
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة في الثقافة المالية الشخصية
نادي حرف يقرأ في كتاب “الحرية المالية.. تحكم في عملك ووقتك وحياتك”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة في الثقافة المالية الشخصية
في إطار نقل المعرفة وتعزيزها في مختلف مجالات الحياة نظم نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة ثقافية تمثلت بقراءة في الكتاب الأكثر مبيعاً “الحرية المالية.. تحكم في عملك ووقتك وحياتك”، سلطت الضوء على الجانب الاقتصادي وأهمية الأموال في حياة الفرد، واستطاعت أن تضع حدوداً بين أهمية المال كوسيلة للحياة الحرة الكريمة وأهميته كغاية تستنزف حياة الإنسان، وكشفت عما هو أهم من المال في الحياة كالوقت، وأكدت أن الحرية المالية ممكنة للجميع ولكنها تتطلب التخطيط والانضباط والاستثمار.
واستهدفت الجلسة المتخصصة التدريب على إمكانية التحكم في العمل والوقت والاستفادة منهما في الحصول على دخل مالي مستقل دون الاعتماد على الوظيفة، وبذلك يكون الفرد حراً ماليًا أي ليس مضطرًا للالتزام بالوظيفة، وبالتالي لا يسعى من أجلها إلا إذ كان يريد العمل في مجالها، ويمكنه أن يثابر ويبدع فيها.
وبعد تحقيق الحرية المالية يستطيع الفرد البحث عن اهتماماته في الحياة، سواء الاجتماعية او التطوعية، ويمكنه تنمية مواهبه وهواياته، كما أنه بتحقيق الحرية المالية يكون لديه الوقت الكافي ليعيش الحياة بالأسلوب الذي يختاره ويرتضيه لنفسه، ومن أجل ذلك يقدم الكتاب المذكور أشهر الطرق والمشاريع التي تحقق الحرية المالية.
جاءت الجلسة على شكل حوار بين المُحاضِرة السيدة عذرا السبوسي رئيس وحدة التدريب، رئيس نادي حرف للقراءة، والسيد وليد غيلان أمين مكتبة الإمارات نائب رئيس النادي، ودارت الجلسة حول محاور اقتصادية هامة بالنسبة للفرد، فبحثت في مفاهيم بناء استراتيجية الاستثمار ذات المسار السريع، وسبل جني مال أكثر في وقت أقل، وأساليب الاستفادة من فرص التعليم والتطوير وبناء العلاقات، وحساب المدخرات، وقدمت نصائح عملية لتسديد الديون.
ناقشت الجلسة العديد من المفاهيم كالعلاقة بين المال والحرية، والمحاور التي تتعلق باستراتيجية الاستثمار ذات المسار السريع، والاستثمار العقاري، وقارنت بين قيمة الوقت وقيمة المال، وروافع بناء الثروة، ومعدلات الادخار، وإمكانية كسب الأموال بشراء العقار وليس ببيعه.
وعرّفت الجلسة بمؤلف الكتاب جرانت سابتير، ثم انتقلت إلى العلاقة بين المال والحرية، وأهمية استثمار الوقت مقارنة بالمال، والأموال التي يحلم الإنسان بها، والميزانية التي لا يحتاجها، وسبل جني المال باغتنام الوقت، واستراتيجيات الاستثمار… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك “الشارقة الثقافي للشطرنج” فعالياته باليوم العالمي للشطرنج
بمعرض للصور ومحاضرة متخصصة استعرض مسيرة الشطرنج في الدولة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك “الشارقة الثقافي للشطرنج” فعالياته باليوم العالمي للشطرنج
احتفاء باليوم العالمي للشطرنج شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية نادي الشارقة الثقافي للشطرنج بعدد من الفعاليات المصاحبة، حيث نظم معرضاً للصور التي توثق جوانب من تاريخ الشطرنج في دولة الإمارات، وأهم البطولات التي شاركت بها الدولة في الشطرنج، وصور الأبطال وتكريمهم، ومشاركة الإمارات في عدة بطولات شطرنجية محلية وخليجية وعربية وعالمية كان لها صداها الكبير، وجوانب من استقبالات قادة الإمارات للمشاركين والفائزين في بطولات الشطرنج وتكريمهم، واهتمام القيادة بتطوير هذه اللعبة وانتشارها.
وبهذه المناسبة قدمت الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “مسيرة الشطرنج على رقعة الإمارات” استعرضت فيها تاريخ الشطرنج في العالم، وتطرقت لبعض الأحداث الهامة في تاريخ هذه اللعبة؛ مشيرة إلى أساطير الشطرنج ومدى علاقتها بهذه اللعبة التي غيّرت مسيرة البعض، وأضافت بعداً مهماً في حياتهم المهنية.
وعلى نطاق دولة الإمارات العربية المتحدة استعرضت المزروعي تاريخ تأسيس اتحاد الإمارات للشطرنج في عام 1976 وأهم النوادي التي تنضوي تحت مظلته ومسؤوليته عن تنظيم مسابقات الشطرنج داخل الدولة، مشيرة إلى أنه يعتبر واحداً من أهم المنظمات التابعة للاتحاد الدولي للشطرنج، وإلى البطولة التي حققها سعيد احمد سعيد ممثلا للدولة في عام 1979 بفوزه على المكسيك في بطولة الناشئة للشطرنج، وإثر ذلك الفوز استقبله المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لافتاً إلى أهمية دور الشباب في بناء الدولة وتطورها الفكري، وسلطت المحاضرة الضوء على احتضان الإمارات لأولمبياد الشطرنج السابع والعشرين، وعلى أهم القرارات والمراسيم والقوانين التي شكلت الاتحادات والجمعيات والنوادي المنضوية تحت مظلة اتحاد الشطرنج منذ قيام الاتحاد وتطورات لعبة الشطرنج في الإمارات.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك بمعارض الصور التاريخية في الفعاليات الرسمية وبالمناسبات الوطنية ليعطيها بُعداً تاريخياً ويعزز الوعي الوطني لدى الأجيال بها.
وعلى صعيد آخر فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري بمحاضراته التي يقدمها الخبراء والمختصون معارف الأجيال بالأحداث والمناسبات والفعاليات التي يشارك فيها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أن ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية يعزز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أن ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية يعزز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “الأدب الإماراتي في سياقات عالمية: ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية نموذجاً” أكد فيها أهمية ترجمة التراث الإماراتي إلى اللغة الإنجليزية لتعزيز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، وفي مقدمة الأدب الإماراتي تأتي أشعار المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ومن هذا المنطلق سلطت المحاضرة الضوء على شعره النبطي الذي استلهمه من مآثره ومكارم أخلاقه، ومن نفسه التواقة إلى المجد، ومن تاريخ الإمارات المجيد وتراثها الثقافي العريق.
أكدت المحاضرة التي قدمها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية أن هناك أوجهاً للتشابه بين شعر الشيخ زايد وقصائد كبار الشعراء البريطانيين البارزين، وما يعزز أهمية ترجمتها إلى الإنجليزية أنها تتسم بعمق معانيها ودقة مدلولاتها، ولما لهذه الترجمة من أهمية في وضع الأدب الشعبي الأصيل في الإمارات ضمن السياقات الثقافية العالمية وعلى منصات البحث الأكاديمي في الدراسات التاريخية والثقافية، وذلك لأن الشعر النبطي للشيخ زايد هو انعكاس للتراث الشفاهي الإماراتي وترجمته سوف تفتح آفاقاً جديدة للبحث النقدي في مجالات الأدب الشفاهي والدراسات الإماراتية.
استعرضت المحاضرة المنابع الثقافية الأصلية والأصيلة للشيخ زايد الذي بدأ رحلته مبكراً بالتعلم في الكتاتيب على أيدي المطوع، حيث تعلم القرآن، والسيرة النبوية، وأصول الدين واللغة العربية، وفي الجانب الآخر كان يستمد ثقافة مجتمعه من مجلس والده الذي عرف فيه العادات والتقاليد واستمع إلى الشعر، وبرع في حفظ الشعر النبطي ونظمه، وهذا ما زاده قرباً من الشعراء الذين كان يدخل معهم في حوار شعري، وهذا بمجمله ما جعل قصائد الشيخ زايد تعدّ روائع فكرية وثقافية تصور التنوع الثقافي والحضاري الإماراتي وتعكس رؤيته الثاقبة للحياة في الصحراء والواحات ومختلف البيئات الأخرى في دولة الإمارات، وقد غرس في قصائده خصوصية محلية تبرز أهمية الحفاظ على التراث والاعتزاز بإنجازات الإمارات الحضارية والتفاخر بالتقاليد والتراث الوطني المحلي، وتعبر عن اهتمامه -رحمه الله- بالخيول والإبل والصقور، وتكشف عن اهتمامه المبكر بقضايا البيئة، وبعضها يزخر بالنصائح الموجهة للأجيال، ومعظم قصائده تفيض حكمة وهي تقوي الروابط بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، وهذا ما يمنح أشعار الشيخ زايد الأهمية والأولوية لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية باعتبارها أرشيفاً تاريخياً وسجلاً أدبياً للتراث الثقافي حافلاً بالحكمة وبالمبادئ الوطنية وبالتقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة التي تدعو للفخر.
وأكدت المحاضرة أن من يقرأ أشعار الشيخ زايد بموضوعاتها الرائعة يجدها تشكل مخزوناً من الإبداع، وفيها تتجسد شجاعته وفروسيته ومآثره التي تجعله قدوة للأجيال، وحبه لوطنه وإخلاصه لأبناء شعبه، وجهوده الجبارة التي بذلها طوال حياته للارتقاء بالإنسان والمكان، وفيها يعبر عن اعتزازه بالهوية الوطنية.
هذا وقدمت المحاضرة عدداً من القصائد النبطية المختارة من أشعار الشيخ زايد مترجمة إلى الإنجليزية، وأبرزت أوجه التشابه من حيث الأفكار والمحاور الرئيسية في الشعر، والاهتمام بالبيئة المحلية، والاعتزاز بالوطن وتراثه مع قصائد أهم الشعراء البريطانيين إبّان القرن السابع عشر الذين اهتموا بقضايا البيئة في أشعارهم في وقت مبكر، وهذا التشابه يعطي أشعار الشيخ زايد بُعداً عالمياً.

قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية تحصد الدرع الفضي
بعد أن جذبت أكثر من 100 ألف مشترك وهي تبث أكثر من 500 فيلم ومادة مرئية
قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية تحصد الدرع الفضي
حصدت قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية الدرع الفضي من إدارة اليوتيوب التابعة لمؤسسة جوجل العالمية لتخطي عدد مشتركي القناة أكثر من 100 ألف مشترك، ويأتي ذلك نظراً للثقة التي تحظى بها قناة اليوتيوب بوصفها مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تبثّ المعلومات الدقيقة والموثقة.
وحول هذا الإنجاز قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية حريص على تطوير قناة اليوتيوب وتحديثها، وإثرائها وتغذيتها بشكل مستمر، وهذا ما جعل قناته المتخصصة تحصد الدرع الفضي في زمن قياسي من المتابعة الدقيقة والمسؤولة.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اتبع خطة استراتيجية ممنهجة سهّلت وصول زوار شبكة الإنترنت إلى قناة اليوتيوب لمتابعة الأفلام الوثائقية الوطنية، والفيديوهات التي تدعم الهوية المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية وتعزز سمعته المؤسسية، وتؤكد لجمهوره حرصه على جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها.
وأكد سعادته أن المحتوى الذي تزخر به قناة اليوتيوب الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يتمثل بأكثر من 500 فيلم ومادة مرئية متنوعة تصبّ في صالح أهداف المؤسسة قد تم رفعها في القناة بشكل متسلسل وبأسلوب واع جذب العدد الأكبر من رواد الإنترنت والباحثين عن المعلومة التاريخية الموثقة والتراثية الدقيقة.
وأشاد سعادته بجهود القائمين على إدارة هذه القناة وتغذيتها وتطويرها، مؤكداً أن دوام بذل هذه الجهود المخلصة سوف يجعل القناة تحافظ على الصدارة والتميز، ويدعو للتفاؤل بالحصول على الدرع الذهبي.
وتجدر الإشارة إلى أن قناة اليوتيوب، والتي تعدّ واحدة من قنوات التواصل الاجتماعي السبع الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، قد لاقى محتواها تفاعلاً من قبل الجمهور لأنه يدور في فلك تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، ويستعرض أبرز فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية وإسهاماته التي تبرز دوره الوطني الريادي، ويسهم هذا المحتوى المتنوع في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك السفارة المصرية احتفالاتها في الذكرى الـ 72 لثورة يوليو
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض للصور التاريخية التي توثق العلاقات بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، في الحفل الذي أقامته السفارة المصرية، بحضور سعادة شريف محمود عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة بمناسبة الذكرى الـ 72 لثورة يوليو المجيدة، وتعدّ الصور التي ضمها المعرض جزءاً من مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق تاريخ الإمارات وعلاقاتها مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
ويستعرض معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والتي تمتد أكثر من نصف قرن؛ إذ أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقد جمعته مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو علاقة أخوية تعكس القيم المشتركة والاحترام المتبادل، وازدادت العلاقات الأخوية متانة ورسوخاً حتى بلغت ذروتها في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسير على نهج المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعلى ضوء رؤاه السديدة، وغدت هذه العلاقات نموذجاً للعلاقات العربية الطيبة والقوية التي تسودها قيم الأخوة والمودة.
هذا وتعدّ مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية نافذة تطلّ منها الأجيال على تاريخ العلاقات المميزة بين قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقتين.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض الصور التاريخية -الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في ذكرى ثورة يوليو المجيدة- قد لاقى اهتمام وإقبال الزوار والمهنئين والمشاركين في الحفل الذي أقيم في فندق الإنتركونتيننتال أبوظبي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكشف الستار عن “أثر المسرح في تنمية الذائقة الأدبية للطفل”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: “أثر المسرح في تنمية الذائقة الأدبية للطفل” وذلك ضمن موسمه الثقافي2024 وقد اهتمت الندوة بتسليط الضوء على دور المسرح في التنشئة الوطنية للأطفال، وفي إثراء مجتمعات المعرفة؛ الدور الذي يتطلع إليه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة.
شارك في الندوة كل من الأستاذ فيصل الدرمكي، والدكتورة فاطمة مصبح الظاهري، والدكتور عبد الحكيم بن بشير، والأستاذة منى سالم بن عثمان.
وقدم للندوة الأستاذ محمد إسماعيل عبد الله من الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي رحب بالمشاركين، وتطرق لدور المسرح الكبير بالنسبة للمجتمع بمختلف فئاته؛ مبيناً أهميته في التنشئة السليمة للأطفال والتي لا يمكن تجاهلها، وهي لا تقتصر على جانب معين.
وقال الأستاذ فيصل الدرمكي الذي افتتح الندوة: إن مسرح الطفل أصعب من مسرح الكبار، والعمل في مسرح الطفل يحتاج إلى المختصين في ميدانه، فكل ما يتلقاه الطفل يرسخ في ذهنه؛ مشيراً إلى أن المسرح له دوره في تنمية القيم الثقافية وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس السمات الإيجابية لدى الأطفال والحفاظ عليها وتعزيزها، والمسرح كفيل بإثراء معارف الأطفال ومفرداتهم اللغوية.
ولفتت الدكتورة فاطمة مصبح الظاهري إلى أن مسرح الطفل فرع مهم من فروع أدب الطفل؛ إذ إنه يقدم نتاجه إلى عالم الطفولة الذي يتسم بخصائص تميزه عن عالم الكبار، مشيرة إلى أن عالم الخيال هو العنصر الأساسي في حياة الطفل الذي يبدأ في التطلع إلى ما يحيط به من عوالم، وهذه المرحلة المهمة في حياة الطفل لأنها تشكل اللبنة الأساسية في تكوين شخصية الإنسان.
وأكدت الظاهري أهمية الخيال بوصفه منتجاً وصانعاً للإبداع، ولذلك فإن مسرح الطفل استمدّ شخصياته من قصص الأطفال ذات المواضيع الخيالية، فضلاً عن توظيف العديد من قصص الخيال العلمي في العروض الموجهة للطفل؛ فالشخصية الخيالية لها دورها في تقديم عنصر الجمال والمتعة في عروض مسرح الطفل، كما نوهت إلى أهمية المسرح في التعبير عن عواطف الطفل ورغباته، وهو وسيلة ترفيهية أيضاً لها أثرها على نفسية الطفل والتحكم بحركاته وبأسلوب حديثه.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحكيم بن بشير -في ورقته- أهمية الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة حين أدخلت المسرح ضمن المناهج لطلبة المدارس بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية وبالسمات الشخصية للطفل، وذلك باعتبار الطفل محوراً للعملية التربوية، ومن هنا تتجلى أهمية المسرح المدرسي وأثره في تنمية الذائقة الأدبية للطفل، فالمسرح المدرسي نشاط تربوي وتعليمي، وتثقيفي وفني.
وركز بن بشير على أهمية التعليم عن طريق اللعب، يعني أن تتضافر المتعة والفائدة معاً، وهذا أكثر أنواع التعليم قبولاً لدى الأطفال، وعدد أنواع اللعب، ومنها: اللعب التمثيلي الدرامي، واللعب الفني، واللعب التركيبي البنائي، واللعب الاجتماعي، واللعب الإدراكي، واللعب البدني والحركي، وشرح أهداف كل نوع على حدة، وخلص إلى أن المسرح يسهم بتطوير الخيال والإبداع لدى الطفل.
وعن تجربتها الشخصية تحدثت الأستاذة منى سالم بن عثمان التي أعانها المسرح على القدرة على التحدث أمام الجمهور بطلاقة وبفصاحة.
واستعان المتحدثون على توصيل أفكارهم ورؤاهم بالأمثلة التوضيحية المستمدة من الواقع العملي على خشبة المسرح.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركة مميزة في “طانطان”
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركة متميزة في موسم طانطان الثقافي الذي أقيم تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، وقد جاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون والتنسيق مع هيئة أبوظبي للتراث، وضمن باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة، والمسابقات التراثية والثقافية التي شاركت بها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه التظاهرة الثقافية.
وتمثلت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في موسم طانطان بمعرض بانورامي للصور والفيديوهات تحت شعار “الإمارات والمغرب.. سيرة الآباء ومسيرة الأبناء” وقد سلط المعرض بمحتواه الثري الضوء على العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وأكد أن العلاقات الإماراتية المغربية تشهد تطوراً في كافة المجالات بفضل حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تعزيزها، والارتقاء بها نحو آفاق أوسع، وركز المعرض في أهمية المشاركة الإماراتية السنوية في موسم طانطان الثقافي التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية الطيبة بين الشعبين الشقيقين، وتكرس دعائم العلاقات الأخوية التي أرساها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
هذا وقد استطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاركته في هذه التظاهرة الثقافية والتراثية أن يجذب عدداً كبيراً من كبار الزوار إلى معرضه الوثائقي الذي قدم البعد التاريخي للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين؛ إذ أطلع الزوار على محطات تاريخية مهمة وتعاون مشترك مميز بين الإمارات والمغرب، وجانب من الثقافة والتاريخ المشترك، وجهود القادة في تعزيز العلاقات، وقد أشادت الجهات المنظمة للموسم الثقافي الكبير وكبار الزوار بمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أثرت مشاركة الدولة التي شملت جوانب عديدة من التراث وثقافة الصحراء، وكانت حافلة بالفعاليات والأنشطة التي أسهمت في إطلاع جمهور “طانطان” على الموروث الإماراتي.

سرور بن محمد يطلع على الخطة الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية ويشيد بدوره في حفظ ذاكرة الوطن
زار سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ حيث كان في استقباله معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس الإدارة، وتفقد سموه قاعة الشيخ سرور واطلع على سير العمل في تجهيزها، وهي القاعة التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الدولة في البناء والتأسيس، وتعرض أفلاماً وثائقية تحكي جوانب من سيرته برفقة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إذ حاز سموه على ثقة الشيخ زايد منذ تسلمه حكم إمارة أبوظبي.
وقد استمع سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والوفد المرافق له إلى شرح مفصل من سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن تصميم قاعة الشيخ سرور ومحتوياتها، وعن أهم إنجازات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وخطته الاستراتيجية التي تمتد إلى عام 2032، وأبرز المشاريع والمبادرات المستقبلية.
وشهدت الزيارة جولة لسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان يرافقه معالي زكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة- في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، التي تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، وفي سبيل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
هذا وقد أشاد سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق ذاكرة الوطن وإتاحتها وحفظها للأجيال.

“تريندز” يستضيف مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في جلسة حوارية حول دور المكتبات في البحث العلمي
“تريندز” يستضيف مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في جلسة حوارية حول دور المكتبات في البحث العلمي
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في جلسة حوارية مميزة تناولت أهمية المكتبات ودورها المحوري في دعم البحث العلمي، وسبل تعزيز التعاون بين مراكز الفكر والمكتبات الوطنية لخدمة الباحثين والمجتمع ككل.
وشدد على دور المكتبات الحديثة في تعزيز ثقافة البحث العلمي”، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها المكتبات في العصر الرقمي، والفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة لخدمة الباحثين والقراء.
وبعد الجلسة الحوارية، قام الدكتور عبدالله ماجد بجولة ميدانية في مرافق مركز تريندز، اطلع خلالها على مختلف الخدمات التي يقدمها المركز للباحثين والمجتمع، بما في ذلك مكتبة “تريندز”، التي تضم مجموعة واسعة من الكتب والدوريات والمواد الإلكترونية في مختلف المجالات، ومختبر “تريندز” الذي يشكل بيئة حاضنة للأفكار الإبداعية، ومن خلاله يتم إعداد التصميمات والفيديوهات وغيرها، وقاعة المؤتمرات، التي توفر مساحة مناسبة لعقد المؤتمرات والندوات والفعاليات البحثية، إضافة إلى عدد من قطاعات المركز، حيث توقف عند قطاع البحوث، الذي يضم فريقاً من الباحثين المتخصصين في مختلف المجالات، الذين يقومون بإجراء البحوث والدراسات حول القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية.
يذكر أن “تريندز” والأرشيف والمكتبة الوطنية كانا قد وقعا اتفاقية تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون في المجالات العلمية والبحثية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والإصدارات العلمية، وفي المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي تخدم استراتيجية الجانبين.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ممثلاً للدولة يوقع مذكرة تفاهم مع المركز الدولي لنظام الترقيم الموحد للدوريات
أعلن المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الدولي الموحد للدوريات عن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عضويته.
جاء ذلك بعد أن وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية مذكرة تفاهم مع مركز الترقيم المعياري الدولي للدوريات التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وتقضي مذكرة التفاهم بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدورياتISSN، وذلك بتنسيق ودعم من اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.
جرى توقيع مذكرة التفاهم افتراضياً؛ حيث وقعها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتورة جايل بيكيه، مديرة مركز الترقيم المعياري الدولي للدوريات الكائن في العاصمة الفرنسية باريس.
وبهذه المناسبة أعرب مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم التي تقضي بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات ISSNمعتبراً هذا الحدث دعماً للدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وإسهامه في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها -إذ يكون على ضوء مذكرة التفاهم- الجهة المخولة بمنح كل واحدة من الدوريات رقماً خاصاً لا يمكن أن يتكرر أو يتشابه مع أي دورية أخرى، ويصبح هذا الرقم مما يميز الدورية عن سواها، ويتم استخدامه من قبل الجهات المعنية بالنشر.
وقال سعادته: إن ضبط الدوريات الصادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالرقم المعياري الدولي الموحد سوف يضمن ضبط الإنتاج الفكري في الدولة، وسيساعد الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعريف بهذا النتاج الثقافي والمعرفي، وهذا مما يسهم في إطلاع الباحثين والمهتمين وجمهور المستفيدين داخل الدولة وخارجها على محتوى هذه الدوريات وتحقيق الفائدة المنشودة منها، مشيراً إلى أن الفائدة من هذه الخدمة لا تقتصر على الباحثين والمستفيدين من محتوى الدوريات فحسب، وإنما تبدأ من الدورية نفسها التي ستكون أكثر انتشاراً، وسيزداد طلبها.
وأضاف: إن حصر الدوريات بشكليها الورقي والإلكتروني سوف يمكّن من تكشيف الدوريات وفهرسة محتواها الثقافي والمعرفي ليأخذ مكانه في قواعد المعلومات، ومن المؤكد أن هذا المحتوى يضع في المقام الأول نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة ورحلة تقدمها وتطورها وازدهارها في ظل قيادتنا الرشيدة، وهذا مما نتطلع إليه.
ومن جانبها شكرت الدكتورة جايل بيكيه مديرة مركز الترقيم الدولي الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ مبدية تفاؤلها بمزيد من التعاون بين الجانبين، ومؤكدة أن مذكرة التفاهم هذه تعدّ علامة فارقة في مسيرة العلاقات بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الترقيم، وهي شهادة على الرؤية المشتركة والالتزام، وستكون منطلقاً للعمل الجاد لجميع الأطراف المعنية.
وأكدت بيكيه أن مذكرة التفاهم هذه تأتي تأكيداً على التطلع نحو التميز والالتزام للوصول إلى نتائج ترضي الطرفين في مجال إحصاء وحصر الدوريات الصادرة في الدولة، وهي بدورها تثري معارف القراء والباحثين.
وبهذا الصدد فإن اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم قد كان لها دورها الفعال في إيصال الملف إلى المنظمة وترشيحه من قبلها، حيث قدّمت معلومات تتعلّق بطبيعة عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكانته، ووفّرت شروحات حول أهمية العمل على تكليف الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا الملف لدوره الرائد في النهوض بواقع الثقافة المحلية.
ويترجم هذا الجهد الذي بذلته اللجنة حرص وزارة الثقافة على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية لتكامل الأداء بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والتعاون مع المنظمات الدولية، مما يعزز من التنافسية والعمل على تحقيق الأجندة الوطنية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يخطر المتعاملين ببدء عمليات الترقيم المعياري الدولي للدوريات حالما يتم الانتهاء من تجهيز متطلبات تفعيل المركز الإماراتي للترقيم الدولي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع “تعليم” يكرم الطلبة الفائزين في مهرجان طلبة الإمارات للفنون الإبداعية
الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع “تعليم” يكرم الطلبة الفائزين في مهرجان طلبة الإمارات للفنون الإبداعية
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره الحفل الختامي لمهرجان طلبة الإمارات للفنون الإبداعية – الدورة الثالثة من مبادرة “بوابة الموهبة”، والتي تعد مبادرة هامة يرعاها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بهدف تفعيل الحركة المسرحية بمدارس رياض الأطفال والحلقة الأولى على مستوى الدولة، وشهد الحفل مسرحية هادفة قدمها الأطفال بعنوان “بساط جدي”، بالإضافة إلى بعض الاستعراضات الفولكلورية المبهجة المستقاة من التراث، واختتم الحفل بتكريم المواهب الطلابية المبدعة التي تهتم بالمبدعين من طلاب الروضة والحلقة الأولى في المسرح المدرسي.
افتتح السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي بالأرشيف والمكتبة الوطنية الحفل بكلمة أكد فيها أن الأرشيف والمكتبة الوطنية شريك استراتيجي في التنشئة الوطنية للأجيال، وأنه حريص في جميع نشاطاته وفعالياته على تعزيز الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الحكيمة، وغرس القيم والمبادئ الوطنية لدى النشء، و”بوابة الموهبة” تأتي ضمن هذه الفعاليات والنشاطات الجديرة بالاهتمام.
هذا وأكد أهمية المسرح بالنسبة لمختلف فئات المجتمع وخاصة للطفل؛ مشيداً بالدور الذي تؤديه المدارس في اكتشاف مواهب الطلبة وتنميتها، حتى غدت المسارح الطلابية ومسارح الأطفال في مقدمة النشاطات المساندة للعملية التعليمية والمكملة لها.
وأشار المرزوقي إلى أهمية المسرح الجاد والهادف في غرس القيم الإيجابية، والمبادئ الوطنية في نفوس الأجيال، وقدرته على معالجة السلوكيات الخاطئة، ورفع نسبة الوعي لديهم، وهذا ما أكده الكاتب المسرحي الإنجليزي شكسبير الذي قال: “أعطني مسرحاً أعطك شعباً”.
وهنأ المدارس والطلبة الفائزين في الدورة الثالثة من مبادرة “بوابة الموهبة” للإبداع المسرحي، وشكر لجنة التحكيم والمشرفين وأولياء الأمور الذين ساندوا الطلبة حتى استطاعوا أن يحققوا النجاح والتميز على خشبة المسرح، وثمن عالياً جهود الشركاء الاستراتيجيين، مؤكداً أن تضافر الجهود كفيل بالارتقاء بمسرح الطفل ليكون رافداً حقيقياً في “إثراء مجتمعات المعرفة” الذي يعدّ شعار الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة.
وقبل البدء بالتكريم قدم مجموعة من أطفال مدرسة خليفة مسرحية “بساط جدي” الهادفة التي جمعت بين الواقعية والرمزية، وهي تستعرض ما كانت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة في الماضي وفي الحاضر والتصوّر لما ستكون عليه في المستقبل وهي تتجه لتحظى بالصدارة بين دول العالم، وقد لاقت المسرحية إعجاب الجمهور.
بعد ذلك كرم الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وكرّم أعضاء لجنة التحكيم أيضاً، وفي إطار مهرجان طلبة الامارات للفنون الابداعية السنوي2024 جرى تكريم الفئة المستهدفة من مدارس رياض الأطفال وطلبة الحلقة الأولى؛ فكانت المدرسة الفائزة من الفرع المدرس الأول (دبي والإمارات الشمالية) كل من مدرسة جويرية بنت الحارث عن مسرحية حديقة الأسرار، وفي المركز الثاني فازت مدرسة الثميد عن مسرحة دمى في مكبّ النفايات، وفي المركز الثالث: روضة ند الحمر عن مسرحية نحولة وزهرة الخير.
ومن الفرع المدرسي الثاني (إمارة أبوظبي)، فرع رياض الأطفال، فازت بالمركز الأول روضة الشامخة عن مسرحية فخر زايد، وبالمركز الثاني فازت روضة اليحر عن مسرحية أحمد الحلو، وفي المركز الثالث حلت روضة الشذى عن مسرحية اطفالي بأمان مع السلامة الرقمية.
وعلى صعيد المدارس في إمارة أبوظبي، فازت مدرسة مدينة خليفة بالمركز الأول عن مسرحيتها “بساط جدي” وهي المسرحية التي تم عرضها في الملتقى الختامي، وفازت مدرسة أحمد بن زايد بالمركز الثاني عن مسرحية “رجع بخفي حنين”، وبالمركز الثالث فازت مدرسة التفوق عن مسرحية “قنطرة بحارة”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم قراءة افتراضية في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”
مضمون الكتب مستمد من مقابلات التاريخ الشفاهي وهو يكمل ما في التاريخ المكتوب
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم قراءة افتراضية في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية قراءة في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” التي تعتمد في مضامينها على مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها مع كبار المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكشفت القراءة عن أهمية هذه السلسلة، وعن شخصياتها، وتقسيماتها، ومواضيعها، ومزاياها، ولفتت إلى أن مقابلات التاريخ الشفاهي مع شخصيات كتاب “ذاكرتهم تاريخنا” قد أثمرت عدداً كبيراً من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية القديمة مع تعريف كامل بها قدمها أصحابها إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية ليضيفها إلى كنوزه.
وأوضحت الأستاذة ميثا الزعابي رئيس قسم التاريخ الشفاهي -التي قدمت المحاضرة افتراضياً- أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد جمع بالرواية الشفاهية التي أدلى بها شهود العصر ما يكمل الوثائق التاريخية التي تزخر بها أرشيفاته العالمية، ويثري الذاكرة بمآثر الآباء والأجداد وألوان حياتهم في البر والبحر وفي الحلّ والترحال، وأضاف إلى ذلك الكثير من العادات والتقاليد الإماراتية، والتعريف بألفاظ اللهجة المحلية المحكية وذلك بمجمله يعدّ رسوخاً للقيم العريقة، وتعزيزاً للانتماء للوطن والولاء لقيادته.
وأشارت الزعابي إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإصدار الجزء الرابع من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” ليوثق المزيد من وميض ذاكرة شهود العيان وبوحهم الذي يقدم وصفاً لأحداث هامة جرت قبل قيام الاتحاد وبعده، ولوقائع غابت عن الجيل الجديد.
وأكدت المحاضرة أن الشخصيات التي استمد منها كتاب “ذاكرتهم تاريخنا” مضامينه وصل عددها إلى 36 شخصية؛ منهم 29 رجلاً، و7 نساء من مختلف إمارات الدولة، وأن قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اعتمد أساليب وقواعد محددة وفق المعايير العالمية لإجراء مقابلاته مع الشخصيات الإماراتية التي تمتلك مخزوناً غنياً من معلومات عن الماضي؛ مشيرة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يفتح أبوابه أمام كبار المواطنين الذي عاصروا أحداثاً مهمة قبل الاتحاد وبعده لكي يثروا بها سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”.
واستعرضت المحاضرة مواضيع الكتاب في أجزائه الثلاثة التي بلغت 1405 صفحات، ومن أبرز موضوعاته: التعريف بالمتحدث، ثم تسليط الضوء على الشيوخ والقادة، والأحداث التاريخية، تجارب الرواة الشخصية في العمل خارج الإمارات، والتعليم وجوانب مهمة من التراث، والزراعة والأفلاج، والطب الشعبي والعلاجات التقليدية، وأحوال المرأة، والصناعات والمهن، والبناء والبيوت، والحياة قبل الاتحاد وبعده، والألفاظ المحلية، والأسواق ومسميات المناطق… وغيرها. واستندت الزعابي في حديثها عن الكتاب على أمثلة من أجزائه الثلاثة في كل ما تطرقت إليه؛ كالتعريف بالمتحدث ونشأته، والتعريف بالمباني وأنواعها، وببعض الألفاظ التي لم تعد متداولة… وغيرها.