
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم قراءة افتراضية في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”
مضمون الكتب مستمد من مقابلات التاريخ الشفاهي وهو يكمل ما في التاريخ المكتوب
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم قراءة افتراضية في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية قراءة في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” التي تعتمد في مضامينها على مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها مع كبار المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكشفت القراءة عن أهمية هذه السلسلة، وعن شخصياتها، وتقسيماتها، ومواضيعها، ومزاياها، ولفتت إلى أن مقابلات التاريخ الشفاهي مع شخصيات كتاب “ذاكرتهم تاريخنا” قد أثمرت عدداً كبيراً من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية القديمة مع تعريف كامل بها قدمها أصحابها إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية ليضيفها إلى كنوزه.
وأوضحت الأستاذة ميثا الزعابي رئيس قسم التاريخ الشفاهي -التي قدمت المحاضرة افتراضياً- أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد جمع بالرواية الشفاهية التي أدلى بها شهود العصر ما يكمل الوثائق التاريخية التي تزخر بها أرشيفاته العالمية، ويثري الذاكرة بمآثر الآباء والأجداد وألوان حياتهم في البر والبحر وفي الحلّ والترحال، وأضاف إلى ذلك الكثير من العادات والتقاليد الإماراتية، والتعريف بألفاظ اللهجة المحلية المحكية وذلك بمجمله يعدّ رسوخاً للقيم العريقة، وتعزيزاً للانتماء للوطن والولاء لقيادته.
وأشارت الزعابي إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإصدار الجزء الرابع من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” ليوثق المزيد من وميض ذاكرة شهود العيان وبوحهم الذي يقدم وصفاً لأحداث هامة جرت قبل قيام الاتحاد وبعده، ولوقائع غابت عن الجيل الجديد.
وأكدت المحاضرة أن الشخصيات التي استمد منها كتاب “ذاكرتهم تاريخنا” مضامينه وصل عددها إلى 36 شخصية؛ منهم 29 رجلاً، و7 نساء من مختلف إمارات الدولة، وأن قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اعتمد أساليب وقواعد محددة وفق المعايير العالمية لإجراء مقابلاته مع الشخصيات الإماراتية التي تمتلك مخزوناً غنياً من معلومات عن الماضي؛ مشيرة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يفتح أبوابه أمام كبار المواطنين الذي عاصروا أحداثاً مهمة قبل الاتحاد وبعده لكي يثروا بها سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”.
واستعرضت المحاضرة مواضيع الكتاب في أجزائه الثلاثة التي بلغت 1405 صفحات، ومن أبرز موضوعاته: التعريف بالمتحدث، ثم تسليط الضوء على الشيوخ والقادة، والأحداث التاريخية، تجارب الرواة الشخصية في العمل خارج الإمارات، والتعليم وجوانب مهمة من التراث، والزراعة والأفلاج، والطب الشعبي والعلاجات التقليدية، وأحوال المرأة، والصناعات والمهن، والبناء والبيوت، والحياة قبل الاتحاد وبعده، والألفاظ المحلية، والأسواق ومسميات المناطق… وغيرها. واستندت الزعابي في حديثها عن الكتاب على أمثلة من أجزائه الثلاثة في كل ما تطرقت إليه؛ كالتعريف بالمتحدث ونشأته، والتعريف بالمباني وأنواعها، وببعض الألفاظ التي لم تعد متداولة… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم مؤسسة الدار للتعليم والطلبة الفائزين بمشاريع الهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحثّ الطلبة على الاستفادة من كنوزه وإصداراته، ويشجعهم على الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم مؤسسة الدار للتعليم والطلبة الفائزين بمشاريع الهوية الوطنية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الدار للتعليم حفلاً اختتم فيه فعاليات مشاريع الهوية الوطنية للعام الدارسي: 2023- 2024 والتي عقدت تحت شعار “عام الاستدامة.. اليوم للغد”، وكرم فيه الطلبة الفائزين بالدورة الثالثة لمشروع الهوية الوطنية الذي شاركت بها مدارس مؤسسة الدار للتعليم.
افتتح الحفل السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذلها مؤسسة الدار للتعليم من أجل إنشاء جيل يواكب المستقبل، وثمّن عالياً البحوث الطلابية المشاركة في مشاريع الهوية الوطنية، والتي كانت تنمّ عن إدراك حقيقي لأهمية الاستدامة في التطور والازدهار، وأشار إلى أن البحوث الطلابية هامة على صعيد نشر الوعي بالاستدامة لما فيها من أفكار إبداعية وابتكارية.
وأكد المرزوقي ضرورة الاهتمام بما يشهده العالم من تطور تقني متسارع، وبالحلول التقنية والذكاء الاصطناعي مع المحافظة على التراث الإماراتي العريق، وذلك بمجمله يمثل أرضية صلبة ينطلق منها الجيل نحو المستقبل بثقة واقتدار رافعاً راية دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون في الصدارة.
ودعا الطلبة للاستفادة من كنوز الأرشيف والمكتبة الوطنية، سواء من الوثائق التاريخية أو من المصادر والمراجع المتوفرة في المكتبة، أو من إصداراته التي توثق تاريخ الدولة، وطالبهم بأن يكونوا سفراء للأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يبذل جهوداً كبيرة من أجل إثراء مجتمعات المعرفة.
وألقت السيدة هنادي مصطفى رئيس مجموعة تطوير المواد الإلزامية- كلمة مؤسسة الدار للتعليم؛ شكرت فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية على إسهامه في التنشئة الوطنية، والتفاتته المهمة إلى أجيال الطلبة، لتعزيز إمكانيات ومهارات البحث العلمي لديهم، وأشادت بإسهامات الطلبة وبحوثهم في إطار مشروع الهوية الوطنية لعام 2024.
وأشارت إلى أن بحوث الطلبة ومشاريعهم تمتاز بالحسّ الوطني، وهي حافلة بالقيم الوطنية، وتعكس إحساسهم بالمسؤولية، وأكدت أن مؤسسة الدار للتعليم تفخر بإنجازات طلاب مدارسها الذين برهنت بحوثهم مدى انتمائهم للوطن وولائهم لقيادته الرشيدة، وأن هذه المبادرات العلمية تأتي تعزيزاً للهوية الوطنية وللغة العربية، وللقيم الإيجابية وتتكامل مع المناهج المدرسية.
هذا وقد شهد الحفل تكريم المشاريع الفائزة في مسابقات مشاريع الهوية الوطنية 2024 حيث كرم الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤسسة الدار للتعليم، ثم جرى تكريم الطلبة الفائزين؛ حيث فاز بالمركز الأول المشروع الطلابي: “الاستثمار في العقول” لأكاديمية البطين العالمية، وفاز بالمركز الثاني مشروع “الاستدامة.. رؤية المستقبل” لطلبة أكاديمية الياسمينة البريطانية، وحلّ في المركز الثاني أيضاً مشروع “اليوم للغد” لطلبة أكاديمية العين البريطانية، وجاء المركز الثالث مشروع “صنع في الإمارات” لطلبة أكاديمية المعمورة البريطانية، وحصل مشروع “تراث الإمارات وثقافتها” لطلبة مدارس أدنوك- الرويس على المركز الرابع، وجاء في المركز الخامس مشروع “التنمية المستدامة.. مكافحة الفقر” لمدرسة كرانلي-أبوظبي، وفي المركز الخامس أيضاً حلّ مشروع “الصحة في الإمارات” لأكاديمية ياس الأمريكية.
وكرم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الدار للتعليم لجنة التحكيم أيضاً.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق تطبيقه الإلكتروني الرئيسي بمزيد من الخدمات والمزايا المتطورة
بالإضافة إلى عددا من المشاريع المبتكرة التي يطبق فيها الذكاء الاصطناعي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق تطبيقه الإلكتروني الرئيسي بمزيد من الخدمات والمزايا المتطورة
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية التطبيق الإلكتروني الرئيسي بشكله المحدث والمطور، الذي يقدم مجموعة جديدة وواسعة من الخدمات والمزايا للمتعاملين والموظفين، وقد أضفى على تلك الخدمات لمسات تقنية وحلولاً رقمية متطورة ومعززة بالذكاء الاصطناعي، كما أنه تم إضافة بعض المنصات التي تقرّب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهور المستفيدين.
جرى إطلاق التطبيق في الملتقى الخاص بتقنية المعلومات والذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد افتتح الملتقى سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام الذي أكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل على إثراء مجتمعات المعرفة ويتجه نحو مستقبل يتسم باقتصاد المعرفة، ولذا فقد أدرك أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أضحى ضرورة وليس رفاهية؛ إذ تمتد تأثيراته نحو مختلف حقول المعرفة.
وأشار سعادته إلى أن الذكاء الاصطناعي ترافقه الخدمات الرقمية والتكنولوجيا قد صار الطريق أمامه ممهداً ليؤدي دوره المهم في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال القادمة، ويمتد أيضاً إلى مختلف المهام والخدمات التي يؤديها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وألقت السيدة سلمى المنصوري مدير إدارة الخدمات المساندة كلمة أشارت فيها إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يبادر دائماً إلى الاستباقية والريادة مدركاً تماماً أن التقنية ليست مجرد أدوات يستخدمها وإنما هي محركات للتغيير والتوجّه نحو مستقبل أكثر تطورًا وابتكاراً.
ولفتت إلى أن قسم تقنية المعلومات يبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير الأنظمة والتطبيقات المختلفة التي تسهم في تحقيق رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في صون التراث الوثائقي وإتاحته، وتعزيز قيمه بالابتكار والإتاحة والاستباقية.
وتأكيداً على التوجّه وأهمية التطوير استعرض عبد العزيز العميم رئيس قسم تقنية المعلومات ما أنجزه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الإطار؛ حيث جرى إطلاق التطبيق الرئيسي للأرشيف والمكتبة الوطنية والذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد يعتبر تجربة فريدة وميسرة للمستخدم، واستعرض أيضاً التطوير الذي طرأ على البريد الإلكتروني الداخلي، وسلطت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث الضوء على منصة (علومكم) المستحدثة التي تُعنى بالموروث ومصطلحاته، واهتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعريف بإصداراته، وبمكتبة الشيخ زايد الصوتية، واستحدث خصائص للتطبيق تهتم بذوي الهمم، ورحلة المتعامل… وغيرها.
وأشاد العميم بالجهود التي يبذلها المختصون لكي يظل الأرشيف والمكتبة الوطني صرحاً معرفياً مستداماً، يواصل تطبيق الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بما ينسجم مع الهوية المؤسسية في المرحلة المقبلة.
وفي سبيل ذلك فإنه يعمل على تأهيل الموظفين ويواصل الدورات التدريبية، وتسخير الخبرات لكي يكون قادراً على تصدير الكفاءات والمهارات، والاستثمار في مجال تعزيز الابتكار التقني ما يعود عليه مستقبلاً بالإيرادات.
هذا ويعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية على كوادره المختصة في تطور التكنولوجيا بشكل متسارع، وتشهد على ذلك الأفكار الابتكارية التي يجري تطبيقها بشكل عملي، وأبرزها جهاز الحاسوب الحديث والمتطور الذي يمتاز بالدفة والسرعة الفائقة، وهذا مما يبرهن على أنه لا يواكب التطور فحسب وإنما يسعى إلى الاستباقية في الأداء التقني إيماناً منه بأن التقنية هي من المحركات الأساسية في عملية التطوير والتوجّه نحو المستقبل بكفاءة وثقة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض الأثر الذي تركه برسي كوكس في السياسة البريطانية في الخليج العربي
صفحة مهمة في تاريخ منطقة الخليج العربي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض الأثر الذي تركه برسي كوكس في السياسة البريطانية في الخليج العربي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان “برسي كوكس والسياسة البريطانية في الخليج العربي”، وجاءت هذه المحاضرة في إطار تطلعاته إلى إثراء مجتمعات المعرفة؛ إذ ترك برسي كوكس المعتمد السياسي بصمته في السياسة البريطانية التي أثّرت في طبيعة المخططات البريطانية وأهدافها التي تجسدت في عقد الحكومة البريطانية المؤتمرات، وإرسال المبعوثين البريطانيين إلى شيوخ الخليج العربي بهدف استمالتهم إلى جانب بريطانيا، وسلطت المحاضرة الضوء على نشاط كوكس الذي اتخذ مظاهر متعددة لتنفيذ السياسة البريطانية وتحقيق أهدافها.
وناقشت المحاضرة التي ألقاها الباحث في تاريخ الخليج والجزيرة العربية الأستاذ مصطفى الخطيب المرحلة الأولى من العمل الدبلوماسي لبرسي كوكس في الخليج العربي، وأوضح أن برسي كوكس عمل معتمداً سياسياً في مسقط من عام 1899 إلى عام 1904م.
وأشار الباحث إلى أن الأثر الذي تركه كوكس يعدّ نموذجاً لأثر الشخصيات في مسار السياسة البريطانية والمساهمة فيها، وأيّد الباحث الحقائق التي أوردها في محاضرته بالوثائق التاريخية مما يحتفظ به الأرشيف والمكتبة الوطنية في أرشيفاته وبين إصداراته، مما يعزز مصداقية المعلومات التي وردت في المحاضرة، وأهمية المرحلة التاريخية والسياسية. وبهذا شكلت المحاضرة إضاءة على مرحلة تاريخية مهمة في تاريخ المنطقة.
وأكدت المحاضرة أن نجاح كوكس في مهمته في منطقة الخليج كان لها صدى كبير في لندن؛ مما أهله ليكون مقيماً سياسياً في بوشهر، ومن خلال هذا المنصب قام بدور مهم في ضمان انتصار بريطانيا في الحروب التي خاضتها في المنطقة خلال أحداث الحرب العالمية الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم في محاضراته وندواته وإصداراته المتخصصة معلومات دقيقة وموثقة عن تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وحسبما أكدته الوثائق التاريخية، وقد جاءت هذه المحاضرة المتخصصة لتسلط الضوء على صفحة مهمة في تاريخ منطقة الخليج العربي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر العدد الجديد من “ليوا” حافلاً بباقة من البحوث التاريخية التي تثري المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر العدد الجديد من “ليوا” حافلاً بباقة من البحوث التاريخية التي تثري المعرفة
صدر العدد الجديد من مجلة ليوا التاريخية المحكمة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية حافلاً بالموضوعات التي تختص بتاريخ وتراث وآثار الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، وشبه الجزيرة العربية.
ومن بوابة مدينة تؤام تاريخياً وجغرافياً وأثرياً يدخل القارئ العدد الجديد، فيبدأ بالبحث الذي كتبه ضياء الدين عبدالله الطوالبة بمعنى تؤام أو توام في معاجم اللغة العربية، ثم ما كتبه عنها الزمخشري في كتابه “الجبال والأمكنة والمياه”، وياقوت الحموي في “معجم البلدان”، وما كتبه المؤرخون في مؤلفاتهم، ويتحول البحث إلى الأدلة الأثرية حتى يصل إلى واحة العين والتسلسل الاستيطاني فيها منذ فترة وادي سوق، (2000-1600ق .م)، ويؤكد البحث أن توام ازدهرت في فترة ما قبل الإسلام وبداية صدر الإسلام.
وفي البحث الثاني يتتبع الدكتور مبروك محمد الذماري في دراسة آثارية “مدرسة الرباط في رداع باليمن” فيشير إلى أن المدارس في الدول الإسلامية حظيت بالكثير من الاهتمام والدراسة، وأنه كان لبلاد اليمن نصيب وافر في إنشاء هذه المدارس في مدنها وقراها، وقد تعددت وتنوعت طبيعة عمارتها، وهذا الأمر لاقى اهتماماً بالغاً من الباحثين.
ويؤكد الذماري أن مدرسة الرباط يعود إنشاؤها إلى فترة حكم الدولة الطاهرية في اليمن (858-923 هـ)، وهي تحمل قيماً عدة: تاريخية وجمالية، وتراثية فهي من المباني الإسلامية الهامة التي تمثل جزءاً من النسيج الحضري لمدينة رداع، وهذه المدرسة ما تزال مسجداً لأداء الصلوات الخمس في الوقت الحاضر، ويستغرق البحث في استعراض تاريخها والهدف من إنشائها، وفي وصف عمرانها كمدرسة ومسجد.
وثالث بحوث المجلة كتبه الدكتور أحمد السعيدي عن “الحجاز سنة 1352هـ/ 1934م في رحلة نادرة لمؤلف مغربي مجهول، والبحث الرابع كتبته الدكتورة خولة عبد الله العليلي عن “المراحل التاريخية لتطور التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بداية قيام الاتحاد”، وهو يشير إلى أن المتتبع لحركة التعليم في الإمارات يتجلى له كيف كان التعليم قديماً، وما شهده من تطور حقيقي لم يأت دفعة واحدة ولم يكن يجري بمعزل عن الظروف المحيطة بمجتمع الإمارات حينذاك؛ ولكنه مرّ بعدة أطوار وخضع لعدة عوامل أسهمت في عملية تطوره.
ويثري العدد الدكتور علي عفيفي علي غازي بما كتبه عن “أهمية الأرشيف العثماني لكتابة تاريخ الخليج وشبه الجزيرة العربية” مشيراً إلى ثراء الأرشيفات التركية بكمٍ هائل من الوثائق تفيد في كتابة تاريخ المنطقة العربية، وذلك كون الدولة العثمانية احتلت المنطقة العربية وأدارت شؤونها منذ عهد السلطان سليم الأول 1512-1520 وحتى فترة الحرب العالمية الأولى 1914 -1918.
وفي هذا العدد من “ليوا” يتعرّف القارئ على مضامين كتاب (سمات الحكم البرتغالي في الخليج العربي وعُمان 1521-1622م) في العرض الذي كتبه عماد بن جاسم البحراني.
ويتضمن العدد الجديد من مجلة ليوا بحوثاً باللغة الإنجليزية، أولها ما كتبه الباحث حمدان الدرعي عن “الجذور التاريخية لإمارة أبوظبي”، وما كتبته الباحثة موزة الحمادي عن “الإمارات العربية المتحدة والخليج العربية وفرنسا: الانفتاح الثقافي وتاريخ الروابط الدبلوماسية منذ عام 1950 وحتى وقتنا الحاضر… وغيرهما من البحوث.
وبذلك فإن العدد الجديد من ليوا يتضمن باقة مهمة من الدراسات والموضوعات والبحوث المميزة التي تنبش في أعماق الذاكرة، وهي تفتح صفحات من الماضي البعيد والقريب، واضعة النقاط على الحروف، وهي تثري معارف القراء.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بالأسبوع العالمي للأرشيف بحضور عدد كبير من مديري الأرشيفات الحكومية والمعنيين بشؤون الأرشفة في الدولة
شهد الملتقى الإعلان عن بيان إدارة المعلومات والسجلات الحكومية لدعم الابتكار والتميز
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بالأسبوع العالمي للأرشيف بحضور عدد كبير من مديري الأرشيفات الحكومية والمعنيين بشؤون الأرشفة في الدولة
أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها تأتي في مقدمة مهام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأن هذا ينسجم تماماً مع أهداف اليوم العالمي للأرشيف الذي يحثّ على تعزيز الوعي بأهمية الأرشيفات وتفعيل مبادرات الحفاظ عليها، وحمايتها وضمان حق الوصول إليها.
وقال سعادته: إذا كان اهتمامنا في الماضي قد انصبّ على الأرشيف التقليدي فإننا اليوم نحتاج إلى جهد مضاعف، ونحن نواكب التحول التقني العالمي على صعيد رقمنة الأرشيفات والحفاظ على هويتها وخصوصيتها، بل ونذهب أبعد من ذلك حيث نمهد الطريق أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الأرشفة والتوثيق وحفظ الذاكرة الوطنية بهدف الوصول إلى مستقبل أفضل بتوظيف الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مجال جمع المخزون التاريخي الذي يمثل ثقافتنا، وتحليله وحفظه وإتاحته.
وشدد على أهمية الحفاظ على الأصول الوطنية الثمينة؛ مشيراً إلى أن كل وثيقة تاريخية هي جزءٌ من تاريخنا الذي يعد أمانة في أعناقنا جميعاً، ومن حقّ الوطن علينا أن نصون تراثه الوثائقي ونحفظه للأجيال.
وركز سعادته في أهمية الاستفادة من التطور التقني والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ مؤكداً أن الجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية هي ترجمة حقيقية لدوره المهم في هذه المرحلة والمتمثل ببناء مجتمعات المعرفة وإثرائها.
جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام- الحفل الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية احتفاءً بالأسبوع العالمي للأرشيف، والذي جاء تحت شعار “أهمية تنظيم التراث الوثائقي وصونه” وتضمّن الملتقى محاضرة عن أهمية صون التراث الوثائقي الوطني وأهمية تنظيم الوثائق والأرشيف في الجهات الحكومية، وشهد الملتقى الإعلان عن بيان إدارة المعلومات والسجلات الحكومية لدعم الابتكار والتميز، واعتماد أفضل الممارسات لإدارة المعلومات الحكومية كثروة وطنية.
وبحضور عدد كبير من مديري الأرشيفات الحكومية والمعنيين بشؤون الأرشفة في الدولة-قدم الأستاذ حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات محاضرة في أهمية صون التراث الوثائقي الوطني؛ فسلط الضوء على أهمية تنظيم الوثائق والأرشيف في الجهات الحكومية وما يتطلبه ذلك من التزام قانوني، ودعم متخذي القرار، وتوثيق الإنجازات وضمان استدامتها، ومواكبة التطورات المهنية والتكنولوجية العالمية، ورفع الكفاءة الإدارية والتنظيمية، وحفظ الحقوق وتثبيت المسؤوليات، وتوثيق الذاكرة الجماعية والمؤسسية، والاستفادة من المعارف السابقة.
وأكد المطيري أن مسؤولية صون التراث الوثائقي هو مسؤولية القادة، والقانونيين، والمسؤولين عن تنظيم الوثائق والأرشيفات، والمسؤولين عن التخطيط الاستراتيجي، والمسؤولين عن تقنية المعلومات، وكافة الموظفين في الجهة، وتحدث بالتفصيل عما يترتب على كل جهة من الجهات الآنفة الذكر.
وتحدث بالتفصيل عن العناصر الأساسية للتنفيذ والتي تتمثل بإنشاء وحدة تنظيمية للوثائق والأرشيف، وتوفير البنية التحتية لحفظ الأرشيف المادي، وتوفير نظام إلكتروني شامل لإدارة الوثائق وحفظها، وإعداد الأدوات الفنية، والسياسات وإجراءات الجرد والتحويل، والحفظ والإتاحة، وتحويل الوثائق التاريخية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وركز المطيري على أهمية الحفاظ على الوثائق من التسرب والضياع والإتلاف غير المتعمد مؤكداً أن ذلك يجعل ذاكرة الوطن تفقد حلقة مهمة في تاريخ للوطن وللباحثين في سجلات تاريخه.
واختتم المطيري المحاضرة في عرض خارطة الطريق لغاية عام 2027 وما يترتب على الجهات الأرشيفية القيام به حرصاً على تنظيم التراث الوثائقي وصونه.
وعلى صعيد هام شهد الملتقى الإعلان عن بيان إدارة المعلومات والسجلات الحكومية لدعم الابتكار والتميز، واعتماد أفضل الممارسات لإدارة المعلومات الحكومية كثروة وطنية، وقد أكد البيان أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يدعم الابتكار والتميز، وهذا من التوجهات الرسمية للدولة، وهو يهدف إلى تحفيز الجهات الحكومية وتشجيعها على تعيين مسؤول أو خبير مختص للإشراف على نطاق عمل إدارة المعلومات والسجلات، ومتابعتها وإجراء التعديلات اللازمة، والتعامل مع المعلومات والسجلات الحكومية كأصول وطنية، وإدارتها وفق ذلك، واتخاذ الإجراءات الفعالة لضمان حفظ أصول المعلومات والسجلات الرسمية لتكون قابلة للاطلاع عليها في المدى الطويل، وتحويل أصول المعلومات والسجلات التاريخية إلى عهدة الأرشيف والمكتبة الوطنية بناء على لائحته التنفيذية… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها الـ14
تسهم الجائزة في إثراء معارف النشء وتؤكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها الـ14
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره حفلاً كرم فيه الطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في نسختها الرابعة عشرة، والتي سلطت الضوء على الأحداث والقيم الوطنية والمفاهيم الكفيلة باستدامة الحفاظ على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتراثها، وأسهمت في إثراء معارف النشء بالتاريخ والتراث؛ فركزت على العناصر التي تقوي دعائم الاتحاد وترسخ سمعة الإمارات عالمياً، وقد أسهم نتاجها العلمي في نشر ثقافة التسامح، والتعايش والاستدامة، والقيم التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي.
استهدفت الجائزة طلبة الصف الخامس حتى الثاني عشر، وخصصت مجال كتابة البحوث لطلبة الحلقة الثالثة من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، فيما اكتفت بمشاركة طلبة الصف الخامس وحتى الثامن بإعداد التقارير عن جانب من جوانب الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية في الإمارات.
افتتح الحفل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة قال فيها: إن الطلبة الذين استطاعوا أن يبرهنوا باجتهادهم وتميزهم حبهم وانتماءهم للوطن وولائهم لقيادته الرشيدة، وإيمانهم المطلق بأهداف دولة الإمارات العربية المتحدة التي تواصل مسيرة البناء والتقدم والتطور والازدهار، هم الذين نعقد آمالاً كبيرة عليهم، ومن يراهن على الشباب فهو الرابح بلا منازع، فهم الطاقة الخلاقة التي ترتقي بالأوطان، وهذا ما تعلمناه من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي أولى الشباب جلّ اهتمامه؛ فرعاهم وخاطب عقولهم وحفزهم على العمل والجد من أجل رفعة الوطن وشموخه، وعلى نهجه سارت قيادتنا الرشيدة فآمنت بضرورة تأهيلهم وتمكينهم علمياً ومهنياً ما عزز دورهم في مسيرة التنمية المستدامة التي تتخذها دولتنا شعاراً.
وهنأ سعادته الطلبة الفائزين الذين برهنوا على نجاح الأرشيف والمكتبة الوطنية في أداء رسالته المتمثلة بإثراء مجتمعات المعرفة، وأكدوا أن جائزة المؤرخ الشاب في دورتها الرابعة عشرة قد غدا لها دورها في اكتشاف الطلبة الموهوبين والمبدعين، وقد استطاعت أن تفتح أمامهم نافذة على الابتكار والإبداع العلمي في الأوساط المدرسية، وفي الوقت نفسه فهي محطة تتضافر فيها جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يحرص على التنشئة الوطنية السليمة والشركاء الاستراتيجيين الذين يديرون دفة التعليم بما تمليه عليهم مسؤولياتهم.
وألقت الدكتورة عائشة بالخير رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة، قالت فيها: إن جائزة المؤرخ الشاب تكرم الجهود الاستثنائية التي يبذلها الطلبة في دراسة التاريخ بوصفه الشريان الذي يربط الحاضر بالماضي، وهو المرآة التي تعكس تطور البشرية عبر العصور.
وركزت في أهمية التاريخ الذي يعني فهم الجذور، وحمّلت الشباب مسؤولية حفظ إرث الإمارات الثمين، ونشر الوعي بأهمية تاريخهم المجيد، وهنأت المشاركين والفائزين على إنجازهم الرائع.
بعد ذلك كرّم الأرشيف والمكتبة الوطنية الطلبة الفائزين بالمركز الأول والثاني والثالث في فئات التاريخ الاقتصادي، والدراسات الإماراتية، والتاريخ الجغرافي، والتاريخ الاجتماعي، والجائزة الاستثنائية، وقد شمل التكريم طلبة الحلقة الثانية من مدارس المرفأ، ومدارس الإمارات الوطنية، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات، ومدرسة الكمال الأمريكية، ومدرسة الظيت للتعليم الأساسي.
فيما جاء تكريم الحلقة الثالثة للفائزين، وهم من مدارس الإمارات الوطنية، والحديبة، والنهضة، وأسماء بن عميس، ومدرسة زينت، ومدرسة المعارف، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات.
ثم كرم الأرشيف والمكتبة الوطنية المدارس التي تميزت بمشاركتها الفعالة في الدورة الرابعة عشرة من جائزة المؤرخ الشاب، وكرم أيضاً أعضاء اللجنة المنظمة لجائزة المؤرخ الشاب.
هذا وقد بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية بتكريم الطلاب والطالبات الذين يمثلون الفئة الواعدة لمشاركتهم الفعالة بالجائزة، ثم جرى تكريم السادة المشرفين.
والجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يعمل على أن ينشر البحوث الفائزة في كتب يصدرها تباعاً لكي يستفيد منها الطلبة والمهتمون، ولكي يثري بها مكتبات الطلبة والشباب.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف أرشيفات الجهات الحكومية بإعداد خطة تصنيف الوثائق
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف أرشيفات الجهات الحكومية بإعداد خطة تصنيف الوثائق
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية افتراضية بعنوان: “إعداد خطة تصنيف الوثائق في الجهات الحكومية”، وذلك في إطار الخطة السنوية للأرشيف والمكتبة الوطنية لتدريب وتأهيل الموظفين الحكوميين على الأساليب والمنهجيات والإجراءات المتبعة لتنظيم الوثائق في الدولة.
ويؤكد المحاضر خبير الأرشفة الدكتور سفيان بوحرات أن هذه الدورة تهدف إلى نقل المعرفة، فيما يتعلق بطرق خطط التصنيف الوظيفي بناء على مراحل التحليل والتصميم لهذه الأدوات الأساسية لحوكمة تنظيم الوثائق.
تناولت الدورة محاور اتصلت بالهدف من التصنيف والجوانب القانونية، ومنهجية إعداد خطة التصنيف الوظيفي، وتطبيقها ورقياً وإلكترونياً، وقد عرضت الدورة عينات من خطط التصنيف المختلفة، وشرح المحاضر خطة التصنيف الوظيفي للوثائق المشتركة في الجهات الاتحادية.
شارك في الدورة أكثر من 100 موظف من مختلف الجهات الحكومية في الدولة، وقد أشادوا بما حفلت به الدورة من معلومات علمية وتطبيقية، وقد أبدى المشاركون رغبتهم في تكرار مثل هذه الدورات المتخصصة التي تعزز علوم الأرشفة والتوثيق لدى المعنيين في هذا الميدان.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على عمليات الجرد في إطار تنظيم الوثائق الإلكترونية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على عمليات الجرد في إطار تنظيم الوثائق الإلكترونية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية تخصصية افتراضية بعنوان: “تنظيم الوثائق الإلكترونية في الجهات الحكومية وإدارتها”، استهدف فيها موظفي المجلس الوطني الاتحادي، وقد استعرض فيها الأساليب الصحيحة للجرد الإلكتروني في إطار إدارة الوثائق الإلكترونية.
عرفت الدورة -التي حاضر فيها خبير الأرشفة الإلكترونية حاتم يونس- جرد الوثائق بأنه عملية حصر الوثائق وتحديد مواقع حفظها، وإعداد قوائم معتمدة بها، ثم عرّفت الفرق بين الوثيقة والملف؛ فبينت أن الملف هو مجموعة الوثائق التي تتعلق بموضوع واحد، واستعرضت بناء خطة التصنيف وخطة حفظ الملفات، وإعداد قوائم معتمدة بها، وذلك على ضوء مواد القانون رقم 7 لعام 2008 الخاص بالأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية.
وتطرقت الدورة التدريبية إلى أساليب جرد الوثائق الإلكترونية بحصرها، وحصر الملفات التي تحتويها داخل الوحدات التنظيمية بالجهة الحكومية، وإعداد قوائم بها، وذلك وفقاً للنموذج المعدّ لهذا الغرض.
وسلطت الدورة الضوء على الهدف من جرد الوثائق الإلكترونية، وأهمية ذلك في مراحل الأرشيف التاريخي والوسيط والجاري، وعلى نظام إدارة الوثائق والسجلات الإلكترونية والمطبق عليها خطة التصنيف وخطة حفظ الملفات، وجرد الملفات الإلكترونية، وتطرّقت لخطة حفظ الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية الاتحادية، واختتمت الدورة التدريبية بالأسئلة والاستفسارات التي طرحها المشاركون في إطار موضوعاتها.
هذا وقد أيّد المحاضر التفاصيل التي قدمها في مجال تنظيم الوثائق الإلكترونية وجردها بالمخططات والرسوم التوضيحية وبأساليب التطبيق العملي في الجرد، وبالأمثلة التوضيحية الواقعية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن نتائج مشروعه الريادي “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال”
الأرقام والدراسات الميدانية أكدت أن نتائج كمية ونوعية باهرة أسفر عنها المشروع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن نتائج مشروعه الريادي “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال”
أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن نتائج مشروعه الريادي “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال”، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، وهو يتضمن منظومة فريدة استمر تطبيقها ثلاثة أعوام، وينسجم مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي تحرص على أن يكون للعملية التعليمية دورها الكبير في الانتماء للوطن وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الثقافة الإماراتية، والحفاظ على اللغة العربية، وغرس القيم الوطنية والمجتمعية الأصيلة في نفوس الأجيال، وهذا ما يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تأكيده، وقد جاءت نتائج هذا المشروع باهرة على صعيد التطور والتقدم الكمي والنوعي في أثر البرامج التعليمية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية على تحسين المعارف والمهارات والسلوكيات، وأثرها أيضا على المنهجية المثلى للبرامج الوطنية الداعمة للمناهج.
ويعود نجاح هذا المشروع إلى توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة في تعزيز الجهود لمواكبة التطورات في مجال التعليم والارتقاء بالعملية التعليمية بما يتماشى مع الخطط الطموحة للدولة تجاه الأجيال المقبلة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته أهمية مخرجات المشروع في رسم خارطة طريق لبرامج الهوية الوطنية في الدولة، وأشار إلى أن هذا المشروع الذي جرى إطلاقه قبل ثلاثة أعوام، وتم تطبيق منظومته على أكثر من 800 طالب وطالبة في مدارس الإمارات الوطنية- استهدف معرفة مدى أثر البرامج الوطنية التعليمية في ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الوطنية.
وقال: إن هذا المشروع الوطني جاء انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية التي دعا فيها إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية في المؤسسات التعليمية، وأن لهذا المشروع أهميته الكبيرة في إثراء معارف الطلبة بما يحفل به التاريخ الوطني، وهذا يلتقي مع دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها، وكشريك في التنشئة الوطنية للأجيال.
وأضاف: إن مشروع “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال” يعدّ دراسة متكاملة جمعت بين مزايا البحث الكمي والنوعي باستخدام أدوات متعددة شملت قياس الانطباعات، ونتائج مؤشرات الأداء، والمعارف والمهارات والسلوك، القبلية والبعدية للطلبة المشاركين، وهذا يشير إلى مدى اهتمامنا ببناء وتنشئة طلاب اليوم رجال المستقبل بما ينسجم مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي راهنت على دور شباب الوطن وإعدادهم لقيادة المستقبل.
وشكر سعادته الشريك الإستراتيجي متمثلاً بمدارس الإمارات الوطنية التي تربطها بالأرشيف والمكتبة العديد من المشاريع المميزة، وشكر أيضاً جميع الذين أسهموا في نجاح هذا المشروع.
وألقى السيد أحمد البستكي نائب مدير عام مدارس الإمارات الوطنية كلمة أعرب فيها عن فخر مدارس الإمارات الوطنية بهذه المشروع الوطني الطموح الذي تم تنفيذه بإشراف الأرشيف والمكتبة الوطنية وبدعم من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، مؤكداً انه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مدارس الإمارات الوطنية في تقييم مشاريعها التربوية الرائدة بهدف الارتقاء بها.
وقال البستكي: يأتي هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتتويجاً لتعاون مثمر بين مدارس الإمارات الوطنية والأرشيف والمكتبة الوطنية؛ وقد أتاح لنا هذا التعاون فرصة فريدة للاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة لتعزيز جودة التعليم والارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي.
وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤكداً أن الشراكة في هذا المشروع الرائد تمثل خطوة كبيرة نحو فهم أعمق لفعاليات البرامج التعليمية وتأثيرها الإيجابي على الأجيال القادمة.
بعد ذلك استعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتائج مشروع “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال2021-2024″، فأوضحت أن هذا المشروع كان له أثره في ترسيخ الثقافة الإماراتية، والقيم الإيجابية واللغة العربية، وضمان تكاملها مع المناهج والبرامج التعليمية، وطرق التدريس، والأنشطة والفعاليات.
ووفق آليات المشروع جرى قياس مدى استفادة الطلبة من برامج الأرشيف والمكتبة الوطنية على مستوى التحسن بالمعارف والمهارات والسلوكيات، وذلك لتأهيلهم ليكونوا قيادات مستقبلية وطنية بارزة.
وأكدت أن هذا المشروع قد سلط الضوء على قدرة البرامج التعليمية على تحسين المعارف والمهارات والسلوكيات، وعلى المنهجية الأمثل للبرامج الوطنية الداعمة للمناهج، ومسؤوليات المعنيين من القطاع التعليمي والمجتمع، وعلى المدخلات والطرق التعليمية المبتكرة لتحقيق أفضل نتائج الأداء، وسبل تكامل مؤسسات الدولة مع القطاعات التعليمية في تعزيز الهوية والثقافة الإماراتية.
واستعرضت مستشارة التعليم منهجية الدارسة، ومنهجية التنفيذ التي اتبعت مستويات كيريك باتريك الأربع لتقييم التدريب، وهي: ردود الفعل، التعلم والسلوك.. ثم النتائج، مشيرة إلى أنه تم تطبيقها على 801 طالب وطالبة، وعلى 259 وليّ أمر، و60 معلماً.
وعلى الصعيد الكمي فقد أكدت نتائج المشروع أن درجة التحسّن في مجال المعارف الوطنية جاءت بمعدل 11% على محور تاريخ الدولة، و13% على محور القيادات والمنظومة الحكومية، و12% على محور رؤية الحكومة وطموحات الألفية، و15% على محور القيم الأخلاقية، و19% على محور التعريف بالأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي مجال التحسن بالتحصيل العلمي؛ فقد حقق المشروع نمواً إيجابياً في أغلب المواد الدراسية كالدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم، واللغة العربية.
وتميزت البرامج التعليمية بأثرها على صعيد المشاركات المجتمعية التطوعية؛ حيث بلغت درجة التحسن في البرامج التطوعية 48% وفي الساعات القرائية 600% وهذا الارتفاع القياسي في ساعات القراءة أسهمت فيه أيضاً المبادرات والبرامج الحكومية المشجعة على القراءة، وفي البحوث الممنهجة فازت 8 بحوث بمسابقات بحثية.
وفي إطار نتائج الانطباعات للأطراف المعنية، فقد برهنت استبانة المعلمين على أن مهارات القرن الـ21 تحسنت بمعدل 91% وأكدت استبانة أولياء الأمور أن السلوك العام تحسّن بمعدل 87% فيما أشارت استبانة الطلبة إلى أن الرضا العام بلغ 94%.
وفي مجال النتائج النوعية للمشروع، فقد أسفرت المقابلات النوعية مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور في فروع مدارس الإمارات الوطنية، عن نتائج واضحة في مجال تعزيز الابتكار والمؤشرات التنافسية، وفي الوعي بتوجيهات وتطلعات الحكومة، وفي الريادة بالأعمال، وفي تقوية العلاقات الإنسانية، وكان للبرامج التعليمية أثرها الكبير في تعزيز الأخلاق والقيم الإماراتية، والتعليم الذاتي المستدام، والتطوع والتوعية المجتمعية.
واختتمت الدكتورة حسنية العلي العرض بخارطة الطريق ترسم مستقبل هذا المشروع، وإمكانية تطبيقه على مدارس الدولة، وعلى مراحل دراسية أخرى لضمان غرس القيم وتعزيز البحث العلمي لدى الطلبة، ووضع برنامج للتطوع الطلابي، وأكدت أن أبواب الأرشيف والمكتبة الوطنية مفتوحة أمام الطلبة للاستفادة من موارده وخدماته ومرافقه المتاحة.
ولفتت مستشارة التعليم إلى أن هذه الدراسة سوف تصدر في كتاب عن الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية حتى يكون مرجعاً للباحثين ولما يليه من دراسات وبحوث ذات صلة بمجالاته.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث الاستفادة من التجربة الفرنسية في المجالات المشتركة
استقبل وفداً فرنسياً من أبرز المؤسسات الثقافية وأهمها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث الاستفادة من التجربة الفرنسية في المجالات المشتركة
بحث سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية مع السيد هيرفي بارباريت مدير عام المتاحف الفرنسية، سبل تعزيز التواصل والتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفرنسية التي تُعنى بالمتاحف والأرشيفات والمكتبات بهدف الاستفادة من التجربة الفرنسية.
جاء ذلك أثناء الزيارة التي قام بها هيرفي بارباريت والوفد المرافق له إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث اطلعوا على الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة والآمال المعقودة عليه في المرحلة المقبلة، وأكد بارباريت أن مؤسستهم قادرة على أن تكون همزة الوصل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وبين المؤسسات الثقافية الفرنسية بمختلف مجالاتها الأرشيفية والمكتبية والمتحفية.
رحب سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع المؤسسات الثقافية الفرنسية لما يمثله ذلك من إضافة على صعيد تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والمميزة التي من شأنها أن تثري تجارب الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يؤدي دوره في مجال بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها.
واستعرض سعادته أهم المشاريع الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية وإمكانية التعاون فيها مع المؤسسات الثقافية الفرنسية، مشيراً إلى ما أسفرت عنه بعض جوانب التعاون بين البلدين الصديقين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، مثل متحف اللوفر، وجامعة السوربون أبوظبي… وغيرهما من المشاريع الكبرى والمبادرات التي تعزز العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن مثل هذه المشاريع تبشر بنجاح التعاون المتبادل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الثقافية الفرنسية.
ودعا سعادته الوفد الفرنسي إلى زيارة مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية للاطلاع على آليات الحفظ والترميم والرقمنة، وعلى جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن في المكان المناسب وفق أرقى المعايير، وترميم الوثائق التاريخية بمختلف أنواعها في مختبر الترميم الحديث في مركز الحفظ والترميم.
واتفق الجانبان مبدئياً على التنسيق من أجل تنظيم برامج تدريبية واقعية وافتراضية مشتركة تزيد في متانة العلاقات بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الفرنسية التي تعمل في المجال نفسه، وجرى الاتفاق على تنفيذ دورة تدريبية متخصصة بالمكتبات في العام المقبل يشارك فيها أحد أعضاء فريق العمل في المكتبة الوطنية في فرنسا لكي يثري بالتجربة الفرنسية مشروع المكتبة الوطنية التي يراد لها أن تكون صرحاً ثقافياً إماراتياً يضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشيد بدعم القيادة الرشيدة ويستعرض أهم الإنجازات وأبرز التطلعات المستقبلية
في الملتقى السنوي الذي عقده في أكاديمية أنور قرقاش
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشيد بدعم القيادة الرشيدة ويستعرض أهم الإنجازات وأبرز التطلعات المستقبلية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ملتقاه السنوي2024 تحت شعار “إنجازات وتطلعات” والذي استعرض فيه سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام أهم الإنجازات وأبرز التطلعات، وثمّن عالياً الدعم الكبير الذي يلاقيه الأرشيف والمكتبة الوطنية من القيادة الرشيدة مؤكداً أن ذلك يأتي في مقدمة ممكنات نجاحه وتميزه، وهي التي تعزز قدراته في مجال بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وأشاد بجهود الموظفين وبما أسفرت عنه من عطاء في مختلف المجالات التي تصبّ في أهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية، وحثّ الجميع على مزيد من العمل والجد لأن المرحلة القادمة حافلة بالطموحات والتطلعات في مجال خدمة الوطن وذاكرته.
جاء ذلك في اللقاء السنوي الذي حضره مديرو وموظفو الأرشيف والمكتبة الوطنية في مسرح أكاديمية أنور قرقاش؛ وأكد فيه سعادة عبد الله ماجد آل علي أن دمج الأرشيف الوطني مع المكتبة الوطنية يمنح المؤسسة قوة وثراء بالمعلومات، وأن كل فرد هو سفير للأرشيف والمكتبة الوطنية وعليه أن يسهم في تعزيز السمعة المؤسسية، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية صار يسهم في تنمية المهارات وتصدير الكفاءات.
وطالب سعادته بإدخال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة والحلول الرقمية في مختلف جوانب العمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ مشيراً إلى أن العالم يتجه لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءات، وحثَّ على الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة.
واستعرض سعادته المشاريع الكبرى مثل: مبنى المكتبة الوطنية، والموسوعة التاريخية للإمارات العربية المتحدة، والمؤتمرات الدولية السنوية، وغيرها مما يبرهن على اتساع الأرشيف والمكتبة الوطنية وإنجازاته التي تؤكد أن للدولة تاريخها المجيد المحفوظ للأجيال.
وتطرق إلى ما وصلت إليه موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، والتي تعدّ إنجازاً وطنياً كبيراً؛ مشيراً إلى أنه بعد بضعة أشهر سيتم نشر ما أنجز منها إلكترونياً.
وتحدث سعادة المدير العام عن الهيكل المؤسسي الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية وما يحمله من مستجدات تنسجم مع الطموحات، وأشاد بروح الفريق الذي يتمتع به موظفو الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكد أهمية السعادة في بيئة العمل مشيراً، وأنها مطلب أساسي لأن الموظف السعيد هو القادر على العطاء، وطالب الموظفين بأن يضعوا أهدافهم التي يستطيعون تحقيقها، والتي تمثل إضافة لجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية ولسمعته المؤسسية.
وكرم مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الموظفين، وثمن دورهم وبصماتهم الإيجابية في العمل، وشكر جميع أفراد أسرة الأرشيف والمكتبة الوطنية على جهودهم المثمرة، وأكاديمية أنور قرقاش على استضافتها للملتقى.
واختتم الملتقى بالأسئلة التي توجه بها أفراد الأرشيف والمكتبة الوطنية لسعادة المدير العام في مجالات من شأنها أن تحقق مزيداً من التقدم والتطور والتميز في العمل.