
وأشاد سعادته بجهود القائمين على إدارة هذه القناة وتغذيتها وتطويرها، مؤكداً أن دوام بذل هذه الجهود المخلصة سوف يجعل القناة تحافظ على الصدارة والتميز، ويدعو للتفاؤل بالحصول على الدرع الذهبي.
وتجدر الإشارة إلى أن قناة اليوتيوب، والتي تعدّ واحدة من قنوات التواصل الاجتماعي السبع الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، قد لاقى محتواها تفاعلاً من قبل الجمهور لأنه يدور في فلك تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، ويستعرض أبرز فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية وإسهاماته التي تبرز دوره الوطني الريادي، ويسهم هذا المحتوى المتنوع في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة المصرية احتفالاتها في الذكرى الـ 72 لثورة يوليو
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض للصور التاريخية التي توثق العلاقات بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، في الحفل الذي أقامته السفارة المصرية، بحضور سعادة شريف محمود عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة بمناسبة الذكرى الـ 72 لثورة يوليو المجيدة، وتعدّ الصور التي ضمها المعرض جزءاً من مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق تاريخ الإمارات وعلاقاتها مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
ويستعرض معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والتي تمتد أكثر من نصف قرن؛ إذ أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقد جمعته مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو علاقة أخوية تعكس القيم المشتركة والاحترام المتبادل، وازدادت العلاقات الأخوية متانة ورسوخاً حتى بلغت ذروتها في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسير على نهج المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعلى ضوء رؤاه السديدة، وغدت هذه العلاقات نموذجاً للعلاقات العربية الطيبة والقوية التي تسودها قيم الأخوة والمودة.
هذا وتعدّ مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية نافذة تطلّ منها الأجيال على تاريخ العلاقات المميزة بين قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقتين.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض الصور التاريخية -الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في ذكرى ثورة يوليو المجيدة- قد لاقى اهتمام وإقبال الزوار والمهنئين والمشاركين في الحفل الذي أقيم في فندق الإنتركونتيننتال أبوظبي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكشف الستار عن “أثر المسرح في تنمية الذائقة الأدبية للطفل”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: “أثر المسرح في تنمية الذائقة الأدبية للطفل” وذلك ضمن موسمه الثقافي2024 وقد اهتمت الندوة بتسليط الضوء على دور المسرح في التنشئة الوطنية للأطفال، وفي إثراء مجتمعات المعرفة؛ الدور الذي يتطلع إليه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة.
شارك في الندوة كل من الأستاذ فيصل الدرمكي، والدكتورة فاطمة مصبح الظاهري، والدكتور عبد الحكيم بن بشير، والأستاذة منى سالم بن عثمان.
وقدم للندوة الأستاذ محمد إسماعيل عبد الله من الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي رحب بالمشاركين، وتطرق لدور المسرح الكبير بالنسبة للمجتمع بمختلف فئاته؛ مبيناً أهميته في التنشئة السليمة للأطفال والتي لا يمكن تجاهلها، وهي لا تقتصر على جانب معين.
وقال الأستاذ فيصل الدرمكي الذي افتتح الندوة: إن مسرح الطفل أصعب من مسرح الكبار، والعمل في مسرح الطفل يحتاج إلى المختصين في ميدانه، فكل ما يتلقاه الطفل يرسخ في ذهنه؛ مشيراً إلى أن المسرح له دوره في تنمية القيم الثقافية وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس السمات الإيجابية لدى الأطفال والحفاظ عليها وتعزيزها، والمسرح كفيل بإثراء معارف الأطفال ومفرداتهم اللغوية.
ولفتت الدكتورة فاطمة مصبح الظاهري إلى أن مسرح الطفل فرع مهم من فروع أدب الطفل؛ إذ إنه يقدم نتاجه إلى عالم الطفولة الذي يتسم بخصائص تميزه عن عالم الكبار، مشيرة إلى أن عالم الخيال هو العنصر الأساسي في حياة الطفل الذي يبدأ في التطلع إلى ما يحيط به من عوالم، وهذه المرحلة المهمة في حياة الطفل لأنها تشكل اللبنة الأساسية في تكوين شخصية الإنسان.
وأكدت الظاهري أهمية الخيال بوصفه منتجاً وصانعاً للإبداع، ولذلك فإن مسرح الطفل استمدّ شخصياته من قصص الأطفال ذات المواضيع الخيالية، فضلاً عن توظيف العديد من قصص الخيال العلمي في العروض الموجهة للطفل؛ فالشخصية الخيالية لها دورها في تقديم عنصر الجمال والمتعة في عروض مسرح الطفل، كما نوهت إلى أهمية المسرح في التعبير عن عواطف الطفل ورغباته، وهو وسيلة ترفيهية أيضاً لها أثرها على نفسية الطفل والتحكم بحركاته وبأسلوب حديثه.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحكيم بن بشير -في ورقته- أهمية الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة حين أدخلت المسرح ضمن المناهج لطلبة المدارس بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية وبالسمات الشخصية للطفل، وذلك باعتبار الطفل محوراً للعملية التربوية، ومن هنا تتجلى أهمية المسرح المدرسي وأثره في تنمية الذائقة الأدبية للطفل، فالمسرح المدرسي نشاط تربوي وتعليمي، وتثقيفي وفني.
وركز بن بشير على أهمية التعليم عن طريق اللعب، يعني أن تتضافر المتعة والفائدة معاً، وهذا أكثر أنواع التعليم قبولاً لدى الأطفال، وعدد أنواع اللعب، ومنها: اللعب التمثيلي الدرامي، واللعب الفني، واللعب التركيبي البنائي، واللعب الاجتماعي، واللعب الإدراكي، واللعب البدني والحركي، وشرح أهداف كل نوع على حدة، وخلص إلى أن المسرح يسهم بتطوير الخيال والإبداع لدى الطفل.
وعن تجربتها الشخصية تحدثت الأستاذة منى سالم بن عثمان التي أعانها المسرح على القدرة على التحدث أمام الجمهور بطلاقة وبفصاحة.
واستعان المتحدثون على توصيل أفكارهم ورؤاهم بالأمثلة التوضيحية المستمدة من الواقع العملي على خشبة المسرح.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركة مميزة في “طانطان”
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركة متميزة في موسم طانطان الثقافي الذي أقيم تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، وقد جاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون والتنسيق مع هيئة أبوظبي للتراث، وضمن باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة، والمسابقات التراثية والثقافية التي شاركت بها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه التظاهرة الثقافية.
وتمثلت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في موسم طانطان بمعرض بانورامي للصور والفيديوهات تحت شعار “الإمارات والمغرب.. سيرة الآباء ومسيرة الأبناء” وقد سلط المعرض بمحتواه الثري الضوء على العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وأكد أن العلاقات الإماراتية المغربية تشهد تطوراً في كافة المجالات بفضل حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تعزيزها، والارتقاء بها نحو آفاق أوسع، وركز المعرض في أهمية المشاركة الإماراتية السنوية في موسم طانطان الثقافي التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية الطيبة بين الشعبين الشقيقين، وتكرس دعائم العلاقات الأخوية التي أرساها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
هذا وقد استطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاركته في هذه التظاهرة الثقافية والتراثية أن يجذب عدداً كبيراً من كبار الزوار إلى معرضه الوثائقي الذي قدم البعد التاريخي للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين؛ إذ أطلع الزوار على محطات تاريخية مهمة وتعاون مشترك مميز بين الإمارات والمغرب، وجانب من الثقافة والتاريخ المشترك، وجهود القادة في تعزيز العلاقات، وقد أشادت الجهات المنظمة للموسم الثقافي الكبير وكبار الزوار بمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أثرت مشاركة الدولة التي شملت جوانب عديدة من التراث وثقافة الصحراء، وكانت حافلة بالفعاليات والأنشطة التي أسهمت في إطلاع جمهور “طانطان” على الموروث الإماراتي.

سرور بن محمد يطلع على الخطة الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية ويشيد بدوره في حفظ ذاكرة الوطن
زار سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ حيث كان في استقباله معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس الإدارة، وتفقد سموه قاعة الشيخ سرور واطلع على سير العمل في تجهيزها، وهي القاعة التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الدولة في البناء والتأسيس، وتعرض أفلاماً وثائقية تحكي جوانب من سيرته برفقة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إذ حاز سموه على ثقة الشيخ زايد منذ تسلمه حكم إمارة أبوظبي.
وقد استمع سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والوفد المرافق له إلى شرح مفصل من سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن تصميم قاعة الشيخ سرور ومحتوياتها، وعن أهم إنجازات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وخطته الاستراتيجية التي تمتد إلى عام 2032، وأبرز المشاريع والمبادرات المستقبلية.
وشهدت الزيارة جولة لسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان يرافقه معالي زكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة- في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، التي تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، وفي سبيل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
هذا وقد أشاد سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق ذاكرة الوطن وإتاحتها وحفظها للأجيال.

“تريندز” يستضيف مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في جلسة حوارية حول دور المكتبات في البحث العلمي
“تريندز” يستضيف مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في جلسة حوارية حول دور المكتبات في البحث العلمي
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في جلسة حوارية مميزة تناولت أهمية المكتبات ودورها المحوري في دعم البحث العلمي، وسبل تعزيز التعاون بين مراكز الفكر والمكتبات الوطنية لخدمة الباحثين والمجتمع ككل.
وشدد على دور المكتبات الحديثة في تعزيز ثقافة البحث العلمي”، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها المكتبات في العصر الرقمي، والفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة لخدمة الباحثين والقراء.
وبعد الجلسة الحوارية، قام الدكتور عبدالله ماجد بجولة ميدانية في مرافق مركز تريندز، اطلع خلالها على مختلف الخدمات التي يقدمها المركز للباحثين والمجتمع، بما في ذلك مكتبة “تريندز”، التي تضم مجموعة واسعة من الكتب والدوريات والمواد الإلكترونية في مختلف المجالات، ومختبر “تريندز” الذي يشكل بيئة حاضنة للأفكار الإبداعية، ومن خلاله يتم إعداد التصميمات والفيديوهات وغيرها، وقاعة المؤتمرات، التي توفر مساحة مناسبة لعقد المؤتمرات والندوات والفعاليات البحثية، إضافة إلى عدد من قطاعات المركز، حيث توقف عند قطاع البحوث، الذي يضم فريقاً من الباحثين المتخصصين في مختلف المجالات، الذين يقومون بإجراء البحوث والدراسات حول القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية.
يذكر أن “تريندز” والأرشيف والمكتبة الوطنية كانا قد وقعا اتفاقية تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون في المجالات العلمية والبحثية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والإصدارات العلمية، وفي المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي تخدم استراتيجية الجانبين.