
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض التطور الذي شهده قطاع المكتبات في الدولة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض التطور الذي شهده قطاع المكتبات في الدولة
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية واقع المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة بمعلومات وإحصائيات دقيقة استمدها من نتائج الدراسة المسحية الثانية لعام 2023 التي أنجزت بتكليف من الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ حيث تعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها عن المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أعدها مجموعة من الخبراء والمختصين في علم المكتبات، وخرجوا فيها بتقرير وتحليل ووصف للحالة الراهنة للمكتبات في الدولة، وتوفر هذه الدراسة معلومات قيّمة لصانعي السياسات والمهنيين والباحثين في هذا المجال، وبذلك فهي تسهم في تطوير الخطط الاستراتيجية لتحسين خدمات المكتبات على صعيد إثراء مجتمع المعرفة.
وأظهرت الدراسة أن مستوى الرضى عن الخدمات المكتبية في الدولة شهد تطوراً واضحاً في عام 2023 مقارنة بعام 2022 وذلك يعد مؤشراً إيجابياً على تحسين جودة الخدمات وغيرها.
وأكدت الدراسة أن المكتبات تتكيف وتتفاعل بإيجابية ونشاط في جميع أنحاء الدولة مع الأهداف الوطنية للاستدامة، كونها بطبيعتها مؤسسات مستدامة، تحتضن المعرفة وتتيحها للجميع، وتحفظها للأجيال القادمة، وبهذا الصدد فالمكتبات تركز على القضايا البيئية، وهي تطبق إجراءات صديقة للبيئة، وتعمل كمنصات لحوار المجتمع حول الاستدامة مما يسهم في زيادة المشاركة المجتمعية في مبادرات الاستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد ركزت على مباني ومرافق المكتبات، ومجموعاتها ومقتنياتها، وخدماتها، والأنشطة والبرامج التي تقدمها، وأدوات العمل الفني، ونُظم التواصل المستخدمة، والنظم الآلية المستخدمة في إدارة المكتبات، وتقنيات التحول الرقمي، والمعدات والأجهزة المتوفرة، وخلصت إلى مستوى الرضى عن الخدمات المكتبية في الإمارات.
وقدمت الدراسة نتائج واقع المكتبات العامة، والمكتبات الأكاديمية، والمكتبات المدرسية، والمكتبات المتخصصة، وما شهدته من تطور، ثم سلطت الضوء على المكتبات والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى ضوء ما سبق قدمت التوصيات.
وحول هذه الدراسة وأهميتها قال السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: إن للمكتبة بشكل عام دورها الكبير باعتبارها من مصادر التطوير الذاتي والتعليم المستمر، وهي تُسهم في تعزيز مجتمعات المعرفة، وهذا ما أدركته قيادتنا الرشيدة التي أولت هذا القطاع المعرفي أهمية خاصة؛ حتى غدت المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة -وهي تؤدي دَوْرَها أداءً مثالياً في تعزيز فضيلة القراءة- منارات للعلم والمعرفة، وأعتقد بأن هذه الدراسة التي كلّف بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الخبراء والمختصين، والتي تعتمد على منهجية شاملة، وتستقطب جميع جوانب عمل المكتبات في الدولة، ستضيئ الطريق وتمهّده أمام مزيد من التطور وتضافر الجهود وتكاملها بما يبشر بمستقبل ثقافي ومعرفي مميز.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجارب وصوراً من ماضي المرأة الإماراتية وحاضرها
تجارب وصور تاريخية تدعو للفخر والاعتزاز بدورها الريادي في مختلف مجالات الحياة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجارب وصوراً من ماضي المرأة الإماراتية وحاضرها
بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرتين؛ الأولى قدمتها مريم سلطان المزروعي الباحثة في التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن المرأة الإماراتية في المرويات الشفاهية، والثانية قدمتها الباحثة وردة المنهالي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات؛ فسلطت الضوء فيها على تجربتها المتميزة في مركز تريندز وما قدمه لها من إمكانيات وفرص للعمل في مجال البحث العلمي، وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً في الاحتفال الذي نظمه نادي العين الرياضي الثقافي بمعرض للصور التاريخية التي تبرز دور المرأة الإماراتية.
استهلت المزروعي محاضرتها الافتراضية بأقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- عن المرأة الإماراتية، وسلطت الضوء على الجهود المتواصلة التي بذلتها القيادة في دولة الإمارات العربية للنهوض بواقع المرأة الإماراتية وتمكينها بهدف مشاركتها في جميع المجالات.
وأشارت المحاضرة إلى أن ما بلغته المرأة الإماراتية في العصر الحالي يمثل فخراً حقيقياً؛ مؤكدة أهمية القدوة الحسنة المتمثلة بمسيرة الشيخة سلامه بنت بطي (أم الشيوخ) وعطائها -رحمها الله-، وبالدور الوطني الذي أدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” -حفظها الله- التي كانت وما زالت ملهمة الأجيال، وقدوة في العطاء الإنساني النبيل، ولها دورها الريادي في تمكين المرأة الإماراتية وبناء قدراتها.
ثم تطرقت لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق كل ما يتعلق بالمرأة في أقوال الرواة من كبار الموطنين، وتحدثت بالتفصيل عن الأدوار العظيمة التي قامت بها المرأة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، وقد تجلى ذلك في رحلتي المقيظ والغوص والرابط المشترك بينهما.
وعرضت المحاضرة بعض قصص النساء اللواتي كان لهن الدور العظيم في المحافظة على أسرهن وعائلاتهن بالرغم من صعوبات الحياة، كالشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، والطبيبة الشعبية حمامة بنت عبيد الطنيجي من الذيد، وحمدة بنت حميد الهاملي من أبوظبي التي قادت مجموعات نسائية لتزويد السفن الذاهبة إلى الغوص، وشمسه بنت سلطان المرر، ونساء أخريات لهن بصماتهن التاريخية، وسلطت الضوء على جانب مهم في حياة المرأة الإماراتية بوصفها روائية لها مهارتها في سرد الحكايات الشعبية.
وبدورها استهلت الباحثة وردة المنهالي محاضرتها -التي قدمتها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- حديثها بالتأكيد على أهمية الدعم الكبير الذي توليه دولة الإمارات للمرأة الإماراتية؛ ما مكنها من تحقيق إنجازات بارزة في شتى المجالات. وأشارت إلى أن مركز تريندز يمثل نموذجاً يحتذى به في هذا الصدد، حيث يوفر بيئة عمل محفزة ومشجعة للباحثات الإماراتيات، ويمنحهن الأدوات والمعرفة اللازمة للنجاح في مسيرتهن البحثية.
وتناولت المنهالي بالتفصيل تجربتها الشخصية في مركز تريندز، حيث استعرضت مجموعة من المشاريع البحثية التي شاركت فيها، والمهارات التي اكتسبتها أثناء عملها في هذا المركز البحثي الرائد، وأكدت أن مركز تريندز يوفر للباحثين إمكانيات واسعة للوصول إلى أحدث الأدوات والتقنيات البحثية، بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة مع الخبراء والباحثين على المستويين المحلي والعالمي، وشددت المنهالي على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية في بناء مستقبل الإمارات، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها وقدرتها على المنافسة والتفوق في جميع المجالات، موضحة إسهاماتها الفعالة أثناء عملها جنباً إلى جنب مع الرجل لبناء مجتمع المعرفة والابتكار.
وبالمناسبة نفسها شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية نادي العين الرياضي الثقافي احتفالاته بيوم المرأة الإماراتية فنظم معرضاً للصور التاريخية التي تبرز دور المرأة الإماراتية في عدة مجالات، مثل: التعليم والصحة، ودورها في المؤسسة العسكرية… وغيرها، وقد لاقى المعرض إقبالاً من المشاركين.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي بفعاليات عن أهمية حفظ الأرشيف الخاص وطرق حفظ الوثائق الوطنية وترميمها
نظرياً وعملياً في مركز الحفظ والترميم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي بفعاليات عن أهمية حفظ الأرشيف الخاص وطرق حفظ الوثائق الوطنية وترميمها
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضمن برنامج الموسم الثقافي 2024 سلسلة من ورش العمل والورش التدريبية المتخصصة في جمع الأرشيف الخاص وحفظه، وفي فن ترميم المقتنيات الأرشيفية، وقد استفاد منها أكثر من 140 مشاركاً من جهات مختلفة، وذلك بهدف توعية الجمهور بأهمية حفظ الوثائق في الظروف المناسبة لكي تظل جزءاً من ذاكرة الوطن، وفي حال بدا على الوثيقة التلف يتوجب عدم التخلص منها بل حفظها والاستعانة بمركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر هذه الفعاليات إلى إبراز دوره في حفظ وترميم الوثائق التي تمثل ذاكرة الوطن، وتشجيع الأجيال القادمة على اكتساب الخبرات في هذا المجال وتطويرها.
ومن ضمن هذه الفعاليات الورشة التدريبية لطلبة المدارس، وفيها قدمت الأستاذة شيخة القحطاني رئيس قسم الحفظ والترميم للمشاركين محاضرة توعوية عن صيانة الوثائق والمخطوطات وترميمها ورقمنتها؛ حيث عرفتهم بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، ثم تطرقت إلى أهم عوامل التلف التي قد تتعرض لها المواد الأرشيفية التي لا تحفظ بشكل صحيح، وأساليب صيانة الوثائق وترميمها، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في ذلك.
كما سلطت الضوء على المخازن التي المخصصة لهذا الغرض، وعلى الكوادر الفنية المتخصصة والتجهيزات الفنية ذات الكفاءة العالية التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتأكيداً على ما قدمته المحاضرة من معلومات نظرية جاء الجانب العملي في الورشة التدريبية ليعرض للطلبة فنيات الترميم، وقد أشرف على هذا الجانب من الورشة خبراء الترميم الذين عرفوا الطلبة بمبادئ ترميم الوثائق والأرشيف والأجهزة الفنية المتطورة المتوفرة لهذا الغرض.
وضمن ندوات الموسم الثقافي أيضاً استضاف مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من الموظفين في الجهات الحكومية؛ حيث تابعوا محاضرة بعنوان: “الأرشيف الخاص.. الحفظ العلاجي والوقائي للمخطوطات والوثائق” قدمتها الأستاذة شيخة القحطاني رئيس قسم الحفظ والترميم في الأرشيف والمكتبة الوطنية أكدت فيها أهمية الأرشيفات الخاصة المحفوظة لدى أفراد المجتمع، وضرورة حفظها لما توثقه من حقائق تاريخية تثري ذاكرة الوطن، وأهميتها في ترسيخ الهوية الوطنية، وقد عرفت المشاركين بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، ثم تحولت إلى عوامل التلف التي تتعرض لها الوثائق الخاصة التي لا تُحفظ بشكل صحيح، ثم استعرضت مميزات حفظ الأرشيف الخاص ذو القيمة الوطنية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتطرقت إلى الآلية التي سيتم اتباعها في صيانة تلك الوثائق الخاصة وترميمها وحفظها، وأطلعت المشاركين على ما تمتاز به المخازن التي خصصها الأرشيف والمكتبة الوطنية لحفظ الوثائق التاريخية، والكوادر الفنية المتخصصة بالحفظ والترميم والتجهيزات الفنية لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقام المشاركون بجولة في مختبر الحفظ والترميم، تعرفوا فيها على التجهيزات الحديثة والمتطورة التي تستخدم في الترميم، واطلعوا على جوانب من فنيّات وآليات الترميم، وعمل المختصين والخبراء.
ويذكر أنه في سبيل الارتقاء بحفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي يعمل على تأهيل الشباب علمياً وعملياً في تخصص الشهادة المهنية، وبرنامجي البكالوريوس والماجستير في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم “مؤتمر الأرشيف الرقمي في العالم العربي” في أبوظبي
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم “مؤتمر الأرشيف الرقمي في العالم العربي” في أبوظبي
يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لتنظيم مؤتمر دولي عن الأرشفة الرقمية في العالم العربي، في الفترة من 29-30 أكتوبر 2024م، يستهدف إثراء المحتوى الرقمي العربي، وتسليط الضوء على قضايا حفظ البيانات، وإثراء المحتوى العربي والارتقاء بممارسات وتجارب الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها، ولا سيما أن هذا المؤتمر سوف يجمع في جلساته الباحثين والخبراء والمهنيين ليناقشوا واقع الأرشفة الرقمية في العالم العربي والتحديات التي ستواجه مستقبلها.
وعن أهمية هذا المؤتمر-الذي سينعقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وفي جامعة السوربون أبوظبي- قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يولي الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشفة الرقمية اهتماماً كبيراً، إيماناً منه بأهمية حفظ المعارف بأنواعها وأرشفتها وإتاحتها والوصول إليها باستخدام هذه التقنيات الرقمية الحديثة التي صار لها دورها الكبير في تنظيم وإدارة المعلومات، ولا سيما أن الأرشفة الرقمية توفر مساحات مكانية كبيرة، وتحفظ الوثيقة الورقية من التلف بسبب تداولها، فتدوم وقتاً أطول لكي تتناقلها الأجيال، كما أن الأرشفة الرقمية تسهل الوصول إليها وقت الحاجة، وهذا هو الهدف من حفظها. وبهذا الأسلوب التقني الحديث فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفظ بملايين الوثائق في حواسيب وخوادم خاصة لهذا الغرض، وهو يواصل استراتيجياته الطموحة في مجال الأرشفة الرقمية والحفاظ على البيانات أطول زمن ممكن.
وأضاف: ولما كنا نواكب تطور التقنيات العالمية بهذا الشأن فإننا نتطلع بأمل كبير إلى استقطاب وتطبيق أفضل الممارسات والتجارب والخبرات العالمية في مجال الأرشفة الرقمية، وتعزيز دور الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، وأعتقد أن هذا المؤتمر سيمدّ جسوراً قويةً تعبر عليها التجارب المميزة والمهارات والخبرات والتقنيات الحديثة، والتي من شأنها الارتقاء بالأرشيفات الرقمية الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالأرشيفات الرقمية العربية أيضاً.
وستتضافر في المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي في العالم العربي جهود أكثر من 50 مشاركاً من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى طلبة جامعة السوربون أبوظبي، والعديد من الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويلاقي المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي في العالم العربي دعماً كبيراً من مؤسسات ثقافية عربية وعالمية، مثل: المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، ومكتبة الإسكندرية، وجامعة السوربون أبوظبي… وغيرها.
الجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد استضاف النسخة الأولى من مؤتمر التوثيق في العالم العربي في أكتوبر 2019م.

الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي يشيد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبتطوره وبمشاريعه ومبادراته
الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي يشيد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبتطوره وبمشاريعه ومبادراته
أشاد الفريق الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي بالدور الريادي الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وبالتطور الذي حققه وهو يتبع أرقى المعايير وأفضل الممارسات في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها؛ مؤكداً أهمية الماضي في صياغة الحاضر واستشراف المستقبل.
جاء ذلك أثناء زيارة قام بها إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية حيث استقبله سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام، ومديرو الإدارات؛ وقدم سعادة المدير العام تعريفاً بالأرشيف والمكتبة الوطنية وبأبرز ملامح خطته الاستراتيجية التي تمتدّ إلى عام 2032، والتطور الذي يشهده في هذه المرحلة، وبموسوعة تاريخ الإمارات التي تعدّ إنجازاً كبيراً يوثق الذاكرة الوطنية والرصيد الوثائقي والمنجز الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبأهم وأبرز المشاريع والمبادرات المستقبلية التي من شأنها تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة.
وأثناء جولته في مرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية تفقد قاعة الشيخ سرور واطلع على سير العمل في تجهيزها، وهي القاعة التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الدولة في البناء والتأسيس، واطلع على محتويات قاعة الشيخ زايد بن سلطان؛ حيث استمع إلى عرض مفصل عنها؛ إذ تعدّ هذه القاعة تجربة متحفيّة مبتكرة تحتضن الماضي وتوثق اليوم وتستشرف المستقبل، وهي تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تبهر زوارها بما حققته دولة الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
واختتمت الزيارة في قاعة الشيخ محمد بن زايد حيث تابع مع مرافقيه فيلماً وثائقياً يرصد محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري برنامجه الصيفي المخصص للطلبة بمواد تاريخية موثقة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري برنامجه الصيفي المخصص للطلبة بمواد تاريخية موثقة
أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية برامجه التعليمية الصيفية بعددٍ من المواد العلمية المبتكرة والكفيلة بجذب اهتمام الطلبة المشاركين في الفعاليات الصيفية، وذلك بهدف تعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وغرس المبادئ الوطنية في نفوسهم، وحثهم على اختيار القدوة الحسنة التي ترسم لهم خريطة الطريق وهم يواصلون مسيرة الوطن، مستعينين بالعديد من الأدوات التعليمية التي نجحت في جذب الطلبة من مختلف الفئات العمرية.
وإسهاماً من الأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، فقد تنوعت البرامج التعليمية الوطنية في موضوعاتها المختلفة والتي جاءت في مقدمتها مادة ” الشيخ محمد بن زايد ..قيادة وريادة”، والتي تقدم معلومات وأفلاماً تسجيلية موثقة من السيرة الحافلة لسموه -حفظه الله-بالعطاء والإنجاز والتي جعلت سموه قدوة حسنة للأجيال التي ستحمل راية الوطن نحو مزيد من التقدم والازدهار، بجانب “الهوية الوطنية وممارساتها”، وباقة تعليمية جديدة من “القصص المتنوعة لمسرح العرائس “والتي يرويها الأطفال بالاستعانة بالدمى -التي تمثل الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية- والتي صنعت لهذا الغرض والتي صممها الأرشيف والمكتبة الوطنية لتعزيز التعلم والخيال لدى الأطفال، ولرفد الأجيال بمعلومات ثقافية عن تاريخ الإمارات وتراثها، وثقافتها الشعبية، وأبرز معالمها، وقادتها العظام، والسنع، وتم إثراء البرامج الصيفية بقصة “قيم إماراتية” والتي تزود الطالب بالقيم الإماراتية من وحي شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وما يتمتع به من مبادئ وطنية وقيم وفضائل في مقدمتها التسامح.
وقصة “النوخذة ومغاصات اللؤلؤ” والتي تعود بالطالب إلى ازدهار عصر اللؤلؤ في الإمارات واعتماد سكانها عليه، وتوضح القصة عدداً من أبرز القائمين على هذه المهنة، كالنوخذة، والمجدمي، وبأدوار طاقم الغوص. وقصة “البحث العلمي” والتي تحثّ الطلبة على التحلي بآداب البحث العلمي في اختيار العنوان، والاعتماد على الحقائق العلمية، وطريقة البحث عن المعلومة، والصدق والصبر والمثابرة، والتواضع والأمانة العلمية… وغيرها.
ويفتح الأرشيف والمكتبة الوطنية أبوابه أمام الوفود الطلابية؛ فيقدم لهم المحاضرات ذات المضامين الوطنية، ويأخذهم بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تتوفر فيها أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض التي تثري معارف الطلبة بتاريخ الإمارات وتراثها بما يعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة ويرسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.
وقد استطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية أن يصل بفعاليات برنامجه الصيفي إلى أكبر شريحة من طلبة المدارس، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين؛ مثل: صندوق الوطن التابع لوزارة التسامح والتعايش، والمركز الوطني للتأهيل، وإدارة رعاية الأحداث، وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ووزارة الثقافة والسياحة، ومعهد الشارقة للتراث، والتواجد البلدي الذي نسق بدوره التعاون مع كلنا شرطة، ومع هيئة التنمية الأسرية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بجهود الشيخ زايد في تأسيس دولة الحضارة والإنسانية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بجهود الشيخ زايد في تأسيس دولة الحضارة والإنسانية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للصور التاريخية، ومحاضرة بعنوان: “زايد: مؤسس دولة الحضارة والإنسانية”، وقد كشفت الفعاليتان عن حقائق تاريخية مهمة في سجل الإرث الخالد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي تجلى بجهودٍ جليلة بذلها لتحقيق نماء وازدهار البلاد، ثم إنجازاته وحكمته، ومساعيه الحميدة في سبيل بناء الإنسان، ورؤاه التي سبقت عصره في إطار الاستدامة وحفظ المعارف الوطنية.
بدأت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المحاضرة بالتأكيد على أن كل من كان قريباً من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- نهل من حكمته واستفاد من خبرته التي شملت مختلف مجالات الحياة، وهذا ما أقرّ به كبار المواطنين وهم يدلون بذكرياتهم عن مرحلة قبل قيام الاتحاد وبعدها، ثم استعرضت جوانب مهمة في سيرته العطرة، وما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بجهوده وعلى يديه الكريمتين، وبعد أن عرّفت بنسبه الكريم وصفاته المشتركة مع جده زايد الكبير، أشارت إلى أن التحول الحضاري الذي شهدته أرض الإمارات إلى واحات غناء تزدهر فيها الحياة، والعدد الكبير من المشاريع الحيوية والتنموية التي أسهمت في الارتقاء بالإنسان في مختلف المجالات كلها كانت تبشر بقيام دولة الاتحاد التي تعدّ درساً بليغاً في بناء الأوطان والأمم.
وبالمعلومات الموثقة أكدت المحاضرة أن الشيخ زايد بعد أن تسلم الحكم في أبوظبي أبدى اهتمامه بتوصيل الماء الصالحة للشرب من الختم والساد إلى أبوظبي، وبمدّ الطرق لتسهيل التواصل بين أبناء الوطن الواحد، وأنه كان يتفقد أحوال شعبه ويصغي إلى كبيرهم وصغيرهم.
وما يؤكد جهوده -رحمه الله- في خدمة البيئة ومحاربة التصحر بزراعة الملايين من أشجار النخيل التي حرص على انتشارها واستدامتها في مدينة العين ثم على أرض الإمارات قاطبة، واهتمامه بأشجار الغاف وبحفظ الأشجار التاريخية، وبنشر المساحات الخضراء في البلاد متحدياً آراء الخبراء الزراعيين، وأكبر مثال على ذلك جزيرة صير بني ياس تلك المحمية الخضراء التي أكدت للعالم أن الشيخ زايد قد استطاع أن يروّض المستحيل.
وتطرقت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد- إلى رؤى زايد الحكيمة التي تمثلت بالانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة، ودوره الكبير في تصميم عمران أبوظبي الذي راعى فيه التقاليد الإماراتية الأصيلة ومتطلبات أبناء المجتمع المعاصر، واستحداث الشعار والعلم الخاص بها والنشيد الوطني، والعملة الإماراتية، وحرصه على سعادة أبناء شعبه، وترفيههم بتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات منذ الولادة، ذلك إلى جانب مواكبة التطور الذي يشهده العالم، وهذا ما كان يتطلب منه -رحمه الله- أن يعمل على مدار اليوم من أجل نهضة الإمارات وشعبها.
وعرضت الدكتورة عائشة بالخير آراء عدد من الرجال الذين رافقوا الشيخ زايد، مثل: الشيخ سالم بن حم العامري، ومهنا بن بطي القبيسي، وعبد الله بن محمد مسعود المحيربي، والشيخ مبارك بن قران المنصوري… وغيرهم.
وبالصور والوثائق أبرزت المحاضرة جهود الشيخ زايد في استقطاب التجارب الناجحة والمميزة من الدول التي زارها وتطويرها في الدولة، مؤكدة أن ما شهدته البلاد في عهده الميمون جعله مثال القائد الذي حمل المسؤولية بثقة وأمانة فاستحق أن يكون قدوة للأجيال.
وأكدت المحاضرة أن لرؤى الشيخ زايد السديدة والحكيمة الفضل الكبير فيما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وتطور في ظل قيادتها الحكيمة التي تسير على نهج المؤسس والباني.
هذا وقد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره معرضاً للصور التاريخية، وهي مما يحتفظ به في أرشيف الصور التاريخية التي توثق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الباهرة، ويسرّ الأرشيف والمكتبة الوطنية أن يفتح أبوابه أمام الراغبين بزيارة معرض الصور التاريخية.

32 كتاباً نادراً ونفيساً أحدث مقتنيات المكتبة الوطنية
كتب نادرة ومتنوعة في موضوعاتها ولغاتها
32 كتاباً نادراً ونفيساً أحدث مقتنيات المكتبة الوطنية
أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعته من الإصدارات بأهم الكتب النادرة الأصلية؛ كالأطالس وكتب الرحلات، وكتب الأحاديث النبوية، وجاءت هذه الكتب بلغات متعددة، وذلك بهدف تنوع كنوزه المعرفية التي تسهم في نجاحه وترتقي بأدائه، وتدعم دوره في تمكين مجتمعات المعرفة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استكمال مصادر المعرفة في المكتبة، وعلى ضوء توجيهات اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية وتعزيزها بالمخطوطات والكتب النادرة والمميزة.
وعن الكتب النادرة القديمة التي أثرى بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعات المكتبة النادرة، قال السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: في إطار حرصنا على اقتناء المزيد من الكتب النادرة والمفيدة جلبنا 32 كتاباً متنوعة في موضوعاتها ولغاتها، وتضاف هذه المجموعة المتنوعة من الكتب النادرة والنفيسة لتعطي المكتبة أهمية خاصة لدى جمهور الباحثين والأكاديميين الذين يدركون قيمة الكتاب النادر وأهميته العلمية.
وأضاف: إن الكتب النادرة والنفيسة التي اقتنيناها حديثاً تمتاز بأهميتها وبشكلها الذي ينمّ عن قدمها وتميّز مضامينها، وسوف نحرص في الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظها وفق المعايير الدولية بغية المحافظة عليها للأجيال القادمة.
وأكد الحميري أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يخصص للكتب النادرة ركناً خاصاً بها تتوفر فيه الظروف الملائمة لهذا النوع من أوعية المعلومات؛ مشيراً إلى أهمية مثل هذه الكتب النادرة ليس من حيث مادتها العلمية وأصولها فحسب، وإنما من حيث دراسة تاريخها، والأوساط الثقافية التي كانت سائدة وقت صدورها، واللغات التي كتبت بها وأنواع الأوراق وشكل الطباعة الذي استُخدم فيها، وسبل المحافظة عليها وعلى أمثالها عُمراً أطول، وهذا مما يستهوي الباحثين والأكاديميين والمختصين بهذه الجوانب وما شابهها.
هذا وقد تضمنت مجموعة الكتب النادرة التي تلقاها الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤخراً، نسخة من القرآن الكريم تعود إلى عام 1790م، وهي الطبعة الأولى النادرة جداً من مصحف سانت بطرسبرغ، ونسخة من القرآن الكريم وهي أول نسخة طبعت في الهند عام 1829، وكتاب الموطأ للإمام مالك طُبع في تونس 1863م.
ومن الكتب المخطوطة أيضاً: مخطوطة تاريخ المستبصر الذي كتبه ابن المجاور عن رحلته في القرن السابع الهجري، وهي من أقدم الرحلات المخصصة لشبه الجزيرة العربية، ومخطوطة جميلة مزينة برسومات توضيحية لكتاب العناية بالخيل وسائر دواب الركوب لمؤلفه أحمد بن الأحنف البيطار، ويعود تاريخ نسخها إلى عام 1126هـ في المغرب.
وتتضمن الكتب النادرة التي ضمها الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى مجموعته بعض أوائل الطبعات لكتب علمية مترجمة من العربية إلى اللاتينية تبين اهتمام الأروبيين بالتراث الإسلامي مثل كتاب الحيوان لابن سينا، ويعود إلى عام 1495م، وكتاب المنصوري في الطب لأبي بكر الرازي ويعود إلى عام 903م، وكتاب الجراحة لأبي القاسم الزهراوي ويعود إلى عام 1501م، وكتاب المناظر لابن الهيثم ويعود إلى عام 1572م، وكتاب التصريف لابي القاسم الزهراوي 1519م، وكتاب الأصول الهندسية الخمسة عشر لإقليدس 1537م.
ومن الكتب النفيسة والنادرة نسخ فاخرة وملونة لأطالس مطبوعة في العصر الذهبي لرسم الخرائط بطبعتها الأولى، مثل: أطلس نبتون البحري الذي يعود إلى القرن السابع عشر، وأطلس تناغم الكون والذي يعتبر أجمل وأفخم أطلس سماوي مطبوع، ويعود للعام 1661ميلادي.
ومن كتب الرحلات تتضمن المجموعة الطبعة الأولى والنادرة من رحلة بريدنباخ، وهي أقدم رحلة مطبوعة إلى الشرق الأوسط طبعت عام 1486م، وتشتمل على العديد من الرسومات، والطبعة الأولى لرحلة أول أمريكي إلى الجزيرة العربية، ويعود إلى عام 1794م، والدليل الملاحي الأمريكي للخليج العربي، ويعود إلى عام 1920م، وتتضمن المجموعة أيضاً كتباً ومخطوطات أخرى عن أقدم الرحلات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الكتب النادرة قد جاءت بلغات متعددة كالعربية والانجليزية، واللاتينية والعثمانية… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بباقة من رؤى الشيخ زايد وإرثه المستدام
في واحدة من ندوات موسمه الثقافي 2024
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بباقة من رؤى الشيخ زايد وإرثه المستدام
سلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من الرؤى المستدامة للمؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي ما زالت راسخة في صورة دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وعربياً وعالمياً، وقد أسهمت هذه الرؤى الحكيمة في نماء الدولة وتقدمها في ظل قيادتنا الرشيدة التي سارت على نهج الشيخ زايد طيب الله ثراه.
شارك في الندوة -التي تعد إحدى ندوات الموسم الثقافي للعام 2024- عدد من الباحثين الشباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وقد وثقوا جوانب من عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، والنهضة التي شهدتها الدولة على يديه الكريمتين، وجهوده التي جعلت من رمال الصحراء واحة غنّاء، ووطناً مزدهراً له مكانته بين دول العالم المتقدم.
افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فأكدت أن إرث الشيخ زايد سيظل باق في دولة الإمارات وفي نفوس أبنائها والقاطنين على أرضها أبد الدهر، وإنما يسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من رؤاه الحكيمة وإنجازاته المشهودة محلياً وعربياً وعالمياً لكي نستلهم منها قيماً عليا، ونعزز بها مبادئنا الوطنية وقيمنا الإنسانية، ونستهدي بها ونحن نسير نحو المستقبل الذي نريده أكثر ازدهاراً.
بدأت الندوة بورقة السيد حمد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وقد أكد فيها أن الشيخ زايد قد ركز بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش عليها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد قد اهتم بالإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، واهتم أيضاً بإنشاء وبناء جميع مرافق الدولة حتى صارت لها مكانتها على خريطة العالم.
وقال الحوسني: إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وإن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لديه -طيب الله ثراه-انبثقت من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني.
وأكد أيضاً أن قيادتنا الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ما زالت تنهل من إرثه وهي تسير على نهجه في تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات في دولة الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ثم قدمت الأستاذة نجلاء المدفع من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقتها التي أكدت فيها أن إرث قائد ذو بصيره ورؤيه ثاقبة لن يكون مجرد تاريخ وإنما هو شهادة حية يتشكل منها حاضرنا، ونستلهم منها مستقبلنا؛ فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الأب المؤسس والباني الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ركز في رؤاه على بناء دولة حديثة قوية تقوم على مبادئ الوحدة والتعاون والعدل، وتوفير الحياة الكريمة والسعادة لكل مواطن، ولم يكن هدفه تحقيق الرفاهية لشعبه وإنما تجسيد القيم الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة على نطاق واسع أيضاً.
وبقيادته الحكيمة تحوّلت الإمارات من صحراء جرداء إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في شتى ميادين العلم والمعرفة والصحة، وذلك كله انطلاقاً من اهتمام الشيخ زايد بالإنسان الذي يعد أساساً حقيقياً للتنمية المستدامة، وقد واصلت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكدت نجلاء المدفع أن إرث الشيخ زايد لا يقتصر على البنى التحتية والمشاريع الكبرى، بل هو متجذر بعمق في القيم والمبادئ، وفي العمل الجادّ، والإخلاص للوطن، والالتزام بخدمة المجتمع، وهذا ما يجعلنا فخورين بوطننا وقيادتنا الرشيدة.
وقالت: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- قد وجّه بإطلاق “مبادرة إرث زايد الإنساني”، بقيمة 20 مليار درهم، تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وفي تلك المناسبة قال سموه حفظه الله: “الحفاظ على إرث زايد مسؤولية مشتركة فاسم زايد أقترن على الدوام بالخير والإنسانية وسنظل متمسكين بهذا اﻹرث الملهم”.
ثم تحدثت الأستاذة أمينة الحمادي من مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن إرث زايد، ودار حديثها حول مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي حصرياً، والذي يعدّ إرثاً عظيماً مستداماً يحتفي بقيم الشيخ زايد التي رسخت في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، وقد كان الجامع صرحاً يبرز قيم دولتنا ومجتمعنا للعالم، وفي مقدمتها التسامح والتعايش وتمتين العلاقات مع شعوب العالم.
وأشارت الحمادي إلى أن الجامع كان من تصميم الشيخ زايد الذي أراده أن يعبر عن الوحدة والتسامح والتعايش والتكامل بين شعوب العالم.
وتحدثت بالتفصيل عن المزايا العمرانية التي يتسم بها الجامع، وما يحظى به من اهتمام على مستوى العالم يتجلى في أعداد الزوار، وفيما تكتبه المواقع الإلكترونية العالمية عنه، والدور التثقيفي الذي يؤديه، وهو يقدم للعالم مبادئ الشيخ زايد وقيمه النبيلة.
واختتمت الحمادي حديثها بالتأكيد على أن قائداً ومؤسساً مثل الشيخ زايد سيظل مصدر إلهامنا المستدام ورمز هويتنا وثقافتنا الوطنية التي نفخر بها على مرّ الزمان.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض عادات الإماراتيين قديماً في رحلة المقيظ
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض عادات الإماراتيين قديماً في رحلة المقيظ
بالتزامن مع منتصف موسم المقيظ، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان “المقيظ بين الجبال والرمال” مستمدة معلوماتها من المقابلات التي أجراها قسم التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين؛ سلطت الضوء على مرحلة مهمة في حياة الآباء والأجداد وتراثهم المستدام.
بدأت المحاضرة بالحديث عن اهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بالزراعة، وما حققه على صعيد زراعة النخيل والمحاصيل المختلفة، وهذا ترجمة حقيقية لقوله الشهير: “أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة”.
ثم عرفت المحاضرة -التي قدمتها الباحثتان مدية المحيربي، وهند الزحمي من قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية- موسم المقيظ، ثم استعرضت عادات الناس وتقاليدهم منذ توجههم إلى الواحات وأماكن المقيظ، ثم في منتصفه الذي يعرف بجمرة المقيظ، أو غرزة المقيظ، وصولاً إلى نهايته، وتحدثت بالتفصيل الدقيق عن حرص أبناء الإمارات على استدامة هذا التراث الذي يدعو للفخر.
وأشارت المحاضرة إلى أن موسم المقيظ يبدأ بتباشير الرطب وجني محصوله للمرة الأولى، وعنه قالت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي: طلوع الثريا يبتدي بالتباشير/ وعقب السبوعين اتهاداه الاصحاب.
وهذا ما يؤكد أن موسم القيظ يبدأ بطلوع الثريا، والقيظ هو الصيف حسب ما عرفه الدكتور سلطان العميمي، وتطرقت المحاضرة إلى وسائل السفر إلى مناطق المقيظ، إذ كانوا يسافرون على ظهور المطايا وفي سيارات اللاندروفر، وينتقلون إلى المناطق التي يكثر فيها النخيل، وإلى الوديان، وينتقل سكان الجبال إلى مزارعهم في الوديان، وذكرت أن أهالي أبوظبي كانوا يقيظون في منطقة العين وفي منطقة الظفرة.
وفي منتصف موسم المقيظ يقوم الأهالي بخرف الرطب، ومن أنواعه: النغال، والأنوان، والخنيزي، والهلالي، والفرض، والخشكار، وعين البقر… وغيرها، وأما اللولو فيبشر متأخراً، ومن فواكه القيظ الهمبا أو المانجو.
وحثت المحاضرة على أهمية الاستدامة على نهج الآباء والأجداد، فأشارت إلى أن القدامى كانوا يستفيدون من كل جزء من أجزاء النخلة؛ سواء في بناء العرشان أو الخيام، والأدوات المنزلية، وفي الصناعات والمنتجات الغذائية، وذلك دليل على استدامة الموارد البيئية، وأنهم كانوا يصنعون الحبال والقراقير من السعف والجريد لاستخدامها للصيد.
وأما نهاية موسم المقيظ فكان الناس يقومون بتكنيز التمور “حفظها” وباستخراج دبس التمر وتجهيزه للشتاء لكي يعدوا منه الأطعمة التي تدوم معهم طوال السنة.
وأشادت المحاضرة بجهود الدولة وبحرصها على الاحتفال بالموروث بالكثير من الفعاليات والمبادرات، وأبرزها تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، ومهرجان ليوا للرطب، ومهرجان الذيد للرطب، وبالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل الحفاظ على الموروث واستدامته للأجيال المتعاقبة.
وعددت المحاضرة أهم الأكلات الشعبية التي يستخدم فيها الرطب والتمر، وأهم المنتجات المستخرجة من شجرة النخيل مثل الحيب وهو قلب النخلة ولبها، والعطر، وعصير الرطب، والقهوة المصنوعة من نواة التمر… وغيرها مما يدل على الاستدامة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية حول الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة في الفترة من 1900-1971، وأوضحت المحاضرة أن أهالي الامارات المتصالحة كانوا يعتمدون في تداويهم على الطب الشعبي، وكان الوضع الصحي في حاجة ماسة الى إنشاء خدمات صحية.
واستعرضت المحاضرة التي قدمتها الباحثة الدكتورة أسماء يوسف الكندي بعض الأوبئة والأمراض التي فتكت بالبشر في الإمارات المتصالحة، كالطاعون والحصبة، والجدري والسل، والملاريا والأمراض المعوية، وأمراض العيون وغيرها، مشيرة إلى أن هذه الأوبئة تنتشر بسرعة لأسباب سياسية واجتماعية، وعسكرية وتجارية.. وغيرها.
وحين ذكرت المحاضرة بعض الأوبئة والأمراض التي اجتاحت الإمارات المتصالحة في القرون الثلاثة الماضية سلطت الضوء على دور الطب الشعبي والمعالجين الشعبيين في علاجها، فنوهت إلى أن الطب الشعبي كان له دوره الكبير في علاج المرضى، ما جعل المعالجون في الإمارات المتصالحة يداوون المرضى بالحجامة والوسم (الكي)، وبالمسح والتدليك، ويداوون الجروح بالماء والملح وباللبان العربي، ويقومون بتجبير الكسور، وكان للمعالجين الشعبيين وصفاتهم الشعبية في علاج أوجاع البطن… وغيرها.
وعرّفت المحاضرة ببعض المعالجين الشعبيين في الإمارات المتصالحة، مثل الطبيب الشعبي خميس بن محمد المزروعي من أهالي أبوظبي، وقد برع بعلاج مرضاه بالوسم، والطبيب الشعبي راشد بن عبد الله بن محمد الشحي من رأس الخيمة وقد برع بالحجامة وبأعداد الأعشاب الطبية، والطبيب الشعبي صالح المطوع من دبي وله مخطوطة طبية من 67 باباً شملت جميع أجزاء جسم الإنسان، وهي محفوظة في مركز جمعة الماجد، والطبيب الشعبي علي بن عامر بن سيف الرواحي العبسي من الفجيرة، وقد اشتهر بعلاج الحميات والسل، وقد تعلم فن التطعيم، كما أن المحاضرة تطرقت إلى ذكر بعض الأطباء الشعبيين المتجولين القادمين من دول خليجية وعربية إلى الإمارات المتصالحة.
وحين تحدثت الدكتورة أسماء الكندي عن الإرساليات الأمريكية ودورها الصحي والطبي في الإمارات المتصالحة، أوردت نماذج من أطباء الإرسالية الأمريكية مثل: صموئيل مارينوس زويمر، وشارون توماس، والطبيبة سارة هوسمن.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري قاعدة بيانات تاريخية خاصة به بوثائق من العهد البرتغالي
بالتعاون مع الأرشيف الوطني البرتغالي وبناء على اتفاقية وقعها في لشبونة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري قاعدة بيانات تاريخية خاصة به بوثائق من العهد البرتغالي
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية مع الأرشيف الوطني البرتغالي تأتي ضمن مشروعه الريادي الذي يدعم ذاكرة الوطن بوثائق وسجلات تاريخية من الأرشيفات العالمية تغطي حقباً زمنية مهمة في تاريخ الإمارات والمنطقة، ويثري بها قاعدة بيانات واسعة ومميزة تعزز منزلته بين كبريات الأرشيفات في العالم، وتؤكد مكانته في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيزها.
وتعدّ هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مشروع يتبناه الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهدف من خلاله جمع الوثائق والسجلات التاريخية من الأرشيفات العالمية وإتاحتها في قاعدة بيانات عبر شبكة الإنترنت لتكون مصدراً ومرجعاً وموئلاً للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج على صعيد حفظ التراث الوثائقي، وتأكيداً على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية الثقافية والفكرية؛ إذ تدعم الاتفاقية مشروع الأرشيف الرقمي للخليج العربي (AGDA) بكمٍ هائلٍ من الوثائق التاريخية البرتغالية التي تغطي أحداثاً مهمة من القرن السادس عشر، كما أنها تصف جوانب من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هاتيك المرحلة، وبذلك يوثق الأرشيف والمكتبة الوطنية حقباً زمنية مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ويسدي خدمة جليلة للباحثين والأكاديميين والطلبة والمهتمين بتاريخ الإمارات والمنطقة أينما كانوا في مختلف أنحاء العالم؛ إذ يوفر لهم هذه الثروة العلمية العالمية باللغتين العربية والإنجليزية في قاعدة بيانات واحدة تعد مصدراً تاريخياً فريداً.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التي أبرمها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع العديد من الأرشيفات العالمية في الدول التي كانت تربطها علاقات تاريخية طويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يؤكد بالوثائق التاريخية دورها وأهميتها الجغرافية والاقتصادية في الحقب التاريخية القديمة.
ووفق استراتيجيته يتبع الأرشيف والمكتبة الوطنية نهجاً علمياً وآليات محددة في تنفيذ هذا المشروع الذي تم توقيع الاتفاقية بناء عليه، فبموجب الاتفاقية يحصل الأرشيف والمكتبة الوطنية على سجلات ووثائق تاريخية تخصّ الإمارات والمنطقة أثناء العهد البرتغالي الذي دام قرابة قرن ونصف في المنطقة، وفي خطوات لاحقة يعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظ وترجمة المواد التاريخية، ثم يقوم برقمنتها وحفظها حفظاً طويل الأمد، ويتيحها لجمهور المستفيدين وفق القنوات الأكثر فعالية.
وقع الاتفاقية سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور سيلفستر لاسيردا مانح الترخيص من لأرشيف الوطني البرتغالي، وذلك بمقر الأرشيف الوطني دا توري دو تومبو في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وتأتي هذه الاتفاقية لكي تكون نقطة انطلاق لمشروع مشترك يعزز الأرشيف الرقمي للخليج العربي (agda) بوثائق من العهد البرتغالي في الإمارات ومنطقة الخليج.
وعن هذه الاتفاقية والمشروع المشترك، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على الإسهام في تضافر خيوط الحضارة وتوثيق تاريخ الإمارات وعلاقتها بحضارات وشعوب العالم عبر التاريخ، وحفظ ذاكرتها وإتاحتها للأجيال، وما بين الإمارات والبرتغال جدير بأن يكون صفحة محفوظة للأجيال ومفتوحة أمام الباحثين والمهتمين، وأن يكون فصلاً مهماً في موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي نريدها أن تتميز بالمعلومة التاريخية الموثقة لتكون بوابة واسعة على تاريخنا العريق.
وأشاد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بما لاقاه والوفد المرافق له من اندفاع الأرشيف الوطني البرتغالي للتعاون في مثل هذا المشروع الذي يسلط الضوء على حقب لها أهميتها في تاريخ البلدين الصديقين.
وتتميز السجلات والمخطوطات والمراسلات والوثائق البرتغالية بثرائها الفكري والتاريخي مما يفتح أمام الباحثين والمهتمين آفاقاً فكرية جديدة كانت بعيدة المنال.
ويذكر أن فريقاً من الأرشيف والمكتبة الوطنية برئاسة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية قام بزيارة الأرشيف الوطني البرتغالي وتوقيع الاتفاقية معه في العاصمة البرتغالية؛ وبعد ذلك زار وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من المؤسسات التي بحوزتها أرشيفات تاريخية بحثاً عن الوثائق ذات العلاقة بتاريخ المنطقة والنظر في معالجتها لتسهيل عملية رقمنتها، وإمكانية فهرستها وتوصيفها الأرشيفي لمعرفة محتوياتها، ومن ثم إتاحتها عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف الرقمي للخليج العربي، وسيقوم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع شركات كبرى لاستكشاف ما في الذاكرة البرتغالية من وثائق تاريخية تخص الإمارات ومنطقة الخليج.