
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن انضمامه إلىDataCiteعبر إطلاقه لـتحالف DataCiteUAE
تعزيزاً للبنية التحتية للبحث الرقمي، وربط المخرجات العلمية والثقافية والبيانات وغيرها بمعرفات الكيانات الرقمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن انضمامه إلىDataCiteعبر إطلاقه لـتحالف DataCiteUAE
أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن انضمامه إلى مجموعة DataCite العالمية بإطلاقه تحالف DataCiteUAE في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية للبحث العلمي بهدف تسهيل استكشاف المخرجات العلمية والثقافية والفكرية والمادية التي تنتجها الدولة؛ ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التعاون وإتاحة الفرص للمؤسسات الأكاديمية والثقافية لربط مخرجاتها بمعرفات الكيانات الرقمية الدائمة DOIs
ويسعى تحالف DataCiteUAE إلى تمكين المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص معرفات فريدة ودائمة لمجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك البحوث ومقالات الدوريات والرسائل الجامعية، ومجموعات البيانات والصور والتقارير والجوائز وحتى الكيانات المادية، وتضمن هذه المعرفات الرقمية أن تكون المواد قابلة للاكتشاف والوصول إليها والاستشهاد بها على نطاق دولي.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إشعاع ثقافي عربي وعالمي، وهي تعكس التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية واهتمامه بتعزيز البحث المفتوح وتهيئة بيئة تعاونية تعظّم من إمكانية اكتشاف المعرفة وإعادة استخدامها، وهذا يتفق مع رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وأضاف سعادته: وفي ظل تطلعاتنا نحو الحضور بقوة في عالم اقتصاد المعرفة؛ فإن ربط المخرجات البحثية بالنظام الأكاديمي الدولي، سيجعل هذا التحالف يساعد المؤسسات على تحقيق حضور أوسع والاعتراف بإسهاماتها، وحفظها إلكترونياً مع كافة حقوق التأليف والنشر على المدى اللا محدود زمانياً ومكانياً، ويوفر لها الاستفادة من البنية الأساسية لمجموعةDataCite العالمية، ويمكن من الانتقال إلى ممارسات البحث المفتوح مما يعزز رؤية المخرجات ويمهد الطريق لتحقيق أكبر فائدة منها.
ورحب ماثيو بايز المدير التنفيذي لمجموعة DataCite بهذه المبادرة، قائلاً: يسعدنا انضمام الأرشيف والمكتبة الوطنية، المؤسسة الثقافية الرائدة في مجال التوثيق والأرشفة وصناعة المحتوى الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مجتمعDataCite عضواً ريادياً لتحالف DataCiteUAE. وهذا يتوافق مع التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتعزيز البحث المفتوح وتحسين فرص الوصول إلى المعرفة؛ وهو ما يتوافق كذلك مع دورنا في دعم التعاون الدولي في البيانات الوصفية عالية الجودة والمعرفات الدائمة، ونتطلع إلى دعم جهوده في تعزيز البنية التحتية البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
هذا ويدعو الأرشيف والمكتبة الوطنية المؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومراكز التراث، ومؤسسات الذاكرة وغيرها في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الانضمام إلى عضوية DataCiteUAE والاستفادة منها.
ولمعرفة المزيد تستطيع المؤسسات المهتمة بالانضمام إلى DataCiteUAE زيارة الموقع:
وللحصول على تفاصيل أخرى يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني: DataCiteUAE@nla.ae
الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبو ظبي
هو أحد المؤسسات التوثيقية الرائدة للتعريف بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ومنطقة شبه جزيرة العرب عامة، وقد حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالبحث والتنقيب في مصادر التاريخ والتراث.
تأسس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 تحت اسم مكتب الوثائق والدراسات بتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحُدّدت أهدافه بجمع الأرشيفات وحفظها لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، وبناء على ذلك فهو يضم ثروة من المواد التاريخية التي توثق مختلف نواحي الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي منذ القرن السادس عشر.
يهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى بناء جسور متينة مع التاريخ والتراث ما يعزز الهوية الوطنية، وهو يوفر ملايين الوثائق التي تخصّ تاريخ المنطقة، ويشجع على الإبداع والبحث العلمي والاطلاع على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال نشاطاته في المؤتمرات والندوات والمعارض الإقليمية والدولية التي ينظّمها أو يشارك فيها.
ويعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً على جمع الوثائق التاريخية وحفظها وتخزينها إلكترونياً، وهو عضوٌ في المؤسسات الدولية، مثل: اليونسكو والمجلس الدولي للأرشيف، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، والأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي، وله دوره المميز والمشهود له في إحياء تاريخ الإمارات.
عن DataCite
نحن مجتمع عالمي من المؤسسات البحثية التي تشترك في هدف واحد: ضمان أن تكون المخرجات البحثية والموارد متاحة ومتصلة ومفتوحة بطريقة تعزّز إعادة استخدامها؛ لدفع عجلة المعرفة عبر التخصصات المختلفة، الآن وفي المستقبل. وبما أنّنا جزء من هذا المجتمع، فإننا نجعل البحث أكثر فعالية من خلال البيانات الوصفية التي تربط بين المخرجات البحثية والموارد، بدءًا من العينات والصور إلى البيانات والمطبوعات الأولية. ونمكّن أيضًا من إنشاء وإدارة المعرفات الدائمة (PIDs)، ودمج الخدمات لتحسين سير العمل البحثي، وتسهيل اكتشاف وإعادة استخدام المخرجات البحثية. تعدّ DataCite منظمة غير ربحية مسجلة في هانوفر، ألمانيا منذ عام 2009.

الأرشيف والمكتبة الوطنية أثرى منصته في “أبوظبي الدولي للكتاب2025” بندوات وجلسات تثري مجتمع المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية أثرى منصته في “أبوظبي الدولي للكتاب2025” بندوات وجلسات تثري مجتمع المعرفة
شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 عدداً كبيراً من الندوات والجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة، والتي تعدّ هدفاً آخر من مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بالنسخة 34 من معرض أبوظبي الدولي الكتاب، ومكملاً للإصدارات المتخصصة التي تحفل بها المنصة، وتسهم هذه الفعاليات بإثراء مجتمعات المعرفة.
وبهذا الصدد فقد شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطني تنظيم ندوة قانونية جرت بالتعاون مع وزارة العدل حول “التحكيم في قضايا الملكية الفكرية” قدمها سعادة المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام معهد التدريب القضائي، أكد فيها أن الملكية الفكرية أصبحت هي البنية القانونية المهمة في حماية الاستثمار الفكري والبشري، وأشار إلى أن دولة الإمارات أصدرت عدد من القوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وسلطت الندوة الضوء على أهمية حقوق الملكية الفكرية وقوانينها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وطرق إنفاذ القوانين، والتحكيم في قضايا الملكية الفكرية، والمنازعات التي من الممكن خضوعها للتحكيم، وفوائد التحكيم في منازعات الملكية الفكرية، وحلّ المنازعات بالتحكيم على المستوى الدولي، ومركز الويبو للتحكيم والوساطة وجوانب التدريب والتأهيل في التحكيم في منازعات الملكية الفكرية.
وفي جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً جرى تنظيم جلسة نقاشية حول “أندية القراءة ودورها في التوعية المجتمعية”، شاركت فيها الأستاذة روضة المنصوري التي أسست نادي كلمة في مكتبة الوطن، والأستاذ وليد سيف غيلان من الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسلطت الندوة الضوء على أهمية أندية القراءة في تعزيز الثقافة والمعرفة، وتبادل الرؤى، والتشجيع على القراءة بوصفها الأسلوب الأمثل لاكتساب المعرفة التي تعد أساساً في نهضة الأمم.
ذلك بالإضافة إلى سمات نوادي القراءة الناجحة والتي تسهم في رؤية النص بأكثر من لون، ومن أكثر من زاوية، والتعبير عنه بوجهات نظر متعددة، ذلك فضلاً عن تحسين مهارات التواصل البناء والمثمر، وتطرقت الجلسة إلى التحديات التي تواجهها نوادي القراءة.
كما قدمت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للمشاركين من رواد المعرض ندوة حول رواية “أمهات الأشجار.. رحلة لاستكشاف حكمة الغابات” للدكتورة سوزان سيمارد، وشارك في الجلسة النقاشية مترجمة الرواية الأستاذة باسمة المصباحي التي تحدثت عن تجربتها في ترجمة الرواية، وعن التحديات التي تواجه عمليات الترجمة، والأستاذ وليد غيلان من الأرشيف والمكتبة الوطنية، وكشفت الندوة أن حكمة الرواية أن هناك شبكة من الكائنات البسيطة والمعقدة تثري التربة بالعناصر اللازمة لازدهار الأشجار، وحين لا تقدر الأشجار المعمرة على الاستمرار تورث آخر ما تبقى لديها من مغذيات لما حولها من شتلات وأشجار حتى يكبرن ويصرن من أمهات الأشجار، ويؤدين دور السابقات، وتلك طبيعة الحياة ودورتها.
وكان مشروع الأرشيف والمكتبة الوطنية المجتمعي التفاعلي x71 الذي يحتفي بالزينة والحلي في دورته الأولى كان محور عدد كبير من الورش التي شهدتها منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها عدد كبير من الأطفال ومن رواد المعرض.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوات والورش والجلسات تميزت بمضامينها الثقافية التي من شأنها إثراء مجتمعات المعرفة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقطب رواد “ابوظبي الدولي للكتاب” في الورش التثقيفية التي تناولت موضوعات X71
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقطب رواد “ابوظبي الدولي للكتاب” في الورش التثقيفية التي تناولت موضوعات X71
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته التي يشارك بها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 حوالي عشرين ورشة تثقيفية وعملية في موضوعات مشروعه المجتمعي التفاعلي X71 الذي يأتي بالتزامن مع عام المجتمع، ويحتفي بالزينة والحلي في دورته الأولى، وقد شارك في هذه الورش عدد كبير من الأطفال والطلبة ورواد المعرض.
وقد حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أن تصل موضوعات مشروعه X71 إلى الجمهور بمختلف فئاته وشرائحه، وهو يسهم في تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي وتمكين أبناء المجتمع من استثمار مواهبهم وأداء دورهم في المجتمع، ولذلك فقد عمل على تنفيذ الورش في منصته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تقريباً للمسافة بين هذا المشروع والراغبين بالمشاركة فيه، وقد استطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من المشاركين ويعزز لديهم مفردات الثقافة والتراث الإماراتي العريق مما يرسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.
هذا وقد اشتملت الورش -التي جاءت بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين- على تفاصيل في صميم موضوعات مشروع X71 التفاعلي والمجتمعي؛ حيث قدمت تعريفاً مختصراً بموضوع الورشة، إلى جانب عرض لصور أرشيفية وأفلام وثائقية، وورش عملية في القص واللصق والتلوين، والأشغال اليدوية التي استعملت فيها مواد بيئية مستدامة بأسلوب حرفي، وهذا ما جعل الجانبين النظري والعملي يتضافران في كل ورشة من الورش التي قدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته على مدار أيام المعرض.
ومن أبرز الموضوعات التي تناولتها الورش: نقوش الحناء، والمخور الإماراتي، والتلي، وبرقع الطير، والخنجر وزينة الرجل، وزينة الإبل والصقر، وسلاسل اللولو، والمرتعشة الإماراتية، والأبواب القديمة، وبيت السدو، والرسم على المداخن.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أطلق مشروعه المجتمعي والتفاعلي x71 بحضور شركائه الاستراتيجيين، في مؤتمر صحفي، وأن هذا المشروع ينسجم مع رؤيته ورسالتِه في صون التراث الوثائقي، وإلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها وتمكينها، وقد تم تصميمه بطريقة مبتكرة؛ إذ تنسجم خطته مع محاور عام المجتمع؛ حيث يركز على تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي وتمكين مختلف فئات المجتمع واستثمار مواهبهم لتعزيز دورهم في المجتمع.
ويذكر أن مجالات المشروع هي: الفنون المرئية والتعبيرية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الرقمية والوسائط، والموسيقى والأداء، والتطريز والكولاج، والشعر والأدب.

الأرشيف والمكتبة الوطنية أطلق إصدارين جديدين يوثقان مراحل مهمة في تاريخ الإمارات ويضافان إلى رصيده البحثي والثقافي
(من ذاكرة دلما) و(المجلد الرابع من سلسلة ذاكرتهم تاريخنا) في جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
الأرشيف والمكتبة الوطنية أطلق إصدارين جديدين يوثقان مراحل مهمة في تاريخ الإمارات ويضافان إلى رصيده البحثي والثقافي
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية في جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 كتابين جديدين من إصداراته يضافان إلى رصيده البحثي والثقافي، الأول: (من ذاكرة دلما.. سلسلة التاريخ الشفاهي لدولة الإمارات العربية المتحدة)، والثاني: (المجلد الرابع من سلسلة ذاكرتهم تاريخنا) وبذلك فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل برنامجه في حفظ التاريخ الشفاهي والمرويات من كبار المواطنين وذلك ضمن اهتمامه بالحفاظ على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وإثراء الذاكرة الثقافية للأجيال.
ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذين الإصدارين زخماً من المعلومات النفيسة حول مراحل مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بالأحداث والمواقف والروايات التي ربما تكون قد غابت عن أقلام المؤرخين، وبذلك فإن مضامين الإصدارين هي شرايين حية تربط الأجيال المعاصرة بتجارب من سبقهم، وتعمق فهمهم لخصائص مجتمعاتهم وجذورهم، وترسخ عناصر الهوية الوطنية في نفوسهم.
الكتاب الأول: (من ذاكرة دلما.. سلسلة التاريخ الشفاهي لدولة الإمارات العربية المتحدة) الذي أعدته شرينه القبيسي الباحثة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استعرضت فيه جوانب من تاريخ جزيرة دلما وأهميتها حسب ما ورد في الوثائق التاريخية كأحد أهم مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي، وكونها مركز تجاري لبيعة حيث يجتمع فيها تجار اللؤلؤ، بالإضافة إلى أنها تُعدّ أقدم مستوطنة بشرية ساحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام قبل الميلاد. وكذلك أهميتها في وجود المياه بكثرة مما أسهم في تموين سفن الغوص بالمياه ونقله إلى أمارة أبوظبي في الماضي، وأيضاً يتطرق إلى وجود المغر “أكسيد الحديد الأحمر” فيها، وسلط الكتاب الضوء على تاريخ تطور وسائل النقل في الجزيرة، وركز الكتاب في فصله الثاني على الروايات التي جاءت على ألسنة كبار المواطنين الذين أتوا من جزر أخرى إلى جزيرة دلما واستقروا فيها، وقد تحدثوا عن العادات والتقاليد التي كانت سائدة، وأهم الأحداث التاريخية والكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزيرة، والتطور الذي حصل في الجزيرة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي أولتها الاهتمام.
ويتألف الكتاب من ثلاثة فصول: يتناول الأول تاريخ الجزيرة، وموقعها الجغرافي، وأهميتها في الغوص على اللؤلؤ، وكونها مصدراً للمغر، وتطور وسائل النقل للوصول إليها، ويحتوي الفصل الثاني على روايات شفهية من الجزيرة أدلى بها عدد من كبار المواطنين، وسلط الفصل الثالث الضوء على اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بجزيرة دلما، واهتمام الشيوخ الكرام بها.
وأما الكتاب الثاني فهو المجلد الرابع من سلسلة (ذاكرتهم تاريخنا) التي تعتمد في مضامينها على مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع كبار المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يؤكد أن تاريخ أي أمة مستودع لأعمالها وأفكارها، ووعاء لآمالها ومرجع عزها وفخارها، ولهذا سارع الخبراء والمختصون في بمجال التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى كبار المواطنين من الرواة لتدوين التاريخ الذي أولاه المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اهتمامه ورعايته، ويتضمن الجزء الرابع مقابلات مع كل من: معالي الدكتور زكي نسيبة، جودت عايش صقر البرغوثي، وخصيبة محمد سيف فارس المزروعي، وخليفة راشد عبيد بن خليف الطنيجي، وعبيد مصبح جاسم الطنيجي، ومحمد بن يعروف بن مرشد المنصوري، والشيخ مفتاح علي عبيد مفتاح الخاطري.
ومضمون هذا الكتاب استكمال لما جاء في المجلدات السابقة من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” ويمثل إضافة مهمة للتاريخ المكتوب، ولما يحتفظ به الأرشيف والمكتبة الوطنية في السجلات الأرشيفية والوثائق التاريخية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق في جناحه في “أبوظبي الدولي للكتاب” برنامج الورش القرائية للطلبة
في إطار حرصه على التنشئة الوطنية السليمة وأداءً لرسالته في إثراء مجتمعات المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق في جناحه في “أبوظبي الدولي للكتاب” برنامج الورش القرائية للطلبة
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية في جناحه الذي يشارك به في النسخة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب برنامج الورش القرائية للطلبة؛ حيث بدأت الورشة الأولى بحضور معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم؛ التي تابعت جانباً من الورشة التي شهدت إقبالاً طلابياً مميزاً، وشارك فيها كل من سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة محمد حمزة القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم.
ويأتي برنامج الورش القرائية الخاص بالطلبة انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على التنشئة الوطنية السليمة للأجيال وأداءً لرسالته في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تقديم الورش القرائية اليومية -التي تستمر حتى آخر أيام المعرض- انطلاقاً من دوره في تعزيز الولاء والانتماء وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس مبادئ المواطنة الصالحة في نفوس النشء، وإيماناً منه بأهمية تعزيز ثقافة القراءة واستدامتها لدى الأجيال وأهميتها في كسب المعارف التي ترتقي بهم.
ويعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية في الورش القرائية التي يقدمها للطلبة في جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب على الكتيبات التعليمية التي أصدرها خصيصاً لتثقيف الطلبة وتنشئتهم الوطنية السليمة، وهي: كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الذي يشكّل مرجعاً مهماً في تاريخ الدولة، وفي سيرة القائد المؤسس -طيب الله ثراه- ومسيرته الحافلة بالإنجازات، ويعرف المشاركين من الطلبة بمولد الشيخ زايد وتعليمه ونشأته وجهوده لتشييد صرح الاتحاد.
وكتاب (قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي) الذي يوثق جوانب مهمة في تاريخ أحد عشر شيخاً من شيوخ آل بوفلاح حكام أبوظبي على مدار قرنين من الزمان تقريباً، وقد اتخذوا من قصر الحصن مقراً للحكم والإدارة، حتى غدا رمزاً لمرحلة مهمة من تاريخ أبوظبي وإنجازات حكامها، ويكشف الكتاب عن اهتمام الدولة ببناء القلاع والحصون التي كانت معاقل ومقار إقامة لحكام المناطق وزعمائها.
والكتاب الثالث: “خليفة.. رحلة إلى المستقبل” الذي يوثق السجل الحافل للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -رحمه الله-وتأثير قيادته الفذة، ويبرز قصة الشيخ خليفة الآسرة والمثيرة للاهتمام، وقيادته لمرحلة التمكين.
ويستمد الأرشيف والمكتبة الوطنية إحدى الورش من كتاب (زايد: رجل بنى أمة) الذي يقدم السيرة الذاتية للمغفور له -بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويشمل وجهات نظر عديدة معمّقة استقيت من شخصيات عاصرت الشيخ زايد، ويوثق الكتاب إنجازاته الشخصية الفريدة طيب الله ثراه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث مع أعضائه سبل تعزيز التعاون
أشاد الوفد بدوره الريادي الذي يعتبر أساساً لمستقبل زاهر وبإسهامه في تقدم المجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث مع أعضائه سبل تعزيز التعاون
بالتزامن مع أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره وفداً زائراً من سبع دول حيث اطلعوا على أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي المبتكرة، وعلى موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وعلى آليات العمل، وتعرفوا على أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية والفعاليات التي ينظمها ويشارك فيها.
جاء ذلك حين استقبل سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية وفداً من مديري المعاهد التعليمية والمكتبات الوطنية ودور النشر في كل من كازاخستان وتايلند، وأوزبكستان ومنغوليا، وليتوانيا وتركمانستان وإندونيسيا.
وبحث أعضاء الوفد الضيف مع سعادة المدير العام سبل التعاون في المجالات المشتركة، واستمع الوفد إلى نبذة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تأسس باسم “مكتب الوثائق والدراسات” عام 1968 بتوجيهات المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- لكي يحفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وقدم سعادته للوفد الضيف شرحاً مفصلاً عما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، وفي مجال توثيق ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وفي تعزيز المكانة البحثية والأكاديمية في تاريخ الإمارات.
واطلع الوفد أثناء الزيارة على ما وصلته موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار آلاف السنين، وعلى أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي المستحدثة والتي تتعلق بمهام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مقدمتها نظام nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين من خلال توفير مساعد ذكي قادر على دعم المهام اليومية، وصياغة المراسلات، وتلخيص الوثائق، والإجابة على الاستفسارات بشكل فوري وآمن، ونظام التفريغ والترجمة، وهو أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ونظام البحث عن الصور والتعرّف على الوجوه، الذي يتيح لموظفي الأرشيف إمكانية البحث عن صور متشابهة أو التعرف على وجوه في مجموعات أرشيفية ضخمة خلال ثوانٍ، وتعتمد هذه الأنظمة في جوهرها على تقنيات تعلم الآلة، ويتم تغذيتها باستمرار ببيانات ضخمة ومتنوعة، مما يعزز من دقتها وكفاءتها.
واستمع الوفد إلى تعريف بمؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية قبل أيام، تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، وشارك فيه ما يقارب الأربعين خبيراً وباحثاً ومختصاً وأكاديمياً من مختلف دول العالم، وقد كشف المؤتمر عن اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الترجمة.
وقام الوفد بجولة في المكتبة وقاعات المطالعة التابعة لها، وتعرفوا على ما تتميز به من تقنيات حديثة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات للباحثين، وأثنوا على ثرائها بالمصادر والمراجع والكتب النادرة، ثم جال الوفد في قاعة الشيخ زايد بن سلطان والتي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، وهي تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تبهرهم بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
وعلى صعيد متصل قام أعضاء الوفد بزيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب حيث اطلعوا على ما تقدمه المنصة لرواد المعرض من صفحات تاريخية إماراتية خالدة، إلى جانب النشاطات والخدمات التي تهم مختلف فئات المجتمع وتثري معارفهم.
وفي ختام الزيارة أشاد الوفد الضيف بتطور الأرشيف والمكتبة الوطنية وما حققه على صعيد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وبدوره في توثيق الإرث التاريخي والثقافي والمعرفي الذي يشكل أساساً متيناً لبناء المستقبل الزاهر، ويسهم في تعزيز مسيرة النماء وتقدم المجتمع وارتقائه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يوجّه اهتمام رواد “أبوظبي الدولي للكتاب2025” إلى عام المجتمع وأهميته
في منصته وعلى إحدى واجهاتها يستعرض اهتمام الشيخ زايد بالأسرة والمجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوجّه اهتمام رواد “أبوظبي الدولي للكتاب2025” إلى عام المجتمع وأهميته
أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 اهتمامه بعام المجتمع؛ إذ خصص ركناً خاصاً وإحدى واجهات منصته التي يشارك بها في “أبوظبي الدولي للكتاب2025” لعام المجتمع الذي يحمل رسالة نبيلة لتعزيز التلاحم المجتمعي وتقوية الروابط الأخوية والإنسانية.
ويأتي هذا الاهتمام بالتزامن مع عام المجتمع 2025 وانسجاماً مع أهداف هذا العام، ومع رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تهدف إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، ومع شعار النسخة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب (مجمع المعرفة-معرفة المجتمع).
وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية على واجهتها وفي الركن الخاص بعام المجتمع صوراً تؤكد اهتمام المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمجتمع؛ حيث آمن بأن الإنسان هو أساس الحضارة ومحور كل تقدم، ولذلك فقد عمل على بناء الإنسان ورعايته والنهوض بالمجتمع، وأعماله -رحمه الله- تؤكد أنه عزز قيم الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع من خلال المبادرات والمؤسسات المتخصصة.
وبذلك فإن الأرشيف والمكتبة الوطني يواصل دوره في منح المجتمع مكانته وبهذا الصدد فإنه يكرس جهوده للارتقاء بالأجيال وتنمية العلاقات بينها، ويتجلى ذلك باهتمامه في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، والتأكيد على غرس قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإيجابية ومبادئه الوطنية النبيلة، وتأصيل “السنع” لدى الأجيال حتى تحظى الثقافة الإماراتية بمنزلتها المرموقة لدى أبنائها.
ويبرهن الأرشيف والمكتبة الوطنية فيما يقدمه عن عام المجتمع على جهوده في تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، وعلى تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء، وتحثّ على الاحتفاظ بالتراث الثقافي.
وتجدر الإشارة إلى أن الصور التي يعرضها الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته تشير إلى أن الأسرة في فكر الشيخ زايد -طيب الله ثراه- هي النواة الأولى في بنيان المجتمع الذي يعد المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية والتطوير في جميع المجالات، وطاقاته الهائلة هي الكفيلة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ويتخذ الأرشيف والمكتبة الوطنية في تركيزه على عام المجتمع من مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والقيادة الرشيدة التي سارت على نهجه أسوة حسنة بترسيخ مكانة الإنسان في البنيان المجتمعي، فهو الثروة الحقيقية للوطن وهو أساس النهضة والحضارة، ويستطيع الوطن بتعزيزه لمسؤولية الإنسان واستثمار طاقاته مواصلة البناء والنماء والازدهار.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته في “أبوظبي الدولي للكتاب” بمشاريع ومبادرات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته في “أبوظبي الدولي للكتاب” بمشاريع ومبادرات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي
أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدول للكتاب بركن خاص يقدم لرواد المعرض بعض المشاريع المبتكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك انطلاقاً من أهميته كأداة فعالة ومبتكرة يمكن أن تسهم في تحسين عمليات إدارة الوثائق والأرشيف وحفظها، وتحقيق الكفاءة والتنظيم في هذا المجال.
وعن هذه المشاركة قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن تعزيز منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاريع الذكاء الاصطناعي تؤكد مدى اهتمامنا بالعلوم الحديثة وفي مقدمتها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في أداء مهام الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتمحور حول جمع تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وإتاحته وحفظه للأجيال، ويأتي هذا الاهتمام في وقت تشهد فيه دولتنا الريادة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، وهي مركز إشعاع ومنارةً للتجديد العلمي والثقافي في شتى المجالات.
إن تأثير الذكاء الاصطناعي على الأرشيفات عميق بالفعل. ونحن نضع أيدينا على خوارزمياته، فاستخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة مقابلات التاريخ الشفاهي وتفريغها، ونسخ المواد الشفهية، والرقمية، ومعرفة الصور المتشابهة هي مشاريع تفيد في جمع المواد التاريخية وحفظها وإتاحتها، ونحن ندرك تماماً أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا مستقبلية هائلة، إلا أنها لا تخلو من التحديات التي نعمل على اجتيازها، وإيجاد الحلول لها.
هذا وفي مقدمة مشاريع الذكاء الاصطناعي المبتكرة التي تعرضها المنصة: nlaGPT الذي يتم تشغيله بالكامل داخل بيئة آمنة داخلية دون أي اعتماد على خدمات سحابية خارجية، مما يضمن عدم تسريب معلومات حساسة إلى الإنترنت، ويسهم هذا النظام في تعزيز إنتاجية الموظفين من خلال توفير مساعد ذكي قادر على دعم المهام اليومية، صياغة المراسلات، تلخيص الوثائق، والإجابة على الاستفسارات بشكل فوري وآمن، مما يقلل من الوقت المستغرق في الأعمال المتكررة ويتيح للموظفين التركيز على الأعمال الاستراتيجية.
والمشروع الثاني هو نظام التفريغ والترجمة، وهو أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، وذلك بالاعتماد على تقنيات متقدمة في التعرف على الكلام باللغة العربية واللغات الأجنبية، ويُشكل هذا النظام دعماً مهماً لقسم التاريخ الشفهي، ويتضمن هذا النظام وحدة خاصة بترجمة النصوص المكتوبة إلى عدة لغات.
وهناك تطوير لنظام آخر متقدم للبحث عن الصور والتعرف على الوجوه، الذي يتيح لموظفي الأرشيف إمكانية البحث عن صور متشابهة أو التعرف على وجوه في مجموعات أرشيفية ضخمة خلال ثوانٍ، مما يسهل التصنيف الآلي للمواد الأرشيفية، وهذا الحل التقني يمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الأرشيفي ويعزز من جودة ودقة إدارة المحتوى البصري الوطني.
وتعتمد هذه الأنظمة في جوهرها على تقنيات تعلم الآلة، ويتم تغذيتها باستمرار ببيانات ضخمة ومتنوعة، مما يعزز من دقتها وكفاءتها، ويُسهم في إنتاج مخرجات ذكية عالية الجودة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم على تطبيقه الرئيسي الذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد إصداراته، وفي مقدمتها مجلدات يوميات الشيوخ الكرام، ومكتبة الشيخ زايد الصوتية، التي تركز في هذا العام على الكلمات التي وردت في أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وتنسجم مع عام المجتمع.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الرواق المشترك المقام بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في العاصمة المغربية، وذلك بالتعاون والمشاركة مع منتدى أبوظبي للسلم وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط.
وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الحدث الثقافي الكبير -الذي يستمر لغاية 27 أبريل الجاري- انطلاقاً من اهتمامه بالعلاقات الإماراتية المغربية التي تشهد ازدهاراً متنامياً في ظل القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وحرصهما على تعزيز العلاقات والارتقاء بها نحو آفاق أوسع.
وقد أشاد رواد المعرض الدولي للكتاب بمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الرواق المشترك الذي لاقى إقبالاً مميزاً من جمهور المعرض والمشاركين فيه.
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الكتاب في الرباط بعدد كبير من الصور التي تسلط الضوء على العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي أرساها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، ويعمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة مع أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة -حفظهما الله- على تطوير علاقات التعاون، وتعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات حتى صارت العلاقات الإمارتية المغربية نموذجاً مثالياً للعلاقات بين الأشقاء.
هذا وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض بالعديد من الصور التاريخية وبالإصدارات التي توثق جوانب مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية ومنطقة الخليج، والعلاقات الإماراتية المغربية، وفي مقدمتها أحدث إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يوثق فوتوغرافياً جوانب من حياة وإنجازات المغفور له -بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم الكتاب عرضاً بصرياً نادراً لحياة الشيخ زايد ومسيرته الملهمة التي عكست روح التحدي والإصرار، وصولاً إلى بناء دولة حديثة تمتاز برؤيتها التنموية المستدامة وقيمها الإنسانية النبيلة.
وكتاب (تاريخ العلاقات الإماراتية المغربية: من البدايات الأولى إلى الزمن الراهن) الذي يرصد كثيراً من معالم هذه العلاقات وأثرها على الصعيدين الرسمي والشعبي، ويسلط الكتاب الضوء على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية بين الإمارات والمغرب.
ويتصدر ركن الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً بعض الإصدارات المهمة؛ مثل: كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد، وكتاب الحصون والقلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطور التعليم في الإمارات… وغيرها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب 2025”
بمشاريع مستحدثة في الذكاء الاصطناعي ومبادرات مجتمعية مبتكرة وإصدارات جديدة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب 2025”
استكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حرصاً منه على التواصل مع رواد المعرض ورواده، وتقديم أحدث إصداراته التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتعريف جمهوره بمشاريعه التي يعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي، وبأهم المبادرات والخدمات الجديدة التي يهتم بها في عام المجتمع.
وحول مشاركته في النسخة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقول سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى بوصفه من صنّاع المحتوى الثقافي، وهو موئل الباحثين والمثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
وأضاف: إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقدم محتوى ثقافياً رفيعاً يقرب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهوره، فيعرّفهم بإصداراته وخدماته، ومشاريعه الجديدة ومبادراته المبتكرة، وحرصاً على أن تكون مشاركتنا منسجمة مع شعار معرض أبوظبي الدولي للكتاب “مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع” فإننا نركز في هذا العام على ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية لأبناء المجتمع من محتوى ثقافي ومجتمعي تفاعلي، ومشاريع تسهم في إتاحة ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال.
ودعا سعادته الجمهور إلى زيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للاطلاع على صفحات مهمة توثق أحداث وجوانب تاريخية مهمة خلدتها سجلات ذاكرة الوطن، والمنشورات والدوريات المتخصصة التي يصدرها، والتي يشارك فيها كبار الكتاب والخبراء والمتخصصين.
هذا وستضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من الكتب التي توثق تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وتحمل المعلومة الموثقة التي يمكن للباحثين والأكاديميين الاعتماد عليها في بحوثهم، وأحدثها: مجلدان يحتويان بحوث مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الرابع للترجمة، وكتاب (من ذاكرة دلما) الذي أعدته الأستاذة شرينة القبيسي واستعرضت فيه جوانب من تاريخ جزيرة دلما وأهميتها بدءاً من أول ذكر لها في الوثائق التاريخية كأحد أهم مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي، وكونها مركز تجاري لبيعة حيث يجتمع فيها تجار اللؤلؤ، بالإضافة إلى أنها تُعدّ أقدم مستوطنة بشرية ساحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام قبل الميلاد. وكذلك أهميتها في وجود المياه بكثرة مما أسهم في تموين سفن الغوص بالمياه ونقله إلى أمارة أبوظبي في الماضي، وأيضاً يتطرق إلى وجود المغر في فيها، وسلط الكتاب الضوء على تاريخ تطور وسائل النقل في الجزيرة، وركز الكتاب في فصله الثاني على الروايات التي جاءت على ألسنة كبار المواطنين الذين أتوا من جزر أخرى إلى جزيرة دلما واستقروا فيها، وقد تحدثوا عن العادات والتقاليد التي كانت سائدة، وأهم الأحداث التاريخية والكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزيرة، والتطور الذي حصل في الجزيرة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي أولتها الاهتمام.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 الذي يجمع مختلف فئات المجتمع من مختلف الفئات العمرية ليقدم عدداً كبيراً من الورش التفاعلية الحرفية الخاصة بمشروع (x7 الحلي والزينة) المجتمعي التفاعلي، وذلك بهدف الترويج للمشروع، ومن أبرز الورش التي ينظمها: نقوش الحناء، والخنجر وزينة الرجل، وزينة الإبل والصقر، وسلاسل اللولو، والأبواب القديمة، وبيت السدو، والرسم على المداخن وغيرها.
كما يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً ورشاً ثقافية أخرى، مثل: أندية القراءة ودورها في التوعية المجتمعية، و”أمهات الأشجار: رحلة لاستكشاف عالم الغابات”… وغيرها.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العالم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ابتكرها قسم تقنية المعلومات، وأبرزها: nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين؛ إذ يدعم المهام اليومية مما يقلل من الوقت المستغرق في الأعمال المتكررة ويتيح للموظفين التركيز على الأعمال الاستراتيجية، ومشروع التفريغ والترجمة والذي يُعد أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ومشروع تطوير نظام آخر متقدم للبحث عن الصور والتعرف على الوجوه.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم على تطبيقه الرئيسي الذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد إصداراته، وفي مقدمتها مجلدات يوميات الشيوخ الكرام، ومكتبة الشيخ زايد الصوتية، التي تركز في هذا العام على الكلمات التي وردت في أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وتنسجم مع عام المجتمع.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي
بالكلمة الختامية والتوصيات الخاصة بالمؤتمر
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم فعاليات مؤتمره الدولي الخامس للترجمة الذي عقد على مدار يومين تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، ويشارك فيه ما يقارب الأربعين خبيراً وباحثاً ومختصاً وأكاديمياً من مختلف دول العالم.
واستهل سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي ثاني أيام المؤتمر بتكريم كبار الشخصيات الذين حضروا المؤتمر، والمشاركين فيه من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها.
وبالإنابة عن سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية ألقى الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات الكلمة الختامية التي أكد فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر بجدارة الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم باستخدام تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة؛ مشيراً إلى أن الترجمة ستظل هي الأبرز بين كل الأنشطة والأعمال والفعاليات البشرية التي تهدف لمد جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم. وعلى هذا الصعيد أصبح الأرشيف والمكتبة الوطنية صرحاً علمياً ومنبراً بحثياً ومنارة للثقافة وينبوعاً للمعرفة الإنسانية حيث يتوافد إليه طلاب المعرفة والمترجمين ومبدعي الفنون من داخل الدولة وخارجها.
وقال المطيري: لقد شهد هذا المؤتمر عرض ومناقشة ما يزيد على ثلاثين بحثاً في فروع الترجمة المختلفة التي استفادت من تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي مما يسهم في بناء مجتمعات المعرفة وتطويرها، وشهدت جلساته مناقشات جادة تضمنت عرض أوراق أكاديمية وبحوث حديثة تقدم للمرة الأولى مما يعد إنجازاً علمياً نعتز به جميعاً.
وفي نهاية فعاليات هذا المؤتمر يحدونا الأمل نحو تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية التي تعمق فهمنا للتحديات التي تواجه الترجمة في الوقت الراهن. وإذ نعدكم بمواصلة مسيرة البحث العلمي على درب النجاح فإننا نتوق ونصبو للقائكم مرة أخرى في الأعوام القادمة إن شاء الله في رحاب هذا الصرح الثقافي العريق.
وشكر المطيري كل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر الذي يعد فخراً للجميع وحافزاً على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية لتحفيز البحث العلمي في مجال الترجمة والنشر على جميع المستويات.
بعد ذلك سلط الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على توصيات المؤتمر فأكد أهمية تنويع محاور المؤتمر لتتطرق إلى أهم التشابكات المعرفية بين الترجمة والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية الاستمرار في دعوة كبار الأساتذة المتخصصين في الترجمة وفروعها من الجامعات الكبرى في العالم.
وأوصى المؤتمر بتخصيص دورية علمية محكمة لنشر بحوث المؤتمر إلكترونياً وورقياً، وإنشاء موقع إلكتروني وباستضافة شخصية شهيرة كل عام أثناء المؤتمر، وأن يكون ضيف الشرف من الأدباء والمثقفين المهتمين بالمعرفة أو كبار المترجمين ذوي المؤلفات والنظريات التي أسهمت في تطوير حركة الترجمة.
وركزت التوصيات في أهمية تبني مبادرات لعقد دورات فصلية في شتى فروع الترجمة التحريرية والشفوية للمترجمين الشباب وطلبة الدراسات العليا في الإمارات والوطن العربي، وعقد شراكات مع مختلف الجهات الفاعلة في الترجمة على مستوى العالم، وتنظيم المؤتمر مستقبلاً حول موضوعات تضم تخصصات أخرى على تخوم دراسات الترجمة.
هذا وقد ناقش المؤتمر في جلساته الثمانية بحوثاً وقضايا مهمة، مثل: ترجمة العقول: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحوار الثقافي؟، أثر الترجمة الآلية في القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي، واستخدام تطبيق تشات جي بي تي لترجمة اللهجة الإماراتية إلى الإنجليزية: مقارنة تحليلية، والإبداع اللغوي في الترجمة الإعلامية: دبلجة سلسلة (السنافر) إلى العربية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة الأدبية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة الوثائق التاريخية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الترجمة والحوار بين الثقافات، واستبصار التحديات الأخلاقية في الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس، والذكاء الاصطناعي وأثره على ترجمة مصطلحات الأدب الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة والنشر، ودور المترجم القانوني في عهد الذكاء الاصطناعي، وترجمة المقاطع الموسيقية الأجنبية للجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي، والترجمة والذكاء الاصطناعي عند مفترق الطرق: منعطفات لغوية ومزالق ثقافية… وغيرها.

المؤتمر الدولي الخامس للترجمة انطلقت فعالياته اليوم وسط حضور كبير في الأرشيف والمكتبة الوطنية
عبد الله ماجد آل علي: المؤتمر امتداد لنهجٍ أصيل تتبناه دولتنا التي آمنت بأهمية الذكاء الاصطناعي
المؤتمر الدولي الخامس للترجمة انطلقت فعالياته اليوم وسط حضور كبير في الأرشيف والمكتبة الوطنية
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، ويشارك فيه عشرات الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم.
ووسط حضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية، وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفيديو الذي عرضه أمام جميع المشاركين أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المترجم وإنما هو شريك يعزز الإبداع.
افتتح المؤتمر سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة أكد فيها أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه.
وأضاف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة؛ فأطلقت الاستراتيجيات وأنشأت المؤسسات واستثمرت في العقول ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
وأشار سعادته إلى أن مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة.
وأكد أن المترجم قد أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريكاً حقيقياً في صياغة الخطاب، وحامياً للخصوصيات الثقافية وحلقةً أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم حيث تبرزُ – أكثر من أي وقت مضى – أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ، فالتكنولوجيا حتى اليوم لم تستطع أن تكون بديلًا كاملًا عن الإنسان، بل لا تزال تحتاج إلى من يُطعّمها بالحسّ، ويضبط إيقاعها بالقيم، ويعيد توجيهها نحو الغايات النبيلة.
وتساءل سعادته: هل سيظل المترجم شريكًا في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُمًا لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟ لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
وفي ختام كلمته تقدّم سعادته بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل الباحثين والمختصين الذين لبّوا الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، ولكل اللجان العلمية والتنظيمية التي بذلت جهداً وافراً في الإعداد لهذا المؤتمر، وتمنى للمؤتمر أن يثمر عن رؤى جديدة وتوصيات نافعة، وتعاون أكاديمي ومهني مثمر، يرسّخ مكانة الترجمة كجسر دائم للتواصل الإنساني، وركيزة أساسية في صيانة التنوع الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
ثم ألقى السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، قال فيها: إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي – الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً – قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة.
ولفت إلى أن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر، مشيراً إلى أنه في سياق دراسات الترجمة، أضحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة حاسمة: كيف نحافظ على الدقة اللغوية والحساسية الثقافية في النصوص المُولّدة آلياً؟ إلى أي مدى يمكن أن تُعيد هذه التقنيات تعريف مفاهيم تقليدية تتعلق بدور المؤلف، ودور المترجم؟ وما هي المسؤوليات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات متعددة اللغات.
وأكد الحميري أن ما سبق الإشارة إليه ليست مجرد قضايا تقنية أو نظرية، بل هي أسئلة وجودية وجوهرية تتعلق بمستقبل تخصص الترجمة والعلوم ذات الصلة، وخاطب المشاركين: باعتباركم صفوة مجتمع الباحثين في قطاع الترجمة، فأنتم مطالبون بالتفاعل مع هذه التطورات بقدر عالٍ من الجدية والمسؤولية وهو ما نتوقعه منكم في هذا المؤتمر الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية للعام الخامس على التوالي والذي يُشكّل فرصة متميزة لتبادل الرؤى، ومساءلة المسلّمات، وتخيّل المستقبل المشترك.
ثم استعرضت الأستاذة عائشة الظاهري رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام؛ فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس، والحضور الكبير الذي حظيت به فعاليات المؤتمر ونشاطاته.
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- لسؤال محوري: هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟
وبهذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة؛ فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية؛ ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات، ثم تطرق للفرق بين المترجم والناقل الحضاري، فالمترجم نصاً بنص سوف ينتهي دوره مع ارتقاء دور الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، وأما الناقل الحضاري مثل البيروني الذي نقل للعربية معالم الحضارة الهندية، وعبد الله بن المقفع الذي نقل معالم الحضارة الفارسية فسيظل له دوره مهما تعاظم شأن الترجمة الذكية في ميدان الترجمة.ماأمأما
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الشركاء الاستراتيجيين الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن الترجمة والذكاء الاصطناعي وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة عن جماليات الذكاء الاصطناعي متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية- قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري من الجامعة الأردنية الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.
هذا وتتواصل فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الخامس في الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم وغداً؛ حيث تناقش أبرز المواضيع والقضايا الترجمية المعاصرة وأثر الذكاء الاصطناعي عليها.